
قصة المصري الوحيد المُتوج ببطولة ويمبلدون #عاجل
وتُعد بطولة ويمبلدون أعرق بطولة تنس في العالم حيث تأسست عام 1877 وقد فاز بها العشرات من النجوم من أوروبا وأستراليا وأمريكا ومختلف أنحاء المعمورة والسؤال هنا هو هل سبق للاعب عربي الفوز بهذه البطولة العريقة؟
يقول التاريخ إن لاعباً حمل الجنسية المصرية هو ياروسلاف دروبني فاز ببطولة ويمبلدون منذ زمن بعيد وتحديداً في عام 1954 أي منذ ما يزيد عن 70 عاماً، وهو كمصري لم يفز ببطولة ويمبلدون فقط، بل فاز أيضاً ببطولة رولان غاروس في عامي 1951 و1952. فما هي قصته؟
البدايات
ولد ياروسلاف دروبني في 12 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 1921، في العاصمة التشيكوسلوفاكية براغ، وفي نفس عام مولده نال التنس التشيكي اعتراف الاتحاد الدولي للتنس العشبي، وكان ابناً لحارس ملاعب في نادي التنس العشبي الأول في تشيكوسلوفاكيا.
وبدأ ممارسة التنس في سن الخامسة، وكان يعمل كصبي جمع الكرات، مما أتاح له مشاهدة بعض من أفضل لاعبي العالم، بمن فيهم أوائل الأبطال التشيك مثل كاريل كوزيلوه.
وكان موهوباً فطرياً، يتمتع بقدرة عالية على التركيز، ورد فعل سريع، وأسلوب هجومي فني أهلّه لأن يصبح أحد أبرز لاعبي التنس في العالم خلال القرن العشرين.
ومثل كوزيلوه، برع دروبني الأعسر في رياضات أخرى، وخصوصاً الهوكي، لكنه بحلول سن الـ16 كان قد أصبح لاعباً بارزاً في ملاعب التنس الصلبة، حيث خاض مباراة مشهودة ضد البطل الأمريكي دونالد بادج، امتدت إلى 5 مجموعات في براغ.
وفي عام 1938، وقبيل اندلاع الحرب العالمية الثانية، شارك في بطولة ويمبلدون لأول مرة وكان عمره 16 عاماً.
ثم جاء الغزو الألماني لتشيكوسلوفاكيا، وفي بطولة ويمبلدون لعام 1939، وصل دروبني إلى الدور الثالث وكان يُعرّف بأنه من 'بوهيميا-مورافيا'.
غير أن نشوب الحرب عطل مسيرته الرياضية لعدة سنوات، وتحوّلت حياة دروبني، كما حياة ملايين الأوروبيين، إلى حالة من الترقب والتهديد بسبب الاحتلال النازي لبلاده.
وقضى سنوات الحرب عاملاً في مصنع في براغ، وعندما انتهت الحرب، واجه أهوالاً أشد، إذ رأى مشاهد انتقامية مروعة ضد جنود ألمان.
زار دروبني موسكو عام 1947، ورأى 'ما يكفي لأدرك أنني لا يمكن أن أعيش يوماً واحداً تحت مثل هذا النظام'. ومع ذلك، أصبح حينها شخصية وطنية بارزة في دولة تحولت إلى دولة شيوعية عام 1948. وفاز ببطولة التشيك للتنس بين 1945 و1949، وقاد مع فلاديمير تشيرنيك فريق كأس ديفيز التشيكي الذي فاز في البطولة عامي 1947 و1948.
في أول نسخة من بطولة ويمبلدون بعد الحرب، عام 1946، ورغم أنه لم يكن مصنفًا، تغلب دروبني على جاك كرامر وبلغ نصف النهائي، وفي 1947 وصل إلى ربع النهائي، وفي عام 1949، خسر النهائي أمام المصنف الأول تيد شرودر.
وفي ذلك الوقت، كان لدى دروبني أقوى وأسرع ضربة إرسال في ويمبلدون، لكن إصابة في الكتف أبطأت من قوة ضربات إرساله.
وفي بطولة الولايات المتحدة، بلغ نصف النهائي عامي 1947 و1948، وربع النهائي عام 1949. وفي فرنسا، وصل إلى النهائي عامي 1946 و1948، وفاز ببطولة الزوجي للرجال (مع لينارت بيرغلين) والزوجي المختلط (مع باتريشيا كانينغ تود) عام 1948، متغلبين على فرانك سيدغمان ودوروثي هارت.
وكان قد حصل في عام 1947 على الميدالية الذهبية مع منتخب بلاده تشيكوسلوفاكيا في بطولة العالم لهوكي الجليد، وفى عام 1948 حصل على الميدالية الفضية في دورة لندن الأوليمبية مع فريق هوكي الجليد أيضاً.
الانشقاق
كان دروبني قد اصطدم بالتغيرات السياسية الكبرى التي طرأت على بلاده بعد نهاية الحرب العالمية الثانية مع سيطرة الشيوعيين على السلطة وعملهم على استغلاله في الدعاية.
وبدأ يخطط للانشقاق إلى الغرب خلال بطولة الولايات المتحدة عام 1949، لكنه اغتنم الفرصة في يوليو/ تموز من ذلك العام أثناء مشاركته في بطولة بسويسرا، حيث انشق زميله تشيرنيك، فتبع دروبني خطاه. وكتب لاحقاً: 'كل ما كنت أملكه حينها كان قميصين، وفرشاة أسنان، و50 دولاراً فقط'.
وجلب له الانشقاق الفقر والعزلة، وربما كان سيتخلى عن التنس لولا أنه التقى بريتا، زوجته الإنجليزية المستقبلية، في عام 1950. وقد حاول الحصول على جنسية إحدى الدول الغربية، لكنه قوبل بالرفض في أكثر من مرة، بما في ذلك من بريطانيا والولايات المتحدة.
وبدلاَ من التراجع، بلغ قمة النجاح، مدعوماً بعرض الجنسية المصرية الذي قُدّم له في نفس العام.
واستقر هو وريتا في منزل بمقاطعة ساسكس، وتقدّم بطلب للجنسية البريطانية، لكنه قوبل بالرفض مراراً حتى عام 1959، ما يعني أن آخر مشاركة له في ويمبلدون عام 1960، كانت الأولى له كمواطن بريطاني، وخلال سنوات مجده الكبرى، كان يلعب باسم مصر.
الجنسية المصرية والبطولات
في عام 1950 مُنح دروبني الجنسية المصرية، وفي الواقع أن القرار المصري بمنحه الجنسية لم يكن مجرد مجاملة، بل جاء عن اقتناع بأن دروبني يمكنه رفع اسم مصر في محافل الرياضة العالمية.
ومنذ لحظة منحه الجنسية المصرية، أصبح دروبني يمثل مصر في البطولات الكبرى، بما في ذلك بطولة ويمبلدون. وبدأ يرتدي قميصاً يحمل اسم مصر، وتحدث للصحافة بأنه يشعر بأنه مدين لهذا البلد الذي منحه هوية جديدة وحياة جديدة.
وفي عام 1950، بلغ نهائي فرنسا للمرة الثالثة، وبلغ نصف نهائي ويمبلدون كمصنف ثالث. وفي عام 1951، فاز بالبطولة الفرنسية بثلاث مجموعات نظيفة، ثم دخل ويمبلدون كمصنف ثانٍ، لكنه خرج مبكراً. وفي عام 1952، فاز بالبطولة الفرنسية مجدداً، وبلغ نهائي ويمبلدون للمرة الثانية في 3 سنوات، وخسر مرة أخرى أمام سيدغمان، كما حدث في نصف نهائي 1950.
في عام 1953، فاز دروبني ببطولة إيطاليا للمرة الثالثة على التوالي، لكنه واجه مباراة شاقة في ويمبلدون، حيث خاض مباراة في الدور الثالث أمام صديقه وزميله في الزوجي 'باج' باتي، وأصبحت تلك المباراة واحدة من المباريات الأسطورية في تاريخ البطولة.
كان لدى باتي ست فرص للفوز، لكنه خسر أمام دروبني.
وامتدت المباراة 4 ساعات و23 دقيقة، وكانت الأطول في تاريخ فردي ويمبلدون حينها، وانتهت بنتيجة: 8-6، 16-18، 3-6، 8-6، 12-10. وبعد هذا الإرهاق، خسر دروبني نصف النهائي أمام كورت نيلسن غير المصنف بثلاث مجموعات نظيفة.
ثم في عام 1954، وبعد 16 عاماً من ظهوره الأول في ويمبلدون، وكان ترتيبه في التصنيف قد تراجع إلى المركز 11، تغلب دروبني على كل من هود وباتي، وفاز بالبطولة أخيراً، متفوقاً على كين روزوول بنتيجة 13-11، 4-6، 6-2، 9-7 في مباراة رائعة كانت الأطول في نهائي ويمبلدون حتى منتصف السبعينيات من القرن الماضي. وكان أول بطل أعسر في فردي الرجال منذ عام 1914.
وكان فوزه بمثابة انتصار شعبي كبير حيث أحب الجمهور البريطاني أسلوبه في اللعب الذي اتسم بالهدوء، والجدية، والروح الرياضية، والإنسانية. وكان يرتدي نظارات داكنة كلما أمكن، ويدرس قرعة البطولة، ويشاهد مباريات خصومه المستقبليين، وينام مبكراً، وقال ذات مرة: 'أكره الحفلات'.
مع ذلك، لم يكن مزاجه دائماً مثالياً، فعندما يُمنح نقطة مشكوك فيها كان يشعر بالذنب، وإذا خسر نقطة بقرار غير عادل كان يغضب في صمت وفي كلتا الحالتين كان التركيز مهدداً.
لكن دروبني ظل قادرًا على التألق في الملاعب البريطانية. ففي بطولة بورنموث، ثاني أهم بطولة حينها، أصبح الرجل الوحيد بعد فريد بيري الذي يفوز بها أكثر من 3 مرات، محققًا ذلك في 1950 و1952 و1957، كما فاز ببطولة 'ميدلاند كاونتيز' العريقة في نفس العام الذي فاز فيه بويمبلدون، ليصبح أول رجل يحقق هذا الإنجاز المزدوج منذ تيليدن قبل 34 عاماً.
وفي عام 1955، نشر سيرته الذاتية بعنوان بطل في المنفى، لكن مشواره في ويمبلدون بدأ بالانحدار، فقد وصل فقط إلى ربع النهائي، وفي العام التالي، رغم كونه المصنف الخامس، خرج من الدور الأول على يد راماناثان كريشنان.
وقد التقت بطلة التنس البريطانية في الستينيات كريستين ترومان (جاينز) به 'حين كان في نهاية مسيرته وكنت أنا في بدايتها، وأعطاني الكثير من النصائح وتمرّنت معه على الملاعب الترابية'. وقد فازت ترومان ببطولات إيطاليا وسويسرا وفرنسا في سن 18، وتنسب جزءاً من نجاحها إلى خبرته في الملاعب الصلبة.
امتدت مسيرة دروبني كاملة كلاعب هاوٍ، ولم يجمع ثروة. وبعد اعتزاله، امتلك متجراً رياضياً اسمه سبورت دروبني في ساوث كنسينغتون حتى الثمانينيات من القرن الماضي.
ورغم أنه كان يشاهد مباريات ويمبلدون أحياناً، عاش حياة هادئة في لندن بعيداً عن الأضواء حتى وفاته في 13 سبتمبر/ أيلول من عام 2001 عن عمر ناهز 80 عاماً.
ولقد شارك دروبني في بطولة ويمبلدون 17 مرة ومثل فيها 4 جنسيات هي تشيكوسلوفاكيا، وبوهيميا وموريفيا (بعد الاحتلال النازي قبل الحرب العالمية الثانية)، ومصر، وبريطانيا.
ولا تزال سيرته حاضرة في أرشيف ويمبلدون، كأول لاعب أيسر يفوز بالبطولة منذ أكثر من 70 عاماً، وكأحد أكثر اللاعبين تأثيراً في عالم التنس خلال حقبة ما بعد الحرب.
ولم يكن دروبني مجرد لاعب تنس، بل كان رياضيًا متعدد المواهب، فقد لعب أيضًا هوكي الجليد مع المنتخب التشيكوسلوفاكي، وشارك في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 1948، وهو إنجاز نادر في عصرنا الحديث، حيث يصعب الجمع بين رياضتين مختلفتين على هذا المستوى العالي، وهذه القدرة المتنوعة أكسبته احترامًا كبيرًا في الأوساط الرياضية العالمية.
وخلال حياته الرياضية فاز ياروسلاف دروبنى بالعديد من الألقاب الفردية فى التنس، وكان ضمن أفضل 10 لاعبين في العالم خلال الفترة من 1946 إلى 1955.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Elsport
منذ يوم واحد
- Elsport
موجز المساء: ملف تجديد عقد فينيسيوس مجمد حاليا"، تشيلسي يحقق ارباح طائلة، خسارة كبيرة لسيدات لبنان بمواجهة استراليا، لويس انريكي مهدد بالايقاف، سينر متصدر وشفيونتيك تتقدم، تصرفات يامال تثير الريب
حقّق تشيلسي مكاسب مالية ضخمة بعد تتويجه بلقب كأس العالم للأندية 2025، عقب فوزه الكبير على باريس سان جيرمان بثلاثية نظيفة في النهائي الذي أقيم بملعب ميتلايف في نيو جيرسي. وضمن النادي اللندني أكثر من 40 مليون دولار من المباراة النهائية فقط، بينما تجاوزت أرباحه الإجمالية 115.6 مليون دولار بعد الأداء القوي في مختلف مراحل البطولة. وأعلن "فيفا" أن الجوائز المالية للنسخة الجديدة بلغت مليار دولار، منها 525 مليونًا للمشاركة، و475 مليونًا حسب النتائج سينر يعزز صدارته وشفيونيتك تتقدم الى المركز الثالث... حافظ المصنف اول عالمياً الايطالي يانيك سينر على صدارته لتصنيف لاعبي كرة المضرب المحترفين الصادر في 14 تموز 2025 ، بعد فوزه بلقب بطولة ويمبلدون ثالث البطولات الاربعة الكبرى في الموسم الحالي بعد ان اضاف 1600 نقطة الى رصيده، مع تقدم الاميركي تايلور فريتز الى المركز الرابع، كما وعاد الروسي اندريه روبليف الى المراكز العشرة الاوائل بعد ان تقدم 4 مراكز الى المركز العاشر، ليكون ترتيب اللاعبين على الشكل التالي: 1- يانيك سينر 12300 نقطة 2- كارلوس الكاراز 8600 نقطة 3- الكساندر زفيريف 6310 نقطة وحافظت اللاعبة البيلاروسية ارينا سابالينكا على صدارة التصنيف العالمي للاعبات كرة المضرب المحترفات للاسبوع الثامن والثلاثين على التوالي في التصنيف الصادر في 14 من شهر تموز 2025، على الرغم من خروجها من الدور النصف نهائي على يد اندري سيمونوفا التي تقدمت خمس مراكز الى المركز السابع، بينما تقدمت البولندية ايغا شفيونتيك مركز واحد الى المركز الثالث بعد احرازها لقب ويمبلدون، ليكون تصنيف اللاعبات العشرة الاوائل على الشكل التالي: 1. أرينا سابالينكا (بيلاروسيا) 12420 نقطة 2. كوكو غاوف – الولايالت المتحدة ) 7669 3. إيغا شفيونتيك (بولندا) 6813 نقطة كأس اسيا للسيدات: خسارة كبيرة للبنان بمواجهة استراليا وفوز اليابان تعرض منتخب لبنان لكرة السلة للسيدات لخسارة قاسية امام نظيره الاسترالي بنتيجة 113-34 في الجولة الثانية ضمن المجموعة الثانية من كأس آسيا لكرة السلة للسيدات التي تستضيفها الصين لغاية 20 من شهر تموز/يوليو الجاري . وحقّق منتخب اليابان لكرة السلة للسيدات فوزاً صعباً امام نظيره الفلبيني بنتيجة 82-82 في الجولة الثانية ضمن المجموعة الثانية من كأس آسيا لكرة السلة للسيدات التي تستضيفها الصين لغاية 20 من شهر تموز الجاري. راتب مبابي يطغى على ملف تجديد عقد فينيسيوس... يعيش ريال مدريد حالة من القلق في ملف تجديد عقد نجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور، وسط خلافات مالية تهدد استمرار العلاقة بين الطرفين. ورغم التوصل لاتفاق مبدئي قبل كأس العالم للأندية على توقيع عقد جديد لمدة 5 سنوات، إلا أن توقيع العقود تأجل بسبب انشغال الإدارة بسوق الانتقالات. ووفقًا لبرنامج "الشيرنجيتو"، يتمسك فينيسيوس بالحصول على راتب يفوق ما يتقاضاه الفرنسي كيليان مبابي، وهو ما يرفضه الرئيس فلورنتينو بيريز حفاظًا على توازن سلم الرواتب داخل غرفة الملابس لويس انريكي مهدد بالايقاف... بات لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، مهددًا بعقوبة تأديبية من الفيفا، بعد تصرفه المثير للجدل خلال خسارة فريقه أمام تشيلسي بثلاثية نظيفة في نهائي كأس العالم للأندية. ووفقًا لصحيفة لوباريزيان، دخل إنريكي في مشادة مع جواو بيدرو مهاجم تشيلسي، انتهت بدفعه للاعب في الرقبة، مما أدى إلى سقوطه أرضًا. ورغم تبرير المدرب الإسباني بأنه كان يحاول الفصل بين اللاعبين، إلا أن قوانين الفيفا قد تفرض عليه عقوبة بالإيقاف لثلاث مباريات أو أكثر، في حال ثبت اعتداؤه الجسدي خلال التحقيقات المحتملة. تصرفات لامين يامال تثير الريب... اطلقت الحكومة الإسبانية تحقيقًا رسميًا في ملابسات حفل عيد ميلاد نجم برشلونة الشاب لامين يامال، بعد مزاعم أُثيرت حول ما جرى خلال المناسبة. وتأتي هذه الخطوة استجابة لادعاءات نُشرت مؤخراً بشأن طبيعة الحفل الذي أُقيم احتفالًا ببلوغه 18 عامًا. ولم تُكشف حتى الآن تفاصيل دقيقة عن فحوى الاتهامات، لكن التحقيق يهدف إلى التحقق من قانونية وملابسات الحدث. متفرقات: اقترب نادي أرسنال الإنكليزي من تعزيز خط دفاعه بضم المدافع الإسباني الشاب كريستيان موسكيرا من فالنسيا، بحسب فابريزيو رومانو. وأكد الصحافي المتخصص في أخبار الانتقالات أن الطرفين توصلا لاتفاق شفهي، بقيمة إجمالية تقارب 15 مليون يورو أعلن نادي ميلان الإيطالي، رسميًا، تعاقده مع النجم الكرواتي لوكا مودريتش، لاعب وسط ريال مدريد السابق، في صفقة مجانية بعد نهاية عقده مع النادي الملكي وضع نادي إنتر ميلانو نجم لايبزيغ، البلجيكي لويس أوبيندا، ضمن أولوياته لتدعيم خط الهجوم خلال الميركاتو الصيفي الجاري، وفقًا لصحيفة كوريري ديلو سبورت. ويأتي ذلك في ظل رغبة المدرب الجديد كريستيان تشيفو في التعاقد مع مهاجم مرن تكتيكيًا أعلن نادي برشلونة الإسباني تعاقده رسميًا مع الجناح السويدي الشاب روني باردجي قادمًا من كوبنهاغن الدنماركي، بعقد يمتد حتى 30 حزيران 2029. اقترب نادي أرسنال من إعلان رابع صفقاته في الميركاتو الصيفي الجاري، بضم الجناح الإنكليزي نوني مادويكي من تشيلسي، في صفقة تُقدر بـ60 مليون يورو شاملة المكافآت. أكّد الصحافي الموثوق فابريزيو رومانو أن ريال مدريد حسم رسميًا صفقته الصيفية الرابعة، بضم الظهير الأيسر الشاب ألفارو كاريراس من بنفيكا. وأوضح رومانو أن اللاعب غادر البرتغال بالفعل متجهًا إلى مدريد، تمهيدًا للإعلان الرسمي المتوقع خلال الساعات المقبلة ذكرت تقارير من "RMC Sport" أنَّ مانشستر يونايتد يسعى لتعزيز مركز حراسة المرمى، بعد تراجع أداء اندريه اونانا، وحدّد النادي هدفه بالتعاقد مع جون فيكتور، حارس بوتافوغو البالغ من العمر 29 عاماً.


Elsport
منذ 2 أيام
- Elsport
بطولة ويمبلدون: سينر رجل عادي بموهبة خارقة
يرى الإيطالي يانيك سينر، المصنف الأول عالميا الذي توج بلقب بطولة ويمبلدون لأول مرة في مسيرته الشابة، نفسه "رجلا عاديا" بعيدا كل البعد عن صورته كنجم مستقبل كرة المضرب وكلاعب وصل إلى نهائي البطولات الكبرى الأربع الأخيرة في مشوار أحرز خلاله ثلاثة ألقاب من أصل أربع له في الـ"غراند سلام". بعد خسارته المؤلمة جدا ضد الإسباني كارلوس ألكاراز في نهائي تاريخي استغرق 5 ساعات و29 دقيقة في بطولة رولان غاروس الشهر الماضي، حقق سينر امس الأحد في ملاعب نادي عموم إنكلترا ثأره وتوج بلقب ثالثة البطولات الأربع الكبرى للمرة الأولى في مسيرته بفوزه على المصنف ثانيا عالميا بأربع مجموعات. دائما ما يردد سينر، المولود لأب طباخ وأم نادلة ونشأ في منطقة ألتو أديجي الناطقة بالألمانية (شمال شرق إيطاليا)، هذا الكلام في مقابلات كثيرة: "النجاح لم يُغيرني، أنا رجل عادي". لا ينبغي البحث عن الكثير من الكلام أو المشاعر الجياشة في هذا البطل العظيم الهادئ الذي لا يلين داخل الملعب كما هو سلس خارجه. يكرر ابن الـ23 عاما على الدوام "كانت مباراة صعبة ضد خصم قوي" بغض النظر عما إذا كان قد كافح للفوز بخمس مجموعات أو سحق خصمه في ساعة واحدة. في حديث لصحيفة "لا ستامبا" الإيطالية العام الماضي، قال سينر "أحاول دائما ألا أرفع رأسي عاليا جدا (أي الغرور) عندما أفوز، وألا أستسلم لليأس عندما أخسر". حافظ بطل أستراليا المفتوحة لعامي 2024 و2025 وفلاشينغ ميدوز 2024 وويمبلدون 2025 على هذا الموقف رغم الاضطرابات التي أعقبت سقوطه في فحص للمنشطات بعدما تبين وجود مادة كلوستيبول المحظورة في عينته في آذار/مارس 2024. ورغم إصراره على أنه "بريء" طوال القضية، أقرّ سينر بحكمة بعد إعلان إيقافه لثلاثة أشهر بأن "القواعد الصارمة" للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "حماية مهمة للرياضة التي أعشقها". إنه رد فعل متزن كالعادة من أول لاعب إيطالي في التاريخ يتصدر تصنيف رابطة محترفي كرة المضرب (أيه تي بي). - "لست مثاليا" - في كانون الثاني/يناير خلال بطولة أستراليا المفتوحة وحينما كان في طريقه للفوز باللقب للمرة الثانية تواليا، دحض صاحب الشعر الأحمر أي شعور بأنه لا يُقهر بالقول "عمري 23 عاما فقط، ولست مثاليا"، مضيفا "أحاول أن أحافظ على هدوئي، ولا أعتبر أي شيء أمرا مسلما به. بصراحة، كل ما في الأمر أني استعديت جيدا. التحسن روتين يومي. هذا كل في الأمر". علق مدربه الأسترالي دارن كايهيل على ما يقدمه الإيطالي بالقول "أعلم أنه لا يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره، لكني أشعر أحيانا أنه أكبر سنا وأكثر حكمة منا جميعا". لو لم يكن مولعا بالكرة الصفراء في صغره، لكان سينر بلا شك بطلا في التزلج الألبي. وُلِد في 16 آب/أغسطس 2001 في سان كانديدو، في جبال الدولوميت، وتحدى المنحدرات لأول مرة في سن الثالثة. بعد حوالي عشرة أعوام، أصبحت رياضة كرة المضرب التي كانت لفترة طويلة مجرد هواية لطفل نشيط، رياضة لم يُشبع موسمها القصير شغفه بالمنافسة. أصبح شغوفا بالبطل المحلي أندرياس سيبي، المصنف 18 عالميا عام 2013، وبشكل خاص بالسويسري الأسطوري روجيه فيدرر. بقامته الطويلة وقدرته على التحمل، سرعان ما برز سينر كلاعب يتمتع بإمكانات هائلة، وبإشراف ريكاردو بياتي، المدرب السابق للفرنسي ريشار غاسكيه والكندي ميلوش راونيتش، سجل اللاعب الشاب أولى نقاطه في دورات رابطة المحترفين (أيه تي بي) عام 2018، وتأهل في العام التالي إلى تصفيات بطولة أميركا المفتوحة ليشارك في أول بطولة كبرى في مسيرته. - للعائلة أهمية كبرى - فاز بأول لقب له في دورات "أيه تي بي" عام 2020 في صوفيا وبدأ يكسب إعجاب الجمهور الإيطالي ببساطته وأخلاقياته في العمل والجزر الذي يتناوله في فترات تبديل مكانه في الملعب. استقر بين أفضل 20 لاعبا في التصنيف، لكنه شعر بالإحباط من نتائجه في البطولات الأربع الكبرى، ما دفعه إلى إنهاء تعاونه مع بياتي في أوائل عام 2022. وصل سينر إلى مستوى جديد تحت إشراف مواطنه سيموني فانيوتسي وكايهيل وبدأ يجمع الألقاب الواحد تلو الآخر منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023... حتى صعد إلى عرش التصنيف في حزيران/يونيو 2024 حيث بقي هناك منذ حينها. يحظى سينر بشعبية كبيرة في إيطاليا التي لم تعد تنتقده لكونه مقيما في موناكو أو لأنه أكثر ارتياحا في اللغة الألمانية من الإيطالية. سينر مقرب جدا من عائلته ونادرا ما يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي وهو "الابن أو الصهر الذي يتمنى الجميع الحصول عليه"، وفقا لرئيس الاتحاد الإيطالي أنجيلو بيناغي.


النهار
منذ 2 أيام
- النهار
الهدوء يصنع المعجزات... قصة صعود سينر من قرية جبلية إلى عرش التنس
يرى الإيطالي يانيك سينر، المصنف الأول عالمياً الذي توج الأحد بلقب بطولة ويمبلدون لأول مرة في مسيرته الشابة، نفسه "رجلاً عادياً" بعيداً كل البعد عن صورته كنجم مستقبل كرة المضرب وكلاعب وصل إلى نهائي البطولات الكبرى الأربع الأخيرة في مشوار أحرز خلاله ثلاثة ألقاب من أصل أربع له في الـ"غراند سلام". بعد خسارته المؤلمة جداً ضد الإسباني كارلوس ألكاراز في نهائي تاريخي استغرق 5 ساعات و29 دقيقة في بطولة رولان غاروس الشهر الماضي، حقق سينر الأحد في ملاعب نادي عموم إنكلترا ثأره وتوج بلقب ثالثة البطولات الأربع الكبرى للمرة الأولى في مسيرته بفوزه على المصنف ثانياً عالمياً بأربع مجموعات. دائماً ما يردد سينر، المولود لأب طباخ وأم نادلة ونشأ في منطقة ألتو أديجي الناطقة بالألمانية (شمال شرق إيطاليا)، هذا الكلام في مقابلات كثيرة: "النجاح لم يُغيرني، أنا رجل عادي". لا ينبغي البحث عن الكثير من الكلام أو المشاعر الجياشة في هذا البطل العظيم الهادئ الذي لا يلين داخل الملعب كما هو سلس خارجه. يكرر ابن الـ23 عاماً على الدوام "كانت مباراة صعبة ضد خصم قوي" بغض النظر عما إذا كان قد كافح للفوز بخمس مجموعات أو سحق خصمه في ساعة واحدة. في حديث لصحيفة "لا ستامبا" الإيطالية العام الماضي، قال سينر: "أحاول دائماً ألا أرفع رأسي عالياً جداً (أي الغرور) عندما أفوز، وألا أستسلم لليأس عندما أخسر". حافظ بطل أستراليا المفتوحة لعامي 2024 و2025 وفلاشينغ ميدوز 2024 وويمبلدون 2025 على هذا الموقف رغم الاضطرابات التي أعقبت سقوطه في فحص للمنشطات بعدما تبين وجود مادة كلوستيبول المحظورة في عينته في آذار/مارس 2024. ورغم إصراره على أنه "بريء" طوال القضية، أقرّ سينر بحكمة بعد إعلان إيقافه لثلاثة أشهر بأن "القواعد الصارمة" للوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "حماية مهمة للرياضة التي أعشقها". إنه رد فعل متزن كالعادة من أول لاعب إيطالي في التاريخ يتصدر تصنيف رابطة محترفي كرة المضرب (أي تي بي). "لست مثالياً" في كانون الثاني/يناير خلال بطولة أستراليا المفتوحة وحينما كان في طريقه للفوز باللقب للمرة الثانية توالياً، دحض صاحب الشعر الأحمر أي شعور بأنه لا يُقهر بالقول: "عمري 23 عاماً فقط، ولست مثالياً"، مضيفاً: "أحاول أن أحافظ على هدوئي، ولا أعتبر أي شيء أمراً مسلماً به. بصراحة، كل ما في الأمر أني استعديت جيداً. التحسن روتين يومي. هذا كل في الأمر". علق مدربه الأسترالي دارن كايهيل على ما يقدمه الإيطالي بالقول: "أعلم أنه لا يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره، لكني أشعر أحياناً أنه أكبر سنا وأكثر حكمة منا جميعاً". لو لم يكن مولعاً بالكرة الصفراء في صغره، لكان سينر بلا شك بطلاً في التزلج الألبي. وُلِد في 16 آب/أغسطس 2001 في سان كانديدو، في جبال الدولوميت، وتحدى المنحدرات لأول مرة في سن الثالثة. بعد حوالي عشرة أعوام، أصبحت رياضة كرة المضرب التي كانت لفترة طويلة مجرد هواية لطفل نشيط، رياضة لم يُشبع موسمها القصير شغفه بالمنافسة. أصبح شغوفا بالبطل المحلي أندرياس سيبي، المصنف 18 عالمياً عام 2013، وبشكل خاص بالسويسري الأسطوري روجيه فيدرر. بقامته الطويلة وقدرته على التحمل، سرعان ما برز سينر كلاعب يتمتع بإمكانات هائلة، وبإشراف ريكاردو بياتي، المدرب السابق للفرنسي ريشار غاسكيه والكندي ميلوش راونيتش، سجل اللاعب الشاب أولى نقاطه في دورات رابطة المحترفين (أي تي بي) عام 2018، وتأهل في العام التالي إلى تصفيات بطولة أميركا المفتوحة ليشارك في أول بطولة كبرى في مسيرته. للعائلة أهمية كبرى فاز بأول لقب له في دورات "أي تي بي" عام 2020 في صوفيا وبدأ يكسب إعجاب الجمهور الإيطالي ببساطته وأخلاقياته في العمل والجزر الذي يتناوله في فترات تبديل مكانه في الملعب. استقر بين أفضل 20 لاعباً في التصنيف، لكنه شعر بالإحباط من نتائجه في البطولات الأربع الكبرى، ما دفعه إلى إنهاء تعاونه مع بياتي في أوائل عام 2022. وصل سينر إلى مستوى جديد تحت إشراف مواطنه سيموني فانيوتسي وكايهيل وبدأ يجمع الألقاب الواحد تلو الآخر منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2023... حتى صعد إلى عرش التصنيف في حزيران/يونيو 2024 حيث بقي هناك منذ حينها. يحظى سينر بشعبية كبيرة في إيطاليا التي لم تعد تنتقده لكونه مقيماً في موناكو أو لأنه أكثر ارتياحاً في اللغة الألمانية من الإيطالية. سينر مقرب جداً من عائلته ونادرا ما يظهر على مواقع التواصل الاجتماعي وهو "الابن أو الصهر الذي يتمنى الجميع الحصول عليه"، وفقا لرئيس الاتحاد الإيطالي أنجيلو بيناغي.