logo
تقرير عبد القادر: صمت أمريكا وتواطؤ أوروبا يمنحان الاحتلال الغطاء لاستمرار الإبادة في غزة

تقرير عبد القادر: صمت أمريكا وتواطؤ أوروبا يمنحان الاحتلال الغطاء لاستمرار الإبادة في غزة

غزة- واشنطن/ علي البطة:
أكد الخبير في الشؤون الأميركية ماهر عبد القادر أن مواقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تنبع من ازدواجية أخلاقية واضحة، تتجلى في التواطؤ والصمت والتغاضي عن المجازر والمجاعة.
ويعتبر عبد القادر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نموذج فج لهذا التحيز، إذ يدعي السعي للسلام، بينما يقدم غطاء كاملا لحكومة الاحتلال المتطرفة، ويدعم علنا سياساتها التوسعية والدموية في غزة.
يصف ترامب بأنه شخصية متقلبة وغير صادقة، يقف فعليا إلى جانب نتنياهو وبن غفير وسموتريتش، ويتواطأ معهم في مشروع تصفية القضية الفلسطينية من خلال الحصار والقتل والتجويع.
يشير إلى أن ترامب تجاهل المجاعة في غزة في البداية، وسخر من الفلسطينيين بزعم أنهم لا يعرفون كيف يتغذون، قبل أن يعترف متأخرا بوجود أزمة إنسانية يجب تصحيحها.
ويؤكد عبد القادر لصحيفة "فلسطين" أن مجرد اعتراف ترامب بالمجاعة لا يعني شيئا، ما لم يتبعه موقف واضح يدعو علنا إلى وقف المجازر وتجويع المدنيين، بكلمة واحدة قادرة على التأثير.
ويرى أن ترامب منح إسرائيل الضوء الأخضر لاحتلال غزة وتدميرها وتهجير سكانها، وهو بذلك شريك مباشر في كل ما يحدث، لا يمكن فصله عن آلة الحرب الإسرائيلية.
أما الاتحاد الأوروبي، فيصفه عبد القادر بأنه يقف في موقع المتفرج المتردد، متهما إياه بالتواطؤ عبر صمته ودعمه غير المباشر للآلة العسكرية الإسرائيلية.
ويستشهد بتصريحات للنائبة الأوروبية لين وليند، التي أكدت أن أوروبا شريكة في الإبادة، ودعت إلى وقف الدعم العسكري والتقني والبحثي لإسرائيل فورا.
ويوضح عبد القادر أن ٧٠٪ من دخل المؤسسات البحثية والجامعية الإسرائيلية يأتي من أوروبا، ما يجعل هذه الشراكات أداة ضغط حقيقية لو ووظفت لوقف العدوان.
وعلى الجانب العربي، يؤكد أن العالم العربي لم يجد آذانا صاغية في الغرب منذ نكبة ١٩٤٨، لكن حين يتحدث الغربيون أنفسهم ضد إسرائيل، تجد كلماتهم صدى ومصداقية وتأثيرا في الرأي العام.
ويشير إلى أن المظاهرات في المدن الأوروبية والأميركية الداعمة لغزة بدأت تغير مشهد الإعلام الغربي، حيث اتسعت التغطية وظهرت لهجة جديدة تنتقد الاحتلال وتفضح جرائمه.
لكن رغم هذا الزخم الشعبي، لا تزال الحكومات الغربية عاجزة عن تحويله إلى مواقف سياسية حاسمة، ما يثير تساؤلات حول ازدواجية المعايير.
ويسأل عبد القادر لماذا تصر دول أوروبا على الحياد الظاهري بينما تمنح إسرائيل مجالا للمناورة وتغض الطرف عن الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين؟
وينتقد التردد الأوروبي في اتخاذ خطوات عملية، مثل فرض عقوبات على حكومة الاحتلال، ووقف تصدير الأسلحة ومنع وصول التكنولوجيا إلى مؤسساتها الأمنية والعلمية.
يشدد على أن صدقية العواصم الغربية مرهونة بانتقالها من الأقوال إلى الأفعال، لأن إسرائيل لن تتراجع إلا تحت ضغط اقتصادي وسياسي مباشر.
ويشير إلى أن بعض النواب الأميركيين بدأوا يصفون الوضع في غزة بالكارثي، وينتقدون عجز المنظومة الإنسانية، في مؤشر على تحول بطيء لكنه واعد داخل المؤسسة الأميركية.
ويشدد عبد القادر على أن هذه التحولات، رغم أهميتها، لا تزال بحاجة إلى وقت وتراكم، وأن الأمل معقود على استمرار الضغط الشعبي الغربي حتى تتحول المواقف إلى نتائج ملموسة توقف المجاعة والمجازر.
المصدر / فلسطين أون لاين

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مسؤولون عسكريون سابقون يصدرون تحذيرا غير عادي: "اسرائيل على حافة الهزيمة"
مسؤولون عسكريون سابقون يصدرون تحذيرا غير عادي: "اسرائيل على حافة الهزيمة"

معا الاخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • معا الاخبارية

مسؤولون عسكريون سابقون يصدرون تحذيرا غير عادي: "اسرائيل على حافة الهزيمة"

بيت لحم معا- تصاعدت الضغوط لإنهاء الحرب خطوةً أخرى مساء الأحد حيث أطلق معظم كبار مسؤولي الأمن السابقين حملةً تناولت وضع حرب غزة، ودعوا إلى وقفها فورًا. وتضم هذه المجموعة رؤساء أجهزة أمنية على مدار عقود سابقة، منهم رؤساء أركان، ومفوضون، ورؤساء الشاباك، ورؤساء الموساد، والاستخبارات العسكرية. وأكّدوا أن إسرائيل باتت "على شفا الهزيمة"، وأنه كان من الممكن إنهاء الحرب "بالأمس"، وإعادة الرهائن في قطاع غزة، دفعةً واحدة. ويظهر أعضاء المجموعة في مقطع فيديو مدته أكثر من ثلاث دقائق تم تصويره في الأيام الأخيرة خلال اجتماع عقده مسؤولون كبار سابقون، حيث يعرضون الحجج من أجل وقف فوري للحرب. في الفيديو، قال رؤساء المؤسسة العسكرية السابقون : " لدينا أكثر من ألف عام من الخبرة هنا. من واجبنا أن نقف ونقول ما يجب أن نقوله: نحن على شفا الهزيمة". وأضافوا: "بدأت هذه الحرب حربًا عادلة. كانت حربًا دفاعية. ولكن عندما حققنا جميع الأهداف العسكرية. عندما حققنا نصرًا عسكريًا باهرًا على جميع أعدائنا، لم تعد هذه الحرب عادلة، وهي تقود دولة إسرائيل إلى فقدان أمنها وحريتها".

عمدة أثينا: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة
عمدة أثينا: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة

معا الاخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • معا الاخبارية

عمدة أثينا: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة

بيت لحم معا- اشتبك عمدة العاصمة اليونانية أثينا لفظيا مع السفير الإسرائيلي لدى اليونان نعوم كاتز، بعد أن اتهم الأخير سلطات بلدية المدينة بعدم القيام بما يكفي لتنظيف الكتابة على الجدران المعادية للسامية. وقال هارث دوكاس في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "من المروع أن يركز السفير فقط على الكتابة على الجدران (التي من الواضح أنها تتم إزالتها) في وقت تحدث فيه إبادة جماعية غير مسبوقة في غزة". "تحترم أثينا، عاصمة بلد ديمقراطي، زوارها احتراما كاملا وتدعم حق مواطنيها في حرية التعبير. وبصفتنا السلطة البلدية في المدينة، أثبتنا معارضتنا النشطة للعنف والعنصرية. واضاف " نحن لا نقبل الدروس في الديمقراطية من أولئك الذين يقتلون المدنيين والأطفال الذين ينتظرون في طابور للحصول على المساعدات الغذائية، من أولئك الذين يقودون عشرات الأشخاص إلى الموت كل يوم في غزة، من خلال القنابل والجوع والعطش.

إيران تعلن تأسيس "مجلس الدفاع الوطني"
إيران تعلن تأسيس "مجلس الدفاع الوطني"

معا الاخبارية

timeمنذ 2 ساعات

  • معا الاخبارية

إيران تعلن تأسيس "مجلس الدفاع الوطني"

بيت لحم- معا- صادق المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني على تأسيس"مجلس الدفاع الوطني. وقالت وكالة "إرنا" للأنباء، إنه "وفقا لتقرير صادر عن أمانة المجلس الأعلى للأمن القومي يوم الأحد، يراجع مجلس الدفاع الخطط الدفاعية ويعزز قدرات القوات المسلحة بشكل مركزي". وأوضحت أن رئيس الجمهورية وهو من يرأس المجلس، ويضم قادة القوات المسلحة، وقياداتها، وبعض الوزارات ذات الصلة. ونقل موقع "إيران إنترناشيونال"عن تقرير لوكالة "تسنيم" أن هذا المجلس يضم كلا من رؤساء السلطات الثلاث، وممثلين عن المرشد الإيراني، علي خامنئي، في المجلس الأعلى للأمن القومي، ووزير الاستخبارات، ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة، بالإضافة إلى قادة من الحرس الثوري والجيش ومقر "خاتم الأنبياء". وتابعت أن تأسيس هذا المجلس يأتي استنادا إلى المادة 176 من الدستور الإيراني، التي تمنح المجلس الأعلى للأمن القومي صلاحية تشكيل مجالس فرعية، مثل مجلس الدفاع ومجلس أمن البلاد، بما يتناسب مع مهامه.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store