logo
4 قادة أوروبيين في كييف: اتصال مع ترامب ودعوة لهدنة بدءاً من الاثنين

4 قادة أوروبيين في كييف: اتصال مع ترامب ودعوة لهدنة بدءاً من الاثنين

العربي الجديد١٢-٠٥-٢٠٢٥

أجرى الرئيس الأوكراني
فولوديمير زيلينسكي
وقادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا، الذين يجرون زيارة إلى كييف، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي
دونالد ترامب
اليوم السبت، وناقشوا جهودهم من أجل السلام، بحسب ما أعلنه وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها. وقال سيبيها، في بيان عبر منصة إكس، إن أوكرانيا وجميع حلفائها مستعدون لوقف إطلاق النار الكامل غير المشروط في البر والجو والبحر مدة 30 يوماً على الأقل اعتباراً من يوم الاثنين، واصفاً الاتصال الهاتفي بأنه "مثمر".
ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرز ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى كييف، اليوم السبت، لتقديم الدعم، مع رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، لأوكرانيا. ومن هناك، دعا ماكرون إلى "محادثات مباشرة" بين أوكرانيا وروسيا حال التوصل إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين البلدين.
وقال ماكرون إن الولايات المتحدة ستتولى، مع مساهمة أوروبية، الإشراف على الالتزام بوقف إطلاق النار مدة 30 يوماً. وأشار، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع زيلينسكي وقادة بريطانيا وألمانيا وبولندا، إلى أن البلدان المنضوية في "تحالف الدول الراغبة" الداعمة لكييف "قررت دعم وقف إطلاق النار" مدة 30 يوماً "مع إشراف توفره الولايات المتحدة بشكل أساسي"، على أن "يساهم (في ذلك) كل الأوروبيين". وحذّر ماكرون روسيا من أنه "في حال انتهاك وقف إطلاق النار هذا، اتفقنا على إعداد عقوبات هائلة ومنسّقة بين الأوروبيين والأميركيين". وفي وقت لاحق السبت، ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء نقلاً عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله إن روسيا ستدرس مقترحاً بوقف إطلاق النار مدة 30 يوماً.
من جهته، حذّر ميرز، في وقت سابق اليوم، روسيا من أنها ستواجه عقوبات أكثر تشدداً بكثير إذا رفضت وقفاً لإطلاق النار في أوكرانيا مدته 30 يوماً يطالب به الغرب. وقال ميرز، في مقابلة مع صحيفة بيلد الألمانية، إنه في حال رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهدنة "فسيكون هناك تشديد هائل للعقوبات، وستتواصل المساعدات الكبيرة المقدّمة لأوكرانيا، السياسية طبعاً، ولكن أيضاً المالية والعسكرية".
وخرج القادة الثلاثة من القطار نفسه الذي أقلهم من بولندا، ومن المقرر أن ينضم إليهم في وقت لاحق توسك. وهذه أول زيارة مشتركة يقوم بها قادة الدول الأربع لأوكرانيا، وذلك للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ولحضّ روسيا على وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وفق ما أفاد به بيان مشترك. وقبيل الزيارة، دعا الزعماء الأربعة روسيا إلى "الموافقة على وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط لمدة 30 يوماً"، محذرين من أنهم "سيشددون الضغط على آلة الحرب الروسية"، إلى أن يتحقق ذلك.
وبحسب البيان المشترك، فإن ميرز توجه إلى كييف برفقة ماكرون وستارمر. ويعتزم القادة الثلاثة، بجانب توسك، الاجتماع مع زيلينسكي لتأكيد دعم بلدانهم المستمر في ضوء الغزو الروسي الحالي لأوكرانيا. ووفقاً للبيان، تهدف الزيارة أيضاً إلى تأكيد دعوة القادة إلى وقف إطلاق النار مدة 30 يوماً بين كييف وموسكو.
أخبار
التحديثات الحية
أوكرانيا وحلفاؤها يوافقون على إنشاء محكمة بشأن الغزو الروسي
وكان زيلينسكي قد أعلن أن أوكرانيا ستستضيف اجتماعاً لقادة "تحالف الراغبين" السبت. ويعكس التحالف، الذي تأسس هذا العام بقيادة فرنسا وبريطانيا، قلق الأوروبيين من أن الولايات المتحدة لم تعد تمثل حصناً داعماً لمعركة أوكرانيا المستمرة منذ ثلاث سنوات في مواجهة الغزو الروسي الشامل. وأضاف زيلينسكي في خطاب مصور نشره مكتبه: "نحن بحاجة إلى هذا التحالف، ويجب أن يكون قوياً بدرجة كافية لضمان الأمن بما يتماشى مع رؤيتنا المشتركة".
واتضح أن التقدم في الدور الذي قد تلعبه أوروبا في توفير ضمانات أمنية بعد الحرب صعب في ظل ابتعاد احتمال وقف إطلاق النار واعتماد القارة بشدة على كيفية استجابة روسيا وعلى مدى دعم الولايات المتحدة حلفاءها. وتسعى أوكرانيا للحصول على ضمانات أمنية واضحة من الحلفاء لحمايتها من أي عمل عسكري روسي في المستقبل. ويدرس التحالف احتمال نشر قوات أجنبية محدودة في أوكرانيا في إطار الضمانات المحتملة.
وقال زيلينسكي، الخميس، إنه أبلغ نظيره الأميركي دونالد ترامب في مكالمة هاتفية بأن وقف إطلاق النار 30 يوماً "مؤشر حقيقي" على التقدم نحو السلام مع روسيا، وإن كييف مستعدة لتطبيقه على الفور. واقترح ترامب وقف إطلاق النار 30 يوماً في مارس/آذار الماضي، ووافقت أوكرانيا عليه، لكن روسيا قالت إن مثل هذا الإجراء لا يمكن تنفيذه إلا بعد وضع تدابير ذات مصداقية لمراقبته ودعمه.
ويأتي هذا بعدما وافق حلفاء كييف الأوروبيون، أمس الجمعة، على إنشاء محكمة لمحاكمة مسؤولين روس على "جريمة العدوان بحق أوكرانيا"، وذلك خلال اجتماعهم في لفيف، في اليوم الذي أحيت فيه روسيا
ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية
بعرض عسكري ضخم في موسكو.
وقالوا في بيان مشترك نشرته وزارة الخارجية الأوكرانية: "نرحّب باستكمال العمل الفني على مسودة الآليات القانونية اللازمة لإنشاء محكمة خاصة لجريمة العدوان بحق أوكرانيا في إطار مجلس أوروبا". وكانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية في
الاتحاد الأوروبي
كايا كالاس قد قالت، الخميس، إنّ أوكرانيا والاتحاد الأوروبي يستعدان للإعلان عن محكمة خاصة تهدف إلى مقاضاة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومسؤولين كبار آخرين في الكرملين على خلفية التخطيط لغزو أوكرانيا، حسب ما ذكرت وكالة بلومبيرغ للأنباء.
شرط روسي وحيد للهدنة مع أوكرانيا
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مقابلة مع شبكة "إيه.بي.سي نيوز" إن روسيا ستشترط وقف إمدادات الأسلحة الأميركية والأوروبية إلى أوكرانيا خلال أي وقف محتمل لإطلاق النار. وأضاف بيسكوف: "وإلا فسيكون ذلك ميزة لأوكرانيا. ستواصل أوكرانيا التعبئة الشاملة، وسترسل قوات جديدة إلى الخطوط الأمامية". وتابع: "ستستغل أوكرانيا هذه الفترة لتدريب عسكريين جدد، ومنح قسط من الراحة لعسكرييها الحاليين. فلماذا نمنح أوكرانيا هذه الميزة؟".
وحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا وأوكرانيا، أمس الجمعة، على "إنهاء هذه الحرب الغبية"، واقترح وقفاً لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، قالت أوكرانيا إنها مستعدة للموافقة عليه. لكن بيسكوف أعاد خلال المقابلة تأكيد المخاوف الروسية التي تحدث عنها بوتين في 13 مارس/ آذار وتناولها خلال اتصال هاتفي مع ترامب في الـ18 من الشهر نفسه. وقال بيسكوف: "أيّد الرئيس بوتين وقف إطلاق النار، لكنه طرح أسئلة عدة. وقال إن لدينا حالياً آليات معينة على الجبهة، والقوات الروسية تتقدم، وتتقدم بثقة تامة". وأضاف: "إذا تحدثنا عن وقف إطلاق النار، فماذا سنفعل مع شحنات الأسلحة التي ترسلها كل يوم الولايات المتحدة والدول الأوروبية؟".
(فرانس برس، العربي الجديد)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بعد مكالمته الهاتفية مع ترامب: هل نرى اتفاق سلام يخرج منه بوتين بصورة المنتصر؟
بعد مكالمته الهاتفية مع ترامب: هل نرى اتفاق سلام يخرج منه بوتين بصورة المنتصر؟

BBC عربية

timeمنذ 20 ساعات

  • BBC عربية

بعد مكالمته الهاتفية مع ترامب: هل نرى اتفاق سلام يخرج منه بوتين بصورة المنتصر؟

أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتصالاً هاتفياً استمر لمدة ساعتين، تضمّن الحديث عن آفاق السلام في أوكرانيا ومستقبل العلاقات بين البلدين، هذا الاتصال ألهب التحليلات والتخمينات بشأن الموقف الأمريكي من الحرب، ومن هذه التحليلات اخترنا لكم مقالاً في صحيفة التايمز، يناقش باستفاضة الموقف الروسي الساعي إلى "تحقيق النصر"، ويطرح الأسئلة بشأن ما إذا كان ترامب يمهد لـ "استسلام تدريجي" في أوكرانيا. وفي صحيفة الغارديان، نقرأ مقالاً عن "الأضرار" التي لحقت ببريطانيا جراء خروجها من الاتحاد الأوروبي، ويؤكد على حتمية الخطوة التي اتخذها رئيس الوزراء ستارمر لإعادة ضبط العلاقات مع الاتحاد. وأخيراً، نقرأ في وول ستريت جورنال، دراسة موسعة لشخصية الرئيس الصيني، شي جينبينغ، ومدى تأثير شخصية والده الثورية عليه، وعلى رؤيته السياسية. في صحيفة التايمز، نقرأ مقالاً للكاتب روجر بويز، يحلل فيه تداعيات المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن الحرب في أوكرانيا، الإثنين الماضي، واستمرت لمدة تجاوزت الساعتين. يبدي الكاتب مخاوف من أن تكون المكالمة تمهيداً لتنازلات أمريكية محتملة تصب في مصلحة الكرملين، ويطرح تساؤلاً عمّا إذا كان ترامب يمهد الأرض لاستسلام تدريجي لروسيا، خاصة وأن بوتين يرى أن روسيا تنتصر في هذه المرحلة. وبرأي الكاتب، فإن معالم النصر بالنسبة لبوتين واضحة، وتتمثل في تقسيم أوكرانيا، وتحويلها إلى دولة محايدة، وربما استبدال حكومة زيلينسكي بأخرى موالية لروسيا. يقول الكاتب إن بوتين يرى أن توسع حلف الناتو شرقًا كان "الخطيئة الأصلية" التي أشعلت فتيل الأزمة، وهي رواية تلقى دعماً من بعض الأكاديميين الغربيين. كما أن ترامب فهم الرسالة، وهي أن بوتين لم يكن مستعداً للقبول بالسلام، بل بإعلان استسلام فقط. ووفقاً لمنطق بوتين، فإن "أوكرانيا هي من أشعلت الأزمة بدعم من الغرب، وعليه، فإن أي شروط تسوية مستقبلية يجب أن تضع في الحسبان التواطؤ الغربي هذا". يرى الكاتب أن بوتين يفهم جيداً طريقة تفكير ترامب، وربما يراه نسخة من القائد السوفياتي السابق نيكيتا خروتشوف الذي أرسل صواريخ إلى كوبا وأشعل الأزمة الكوبية مع الولايات المتحدة عام 1962، ويرى كذلك أن تهديدات بوتين باستخدام الأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا كانت وسيلة لجذب انتباه ترامب، وهو ما تحقق بالفعل. يرجّح الكاتب أن تكون الصين راضية عن هذه التطورات، ويقول إن الفكرة التي راهن عليها فريق ترامب بأن إغلاق ملف روسيا سيتيح للولايات المتحدة التفرّغ لمواجهة الصين جمركياً، أو عبر مواجهة مباشرة في مضيق تايوان، هي "فكرة ساذجة"، خاصة في ظل تعمّق التحالف الصيني الروسي، وهو تحالف "متين بما فيه الكفاية للصمود خلال عهد ترامب على الأقل". يلمح الكاتب إلى أن بوتين يرى نفسه امتداداً لقادة تاريخيين في روسيا، مثل بطرس الأكبر، وكاثرين العظيمة، وحتى ستالين، وهم قادة استمدوا عظمتهم من فكرة توسيع حدود إمبراطوريتهم، وعليه، يجب على بوتين الحفاظ على تقديم انطباع بأنه يحقق سلسلة مستمرة من الانتصارات، كيف يحافظ في المقابل على ولاء الجيش، الذي بدا مهدداً خلال تمرد مجموعة فاغنر بقيادة يفغيني بريغوجين، عام 2023. يشير بويز إلى ما يمكن أن يكون تحوّلاً في المزاج الشعبي داخل روسيا بشأن الحرب، إذ لطالما أشارت استطلاعات الرأي إلى أن 60 في المئة من الروس يفضلون مستوى المعيشة المرتفع أكثر من مكانة روسيا كقوة عظمى، لكن الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى انخفاض هذه النسبة، كما أظهرت استطلاعات أخرى أن نصف المستطلعة آراؤهم كانوا معارضين لأي تسوية سلمية لا تتضمن إبعاد أوكرانيا عن حلف الناتو وحماية الناطقين باللغة الروسية داخلها. ويشير الكاتب كذلك إلى مسألة أخرى، تتمثل في خشية القيادة السياسية الروسية من تقديم أي تسوية قد يُنظر إليها على أنها تفريط في تضحيات الجنود الذين قاتلوا في أوكرانيا، إذ قد يؤدي ذلك إلى إثارة غضب الجنود العائدين من الجبهة الذين يشكلون ثقلاً كبيراً. يختم الكاتب بالقول إن بوتين سيرى أي اتفاق سلام "قسري" يفرض تمزيق أوكرانيا كانتصار يُقّدم له على طبق من ذهب، لكنه سيكون اتفاقاً "يدلل على استحالة إمكانية كسب الحرب"، وسيكشف عن "ضعف الجيش الروسي" ضد خصم مدعوم من الغرب، وسيمثل "خسارة لماء الوجه" بالنسبة لروسيا التي "تدعي أنها على قدم وساق مع الصين في محورهما الذي يغير قواعد اللعبة في العالم"، وهي أمور ستكشف في النهاية عن "الإخفاقات المتراكمة لعهد بوتين"، وستؤدي إلى "تعجيل نهاية بوتين والصراع على خلافته". هل يمكن تراجع بريطانيا عن الـ"بريكست" في صحيفة الغارديان، نقرأ مقالاً للكاتب سيمون جنكينز، يناقش فيه تداعيات القمة البريطانية الأوروبية الأخيرة، وإعادة ضبط العلاقات بين الطرفين بعد خمس سنوات من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، المعروف بـ "بريكست". يصف جنكينز "هجوم" المحافظين في بريطانيا على رئيس الوزراء كير ستارمر على خلفية إبرامه اتفاقات مع الاتحاد الأوروبي لـ "إعادة ضبط العلاقات بعد بريكست" بـ "النفاق المبالغ به"، ويذكر مثالاً للتدليل على التبذير الذي أعقب بريكست، إذ أُنفق 4.7 مليار جنيه إسترليني على تنفيذ ترتيبات حدودية مع الاتحاد الأوروبي بعد الخروج منه، وتمثل ذلك بإقامة "حواجز ومعابر حدودية مع أكبر شركاء البلاد التجاريين"، وهي أموال "ضاعت سدىً" في النهاية برأي الكاتب. لكن جنكينز لا يستثني ستارمر من سهام النقد، وهو الذي كان عضواً في حزب العمال تحت قيادة جيريمي كوربن في 2019، إذ "رفض" الحزب محاولة تيريزا ماي، التي كانت رئيسة للوزراء آنذاك، التفاوض على اتفاق بريكست أكثر مرونة، كان ليكون "أفضل مما تم توقيعه الأسبوع الماضي مع الأوروبيين"، كما أن ستارمر أسهم في "إفشال ائتلاف محتمل داخل مجلس العموم البريطاني ضد بريكست في ذلك الوقت". يستند الكاتب إلى تقديرات يصفها بـ "الرسمية وغير الرسمية"، للتوصل إلى نتيجة مفادها أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، "أفقر" البلاد بعشرات المليارات من الجنيهات الإسترلينية، وأدى إلى تباطؤ النمو، وتدهور الخدمات العامة، مع "انعدام الفرص لتعويض هذه الخسائر في المدى المنظور". يقول الكاتب إن الشعب البريطاني صوت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في عام 2016 بسبب مسألة الهجرة بشكل أساسي، وفقاً لاستطلاعات الرأي، لكنه يضيف بأن هناك تغيراً طرأ على هذه القضية في أوروبا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إذ أصبحت الإجراءات عند الحدود الداخلية للاتحاد أكثر صرامة، كما أن الحصول على تأشيرة شينغن أصبح أكثر صعوبة. وداخل بريطانيا، يشكل المهاجرون النظاميون الغالبية العظمى من المهاجرين، وهم يحملون تأشيرات حكومية للعمل أو الدراسة، كما أن "استقطاب المهاجرين إلى سوق العمل كان من سياسات المحافظين". وبناء على كل هذه المعطيات، يتساءل الكاتب: كيف كان من المُتوقع أن يُقلل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من ظاهرة الهجرة إذن؟ يشير الكاتب إلى استطلاعات رأي جرت مؤخرا تُظهر أن 55 في المئة من البريطانيين يرون أن الخروج من الاتحاد الأوروبي كان قراراً خاطئاً، فيما يؤيد ثلاثة من كل عشرة بريطانيين فقط الخروج من الاتحاد، ويدلل هذا برأيه على أن الناس باتوا يدركون أنهم "تعرضوا للخداع". يقول جنكينز إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بذلك الشكل القاسي كان مدفوعاً بـ "كره الأجانب، والجهل الاقتصادي، وضيق الأفق". ويجزم أن "معظم الشخصيات العامة التي دعمت الخروج، كانت تدرك صحة ذلك، لكنها تفتقر إلى الشجاعة للاعتراف". يختم الكاتب بالقول إنه ومنذ اليوم الأول لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كانت عملية إعادة ضبط العلاقات التي بدأها ستارمر الأسبوع الماضي "أمراً حتمياً"، وإنه حين "يتحالف الرأي العام مع الاقتصاد والمنطق السليم"، فلا بد من حدوث شيء ما، ولكن بوتيرة بطيئة، فـ "الاتحاد الأوروبي لا يدين لبريطانيا بشيء نظير سلوكها خلال العقد الماضي". ما وراء صورة رجل الصين القوي ونقرأ في صحيفة "وول ستريت جورنال" تقريراً معمقاً كتبه شون هان وونغ، يكشف النقاب فيه عن الجوانب الشخصية والإنسانية في حياة الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي يُعرف عالمياً بصفته زعيماً قوياً عزز سلطته داخل الحزب الشيوعي الصيني، وقاد البلاد نحو مركزية متزايدة في الحكم. يسلط الكاتب الضوء على تأثير والده، شي تشونغ شون، أحد كبار قادة الثورة الصينية، الذي كان في وقت من الأوقات مقرباً من قائد الثورة ماو تسي تونغ، قبل أن يُطرد من الحزب الشيوعي الصيني عام 1962 بزعم ممارسته أنشطة "مناهضة للحزب"، وقبل أن يتم تهميشه خلال ثورة ماو الثقافية في ستينيات القرن الماضي. لكن رغم هذه التجربة، لم يتخلّ شي تشونغ شون "أبداً عن ارتباطه العاطفي بماو"، كما يقتبس الكاتب عن المؤرخ جوزيف توريجيان. ينقل الكاتب عن مؤرخين ومقرّبين من شخصية شي تشونغ شون، بأن الأخير صقل شخصية ابنه بفرض نظام صارم في المنزل، وبسرد حكايات مآثره الثورية. كما أن تجربة شي جينبينغ كابن مسؤول مدان في عهد ماو، ساهمت في صقل إدراكه في سن مبكرة لآليات تقلّب السلطة، إذ "تعلم الكثير من والده عن طبيعة وديناميكيات السياسة الصينية، التي يصعب التنقل في دهاليزها بنجاح حتى من قبل المطّلعين عليها"، بحسب ما ينقل الكاتب عن أحد الباحثين. يسلط الكاتب الضوء على أن نهج شي الابن في الإصرار على "تطهير" الحزب الشيوعي من "الفساد والخيانة" هو انعكاس لنهج والده، فرغم سمعته كشخصية ليبرالية نسبياً، كان شي تشونغ شون "متحمساً لتنفيذ حملات التطهير التي شنّها ماو داخل الحزب". ويختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى ما كتبه ستيف تسانغ، مدير معهد الدراسات الشرقية والإفريقية في لندن، بأن "دراسة شي الوالد تمكننا من فهم كيف اكتسب شي الابن رؤيته بشأن مدى وحشية السياسة على مستوى النخبة في الصين، وما الذي يجب القيام به للبقاء في السلطة".

الليبراليون بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني يفوزون في انتخابات كندا
الليبراليون بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني يفوزون في انتخابات كندا

العربي الجديد

timeمنذ 20 ساعات

  • العربي الجديد

الليبراليون بزعامة رئيس الوزراء مارك كارني يفوزون في انتخابات كندا

فاز حزب رئيس الوزراء مارك كارني الليبرالي بالانتخابات الاتحادية الكندية، أمس الاثنين، مُتوجاً تحولاً مذهلاً في الحظوظ السياسية تغذّى بفعل تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضم كندا وشنّه حرباً تجارية ضدها. وقالت هيئة الإذاعة الكندية إن الليبراليين سيفوزون بعدد من مقاعد البرلمان البالغ عددها 343 مقعداً أكثر من حزب المحافظين. ولم يتضح بعد ما إذا كان الليبراليون سيحصلون على أغلبية مطلقة، ما سيمكنهم من تمرير التشريعات دون الحاجة إلى دعم أحزاب أخرى. وتعهّد مارك كارني، الثلاثاء، بالانتصار على الولايات المتحدة في الحرب التجارية التي يشنّها دونالد ترامب، وبعدم نسيان "الخيانة" الأميركية، وقال مارك كارني أمام مناصريه ليل الاثنين الثلاثاء، إنّ "العلاقة السابقة مع الولايات المتحدة انتهت"، وأكد أنّ "الرئيس ترامب يسعى إلى كسرنا لامتلاكنا (ضمّناً)"، داعياً البلاد إلى الوحدة لمواجهة "الأشهر الصعبة المقبلة التي تتطلّب تضحيات". الصورة مارك كارني يتحدث ليلة الانتخابات، أوتاوا 28 إبريل 2025 (Getty) من جانبه، تعهّد بوالييفر في خطاب الاعتراف بالهزيمة، العمل مع مارك كارني ووضع مصالح البلاد فوق الصراعات الحزبية في مواجهة "التهديدات غير المسؤولة" للرئيس الأميركي. من جانبه، اعتبر وزير الثقافة ستيفن غيلبو في حديث إلى محطة "سي بي أس" العامة، أنّ "الهجمات العديدة التي شنّها الرئيس ترامب على الاقتصاد الكندي وعلى سيادتنا وهويتنا، حرّكت الكنديين"، وأشار إلى أنّ الناخبين "وجدوا أنّ رئيس الحكومة كارني لديه خبرة على الساحة الدولية". وفي السياق، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين صباح الثلاثاء، أنّ العلاقات بين أوروبا وكندا "قوية وتتعزّز"، مهنّئة كارني على فوزه. وقالت عبر منصة إكس "أتطلّع إلى العمل معاً على نحوٍ وثيق، سواءً على المستوى الثنائي أو ضمن مجموعة السبع"، وأضافت "سندافع عن قيمنا الديمقراطية المشتركة ونشجّع على التعددية وندعم التجارة الحرة والعادلة". في لندن أيضاً، هنّأ رئيس الحكومة البريطاني كير ستارمر، كارني، ورحّب بـ"تعزيز للعلاقات" بين الممكلة المتحدة وكندا. وقالت الصين إنّها "مستعدّة لتطوير العلاقات" مع كندا، من دون أن تعرب في الوقت الراهن عن أي تهنئة لليبراليين بزعامة كارني. تحليلات التحديثات الحية العامل "الترامبي" بانتخابات كندا: تبدل في شعبية الأحزاب لمصلحة كارني وكان الليبراليون على وشك التعرض لهزيمة ساحقة قبل أن يبدأ الرئيس الأميركي بمهاجمة اقتصاد كندا وتهديد سيادتها، ملوّحاً بإمكانية جعلها الولاية الأميركية الحادية والخمسين. وأثارت تصرفات ترامب غضب الكنديين وألهبت موجة من المشاعر القومية التي ساعدت الليبراليين على قلب مسار الانتخابات والفوز بولاية رابعة متتالية في الحكم. وكان زعيم حزب المحافظين المعارض بيير بويليفري يأمل بأن تتحول الانتخابات إلى استفتاء ضد رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، الذي تراجعت شعبيته في نهاية فترة حكمه التي استمرت لعقد من الزمن مع ارتفاع أسعار الغذاء والإسكان. ولا يصوّت الكنديون لاختيار رئيس الحكومة المقبل، الذي ليس عليه أن يكون بالضرورة عضواً في البرلمان أو مجلس الشيوخ، بل تقضي العادة بأن يكلّف الحزب الذي يحظى بأغلبية الأصوات في انتخابات كندا لاختيار أعضاء مجلس العموم بمرشحه لتشكيل الحكومة. وكان ترودو قد شكّل منذ 2015 ثلاث حكومات متعاقبة، منها اثنتان (2019 و2021)، لم يحظ فيها الليبراليون إثر انتخابات كندا بالأصوات الكافية لتشكيل حكومة أغلبية (النصف +1)، ما اضطرهم إلى تشكيل حكومة أقلية باعتبارهم حصلوا على أكبر عدد من الأصوات (وليس حكومة ائتلافية)، إذ اعتمدوا في التشريع على دعم أحزاب أخرى. (أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)

اعتقال المعارض الفنزويلي البارز خوان بابلو غوانيبا قبيل الانتخابات
اعتقال المعارض الفنزويلي البارز خوان بابلو غوانيبا قبيل الانتخابات

العربي الجديد

timeمنذ 20 ساعات

  • العربي الجديد

اعتقال المعارض الفنزويلي البارز خوان بابلو غوانيبا قبيل الانتخابات

أعلن وزير داخلية فنزويلا ديوسدادو كابيلو، الجمعة، اعتقال المعارض البارز خوان بابلو غوانيبا بتهمة التآمر لتقويض الانتخابات التشريعية والاقليمية المقرر إجراؤها يوم غد الأحد، والتي تعهدت المعارضة بمقاطعتها. ويأتي اعتقال غوانيبا، عضو البرلمان السابق البالغ 60 عاماً والحليف المقرب من زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، وسط تصاعد التوترات في فنزويلا قبل الانتخابات التي ستجرى الأحد. ودعت ماتشادو الناخبين إلى مقاطعة هذه الانتخابات، بعد 10 أشهر من الانتخابات الرئاسية التي رفضت المعارضة نتائجها، واتهمت الرئيس اليساري نيكولاس مادورو بتزويرها. وغوانيبا مثل ماتشادو، كان يعيش متوارياً منذ الانتخابات الرئاسية. وربط كابيلو بين اعتقال غوانيبا وما وصفته الحكومة بمؤامرة فاشلة من قبل مرتزقة أجانب لتخريب الانتخابات التي تجري الأحد، لاختيار أعضاء البرلمان و24 حاكم ولاية. وقال كابيلو في التلفزيون الرسمي إن غوانيبا "أحد قادة هذه الشبكة الإرهابية"، مضيفاً أنه "تم ضبط أربعة هواتف وجهاز كمبيوتر محمول. المخطط موجود فيه". وتابع أن 70 شخصاً آخرين تم اعتقالهم أيضاً في ما يتعلق بالمؤامرة المزعومة، بينهم مواطنون من الإكوادور، والأرجنتين، وألمانيا، وصربيا، و"عدد قليل" من المواطنين الباكستانيين. تقارير دولية التحديثات الحية صدام ترامب مع فنزويلا... طريق للسيطرة على أميركا الجنوبية وزعم كابيلو أن المشتبه بهم خططوا لزرع قنابل في المستشفيات، ومحطات المترو، ومراكز الشرطة، ومحطات الطاقة، مضيفاً أن السلطات ضبطت متفجرات، وأسلحة، وأجهزة تفجير، ومبالغ نقدية. وأصدر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بياناً أعرب فيه عن "القلق إزاء الاعتقال غير المبرر والتعسفي لزعيم المعارضة خوان بابلو غوانيبا وأكثر من 70 شخصاً"، واصفاً ذلك بأنه "موجة جديدة من القمع من قبل نظام مادورو". ونُشرت رسالة بعد ذلك على حساب غوانيبا على منصة إكس جاء فيها: "إذا كنتم تقرأون هذه الرسالة فهذا يعني أنني خطفت من قبل قوات نظام نيكولاس مادورو". وأضافت الرسالة "لا أعرف ماذا سيحدث لي في الساعات والأيام والأسابيع المقبلة. لكنني متأكد من أننا سننتصر في معركتنا الطويلة ضد الدكتاتورية". واتهمت ماتشادو، مادورو بممارسة "إرهاب الدولة بكل بساطة"، قائلة إن غوانيبا "مثال لكل المواطنين والقادة السياسيين داخل فنزويلا وخارجها". وفي يوليو/ تموز، ادعى مادورو فوزه بولاية رئاسية ثالثة دون نشر نتائج مفصلة، لكن المعارضة أصدرت نتائجها الخاصة التي تظهر فوزاً ساحقاً لغونزاليس أوروتيا. واتهم مكتب المدعي العام، الجمعة، غوانيبا بأنه كان جزءاً من "منظمة إجرامية" حاولت تخريب تلك الانتخابات، وكذلك الانتخابات التي ستجري هذا الأسبوع. وعلّقت فنزويلا، الاثنين، الرحلات الجوية مع كولومبيا، منددة بتسلل "مرتزقة" من جارتها بهدف "تخريب" الانتخابات التشريعية والمحلّية المقررة الأحد. (فرانس برس)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store