logo
مذكرة اعتقال دولية ضد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي

مذكرة اعتقال دولية ضد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي

المغرب اليوم٠٩-٠٤-٢٠٢٥

قدم محامي الوحدة الخاصة التي تحقق في هجوم مركز الصداقة الإسرائيلي الأرجنتيني (AMIA) في بوينس آيرس في التسعينيات، طلبا اليوم الأربعاء لإصدار مذكرة اعتقال دولية ضد المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، بحسب تقرير في صحيفة كلارين المحلية.
وزعم المدعي العام سيباستيان باسو أن خامنئي كان متورطًا بشكل مباشر في الهجوم الذي نفذه حزب الله على مركز الجالية اليهودية (AMIA) في بوينس آيرس في 18 يوليو 1994، والذي قُتل فيه 85 شخصًا.
وزعم المحامي أن المرشد الأعلى الإيراني "كان وراء قرار تنفيذ الهجوم وأصدر فتوى بتنفيذه".
واتهم خامنئي أيضاً برعاية حزب الله اللبناني، وقال إنه يعمل خارج حدود لبنان ونفذ هجمات في أنحاء العالم، بما في ذلك الهجوم على جمعية آميا.
وقال المدعي العام إن خامنئي يواصل دعم الجماعات المسلحة مثل حزب الله، بل وعين الأمين العام للمنظمة ممثلا له في لبنان.
وطلب باسو إصدار مذكرة اعتقال عبر الإنتربول وإرسال تعليمات إلى قوات الأمن الأرجنتينية لاعتقال خامنئي إذا وصل إلى البلاد. وزعم أن الحصانة التي كانت تُمنح سابقًا لآية الله باعتباره زعيم دولة لا تسري في حالة الجرائم الإرهابية والجرائم ضد الإنسانية، استنادًا إلى القانون الدولي والقانون الأرجنتيني.
في يوليو 2024، أدرج الرئيس الأرجنتيني خافيير ميخيلو حركة حماس على قائمة "المنظمات الإرهابية"، وأشار إلى علاقاتها الوثيقة مع إيران، وتعهد بملاحقة أي شخص متورط في الهجوم.
وأعلنت بلدية العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس عن قرارها بتغيير اسم شارع "فلسطين"، الذي يعد من أقدم شوارع المدينة، ليصبح 'شارع عائلة بيباس'.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية جاء هذا القرار في مبادرة من الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، وذلك بعد مقتل الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس وطفليها، أريئيل وكافير، في قطاع غزة خلال القصف الإسرائيلي.
ويعرف الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي بموقفه المؤيد لإسرائيل، حيث أعلن تصنيف حركة حماس "منظمة إرهابية دولية" على خلفية الهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر وما اعتبره "تاريخاً طويلاً من الهجمات"، وذلك في بيان صادر عن الرئاسة مساء يوم الجمعة.
ومع تصاعد الأحداث في غزة والعدوان الإسرائيلي عليها في بداية أكتوبر 2023، عبر ميلي عن دعمه لإسرائيل والديانة اليهودية.
تعود علاقة ميلي بالديانة اليهودية إلى لقائه مع الحاخام الأكبر للجالية اليهودية المغربية في الأرجنتين في يونيو 2021، حيث قرأ التوراة وأكد حينها أن اليهودية هي الأقرب إلى قلبه وعقله.
بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، أعلن ميلي للحاخام عزمه على اعتناق اليهودية وترك المسيحية، مؤكدًا أنه يعتزم زيارة إسرائيل "لشكر الرب" ودعم "إخوته في محنتهم".
وخلال زيارته للقدس في وقت لاحق، ظهر ميلي وهو يرتدي "القلنسوة اليهودية" (الكيباه) أثناء رقصه مع مجموعة من المستوطنين في ساحة حائط البراق، بعد جولة لهم في أزقة البلدة القديمة بالقدس وأبواب المسجد الأقصى، مرددين شعارات عنصرية تحت حماية قوات الاحتلال.
كما تم تصوير ميلي وهو يبكي أمام الحائط الغربي في القدس، وزار عائلات المحتجزين في قطاع غزة، بالإضافة إلى زيارته مستوطنة نير عوز في غلاف غزة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

فوضى وجوع في غزة بعد دخول محدود للمساعدات وسط انهيار أمني وهجوم مسلح على قافلة غذائية
فوضى وجوع في غزة بعد دخول محدود للمساعدات وسط انهيار أمني وهجوم مسلح على قافلة غذائية

المغرب اليوم

timeمنذ 21 ساعات

  • المغرب اليوم

فوضى وجوع في غزة بعد دخول محدود للمساعدات وسط انهيار أمني وهجوم مسلح على قافلة غذائية

تسببت كمية الغذاء المحدودة التي وصلت إلى غزة بعد رفع الحصار الإسرائيلي جزئياً، في انتشار الفوضى، مع استمرار انتشار الجوع بين سكان القطاع.فقد اكتظت المخابز التي توزع الطعام بالحشود، وأُجبرت على الإغلاق يوم الخميس. وفي الليل هاجم لصوص مسلحون قافلة مساعدات، ما أدى إلى تبادل إطلاق النار مع مسؤولي أمن حماس، الذين استهدفتهم غارة لطائرة إسرائيلية مُسيرة، بحسب شهود عيان. وتؤكد الحادثة التي وقعت في وسط غزة، ورواها شهود عيان وصحفيون محليون ومسؤولون من حماس لبي بي سي، على تدهور الوضع الأمني في غزة ، حيث انهارت حكومة حماس وعمّت الفوضى. ووقعت الحادثة أثناء توجه قافلة مكونة من 20 شاحنة تحمل الدقيق من معبر كرم أبو سالم إلى مستودع تابع لبرنامج الغذاء العالمي في مدينة دير البلح، ودخلت القطاع بتنسيق من برنامج الغذاء العالمي. ورافق القافلة ستة عناصر من أمن حماس عندما تعرضت لكمين نصبه خمسة مسلحين مجهولين، أطلقوا النار على إطارات الشاحنة وحاولوا الاستيلاء على حمولتها. وقال شهود عيان إن فريق التأمين التابع لحماس اشتبك مع المهاجمين في تبادل إطلاق نار قصير. وبعد وقت قصير من بدء الاشتباك، استهدفت طائرات إسرائيلية مُسيرة فريق حماس بأربعة صواريخ، ما أدى إلى مقتل ستة ضباط وإصابة آخرين. دخول 90 شاحنة مُحمّلة بالمساعدات إلى غزة، وتحذيرات من أن "نصف مليون نسمة معرّضون للموت جوعاً" بعد تحذيرات الأونروا والغذاء العالمي: هل دخلت المجاعة في غزة مرحلة الخطر؟ مجلس أوروبا يقول إن ما يحدث في غزة "قد يرقى إلى مستوى تطهير عرقي وإبادة جماعية"، ونتنياهو يتّهم بريطانيا وكندا وفرنسا بالوقوف "في الجانب الخطأ من الإنسانية" وأصدرت حماس بياناً أدانت فيه الهجوم ووصفته بأنه "مجزرة مروعة"، متهمة إسرائيل باستهداف الأفراد المكلفين بحماية المساعدات الإنسانية عمداً. بينما رد الجيش الإسرائيلي ببيان قال فيه إن إحدى طائراته حددت هوية "عدد من المسلحين، من بينهم إرهابيون من حماس"، بالقرب من شاحنات مساعدات إنسانية في وسط غزة "وضربت المسلحين بعد التعرف عليهم". وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه سيبذل "كل الجهود الممكنة لضمان عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى أيدي المنظمات الإرهابية". وسمحت إسرائيل بمرور كمية صغيرة من الغذاء إلى غزة هذا الأسبوع؛ حيث عبرت نحو 130 شاحنة محملة بالمساعدات إلى داخل القطاع في الأيام الثلاثة الماضية، بعد أن رفع الجيش الإسرائيلي جزئياً الحصار المستمر منذ 11 أسبوعاً. وتقول الأمم المتحدة إن غزة تحتاج إلى ما بين 500 إلى 600 شاحنة من الإمدادات يومياً. وحذرت وكالات دولية، منها الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي، مراراً وتكراراً من أن انعدام الأمن المتزايد يعوق توصيل الإمدادات الغذائية والطبية التي يحتاجها السكان بشدة، ومعظمهم من النازحين داخل غزة. وتقول إسرائيل إن الحصار يهدف إلى الضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، كما اتهمت حماس أيضاً بسرقة الإمدادات، وهو ما نفته الحركة. وأكد برنامج الأغذية العالمي نهب 15 شاحنة مساعدات تابعة له مساء الخميس، قائلاً إن "الجوع واليأس والقلق حول إمكان وصول المساعدات الغذائية يساهم في تفاقم انعدام الأمن". ودعت المنظمة الدولية إسرائيل إلى المساعدة في ضمان المرور الآمن للإمدادات. وكتب فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، على منصة إكس، أنه لا ينبغي أن "يتفاجأ" أحد "أو يشعر بالصدمة" من نهب المساعدات؛ لأن "أهل غزة يعانون الجوع والحرمان من الأساسيات مثل المياه والأدوية لأكثر من 11 أسبوعاً". وقبل دخول قافلة المساعدات يوم الخميس، تجمع فلسطينيون غاضبون وجائعون خارج المخابز في غزة، في محاولة يائسة للحصول على الخبز، لكن سرعان ما تحول الوضع إلى حالة من الفوضى، ما اضطر السلطات إلى وقف التوزيع. كما اضطرت معظم المخابز لتعليق عملياتها، مشيرة إلى انعدام الأمن. وأعرب العديد من السكان في مختلف أنحاء غزة عن شعورهم بالإحباط المتزايد، بسبب طريقة توزيع المساعدات، وانتقدوا برنامج الأغذية العالمي الذي يشرف على تسليم الأغذية. وطالب البعض بتوزيع الدقيق مباشرة على السكان بمعدل كيس واحد لكل أسرة، بدلاً من توزيعه على المخابز لإنتاج الخبز وتوزيعه على السكان. ويقول السكان المحليون إن توزيع الدقيق سوف يسمح للأسر بالخبز في المنازل أو في الخيام، ما سيكون "أكثر أماناً من الانتظار في مراكز المساعدات المزدحمة." إمدادات محملة على 160 ألف منصة خشبيةصدر الصورة،EPA التعليق على الصورة،إمدادات محملة على منصات خشبية أثناء تحمليها على شاحنات انتظارات لإدخالها إلى القطاع كما تحدث فلسطينيون على الأرض عن انهيار الخدمات الأساسية وتفاقم الأزمة الإنسانية، التي يواجهها من يعيشون وسط القتال أو أُجبروا على ترك منازلهم، في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي في تصعيد عملياته العسكرية ضد حماس. ومن داخل أحد مخيمات النازحين في المواصي جنوبي قطاع غزة، قال عبد الفتاح حسين لبي بي سي، عبر تطبيق واتساب، إن الوضع "يزداد سوءاً" بسبب عدد الموجودين في المنطقة. وأضاف، وهو أب لطفلين، أنه "لا توجد مساحة" في المواصي، كما أن الجيش الإسرائيلي أمر سكان المنطقة بمغادرة منازلهم التوجه إلى مكان آمن. وأكد أنه "لا يوجد كهرباء ولا طعام ولا مياه شرب كافية ولا أدوية متاحة"، والغارات الجوية المتكررة، خاصة أثناء الليل، تفاقم المعاناة". ووصف حسين شاحنات المساعدات القادمة بأنها "قطرة في بحر احتياجات سكان غزة." وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعلن في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه سيُسمح أخيراً بدخول بعض الإمدادات "الأساسية" فقط من الاحتياجات إلى القطاع. وحذرت المنظمات الإنسانية من أن كمية الغذاء التي دخلت غزة في الأيام الأخيرة لا تقترب حتى من الكمية المطلوبة لإطعام نحو مليوني فلسطيني يعيشون هناك، في حين قالت الأمم المتحدة إن نحو 500 شاحنة كانت تدخل القطاع في المتوسط يومياً قبل الحرب. وحذرت منظمات إنسانية من مجاعة "تهدد قطاع غزة على نطاق واسع." وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن 400 شاحنة حصلت على الموافقة لدخول غزة هذا الأسبوع، لكن الإمدادات التي دخلت جُمِعت من 115 شاحنة فقط، مضيفاً أنه لم يصل شيء "إلى الشمال المحاصر" حتى الآن. ورغم وصول بعض الطحين/الدقيق وأغذية الأطفال والإمدادات الطبية إلى غزة، وبدء بعض المخابز في الجنوب العمل مرة أخرى، قال غوتيريش إن ذلك يعادل "ملعقة صغيرة من المساعدات بينما هناك حاجة إلى طوفان من المساعدات". وأضاف أن "هناك إمدادات محملة على 160 ألف منصة متنقلة، تكفي لملء نحو 9 آلاف شاحنة، مازالت في الانتظار". وقالت رضا، وهي قابلة تعمل على توليد الحوامل من خلال جمعية مشروع الأمل الخيرية في دير البلح، إن النساء يأتين إليها في حالة إغماء، ويلجأن إلى طلب مساعدتها بسبب عدم تناول أي طعام حتى وجبة الإفطار. طبيبة فلسطينية تساعد طفل في غزة ضمن برنامج الأملصدر الصورة،PROJECT HOPE وأضافت أن الكثير من النساء يحصلن على وجبة واحدة فقط في اليوم، ويعشن على البسكويت عالي الطاقة الذي تقدمه لهم الجمعية الخيرية. وتضيف القابلة: "بسبب سوء التغذية، دائماً ما تشكو النساء من عدم حصول أطفالهن على ما يكفي من المكملات الغذائية من الرضاعة، ولا يتوقفوا عن البكاء. إنهم يحتاجون دائماً إلى الرضاعة الطبيعية، لكن الصدور خالية من اللبن". أما صبا ناهض النجار، فهي مراهقة تعيش في خان يونس، حيث أمر الجيش الإسرائيلي بإخلاء جماعي للمنطقة في وقت سابق من هذا الأسبوع، تمهيداً لعملية عسكرية "غير مسبوقة" هناك، بحسبه. وقالت صبا إن عائلتها بقيت في منزلها المدمر جزئياً، مضيفة "صدر أمر إخلاء لمنطقتنا، لكننا لم نغادر لأننا لا نجد مكاناً آخر نذهب إليه". وتابعت: "لا يوجد عدد كبير من المواطنين في المنطقة. النازحون ينامون في الشارع ولا يوجد طعام. الظروف متدهورة وصعبة للغاية". وقالت المراهقة الفلسطينية في رسالة عبر تطبيق واتساب، وهي تكاد تكون الطريقة الوحيدة للتحدث إلى الناس في غزة لأن الجيش الإسرائيلي يمنع الصحفيين من دخولها، إن "القصف مستمر بطريقة وحشية". وأكدت أنه لم يتبق لها ولأسرتها سوى القليل، مضيفة: "ليس لدينا طعام، ولا دقيق، ولا أي ضروريات أساسية للحياة". قد يهمك أيضــــــــــــــا

المشکلة لا تکمن في تخصيب اليورانيوم!
المشکلة لا تکمن في تخصيب اليورانيوم!

كواليس اليوم

timeمنذ يوم واحد

  • كواليس اليوم

المشکلة لا تکمن في تخصيب اليورانيوم!

محمود حكميان* لم يسبق وإن تمکن المجتمع الدولي من حصر النظام الإيراني في زاوية ضيقة لا مجال له فيها من الخروج مثلما يجري حاليا على أثر المفاوضات النووية الجارية عقب التهديدات التي أطلقها الرئيس الاميرکي دونالد ترامب ضد النظام الإيراني، ومع کل تلك التصريحات والمواقف المختلفة التي عکست تناقضات حادة الى حد التخبط بشأن الجلوس على طاولة التفاوض أم عدم الجلوس، فإن الصورة التي توضحت عن هذا النظام إنه لم يعد في وضع يسمح له بالمماطلة والتسويف طويلا. قبول النظام بالتفاوض أمام التهديدات الأميركية الصريحة، والذي کان بحد ذاته إعترافا صريحا بالضعف وعدم التمکن من مواجهة آثار وتداعيات عدم القبول، لم يکن لأن قوة النظام العسکرية قد تراجعت أو لم يعد يمتلك صواريخ، بل لأنه وبعد الذي جرى له منذ عام 2022، حيث الانتفاضة الشعبية النوعية التي دامت لعدة أشهر ضده، فإن النظام ومع محاولاته المستميتة لإستعادة رباطة جأشه بعد إثارته الحروب والازمات في المنطقة بهدف التأثير على معنويات الشعب المتزايدة بضرورة مواجهته حتى إسقاطه، قد تلقى ضربات مٶلمة نجم عنها العکس تماما، إذ أن الشعب الإيراني قد تنفس الصعداء بعد أن شهد سلسلة الهزائم المفضوحة للنظام إقليميا، وإن النظام يعلم قبل الجميع بأن أي حرب أو مواجهة غير عادية يخوضها لن يخرج منها سالما لأن الشعب والمعارضة الإيرانية الفعالة(المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية) يقفون بالرصاد وينتظرون الوقت المناسب لتوجيه الضربة النهائية له. مسألة تخصيب اليورانيوم التي يحاول النظام الإيراني من خلال إثارتها جعلها قضية وطنية تخص الشعب الإيراني ويصر على جعلها خطا أحمرا، هي في الحقيقة لا تعني أو تهم الشعب الإيراني بشئ ولاسيما وإن البرنامج النووي قد کان واحدا من الاسباب المهمة في زيادة الفقر والحرمان وتعقيد الحياة في إيران، والمثير للسخرية والتهکم إن النظام وهو في أضعف حالاته يحاول خامنئي جاهدا إظهارها قويا وفي مستوى التحدي ولکن بصورة غامضة لا يمکنه من خلالها إقناع أحدا وذلك عندما سعى لتحدي المواقف الأميركية بشأن تخصيب اليورانيوم بصورة مباشرة في خطابه الاخير: 'القول «لن نسمح لإيران بالتخصيب» هو خطأ كبير' وأکد 'لا أحد ينتظر إذن أحد. الجمهورية الإسلامية لديها سياستها الخاصة، طريقتها الخاصة، وتتابع سياستها'، ولم يکلف خامنئي نفسه عناء توضيح السياسة والطريقة الخاصة التي سيواجه فيها المواقف الاميکية مع إن العالم کله يعلم بأن هذا النظام ليس يخاف بل وحتى يرتعب من الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة لأنه يعلم أن نهايتها لن تکون في صالحه أبدا. وبعيدا عن إظهار صورة القوة أو التحدي الحازم، فإن خطاب خامنئي في 20 مايو وعواقبه المباشرة قد كشفت عن نقاط الضعف العميقة في النظام الإيراني. وإن قرار التصعيد العلني لسياسة نووية مثيرة للجدل على حساب الاستقرار الاقتصادي للبلاد يشير إلى قيادة محاصرة بشكل متزايد أو منفصلة عن الحقائق التي يواجهها مواطنوها. إن الذعر المالي الذي أعقب ذلك هو دليل واضح على أزمة ثقة ، مما يشير إلى أن التصريحات الأيديولوجية للنظام لا تقابل بدعم شعبي، بل بالخوف من مستقبل اقتصادي مظلم بالفعل، مما يزيد من اهتزاز قبضته الواهية. والكلمة الأخيرة هي أن حقيقة البرنامج النووي للنظام الإيراني يجب أن تُسمع من المقاومة الإيرانية. قالت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في المرحلة الانتقالية، في كلمتها في مؤتمر 'إيران الحرة 2025 – نحو جمهورية ديمقراطية' في 18 مايو/أيار بشأن البرنامج النووي للنظام الإيراني: بعد تجارب كثيرة، باتت اليوم حقائق مهمّة جلية أمام العالم، من بينها: • إن الاستبداد الديني الحاكم في إيران هو مصدر الإرهاب وإشعال الحروب في المنطقة؛ • هذا النظام لا يتوقف عن الإعدام والتعذيب وقمع النساء داخل إيران، لأنه إن فعل ذلك، سيسقط؛ • لا يتخلى عن برنامج تصنيع القنبلة النووية، لأنه يعتبرها من ضمانات بقائه… *عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

صابون تازة
صابون تازة

الأيام

timeمنذ 3 أيام

  • الأيام

صابون تازة

صابون تازة نشر في 22 مايو 2025 الساعة 11 و 00 دقيقة لا يمكن فصل النقاش في المغرب عما يجري في عالم متحول بشكل مذهل. إن الدعوة إلى الحمائية والتقوقع على الذات، وربما رفع شعار «المغرب ولا شيء غيره» ليست نزعة تستدعي المواجهة بالتخوين، ولكنها رد فعل على تحديات داخلية مفهومة وخصوصا في ما يتعلق بتوازن القوى الإقليمي، وتحديات الوحدة الترابية والحاجة إلى تحالفات دولية […] نور الدين مفتاح لا يمكن فصل النقاش في المغرب عما يجري في عالم متحول بشكل مذهل. إن الدعوة إلى الحمائية والتقوقع على الذات، وربما رفع شعار «المغرب ولا شيء غيره» ليست نزعة تستدعي المواجهة بالتخوين، ولكنها رد فعل على تحديات داخلية مفهومة وخصوصا في ما يتعلق بتوازن القوى الإقليمي، وتحديات الوحدة الترابية والحاجة إلى تحالفات دولية بعينها لمواصلة الصمود في مناخ دولي لا يرحم. أنا أعتقد أن هذا التفهم لا يعني الاتفاق على المقاربة، فموقع المغرب أصلا جعله بدون اختيار في ما يتعلق بالانفتاح، أو ما يمكن أن نسميه قدر العيش في ملتقى التيارات. والانفتاح لا يعني الانتقائية التعسفيّة، فإما أننا داخل العصر أو خارجه. إننا تلك الشجرة التي تحدث عنها الراحل الحسن الثاني حيث إن جذورها في إفريقيا وأوراقها في العالم، وبالطبع هناك دائما قانون قرب، وعلاقاتنا كما في العالم كله تندرج ضمن هذا القرب من المغرب إلى المغرب الكبير ـ رغم كل مشاكله ـ إلى العالم العربي فإفريقيا فأوروبا ثم الولايات المتحدة والقوى المؤثرة في العالم. من هنا يمكن أن ندخل إلى النقاش المثار حول شعار «تازة قبل غزة» بلا تشنج. فهذا الشعار والسياق الذي أطلق فيه لم يكن يعني بالضرورة الحرب الهمجية التي تتعرض لها غزة اليوم. لقد أطلق في عقد سابق كردّ على التبرم من قيادات عربية متشرذمة في قمم عقيمة، تحدث عنها الملك محمد السادس بكل وضوح. لقد كان الأمر اختياراً للعهد الجديد لاختلاف في الأسلوب مع توجه الحسن الثاني الذي كان منخرطا بشكل كامل في الشؤون العربية، والدليل هو عدد القمم التي انعقدت في المغرب وعدد القرارات التي تحمل اسم هذه القمم. لقد اختلف الأسلوب ومنسوب الانخراط ولكن لا يمكن لأي بلد أن يقطع مع هذا الجزء من انتمائه، إنه المستحيل! إذن، إسقاط معادلة قديمة على واقع جديد هو إسقاط تعسفي يؤدي في النهاية إلى نتائج مخالفة أصلا للواقع. فتازة بالطبع لها الأولوية على نيويورك وبانكوك وهونولولو، ولكن ليس هناك مكان في العالم حاليا يتعرض لما تتعرض له غزّة. لقد كان رد الفعل على «طوفان الأقصى» من طرف حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرفة عبارة عن جرائم حرب متتالية لم تنته لحد الآن، بل إنها اليوم وصلت إلى حد استعمال التجويع كسلاح حرب وهو محرم بالقانون الدولي. إسرائيل تعيش عزلة وآخرها التبرم النسبي لإدارة ترامب منها، وفتح مفاوضات أمريكية إيرانية دون رضاها، وعقد اتفاق مع الحوثيين دون أن يكون أصلا في علمها، وعقد صفقة مباشرة مع حماس تم على إثرها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الحامل للجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر. إضافة إلى أننا ونحن نكتب هذه السطور يوجد ترامب في الرياض مع وفد ضخم ومنها سيمر إلى الدوحة فأبوظبي دون زيارة تل أبيب! تازة اليوم تعيش على إيقاعها المعتاد في مملكة مستقرة، وغزة لا يمكن إلا أن توقظ أهل الكهف بفظاعاتها وهمجية مستهدفيها الذين لا يخفون رسميا رفضهم لحل الدولتين بين النهر والبحر، وإصرارهم على تهجير أهل القطاع. بل إن ما يقومون به في الضفة الغربية شنيع وما أقدموا عليه لأول مرة من اقتحام للمسجد الأقصى بزعامة وزير «الحرب» ـ وليس الأمن ـ القومي إيتمار بن غفير، والتنكيل بالمقدسيين وتعبيد الطريق لمحو ثالث الحرمين الشريفين، ما هو إلا تأكيد على أن الواجب الإنساني سيرفض التفاضل في التضامن بين ما هو محلي وما هو خارجي، فما بالك إذا كان هذ الخارجي يعتبر من المقدسات بالنسبة لمليارين من المسلمين ومليار ونصف المليار من الكاثوليكيين. وقد أدان البابا الجديد ليو 14 في أول خطاب له ما يجري من فظاعات في غزة ودعا إلى وقفها. أنا واثق أن الذين يقولون بـ«تازة قبل غزة» لا يعنون أنهم متحللون من القضية الفلسطينية ولا أنهم بدون إنسانية، اللهم إلا بعض الأمازيغاويين المصرحين علانية بإسرائيلتهم، والذين زاروا الكيان الصهيوني مؤخرا بدعوى التضامن معه، هؤلاء لا كلام معهم أصلا. إن مساحة الاتفاق الوطني على أن القضية الفلسطينية قضية محورية في الوجدان المغربي لا يمكن الاختلاف عليها، ولكن الذي يُحدث الخلط هو هذا التفاضل المطروح في الشعار الذي أخرج من سياقه. وككل شيء ينتزع من سياقه فإنه يصبح سامّاً، ولهذا نرى هذا التشويش على موقف مغربي إنساني تاريخي عربي إسلامي لا غبار عليه. بل إن القناة الإسرائيلية 12 اعتبرت أن التيار في المغرب غير المعادي لهذه الإسرائيل التي تقود حرب الإبادة هو قطرة في بحر! وأنا أعي أن الذي يختفي وراء هذا الانقسام المستغرب من خلال شعار «تازة قبل غزة» هو حرج التطبيع مع إسرائيل في وقت لم يكن أحد يتصور أن يصل بنيامين نتنياهو إلى ما وصل إليه من وحشية خلفت أكثر من 50 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح والمأساة مستمرة. ولا أعتقد أن هذا النقاش يجب أن يكون من المحرمات أو من دواعي التصنيفات، فالتطبيع كان قرارا سياسيا وسياديا للدولة في مرحلة معينة، ولما تغيرت الظروف بشكل حاد، كان طبيعيا أن تخرج دعوات للعدول عن هذه العلاقات المفتوحة، وهذه مواقف طبيعية في الديموقراطية، وقد كان التطبيع بيننا في نهاية التسعينيات وقطعناه في بداية العهد الجديد، ويمكن في أي وقت أن يقطع اليوم لأنه يدخل في إطار التحولات، وأما الثابت فهو التزام مغربي راسخ بالاصطفاف مع الشعب الفلسطيني المحتل، ومع شرعية مقاومته لهذا الاحتلال، ومع دولة فلسطينية ذات سيادة على أراضي 1967 وعاصمتها القدس، ولنكون واقعيين أكثر نقول القدس الشرقية. المشكل عند العبد الضعيف لله ليس التطبيع الذي أتمنى في هذه الظروف لو أنه جمّد على الأقل مع هذه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة، ولكن مشكلتي مع من يذهبون أبعد من قرار سياسي حول علاقة مع دولة في الخارج، إلى بناء علاقة غرامية مع الكيان الصهيوني، والتماهي مع أطروحته والانبهار بخوارق مفترضة له، ومحاولة التطبيع الشعبي معه والاحتفاء برموزه ومعانقة رايته وبسطها في الفضاء العام، ومحاولة التنصل من القضية الفلسطينية والتشنيع بها عن طريق تصرفات بعض قادتها. مثل هؤلاء هم من يزيدون في العلم ويقدمون أنفسهم حماة لاختيارات الدولة في حين أن الدولة للجميع وهي تقرر والقرار سارٍ والرأي حر. عيب أن نختلق خلافات كانت في السابق جزءً من قوتنا. لقد اختارت الدولة أن ترسل جنوداً إلى الخليج ضد صدام وخرجت أكبر مسيرة شعبية مليونية في الرباط تضامنا مع العراق! ماذا وقع؟ لا شيء. اليوم محمد السادس هو ملك المغرب وفيه تازة وهو في نفس الوقت رئيس لجنة القدس والقدس عاصمة لفلسطين بما فيها غزة، وأتذكر أنه سبق وأن أقام حفل عشاء على شرف الراحل إسماعيل هنية رئيــــس المكتب السياسي لحركة حماس حيـــنها، ترأسه رئيس الحكومة آنئذ الدكتور سعد الدين العثماني. بل لقد خرج مئات الآلاف من المــــواطنين في مسيرتين متتابعتين بالرباط نصرة لفلسطين، فلـــماذا إذن نبحث عن «صابون تازة»؟

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store