logo
معهد أمريكي: الهدنة بين أمريكا والحوثيين منحتهم القوة وأضعفت الحكومة والانتقالي (ترجمة خاصة)

معهد أمريكي: الهدنة بين أمريكا والحوثيين منحتهم القوة وأضعفت الحكومة والانتقالي (ترجمة خاصة)

الموقع بوستمنذ 2 أيام
قال معهد أمريكي إن الهدنة بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي المدعومة من إيران رسخت توازن القوى داخل الدولة اليمنية التي مزقتها الحرب، مما أدى إلى تثبيت الوضع الراهن في الصراع الأهلي المستمر.
وأضاف معهد الشرق الأوسط في تحليل للباحث إليونورا أرديماجني ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن "نتائج الحرب التي تلت ذلك بين إسرائيل وإيران واستمرت 12 يومًا، قد تهز هذا الوضع مؤقتًا، لكن من غير المرجح أن يتمكن التحالف المناهض للحوثيين، الذي يعاني من الانقسام، من استغلال هذه الفرصة".
وتابع "توقف الحملة الجوية الأمريكية المكثفة ضد الحوثيين، والتي حملت الاسم الرمزي "عملية الفارس الخشن"، منح الحوثيين وقتًا لإصلاح البنى التحتية وإعادة تنظيم قواتهم".
وأردف المعهد "في المقابل، قد يكون لهذه التهدئة عواقب سلبية على الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا. والأهم من ذلك، أن الوضع الذي أعقب الهدنة أضعف المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات، والذي يُعد رسميًا جزءًا من الحكومة المركزية، في وقتٍ كان يُعتبر فيه من أبرز القوى القادرة على شن هجوم بري ضد الحوثيين، كما أثبت في السابق".
وأكد أن المجلس الانتقالي يواجه موجة من السخط الشعبي في عدن ومدن جنوبية أخرى بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية، بالتزامن مع تصاعد نفوذ فصائل مدعومة من السعودية في محافظة حضرموت الاستراتيجية.
من منظور المصالح الأمنية والبحرية الأمريكية، حسب التحليل فإن ترسيخ الوضع القائم نتيجة الهدنة لا يُعد سيناريو مرضيًا. فقد جاءت هذه التهدئة لمصلحة الحوثيين على المدى القصير، وساهمت في تعميق الانقسامات بين مراكز القوى المتنافسة داخل اليمن، مما يقوّض أي جبهة موحدة قد تسهم في كبح تهديد الجماعة المدعومة من إيران.
وقال "أما الحرب الإسرائيلية-الإيرانية، التي انتهت بوقف هش لإطلاق النار في 23 يونيو، فقد تؤدي إلى تقليص الدعم الإيراني للحوثيين، الأمر الذي قد يفتح نافذة قصيرة من الفرص للقوى المناهضة للحوثيين. إلا أن التوقيت غير ملائم، نظرًا لتشرذم المعسكر المناهض للحوثيين، واعتماده المحتمل على غطاء جوي خارجي لا يبدو متاحًا في الأفق القريب.
وزاد "بفضل الهدنة مع الولايات المتحدة، بات بإمكان الحوثيين، وهم حركة شيعية زيدية تسيطر على معظم شمال غرب اليمن، التركيز على ثلاث قضايا مترابطة تساعدهم على تعزيز سلطتهم وربما توسيعها".
أولًا، يعملون على إصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية، مثل موانئ الحديدة والموانئ المجاورة في البحر الأحمر ومطار صنعاء، بهدف استعادة تدفق الإيرادات والأسلحة، وإعادة نشر القوات.
ثانيًا، يستغل الحوثيون خطاب "النصر عبر المقاومة" ضد الولايات المتحدة لتعزيز حملات التعبئة والتجنيد، كما فعلوا سابقًا بعد تدخل التحالف بقيادة السعودية في 2015. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد المقاتلين الحوثيين ارتفع من نحو 220 ألفًا في 2022 إلى 350 ألفًا في 2024، وذلك بفضل حملة تجنيد حملت اسم "طوفان الأقصى"، على خلفية هجوم حماس على إسرائيل في أكتوبر 2023.
ثالثًا، تسعى الجماعة إلى تنويع تحالفاتها، مستفيدة من مكانتها المتصاعدة منذ 2023 بسبب هجماتها على الملاحة في البحر الأحمر، والتي أجبرتها على الدخول في مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة. هذا أكسبها اهتمام فاعلين جدد، من ميليشيات عراقية شيعية إلى روسيا والصين، في إطار استراتيجية تهدف إلى إيجاد قنوات بديلة للتمويل وتهريب السلاح.
وطبقا للتحليل فإن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على منشآت إيرانية أضعفت قدرة طهران على تزويد الحوثيين بالسلاح والوقود، ما سيجبر الجماعة على تسريع جهودها في تنويع مصادر الدعم الخارجي.
ووفقا للتحليل فإن الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي المنبثق عنها تواجه خسائر كبيرة في ظل الهدنة الأمريكية-الحوثية. إذ إن الأزمة الاقتصادية تتفاقم في المناطق الواقعة تحت سيطرتها، بينما يُظهر رئيس المجلس رشاد العليمي ضعفًا في فرض سلطته على المؤسسات الأمنية والعسكرية.
ومنذ الهدنة التي وقعتها أطراف الصراع في أبريل 2022، تشهد المناطق الحكومية تدهورًا اقتصاديًا حادًا، حيث عمد الحوثيون إلى فرض حصار على صادرات النفط من الموانئ الجنوبية، ما أدى إلى خسائر تُقدّر بـ7.5 مليار دولار منذ 2022، أي ما يعادل 80% من إيرادات الحكومة. وفق التحليل
وأدى هذا الحصار إلى تأخر رواتب الموظفين، وتراجع الخدمات، وارتفاع معدلات التضخم، ما أثار احتجاجات شعبية في مدن مثل تعز. كما تصاعدت الخلافات بين ممثلي الحكومة، وتبادلت الاتهامات بالفساد وسوء الإدارة، مما أضعف ثقة المانحين الدوليين.
المجلس الانتقالي الجنوبي: انهيار سياسي وتآكل النفوذ
وأشار إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يعد من أكبر المتضررين من وقف القصف الأمريكي للحوثيين. فعلى الرغم من انخراطه في الحكومة بموجب اتفاق الرياض، لا يزال يسعى إلى الانفصال وإعادة إحياء دولة جنوب اليمن السابقة.
ويرى أن الحصار الحوثي على صادرات النفط من موانئ شبوة وحضرموت أضر بشكل مباشر بعائداته المحلية. إضافة إلى ذلك، فإن تحويل السفن التجارية من موانئ عدن إلى موانئ يسيطر عليها الحوثيون مثل الحديدة، زاد من الضغط المالي على المجلس.
هذا الانهيار المالي -حسب التحليل- أدى إلى احتجاجات واسعة في عدن والمكلا، سيما من النساء، احتجاجًا على انقطاع الكهرباء الطويل في ظل درجات حرارة مرتفعة. وفي مايو الماضي، تعرضت مظاهرات نسائية سلمية في عدن للقمع من قبل قوات أمنية موالية للمجلس.
يضيف معهد الشرق الأوسط "في موازاة تراجع نفوذ الإمارات في الجنوب، تعزز السعودية وجودها عبر دعم فصائل مناهضة للمجلس الانتقالي، لاسيما في حضرموت. وتسعى الرياض إلى ضمان نفوذها سواء استمر اليمن موحدًا أو تفكك".
وتطرق المعهد إلى استقبال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان زعيمًا قبليًا بارزًا من حضرموت، ما يشير إلى نية السعودية توسيع تحالفاتها في الجنوب. كما تم تأسيس "قوات حماية حضرموت" لتجنيد عناصر جديدة، مما أثار توترًا مع المجلس الانتقالي.
وخلص التحليل إلى القول "رغم أن وقف إطلاق النار منح الحوثيين فرصة لترتيب صفوفهم وتعزيز مواقعهم، فإن الوضع السياسي والعسكري في اليمن أصبح أكثر انقسامًا. ويبدو أن الفرصة الضئيلة المتاحة حاليًا لاستعادة أراضٍ من الحوثيين، بفعل تراجع الدعم الإيراني، ستضيع وسط الخلافات بين المكونات اليمنية وعدم استعداد المجتمع الدولي لدعم عملية برية واسعة".
وقال "في المقابل، فإن تماسك الحوثيين، في مقابل تفتت خصومهم، يعزز من استمرار الخطر الأمني الإقليمي والدولي، ويهدد بتقويض المصالح الأمريكية في البحر الأحمر، ويترك الجنوب فريسة للأزمات المتراكمة وتنامي نشاط القاعدة".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وزير الخارجية: «حل الدولتين» يستند لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية
وزير الخارجية: «حل الدولتين» يستند لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية

سعورس

timeمنذ 10 ساعات

  • سعورس

وزير الخارجية: «حل الدولتين» يستند لموقف المملكة الثابت تجاه القضية الفلسطينية

وقال سموه في تصريح لوكالة الأنباء السعودية «واس»: «إن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله- تبذل كافة الجهود لإرساء السلام العادل في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى دائمًا من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين من خلال المساعي الحميدة والجهود المبذولة لإنهاء معاناة الإنسان الفلسطيني، وإيقاف دائرة العنف المستمرة والصراع الفلسطيني ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي طال أمده، وراح ضحيته عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الأبرياء، وأَجَّج الكراهية بين شعوب المنطقة والعالم». وأضاف سموه: «من هذا المنطلق جاءت رئاسة المملكة بالشراكة مع فرنسا للمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلمية وتنفيذ حل الدولتين على المستوى الوزاري، الذي سيُقام هذا الأسبوع بمقر الأمم المتحدة في مدينة نيويورك بمشاركة دولية واسعة، متطلعين إلى الدفع باتجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تقضي بإقامة دولتين ينعم فيها الفلسطينيون بدولتهم المستقلة، ويحقق للمنطقة السلام والاستقرار.

رغم التعنت الإسرائيليمؤتمر نيويورك لحل الدولتين برئاسة مشتركة سعودية فرنسية
رغم التعنت الإسرائيليمؤتمر نيويورك لحل الدولتين برئاسة مشتركة سعودية فرنسية

شبكة عيون

timeمنذ 12 ساعات

  • شبكة عيون

رغم التعنت الإسرائيليمؤتمر نيويورك لحل الدولتين برئاسة مشتركة سعودية فرنسية

تستضيف الأمم المتحدة في نيويورك، على مدار يومي الإثنين والثلاثاء، أعمال «المؤتمر الدولي لتسوية قضية فلسطين بالوسائل السلمية وتنفيذ حل الدولتين»، برئاسة وزيري الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان والفرنسي جان نويل بارو، وفي سياق المبادرة التي بدأتها المملكة العربية السعودية وفرنسا منذ أشهر. لحظة حاسمة صرحت ممثلة الاتحاد الأوروبي في مؤتمر نيويورك حول حل الدولتين، الذي سيعقد على مدار يومي الإثنين والثلاثاء، بأن هذا المؤتمر «لحظة حاسمة ليس فقط للشرق الأوسط وإنما لنا جميعاً». وقالت عضو المفوضية الأوروبية مسؤولة المتوسط دوبرافكا سويسكا: «السلام والازدهار في جوارنا المباشر يفيد أوروبا أيضاً، ويجب أن يكون هذا المؤتمر ترجمة المواقف إلى أفعال». سلام عادل وستؤكد دوبرافكا شويسا خلال مشاركتها في المؤتمر الذي سيُعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك اعتبارا من يوم الإثنين، التزام الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين باعتباره المسار الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم ومستدام. مقتل 53 فلسطينيا قتل 53 فلسطينيا بنيران إسرائيلية في غزة منذ أمس بينهم 32 من منتظري المساعدات، يأتي ذلك رغم إعلان الجيش الإسرائيلي أمس أنه سيطبق هدنة «إنسانية» مؤقتة ابتداء من صباح الأحد وحتى ساعات المساء، في المراكز والممرات الإنسانية بغزة لتسهيل توزيع المساعدات. 100 شاحنة مساعدات وأعلن الهلال الأحمر المصري، استمرار الدفع بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأكد في بيان أن القافلة تضم 100 شاحنة مساعدات متجهة إلى جنوب قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، وتحمل ما يزيد عن 1200 طن من المواد الغذائية، بينها 840 طن دقيق، و450 طن سلال غذائية متنوعة. وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت بآخر تحديث لها السبت 26 يوليو، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 59 ألفا و733 قتيلا، و144 ألفا و477 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023. الهدنة بمحاور إيصال المساعدات أكد مسؤول إسرائيلي للقناة 14، أن الهدنة فقط في محاور إيصال المساعدات بغزة وليس في المناطق كاملة، لافتا إلى أن المفاوضات مع حماس لم تنتهِ. جاء هذا بعد دخول شاحنات المساعدات التي وصلت معبر كرم أبوسالم، وذلك مع بدء دخول الهدنة المعلنة من الجيش الإسرائيلي في 3 مناطق من قطاع غزة حيز التنفيذ. تفتيش الشاحنات كما أوضح أن الشاحنات يتم تفتيشها قبل دخولها للقطاع المحاصر، عبر عمليات دقيقة بالأجهزة الإلكترونية ويدوياً. وكان الجيش الإسرائيلي أكد، الأحد، تعليق الأعمال العسكرية بالمناطق الإنسانية في مدينة غزة ودير البلح والمواصي، على أن يستمر القتال خارج المناطق الإنسانية المقرر تطبيق هدنة فيها بقطاع غزة، في إطار خطوات لمعالجة الوضع الإنساني المتدهور. مهلة لحماس إلى ذلك، نقل موقع «واللا» الإسرائيلي عن مصادر أمنية قولها إنه من المتوقع أن تمنح إسرائيل مهلة لحماس أياما إضافية قبل اتخاذ قرار بشأن المفاوضات والخطوة التالية في غزة. وذكر الجيش في بيان أن عمليات الإسقاط التي تنفذها دول أجنبية تستأنف «كجزء من الجهود الجارية للسماح بدخول المساعدات إلى غزة وتسهيل دخولها»، مضيفاً أن عمليات الإسقاط الأولى ستشمل سبع حمولات تحتوي على الدقيق والسكر وأغذية معلبة وفرتها منظمات دولية. ASF - المؤتمر الدولي لتسوية قضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، جاء في سياق المبادرة التي بدأتها المملكة العربية السعودية وفرنسا منذ أشهر. - الاتحاد الأوروبي: المؤتمر لحظة حاسمة ليس فقط للشرق الأوسط وإنما لنا جميعاً. - حل الدولتين باعتباره المسار الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم ومستدام. - ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 59 ألفا و733 قتيلا، و144 ألفا و477 مصابا منذ 7 أكتوبر 2023. - الهدنة فقط في محاور إيصال المساعدات بغزة وليس مناطق كاملة. Page 2 الأحد 27 يوليو 2025 10:24 مساءً Page 3

لا حل إلا بحل الدولتين.. شكرًا الأمير محمد بن سلمان
لا حل إلا بحل الدولتين.. شكرًا الأمير محمد بن سلمان

الوئام

timeمنذ 13 ساعات

  • الوئام

لا حل إلا بحل الدولتين.. شكرًا الأمير محمد بن سلمان

الدكتور عيسى محمد العميري كاتب كويتي يثبت الزمن والأحداثُ اليوميةُ في الأراضي المحتلة، وآخرُها أحداثُ غزةَ مؤخرًا، بأن لا حل لقضية الشرق الأوسط إلاّ بحل الدولتين، واعتراف الطرفين بحق كلٍّ منهما في العيش والسلام، وذلك وفق مبدأ وقاعدة حل الدولتين الذي تمَّ الإجماعُ عليه في القمة العربية في العام 2002، وهو الحلُّ السحري لمشكلة الشرق الأوسط التي لطالما عانت منها هذه المنطقة وأثّرت عليها لعقودٍ عديدةٍ سلبًا، فأعملتْ فيها الكثير من السلبيات والتراجعات، نتيجةً لسياسات بعض الدول وسياسة الصهاينة. وفي خضمّ كلّ تلك الإرهاصات التي تتحكم بهذه المنطقة، والتي تستيقظ بين فترةٍ وأخرى، تمتدُّ لسنوات، تأتي لتضيف مآسيَ ومجازرَ جديدة في حقّ الشعوب العربية، وخاصةً الشعب الفلسطيني، جراء العدوان الصهيوني عليه، دون اعتبارٍ لأيّ قانون دولي أو إنساني. يأتي العمل العربي المشترك، وبكلّ قوة، تجاه هذه القضية التي لطالما أرّقته على مدى عقودٍ ماضية، وأجيالٍ سابقة، أفاقوا وغادروا الحياة وهي كما هي. وجاءت التجمعاتُ العربيةُ لغرض مساندة فلسطين، والشعوب العربية الأخرى المقهورة، على شكل قممٍ على أعلى المستويات، لرؤساء الدول الذين لم يألوا جهدًا، كلٌّ حسب استطاعته. ولكن القضية كبيرة. وعمومًا، وفي هذا الصدد، فإن من أهم الدعوات للقمة هي الدعوة التي تمت للقمة التي أمر بها صاحبُ السموّ الملكيّ وليّ العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، في الأمم المتحدة في نيويورك، وهي المبادرة السعودية لتنظيم المؤتمر الدولي لمدة يومين، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والاتجاه نحو تحقيق حل الدولتين. وجاءت جهودُ المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة ولي العهد، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله ورعاهما، لإرساء السلام العادل في الشرق الأوسط، وإيقاف العنف المستمر، والتصعيدِ الاحتلاليِّ الإسرائيلي الذي طال أمدُه. ولكن، عسى أن تكون، بإذن الله، فاتحةَ خيرٍ على القضية. تلك الدعوة التي دعت إليها المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتحت رعاية صاحب السموّ الأمير محمد بن سلمان، حيث تتجه الأنظار في العالم لهذا الحدث الذي نسأل الله أن يوفّقهم فيه، ويسدّد خطاهم، لوقف نزيف الدم في غزة، والعمل على إيجاد حلٍّ الدولتين، الذي تم الاتفاق عليه في القمة العربية في العام 2002، وتمَّ التوافق عليه. وهو المبدأ الواحد والوحيد لحل الدولتين: الأرض مقابل السلام. كما أنه، ومن ناحية أخرى، نقول إن الدعوة البالغة الأهمية من المملكة، تُثبت الاهتمام الكبير من خادم الحرمين الشريفين بحلّ مشكلات الأمة العربية والإسلامية، بما يليق بها من سلامٍ وأمان، وتُعطي الانطباع الطيب عن إحساسٍ عالٍ بالمسؤولية الكبيرة تجاه إخوةٍ لنا في أرض فلسطين الحبيبة. تمنياتُنا القلبيةُ الصادقةُ بالتوفيق لأعمال هذه القمة المرتقبة، التي ينتظرها الكثيرون، وتُحقّق السلام والأمن المرجوّين، وأن يرسل الله الفرج لهذه الأزمة على أيدي الأمير محمد بن سلمان، بفضل حنكته، ورغبته الصادقة في الحل، والتخفيف من المآسي التي يواجهها الشعب الفلسطيني الشقيق. والله ولي التوفيق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store