
إغلاق مضيق هرمز.. كارثة اقتصادية تهدد المنطقة وإيران أول المتأثرين
محاسنة: سيتم وضع ألغام عائمة في مضيق هرمز في حال قررت إيران إغلاقه
محاسنة: إغلاق مضيق هرمز سيكون "انتحارًا اقتصاديًا" لإيران
محاسنة: الأردن سيتأثر مباشرة من أي خلل في سلاسل التوريد بسبب إغلاق مضيق هرمز
محاسنة: أسعار النفط مرشحة للارتفاع إلى أكثر من 90 دولارًا في حال إغلاق مضيق هرمز
محاسنة: أوروبا تعتمد على الغاز القطري بعد الحرب الروسية الأوكرانية وإغلاق هرمز سيضرب الإمدادات
محاسنة: واشنطن تنصاع لرؤية الاحتلال الإسرائيلي على حساب الاستقرار العالمي
حذّر الخبير المائي الدكتور دريد محاسنة من التداعيات الكارثية المحتملة في حال أقدمت إيران على إغلاق مضيق هرمز، مؤكدًا أن تداعيات هذه الخطوة لن تقتصر على إيران، بل ستطال الاقتصاد العالمي بأسره، مع تأثير مباشر على دول الخليج والعراق والأردن، إضافة إلى الصين وأوروبا.
وأوضح محاسنة خلال استضافته في برنامج نبض البلد عبر قناة "رؤيا"، أن مضيق هرمز، يعد المنفذ البحري الوحيد لإيران، وإغلاقه سيكون انتحار اقتصادي لإيران، مضيفا أنه يعد شريانًا حيويًا في المنطقة يمر عبره ما لا يقل عن 1.5 مليون برميل نفط يوميًا، ويُعد المسار الرئيسي لصادرات النفط والغاز من الخليج، فضلًا عن واردات الدول الصناعية الكبرى. وأشار إلى أن 80% من واردات الصين النفطية تمر عبره، كما تعتمد أوروبا على الغاز القطري منذ الحرب الروسية الأوكرانية، مما يجعل أي إغلاق له مخاطرة اقتصادية جسيمة.
وبيّن محاسنة أن إيران ستكون أول المتضررين من خطوة كهذه، مرجحًا أن يكون السيناريو المحتمل للإغلاق عبر زرع ألغام بحرية عند مداخل المضيق، وهو سيناريو معقد ومكلف من الناحية اللوجستية، كما أن إزالته أكثر صعوبة من تدمير أهداف ثابتة، مستشهدًا باستمرار إغلاق مضيق باب المندب من قبل الحوثيين كمثال على تعقيد التعامل مع هذا النوع من التهديدات.
اقرأ أيضاً: مضيق هرمز والأردن: ما تأثير الصراع على أسعار النفط والملاحة البحرية؟
وأكد أن إغلاق المضيق سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط، لتتجاوز 90 دولارًا للبرميل، كما سترتفع تكاليف التأمين البحري على السفن بشكل هائل، ما سيؤثر على أسعار السلع والخدمات حول العالم، خاصة في الدول التي تعتمد على الواردات النفطية والتجارية عبر هذا المسار.
انعكاسات مباشرة على الأردن
وفيما يتعلق بالأردن، لفت محاسنة إلى أن سلاسل التوريد التي كانت تعتمد على المسار البحري من الصين إلى العقبة عبر البحر الأحمر، تأثرت سابقًا نتيجة إغلاق جزئي في مضيق باب المندب. ومع احتمالية إغلاق هرمز، فإن الأردن سيواجه أزمة مضاعفة في الاستيراد والتصدير، ما سيزيد من تكاليف النقل والسلع.
وأضاف أن موانئ الإمارات وقطر والكويت والبحرين، وعلى رأسها ميناء جبل علي، تعتمد على هرمز في حركة التجارة، وإذا توقفت هذه الموانئ، فستلجأ تلك الدول إلى الموانئ السعودية على البحر الأحمر، ما سيخلق ضغطًا إضافيًا ويرفع الكلفة على كافة دول المنطقة.
واختتم محاسنة بالتحذير من أن إغلاق مضيق هرمز لن يكون مجرد أزمة محلية أو إقليمية، بل "انتحار اقتصادي جماعي"، داعيًا إلى تحرك دولي فوري لتفادي كارثة كبرى تهدد استقرار التجارة العالمية.
التحالف الأمريكي-الإسرائيلي يوجه القرار في المنطقة
وفي سياق متصل، أشار محاسنة إلى أن التحالف بين الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي والحركة الصهيونية يبدو اليوم أقوى من أي اعتبارات اقتصادية أو إنسانية، معتبرًا أن ما يحدث في قطاع غزة من مجازر يومية بحق المدنيين، وخاصة الأطفال، هو نتيجة مباشرة لهذا التحالف، في ظل صمت دولي متواصل.
وأكد أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو "يلعب الدور المحوري في رسم المشهد الإقليمي"، بينما تسير السياسات الأمريكية وفق ما يخدم الأجندة الإسرائيلية، حتى على حساب المصالح الاقتصادية الأمريكية والعالمية.
وأضاف أن الرئيس الأمريكي، رغم تركيزه على الملفات الاقتصادية والجمركية، بات اليوم أمام واقع أكثر خطورة يتمثل في احتمالية اندلاع حرب مفتوحة في الخليج أو إغلاق مضيق هرمز، ما قد يضطره للبحث عن مخرج سريع خلال الأيام المقبلة. لكنه شدد على أن الأولوية في واشنطن لا تزال تميل للانصياع للتوجهات الإسرائيلية، على حساب الاستقرار الإقليمي والاقتصاد العالمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صراحة نيوز
منذ 5 دقائق
- صراحة نيوز
ضربات إيران ترفع أسعار النفط وتُهدد مضيق هرمز
صراحة نيوز- ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة يوم الاثنين، مدفوعة بمخاوف من اضطراب محتمل في إمدادات الطاقة عقب الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية. وتُعد إيران تاسع أكبر منتج للنفط عالميًا، بطاقة إنتاجية تبلغ نحو 3.3 مليون برميل يوميًا، لكنها تصدّر فقط نصف هذه الكمية، بينما يُخصص الباقي للاستهلاك المحلي. ويرجّح محللون أن ترد طهران على الهجوم الأميركي، وربما تلجأ إلى تهديد الملاحة في مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من تجارة النفط العالمية. ومع بدء التداولات، قفز خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 4%، مسجلَين أعلى مستوى منذ يناير، قبل أن تتقلص المكاسب تدريجيًا. فبحلول الساعة 00:30 بتوقيت غرينتش، ارتفع برنت بنسبة 2.2% إلى 79.20 دولارًا للبرميل، وغرب تكساس بنسبة 2.1% إلى 75.98 دولارًا. وحذر محللون في بنك 'MUFG' من عدم وضوح مآلات الحرب، مشيرين إلى سيناريو محتمل لارتفاع أسعار النفط بـ10 دولارات إضافية للبرميل، ما قد يشكل صدمة سلبية للاقتصادات الآسيوية المعتمدة على استيراد الطاقة. من جهته، اعتبر كريس ويستون من شركة 'بيبرستون' أن إيران لا تحتاج لإغلاق مضيق هرمز فعليًا لإحداث تأثير عالمي، موضحًا أن مجرّد تعزيز الانطباع بقدرتها على تعطيل الممر البحري الحيوي قد يرفع تكاليف الشحن ويضغط على إمدادات النفط والغاز عالميًا.


أخبارنا
منذ 32 دقائق
- أخبارنا
د. سند ابو راس : الصياد الماهر صبور: خطة نتنياهو الطويلة ضد إيران
أخبارنا : في عام 2015، كان البرنامج النووي الإيراني تحت السيطرة. بفضل خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) التي أُبرمت في عهد إدارة أوباما، تم تقييد إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة لا تتجاوز 3.67%، وهي نسبة بعيدة جداً عن مستوى التخصيب المستخدم في الأسلحة النووية، وخضعت لمراقبة دولية مشددة. كانت الدبلوماسية، وليس الحرب، هي التي تكبح طموحات إيران. لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رأى في هذا الاتفاق ليس ضماناً للأمن، بل تهديداً ليس لأمن إسرائيل فقط، بل لقدرتها الاستراتيجية على المناورة. وبعد عقد من الزمان، يبدو أن خطته طويلة الأمد تؤتي ثمارها. اليوم، تخصب إيران اليورانيوم بنسبة 60%. وقد أصبح مخزونها النووي ضخماً. وإسرائيل، بعد سنوات من العمليات السرية والحرب في الظل، بدأت بشن ضربات عسكرية مفتوحة ضد أهداف إيرانية. وبينما قد يُنظر إلى هذا الوضع على أنه أزمة، إلا أنه يشبه إلى حد كبير السيناريو الذي عمل نتنياهو لسنوات على تحقيقه. أزمة مخططة سلفاً؟ عارض نتنياهو الاتفاق النووي لعام 2015 منذ البداية. في خطاب مثير للجدل أمام الكونغرس الأميركي دون تنسيق مع البيت الأبيض وصف الاتفاق بأنه خطأ تاريخي سيسمح لإيران في نهاية المطاف بامتلاك ترسانة نووية. لكنه نادراً ما اعترف بأن الاتفاق وضع بالفعل قيوداً صارمة على البرنامج النووي الإيراني، وبشهادة المفتشين الدوليين. فلماذا إذًا كان مصمماً على إفشاله؟ الجواب، كما يرى بعض المراقبين، هو أن نتنياهو لم يكن يخشى فشل الاتفاق، بل كان يخشى نجاحه. لأن اتفاقاً فعالاً يمنع إيران من تطوير السلاح النووي كان سيُضعف مبررات إسرائيل للتحرك العسكري. طالما التزمت إيران بالاتفاق، كان من الصعب على إسرائيل تبرير أي هجوم عسكري أمام المجتمع الدولي. ونتنياهو لا يريد للمجتمع الدولي أن يتقبل إيران أو أن يطبع العلاقات معها، بل يريد أن ينبذها المجتمع الدولي حتى يتمكن من إسقاط النظام. لكن إذا انتهى الاتفاق؟ وإذا سمح لإيران بتكثيف التخصيب مجدداً؟ عندها، كان يعلم نتنياهو أن الأمور ستتغير. من الدبلوماسية إلى الردع... ثم إلى الحرب في عام 2018، وجد نتنياهو ضالته في الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وبدعم وتحريض مباشر من نتنياهو حسب تصريحات مسربة لاحقاً انسحب ترامب من الاتفاق النووي. أعيد فرض العقوبات، وانسدت أبواب الدبلوماسية. وكما تنبأ الإسرائيليون، بدأت إيران بتسريع برنامجها النووي. خلال خمس سنوات فقط، أصبحت إيران تخصب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة جداً من درجة التخصيب المطلوبة لصنع قنبلة. فجأة، أصبح تحذير نتنياهو الممتد لعقود بأن إيران تخدع العالم مدعوماً بأدلة واقعية. ومع تحول الأنظار الدولية مجدداً نحو التهديد النووي، أصبح لإسرائيل الحق في التصرف ليس كدولة مارقة، بل كمدافع شرعي عن أمنها. وقد تصرفت فعلاً. خلال الأشهر الأخيرة، صعدت إسرائيل من عمليات التخريب الخفية والاغتيالات المستهدفة إلى شن ضربات مباشرة ضد منشآت إيرانية. وبالنسبة لنتنياهو، فإن هذه المواجهة ليست نتيجة فشل دبلوماسي، بل هي تتويج لخطة استراتيجية تعتبر المواجهة وسيلة للردع، لا خطراً يجب تجنبه. الهدف النهائي: إسقاط النظام؟ بعض المسؤولين الإسرائيليين كانوا أكثر صراحة من غيرهم. في عام 2018، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق، أخبر نتنياهو أعضاء حزبه «الليكود» أن حكومته هي من «أقنعت الرئيس الأميركي» بالخروج من الاتفاق. وعندما قال أحد الحضور إن «النظام الإيراني سيسقط قريباً إن شاء الله»، رد نتنياهو مبتسماً: «من فمك إلى الله». بالنسبة لنتنياهو، لم يكن الهدف مجرد وقف تخصيب اليورانيوم بل إضعاف النظام الإيراني، ومن ثم إسقاطه. فكلما زادت عزلة إيران، وخُنقت اقتصادياً، وتعرضت للضغط العسكري، كلما زادت فرص انهيار النظام أو رضوخه التام. واليوم، مع إيران التي تواجه حصاراً اقتصادياً، وضربات عسكرية، وتوترات إقليمية متزايدة، يبدو أن رؤية نتنياهو تتحقق تدريجياً. مقامرة بمصير المنطقة لكن لهذه الخطة ثمن باهظ. فالبرنامج النووي الإيراني الآن أكثر تقدماً بكثير مما كان عليه أثناء الاتفاق. والمنطقة على شفا حرب متعددة الجبهات. والدبلوماسية في حالة موت سريري. والتهديد الذي كان الاتفاق يسعى لتفاديه امتلاك إيران لقدرات نووية أصبح واقعاً محتملاً. قد تكون استراتيجية نتنياهو قد نجحت في تحويل المواجهة من طاولة التفاوض إلى ساحة المعركة. لكن المخاطر اليوم أكبر من أي وقت مضى، والطريق نحو حل دائم لا يزال غامضاً. ما هو واضح، هو أن انهيار الاتفاق النووي لم يكن صدفة. كان خطوة محسوبة استراتيجية، محفوفة بالمخاطر ولكنها مقصودة. والحرب التي نشهدها اليوم؟ هي الحرب التي أرادها نتنياهو منذ البداية.


رؤيا
منذ 4 ساعات
- رؤيا
أسعار النفط عالميا تقفز إلى أعلى مستوياتها منذ بداية 2025 وسط تصعيد العسكري في الشرق الأوسط
خام برنت يتجاوز 81 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ بداية 2025 قفزت أسعار عقود النفط من نوع "برنت" لتسليم أغسطس 2025 إلى ما فوق 81 دولارًا للبرميل، للمرة الأولى منذ 20 كانون ثاني/يناير الماضي، في ظل تصاعد التوترات العسكرية في الشرق الأوسط. اقرأ أيضاً: أسعار النفط والذهب: كيف يؤثر الصراع بين إيران و"إسرائيل" على الأسواق العالمية؟ تحذير من "خطأ كبير" وبحسب بيانات التداول في بورصة لندن، تسارعت وتيرة الارتفاع لتصل عقود "برنت" إلى 81.4 دولارًا للبرميل، بزيادة بلغت 5.28%. كما ارتفعت عقود خام "WTI" لتسليم أغسطس بنسبة 5.89% مسجلة 78.40 دولارًا للبرميل. ويأتي هذا الارتفاع الحاد بالتزامن مع تصعيد خطير في المنطقة، حيث تبادلت طهران وتل أبيب الضربات العسكرية المباشرة خلال الساعات الماضية، وسط تحذيرات من تأثيرات محتملة على إمدادات الطاقة العالمية، خاصة في ظل التهديدات المتكررة بإغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات الحيوية لشحن النفط عالميًا، بعد الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية.