نص للذكرى في الأزقة اللعينة..!

محمود كريشان
في ليل المدينة وبردها القارص.. تابع «عقيل» مسيره الليلي نحو الأزقة اللعينة «المعهودة».. كان مهموما، مغموما.. جلس في الركن الهادىء بمنطقة خالية من التدخين في «نفق الحدادة».. النادل القذر تم فصله تعسفيا.. «السماعة» خربانة.. لا ترسل ولا تستقبل.. لا تعترف بالبلوتوث ولا تقترن به.. بصراحة الأجواء جنائزية بامتياز..
على كل حال.. تمعن عقيل في وجوه «الركاب».. وجلهم من «المشاطيب» و»المعاطيب».. و»المطاليب» ايضا.. لكن على قضايا «نفقة» و»شيكات مضروبة».. فيما كان «مطرب الأساطيح» مطلوبا بتهمة اقلاق الراحة العامة بصوته النشاز خلال احياء حفلة «جناعة» بعد ان تم تهشيم رأسه ووجهه.. بصراحة كانوا يقومون بتحيته بقذف «برايز» معدنية..!
عموما.. صفن عقيل واستل قلمه وكتب بحرية مطلقة.. بلا قيود.. وبعيدا عن «الأعوان»: يا رفيقي انا لي بيت اشعلت سراج الحب فيه وأنام في حارات «المحطة» ومحيطها.. واتناول افطاري في قاع المدينة عند «لعقيلي».. وفي مسجد حمزة بماركا الشمالية.. صلاتي وابتهالاتي.. وفي الدوار الثالث لا تسأل عن غزواتي.. اقرأ الصحف الورقية والكتب عند «حسن ابوعلي».. وأضبط عقارب ساعتي عند «الذهبي» بشارع فيصل.. ولي في دويلعة دمشق «حانة» ومكتبة وفي بيروت بقايا عنقود وأشجان.. ولي حبة برتقال في طولكرم ولي في مصر منجا وجوافة وستيلا.. استلا شوية يا أفندم.. وفي القدس لي ابن عم شهيد ودمه أرجوان وفي اربد الخضراء شاعر عشق رؤوس الجبال اسمه «عرار».. وفي السلط لي اخٌ ثائر يعشق الشهادة كما نعشق الطرب.. وفي الكرك.. هناك أضرحة.. لهزاع وحابس وخالد..
يا رفيق الدرب لا تسلني من انا ولمن انتمي.. انا ابن هذا الوطن الممتد بين خاصرتي الماء اعشق كل شبر فيه ولا تسلني ما السبب.. !
هذا وطني من فوق «كرسي قش» في قهوة كوكب الشرق الى ليلة تشرد وطفر على فرشة «بدون بق» في فندق الملك غازي.. وبعد ليلة ليلاء في رحاب «الأوبرج» وأكناف «السلمون».. وحتى أخر زبون في منتزة اشبيلية بالرصيفة الحانية.. ومن الدوار الأول للثاني وبعد الثالث بطلت تفرق الخامس.. السادس.. هذا وطني..
نتعب ونعتب.. ونرسل «اليه».. بطبيعة الأحوال.. مكتوب.. مرة على جبل عمان.. ومرة على جناح الغمام.. كل مرة بترجع لنا المكاتيب مكتوب عليها غريب ما الوش عنوان.. والباقي عندكم.. ورغم ذلك هذا وطني.. لا أغادره.. ولن أغدره.. وكفى..!

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعلم مع الذكاء الاصطناعيالتحقق من الحقائقتحويل النص إلى كلامملخص الذكاء الاصطناعي

أخبار ذات صلة

الدستور

١٠-٠٥-٢٠٢٥

• الدستور

نص للذكرى في الأزقة اللعينة..!

محمود كريشان في ليل المدينة وبردها القارص.. تابع «عقيل» مسيره الليلي نحو الأزقة اللعينة «المعهودة».. كان مهموما، مغموما.. جلس في الركن الهادىء بمنطقة خالية من التدخين في «نفق الحدادة».. النادل القذر تم فصله تعسفيا.. «السماعة» خربانة.. لا ترسل ولا تستقبل.. لا تعترف بالبلوتوث ولا تقترن به.. بصراحة الأجواء جنائزية بامتياز.. على كل حال.. تمعن عقيل في وجوه «الركاب».. وجلهم من «المشاطيب» و»المعاطيب».. و»المطاليب» ايضا.. لكن على قضايا «نفقة» و»شيكات مضروبة».. فيما كان «مطرب الأساطيح» مطلوبا بتهمة اقلاق الراحة العامة بصوته النشاز خلال احياء حفلة «جناعة» بعد ان تم تهشيم رأسه ووجهه.. بصراحة كانوا يقومون بتحيته بقذف «برايز» معدنية..! عموما.. صفن عقيل واستل قلمه وكتب بحرية مطلقة.. بلا قيود.. وبعيدا عن «الأعوان»: يا رفيقي انا لي بيت اشعلت سراج الحب فيه وأنام في حارات «المحطة» ومحيطها.. واتناول افطاري في قاع المدينة عند «لعقيلي».. وفي مسجد حمزة بماركا الشمالية.. صلاتي وابتهالاتي.. وفي الدوار الثالث لا تسأل عن غزواتي.. اقرأ الصحف الورقية والكتب عند «حسن ابوعلي».. وأضبط عقارب ساعتي عند «الذهبي» بشارع فيصل.. ولي في دويلعة دمشق «حانة» ومكتبة وفي بيروت بقايا عنقود وأشجان.. ولي حبة برتقال في طولكرم ولي في مصر منجا وجوافة وستيلا.. استلا شوية يا أفندم.. وفي القدس لي ابن عم شهيد ودمه أرجوان وفي اربد الخضراء شاعر عشق رؤوس الجبال اسمه «عرار».. وفي السلط لي اخٌ ثائر يعشق الشهادة كما نعشق الطرب.. وفي الكرك.. هناك أضرحة.. لهزاع وحابس وخالد.. يا رفيق الدرب لا تسلني من انا ولمن انتمي.. انا ابن هذا الوطن الممتد بين خاصرتي الماء اعشق كل شبر فيه ولا تسلني ما السبب.. ! هذا وطني من فوق «كرسي قش» في قهوة كوكب الشرق الى ليلة تشرد وطفر على فرشة «بدون بق» في فندق الملك غازي.. وبعد ليلة ليلاء في رحاب «الأوبرج» وأكناف «السلمون».. وحتى أخر زبون في منتزة اشبيلية بالرصيفة الحانية.. ومن الدوار الأول للثاني وبعد الثالث بطلت تفرق الخامس.. السادس.. هذا وطني.. نتعب ونعتب.. ونرسل «اليه».. بطبيعة الأحوال.. مكتوب.. مرة على جبل عمان.. ومرة على جناح الغمام.. كل مرة بترجع لنا المكاتيب مكتوب عليها غريب ما الوش عنوان.. والباقي عندكم.. ورغم ذلك هذا وطني.. لا أغادره.. ولن أغدره.. وكفى..!

الدستور

١٧-٠٤-٢٠٢٥

• الدستور

العشائر المسيحية في الكرك ترفض المساس بأمن الوطن وتؤكد وقوفها خلف القيادة

الدستور- محمود كريشان أكدت عشائر المسيحية في محافظة الكرك رفضها المطلق للمخطاطات الارهابية التي تستهدف أمن الوطن وحياة المواطنين، مؤكدة كذلك وقوفها التام خلف القيادة الهاشمية والقوات المسلحة الأردنية- الجيش العربي والأجهزة الأمنية في التصدي لهذه الفئة الضالة التي لا تريد الخير لمملكتنا الحبيبة. وعبرت العشائر المسيحية في محافظة الكرك في بيان صادر عنها اليوم الخميس وحصلت "الدستور" على نسخة منه، عن فخرها واعتزازاها بالانجاز الأمني الكبير الذي حققته دائرة المخابرات العامه'فرسان الحق' في كشف هذه المخططات الشيطانية الاجرامية والارهابية التي تمس سلامة الوطن وابناءه ومؤسساته الوطنية، وتحاول زعزت أمنه واستقراره لتحقيق أهدافها المشبوهة. كما شددت العشائر المسيحية المطالبة الضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الأردن واستقراره، وضرورة مساندة الشعب الأردني لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وقواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية الباسلة في محاربة الفكر المتطرف الذي يبحث عن موضع قدم له لنشر سمومه وافكاره الهدامة، وكره الخير للأردن والأردنيين، داعية الله تعالى أن يديم على وطننا نعمة الأمن والاستقرار وأن يبقى سداً منيعاً عصيا على الأعداء وأصحاب الفتنة.

الدستور

١٦-٠٤-٢٠٢٥

• الدستور

بوستر الدستور ارفعه بفخر.. علمنا عال يزين متحف آرمات عمان

محمود كريشان تزيّن متحف آرمات عمان بالبوسترات التي وزعتها صحيفة الدستور مع عددها الصادر يوم أمس، بمناسبة يوم العلم «ارفعه بفخر.. علمنا عال» حيث تم تعليق البوسترات في أروقة المتحف، تزامنا مع قيام ادارة المتحف بتوزيع الأعلام الاردنية على زوار المتحف. وبهذا الخصوص قال مؤسس المتحف الفنان غازي خطاب، انه وبالتعاون مع الشركة الهندسية لصناعة الاعلان «خطاب» تم الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية والتي تجسد التفاف جميع أبناء الأسرة الأردنية الواحدة حول راية وطنهم في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني. يذكر أن المتحف يزوره يوميا عدد كبير من المواطنين، والضيوف العرب، والسياح الأجانب، خاصة وأن الدخول للمتحف دائما بالمجان.