
اقتحامات المسجد الأقصى.. الأكبر والأوقح
استباح آلاف المستوطنين الصهاينة، من بينهم وزراء في حكومة العدو وأعضاء "كنيست"، اليوم الاثنين، شوارع القدس المحتلة وأزقة بلدتها القديمة، في الذكرى الـ58 لاحتلالها حسب التقويم العبري، فيما تسمى "مسيرة الأعلام".
ورافق هذه "المسيرة" اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك، واعتداءات على المواطنين المقدسيين ومحلاتهم التجارية والصحفيين، واقتحام مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في حي الشيخ جراح، ورفع شعارات تطالب بـ "السيطرة عليه واحتلاله"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية.
🎥 شاهد | اقتحامات المسجد الأقصى.. الأكبر والأوقح 28-11-1446هـ 26-05-2025م
🔷 تقرير: يحيى الشامي
— شاهد المسيرة (@ShahidAlmasirah)
يأتي هذا الاقتحام المكثف والكبير في إطار احتفالات الصهاينة بذكرى احتلال الشق الشرقي من مدينة القدس (حسب التقويم العبري).
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية إن 2092 مستوطنا شارك في الاقتحامات خلال فترتي الاقتحامات الصباحية وبعد الظهر.
ونفّذ المستوطنون اقتحاماتهم للأقصى على شكل مجموعات متتالية عبر باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات العدو على مفاتيحه منذ احتلال القدس، وفق وكالة "معا" الفلسطينية.
وتوالت أعداد المقتحمين في مجموعات، حيث كانت شرطة العدو الإسرائيلي قد أعلنت بأنها ستسمح لست مجموعات بالتواجد في الأقصى في آن واحد، ليتمكن أكبر عدد ممكن من دخوله في هذا اليوم.
وتحوّل الأقصى خلال الاقتحامات إلى ساحة لرفع أعلام العدو الإسرائيلي، حيث قامت مجموعات من المستوطنين برفع الأعلام داخله، منهم من وضعه على كتفه، ومنهم من رفعه عاليا ولوح به في تصرفات استفزازية لمشاعر المسلمين في كافة أنحاء المعمورة.
وأدّى المستوطنون الصهاينة الصلوات الجماعية، ورقصوا وغنّوا، وردّدوا الصلوات في كافة أنحاء المسجد الأقصى، كما شكّلوا حلقات صلوات مختلفة، وتمكنوا من إدخال أدوات الصلاة إليه وأداء طقوسهم وسط باحاته، بحماية شرطة العدو.
وتقدّم الوزير الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير اقتحامات الأقصى، وشارك في الاقتحامات اليوم عدد من أعضاء الكنيست الصهيوني.
ومنعت سلطات العدو، المسلمين من دخول الأقصى منذ ساعات الصباح الباكر، ونشرت قواتها بأعداد كبيرة على أبواب المسجد، ووضعت الحواجز الحديدية، وطالبت المصلين المسلمين بالعودة إليه بعد الساعة الثالثة والنصف مساءً، أي بعد انتهاء الاقتحامات.
ولم يتوقف العدو الإسرائيلي، منذ اغتصابه مدينة القدس في الخامس من يونيو 1967، عن محاولاته الدؤوبة لتهويد المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وتغيير معالمها، عبر بناء المستوطنات وتوسيعها، والاستيلاء على منازل الفلسطينيين أو هدمها بحجج واهية، والاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك، والاعتداءات على المصلين، في خرق واضح لاتفاق "الوضع القائم" بالمدينة، الذي ينص على بقاء الوضع في المدينة على ما كان عليه قبيل احتلالها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وكالة الأنباء اليمنية
منذ 4 ساعات
- وكالة الأنباء اليمنية
اتحاد علماء المسلمين يدعو لجعل الجمعة يوم نصرة للمسجد الأقصى
القدس المحتلة- سبأ: دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، اليوم الخميس، لجعل جمعة الغد يوم نصرة للمسجد الأقصى وغضب على إبادة قطاع غزة. وقال الاتحاد -في بيان له- "انطلاقا من مسؤوليته الشرعية والأخلاقية، يدعو الاتحاد علماء الأمة وخطباءها ودعاتها وأئمتها لجعل يوم الجمعة غدا، 3 ذو الحجة 1446هـ الموافق 30 مايو 2025م، جمعة نصرة للأقصى وغضبا على جرائم الاحتلال في غزة". كما جدد الاتحاد دعوته إلى "تحرك إسلامي واسع" يعبّر عن الرفض القاطع للعدوان، ويؤكد دعم الأمة لصمود الشعب الفلسطيني. وطالب بـ"تخصيص خطب الجمعة لإدانة عدوان العدو الاسرائيلي على المسجد الأقصى، وجرائمه في غزة، مع الإشادة بكل موقف يدعو لوقف الحرب وإنهاء الإبادة". كما دعا إلى تنظيم مظاهرات سلمية حضارية في العواصم والمدن الكبرى، وأمام السفارات والبعثات الدولية، لإيصال صوت الأمة والضغط من أجل وقف العدوان ورفع الحصار، وفق وكالة معا الفلسطينية.


وكالة الصحافة اليمنية
منذ 5 ساعات
- وكالة الصحافة اليمنية
السيد عبدالملك الحوثي: الاحتلال يدير هندسة الجوع في غزة وعمليات اليمن مستمرة دعماً لغزة
صنعاء/ وكالة الصحافة اليمنية// أكد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، اليوم الخميس، أن ما يشهده الشعب الفلسطيني من حرب إبادة متواصلة منذ أكثر من 600 يوم، يمثل امتدادًا لمعاناة عمرها 77 عامًا، محذرًا من أن الصمت الإقليمي والدولي شجّع الاحتلال على تصعيد جرائمه. جاء ذلك في خطاب جديد للسيد عبدالملك الحوثي، تناول فيه مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطورات الإقليمية. وقال السيد عبدالملك الحوثي إن 'العدو الإسرائيلي يتعمّد استهداف الأطفال والنازحين في ساعات الليل، ويستخدم الجوع والتجويع سلاحًا ضد الفلسطينيين في قطاع غزة'، مضيفًا أن 'خطة توزيع المساعدات التي يشرف عليها الاحتلال ليست سوى مهزلة تهدف إلى إدارة الجوع وهندسته، وإذلال الشعب الفلسطيني في طوابير مذلة مقابل كميات شحيحة من الغذاء'. واتهم السيد عبدالملك الأمم المتحدة وبعض المنظمات الدولية بالتواطؤ في هذه الجريمة الإنسانية، مؤكدًا أن القبول بآلية توزيع المساعدات 'الإسرائيلية' يمثل انتهاكًا صارخًا لكل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان. وعن استهداف القطاع الصحي، قال السيد عبدالملك إن الاحتلال يواصل قصف المستشفيات والبنية التحتية الصحية، في إطار مخطط واضح لتهجير سكان غزة وتفريغها بالكامل، مشيرًا إلى أن ما يحدث هو 'عملية تطهير عرقي تهدف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني'. وتحدث السيد عبدالملك عن تصاعد الهجمات الإسرائيلية في الضفة الغربية، من عمليات القتل والاختطاف، لبناء مستوطنات جديدة وتدمير الممتلكات الفلسطينية، مضيفًا: أن 'المغتصبين الصهاينة يحرقون المحاصيل ويهاجمون منازل الفلسطينيين في سياق منظم لتهويد الأرض'. وحول المسجد الأقصى، كشف السيد عبدالملك الحوثي عن 'مخطط مدروس ومستمر منذ سنوات، يستهدف تقويض أساسات المسجد من خلال 27 نفقًا محفورًا تحته'، محذرًا من أن 'السور الجنوبي للمسجد بات مهددًا بالانهيار نتيجة الحفريات المتواصلة'، واصفًا اقتحامات الاحتلال المتكررة للمسجد بأنها 'محاولة لفرض الطابع اليهودي على الأقصى وطمس هويته الإسلامية'. وقال السيد عبدالملك الحوثي: إن الاستهداف الإسرائيلي للمقدسات لا ينفصل عن العدوان على غزة، بل يمثل 'حلقة في مسار طويل من العداء لرسالة الإسلام، تجلى في هتافات المستوطنين المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم'، محمّلاً الصمت العربي والإسلامي مسؤولية تمادي الاحتلال في جرائمه. وحذر السيد عبدالملك الحوثي من محاولات فصل القضية الفلسطينية عن محيطها العربي والإسلامي، مؤكداً أن 'الصهيونية لا تعادي إيران وحدها، بل تعادي كل العرب والمسلمين'، مهاجماً أبواق التطبيع التي 'تسعى لتصوير أن لا عداوة بين إسرائيل والعرب، في حين أن الحقيقة تكشف عن عداء عنصري وجودي تجاه الأمة بأسرها'. وقال: 'ما يجري في فلسطين لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه أمر بعيد عنا، فالعدو حاضر لأن يفعل بأطفالنا ما يفعله بأطفال غزة'. وفي سياق آخر، استعرض السيد عبدالملك الحوثي جانبًا من العمليات العسكرية التي تنفذها قوات صنعاء دعماً للشعب الفلسطيني، موضحًا أنه 'في هذا الأسبوع قامت قوات صنعاء بإطلاق 14 صاروخًا باليستيًا وفرط صوتي وطائرات مسيّرة على أهداف العدو الإسرائيلي في يافا، وحيفا، وعسقلان، وأم الرشراش'. كما أكد أن 'البحر الأحمر وخليج عدن لا يزالان مغلقين أمام السفن الإسرائيلية'. وفيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي، شدد السيد عبدالملك الحوثي على أن ذلك 'لن يوقف العمليات اليمنية المساندة لفلسطين'، مؤكدًا أن 'ظروف الحرب لن تثني اليمن لا شعبيًا ولا رسميًا عن أداء واجبه المقدس تجاه الأمة'، مشيرا إلى مقدرات سوريا تتعرض للقصف والتدمير من قبل العدو الإسرائيلي، كما تتعرض مقدرات اليمن، إلا أن ما تتعرض اليمن من عدوان صهيوني يأتي واليمن في موقف شرف. وتطرق السيد عبدالملك الحوثي في خطابه إلى ذكرى إحتلال القدس، مشيرا بضرورة أن تستفيد الأنظمة العربية من تلك الذكرى، وعدم إلتزام العدو الإسرائيلي بالمواثيق التي تم التوصل إليها، من خلال احتلا أجزاء جديدة من القدس، واستباحة المسجد الأقصى. وأشاد السيد عبدالملك الحوثي بصمود الشعب والمقاومة الفلسطينية، مؤكدا أن ضرورة أن تعمل الأنظمة العربية على تقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية، والتي ستحدث نتائج عكسية لصالح الشعب الفلسطيني. وأشار السيد عبدالملك الحوثي في خطابه إلى الهزيمة التي تعرضت لها الولايات المتحدة على يد اليمن، مستدلا بشهادات القادة والمسؤولين الأمريكيين والتي كان أخرها تصريحات نائب الرئيس الأمريكي التي قال فيها أن الولايات المتحدة لا تستطيع الدخول في حرب ضد اليمن إلى ما لا نهاية.


المشهد اليمني الأول
منذ 9 ساعات
- المشهد اليمني الأول
ملخص كلمة السيد الحوثي: آلية توزيع المساعدات مهزلة واليمن لن يتراجع عن دعم فلسطين وسيصعد عملياته المساندة
ألقى السيد عبدالملك الحوثي، قائد أنصار الله، اليوم الخميس، 29 مايو، كلمة مهمة تناول فيها آخر مستجدات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية المرتبطة بالقضية الفلسطينية، مؤكداً أن الحرب على غزة تمثل إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 600 يوم، وهي امتداد لمعاناة شعب يمتد اضطهاده على مدى 77 عاماً. وأكد أن الجرائم الصهيونية تتضمن استهدافاً متعمداً للأطفال والنازحين، واستهدافاً ممنهجاً للقطاع الصحي، إلى جانب سياسة تجويع قاسية ينفذها الاحتلال من خلال آلية توزيع مساعدات وصفها بالمخادعة والمهينة، متهماً المنظمات الدولية بالتواطؤ أو القبول بانتهاك حقوق الإنسان. ولفت إلى أن آلاف الأطفال يواجهون خطر الموت جوعاً وسط حصار مشدد ومنع دخول آلاف الشاحنات المحملة بالغذاء. في الضفة الغربية، أكد الحوثي أن الاحتلال يواصل ارتكاب مختلف أشكال الاعتداءات، من قتل واعتقال ونهب للأراضي، وإعلان مستوطنات جديدة لتعزيز السيطرة، فيما يهاجم المستوطنون الصهاينة منازل الفلسطينيين ويضرمون النيران في المحاصيل الزراعية. كما أشار إلى أن ما يجري في القدس من اقتحامات متكررة وطقوس تلمودية واستفزازات متصاعدة يمثل تهديداً مباشراً لهوية المسجد الأقصى، محذراً من حفريات إسرائيلية مستمرة منذ سنوات أسفل المسجد، بلغ عددها 27 نفقاً، تهدف إلى إحداث انهيار بنيوي شامل. واعتبر أن تهويد القدس والمسجد الأقصى هدف معلن من قبل الاحتلال، وأن تواطؤ بعض الأنظمة العربية والتخاذل الشعبي الإسلامي يمثل حالة غير مسبوقة من الخذلان، منتقداً غياب الغضب الشعبي أمام الإساءات المتكررة للرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن الكريم، ومحذراً من أن السكوت على ذلك يُفقد الأمة كرامتها ودينها. كما اعتبر الولاء والتقارب من قبل بعض الحكومات العربية تجاه إسرائيل خيانة وتدميراً للأمة من الداخل، مشيراً إلى أن اليهود الصهاينة لا يخفون عداءهم المطلق للعرب والمسلمين، وأنهم لا يرون في غير اليهود إلا حيوانات لا تستحق الاحترام، داعياً إلى موقف واضح من المسلمين تجاه هذا العدو العقائدي. وأكد السيد الحوثي أن ما يجري في فلسطين ليس شأناً خاصاً بها فقط، بل يمثل تهديداً مباشراً لكل المقدسات الإسلامية، بما فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة. واعتبر أن الصمود الفلسطيني هو العائق الأبرز أمام تنفيذ الاحتلال لمخططاته الكبرى، مشيداً ببطولات كتائب القسام وسرايا القدس والفصائل الفلسطينية التي نفذت عمليات نوعية ضد توغلات العدو رغم الحصار، مشيراً إلى أن خمس فرق عسكرية إسرائيلية تواجه مقاومة بطولية رغم الغطاء الجوي والبري والبحري. وفي السياق العسكري، أعلن الحوثي عن تنفيذ عمليات نوعية خلال الأسبوع الماضي استُخدمت فيها 14 صاروخاً فرط صوتي وباليستياً وطائرات مسيّرة استهدفت عمق الأراضي المحتلة في يافا وحيفا وعسقلان وأم الرشراش، كما أكد استمرار إغلاق البحر الأحمر أمام الملاحة المرتبطة بإسرائيل، ومنع مرور السفن التابعة لها في منطقة العمليات الممتدة من باب المندب إلى خليج عدن والبحر العربي. وأشار إلى أن نسبة كبيرة من السفن في البحر المتوسط التي تزود إسرائيل بالبضائع تعود لخمسة أنظمة عربية وإسلامية، داعياً هذه الدول إلى وقف تعاونها مع العدو، ومحمّلاً إياها مسؤولية المشاركة في الجرائم الجارية بغزة. وفيما يخص الشأن الداخلي، أكد الحوثي أن العدوان الأمريكي على اليمن في جولته الثانية فشل فشلاً ذريعاً رغم كل الدعم الذي تلقاه من إسرائيل، معتبراً أن ذلك يمثل نصراً كبيراً لليمن بفضل توفيق الله وصمود الشعب. وأشار إلى أن التصريح الأخير لنائب الرئيس الأمريكي يعكس اعترافاً أمريكياً بعدم قدرتهم على الحسم العسكري، وأنهم باتوا يدركون حجم الاستنزاف الذي يتعرضون له بسبب تورطهم في اليمن، معتبراً أن هذا النجاح جزء من مسيرة جهادية يمنية قائمة على الإيمان والثبات في مواجهة التحديات. كما سلط الضوء على زخم شعبي يمني غير مسبوق في دعم القضية الفلسطينية، معلناً عن تنظيم أكثر من مليوني فعالية شعبية، بينها 1060 فعالية في يوم واحد شملت المدن والقرى. وأشاد بالدورات الصيفية التي اختتمت مؤخراً، معتبراً أنها تساهم في بناء وعي الجيل الناشئ دينياً وثقافياً وتربوياً وجهادياً، مشيراً إلى حالة الانزعاج الكبيرة التي تثيرها هذه الدورات لدى الأعداء. واختتم كلمته بدعوة شعب اليمن إلى الخروج المليوني يوم الجمعة 30 مايو، في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، نصرة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ودعماً للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية، وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، معتبراً أن هذا الخروج هو واجب ديني وجهاد في سبيل الله ووفاء لنهج القرآن.