logo
نافذة إيران تلوح بالحوار.. وترامب يسعى لاتفاق نووي "أفضل من 2015"

نافذة إيران تلوح بالحوار.. وترامب يسعى لاتفاق نووي "أفضل من 2015"

الخميس 26 يونيو 2025 11:20 صباحاً
نافذة على العالم - مع انتهاء جولة المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل، يعود الملف النووي الإيراني إلى واجهة المشهد الدولي، مدفوعا بتصريحات متبادلة حول العودة إلى طاولة التفاوض.
وفيما أبدت طهران استعدادا مشروطا للحوار، يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى فرض اتفاق جديد يعتبره "أفضل من اتفاق 2015"، في حين يرفض الإيرانيون حتى الآن توسيع المفاوضات لتشمل برنامجهم الصاروخي ونفوذهم الإقليمي.
وفي مقابلة مع سكاي نيوز عربية، قال الدبلوماسي السابق مسعود معلوف إن دعوة ترامب للتفاوض تحمل الكثير من "التناقض السياسي"، خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي بنفسه أن الهجوم الجوي الأخير "قضى بالكامل على البرنامج النووي الإيراني".
أي اتفاق؟ ولماذا الآن؟
رأى السفير معلوف أن الرئيس ترامب يستخدم "لغة المبالغة"، لكنه يسعى في الواقع للحصول على اتفاق جديد يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم بأي نسبة، حتى لو كانت أقل من 1 بالمئة، وقال: "الرئيس الأميركي يريد اتفاقاً يفرض على إيران شراء اليورانيوم المخصب من الخارج بدلا من إنتاجه داخليا، حتى لأغراض سلمية".
وأكد أن ترامب يسعى لاتفاق "يُسوّق له داخليا" باعتباره أفضل من اتفاق إدارة أوباما الذي انسحب منه عام 2018، واصفا إياه حينها بأنه "الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة".
إيران والمكاسب الرمزية بعد المعركة
وحول موقع إيران التفاوضي بعد وقف إطلاق النار، اعتبر السفير معلوف أن طهران ستسعى للدخول بموقف تفاوضي مرتفع، لتوظيف ما تسميه "النصر السياسي" في الحرب الأخيرة.
وأضاف: "كل طرف يبدأ التفاوض بسقف مرتفع ليُظهر لاحقا تنازلات محسوبة".
ورأى أن المرونة الإيرانية قد تترجم لاحقا في ملفات محددة، مثل تخصيب اليورانيوم أو مراقبة البرنامج النووي، شريطة أن تضمن طهران عدم تكرار تجربة انسحاب واشنطن من الاتفاقات، كما حدث سابقاً.
العقوبات.. والضمانات الغائبة
شدد معلوف على أن طهران لن تدخل مفاوضات جديدة دون ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي، مشيرا إلى أن المطالبة الإيرانية بعرض أي اتفاق على الكونغرس الأميركي ستكون حاضرة بقوة هذه المرة.
وقال: "إيران تطالب باتفاقية دولية تمرر عبر الكونغرس، لا بقرار رئاسي يمكن نقضه بسهولة كما فعل ترامب عام 2018".
كما أشار إلى أن رفع العقوبات النفطية والمصرفية سيكون أولوية مطلقة لإيران، لكنه شكّك في وجود إجماع سياسي داخل الولايات المتحدة لدعم رفعها، خاصة في ظل الانقسامات الحادة بين الحزبين.
لا إجماع أميركيا.. والشارع ضد الحرب
بحسب معلوف، فإن الوضع السياسي الداخلي في الولايات المتحدة لا يخدم أي اتفاق كبير مع إيران حاليا، مشيرا إلى أن استطلاعا للرأي أظهر أن 53 بالمئة من الجمهوريين لا يرغبون في الدخول في حرب مع طهران.
وأضاف: "حتى بين مؤيدي ترامب، هناك من انتقده لتورطه في ضربة عسكرية مشتركة مع إسرائيل".
وأوضح أن الانقسام السياسي العميق في واشنطن سيجعل من أي اتفاق جديد مع إيران "مثيرا للجدل"، ما لم يحقق مكاسب واضحة وسريعة للولايات المتحدة.
"نصر تفاوضي" كافٍ لترامب؟
يرى معلوف أن ترامب لا يسعى بالضرورة إلى اتفاق شامل ومعقّد، بل إلى "اتفاق محسّن ولو بنسبة بسيطة" يستطيع الترويج له كإنجاز سياسي ودبلوماسي كبير.
وقال: "لو قبلت إيران بتنازلات محدودة، يمكن أن يعلن ترامب أنه حقق ما لم يحققه أحد".
طهران: تفاوض بنكهة مشروطة
في ظل هذه المعطيات، تبقى طهران على موقفها المعلن: لا تفاوض خارج الملف النووي، ولا اتفاق دون رفع العقوبات. وبينما يستعد العالم لما قد تكون جولة مفاوضات جديدة، لا يزال الطرفان يتحركان في حقل ألغام سياسي، مرهون بتنازلات متبادلة.. لم تُحسم بعد.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: لم يتم إخراج أي شيء من الموقع النووي الإيراني
ترامب: لم يتم إخراج أي شيء من الموقع النووي الإيراني

المشهد العربي

timeمنذ 28 دقائق

  • المشهد العربي

ترامب: لم يتم إخراج أي شيء من الموقع النووي الإيراني

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لم يتم إخراج أي شيء من منشأة نووية إيرانية، مكررا ما قاله وزير الدفاع بيت هيجسيث الذي ذكر في وقت سابق اليوم الخميس أنه لا علم له بأي معلومات مخابرات تشير إلى أن إيران نقلت اليورانيوم الخاص بها لحمايته من الهجمات الأمريكية في مطلع الأسبوع. وأضاف ترامب على منصة تروث سوشيال دون تقديم أدلة "كانت السيارات والشاحنات الصغيرة الموجودة في الموقع لعمال الخرسانة الذين كانوا يحاولون تغطية الجزء العلوي من الأعمدة ولم يتم إخراج أي شيء من المنشأة وكان ليستغرق ذلك وقتا طويلا جدا، و(المخزون) خطير جدا وثقيل جدا ويصعب نقله!".

هل يكشف تسريب فشل الضربات الأمريكية ونفي إدارة ترامب عن خداع استراتيجي جديد؟
هل يكشف تسريب فشل الضربات الأمريكية ونفي إدارة ترامب عن خداع استراتيجي جديد؟

خبر صح

timeمنذ 32 دقائق

  • خبر صح

هل يكشف تسريب فشل الضربات الأمريكية ونفي إدارة ترامب عن خداع استراتيجي جديد؟

تتضارب المعلومات حول نجاح الضربات الأمريكية للمنشآت النووية الإيرانية، حيث أفادت شبكة CNN الأمريكية في تقرير استخباراتي عسكري بأن تلك الضربات فشلت، وأن الأضرار ستستغرق بضعة أشهر فقط للتعافي، لكنها لم تؤدِ إلى خروج هذه المنشآت عن الخدمة، وفي المقابل، نفت إدارة البيت الأبيض ما ورد في التقرير واعتبرته تضليلاً، بينما دعمت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية دولسي جابارد هذا النفي، رغم أن الاستخبارات العسكرية لم تتبرأ من المعلومات الواردة في التقرير حتى الآن، ومع هذا الفوضى المعلوماتية، يتساءل البعض عما إذا كان ذلك يمثل خداعًا استراتيجيًا جديدًا. هل يكشف تسريب فشل الضربات الأمريكية ونفي إدارة ترامب عن خداع استراتيجي جديد؟ مقال مقترح: غادة والي تتنحى عن رئاسة مكاتب الأمم المتحدة في فيينا في سياق الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، قالت الأكاديمية والباحثة السياسية الدكتورة تمارا حداد إن العلاقة بين إيران وإسرائيل لا يمكن اعتبارها اتفاقًا رسميًا، بل هي معادلة هشّة تحت عنوان 'هدوء مقابل هدوء'، تحت ضغط مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية. شوف كمان: ترامب يتحدث عن منفذ هجوم كولورادو والعقوبات المحتملة ضده وأوضحت الدكتورة تمارا حداد في تصريح خاص لموقع نيوز روم أن هذه السياسة تهدف إلى منح واشنطن الفرصة لتقييم ما إذا كانت المفاعلات النووية الإيرانية قد تعرضت فعلاً للتدمير أو تم نقلها إلى مواقع أخرى، وأشارت إلى أن هذا 'الهدوء' المؤقت ضروري لاستنتاج حجم الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية النووية الإيرانية، بالإضافة إلى منصات إطلاق الصواريخ ومرافق إنتاج الصواريخ الباليستية. وعن التباين في الروايات، أكدت الدكتورة حداد أن المعلومات الاستخباراتية العسكرية الأمريكية تشير إلى عدم تدمير المفاعلات النووية بالكامل، في حين يصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحاته الإعلامية على أنه تم تدميرها بشكل كامل، ووصفت حداد تصريحات ترامب بأنها تحمل خداعًا سياسيًا كبيرًا، معتبرة أن ما يحدث هو إما تصعيد مؤجل أو نوع من التهدئة المؤقتة. د. تمارا حداد: هدنة وقف الحرب بين إيران وإسرائيل تشبه اتفاق حزب الله وأضافت: 'الهدوء قد يتوقف في أي لحظة، وتعود موجة الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، خاصة في ظل انعدام الثقة بشأن تدمير البنية التحتية النووية أو إنهاء برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، بالإضافة إلى استمرار وجود ركائز قوة النظام الإيراني بقيادة المرشد علي خامنئي'، وختمت الدكتورة تمارا حداد بالقول إن هذه المعادلة ليست اتفاقًا حقيقيًا ولا تقوم على بنود أو أسس واضحة، بل تشبه ما حدث مع حزب الله في لبنان في فترات سابقة، وهي صيغة هشة قد تنهار في أي وقت.

ترامب: لم يتم إخراج أي مواد من منشأة فوردو قبل الضربة الأمريكية
ترامب: لم يتم إخراج أي مواد من منشأة فوردو قبل الضربة الأمريكية

مصرس

timeمنذ 34 دقائق

  • مصرس

ترامب: لم يتم إخراج أي مواد من منشأة فوردو قبل الضربة الأمريكية

نفى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التقارير المتداولة بشأن إخراج إيران لليورانيوم المخصب من منشأة «فوردو» قبل الضربة الأمريكية. وكتب في منشور عبر منصة «تروث سوشيال»، مساء الخميس: «لم يتم إخراج أي شيء من منشأة فوردو النووية الإيرانية التي ضربناها.. الأمر يستغرق وقتًا طويلاً، وسيكون خطيرًا للغاية، وثقيلًا جدًا ويصعب نقله!».وأكد البيت الأبيض، الأربعاء، أن إيران لم تنقل مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب قبل الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة لثلاث منشآت نووية إيرانية، وقال إنه «تحت الأنقاض».وشن الرئيس دونالد ترامب هجوما عنيفا على وسائل إعلام أمريكية، بعدما نشرت تقريرا استخباراتيا سريا يشكك في فعالية الضربة العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة دعما لإسرائيل، واستهدفت مواقع فوردو (جنوب طهران) ونطنز وأصفهان (وسط).ومنذ تنفيذ الضربات النوعية، أكد ترامب أكثر من مرة أنها أسفرت عن تدمير المنشآت النووية الثلاث بالكامل.لكن خبراء طرحوا احتمال أن تكون إيران قد استبقت الهجوم بإفراغ هذه المواقع النووية من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، البالغ وزنه حوالى 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمئة.وكشفت مصادر إيرانية سابقا أنها نقلت يورانيوم مخصبا من موقع «فوردو» إلى مواقع أخرى، وفقا لما ذكرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store