
وفد برلمانی إیرانی یصل إلى إندونیسیا للمشارکة فی مؤتمر PUIC- الأخبار ایران
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء بأنه من المقرر أن تنطلق أعمال الدورة التاسعة عشرة لاتحاد PUIC رسميًا يوم غد الإثنين (12 مايو) في مدينة جاكرتا، تحت شعار: 'الحوكمة الرشيدة والمؤسسات القوية باعتبارها ركائز الصمود'، وقد بدأت وفود الدول المشاركة بالوصول إلى العاصمة الإندونيسية منذ يوم أمس.
يترأس الوفد الإيراني النائب روح الله متفكرآزاد (ممثل تبريز)، ويضم في عضويته كلاً من سارا فلاحي (نائبة عن إيلام)، سيد يحيى سليماني (ممثل نيشابور)، ومحمد مهدي شهرياري (ممثل بجنورد)، حيث سيشاركون في الجلسات الرسمية والمتخصصة للمؤتمر.
من المقرر أن تستمر فعاليات المؤتمر حتى يوم الخميس (15 مايو)، وسيشارك أعضاء الوفد الإيراني في لجان متعددة منها: اللجنة العامة، السياسية، الثقافية، شؤون المرأة والأسرة، اللجنة الدائمة لفلسطين، بالإضافة إلى مؤتمر المرأة.
كما سيتوجه رئيس مجلس الشورى الإسلامي، محمد باقر قاليباف، إلى جاكرتا يوم الثلاثاء 13 مايو برفقة عدد من النواب، وسيشمل جدول أعماله المشاركة في المؤتمر وإجراء لقاءات ثنائية مع نظرائه من الدول الأخرى.
ويهدف اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى ترسيخ القيم الإسلامية وتعريف مبادئ الإسلام السامية، خاصة من زاويته الحضارية، تعزيز مبدأ الشورى ودعم المشاركة في الحوكمة وفق خصوصيات كل بلد، تقوية التعاون البرلماني، وإنشاء إطار منسق لتبادل التجارب بين برلمانات الدول الإسلامية، مواجهة التحديات المشتركة، والتصدي لقضايا مثل الهيمنة والإسلاموفوبيا.
كما يهدف الاتحاد إلى توسيع التفاعل الدولي والتعاون مع المؤسسات البرلمانية والدولية من أجل تحقيق أهداف مشتركة، وصون حقوق الإنسان والسلام، والترويج للعدالة والكرامة الإنسانية، مع الالتزام بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها وفق ميثاق منظمة التعاون الإسلامي وميثاق الأمم المتحدة.
يُذكر أن اتحاد PUIC تأسس بمبادرة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتعزيز التعاون البرلماني في العالم الإسلامي. وقد انطلقت فكرته في مارس 1995 عندما استضافت إيران أول اجتماع للبرلمانات الإسلامية بمشاركة 16 دولة على هامش مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في مدريد.
وفيما بعد، عُقدت لقاءات مشابهة في بخارست، إسطنبول، بكين وطهران، حيث ناقشت مجموعات أصغر من الدول الإسلامية ضرورة إنشاء كيان برلماني مستقل. وفي نوفمبر 1996، شُكلت لجنة التخطيط في طهران بمشاركة 8 دول، وتم اعتماد المسودة الأولية للنظام الأساسي.
وأخيراً، وبعد مشاورات موسعة، عُقد المؤتمر التأسيسي للاتحاد في طهران في يونيو 1999 بحضور ممثلي 45 دولة إسلامية، حيث جرى اعتماد النظام الأساسي رسميًا وتحديد طهران مقرًا دائمًا للأمانة العامة للاتحاد.
/انتهى/
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 43 دقائق
- نافذة على العالم
أخبار مصر : لميس الحديدي: إسرائيل تحول المساعدات لغزة إلى أداة إذلال
الثلاثاء 20 مايو 2025 09:00 مساءً نافذة على العالم - أكدت الإعلامية لميس الحديدي عن مستجدات الوضع الإنساني في قطاع غزة، أن الأمم المتحدة أعلنت دخول 100 شاحنة مساعدات إلى غزة، وفقًا لنظام التوزيع الجديد، بعد السماح يوم أمس فقط بدخول 9 شاحنات، رغم تكدس المساعدات في معبر رفح، وسط تفاقم الوضع الإنساني." وأضافت في برنامجها "كلمة أخيرة" على شاشة ON، قالت الحديدي:" جيش الاحتلال أعلن في بيان له أنه سمح اليوم بدخول 93 شاحنة عبر معبر كرم أبو سالم، محمّلة بالدقيق، وأغذية للأطفال، ومعدات طبية، عقب فحص أمني دقيق. لكن في المقابل، تقول الأمم المتحدة إنه لم يتم إدخال أي مساعدات فعلية إلى داخل القطاع". وانتقدت الحديدي الإجراءات الإسرائيلية التعسفية، قائلة:"رغم تكدس المساعدات في شمال سيناء من مصر ومنظمات دولية كثيرة، فإن التعنّت الإسرائيلي لا يزال يعيق وصولها للغزيين، فيما دخلت الشاحنات القليلة اليوم من الجانب الإسرائيلي فقط، عبر معبر كرم أبو سالم." ووجهت انتقادات حادة للرقابة البيومترية الإسرائيلية التي باتت شرطًا للحصول على المساعدات، موضحة أن إسرائيل تستخدم كاميرات ذكية لالتقاط بصمات الوجه والعين، وتسجيل بيانات كل فلسطيني يتقدم للحصول على الغذاء. قالت ساخرة:"الفلسطيني علشان ياخد أكل لازم يدي بصمة عينه ووشه! إسرائيل بتقول إن دا لمنع وصول المساعدات للمقاتلين أو التابعين لحماس... لكن دا انتهاك صريح لخصوصية الإنسان وصارخ لحقوق الانسان ، وعسكرة للمساعدات." وأضافت:"إزاي كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة هيوصلوا للمساعدات وسط هذه الشروط الأمنية القاسية؟!." ولفتت إلى أن محور "نتساريم" هو بمثابة تذكرة بلا عودة،في ألية توزيع الغذاء لسكان الشمال معتبرة أنه جزء من خطة إسرائيلية لإفراغ الشمال من سكانه مجددًا، وحشرهم في الوسط والجنوب، تمهيدًا لتوسيع العمليات العسكرية هناك. قائلاة : ' الي هيقدم من سكان الشمال للحصول على حصته من الغذاء عبر جنوب محور نتساريم لن يعود مجدداً للشمال وهي خطة جديدة مقصود لتفريغ الشمال وحشر سكان غزة في وسط وجنوب القطاع '. إختتمت : بالرغم من تلك الضغوط التي تمارس 'لى إسرائيل قد تكون بإشارة من أمريكا سواء العقوبات البريطانية والتي أوقفت فيه مفاوضات التجارة الحرة وفرضت عقوبات على كيان أستطيانيه إسرائيلية وغيرها من التحركات الدولية لكن جميعها يتم على إستحياء ولازال لدينا نحو قرابة 60 ألف شخص ومن لايموت بالقصف يموت بالمرض والغرب بالرغم من كل ذلك لازال مزدوج المعايير فيما يخص أوكرانيا وغزة "


نافذة على العالم
منذ ساعة واحدة
- نافذة على العالم
أخبار العالم : 116 منظمة تدعو المانحين لإنقاذ اليمن من الانزلاق إلى أزمة أعمق والوصول إلى حافة الكارثة
الثلاثاء 20 مايو 2025 08:00 مساءً دعت 116 منظمة إغاثية وإنسانية، المانحين، لإنقاذ اليمن من الانزلاق إلى أزمة أعمق، في ظل زيادة الإنهيار المعيشي والإقتصادي ونقص التمويل للمشاريع الإغاثية خلال العام الجاري. وقالت المنظمات في بيان لها، إنه وبعد أكثر من عقد من الأزمة والصراع الحاد، يواجه الشعب اليمني ما قد يكون أصعب عام يمر به حتى الآن. ولا يزال الصراع والانهيار الاقتصادي والصدمات المناخية تُفاقم الاحتياجات الإنسانية، وتشهد المساعدات شحًا متزايدًا بسبب التخفيضات الحادة في التمويل". ويستضيف الاتحاد الأوروبي، يوم غدٍ الأربعاء، في مقره بالعاصمة البلجيكية بروكسل، الاجتماع السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن، حيث يسعى الاتحاد إلى حشد الدول المانحة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية، التي تواجه أكبر عجز حتى الآن، إذ لم يُموَّل منها سوى نحو 10% فقط من المبلغ المطلوب. ودعت وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية والوطنية العاملة في اليمن المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وجماعية لمنع تطور الظروف الكارثية، بالتزامن مع اجتماع القادة غدًا لحضور الاجتماع السابع لكبار المسؤولين الإنسانيين. وأشارت إلى أنه "وبعد مرور ما يقرب من خمسة أشهر على بداية عام 2025، لم يتم تمويل خطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في اليمن إلا بأقل من 10%، مما يمنع توصيل المساعدات الأساسية إلى ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك النساء والفتيات والمجتمعات النازحة والأطفال واللاجئين والمهاجرين وغيرهم من الفئات الضعيفة والمهمشة التي تتحمل العبء الأكبر من الأزمة". ولفتت إلى أن وكالات الإغاثة الموجودة على الأرض تُقدم خدماتها بدعم من المانحين، وتكافح الجوع والمرض والحرمان، وتقدم مساعدات وخدمات مُنقذة للحياة، تشمل الحماية والتعليم والمأوى والمياه النظيفة على الرغم من نقص التمويل وتحديات أخرى، مثل انعدام الأمن، وصعوبة الوصول، واستمرار احتجاز العاملين في المجال الإنساني من قبل سلطات الأمر الواقع. وأكد البيان، أن المنظمات غير الحكومية المحلية ومنظمات المجتمع المدني تلعب "دورًا حاسمًا في هذه الجهود، حيث غالبًا ما تكون المستجيب الأول، وأحيانًا الوحيد، في المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها، بعد أن اكتسبت ثقة المجتمعات على مدى سنوات من العمل". وناشد البيان، المانحين بإلحاح زيادة التمويل المرن، وفي الوقت المناسب، والقابل للتنبؤ، لخطة الاستجابة للاحتياجات الإنسانية. مؤكدا أنه بدون اتخاذ إجراءات فورية، قد تضيع المكاسب الحيوية التي تحققت عبر سنوات من المساعدة المخلصة. وحث البيان، المجتمع الدولي على اغتنام الفرصة التي تتيحها عملية السلام لمساعدة اليمنيين على إعادة بناء حياتهم بكرامة، بالإضافة إلى "المساعدات الإنسانية المستدامة، يجب توسيع نطاق المساعدات التنموية لمنع المجتمعات من الانزلاق إلى مستويات أشد من الاحتياجات الإنسانية، وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية، وتوفير الفرص الاقتصادية وسبل العيش". وطالبت بالعمل على ضمان احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، مشيرة إلى أنه أصبح الدعم السريع والحاسم أمرا حاسما لمنع اليمن من الانزلاق إلى أزمة أعمق والتقدم نحو سلام دائم. المنظمات الموقعة • منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) • المنظمة الدولية للهجرة (IOM) • صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) • هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (هيئة الأمم المتحدة للمرأة) • مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) • مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) • صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) • منسق الأمم المتحدة المقيم / منسق الشؤون الإنسانية (RC/HC) • برنامج الغذاء العالمي (WFP) • منظمة الصحة العالمية (WHO) • منظمة قبول الدولية • العمل من أجل الإنسانية • وكالة التنمية والإغاثة الأدفنتستية (ADRA) • وكالة التعاون التقني والتنمية • كاريتاس بولندا • مركز المدنيين في الصراعات (CIVIC) • منظمة كونسيرن العالمية • المجلس الدنماركي للاجئين (DRC) • منظمة دياكوني كاتاستروفين هيلفي • مؤسسة هبة المانحين • لجنة الإنقاذ الدولية (IRC) • منظمة إنترسوس • منظمة أطباء العالم (MdM) • منظمة ميد جلوبال • العمل الطبي والرعاية الصحية من أجل التنمية • فيلق الرحمة • المجلس النرويجي للاجئين (NRC) • أوكسفام • العمل الإنساني البولندي • منظمة بريمير أورجنس - المساعدة الطبية الدولية • جمعية الهلال الأحمر القطري (QRCS) - مكتب اليمن • منظمة الإغاثة الدولية • منظمة إنقاذ الطفولة الدولية • منظمة التضامن الدولية • مثلث الأجيال الإنسانية • منظمة زوا الدولية • جمعية أمهات المختطفين (AMA ) • منظمة عبس للتنمية (ADO) • شبكة عدن لأعمال الإذلال (ANHW) • جمعية أهداف للتنمية والعمل الإنساني (ADWH) • مؤسسة البركة للتنمية (ABDF) • جمعية النخبة الزراعية التعاونية (AAC) • مركز الآخر للسلام والتنمية (ACPD) • مؤسسة العطاء للتنمية الاجتماعية والخيرية (AISDC) • مؤسسة الجود للتنمية (AFD) • مؤسسة التضامن للتنمية (AFD) • جمعية الطالب للتنمية (TSD) • التواصل للتنمية البشرية • الولاء مؤسسة التنمية والعمل الإنساني (AWF) • مؤسسة الود للتنمية (WDF) • مؤسسة المساعدة للاستجابة والتنمية (ARD-Y) • مؤسسة بنان الخيرية للتنمية • مؤسسة بسمات للتنمية (BDF) • جمعية بناء الخيرية للتنمية الإنسانية (BCFHD) • مؤسسة المستقبل الأفضل (BFF)


وكالة شهاب
منذ 2 ساعات
- وكالة شهاب
مراقبون: هل تعيد بريطانيا تموضعها في السياسة الدولية بينما تقف إدارة ترامب في المساحة الرمادية؟
خاص / شهاب لم تعد الاوضاع الميدانية في غزة مجرد ملف "صراع" أو "ردع" كما تسميه إسرائيل، بل أزمة إنسانية عالمية تدفع العالم لإعادة النظر في مواقفه. اذ تتعاظم التحذيرات من كارثة إنسانية مكتملة الأركان، وسط تصاعد حالات المجاعة وانهيار تام في الخدمات الأساسية. وبينما تصرخ الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية مطالبة بإدخال المساعدات، تواجه إسرائيل موجة غضب غير مسبوقة من العواصم الغربية، تقودها لندن وشركاؤها الأوروبيون، في مشهد يهدد بمزيد من العزلة الدولية، ويضع الحكومة الإسرائيلية في مواجهة مفتوحة مع شركاءها التقليديين مناعة إسرائيل تتآكل ويرى مراقبون انه مع دخول بريطانيا وفرنسا وكندا وحتى دول أوروبية أخرى على خط الضغط السياسي، بدأت مناعة إسرائيل الدبلوماسية تتآكل، لتجد نفسها في مواجهة مفتوحة مع المجتمع الدولي، قد تدفعها قريبًا نحو وضع شبيه بالدول المارقة. وبحسب المنظمات الإنسانية الدولية فأن الوضع الإنساني في غزة وصل إلى مرحلة الكارثة. وبحسب آخر تحديث لوزارة الصحة الفلسطينية ، ارتفع العدد الإجمالي للشهداء منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 53 ألفا و475 شهيدا، فيما بلغ عدد الجرحى 121 ألفا و398 جريحا. وبالامس اندفعت تصريحات شديدة اللهجة، من وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أمام البرلمان أن "منع دخول الطعام لا يضر حماس، بل يقتل سكان غزة"، واصفًا القرار الإسرائيلي بأنه غير قانوني ويجب إدانته. وأشار إلى أن ما يحدث لا يمكن القبول به تحت أي مبرر أمني، معلنًا بدء إجراءات بريطانية جديدة لمواجهة سياسات الاحتلال. تطور غير مسبوق ويري المراقبون ان هناك في تطور غير مسبوق، حيث أوقفت بريطانيا رسميًا مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل، واستدعت سفيرتها في لندن، وفرضت عقوبات على مستوطنين في الضفة الغربية ، وان هذه الإجراءات جاءت نتيجة "الانتهاكات الجسيمة" بحق المدنيين الفلسطينيين، بحسب بيان الحكومي البريطاني. وأكد وزير الخارجية البريطاني أن بلاده تدرس الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، وأنها تناقش مع الاتحاد الأوروبي تعليق الاتفاقات التجارية مع إسرائيل، بناءً على انتهاك الأخيرة لبنود حقوق الإنسان في اتفاق الشراكة الأوروبية الإسرائيلية. وبحسب المصادر الاعلامية فأن دول أوروبية أخرى انضمت إلى هذا التوجه. في بيان مشترك، حذرت فيه فرنسا، بريطانيا، وكندا من أنها "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الأفعال المشينة" لحكومة نتنياهو، مشيرة إلى أنها تدرس اتخاذ إجراءات ملموسة ما لم تتوقف إسرائيل عن عدوانها وتسمح بدخول المساعدات. وفي خطوة داعمة لهذا التوجه، صرّحت وزيرة الخارجية السويدية بأن بلادها ستدفع داخل الاتحاد الأوروبي باتجاه فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين بعينهم، في ضوء الجرائم المرتكبة في غزة. كما أعلنت هولندا عن مبادرة رسمية لإعادة تقييم العلاقات التجارية مع إسرائيل استنادًا إلى التزامات حقوق الإنسان. ويقول المحللون ان ترامب لا يزال في المساحة الرمادية، لا يزال الموقف الأميركي، وتحديدًا إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، أكثر تحفظًا، رغم إبداء بعض المواقف الإنسانية مؤخرًا. فقد صرح ترامب بأنه يجب "مساعدة الفلسطينيين الجوعى"، لكنه لم يذهب إلى مستوى الإجراءات العقابية أو السياسية. ورغم تزايد الانتقادات داخل الحزب الديمقراطي، خصوصًا من الجناح التقدمي، فإن واشنطن لم تتخذ بعد أي خطوة لربط مساعداتها السنوية لإسرائيل (3.8 مليار دولار) بسلوكها العسكري، مما يجعل الموقف الأميركي غير متناغم مع التحرك الأوروبي التصعيدي. سريع وهجومي الرد الاسرائيلى جاء سريعا وهجوميا ففي بيان رسمي لوزارة خارجيتها، اتهمت بريطانيا بأنها "مهووسة بعداء إسرائيل"، معتبرة أن إجراءات لندن تعكس "أجندة سياسية داخلية بريطانية أكثر من كونها موقفًا إنسانيًا". ووصفت تعليق اتفاقية التجارة الحرة بأنه "خطوة غير منطقية تضرب مصالح بريطانيا نفسها"، فيما اعتبرت العقوبات على المستوطنين "خطوة غير مبررة في وقت تحارب فيه إسرائيل الإرهاب"، وفق تعبيرها."، في لهجة تحدٍّ تشير إلى رفض أي مراجعة للسياسات الحالية. وبحسب التقديرات الدولية فإن التحركات البريطانية والأوروبية اليوم تُعدّ نقطة تحوّل في الموقف الغربي من إسرائيل. فبعد عقود من الدعم السياسي والاقتصادي، بدأت هذه الدول تشعر بعبء التواطؤ الأخلاقي مع حرب لا سقف لها، وسط دعوات شعبية متصاعدة لمحاسبة إسرائيل ووقف التعاون معها. وفي ظل هذه المتغيرات، يواجه بنيامين نتنياهو وحكومته اليمينية أكبر عزلة دبلوماسية منذ عقود، في وقت تترنح فيه إسرائيل داخليًا تحت وطأة أزمات اقتصادية، وتململ شعبي، واتهامات بارتكاب جرائم إبادة ممنهجة. ويتوقع المراقبوان أن الأسابيع المقبلة قد تحمل تحولات دراماتيكية، خاصة إذا ما أقدمت أوروبا على تعليق كامل للعلاقات التجارية، أو تم التلويح بعقوبات موسعة. وحتى ذلك الحين، يبقى سكان غزة هم الضحايا الأوائل والأخيرون لحرب طويلة، لا يبدو أن نهايتها تلوح في الأفق.