الهدوء يعود للسويداء: الأمن يستعيد السيطرة على تل حديد
وكانت الفصائل قد استطاعت السيطرة على التل، فجر اليوم الأحد، بعد هجوم مباغت استخدمت فيه الأسلحة الثقيلة، وأدى لمقتل وجرح عدد من عناصر الأمن الداخلي السوري، الذين كانوا يتمركزون على أعلى قمة التل. واستعادت القوات الأمنية كذلك السيطرة على قريتي ولغا وريمة حازم في الريف الغربي، والتي خسرتها بالهجوم نفسه.
هجوم واسع
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي، إن "العصابات المتمردة بالسويداء هاجمت فجر اليوم نقاطاً للأمن الداخلي في ريف المحافظة"، مضيفاً أن "الهجوم بدأ على تل حديد وتوسّع إلى ولغا وريمة حازم بريف السويداء".
وأوضح في حديث لتلفزيون سوريا، أن "الهجوم منظّم، بدأ بتمهيد ناري بالدبابات والهاونات والمضادات"، مؤكداً "وقوع شهداء من عناصر الأمن الداخلي وإصابة آخرين".
وفيما أشار إلى أن القوات السورية أعطت أمراً بالرد على "مصادر النيران"، كشف عن تواصل مع الوسطاء لإعادة الأمور لما كانت عليه، قبل الهجوم.
وقال إن "سلوك العصابات الحالي يدل بشكل قطعي على أن وجود الدولة هو الحل الوحيد لضمان لأمن المحافظة"، مضيفاً أن "العصابات تستغل نفوذها داخل المحافظة لتمرير أجندات شخصية وخارجية على حساب مصلحة البلد".
ولفت إلى أن "العصابات المتمردة لم تستجب حتى الآن لبند الاتفاق الثاني الخاص بإخراج المعتقلين وتبيان مصير المفقودين".
الأطراف الضامنة
وقالت شبكات إخبارية محلية من السويداء، إن الفصائل الدرزية انسحبت من تل حديد، "استجابة للأطراف الضامنة لوقف إطلاق النار"، مضيفةً أن قوات تابعة للحكومة السورية، "نفّذت رمايات بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون باتجاه الأحياء السكنية لمدينة السويداء".
وتابعت أن "الفصائل المحلية ردّت على الخروقات، حيث وقعت اشتباكات متقطعة غربي مدينة السويداء"، كما "أحبطت (الفصائل) محاولة للتقدم باتجاه المحور الغربي من مدينة السويداء، وأجبرت المسلحين على التراجع".
وأشارت إلى أن هدوءاً حذراً يسود مدينة السويداء ومحيطها، كما تراجعت فيه حدة الاشتباكات، مع سماع رشقات متقطعة بين الحين والآخر، وسط استنفار على واسع على خطوط التماس من قبل الفصائل الدرزية.
وكانت الحكومة السورية قد توصلت لاتفاق وقف إطلاق نار مع الفصائل الدرزية في 19 تموز/يوليو الماضي، بوساطة أميركية، بعد نحو أسبوع الاشتباكات الدامية، وأدت إلى مقتل أكثر من ألف شخص، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
تعميم من "التربية" بخصوص امتحانات الدورة الأولى لشهادة الثانوية العامة
أصدرت المديرية العامة للتربية تعميمًا يتعلق بطلب إعادة النظر بنتيجة امتحانات الدورة الأولى لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة للعام 2025. وجاء في التعميم: "يطلب إلى المرشحين لشهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة للعام 2025، الراغبين بالتقدم بطلب لإعادة النظر بنتيجة امتحاناتهم الرسمية التي سبق لهم التقدم بها هذا العام، الالتزام بالآتي: - تقديم الطلب ابتداءً من صباح الثلاثاء الواقع فيه ٥/٨/٢٠٢٥ ولمدة ثلاثة أيام. - استخدام الرابط الإلكتروني المخصص لتقديم الطلب المنوه عنه، الموجود على الموقع الرسمي لوزارة التربية والتعليم العالي حصرًا. - تعبئة المعلومات المطلوبة كافة خصوصًا (رقم الترشيح ورقم الهاتف والمواد المطلوب مراجعة علاماتها على أن لاتزيد عن 3 مواد) والتأكد من صحتها، قبل إرسالها. - انتظار رد دائرة الامتحانات الرسمية عبر الهاتف الخاص بصاحب العلاقة. - التأكيد أن تقديم المراجعة مجاني ولا يترتب عنه اية تكاليف، وان اي إعلان مخالف لذلك يعرض صاحبه للملاحقة الجزائية". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
هل يعود الخلاف بين عون و"القوات"؟
فشل جلسة الحكومة المرتقبة غدا في إطلاق آلية عملية لسحب سلاح الحزب، وهو أمر مرجح في ضوء المعطيات السياسية الحالية، ستكون له تداعيات مباشرة على الداخل اللبناني، وخصوصًا على العلاقة بين رئيس الجمهورية جوزاف عون وحزب "القوات اللبنانية". فـ"القوات"، التي وضعت ملف السلاح في صلب خطابها السياسي منذ سنوات، ستعتبر هذا الفشل بمثابة إثبات جديد على العجز عن مقاربة القضية الأكثر حساسية في الحياة السياسية اللبنانية، وستستثمره لتعزيز حملتها غير المباشرة ضد الرئيس ، معتبرة أنه فقد القدرة على التعامل مع ملفات سيادية أساسية. ورغم أن الخطاب العلني لـ"القوات" سيتركز على البعد الوطني والسيادي، إلا أن الهدف الفعلي يتجاوز ذلك بكثير، إذ ترى أن إضعاف الرئيس في هذا الملف سيحول دون تمكنه من الاستثمار سياسيًا في الشارع المسيحي قبل الانتخابات النيابية المقبلة. ف"القوات" تدرك أن أي محاولة من الرئيس لزيادة شعبيته بين المسيحيين تحتاج إلى أوراق قوية، وأن ملف السلاح يمكن أن يتحول إلى سلاح سياسي بحد ذاته لإفقاده أي فرصة للحصول على الزخم الشعبي. في المقابل، يبدو أن الرئيس ليس في وارد الدخول في مواجهة مباشرة مع "القوات"، بل يميل إلى الحفاظ على علاقة مستقرة معه، وهو ما سيفسره خصومه على أنه تنازل أو مسايرة. هذا الخيار سيمنح "القوات" فرصة إضافية لتصوير ان عهده انشغل بالتفاصيل السياسية بدل البحث عن الحلول الجذرية. ومع اقتراب موعد الانتخابات، يشتد التنافس بين الفرقاء المسيحيين على زعامة الساحة المسيحية. "القوات" تسعى إلى تكريس نفسها كقوة سياسية وحيدة قادرة على التصدي لـ"الحزب"، فيما يحاول الرئيس الحفاظ على صورة رجل الدولة الذي يوازن بين الاستقرار الداخلي والحفاظ على أوراق الضغط. لكن في ظل الانقسام السياسي الحاد، يبدو أن أي إخفاق حكومي في الملفات الكبرى، وعلى رأسها ملف السلاح، سيتحول إلى مادة سجالية تُستثمر بشكل مكثف في الحملات الانتخابية. ومن المرجح أن يشهد الشارع المسيحي في المرحلة المقبلة تصعيدًا غير مسبوق في الخطاب، حيث ستضاعف "القوات اللبنانية" تحركاتها الإعلامية والسياسية ضد "الحزب"، مستغلة فشل الجلسة لإثبات أن العهد لم يحقق أي إنجاز في القضايا المصيرية. في المقابل، قد يحاول الرئيس التعويض عبر إنجازات في ملفات أخرى، لكن تأثيرها سيبقى محدودًا أمام قوة ورمزية ملف السلاح. وبهذا، فإن فشل الجلسة قد يتحول إلى نقطة مفصلية تزيد من حدة المواجهة، وتفتح الباب أمام مرحلة أكثر سخونة سياسيًا وانتخابيًا في لبنان. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 ساعات
- القناة الثالثة والعشرون
بيان تاريخي صادر عن مجموعة من أبناء العشائر العربية في سوريا
بعد الاشتباكات الدامية التي وقعت بين العشائر في سوريا وأبناء السويداء صدر البيان التالي عن مجموعة من أبناء العشائر العربية في سوريا ووُصف بالتاريخي , وجاء فيه : بسم الله الرحمن الرحيم وأفضل الصلاة على النبي الأمين سيدنا محمد. نحن مجموعة من أبناء العشائر العربية الأصيلة في سوريا، من أبناء قبائل: الجبور، والعقيدات، والبكارة، والنعيم، وشمر، وعنزة، والمسلط، واللهيب، والحديدين، والعساسنة، والمراشدة، والبري، والفواعرة، والموالي، والعبيدات، وبني خالد، والظواهر، والمعامرة، والبوصالح، والبوصخر، والبوصليبي، والفتلة، والسخانة، والمشاهدة، والجحيش، والدليم، والعكيدات، والبو شعبان، وغيرها من قبائل العز والمروءة والشهامة، نعلن رفضنا واستنكارنا الشديدين لما يقوم به بعض الأفراد المنضوين سابقًا تحت راية الأمن العسكري أو الحرس الثوري الإيراني، من اعتداءات وتجاوزات بحق أهلنا الكرام في جبل العرب – السويداء. لقد بات واضحًا أن هؤلاء يُستخدمون كأدوات مأجورة في يد السلطة، يتلقّون المال السياسي مقابل تجنيدهم وإرسالهم للاعتداء على إخوتهم السوريين. وهم لا يمثّلوننا، ولا يمثلون تقاليدنا، ولا أخلاق عشائرنا، بل أساؤوا إلينا وإلى تاريخنا الممتد عبر العصور. ونؤكد، بعد تحقيقات دقيقة وميدانية، أن ما تم تداوله حول "حرق بيوت البدو في السويداء" هو تضليل إعلامي مفضوح، يهدف لشيطنة أهل الجبل. وتبيّن لنا بالأدلة والقرائن أن البدو هم من بدأوا بالعدوان، حيث قاموا بخطف سبعة عشر شابًا درزيًا، وسرقوا سيارة تعود لمواطن من السويداء على طريق دمشق، ما فجّر فتنة لا نرضاها ولا نتحمّل وزرها. لقد ضللوا قطاعًا واسعًا من أبناء العشائر، وحوّلوهم إلى أدوات فتنة تخدم أجندات السلطة. إن هذا البيان يُصدر اليوم كوثيقة تاريخية باسم الضمير العشائري، ويُرفع إلى كل السوريين، لنؤكد أننا أبناء العشائر لسنا جميعًا مجرمين، وأن من لا خير فيه لأهله لا يُنتظر منه خير لوطنه. إن هؤلاء الخارجين عن الصف، من الفصائل والميليشيات، يمارسون القمع والسلب والقتل والتنكيل ضد أبناء شعبنا، دون حسيب أو رقيب، مشوهين بذلك سمعة العشائر، التي طالما كانت عنوان الشهامة والوفاء. ونشهد شهادة الحق أن أبناء السويداء، الذين يحاول البعض شيطنتهم، هم عرب أقحاح، وأصحاب أقدم بصمة جينية في المنطقة، وهم من قبائل تنوخ العريقة، ومن أحفاد الملوك الأشاهب، الذين لا تزال شواهدهم ماثلة: من قلعة المعنيين في حمص، إلى قبر جدهم "امرؤ القيس الأول" في جبل العرب، منذ ما قبل الإسلام. وإن من يُنكر دورهم التاريخي يُنكر الحق، فقد كانوا من أوائل من قاتل إلى جانب النبي محمد ﷺ في معركة الخندق، ولا يصح شرعًا ولا خُلقًا أن يُستخدم الإعلام أو السلاح أو المال لتشويه صورتهم، خدمةً للسلطة أو لأجندات دخيلة. ختامًا، ندعو كل الشرفاء من أبناء العشائر إلى رفع الصوت، ونبذ الفتنة، ومقاطعة كل من باع نفسه للسلطة أو للخارج، فقد آن لهذا الشعب أن يتعافى، وأن يطهّر نفسه من المأجورين. والله من وراء القصد. حرر في: سوريا – آب 2025 عن مجموعة من شباب و أبناء ومثقفي العشائر العربية السورية انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News