logo
1446هـ: عامُ ألمٍ وأمل!

1446هـ: عامُ ألمٍ وأمل!

الشروقمنذ 7 ساعات

العام الهجري 1446ه يحصي أيامه الأخيرة.. هذا العام الذي كان عسيرا على أمّة الإسلام؛ تجبّر فيه الصهاينة في فلسطين بل في الشرق الأوسط وطغوا وبغوا وعلوا علوا كبيرا، وأعادوا بلسان الحال والمقال مقالة عاد الأولى، ((قَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُون))، وزاد طغيانهم وجبروتهم حينما رأوا هولاكو العصر يعود إلى قيادة دولة الظّلم والطغيان وحامية الصهاينة أمريكا.
قصف الصهاينة في سوريا ولبنان واليمن، وبلغ إجرامهم مداه في 'غزّة الطّهور' حيث الرّجال الذين أبوا أن يخنعوا أو يخضعوا.. لم يكف الصهاينةَ الجبناء الذين لا يقاتلون إلا من فوق الطائرات والدبابات المدرعة والدروع المضادة للرصاص، أنّهم دمّروا المباني والمستشفيات وأحرقوا خيام اللاجئين وقطّعوا وحرّقوا أجساد النّساء والأطفال، وحاصروا وجوّعوا ما يقرب من مليونيّ إنسان في غزّة؛ لم يكفهم كلّ ذلك حتى بلغت بهم الحقارة والنذالة أنّهم يسمحون -تحت الضّغط- بدخول نزر قليل من المساعدات، وحينما يتوافد الجوعى للاستفادة منها، يستهدفهم الأنذال بالقذائف، فيمزجون دماء الجوعى المشرّدين بالطّعام!
ولعلّ من أكثر المشاهد المؤلمة التي لا تخلو منها غزّة كلّ يوم، بل كلّ ساعة، مشهد يفتت الحجر ويقطّع القلوب لطفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها 5 سنوات، ارتمت على جسد أبيها الشهيد الذي قضى نحبه مع بعض أبنائه في قصف صهيونيّ، وجعلت تخاطبه وهي تبكي بدموع حرّى: 'رُدّ علي يا أبي! لماذا تركتني؟ أرجوك ردّ. هل سمعتني؟ إذا كنت تسمعني ردّ عليّ. أحبّك يا أبي والله أحبّك. لماذا تركتني وحدي؟ لماذا ذهبت؟ لماذا؟ قل لي لماذا؟ كنت ستأخذني إلى البحر! لماذا تركتني؟'، ثم قالت بكل حسرة: 'أبي راح، يا ليتني لحقت به!'.
هذه هي النتيجة! نتيجة قعود الأمّة عن الجهاد ورضاها بالدون والدنية: ((وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا)).
في أواخر هذا العام الهجريّ اقتربت حصيلة العدوان الصهيونيّ الهمجيّ على غزّة العزّة من 56 ألف شهيد، خلال 20 شهرا، واقترب تعداد المصابين من 130 ألف مصاب. أمّا تعداد النّازحين والمشرّدين فقد تجاوز 1.8 مليون مشرّد!
في هذا العام، كذلك، تواصل العدوان الأمريكيّ والصهيونيّ على المسلمين في اليمن، لا لشيء إلا لأنّهم مدّوا يد العون لإخوانهم المسلمين في غزّة حين خذلهم العالم واستهدفوا بصواريخهم الكيان المحتلّ والبوارج الأمريكية التي تعربد في البحر الأحمر وبحر العرب. فلله درّهم، يتحمّلون القصف الذي يتعرّضون له ولسان حالهم: 'دماؤنا ليست أغلى من دماء إخواننا في غزّة'، فيا ليت المسلمين يتعلّمون الدّرس من اليمنيين!
في هذا العام الذي يعدّ أيامه الأخيرة، تواصلت محنة إخواننا المسلمين في السّودان، بسبب مكر الليل والنّهار الذي يحيكه أهل المكر من الصهاينة وعملائهم في الإمارات، أهل المكر الذين يدعمون مليشيات الدّعم السريع لتفتّ عضد السّودان، وتقتل المئات بدم بارد.. 26 شهرا من الفتنة القائمة في السّودان، قتل فيها ما لا يقلّ عن 20 ألف مسلم سودانيّ، وشرّد 15 مليونا! والمجاعة تتهدّد مئات الآلاف منهم، وقد أقرّت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنّ السودان يشهد أسوأ مستويات الجوع على الإطلاق، وأشارت إلى أن 638 ألف سودانيّ يواجهون خطر المجاعة!
في الهند البوذية، لا يزال أكثر من 200 مليون مسلم يعانون الاضطهاد والتضييق والبطش البوذيّ المتواصل، على يد حكومة 'ناريندرا مودي' اليمينية المتعصّبة.. لا تزال مساجد المسلمين التي بنوها بأموالهم تهدم من دون سبب، على مرأى ومسمع من العالم الإسلاميّ، ولا يزال رجالهم وأطفالهم يقتلون على أيدي العصابات الهندوسية في الشوارع وأمام المساجد، ولا تزال نساؤهم يتعرضن للضرب والإهانة بسبب الحجاب!
في أواخر هذا العام، وحين رأى الصّهاينة أنّ أمّة الإسلام بين ساكت ومتخاذل ومطبّع خائن، إلا قليلا، وسّعوا دائرة استهدافهم لتشمل إيران، التي يراد لها أن تكون عبرة لمن تسوّل له نفسه أن يمدّ يد العون للمرابطين في أرض الإسراء! أو يسعى للاستقواء والخروج عن طوق النّظام العالميّ!
نعم. كان عاما صعبا على أمّة الإسلام، لكنّه كذلك كان عاما ظهر فيه لأمّة الإسلام أنّ أمّة الكفر أمّة مرعوبة مهزوزة كنمر من ورق، تملك كلّ مقومات القوة، لكنّها تفتقد إلى الإيمان والشّجاعة والصّبر.. رأينا كيف أنّ الهنود البوذيين تلقوا درسا قاسيا من باكستان المسلمة، على الرغم من أنّ الهند تصنّف رابع قوة عسكرية في العالم، بينما تصنّف باكستان في المركز السابع. الهند المستعلية بالدّعم الأمريكيّ الصهيونيّ ظهر أنّها قوة مهزوزة والعالم يرى طائراتها الحربية والمسيّرة لقمة سائغة للقوات الباكستانية.
ورأينا كيف أنّ الأمريكان الذين يقولون بلسان الحال والمقال: 'من أشدّ منّا قوة؟'! اضطروا صاغرين لمفاوضة اليمنيين حرصا على سلامة سفنهم في البحر الأحمر.
ورأينا كيف أنّ الصهاينة في الأراضي المحتلّة لم يستطيعوا القضاء على حماس بعد مرور 20 شهرا من استخدام الطائرات والدبابات المحصنة وأحدث أجهزة التعقّب، وبعد الاستعانة بالجواسيس والعملاء.. لا يزال جند الصهاينة يتساقطون ولا تزال آلياتهم تدمّر بأيدي جند الله، وها هي صفارات الإنذار تنطلق في كلّ مناطق الأراضي المقدّسة المحتلّة، ذعرا من الصواريخ التي تطلقها إيران، ورأينا في الصهاينة المحتلين مصداق قول الله تعالى: ((وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا)).
صار الصهاينة يولولون ويشتكون للعالم أنّ صواريخ إيران استهدفت مبانيهم وسكناتهم التي انتزعوها قهرا من الفلسطينيين. بل قد صاروا أضحوكة العالم وهم يبكون مستشفى لهم استهدفته الصواريخ الإيرانية! على الرغم من أنّ المستشفى عسكريّ وتحته قاعدة عسكرية، وعلى الرغم من أنّ الصهاينة استهدفوا 90 % من مستشفيات قطاع غزّة، وقتلوا المرضى وأجهزوا على المصابين.. أمسى الصهاينة يذرفون دموع التماسيح وهم ينتشلون جثث قتلاهم من تحت الأنقاض، وهم الذين كانوا قبلها يشمتون بضحايا عدوان جيشهم الهمجيّ في غزّة!
صدور المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها شفيت هذه الأيام وهم يرون الصهاينة يفرّون إلى الملاجئ ويبكون بيوتهم المهدّمة، ويذرفون الدّموع الحرى عند جثث قتلاهم.. ((أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)).. لقد ذاق الصهاينة شيئا ممّا ذاقه سكّان غزّة.. ((إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)).. كم كانت صورا مبهجة للقلب والروح، صور الإرهابيّ الدمويّ نتنياهو وهو يقف كسيرا حسيرا وسط الدّمار الذي أحدثته صواريخ سجّيل الإيرانية في تل أبيب.. وكم كانت كلمات مطربة تلك التي لفظتها ألسنة قادة الكيان الصهيونيّ وهم يشكون للعالم أنّ الصواريخ الفرط صوتية الإيرانية تستهدف المدنيين والمؤسسات الاقتصادية: ((ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُور)).
هذا ما فعلته بالكيان الصهيونيّ إيران التي ظلّت محاصرة على مدار 46 سنة.. هذا ما حقّقته إيران رغم الهشاشة التي تصبغ عقيدة مذهبها الشيعيّ المرتبط بالأموات والغائب المنتظر، كيف لو اجتمعت على الصهاينة 6 دول مسلمة تصنّف بين الـ25 دولة الأقوى في العالم؟ هي باكستان وتركيا وإندونيسيا ومصر والسعودية وإيران؛ مستغلّة حالة الاستقطاب العالميّ بين معسكر أمريكا وأوروبا من جهة وبين روسيا والصين وكوريا الشمالية من جهة أخرى؟ فإلى متى وبعض دول المسلمين تخشى الأمريكان والصهاينة كخشية الله أو أشدّ خشية؟ إلى متى وبعض حكام المسلمين يسارعون في طلب ود أمريكا ويقولون: ((نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ))؟ ((فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِين)).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

1446هـ: عامُ ألمٍ وأمل!
1446هـ: عامُ ألمٍ وأمل!

الشروق

timeمنذ 7 ساعات

  • الشروق

1446هـ: عامُ ألمٍ وأمل!

العام الهجري 1446ه يحصي أيامه الأخيرة.. هذا العام الذي كان عسيرا على أمّة الإسلام؛ تجبّر فيه الصهاينة في فلسطين بل في الشرق الأوسط وطغوا وبغوا وعلوا علوا كبيرا، وأعادوا بلسان الحال والمقال مقالة عاد الأولى، ((قَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُون))، وزاد طغيانهم وجبروتهم حينما رأوا هولاكو العصر يعود إلى قيادة دولة الظّلم والطغيان وحامية الصهاينة أمريكا. قصف الصهاينة في سوريا ولبنان واليمن، وبلغ إجرامهم مداه في 'غزّة الطّهور' حيث الرّجال الذين أبوا أن يخنعوا أو يخضعوا.. لم يكف الصهاينةَ الجبناء الذين لا يقاتلون إلا من فوق الطائرات والدبابات المدرعة والدروع المضادة للرصاص، أنّهم دمّروا المباني والمستشفيات وأحرقوا خيام اللاجئين وقطّعوا وحرّقوا أجساد النّساء والأطفال، وحاصروا وجوّعوا ما يقرب من مليونيّ إنسان في غزّة؛ لم يكفهم كلّ ذلك حتى بلغت بهم الحقارة والنذالة أنّهم يسمحون -تحت الضّغط- بدخول نزر قليل من المساعدات، وحينما يتوافد الجوعى للاستفادة منها، يستهدفهم الأنذال بالقذائف، فيمزجون دماء الجوعى المشرّدين بالطّعام! ولعلّ من أكثر المشاهد المؤلمة التي لا تخلو منها غزّة كلّ يوم، بل كلّ ساعة، مشهد يفتت الحجر ويقطّع القلوب لطفلة صغيرة لا يتجاوز عمرها 5 سنوات، ارتمت على جسد أبيها الشهيد الذي قضى نحبه مع بعض أبنائه في قصف صهيونيّ، وجعلت تخاطبه وهي تبكي بدموع حرّى: 'رُدّ علي يا أبي! لماذا تركتني؟ أرجوك ردّ. هل سمعتني؟ إذا كنت تسمعني ردّ عليّ. أحبّك يا أبي والله أحبّك. لماذا تركتني وحدي؟ لماذا ذهبت؟ لماذا؟ قل لي لماذا؟ كنت ستأخذني إلى البحر! لماذا تركتني؟'، ثم قالت بكل حسرة: 'أبي راح، يا ليتني لحقت به!'. هذه هي النتيجة! نتيجة قعود الأمّة عن الجهاد ورضاها بالدون والدنية: ((وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا)). في أواخر هذا العام الهجريّ اقتربت حصيلة العدوان الصهيونيّ الهمجيّ على غزّة العزّة من 56 ألف شهيد، خلال 20 شهرا، واقترب تعداد المصابين من 130 ألف مصاب. أمّا تعداد النّازحين والمشرّدين فقد تجاوز 1.8 مليون مشرّد! في هذا العام، كذلك، تواصل العدوان الأمريكيّ والصهيونيّ على المسلمين في اليمن، لا لشيء إلا لأنّهم مدّوا يد العون لإخوانهم المسلمين في غزّة حين خذلهم العالم واستهدفوا بصواريخهم الكيان المحتلّ والبوارج الأمريكية التي تعربد في البحر الأحمر وبحر العرب. فلله درّهم، يتحمّلون القصف الذي يتعرّضون له ولسان حالهم: 'دماؤنا ليست أغلى من دماء إخواننا في غزّة'، فيا ليت المسلمين يتعلّمون الدّرس من اليمنيين! في هذا العام الذي يعدّ أيامه الأخيرة، تواصلت محنة إخواننا المسلمين في السّودان، بسبب مكر الليل والنّهار الذي يحيكه أهل المكر من الصهاينة وعملائهم في الإمارات، أهل المكر الذين يدعمون مليشيات الدّعم السريع لتفتّ عضد السّودان، وتقتل المئات بدم بارد.. 26 شهرا من الفتنة القائمة في السّودان، قتل فيها ما لا يقلّ عن 20 ألف مسلم سودانيّ، وشرّد 15 مليونا! والمجاعة تتهدّد مئات الآلاف منهم، وقد أقرّت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أنّ السودان يشهد أسوأ مستويات الجوع على الإطلاق، وأشارت إلى أن 638 ألف سودانيّ يواجهون خطر المجاعة! في الهند البوذية، لا يزال أكثر من 200 مليون مسلم يعانون الاضطهاد والتضييق والبطش البوذيّ المتواصل، على يد حكومة 'ناريندرا مودي' اليمينية المتعصّبة.. لا تزال مساجد المسلمين التي بنوها بأموالهم تهدم من دون سبب، على مرأى ومسمع من العالم الإسلاميّ، ولا يزال رجالهم وأطفالهم يقتلون على أيدي العصابات الهندوسية في الشوارع وأمام المساجد، ولا تزال نساؤهم يتعرضن للضرب والإهانة بسبب الحجاب! في أواخر هذا العام، وحين رأى الصّهاينة أنّ أمّة الإسلام بين ساكت ومتخاذل ومطبّع خائن، إلا قليلا، وسّعوا دائرة استهدافهم لتشمل إيران، التي يراد لها أن تكون عبرة لمن تسوّل له نفسه أن يمدّ يد العون للمرابطين في أرض الإسراء! أو يسعى للاستقواء والخروج عن طوق النّظام العالميّ! نعم. كان عاما صعبا على أمّة الإسلام، لكنّه كذلك كان عاما ظهر فيه لأمّة الإسلام أنّ أمّة الكفر أمّة مرعوبة مهزوزة كنمر من ورق، تملك كلّ مقومات القوة، لكنّها تفتقد إلى الإيمان والشّجاعة والصّبر.. رأينا كيف أنّ الهنود البوذيين تلقوا درسا قاسيا من باكستان المسلمة، على الرغم من أنّ الهند تصنّف رابع قوة عسكرية في العالم، بينما تصنّف باكستان في المركز السابع. الهند المستعلية بالدّعم الأمريكيّ الصهيونيّ ظهر أنّها قوة مهزوزة والعالم يرى طائراتها الحربية والمسيّرة لقمة سائغة للقوات الباكستانية. ورأينا كيف أنّ الأمريكان الذين يقولون بلسان الحال والمقال: 'من أشدّ منّا قوة؟'! اضطروا صاغرين لمفاوضة اليمنيين حرصا على سلامة سفنهم في البحر الأحمر. ورأينا كيف أنّ الصهاينة في الأراضي المحتلّة لم يستطيعوا القضاء على حماس بعد مرور 20 شهرا من استخدام الطائرات والدبابات المحصنة وأحدث أجهزة التعقّب، وبعد الاستعانة بالجواسيس والعملاء.. لا يزال جند الصهاينة يتساقطون ولا تزال آلياتهم تدمّر بأيدي جند الله، وها هي صفارات الإنذار تنطلق في كلّ مناطق الأراضي المقدّسة المحتلّة، ذعرا من الصواريخ التي تطلقها إيران، ورأينا في الصهاينة المحتلين مصداق قول الله تعالى: ((وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا)). صار الصهاينة يولولون ويشتكون للعالم أنّ صواريخ إيران استهدفت مبانيهم وسكناتهم التي انتزعوها قهرا من الفلسطينيين. بل قد صاروا أضحوكة العالم وهم يبكون مستشفى لهم استهدفته الصواريخ الإيرانية! على الرغم من أنّ المستشفى عسكريّ وتحته قاعدة عسكرية، وعلى الرغم من أنّ الصهاينة استهدفوا 90 % من مستشفيات قطاع غزّة، وقتلوا المرضى وأجهزوا على المصابين.. أمسى الصهاينة يذرفون دموع التماسيح وهم ينتشلون جثث قتلاهم من تحت الأنقاض، وهم الذين كانوا قبلها يشمتون بضحايا عدوان جيشهم الهمجيّ في غزّة! صدور المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها شفيت هذه الأيام وهم يرون الصهاينة يفرّون إلى الملاجئ ويبكون بيوتهم المهدّمة، ويذرفون الدّموع الحرى عند جثث قتلاهم.. ((أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُمْ بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَوْهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)).. لقد ذاق الصهاينة شيئا ممّا ذاقه سكّان غزّة.. ((إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)).. كم كانت صورا مبهجة للقلب والروح، صور الإرهابيّ الدمويّ نتنياهو وهو يقف كسيرا حسيرا وسط الدّمار الذي أحدثته صواريخ سجّيل الإيرانية في تل أبيب.. وكم كانت كلمات مطربة تلك التي لفظتها ألسنة قادة الكيان الصهيونيّ وهم يشكون للعالم أنّ الصواريخ الفرط صوتية الإيرانية تستهدف المدنيين والمؤسسات الاقتصادية: ((ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِمَا كَفَرُوا وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُور)). هذا ما فعلته بالكيان الصهيونيّ إيران التي ظلّت محاصرة على مدار 46 سنة.. هذا ما حقّقته إيران رغم الهشاشة التي تصبغ عقيدة مذهبها الشيعيّ المرتبط بالأموات والغائب المنتظر، كيف لو اجتمعت على الصهاينة 6 دول مسلمة تصنّف بين الـ25 دولة الأقوى في العالم؟ هي باكستان وتركيا وإندونيسيا ومصر والسعودية وإيران؛ مستغلّة حالة الاستقطاب العالميّ بين معسكر أمريكا وأوروبا من جهة وبين روسيا والصين وكوريا الشمالية من جهة أخرى؟ فإلى متى وبعض دول المسلمين تخشى الأمريكان والصهاينة كخشية الله أو أشدّ خشية؟ إلى متى وبعض حكام المسلمين يسارعون في طلب ود أمريكا ويقولون: ((نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ))؟ ((فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِين)).

في بيان حول اليوم العالمي للاجئين..!
في بيان حول اليوم العالمي للاجئين..!

حدث كم

timeمنذ 10 ساعات

  • حدث كم

في بيان حول اليوم العالمي للاجئين..!

يسجل تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية استمرار احتجاز الالاف من الصحراويين بمخيمات تندوف جنوب غربي الجزائر، في ظروف شديدة القساوة وشروط حياة غير كريمة في سياق اللاقانون واللجوء لممارسات وتجاوزات صارخة لحقوق الإنسان، في شبه تغييب كامل لحماية الكرامة الإنسانية والحق في الحياة والسلامة الجسدية، واشتداد القبضة الأمنية لأجهزة الامن الجزائري وعناصر تابعة لتنظيم البوليساريو. وجاء في بيان له ، فإن مبعث القلق لدى مكونات تحالف المنظمات غير الحكومات الصحراوية والحركة الحقوقية بصفة عامة، يكمن في استحالة تحديد أسباب وبواعث تواجد الاف من الصحراويين في صحراء الجزائر، في غياب إشارات دالة على فرارهم من اضطهاد في إقليم الصحراء، وتواتر شهادات ومعلومات متقاطعة حول عمليات تهجير بإشراف جزائري من منطقة امكالة الى منطقة تندوف، دون الوفاء بالالتزامات الدولية المحددة ذات الصلة باستقبال اللاجئين وإيوائهم والاستجابة السريعة لاحتياجاتهم. واضاف البيان، بان ذلك قد رجحت القناعة أن الحكومات الجزائرية المتعاقبة عمليا، لم تمنح الصحراويين دخولا مؤقتا كلاجئين إلى أراضيها لتقديم طلب لجوء، وعلى العكس من ذلك أشرفت على تنظيم عمليات تهجير قسري للصحراويين بناء على وسائل دعائية وحملات تخويف من المملكة المغربية، لضمان انتقال فوري للسكان الى التراب الجزائري، ووكلت تنظيم البوليساريو بالإشراف على شؤون المخيمات دون الاستناد الى أساس واضح. وعلى هذا الأساس، ـ يقول المصدر ـ لم تسمح السلطات الجزائرية بإجراء إحصاء شامل استنادا إلى الية الحوار الفردي، ولم تأذن لهؤلاء الصحراويين بتقديم طلبات لجوء سواء على حدودها أو على أراضيها ولم تتحمل الدولة مسؤوليات حمايتهم المباشرة بسبب عدم قبولهم كلاجئين ولو مؤقتا، وفوضت المسؤوليات المتعلقة بتوفير شروط الاستقبال الأساسية، وإمكانية الوصول الى الخدمات الأساسية، دون ان تمتد إلى إجراءات لجوء عادلة وفعالة. ومن اجل ذلك ، تظافرت جهود كثيرة للدفاع عن حق الصحراويين المحتجزين بمخيمات تندوف، في التمتع بحقوقهم الواردة بالاتفاقية الدولية لوضع اللاجئين والبروتوكول الخاص بوضع اللاجئين، إلا أن تبرم دولة الجزائر عن الوفاء بمسؤولياتها الدولية ذات الصلة، حال دون تحقيق شرط إحصائهم لتحديد حاجياتهم الإنسانية وتوفير الحماية الدولية لهم، وهي صعوبات يواجهها الالاف من الصحراويين في علاقة بسعي الأمم المتحدة الى تشجيع الجزائر للاعتراف بواجبها لمنح اللجوء لمحتجزي تندوف. واكدد المصدر، انه تأسيسا على ذلك، يوصي تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية بإثارة انتباه الدولة المضيفة للمخيمات الى الالتزام باحترام حق كل فرد في التماس ملجأ في كامل التراب الوطني الجزائري بما يشمل الصحراويين المتواجدين بتندوف، امتثالا لمقتضيات المادة 14 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان. ويرى التحالف أن من شأن إلغاء التفويض الضمني الذي منحت بموجبه الجزائر اختصاصاتها في المجال القضائي والقانوني والنظر في تظلمات الأشخاص الى تنظيم عسكري غير حكومي تدبير شؤون المخيمات، مراقبة ورصد حالة حقوق الانسان في كامل التراب الجزائري وبالمخيمات وتحسين شروط الولوج الى الحقوق والحريات وترتيب المسؤوليات وتصحيح أوضاع الصحراويين القانونية الناتجة عن عدم إخضاعهم لاحصاء عام لمنحهم مركزا قانونيا وبطاقة لاجئ، حماية لهم من السقوط في حالة انعدام الجنسية. ويحث التحالف الاليات الدولية لحماية حقوق الإنسان والمنظمات الدولية العاملة في مجال حقوق الانسان ومكونات الفضاء المدني بالمنطقة للاشتغال بجهود مضاعفة قصد العمل على تطبيق قرارات مجلس الأمن القاضية بوجوب إجراء إحصاء للأشخاص المتواجدين بمخيمات تندوف، في إطار الدينامية الدولية الجديدة الموجهة للبحث عن حل سياسي دائم وعادل وقابل للتطبيق للنزاع، وتمكين هؤلاء الصحراويين من حماية قانونية دولية وحق مضمون لولوج خدمات القضاء وسبل انتصاف فعال في البلد المضيف للمخيمات. حسب المصدر.

"حماس" تطالب المجتمع الدولي ومؤسساته بتحمّل المسؤولية
"حماس" تطالب المجتمع الدولي ومؤسساته بتحمّل المسؤولية

المساء

timeمنذ 16 ساعات

  • المساء

"حماس" تطالب المجتمع الدولي ومؤسساته بتحمّل المسؤولية

ارتكب جيش الاحتلال أمس، سلسلة مجازر مروّعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، راح ضحيتها حوالي 40 شهيدا جراء القصف على المنازل وخيام النّازحين. وحذّرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأن جيش الاحتلال لا يستهدف سوى المدنيين العزّل، وأكدت أنه يمعن عمدا في قتل العشرات منهم يوميا في سياسة دموية ممنهجة تهدف إلى إبقاء هذا المشهد الوحشي قائما ومتصاعدا، مشددة على أن "قتل الأطفال والنّساء والأبرياء هو هدف يومي ثابت لجيش الاحتلال وعنوان رئيسي لحربه الإجرامية ضد شعبنا". وطالبت الحركة المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية بتحمّل مسؤولياتها وتوثيق هذه المجازر والانتهاكات المروّعة بحق الفلسطينيين، والعمل على رفع ومتابعة الدعاوى القضائية أمام المحاكم الدولية والوطنية، ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب. كما جددت نداءها للشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم لتصعيد الضغط على الاحتلال وداعميه في كل المحافل والعمل لعزل ومقاطعة الكيان الفاشي وكسر الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني ودعم صموده في معركته من أجل الحرية والكرامة وتقرير المصير. ومع استمرار العدوان الصهيوني وحصاره المطبق على قطاع غزّة، حذّرت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، أولغا تشيريفكو، أن مدينة غزّة "على بعد ساعات من تدهور كارثي وإغلاق المزيد من المرافق" إذا لم يتم تأمين الوقود على الفور. وجاء تصريح المتحدثة الأممية، في ختام زيارة للمدينة استمرت بضعة أيام، حيث شاهدت الوضع "المروّع للغاية" في الملاجئ المكتظة بالنّازحين داخليا، فيما يستمر تدفق المواطنين الفلسطينيين الفارين من القصف الصهيوني على مناطق أبعد شمالا. وذكرت تشيريفكو، في بيان لها، إن "نقص الوقود لا يزال حرجا للغاية ويؤثر على المرافق المنقذة للحياة بما في ذلك المعدات في المستشفيات ومرافق المياه والصرف الصحي". وأشارت إلى أن "مضخات المياه توقفت في أحد المواقع التي زارتها الأربعاء الماضي، بسبب نفاد الوقود"، مضيفة أنه "ما لم يتغير الوضع بحيث يسمح بدخول المزيد من الوقود إلى القطاع وللمنظمات الإنسانية باستعادة الوقود من مخازنها فإن المزيد من المرافق ستغلق حتما". كما أوضحت المتحدثة باسم مكتب "أوتشا" أن المواطنين في غزّة يخاطرون بحياتهم باستمرار "في محاولة للعثور على شيء يأكلونه أو يتركون مع خيار الموت جوعا، "حيث لا تزال المساعدات التي يسمح الاحتلال الصهيوني بدخولها إلى القطاع محدودة للغاية. وقالت تشيريفكو "الحوادث التي يقتل ويصاب فيها النّاس وهم ينتظرون الطعام فقط أملا في إيجاد ما يسد جوع أطفالهم.. هي حوادث مروّعة وغير مقبولة على الإطلاق". يمنع دخول المصلين للأسبوع الثاني على التوالي الاحتلال الصهيوني يغلق كافة أبواب المسجد الأقصى المبارك أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني أمس، أبواب المسجد الأقصى المبارك كافة ومنعت دخول المصلين لأداء صلاة الجمعة للأسبوع الثاني على التوالي. أفادت محافظة القدس، في بيان أمس، بأن قوات الاحتلال أغلقت أبواب المسجد الأقصى كافة وتمركزت أمامها، كما أغلقت "البوابات" في باب حطة وباب السلسلة بعد أن سمحت لأعداد قليلة من المصلين من المرور عبرها بذريعة اكتمال العدد المسموح به بدخول المسجد، وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أوقفت المصلين عند باب الساهرة وعرقلت دخولهم إلى البلدة القديمة والمسجد الأقصى قبيل صلاة الجمعة. ومنذ 13 جوان الجاري، تفرض سلطات الاحتلال قيودا مشددة على المسجد الأقصى المبارك وتغلق المسجد بالكامل لمدة ستة أيام متواصلة قبل أن تبدأ مساء الأربعاء الأخير، بتطبيق سياسة "المصلين بالعدد". وأوضحت أن قوات الاحتلال سمحت بدخول 450 مصل فقط لأداء صلاة الظهر الخميس، عبر باب حطة ثم أغلقت الباب مباشرة لمنع الدخول والخروج، فيما تم السماح لموظفي الأوقاف بالدخول عبر بابي السلسلة وحطة تحت رقابة مشددة، وفي المقابل فتحت قوات الاحتلال باب المغاربة للمستوطنين ليقتحموا المسجد الأقصى. ورأت محافظة القدس، أن هذه الإجراءات تشكل تصعيدا خطيرا يهدف إلى فرض أمر واقع جديد يمهد لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى. كما بيّنت أن سياسة الإغلاق والتحكّم العددي في المصلين أدت إلى شلل شبه كامل في الحياة داخل البلدة القديمة، حيث منع من لا يحمل هوية البلدة من الدخول في الوقت الذي ظلت فيه الكنس اليهودية والأسواق مفتوحة بشكل اعتيادي. وأكدت محافظة القدس، إدانتها "هذا التغول غير المسبوق على حقوق الفلسطينيين الدينية والإنسانية" وأن سياسة "المصلين بالعدد" تمثل سابقة خطيرة في استهداف حرية العبادة. ودعت المجتمع الدولي والأطراف المعنية إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وإلزام سلطات الاحتلال احترام الوضع القائم التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى ورفع جميع القيود المفروضة على البلدة القديمة وسكانها. وفي في السياق، واصلت قوات الاحتلال الصهيوني أمس، إغلاق الحرم الإبراهيمي في الخليل بالضفة الغربية المحتلّة أمام المصلين لليوم الثامن على التوالي. وقالت مديرية أوقاف محافظة الخليل، في بيان إن "سلطات الاحتلال الصهيوني ولليوم الثامن على التوالي، تواصل إغلاق المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل وتمنع إقامة الصلاة فيه"، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال تمنع دخول الموظفين والسدنة والأهالي للمسجد بحجة الوضع الأمني. وخلال شهر ماي الماضي، منعت قوات الاحتلال الصهيوني رفع الأذان 57 مرة في الحرم الإبراهيمي وقامت بإغلاقه في وجه المصلين والزائرين لأيام عدة. ويغلق الاحتلال الصهيوني الحرم الإبراهيمي 10 أيام سنويا بشكل كامل، إلى جانب إغلاقه في العديد من المرات طوال السنة أمام المصلين الفلسطينيين في إطار استمرار مسعى تقسيمه زمانيا ومكانيا.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store