logo
إسرائيل تؤجل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين لأجل غير مسمى اعتراضاً على المراسم الـ 'مهينة' لإطلاق سراح الرهائن

إسرائيل تؤجل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين لأجل غير مسمى اعتراضاً على المراسم الـ 'مهينة' لإطلاق سراح الرهائن

سيدر نيوز٢٣-٠٢-٢٠٢٥

Join our Telegram
أعلن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأجيل الإفراج عن السجناء والمعتقلين الفلسطينيين والذي كان مقرراً السبت، 'حتى يتم ضمان إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الآخرين، ودون طقوس مهينة'.
وقال البيان إن ذلك جاء بسبب 'الانتهاكات المتكررة من قبل حماس، بما في ذلك الطقوس التي تهين كرامة الرهائن والاستخدام السياسي الساخر بهدف الدعاية'.
وكذلك أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن تأجيل الإفراج عن الفلسطينيين حتى إشعار آخر.
فيما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه كان من المقرر أن تتسلم طواقمه سجيناً فلسطينياً من مستشفى هداسا بمدينة القدس، إلا أنه تم إلغاء نقله، وطُلب من طواقمه مغادرة المستشفى.
وصباح السبت، سلمت حركة حماس ست رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر ضمن الدفعة السابعة والأخيرة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الذي دخل حيّز في 19 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأفرجت حماس عن الرهائن الإسرائيليين على ثلاث دفعات، إذ أفرجت عن رهينتين صباح السبت، أحدهما أفيرا منغيستو، من أصل إثيوبي، المحتجز لدى حماس منذ عام 2014 بعد عبوره إلى غزة، وتمت مراسم تسليم الرهينتين إلى الصليب الأحمر في رفح، جنوبي قطاع غزة.
كما أفرجت حماس لاحقاً عن ثلاث رهائن آخرين في النصيرات وسط قطاع غزة، في مراسم صعد فيها الرهائن إلى المنصة ممسكين بشهادات سلمتها لهم حماس.
أما الرهينة السادسة، هشام السيد، وهو من بدو النقب، فقال قيادي في حماس لبي بي سي إن كتائب القسام قررت تسليمه دون مراسم، 'احتراماً لفلسطينيي الداخل'.
وقال الجيش الإسرائيلي في منشور على إكس، إنه جرى نقل السيد في مروحية مع أفراد عائلته إلى المستشفى، وذلك بعد بيان آخر للجيش، قال فيه إن حماس 'لن تقيم مراسم للرهينة هشام السيد، احتراماً للمجتمع البدوي – الإسرائيلي'.
وبحسب قناة I24 الإسرائيلية، فإن السيد 'تسلل' إلى قطاع غزة خمس مرات في السابق، وتمّ إعادته إلى إسرائيل ضمن صفقات تبادل مع حماس عامي 2010 و2013، قبل أن يُحتجز مرة أخرى عام 2015 بعد تسلله إلى غزة.
وتقول عائلة هشام السيد، البالغ من العمر 36 عاماً، إنه يعاني من مرض فصام الشخصية بحسب القناة الإسرائيلية.
فرحة وانكسار
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عودة الرهائن الست بأنها 'لحظة فرح'، رغم أن إسرائيل 'محطمة' بسبب ما وصفه بـ'القتل الوحشي' للرهينة الإسرائيلية شيري بيباس وولديها.
وقال نتنياهو في بيان: 'بعد إصرارنا الحازم ومطالبتنا الصريحة بالعودة الفورية لشيري، نجحنا في إعادتها الليلة الماضية للدفن في إسرائيل'، متعهداً: 'لن ننسى أبداً، ولن نسامح أبداً'.
وكانت حماس قد قالت سابقاً إن شيري وولديها قُتلوا في غارة جوية للجيش الإسرائيلي في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023، ولم تتمكن بي بي سي من التحقق من ذلك بشكل مستقل، بينما قال مدير المعهد الإسرائيلي للطب الشرعي تشين كوغل مساء السبت أنه تمّ التعرف 'على رفات شيري بيباس بعد يومين من التعرف على طفليها، أرييل وكفير، ولم يقد الفحص للعثور على أي دليل على إصابتهم نتيجة قصف'.
يأتي ذلك بعدما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة حماس بارتكاب 'عمليات قتل مروعة'، فيما اتهمها الجيش بقتل الطفلين 'بأيدٍ عارية' أثناء احتجازهما في قطاع غزة.
وأصدرت حماس الجمعة بياناً نفت فيه اتهام المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بأن الحركة قتلت عائلة بيباس، واصفة ذلك بأنه 'أكاذيب' ، و'محاولة يائسة للتنصل من مسؤولية جيشه عن مقتل العائلة'.
الإفراج عن 600 فلسطيني
وكان من المفترض أن تُفرج إسرائيل عن أكثر من 600 معتقل وسجين فلسطيني، قبل أن تعلن تأجيل العملية حتى مساء السبت، ثم إعلان نتنياهو تأجيلها حتى 'ضمان عودة الرهائن الإسرائيليين الآخرين، ودون مراسم'.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني، أن من بين الفلسطينيين الذين كان من المفترض الإفراج عنهم، 50 سجيناً محكومين بالسجن المؤبد، فيما كان مقرراً إبعاد 108 شخص من إجمالي المفرج عنهم خارج الأراضي الفلسطينية.
وبحسب بيان صادر عن مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني، فإن 41 سجيناً فلسطينياً ممن كان مُفترضاً أن يُفرج عنهم السبت، أُعيد اعتقالهم بعد صفقة شاليط عام 2011، و445 شخصاً تمّ اعتقالهم من قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
وكان من بين أبرز الأسماء الذين أُعلن عن الإفراج عنهم، نائل البرغوثي، الملقّب بـ'عميد الأسرى'، حيث أمضى 45 عاماً في السجن وهي أطول مدة يقضيها سجين فلسطيني، بحسب هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، إذ تمّ اعتقاله أول مرة بتهمة مهاجمة الجيش الإسرائيلي في عام 1978.
وقالت مصادر من عائلة البرغوثي من بلدة كوبر شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة، إنه اتصل بعائلته من سجن كتسيعوت بالنقب، الثلاثاء الماضي، وأبلغهم بأنّه سيُفرج عنه في الدفعة السابعة، ضمن صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس.
إسرائيل 'تواصل المماطلة' في تنفيذ البنود
الإعلام العسكري لكتائب القسام
ومع إعلان نتنياهو تأجيل الإفراج عن السجناء والمعتقلين الفلسطينيين، تتجه الأنظار حول مصير الدفعة السابعة السجناء، التي كان من المفترض أن تكون الأخيرة ضمن صفقة تبادل الرهائن الإسرائيليين الأحياء بالسجناء والمعتقلين خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي ستنتهي تماماً بعد أن تسلم حماس أربع جثث لإسرائيليين الخميس القادم.
ومن المفترض أن تبدأ المرحلة الثانية في الثاني من مارس/آذار، التي تأذن بإنهاء الحرب في قطاع غزة، لتبدأ بعدها المرحلة الثالثة والأخيرة، المتعلقة بإعادة إعمار القطاع.
ومع نهاية المرحلة الأولى، ستكون حماس قد أطلقت سراح 33 رهينة إسرائيليين، بينهم ثمانية جثامين، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 سجين فلسطيني.
وأكدت حركة حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار وجاهزيتها للمرحلة الثانية، متهمة الجانب الإسرائيلي بـ'مواصلة المماطلة في تنفيذ بنوده'.
وحذر البيان إسرائيل من محاولات 'التنصل' من الاتفاق، مشدداً على أن أمام إسرائيل خيارين: 'إما أن يستقبلوا أسراهم في توابيت كما جرى يوم الخميس، بسبب عنجهية نتنياهو، أو أن يحتضنوا أسراهم أحياء التزاماً بشروط المقاومة' بحسب نص البيان.
وقال عبد اللطيف القانوع، الناطق باسم حماس، في بيان له إن 'المقاومة مستمرة في استكمال عمليات التبادل وإلزام إسرائيل بتنفيذ ما تبقى من الاتفاق، وأن ضمان إتمام عمليات التبادل القادمة مرهون بالتزام إسرائيل بباقي بنود الاتفاق وتنفيذ البروتوكول الإنساني'.
وأشارت حماس إلى أن 'الوضع في غزة كارثي، ما يتطلب من الوسطاء الضغط على الاحتلال لتنفيذ البروتوكول الإنساني، وتوفير مستلزمات الإيواء والإغاثة لشعبنا، مجددة جاهزيتنا لإتمام عملية تبادل واسعة وكاملة دفعة واحدة تستند إلى وقف نهائي للحرب، وانسحاب الاحتلال وإعمار قطاع غزة'، كما ورد في البيان.
Powered by WPeMatico

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"فتح" لن تقوم بتسليم السلاح...
"فتح" لن تقوم بتسليم السلاح...

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 20 دقائق

  • القناة الثالثة والعشرون

"فتح" لن تقوم بتسليم السلاح...

أشارت مصادر مقربة من حركة «فتح» كبرى الفصائل الفلسطينية والتابعة مباشرة إلى السلطة الفلسطينية لـ«الأنباء»، إلى انها أكدت مرارا الاستعداد لتنفيذ قرارات الدولة اللبنانية، لكنها في الوقت عينه ترى انها لن تقوم بتسليم السلاح بمفردها من دون بقية الفصائل غير المنضوية تحت سلطة منظمة التحرير الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس. توازيا، قالت مصادر متابعة لـ «الأنباء»:«ان وضع جدول زمني لسحب السلاح الفلسطيني، قد يمهد لوضع جدول زمني لسلاح «حزب الله»، خصوصا ان هذا الامر مطلب دولي منذ البداية». وأضافت: «يؤخذ على الدولة اللبنانية عدم وضع سقف زمني لهذه الخطوة». وتوقعت «ان يكون هذا الأمر أحد البنود الاساسية التي ستركز عليها مساعدة الموفد الأميركي إلى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس خلال زيارتها إلى لبنان مطلع الشهر المقبل، على اعتبار ان فترة السماح أو الحوار بشأن السلاح اقتربت من حدها الأقصى». وفي معلومات خاصة بـ«الأنباء» من مصادر أمنية وسياسية رفيعة، ان مهلة ثمانية أشهر دخلت في عدها التنازلي، قد منحت للحكومة اللبنانية للانتهاء من ملف السلاح غير الشرعي، وبسط الدولة سلطتها على كامل أراضيها. إلا ان المهلة مرفقة بتجميد كل المساعدات الاقتصادية للبلاد، والمساهمة في إطلاق عملية إعادة الإعمار. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

صور غزة المروعة تزيد الرأي العام العالمي كراهية لإسرائيل
صور غزة المروعة تزيد الرأي العام العالمي كراهية لإسرائيل

شبكة النبأ

timeمنذ 32 دقائق

  • شبكة النبأ

صور غزة المروعة تزيد الرأي العام العالمي كراهية لإسرائيل

مع استمرار تدفق صور الدمار والجوع في غزة التي أججت الاحتجاجات حول العالم، تجد إسرائيل صعوبة في استمالة الرأي العام العالمي الذي تحول ضدها بشكل متزايد. وعبر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم تحديدا من الدعوات المتزايدة للدول الأوروبية، ومن بينها فرنسا، إلى السير على خطى دول أخرى والاعتراف بدولة فلسطينية... يرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق النار على اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن مثالا مروعا على معاداة السامية التي تأججت حول العالم منذ الهجوم الذي قادته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. واتهم نتنياهو زعماء فرنسا وبريطانيا وكندا بالرغبة في مساعدة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد أن هددوا باتخاذ 'إجراءات ملموسة' إذا لم توقف إسرائيل أحدث هجماتها على قطاع غزة. وفي الجانب الآخر أعرب الاتحاد الأوروبي ودول أوروبية والأمم المتحدة واليابان وكندا عن احتجاجها الشديد بعدما أطلق جنود إسرائيليون طلقات 'تحذيرية' باتجاه وفد من الدبلوماسيين الأجانب كانوا يقومون بزيارة نظمتها السلطة الفلسطينية إلى مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة الأربعاء. وتأتي هذه الحادثة في ظل تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الحرب في غزة والتي تقول الدولة العبرية إنها تهدف إلى القضاء على حركة حماس. وكان الأوروبيون خصوصا رفعوا أصواتهم مطلع الأسبوع. وقال نتنياهو 'أنتم على الجانب الخطأ من الإنسانية والجانب الخطأ من التاريخ'، واتهم الدول الثلاث بدعم 'مرتكبي جرائم القتل الجماعي والمغتصبين وقاتلي الأطفال والخاطفين' في إشارة إلى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023. ومع استمرار تدفق صور الدمار والجوع في غزة التي أججت الاحتجاجات حول العالم، تجد إسرائيل صعوبة في استمالة الرأي العام العالمي الذي تحول ضدها بشكل متزايد رغم هجوم حماس. وعبر مسؤولون إسرائيليون عن قلقهم تحديدا من الدعوات المتزايدة للدول الأوروبية، ومن بينها فرنسا، إلى السير على خطى دول أخرى مثل إسبانيا وأيرلندا والاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين لإنهاء الصراع المستمر منذ عقود في المنطقة. ويقول نتنياهو إن الدولة الفلسطينية ستشكل تهديدا لإسرائيل، ووصف مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن يوم الثلاثاء على يد رجل تردد أنه كان يهتف 'فلسطين حرة' بأنه مثال واضح على هذا التهديد. وقال 'نفس الهتاف' تردد خلال هجوم حماس على إسرائيل. واستطرد يقول في بيان على منصة إكس 'إنهم لا يريدون دولة فلسطينية، إنهم يريدون تدمير الدولة اليهودية'. وأضاف 'لا أستطيع قط أن أفهم كيف يمكن أن تغيب هذه الحقيقة البسيطة عن زعماء فرنسا وبريطانيا وكندا وغيرها من الدول'. وذكر أن أي تحرك من دول غربية للاعتراف بدولة فلسطينية سيكون 'مكافأة لهؤلاء القتلة بالجائزة الكبرى'. وقال نتنياهو، الذي تعتمد حكومته على دعم اليمين المتطرف، إن حماس شكرت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسي الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني على ما قال إنه مطالبتهم بإنهاء الحرب على الفور. ولم يطالب بيان الزعماء يوم الاثنين بإنهاء الحرب على الفور، وإنما بوقف الهجوم العسكري الإسرائيلي الجديد على غزة ورفع القيود على دخول المساعدات الإنسانية للقطاع. وألقت الشرطة الأمريكية القبض على مشتبه به وحيد يُزعم أنه ردد شعارات مؤيدة للفلسطينيين قبل أن يطلق النار على يارون ليسشينسكي، وهو مساعد باحث في القسم السياسي بالسفارة، وسارة لين ميلجريم، وهي من الطاقم الإداري بالسفارة. وصف نتنياهو عملية القتل في بيان بأنها 'عمل دنيء من أعمال الكراهية ومعاداة السامية'، وربطها صراحة بالأجواء العدائية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل بسبب الحرب في غزة، بدءا من الاحتجاجات في الحرم الجامعي وانتهاء باتهامات الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية. ويواجه نتنياهو نفسه مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم الحرب المزعومة في غزة. وندد ساسة إسرائيليون، والكثير من أحزاب المعارضة الرئيسية، بهذه المذكرة باعتبارها صدرت في سياق جهد أوسع لنزع الشرعية عن دولة إسرائيل. وتعهد نتنياهو بالمضي قدما في هذه الحرب حتى النصر على حماس، ولا توجد مؤشرات على أن مقتل موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن سيؤثر على سير العملية العسكرية الإسرائيلية التي تقول سلطات الصحة الفلسطينية إنها أودت حتى الآن بحياة ما يربو على 53 ألفا من الفلسطينيين ودمرت قطاع غزة. ونفى نتنياهو صحة ما يتردد عن وجود خلاف مع الإدارة الأمريكية بعد زيارة قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للخليج ولم تشمل إسرائيل. وأسفرت زيارة ترامب لكل من السعودية وقطر والإمارات عن مجموعة من الصفقات التجارية الكبرى، لكنها أثارت تعليقات إعلامية واسعة ركزت على أن إسرائيل، أقرب حليف لواشنطن في المنطقة، لم تكن مدرجة ضمن الجولة. وجاءت الزيارة في أعقاب قرار ترامب إنهاء حملة أمريكية لمهاجمة الحوثيين في اليمن رغم استمرار الجماعة المدعومة من إيران في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، كما جاءت وسط مساع أمريكية للتوصل لاتفاق نووي مع طهران. ولم يسبق أن علق نتنياهو علنا على المسألة، لكنه قال لصحفيين في مؤتمر صحفي إنه تحدث إلى ترامب قبل نحو عشرة أيام وإن الرئيس قال له 'بيبي، أريدك أن تعرف، لديّ التزام كامل تجاهك، ولدي التزام كامل تجاه دولة إسرائيل'. ووسط ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل، يطالب ترامب بإنهاء الحرب في غزة سريعا ويتحدث عن معاناة المدنيين في القطاع حيث تسبب حجب إسرائيلي منذ 11 أسبوعا للمساعدات في أزمة إنسانية عميقة. وقال نتنياهو إن جيه.دي فانس نائب الرئيس الأمريكي قال له قبل أيام 'لا تكترث لكل هذه الأخبار الكاذبة حول هذا الخلاف بيننا'. التحريض على معاداة السامية من جهته اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر مسؤولين أوروبيين لم يذكرهم بالإسم يوم الخميس 'بالتحريض السام على معاداة السامية'، مشيرا إلى أن هذا التحريض يقف وراء مناخ عدائي وقع فيه إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن ليلة يوم الأربعاء. وواجهت إسرائيل عاصفة من الانتقادات الأوروبية في الآونة الأخيرة مع تكثيف حملتها العسكرية في غزة، إذ حذرت منظمات حقوقية من أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 أسبوعا على إمدادات المساعدات جعل القطاع الفلسطيني على شفا مجاعة. ولم يشر ساعر إلى أي دول أو مسؤولين بالإسم، لكنه قال إن مناخ العداء تجاه إسرائيل يقف وراء إطلاق النار على موظفي السفارة يارون ليسشينسكي وسارة لين ميلجريم خارج المتحف اليهودي في واشنطن يوم الأربعاء. وقال ساعر في مؤتمر صحفي بالقدس إن الهجوم كان نتيجة مباشرة 'للتحريض السام المدفوع بمعاداة السامية ضد إسرائيل واليهود في أنحاء العالم' منذ هجوم مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023. وأضاف 'هناك خط مباشر يربط بين التحريض على معاداة السامية ومعاداة إسرائيل وبين هذه الجريمة. هذا التحريض يمارسه أيضا قادة ومسؤولون من الكثير من الدول والمنظمات، لا سيما من أوروبا'. وأحجم ساعر عن تحديد أي زعيم أو مسؤولين يقصدهم. لكن تصريحاته جاءت بعد كلمات قاسية بشكل متزايد من حلفاء إسرائيل من دول الغرب بما في ذلك فرنسا وبريطانيا، إذ انضمتا إلى كندا هذا الأسبوع في التحذير من 'إجراء ملموس' محتمل ضد إسرائيل بسبب حربها في غزة. وقال مسؤولون أمريكيون إن المشتبه به الذي ردد هتافات مؤيدة للفلسطينيين رهن الاحتجاز. وأدان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومجموعة واسعة من الزعماء الأوروبيين والأجانب الآخرين الهجوم. وقال ساعر إن 'الأجواء العالمية' ضد إسرائيل ساءت بشكل حاد منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة في غزة. ومنذ ذلك الحين، أدت الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 53 ألف فلسطيني وتدمير القطاع المكتظ بالسكان، مما أثار احتجاجات حاشدة في أنحاء العالم بدءا من حرم الجامعات الأمريكية وحتى شوارع المدن الأوروبية. وأمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل العام الماضي باتخاذ إجراءات لمنع ما وصف بأنه أعمال إبادة جماعية في غزة بعد قضية رفعتها جنوب أفريقيا وأثارت غضبا عميقا في إسرائيل. وقال ساعر 'اتهامات التشهير هذه بالإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وقتل الأطفال تمهد الطريق تماما لمثل هذه الجرائم'. وقال ألون بينكاس، وهو دبلوماسي إسرائيلي سابق ومعلق على الشؤون الإسرائيلية، 'هذه (الواقعة) تبرر فكرة الحكومة الإسرائيلية بأن هذه الحرب مستمرة، والتي تحبذ وصفها بأنها 'وجودية''. ويشعر المسؤولون الإسرائيليون بالغضب الشديد من انتقادات الدول الأوروبية التي تبنت لهجة أكثر صرامة تجاه إسرائيل في الأيام الماضية. ويصفون بانتظام الحرب على حماس بأنها مجرد جبهة واحدة في معركة أوسع بين القيم الغربية والقوى الإسلامية المتطرفة. وقال الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع إنه سيراجع الاتفاق الذي يحكم علاقاته السياسية والاقتصادية مع إسرائيل بسبب الوضع 'الكارثي' في غزة. وفي اليوم نفسه، هددت بريطانيا وفرنسا، ومعهما كندا، باتخاذ 'إجراءات ملموسة' إذا لم توقف إسرائيل هجومها الجديد على غزة. وكانت دول أوروبية أخرى، لا سيما أيرلندا وإسبانيا، التي اعترفت العام الماضي بفلسطين دولة، أشد انتقادا لإسرائيل. وقال وزير الخارجية جدعون ساعر إن التحريض على إسرائيل لم يكن ظاهرة عشوائية، وإنما جاء أيضا من 'قادة ومسؤولين في العديد من الدول والمنظمات، وخصوصا من أوروبا'. إسرائيليون يشعرون بحصار معاداة السامية في العالم سمع مطور البرمجيات زيف هالسباند المقيم في القدس نبأ مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن عندما استيقظ في الصباح وخلص إلى نتيجة مثيرة للقلق، وهي أن اليهود ليسوا آمنين في أي مكان. وقال هالسباند الذي كان قائد دبابة في حرب غزة وأصيب بجروح بالغة 'نأمل في أن يواصل (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب مساعدتنا وحمايتنا كلنا، وخاصة في الولايات المتحدة، ونريد التأكد من أننا نستطيع السفر حول العالم بثقة'. قُتل اثنان من موظفي السفارة الإسرائيلية، وهما رجل وامرأة كانا على وشك إعلان خطبتهما، في إطلاق نار مساء يوم الأربعاء بالقرب من فعالية بالمتحف اليهودي. ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر الواقعة بأنها نتيجة مباشرة 'للتحريض السام المعادي للسامية ضد إسرائيل واليهود حول العالم' منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول 2023. وأضاف في مؤتمر صحفي أن زعماء ومسؤولين في كثير من البلدان والمنظمات الدولية، وخاصة في أوروبا، يحرضون على معاداة السامية. قد تدفع الواقعة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وشركاءه من اليمين المتطرف إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة في الصراع بغزة، وتولد تعاطفا مع إسرائيل من حلفاء لها في الغرب يمارسون ضغوطا عليها لتخفيف الحصار الذي تفرضه على القطاع. ومن المؤكد أن إطلاق النار سيزيد من حدة النقاش في الولايات المتحدة ودول أخرى بشأن حرب غزة التي استقطبت مؤيدين شرسين لإسرائيل ومتظاهرين مناصرين للفلسطينيين. وقال نتنياهو إنه صُدم من عمليات القتل 'المروعة المعادية للسامية' التي قال إنها نابعة من تصاعد مشاعر معاداة السامية وإسرائيل. وأضاف 'نرى الثمن الباهظ لمعاداة السامية والتحريض الجامح ضد دولة إسرائيل، الافتراءات الدموية ضد إسرائيل تتزايد، ويجب محاربتها حتى النهاية'. ويقول منذ بدء الحرب إن الانتقادات يجب أن تكون لحركة حماس في الحرب وليس إلى إسرائيل التي يقول إنها تحاول حماية مواطنيها ومكافحة تنامي معاداة السامية. وقال قادة بريطانيا وكندا وفرنسا هذا الأسبوع إن تصعيد إسرائيل الأخير للصراع هو رد 'ليس على نفس قدر ما حدث على الإطلاق'. وعبر بعض الإسرائيليين عن قلقهم الشديد من أن عمليات القتل وقعت في المتحف اليهودي. وقال أودي تسيماح من سكان القدس 'إنه متحف يهودي، مما يعني أن كراهية اليهود مرتبطة بكراهية إسرائيل، وهذا أمر محزن يتعين علينا محاربته'. وخلصت الإسرائيلية أفيا ليفي (30 عاما) إلى أن مغادرة إسرائيل محفوفة بالمخاطر. وقالت 'أنا إسرائيلية، وهذا يشعرني بالخوف، أخشى من السفر إلى الخارج، أخشى ذلك… لدي أطفال، وهذا يشعرني بالخوف'. إسرائيل تثير غضب أوروبا من جهة أخرى نددت دول أوروبية بواقعة إطلاق جنود إسرائيليين النار قرب وفد دبلوماسي في الضفة الغربية المحتلة، إذ استدعت إيطاليا وفرنسا سفيري إسرائيل لتوضيح ما حدث. وقال الجيش الإسرائيلي إن الوفد 'انحرف عن المسار المعتمد ودخل منطقة غير مصرح له بالوجود فيها'، وإن الجنود أطلقوا 'طلقات تحذيرية لإبعاد أعضائه'. وأكد الجيش عدم وقوع إصابات أو أضرار. وعرض التلفزيون الإسرائيلي مقاطع ظهر فيها أشخاص يركضون نحو سيارات تحمل لوحات دبلوماسية بينما أمكن سماع دوي إطلاق نار. ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو في منشور على إكس الحادث بأنه 'غير مقبول'، في حين قال نظيره الإيطالي أنطونيو تاياني إن سفير إسرائيل في إيطاليا سيتعين عليه تفسير تصرفاتها. واستنكرت وزارة الخارجية الألمانية ما وصفته 'بإطلاق النار غير المبرر'. وقالت إن الوفد المتوجه إلى مدينة جنين بالضفة الغربية مسجل رسميا ويقوم بأنشطة دبلوماسية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي. وألمانيا حليف قوي لإسرائيل. وأكدت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس أنها علمت بالواقعة التي حدثت خلال زيارة لدبلوماسيين دوليين نظمتها السلطة الفلسطينية. وقالت 'نحث إسرائيل بالتأكيد على التحقيق في الواقعة ومحاسبة المسؤولين عنها وعن أي تهديدات لحياة الدبلوماسيين'. وتأتي الواقعة في ظل تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف حربها في غزة والسماح بوصول المساعدات إلى السكان الذين يقول خبراء الأمم المتحدة إنهم على شفا المجاعة بعد حصار إسرائيلي استمر 11 أسبوعا. وطالبت كالاس بمراجعة اتفاقية التجارة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل ردا على أفعالها في غزة، وهو ما يسلط الضوء على تنامي العزلة الدولية لإسرائيل بسبب سلوكها في حرب غزة المستمرة منذ 20 شهرا. وفي أنقرة، قالت وزارة الخارجية التركية إن إطلاق النار على الدبلوماسيين، وبينهم أتراك، 'دليل آخر على تجاهل إسرائيل المنهجي للقانون الدولي وحقوق الإنسان'. وقالت وزارة الخارجية الإسبانية إن أحد رعاياها كان ضمن مجموعة الدبلوماسيين ولم يصب بأذى. وأضافت في بيان 'نحن على اتصال بالدول المتضررة الأخرى لتنسيق الرد المشترك على الواقعة، والتي نستنكرها بشدة'. وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية أن الوفد كان 'يقوم بجولة ميدانية في محيط مخيم (جنين) للاطلاع على حجم المعاناة الكبيرة التي يتعرض لها المواطنون في المحافظة'، ووصفت الوزارة تصرفات الجيش الإسرائيلي بأنها انتهاك للقانون الدولي. وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانا أدانت فيه الواقعة مشيرة إلى أن السفير المصري في رام الله كان ضمن الوفد الدبلوماسي الزائر. ووصفت الواقعة بأنها 'منافية لكافة الأعراف الدبلوماسية'، وطالبت الجانب الإسرائيلي 'بتقديم التوضيحات اللازمة'. وقتل الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين ودمر الكثير من المنازل في الضفة الغربية منذ أن شن عملية في يناير كانون الثاني في جنين للقضاء على مسلحين. واتهمت السلطة الفلسطينية الأربعاء الجيش الاسرائيلي بإطلاق الرصاص الحي باتجاه وفد دبلوماسي خلال جولة له في مدينة جنين في الضفة الغربية المحتلة، بعد نشر مقطع مصور يظهر جنديين إسرائيليين يصوبان بندقيتهما نحو مجموعة من الأشخاص. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا' أن الوفد ضم دبلوماسيين من دول عدة بينها فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وكندا وروسيا وتركيا والبرازيل والهند ومصر وتشيلي واليابان. وقالت الحكومة اليابانية إنها 'تأسف لوقوع هذه الحادثة'، مؤكدة أنه 'يجب ألا تكرر'. وأضاف ناطق باسم الحكومة اليابانية أن 'الحكومة احتجت لدى الجانب الإسرائيلي وطالبت بتوضيح'. بدوره، اعتبر رئيس الوزراء الكندي مارك كارني إطلاق القوات الإسرائيلية أعيرة نارية 'تحذيرية' خلال زيارة قام بها إلى الضفة الغربية المحتلة الأربعاء دبلوماسيون أجانب بينهم أربعة كنديين، 'أمرا مرفوضا بالكامل'. وقال خلال مؤتمر صحافي 'نتوقع توضيحا فوريا لما حدث. إنه أمر مرفوض بالكامل'، مشيرا إلى أن وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند استدعت السفير الإسرائيلي في أوتاوا لمطالبته بإجابات. واعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الأربعاء أن أي تهديد لحياة الدبلوماسيين هو 'غير مقبول'، في حين دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السلطات الإسرائيلية إلى إجراء 'تحقيق شامل' في الحادثة. كما دانت ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وإيرلندا وهولندا ورومانيا وتركيا والأردن والسعودية ومصر إطلاق النار. وتعتزم روما وباريس ومدريد ولشبونة استدعاء السفراء الإسرائيليين. وفي أميركا اللاتينية، استدعت الأوروغواي السفيرة الإسرائيلية في مونتيفيديو ميخال هيرشكوفيتز الأربعاء 'لتوضيح الوقائع'، فيما أعلنت المكسيك أنها ستطلب من إسرائيل 'توضيحات'. ودانت السلطة الفلسطينية في بيان 'الجريمة النكراء التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي'. وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إن 'الوفد انحرف عن المسار المعتمد'، ما استدعى إطلاق 'طلقات تحذيرية' لإبعاده عن 'المنطقة التي هو غير مخوّل دخولها'. وفي مؤتمر صحافي عقد في وقت مبكر من مساء الأربعاء، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه مستعد لقبول 'وقف موقت لإطلاق النار' يسمح بالإفراج عن الرهائن، مشيرا إلى أن 20 من أصل 58 رهينة (بمن فيهم جندي قتل عام 2014) ما زالوا في غزة 'من المؤكد أنهم أحياء'. وعلى الإثر، أعلنت إسرائيل دخول 100 شاحنة من المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة إلى قطاع غزة الأربعاء، بعد أكثر من شهرين ونصف الشهر من الحصار المطبق للقطاع الذي دمرته الحرب. وفي هذا الإطار، أبدى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الأربعاء تفاؤلا حذرا بإمكان التوصل 'سريعا' إلى حل يؤدي إلى إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس. وقال روبيو أمام لجنة برلمانية 'لدي قدر معين من التفاؤل في ما يتصل بإمكان الحصول سريعا على نتائج إيجابية، مع أمل بوضع حد لهذا الوضع والإفراج عن جميع الرهائن'. ومع تكثيف الجيش هجماته وغاراته المدمرة، سجل الدفاع المدني مقتل 19 شخصا على الأقل بينهم رضيع عمره أسبوع جراء الغارات الإسرائيلية منذ فجر الأربعاء في قطاع غزة. والخميس، أصدرت جمعية العودة الصحية والمجتمعية بيانا جاء فيه أنه فجر الخميس 'للمرة الثانية استهدفت دبابات الاحتلال قسم الجراحات التخصصية في مستشفى العودة – تل الزعتر' في شمال قطاع غزة، وهي 'تُواصل إطلاق النيران على مباني المستشفى' مشيرة إلى 'إصابة بعض موظفيها ومتطوعيها'. بدوره أعلن الدفاع المدني في غزة السبت مقتل تسعة أبناء لزوجين فلسطينيين طبيبين في غارة جوية إسرائيلية على مدينة خان يونس بجنوب القطاع المحاصر والمدمر. وردا على سؤال حول الواقعة، قال الجيش الإسرائيلي إنه 'قصف عددا من المشتبه بهم الذين تم رصدهم وهم ينشطون من مبنى' بالقرب من قواته. وأضاف أن 'منطقة خان يونس هي منطقة حرب خطرة'، وتابع أن 'الادعاء المتعلق بالضرر الذي لحق بمدنيين غير متورطين هو قيد المراجعة'. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة فرانس برس 'قامت طواقمنا بنقل جثامين 9 شهداء أطفال بعضهم جثث متفحمة من منزل الدكتور حمدي النجار وزوجته الدكتورة آلاء النجار، وجميعهم أطفالهما'. وأضاف أن 'الاحتلال الإسرائيلي استهدف المنزل' ظهر الجمعة. ولفت إلى أن حمدي النجار وابنه الآخر آدم أصيبا أيضا بجروح بالغة في الغارة. وأفاد مصدر طبي في مستشفى ناصر، حيث تعمل آلاء النجار، أن آدم يبلغ 10 سنوات. وأظهرت لقطات مصورة نشرها الدفاع المدني عناصر الإنقاذ وهم ينتشلون بقايا جثث محترقة بشدة من المنزل المتضرر. وجرت جنازة الأطفال في مستشفى ناصر، وفق لقطات لوكالة فرانس برس. وأعلنت وزارة الصحة في غزة الثلاثاء أن 3509 أشخاص على الأقل قُتلوا منذ استئناف إسرائيل غاراتها ليرتفع إجمالي عدد قتلى الحرب إلى 53655 شخصا معظمهم من النساء والأطفال. وهي بيانات تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

مهلة ثمانية أشهر لملف السلاح توازياً مع تجميد المساعدات؟!
مهلة ثمانية أشهر لملف السلاح توازياً مع تجميد المساعدات؟!

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

مهلة ثمانية أشهر لملف السلاح توازياً مع تجميد المساعدات؟!

يبقى موضوع السلاح غير الشرعي، اللبناني وغير اللبناني في مقدمة الاهتمام. وشكل اجتماع لجنة الحوار اللبناني - الفلسطيني التي اتفق عليها خلال زيارة الرئيس محمود عباس إلى لبنان الأسبوع الماضي، خطوة إيجابية على طريق استعادة سيادة الدولة. وأشارت مصادر مقربة من حركة «فتح» كبرى الفصائل الفلسطينية والتابعة مباشرة إلى السلطة الفلسطينية لـ«الأنباء»، إلى انها أكدت مرارا الاستعداد لتنفيذ قرارات الدولة اللبنانية، لكنها في الوقت عينه ترى انها لن تقوم بتسليم السلاح بمفردها من دون بقية الفصائل غير المنضوية تحت سلطة منظمة التحرير الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس. توازيا، قالت مصادر متابعة لـ «الأنباء»:«ان وضع جدول زمني لسحب السلاح الفلسطيني، قد يمهد لوضع جدول زمني لسلاح «حزب الله»، خصوصا ان هذا الامر مطلب دولي منذ البداية». وأضافت: «يؤخذ على الدولة اللبنانية عدم وضع سقف زمني لهذه الخطوة». وتوقعت «ان يكون هذا الأمر أحد البنود الاساسية التي ستركز عليها مساعدة الموفد الأميركي إلى الشرق الاوسط مورغان اورتاغوس خلال زيارتها إلى لبنان مطلع الشهر المقبل، على اعتبار ان فترة السماح أو الحوار بشأن السلاح اقتربت من حدها الأقصى». وفي معلومات خاصة بـ«الأنباء» من مصادر أمنية وسياسية رفيعة، ان مهلة ثمانية أشهر دخلت في عدها التنازلي، قد منحت للحكومة اللبنانية للانتهاء من ملف السلاح غير الشرعي، وبسط الدولة سلطتها على كامل أراضيها. إلا ان المهلة مرفقة بتجميد كل المساعدات الاقتصادية للبلاد، والمساهمة في إطلاق عملية إعادة الإعمار. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store