
«بشار الأسد» يثير جدلاً واسعاً.. ظهر بإعلان «شوكولا»!
تصدّر الرئيس السوري السابق بشار الأسد، مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما ظهر بإعلان دعائي معدّ بواسطة 'الذكاء الاصطناعي'.
وبحسب الفيديو، 'ظهر 'بشار الأسد' في مشاهد مختلفة خلال إعلان 'لشركة شوكولا'، الذي تضمن إشارة إلى جملة قالها 'الأسد' سابقاً للرئيس التركي رجب طيب أردوغان: 'لماذا نلتقي؟ لكي نشرب المرطبات مثلا؟'.
واعتمد صناع الإعلان الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، 'على تقنيات عالية باستخدام الذكاء الاصطناعي، لإظهار الرئيس السوري السابق، وهو يحاول التنكر بأشكال مختلفة'.
وأبدى العديد من المتفاعلين 'إعجابهم بفكرة الإعلان، بينما اعتبر آخرون أن استخدام شخصية سياسية في دعاية تجارية قد يثير الجدل'، كما انهالت التعليقات على الإعلان، حيث قال البعض إنه 'أحلى إعلان بتاريخ سوريا'، فيما طالب آخرون: 'بمسلسل كامل يحاكي قصة هروبه'، مؤكدين أنه 'سيحظى بنجاح واسع'.
يذكر أنه 'في الثامن من ديسمبر من العام الماضي 2024، وبعد تقدم لفصائل المعارضة فرّ 'الأسد' من اللاذقية إلى موسكو، التي منحته حق اللجوء الإنساني، ولم يظهر منذ ذلك الحين، إنما صدر بعدها بياناً نسب إليه، نفى فيه فراره من البلاد'.
نزل الفيديو إعلان شوكولا رولانا مع بثار الهربان pic.twitter.com/L6kyBz3LzJ
— Adam Al Jabri (@adamjab2024) March 3, 2025
The post «بشار الأسد» يثير جدلاً واسعاً.. ظهر بإعلان «شوكولا»! appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا.
يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوسط
منذ 3 أيام
- الوسط
الاتحاد الأوروبي يعلن «رسميًا» رفع العقوبات الاقتصادية عن سورية
أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، رفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية خلال عهد الرئيس السابق بشار الأسد. وكتبت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد كايا كالاس عبر منصة «إكس» في ختام اجتماع لوزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء، «اليوم اتخذنا القرار برفع عقوباتنا الاقتصادية على سورية». مضيفة «سنساعد الشعب السوري على إعادة بناء سورية جديدة ومسالمة وحاضنة للجميع». وأعطت دول الاتحاد الأوروبي الثلاثاء، الضوء الأخضر لرفع كل العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية في محاولة لدعم تعافي دمشق عقب النزاع المدمّر والإطاحة بالرئيس بشار الأسد، بحسب ما أفاد دبلوماسيون. وأشارت المصادر إلى أن سفراء الدول الـ27 الأعضاء في التكتل القاري توصلوا الى اتفاق مبدئي بهذا الشأن، ومن المتوقع أن يكشف عنه وزراء خارجيتها رسميا في وقت لاحق اليوم، بحسب وكالة «فرانس برس».


الوسط
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
من السعودية: الرئيس الأمريكي يعلن عزمه رفع العقوبات عن سوريا، ودمشق ترحب بـ"نقطة التحول المحورية"
Reuters أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، عزمه رفع العقوبات التي تفرضها بلاده على سوريا، بناء على توصية من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وأدلى ترامب بهذا الإعلان المفاجئ خلال جولة إقليمية له بالشرق الأوسط، بدأها بالمملكة العربية السعودية، وستشمل أيضاً دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة. وقال ترامب خلال كلمة له في الرياض: "سأصدر الأوامر برفع العقوبات عن سوريا، من أجل توفير فرصة لهم للنمو". وتعد هذه الخطوة دعماً قوياً، سعى إليه رئيس الفترة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع. وقال البيت الأبيض إن ترامب سوف "يلقي التحية" على الشرع خلال زيارته للسعودية، مشيراً إلى أن اجتماعاً سيعقد يوم الأربعاء بين الرئيس ترامب والشرع. وقال مصدران من الرئاسة السورية إن الشرع سيسافر إلى الرياض للقاء ترامب. ترحيب سوري وفي رد فعل سريع، رحب وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بقرار الرئيس الأمريكي رفع العقوبات عن دمشق واصفاً إياه بـ"نقطة تحوّل محورية" لسوريا. ورحّب الشيباني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) "بتصريحات الرئيس دونالد ترامب الأخيرة، بشأن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا"، مضيفاً: "يمثل هذا التطور نقطة تحول محورية للشعب السوري، بينما نتجه نحو مستقبل من الاستقرار، والاكتفاء الذاتي، وإعادة الإعمار الحقيقية بعد سنوات من الحرب المدمّرة". كما قال وزير الخارجية السوري، في منشور على موقع إكس، "الشكر للسعودية على الجهود الصادقة التي بذلتها في دعم مساعي رفع العقوبات عن سوريا". واعتبر وزير المالية السوري، محمد يسر برنية، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية السورية أن "قرار رفع العقوبات سيساعد سوريا في بناء مؤسساتها وتوفير الخدمات الأساسية للشعب، وسيخلق فرصاً كبيرة لجذب الاستثمار وإعادة الثقة بمستقبل سوريا". ورحّب قائد قوات سوريا الديموقراطية، مظلوم عبدي، الذي تعتبره الولايات المتحدة من أبرز داعميها في سوريا، بالقرار الأمريكي. وقال في منشور على موقع إكس: "نأمل أن تُستثمر هذه الخطوة في دعم الاستقرار وإعادة البناء، بما يضمن مستقبل أفضل لكافة السوريين". وفرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة على سوريا خلال حكم بشار الأسد، وأبقتها سارية منذ الإطاحة به من السلطة في ديسمبر/ كانون الثاني الماضي، بعد أكثر من 13 عاماً من الحرب. وكانت المملكة العربية السعودية صوتاً مهماً يدعو إلى رفع العقوبات. وقال ترامب إنه سيرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، قائلاً إن تلك العقوبات أدت وظيفة مهمة، ولكن حان الوقت الآن لسوريا لكي تمضي قدماً. وقال ترامب في منتدى استثماري في الرياض: "سآمر بإلغاء العقوبات المفروضة على سوريا من أجل منحهم (السوريين) فرصة للعظَمَة". وأضاف: "حان وقت تألقهم. سنلغي جميع العقوبات". وتابع: "حظاً سعيداً يا سوريا، أرينا شيئاً مميزاً للغاية". وكان الشرع لسنوات زعيم الجناح الرسمي لتنظيم القاعدة في الصراع السوري، قبل أن يقطع علاقاته بالتنظيم في عام 2016. ويذكر أن هيئة تحرير الشام - الجماعة التي قادها الشرع وأطاحت بنظام بشار الأسد، والتي تم حلها رسمياً في يناير/ كانون الثاني الماضي - مصنفة كمنظمة إرهابية من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة. وكان ترامب قد لمح إلى إمكانية رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، في تصريحات للصحفيين قبيل بدء جولته في الشرق الأوسط، الأمر الذي رحبت به دمشق بشدة. ولطالما طالب الحكام الجدد لسوريا المجتمع الدولي برفع العقوبات التي فرضت إبان عهد الرئيس المخلوع، بشار الأسد، وخلال عهد أبيه حافظ الأسد، معتبرين أنها تطال الآن الشعب السوري وتعرقل فرصه في التنمية. وقرر الاتحاد الأوربي، في أواخر فبراير/ شباط 2025، تعليق بعض العقوبات المفروضة من جانبه على سوريا، ليشمل ذلك رفع العقوبات جزئياً عن قطاعات الطاقة والنقل والمصارف. وفي الثامن من مايو/ أيار 2025 قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي، كايا كالاس، إن الاتحاد "يجري حالياً مناقشات بشأن تخفيف العقوبات عن سوريا"، مرحبة باقتراح للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهذا الشأن. لكن العقوبات التي تفرضها واشنطن على سوريا، وأبرزها ما يعرف بـ"قانون قيصر" الذي أقره الكونغرس الأمريكي عام 2019، ظلت قائمة وتمثل تقييداً لقدرة سوريا على التعافي الاقتصادي، خاصة أنه تضمن بنوداً لمعاقبة كل من يتعامل مع سوريا. وفُرض بموجب القانون عقوبات مشددة على أي كيان أو شركة تتعامل مع النظام السوري. واستهدف القانون كذلك قطاعات البناء والنفط والغاز. وهدف القانون إلى منع بقاء بشار الأسد آنذاك من دون محاسبة على انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها أثناء حكمه. كذلك حظر على الولايات المتحدة تقديم مساعدات لإعادة بناء سوريا، إلا أنه أعفى المنظمات الإنسانية من العقوبات جرّاء عملها في سوريا. ويمثل إعلان ترامب دفعة قوية للسوريين والإدارة الجديدة في البلاد، خاصة وأنه سيفتح المجال أمام الاستثمار من جانب دول وشركات أجنبية كانت تخشى الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية، في حال تنفيذ استثمارات في سوريا.


الوسط
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- الوسط
إسرائيل تشن غارة على محيط القصر الرئاسي في دمشق، وسوريا تؤكد تمسكها بسيادتها والدفاع عن شعبها
Getty Images القصر الرئاسي الجمهوري في سوريا بعد سقوط حكم بشار الأسد (8 ديسمبر/كانون الأول 2024). أعلن الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة أنّه شنّ غارات جوية على منطقة مجاورة للقصر الرئاسي في دمشق، في قصف يأتي بُعيد تهديده الحكومة السورية بـ "ضربات انتقامية إذا لم تحمِ الأقلّية الدرزية في البلاد". وقال المتحدّث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في منشور على إكس إنّ "طائرات حربية أغارت قبل قليل على المنطقة المجاورة لقصر أحمد حسين الشرع في دمشق". وأتى هذا القصف بعيد تحذير وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من أن إسرائيل "ستردّ بقوة" إذا فشلت الحكومة السورية في حماية الأقلية الدرزية، عقب يومين من الاشتباكات قرب دمشق. وأدت الاشتباكات إلى مقتل أكثر من مئة شخص بالإضافة إلى عشرات الجرحى، غالبيتهم مقاتلون دروز، وفق حصيلة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس. ويُشير المرصد إلى أن من بين القتلى 10 مدنيين دروز و21 مقاتلاً درزياً، بالإضافة إلى 35 مقاتلاً درزياً آخرين قُتلوا بالرصاص في "كمين" نصبته قوات الأمن أثناء توجههم من السويداء إلى دمشق يوم الأربعاء. كما قُتل 30 عنصراً من جهاز الأمن العام والمقاتلين المتحالفين معه. وقال كاتس في بيان "إذا استؤنفت الهجمات على الدروز وفشل النظام السوري في منعها، فسترد إسرائيل بقدر كبير من القوة". وعقب الغارة فجر الجمعة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان مشترك مع كاتس إن "هذه رسالة واضحة للنظام السوري. لن نسمح بنشر قوات (سورية) جنوب دمشق أو بتهديد الطائفة الدرزية بأيّ شكل من الأشكال". وفي أول رد لها على الغارات، أدانت رئاسة الجمهورية العربية السورية بشدة القصف الإسرائيلي الذي استهدف القصر الرئاسي، واصفة إياه بـ "تصعيد خطير من قبل الاحتلال الإسرائيلي يهدد استقرار الدولة ووحدة شعبها". وأكدت الرئاسة في بيان صدر الجمعة أن هذا الهجوم يأتي ضمن محاولات مستمرة لزعزعة الأمن الداخلي وتفاقم الأزمات، مشيرة إلى أن الاعتداءات المتكررة لن تضعف إرادة السوريين أو تعيق جهود الدولة لتحقيق الاستقرار والسلام. وطالبت الرئاسة المجتمع الدولي والدول العربية باتخاذ موقف حازم في مواجهة هذه الاعتداءات، والوقوف إلى جانب سوريا في الدفاع عن حقوقها وسيادتها. كما جددت رئاسة الجمهورية دعوتها لجميع الأطراف للالتزام بالحوار والتعاون ضمن إطار وحدة الوطن، والتصدي لكل محاولات التشويش على مسار البناء والإصلاح. واختتم البيان بالتأكيد على أن سوريا لن تساوم على سيادتها أو أمنها، وستواصل الدفاع عن حقوق شعبها بكل الوسائل المتاحة. "هجمة إبادة غير مبررة" EPA يتوزع الدروز بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل وسوريا، ويشكلون ثلاثة في المئة من السوريين. وكان مدير مديرية أمن ريف دمشق، المقدم حسام الطحان، أعلن الخميس التوصل إلى اتفاق بين مندوبين عن الحكومة السورية ووجهاء مدينة جرمانا، يقضي بتسليم السلاح الثقيل بشكل فوري، إضافة إلى زيادة انتشار قوات إدارة الأمن العام داخل المدينة، في خطوة تهدف إلى ترسيخ الاستقرار وعودة الحياة إلى طبيعتها. وأوضح الطحان في تصريح لوكالة (سانا) أن الاتفاق يشمل أيضاً تسليم السلاح الفردي غير المرخص ضمن فترة زمنية محددة، مع حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الرسمية. أما محافظ السويداء مصطفى البكور فشدّد في تصريحات صحفية على أن الحكومة السورية لن تسمح بوجود أي مسلح خارج سلطة الدولة، مؤكداً أنه لا نية لدى الجيش أو القوى الأمنية لاقتحام محافظة السويداء. وقال إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع أعيان الدروز في أشرفية صحنايا بريف دمشق يتضمن وقف إطلاق النار وأي تعدٍ من أي طرف، سواء من الخارجين عن القانون أو من قوات الأمن العام. وأكد وجهاء الطائفة الدرزية في بيان رفضهم التقسيم أو الانسلاخ أو الانفصال، مطالبين بتفعيل دور وزارة الداخلية والضابطة العدلية في محافظة السويداء من أبناء المحافظة. كما أكدوا على ضرورة تأمين طريق السويداء-دمشق وبسط الأمن والأمان على الأراضي السورية، بحسب بيانهم الذي صدر في وقت متأخر من ليل الخميس. وفي وقت سابق، اعتبر الشيخ حكمت الهجري الذي يُعدّ أبرز القادة الروحيّين لدروز سوريا، ما شهدته منطقتا جرمانا وصحنايا قرب دمشق في اليومين الأخيرين بأنّه "هجمة إبادة غير مبررة ضد آمنين في بيوتهم". وقال "لم نعد نثق بهيئة تدّعي أنها حكومة.. لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي إليها، وبعد المجازر تدّعي أنها عناصر منفلتة"، معتبراً أنه على الحكومة أن "تحمي شعبها". وشدد على أن "القتل الجماعي الممنهج" يتطلب "وبشكل فوري أن تتدخل القوات الدولية لحفظ السلم ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري". وجاءت مواقف الهجري الذي يعد أحد مشايخ العقل الثلاثة في سوريا، غداة إعلان السلطات السورية نشر قواتها في صحنايا لضمان الأمن، متهمة "مجموعات خارجة عن القانون" بالوقوف خلف الاشتباكات التي وقعت فيها بعدما هاجمت قوات الأمن. بدأت الاشتباكات في مدن وبلدات سورية تسكنها غالبية درزية بين فصائل من الأخيرة، وأخرى موالية للدولة، على خلفية تسجيل صوتي يسيء للنبي محمد، نسب لشيخ درزي، ونفاه الأخير. ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، تمكن الدروز إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته. فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد سلطات بشار الأسد ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة. لماذا تهتم إسرائيل بدروز سوريا؟ تحظى الطائفة الدرزية بمكانة خاصة داخل إسرائيل، حيث يُعدّ الدروز المواطنون العرب الوحيدون الذين يخدمون بشكل إلزامي في الجيش الإسرائيلي، ويشغلون مناصب أمنية ومدنية حساسة، بحسب ما يرصد مراسل بي بي سي في القدس مهند توتنجي. ويقول إن المجتمع الإسرائيلي ينظر إليهم على أنهم شركاء في الأمن والدولة، ما يعزز من التزام إسرائيل السياسي تجاههم، سواء داخل حدودها أو في الجوار الإقليمي. إضافة إلى البعد السياسي المرتبط بعلاقة إسرائيل مع الطائفة الدرزية، فإن دعم إسرائيل لدروز سوريا يخدم أهدافاً استراتيجية متعددة. فمعظم البلدات الدرزية تقع في مناطق جنوب سوريا القريبة من الجولان المحتل، وهي مناطق تعتبرها إسرائيل ذات أهمية أمنية بالغة. ويُعد وجود جماعات موالية لإيران أو قوات النظام السوري قرب هذه المناطق تهديداً مباشراً لأمن إسرائيل، بحسب مراسل بي بي سي، لذلك فإن دعم دروز سوريا يُستخدم كوسيلة لخلق "حزام أمني اجتماعي" في تلك المناطق من خلال دعم مجتمعات محلية معارضة للنظام أو محايدة تجاه إسرائيل. هذا وتلعب إسرائيل على التوازنات الطائفية في سوريا، حيث يمثل دعمها للدروز رسالة إلى بقية الأقليات بأن إسرائيل قد تكون حليفاً محتملاً في حال تحوّلت الصراعات الطائفية أو السياسية إلى تهديد وجودي لهم. ويساعد هذا الدعم في تعزيز ولاء الدروز داخل إسرائيل، وإظهار الدولة على أنها تحمي أبناء الطائفة أينما كانوا، ما يعزز من تماسك الجبهة الداخلية. يسكن الدروز مناطق حدودية مع لبنان وسوريا فضلاً عن إتقانهم اللغة العربية ما يسمح لهم للعمل في مناصب استخباراتية حساسة. على الرغم من ذلك، يوجد عدد من دروز الجولان المحتل ما زالوا يرفضون الخدمة العسكرية الاسرائيلية ويعتبرون أنفسهم جزءاً من دروز سوريا. Reuters دروز إسرائيليون يرحبون بدروز سوريين يعبرون الحدود من سوريا إلى مرتفعات الجولان المحتلة (25 أبريل/نيسان 2025). يؤكد أفيتار ألون، المستشار الأمني السابق لدى وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن اهتمام إسرائيل بالدروز في سوريا ليس موقفاً عابراً بل امتداد لعلاقة تاريخية واستراتيجية راسخة، موضحاً أن هذه الطائفة تشكل جزءاً من النسيج الإقليمي الذي تربطه بإسرائيل "روابط اجتماعية وأمنية وثيقة". وفي حديثه لبي بي سي، أشار ألون إلى أن مناشدات عديدة تصدر من داخل الطائفة الدرزية في إسرائيل تطالب الحكومة بالتدخل لحماية دروز سوريا، خاصة في مناطق التوتر مثل الجنوب السوري، ما يفرض على إسرائيل مسؤولية "أخلاقية وسياسية"، على حد وصفه. ويضيف أن إسرائيل تسعى من خلال تدخلها أيضاً إلى توجيه رسالة إقليمية، مفادها أنها تملك نفوذاً لا يمكن تجاهله، خصوصاً مع تنامي النفوذ التركي وسعي أنقرة لبسط تأثيرها على الأقليات في سوريا. وفي رده على الانتقادات التي تطال موقف إسرائيل من الأزمة، يوضح ألون أنها تستخدم قنوات علنية وسرية لإيصال رسائلها إلى الأطراف المعنية، وأن عدم ظهور رد فعل مباشر من النظام السوري لا يعني أن الرسائل لم تصل. ويشير إلى أن هناك تنسيقاً وثيقاً مع الولايات المتحدة بشأن ملف الدروز، ما يعكس أن السياسة الإسرائيلية في هذا الصدد "ليست ارتجالية، بل مبنية على رؤية استراتيجية طويلة المدى". من جانبه، يقول مئير مصري، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة العبرية بالقدس، إن اهتمام إسرائيل بالدروز ينبع أيضاً من القلق المتزايد إزاء تنامي الجماعات الجهادية على حدودها، في ظل تراجع الدور الروسي وانهيار نفوذ النظام السوري في بعض المناطق. ويضيف أن التحالف بين إسرائيل والدروز يعود إلى بدايات القرن العشرين وتعمق بعد استقلال الدولة العبرية، مشيراً إلى أن هذا الارتباط يُعرف بـ"بريت داميم" أو "تحالف الدم"، في إشارة إلى مشاركة الدروز في صفوف الجيش الإسرائيلي. خبير قانون دولي: لا سند قانونياً لتدخل إسرائيل في سوريا بذريعة حماية الدروز EPA معظم البلدات الدرزية تقع في مناطق جنوب سوريا القريبة من الجولان المحتل. يؤكد بروفيسور القانون الدولي محمد القضاة أن "إسرائيل لا تمتلك أي سند قانوني دولي يخولها التدخل العسكري في سوريا تحت ذريعة حماية الأقلية الدرزية"، مشدداً على أن مثل هذا التدخل يمثل "انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة ويعدّ عدواناً بموجب ميثاق المنظمة الدولية". وفي حديث خاص مع بي بي سي يوضح القضاة أن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لا يجيزان استعمال القوة أو التهديد بها إلا في حالتين: الدفاع عن النفس ضد هجوم مسلح، أو بقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي استناداً إلى الفصل السابع، وفق تعبيره. ويضيف: "إسرائيل لا يمكنها تبرير تدخلها في سوريا كدفاع عن النفس، لأنها هي الطرف المعتدي، بينما سوريا لم تبادر باستخدام القوة ضد إسرائيل منذ أيام حكم الرئيس المعزول بشار الأسد". وحول الخيارات القانونية المتاحة أمام الحكومة السورية، يشير القضاة إلى أن من حق أي دولة تتعرض للعدوان اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، والمنظمات الدولية، وعلى رأسها جامعة الدول العربية، مؤكداً أن تلك الخطوات القانونية هي المسار الشرعي للرد على أي خرق لسيادة الدولة. وفيما يتعلق بالادعاء الإسرائيلي بحماية الطائفة الدرزية، يشدد القضاة على أن الشعب السوري وحده يملك حق تقرير مصيره الداخلي، ولا يجوز لأي دولة أجنبية التدخل في شؤونه، مضيفاً أن الجهة الوحيدة المخولة قانونياً بالتحرك في مثل هذه الحالات هي الأمم المتحدة عبر مجلس الأمن، بموجب المادتين 41 و42 من ميثاقها. ويختم القضاة بالقول: "إن كانت إسرائيل ترى أن هناك تهديداً للطائفة الدرزية في سوريا، فعليها التوجه إلى الأمم المتحدة، وليس التصرف بشكل أحادي يفاقم الأوضاع الإقليمية ويقوض السلم الدولي".