logo
أمين الفتوى: الوقوف على عرفة تذكير بالعرض أمام الله يوم الحساب

أمين الفتوى: الوقوف على عرفة تذكير بالعرض أمام الله يوم الحساب

اليوممنذ يوم واحد

أكد أمين الفتوى بدار الإفتاء الدكتور خالد عمران ، أن الوقوف على عرفة يُعد تذكيرًا بالعرض أمام الله سبحانه وتعالى فى يوم الحساب، مشددًا على أن هذا الموقف يذكرنا بمصيرنا النهائى، حيث يتساوى الجميع أمام الله، معبرًا عن أهمية الوقوف أمام هذه اللحظة الروحية والتدبر فى معانيها.
وأضاف عمران - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، أن هناك مكروهات في الحج عموما وفي يوم عرفة بشكل خاص، محذرا من بعض التصرفات التي قد تؤثر سلبًا على تجربة الحج الروحية.
وأوضح أنه من أبرز المكروهات فى هذا اليوم العظيم هو انشغال الحاج في الحديث عن أمور غير مهمة، حيث أن الاستغراق في بعض المواضيع التي يمكن الاستغناء عنها قد يقلل من تأثير هذا اليوم المبارك في القلب، مشيرا إلى أن من المكروهات أيضًا إيذاء مخلوقات الله، سواء كانت إنسانًا أو حيوانًا أو حتى نباتًا،
وأكد أن الإنسان يجب أن يكون حذرًا في كل أفعاله، خاصة في هذا اليوم الذي يُعتبر من أقدس الأيام في حياة المسلم، وألا يسمح لأي تصرف يؤذي مخلوقًا مهما كان نوعه.
وشدد على ضرورة أن يُحسن المسلم ظنه بالله في هذا اليوم الفضيل، حيث أن من أكبر المكروهات أن يسيء المسلم الظن بالله في هذا اليوم، ويعتقد أنه لن يُغفر له، بل يجب أن يكون على يقين تام بأن الله رحيم غفور في هذا اليوم، وأنه من خلاله يمكن أن تُمحى الذنوب وتغفر الخطايا، منبها بأن فضل يوم عرفة عظيم، وأن صيام هذا اليوم يعادل صيام سنتين.
وفي هذا السياق، سلط الضوء على تذكير هذا اليوم للمسلم بيوم القيامة، وهو ما أشار إليه الإمام الغزالي بعد تتبعه لمناسك الحج، والتي وجدها تشبه العديد من المشاهد التي ستحدث يوم القيامة، بدءًا من ملابس الإحرام التي تشبه الملابس التي يخرج بها الإنسان من الدنيا، مرورًا بحركة السعي والطواف التي تذكر بالحشود يوم القيامة.
وفي سياق الحديث عن الروحانيات في الحج، حذر من الاستخدام المفرط للتكنولوجيا والذي قد يؤثر بشكل كبير على الروحانية التي يتمتع بها المسلم خلال أداء مناسكه.
وقال إن الانشغال المفرط بالأجهزة المحمولة والتفكير الدائم من جانب الحاج في تصوير ومشاركة كل شيء يفعله، سواء عبر التصوير أو المكالمات أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي، يمكن أن يذهب بالكثير من قيمة هذه العبادة.
وأعرب أمين الفتوى بدار الإفتاء عن قلقه من أن بعض الحجاج قد يغرقون في استخدام التكنولوجيا أثناء الحج، مما يجعلهم يفقدون التركيز الكامل في العبادة والدعاء، مشيرا إلى أن التكنولوجيا قد خدمت الكثير من الحجاج في تسهيل مناسكهم، ولكن في حالة استخدامها بشكل مفرط، قد تفقد هذه اللحظات الروحية قيمتها الحقيقية.
ولفت إلى أنه على الرغم من أن التكنولوجيا قد تسهل بعض جوانب الحج، إلا أن القصور في استخدامها قد يؤدي إلى إبعاد الحاج عن الارتباط الروحي الكامل في هذا الموقف العظيم، مما يحرمه من التأثير العميق لهذا الحدث في قلبه وروحه.
ونوه بأنه على الحجاج أن يتعاملوا مع التكنولوجيا باعتدال، وأن يخصصوا وقتًا كافيًا للتفاعل الروحي في مكان هو بمثابة "محكمة روحية" قبل اللقاء مع الله سبحانه وتعالى يوم القيامة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سيد الخلق.. كيف كان رحيل محمد رسول الله؟
سيد الخلق.. كيف كان رحيل محمد رسول الله؟

اليوم السابع

timeمنذ 3 ساعات

  • اليوم السابع

سيد الخلق.. كيف كان رحيل محمد رسول الله؟

تمر، اليوم، ذكرى رحيل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، حسب التوقيت الميلادى، إذ توفى فى مثل هذا اليوم 8 يونيو من سنة 632 ميلادية. وُلد محمد صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، الثاني عشر من ربيع الأول، فى عام الفيل، كان يتيمًا فقيرًا، لا مال له ولا سند دنيوى، لكنه كان محاطًا بعناية الله، تلك التى تهيئه لما هو أعظم. لم يعرف أحد أن هذا الرضيع الذى يولد الآن فى مكة، سيصبح ذات يوم أكثر الأسماء ترديدًا على وجه الأرض، وسيحمل أعظم رسالة تهز أركان الجاهلية، وتعيد تشكيل مصير العالم. الرحيل فى ربيع الذكرى.. آخر الأيام وأشدها وجعًا فى أيامه الأخيرة، ذهب النبى عليه السلام إلى مقبرة البقيع ليدعو لأصحابه، ثم عاد وهو يشكو من صداعٍ شديد بدأ يثقل رأسه الشريف،واستأذن زوجاته أن يقيم فى بيت عائشة رضى الله عنها، لقربه من المسجد، وهناك اشتدت عليه الحمى، وبدأت أيام الوداع تتسلل بهدوء. عاش محمد رسالته حتى النفس الأخير، حتى إذا آن الرحيل، كان على فراش أحب الناس إليه، لتصعد روحه الطاهرة فى لحظة من أنقى لحظات التاريخ. وفى يوم الاثنين، الثانى عشر من ربيع الأول، من العام الحادى عشر للهجرة، أسلم النبى روحه، وترك الدنيا التى غيّر ملامحها إلى الأبد. ويذكر ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية": قال الإمام أحمد: حدثنا بهز، ثنا حماد بن سلمة، أنبأنا أبو عمران الجوني عن يزيد بن بابنوس قال: ذهبت أنا وصاحب لي إلى عائشة فاستأذنا عليها، فألقت لنا وسادة، وجذبت إليها الحجاب. فقال صاحبي: يا أم المؤمنين، ما تقولين في العراك؟ قالت: وما العراك؟ فضربت منكب صاحبي. قالت: مه، آذيت أخاك ثم قالت: ما العراك: المحيض!قولوا: ما قال الله عز وجل في المحيض ثم قالت: كان رسول الله ﷺ يتوشحني وينال من رأسي، وبيني وبينه ثوب وأنا حائض ثم قالت: كان رسول الله ﷺ إذا مر ببابي مما يلقي الكلمة ينفعني الله بها، فمر ذات يوم فلم يقل شيئا، ثم مر فلم يقل شيئا، مرتين أو ثلاثا فقلت: يا جارية ضعي لي وسادة على الباب، وعصبت رأسي فمر بي فقال: «يا عائشة ما شأنك؟» فقلت: أشتكي رأسي. فقال: أنا وارأساه، فذهب فلم يلبث إلا يسيرا حتى جيء به محمولا في كساء، فدخل علي وبعث إلى النساء فقال: «إني قد اشتكيت، وإني لا أستطيع أن أدور بينكن، فإذن لي فلأكن عند عائشة، فكنت أمرضه ولم أمرض أحدا قبله، فبينما رأسه ذات يوم على منكبي إذ مال رأسه نحو رأسي، فظننت أنه يريد من رأسي حاجة، فخرجت من فيه نقطة باردة، فوقعت على نقرة نحري فاقشعر لها جلدي، فظننت أنه غشي عليه، فسجيته ثوبا، فجاء عمر والمغيرة بن شعبة فاستأذنا، فأذنت لهما، وجذبت إلي الحجاب، فنظر عمر إليه فقال: واغشياه، ما أشد غشي رسول الله ﷺ ثم قاما فلما دنوا من الباب قال المغيرة: يا عمر مات رسول الله ﷺ. فقلت: كذبت بل أنت رجل تحوسك فتنة، إن رسول الله ﷺ لا يموت حتى يفني الله المنافقين. قالت: ثم جاء أبو بكر، فرفعت الحجاب، فنظر إليه فقال: إنا لله وإنا إليه راجعون مات رسول الله ﷺ ثم أتاه من قبل رأسه فحدرناه، فقبل جبهته ثم قال: وانبياه، ثم رفع رأسه فحدرناه، وقبل جبهته، ثم قال: واصفياه، ثم رفع رأسه وحدرناه، وقبل جبهته وقال: واخليلاه، مات رسول الله ﷺ وخرج إلى المسجد، وعمر يخطب الناس، ويتكلم ويقول: إن رسول الله لا يموت حتى يفني الله المنافقين. فتكلم أبو بكر فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إن الله يقول: { إنك ميت وإنهم ميتون } [الزمر: 30] . حتى فرغ من الآية { وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه } [آل عمران: 144] حتى فرغ من الآية، ثم قال: فمن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، ومن كان يعبد محمد فإن محمدا قد مات.

81 عاما من العطاء.. قضتها "نفيسة" في محو الأمية وتحفيظ القرآن للأهالي مجانا
81 عاما من العطاء.. قضتها "نفيسة" في محو الأمية وتحفيظ القرآن للأهالي مجانا

اليوم السابع

timeمنذ 3 ساعات

  • اليوم السابع

81 عاما من العطاء.. قضتها "نفيسة" في محو الأمية وتحفيظ القرآن للأهالي مجانا

عطاء بلا حدود.. هو ما تقوم به السيدة "نفيسة" 81 سنة من العطاء فى محو الأمية وتحفيظ القرآن الكريم لأهالى قريتها. وقالت السيدة نفسية فى تقرير نشرته قناة إكسترا نيوز، أقوم الحمد لله بتحفيظ القرآن وتعليم محو الأمية وتصحيح النطق مجانى حتى الآن دون أجر، وذلك من خلال حضانة ومكتب تحفيظ القرآن، موضحة أن المشروع كان يقبل أعمار من سن 3 سنوات حتى سن الكهولة، كل الأعمار كانت تدخل المكتب. وأضافت نفيسة، أنه خلال الفترة التى حققت الحضانة نتيجة جميلة قابلت فضية الشيخ الشعراوى رحمة الله عليه، علشان يعلمنى إزاى اشتغل صح، وكان هو الموجه بتاعى. تابعت نفيسة، :"مدرسة القرآن كبرت وأصبحت حاجة كبيرة، وبقيت مخيرة بين المحل والتجارة وبين المدرسة، فالمحل كان بيدينى فلوس أصرف بيها على المدرسة، فاخترت المدرسة والحمد لله".

أمينة الفتوى بدار الإفتاء لقناة الناس: العيدية من محاسن العادات المباحة شرعًا
أمينة الفتوى بدار الإفتاء لقناة الناس: العيدية من محاسن العادات المباحة شرعًا

اليوم السابع

timeمنذ 4 ساعات

  • اليوم السابع

أمينة الفتوى بدار الإفتاء لقناة الناس: العيدية من محاسن العادات المباحة شرعًا

قالت هند حمام، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن العيدية تُعد من العادات الجميلة والمباحة شرعًا، بل تُعتبر من محاسن العادات المسنونة التي تُدخل الفرح والسرور على قلوب الناس، سواء من الكبار أو الأطفال. وأضافت خلال تصريحات لقناة الناس، أن أصل العيدية يعود إلى العصر الفاطمي، حيث كان الحكام يوزعون الهدايا على الناس خلال الأعياد، مشيرة إلى أن العيدية أصبحت بعد ذلك من العادات المجتمعية المتداولة بين الأفراد، ولا مانع شرعي منها، بل لها معانٍ تربوية واجتماعية عظيمة. وأكدت أن العيدية تحمل في طياتها قيمة تربوية للأطفال، كتعليمهم الاستقلال المالي، والتمييز بين الادخار والإنفاق، وتعزيز الشعور بالفرحة، موضحة أن النبي ﷺ قال: "تهادوا تحابوا"، وبالتالي فإن تقديم العيدية يدخل في إطار الهدايا التي تُنشر المحبة بين الناس. وأشارت "حمام" إلى أهمية العدالة في توزيع العيدية بين الأطفال، خاصةً إذا كانوا في مكان واحد، منعًا لحدوث الغيرة أو التفرقة، أما لو كانوا في أماكن مختلفة أو في أعمار متباينة، فلا حرج في اختلاف قيمة العيدية بحسب ما يراه المُعطي مناسبًا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store