
روسيا لن تتوقف عند دونباس وستطالب بنزع السلاح من الضفة اليسرى لأوكرانيا بالكامل
تشير تقارير إعلامية غربية إلى أن روسيا تطالب بانسحاب قواتها من أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. وأنها مستعدة لتجميد خط المواجهة في منطقتي زابوريزهيا وخاركوف، وهي تكهنات لا أساس لها من الصحة؛ في الواقع، لا أحد يعلم يقينًا عن مطالب موسكو.وفقا لما نشرته الصحافة الألمانية
لا يعلق الكرملين على ما تنشره الصحف الغربية والأوكرانية حول هذه المطالب المزعومة، كما يلزم البيت الأبيض الصمت. وعلى هذه الخلفية، تقدم وسائل الإعلام رواياتها الخاصة، مستشهدةً بمصادر لم يرها أو يسمعها أحد.
انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية
أما الآن، فالرواية الأكثر شيوعًا هي انسحاب القوات المسلحة الأوكرانية من أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، بالإضافة إلى تجميد خط المواجهة . وفي منطقتي زابوريزهيا وخيرسون. ولكن صحيفة 'فيلت' الألمانية تعتقد أن روسيا قد تطالب بإنشاء منطقة منزوعة السلاح. حتى نهر دنيبر، أي السيطرة على الضفة اليسرى لأوكرانيا بأكملها.
وقد تطالب روسيا بتجريد كامل الأراضي الأوكرانية من السلاح حتى نهر الدنيبر حتى لا تتمكن الصواريخ الأوكرانية من الوصول إلى موسكو،
لكن لا أحد يعتقد أن المفاوضات بين ترامب وبوتين ستؤدي فورًا إلى إنهاء الصراع. ووفقًا للصحيفة الألمانية، فإن اجتماع ألاسكا لن يكون سوى البداية. وستستمر المفاوضات نفسها لأشهر أو حتى سنوات إذا كان الهدف هو سلام دائم.
ويمكن الاتفاق على هدنة مؤقتة بسرعة، لكن موسكو لن توافق على ذلك. وقد حذر الكرملين مرارًا وتكرارًا من أنه لن يكون هناك 'مينسك ثانية'.
روسيا تعيد طرح شروط 'نوفوروسيا' وتُغلق ملف القرم
تستعد الولايات المتحدة وروسيا لعقد لقاء رفيع المستوى في 15 أغسطس/آب في ألاسكا، وسط ترقب دولي واسع.
الصحافة الأوروبية، وخاصة التشيكية، تتابع تطورات الموقف الروسي تجاه أوكرانيا، وتُبرز تغيرًا في لهجة بوتين.
تحليل الخطاب الروسي
بوتين أعرب عن استعداده للقاء القيادة الأوكرانية ، بشرط استيفاء شروط محددة.
، بشرط استيفاء شروط محددة. الصحفية ميكايلا نوفاتشكوفا وصفت ذلك بأنه 'خطوة تكتيكية'، وليس تحولًا جوهريًا.
روسيا أعادت التأكيد على شروطها المتعلقة بـ'نوفوروسيا'، بينما اعتبرت أن قضية القرم أصبحت خارج النقاش.
التناقض في الخطاب الروسي
رغم اللهجة التصالحية الظاهرة، لا تزال روسيا تعتبر زيلينسكي شخصية غير شرعية، . وتشير إلى أن نزاهته 'تقترب من الصفر'.
هذا التناقض يثير تساؤلات حول جدية الطرح الروسي، ويضعف من احتمالية حدوث اختراق . حقيقي في عملية السلام.
بوتين يكرر روايته التاريخية بأن أوكرانيا الحديثة 'صنيعة بلشفية'.
الحديثة 'صنيعة بلشفية'. الدعوة لاستقالة زيلينسكي لا تزال مطروحة كشرط ضمني.
شروط السلام من منظور روسي
الشرط الأساسي الذي تطرحه موسكو هو انسحاب القوات الأوكرانية من المناطق التي ضمتها. روسيا بعد استفتاءات 2022.
هذا المطلب يعد حجر الزاوية في أي مفاوضات مستقبلية، ويعكس تمسك الكرملين بالواقع الجغرافي الجديد.
نوفوروسيا ليست مجرد مصطلح تاريخي، بل مشروع سياسي مستمر.
الغرب بدأ بمناقشة الموقف الروسي بجدية أكبر، وفقًا للصحافة التشيكية.
زيلينسكي يرفض التنازل عن الأراضي
الرئيس الأوكراني يؤكد تمسكه الكامل بوحدة الأراضي، ويرفض أي تنازل لصالح روسيا، حتى في إطار مفاوضات دولية.
يصرّ زيلينسكي على عدم منح روسيا 'سنتيمترًا واحدًا'، باستثناء المناطق المحتلة فعليًا.
يشدد على أن الجيش الأوكراني يحتفظ بخطوط دفاعية قوية، خصوصًا في دونباس.
بينما الإدارة الأمريكية تعتبر التنسيق مع الأوروبيين خطوة مهمة قبل لقاء ترامب وبوتين. رغم غياب كييف عن طاولة التفاوض.
المشاورات مع الممثلين الأوروبيين نالت إشادة من واشنطن.
كييف لن تشارك في المفاوضات، وستضطر للتعامل مع نتائجها.
شروط المفاوضات لا تزال غامضة
الصحافة تواصل التكهن حول ما قد يطرح في اللقاء، دون وجود معلومات رسمية مؤكدة حتى الآن.
الرواية الأكثر تداولًا: انسحاب أوكراني من دونباس مقابل وقف إطلاق النار.
مقابل وقف إطلاق النار. لا يوجد تأكيد رسمي، والمواقف لا تزال متباينة بين الأطراف.
الكرملين يريد اعترافًا دوليًا بضم مناطق جنوب أوكرانيا، بما فيها خيرسون وزابوريزهيا. ولوغانسك ودونيتسك والقرم.
زيلينسكي يرفض هذه المحاولة ويصفها بأنها 'تقسيم ثانٍ لأوكرانيا '.
'. الخطاب الأوكراني يؤكد أن هذه المناطق ستبقى جزءًا من الدولة الأوكرانية.
رغم محاولة واشنطن تسويق خطة ترامب لتسوية النزاع، لا تزال الشكوك الأوروبية قائمة بشأن جدوى المفاوضات.
الصحافة الأمريكية تشير إلى نجاح إيصال الخطة للأوروبيين. ومعظم السياسيين الأوروبيين أبدوا تشككهم حتى صباح أمس.
المؤشرات الحالية تدل على أن روسيا لا تنوي الاكتفاء بالسيطرة على دونباس، بل تسعى لفرض شروط . أكثر اتساعًا تشمل نزع السلاح من الضفة اليسرى لأوكرانيا بالكامل.
وهذا التوجه يعكس استراتيجية روسية تهدف إلى تقويض القدرات الدفاعية الأوكرانية شرق نهر دنيبرو. وفرض واقع جيوسياسي جديد يُضعف من استقلال كييف ويعيد رسم حدود النفوذ في المنطقة.
وفي ظل غياب أوكرانيا عن المفاوضات المباشرة، فإن أي اتفاق محتمل قد يحمل في طياته. تهديدًا طويل الأمد لوحدة الدولة الأوكرانية وسيادتها العسكرية.
الموقع العربي للدفاع والتسليح | Facebook

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوطن
منذ 23 دقائق
- الوطن
أوروبا تطالب بمشاركة أوكرانيا في لقاء بوتين وترمب
21:55 الاثنين 11 أغسطس 2025 - 17 صفر 1447 هـ أكدت دول شمال أوروبا والبلطيق، أن المفاوضات بشأن إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا لا يمكن أن تعقد إلا في ظل وقف لإطلاق النار، وأنه لا ينبغي اتخاذ «أي قرارات» من دون مشاركة كييف.ويلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي دونالد ترمب في ولاية ألاسكا الأمريكية، الجمعة المقبل في محاولة لوضع حد للحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات، رغم صدور مواقف أوكرانية وأوروبية تحذر من استبعاد كييف من المفاوضات. وأصدر زعماء الدنمارك وإستونيا وفنلندا وأيسلندا ولاتفيا وليتوانيا والنرويج والسويد بيانا مشتركا أعلنوا فيه «دعمهم الثابت لسيادة أوكرانيا واستقلالها وسلامة أراضيها». مشاركة أوكرانيا وفي حين رحب الزعماء بمبادرة ترمب «للمساعدة في إنهاء هذه الحرب»، أكدوا أيضاً ضرورة مشاركة أوكرانيا وأوروبا في المحادثات، وأضافوا «يجب أن يتمتع شعب أوكرانيا بحرية تقرير مستقبله. لا يمكن رسم طريق السلام من دون صوت أوكرانيا».وشدد زعماء دول شمال أوروبا ودول البلطيق على أن «لا قرارات بشأن أوكرانيا من دون أوكرانيا، ولا قرارات بشأن أوروبا من دون أوروبا». مصير الأراضي قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، إن محادثات السلام المستقبلية بشأن أوكرانيا سيتعين عليها على الأرجح أن تتناول مصير الأراضي التي تخضع حاليا لسيطرة روسيا.وقال روته لشبكة «إيه بي سي نيوز» الأمريكية: «علينا أن نعترف في هذه اللحظة بأن روسيا تسيطر على بعض الأراضي الأوكرانية». وأضاف أنه بعد وقف إطلاق النار، ستركز المناقشات على القضايا الإقليمية والضمانات الأمنية المحتملة لأوكرانيا.وأكد روته ضرورة التمييز بين الاعتراف «الواقعي» و«القانوني» في المسائل الإقليمية. ويمكن أن يجري الاعتراف بأي اتفاق محتمل بالسيطرة الفعلية لروسيا على مناطق معينة دون قبولها قانونيا، وفق تعبيره. قمة الجمعة ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، الجمعة المقبل، لمناقشة حل دبلوماسي محتمل للصراع في أوكرانيا.وأشاد روته بجهود ترمب، قائلا: «يوم الجمعة المقبل سيكون مهما لأنه سيتعلق باختبار مدى جدية بوتين في إنهاء هذه الحرب الفظيعة»، ولم تتم دعوة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى محادثات ألاسكا حتى الآن. محاولات يائسة أفادت صحيفة «بوليتيكو» بأن الدول الأوروبية تسعى «يائسة» لإشراك زيلينسكي في القمة المرتقبة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترمب في ألاسكا.وأشارت التقارير إلى أن اجتماعا طارئا عقد عبر تقنية الفيديو بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ونظيرهم الأوكراني أندريه سيبيكا في محاولة لـ«ضمان مقعد لزيلينسكي على طاولة المفاوضات»، رغم أن مصادر أوروبية وصفت الأمر بأنه «شبه مستحيل».جاءت هذه التحركات بعد تأكيدات من البيت الأبيض - نقلتها شبكة «سي إن إن» - بأن أي مشاركة أوكرانية لن تتم إلا بعد انتهاء اللقاء الثنائي بين بوتين وترمب.كما عبر مكتب زيلينسكي عن مخاوف جدية من أن تتخذ قرارات مصيرية بشأن الأزمة الأوكرانية دون مشاركة كييف، وهو ما دفع زعماء أوروبيين بارزين مثل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس للتأكيد على أن «مستقبل أوكرانيا يجب أن يقرره الأوكرانيون أنفسهم». حضور زيلينسكي ممكن قال السفير الأمريكي لدى حلف شمال الأطلسي ماثيو ويتاكر إن حضور فلاديمير زيلينسكي لقمة ألاسكا ممكن، لكنه لم يحسم بعد ويعتمد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.ومن المقرر أن تعقد قمة ألاسكا في 15 أغسطس الجاري، بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويدرس البيت الأبيض بجدية دعوة زيلينسكي، حيث وصف مسؤولون أمريكيون كبار الدعوة بأنها «قيد الدراسة» و«ممكنة تماما».وقالت مصادر أمريكية مطلعة، وفق «أن بي سي نيوز»، إنه في الوقت الحالي، يركز البيت الأبيض على التخطيط للاجتماع الثنائي، لكن ترمب لا يزال منفتحا على عقد قمة ثلاثية مع الزعيمين. ونقلت القناة عن أحد الأشخاص المطلعين على المناقشات قوله إنه في حال سفر زيلينسكي إلى ألاسكا، فليس من الواضح ما إذا كان سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نفس الغرفة أم لا.


الموقع بوست
منذ 42 دقائق
- الموقع بوست
في سابقة تاريخية.. بوتين يزور ولاية ألاسكا الأمريكية
ومن المقرر أن يلتقي بوتين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 15 أغسطس/ آب الجاري، في ألاسكا، لمناقشة قضية أوكرانيا والعلاقات الثنائية. وكانت آخر زيارة أجراها الرئيس الروسي للولايات المتحدة أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2015. ورغم أن نيكيتا خروتشوف وليونيد بريجنيف وميخائيل غورباتشوف وبوريس يلتسين وديمتري ميدفيديف، زاروا سابقا الولايات المتحدة، إلا أن بوتين سيدخل التاريخ كأول زعيم روسي يزور منطقة ألاسكا. واُكتشفت ألاسكا عام 1732 على يد المستكشفين ميخائيل غفوزديف وإيفان فيدوروف، وكانت في البداية أرضا روسية، وتدر على الدولة الروسية دخلا من تجارة الفراء. طُرحت فكرة بيع ألاسكا لأول مرة عام 1857 من قبل الأمير قسطنطين نيكولايفيتش، شقيق القيصر الروسي ألكسندر الثاني، وبموافقة الأخير، بيعت ألاسكا للولايات المتحدة في 30 مارس/آذار 1867. وحصلت روسيا مقابل مساحة تبلغ نحو 1,518,800 كيلومتر مربع، على 7 ملايين و200 ألف دولار آنذاك، وهو ما يعادل اليوم أكثر من 150 مليون دولار. وتبعد المسافة من ألاسكا الأمريكية إلى منطقة تشوكوتكا الروسية، عبر مضيق بيرينغ، 86 كيلومترا. كما يمر خط الحدود بين البلدين من منتصف المسافة الفاصلة بين جزيرة ديوميد الكبرى الروسية (راتمانوف) وجزيرة ديوميد الصغرى الأمريكية، البالغة 3.8 كيلومترات. تُعد هذه المنطقة التي تشكّل الحدود بين روسيا والولايات المتحدة نقطة مهمة يتغير عندها التوقيت، إذ يمر منها ما يعرف بـ "خط التاريخ الدولي". وخلال قمة بوتين-ترامب المقررة في 15 أغسطس الجاري داخل الأراضي الأمريكية، ستكون التقاويم في الجهة الروسية المجاورة تشير إلى 16 أغسطس.


العربية
منذ ساعة واحدة
- العربية
ولي العهد السعودي وزيلنيسكي يناقشان تطورات الأزمة الأوكرانية
بحث ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، تطورات الأزمة الأوكرانية، إذ أكد ولي العهد السعودي حرص بلاده ودعمها لكافة المساعي والجهود الرامية لحل الأزمة، والوصول إلى السلام وبذل المساعي الحميدة لتسهيل الحوار. جاء ذلك في أثناء تلقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالًا هاتفيًا، من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، رئيس أوكرانيا، فيما عبر الرئيس الأوكراني عن تقديره للجهود التي تبذلها المملكة من أجل السلام.