logo
انتخابات فوق الأنقاض بلبنان.. "لا إعمار بلا نزع سلاح حزب الله"

انتخابات فوق الأنقاض بلبنان.. "لا إعمار بلا نزع سلاح حزب الله"

العربيةمنذ 6 ساعات

انطلقت في لبنان، اليوم السبت، الانتخابات البلدية في الجنوب، الذي دمرت مناطق واسعة منه جراء الحرب الذي خاضها حزب الل ه مع إسرائيل "دفاعاً عن غزة ومؤازرة لحماس"، وفق قوله.
فيما انتشرت في العديد من البلدات ملصقات دعائية تحث الناخبين على التصويت للحزب، "وسط مساعيه لإظهار أنه لا يزال يتمتع بنفوذ سياسي على الرغم من الضربات الموجعة التي تلقاها العام الماضي في الحرب مع إسرائيل"، وفق ما أفادت وكالة رويترز.
لاسيما أن هذه الانتخابات البلدية بالنسبة لحزب الله أكثر أهمية من أي وقت مضى، إذ تتزامن مع تزايد الدعوات لنزع سلاحه واستمرار الضربات الجوية الإسرائيلية، وفي وقت لا يزال فيه كثير من قاعدته الانتخابية يئنون تحت وطأة تداعيات الصراع.
تداعيات مدمرة
في حين يعكس مشهد الأنقاض في الجنوب التداعيات المدمرة للحرب التي بدأت مع قصف حزب الله إسرائيل "إسنادا" لحماس في أكتوبر 2023، وتطور الأمر إلى أن بلغ ذروته بهجوم إسرائيلي واسع النطاق في سبتمبر 2024.
ليصبح الحزب أضعف مما كان عليه في السابق بعد مقتل أبرز قيادييه والآلاف من مقاتليه، وتضاؤل نفوذه على الدولة اللبنانية بشكل كبير، وتزايد نفوذ خصومه.
انقلاب الموازين
وفي مؤشر على مدى انقلاب الموازين، أعلنت الحكومة الجديدة أنها تهدف إلى حصر السلاح بيد الدولة، مما يعني بالضرورة نزع سلاح حزب الله كما هو منصوص عليه في اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل والذي توسطت فيه الولايات المتحدة. ولطالما كان سلاح الجماعة مصدر انقسام في لبنان، ما أشعل فتيل اقتتال قصير عام 2008، فيما يؤكد معارضو الحزب أنه جر لبنان إلى الحرب الإسرائيلية أكثر من مرة.
وقال وزير الخارجية يوسف راجي، وهو معارض لحزب الله، إنه تم إبلاغ الدولة بأنه لن تكون هناك مساعدات من المانحين الأجانب لإعادة الإعمار حتى يكون السلاح بيد الدولة وحدها.
بدوره، ذكر مصدر دبلوماسي فرنسي أن إعادة الإعمار لن تتحقق إذا استمرت إسرائيل في القصف، وإذا لم تتحرك الحكومة اللبنانية بالسرعة الكافية لنزع السلاح.
كما أوضح أن المانحين يريدون أيضا أن يقوم لبنان بإصلاحات اقتصادية.
"على عاتق الحكومة"
من ناحيته، ألقى حزب الله بعبء إعادة الإعمار على عاتق الحكومة، واتهمها بالتقصير في اتخاذ خطوات تجاه هذا الأمر رغم وعودها.
وقال حسن فضل الله، النائب البرلماني عن حزب الله، إن تأمين تمويل لإعادة الإعمار يقع على عاتق الحكومة، واتهمها بالتقصير في اتخاذ "أي تحركات فعالة في هذا السياق".
كما حذر من أن هذه المسألة قد تفاقم الانقسامات في البلاد إذا لم تُعالج. وتساءل "هل يمكن أن يستقر جزء من الوطن وجزء آخر يتألم؟ هذا لا يستقيم"، في إشارة إلى الشيعة في الجنوب ومناطق أخرى، بما في ذلك الضاحية الجنوبية لبيروت التي يهيمن عليها حزب الله، والتي تضررت بشدة من قصف إسرائيل.
شروط نزع السلاح
من جهته، رأى مهند الحاج علي من مركز كارنيجي للشرق الأوسط، وهو مركز أبحاث، أن الهدف من ربط مساعدات إعادة الإعمار بنزع سلاح الجماعة هو تسريع العملية، لكنه اعتبر أنه "من الصعب أن يقبل به حزب الله".
فيما أوضح هاشم حيدر، رئيس مجلس الجنوب، أن الدولة ليس لديها الأموال اللازمة لإعادة الإعمار، لكنه أشار إلى أن هناك تقدما في رفع الأنقاض.
يشار إلى أنه وفقا لتقديرات البنك الدولي، يحتاج لبنان إلى 11 مليار دولار لإعادة الإعمار والتعافي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حرب الإبادة تتواصل .. 79قتيلاً فلسطينيا خلال 24 ساعة
حرب الإبادة تتواصل .. 79قتيلاً فلسطينيا خلال 24 ساعة

عكاظ

timeمنذ 29 دقائق

  • عكاظ

حرب الإبادة تتواصل .. 79قتيلاً فلسطينيا خلال 24 ساعة

تابعوا عكاظ على فيما يواصل جيش الاحتلال حرب الإبادة على غزة، أعلن الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني المنكوب مقتل 79 فلسطينياً خلال الساعات الـ24 الماضية، في سلسلة غارات عنيفة إسرائيلية استهدفت شققاً سكنية وخياماً ومنازل تؤوي نازحين. وأكدت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن طائرات حربية إسرائيلية قصفت شقة سكنية في مدينة خان يونس جنوب غزة، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا والمصابين. وأفادت بأن القصف استهدف منازل ومباني يقطنها نازحون في بلدة جباليا شمالي القطاع. وطالت الغارات غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، في سياق التصعيد العسكري المستمر. وتواصل المدفعية الإسرائيلية قصفها المكثف في مناطق مكتظة بالنازحين، منها حي الصفطاوي، حي السلاطين، تل الزعتر، ومحيط مستشفى الإندونيسي، ومستشفى العودة شمالي القطاع، ويفرض الجيش حصاراً على المصابين والعاملين فيهما لليوم الرابع على التوالي، ما يعيق تقديم الرعاية الطبية. وأكدت المصادر أن الجيش الإسرائيلي وسع عملياته البرية في مناطق التوغل شمال القطاع، مطالباً سكان منطقة الصفطاوي شمال غرب غزة بالإخلاء الفوري، في خطوة تشير إلى التمهيد لإنشاء محور عسكري جديد مشابه لما يُعرف بـ«محور موراج» الذي أنشئ في جنوب القطاع في وقت سابق. في المقابل، سمح جيش الاحتلال بدخول عدد محدود من شاحنات المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم، في وقت تتزايد فيه النداءات الدولية والأممية بضرورة فتح المعبر بشكل كامل لتسهيل إدخال الإمدادات الإغاثية. ومنذ شهر مارس الماضي، استأنفت إسرائيل الحرب على القطاع المدمر، مطلقة مرحلة جديدة من عمليات التوغل، بهدف الضغط على حركة حماس ودفعها إلى تقديم تنازلات خلال مفاوضات متعثرة، وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين. وكشف مسؤولون إسرائيليون أن الخطة تقضي بالسيطرة على أغلب المناطق في غزة، وعدم الانسحاب منها. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} خطة إسرائيلية بالسيطرة على أغلب المناطق في غزة

سورية: رفع العقوبات يخدم إعادة الإعمار
سورية: رفع العقوبات يخدم إعادة الإعمار

عكاظ

timeمنذ 39 دقائق

  • عكاظ

سورية: رفع العقوبات يخدم إعادة الإعمار

تابعوا عكاظ على قال وزير المالية السوري محمد يسر برنية إن رفع العقوبات الأمريكية عن بلاده يخدم إعادة الإعمار، وتحديث البنية التحتية، وفتح المجال أمام عودة الاستثمارات. ونقلت وكالة «سانا» الرسمية اليوم (السبت) عن برنية قوله: «إن فترة التجميد المُعلنة هي الحد الأقصى الذي يمكن أن تتخذه الإدارة التنفيذية الأمريكية دون العودة إلى الكونغرس»، لافتاً إلى أن العمل جارٍ حالياً من أجل إلغاء القانون بشكل نهائي عبر تشريع من الكونغرس. وأكد أن «هذه الخطوة تفتح الباب واسعاً أمامنا للعمل الجاد لإعادة بناء سورية والتخلص من القيود التي كبّلت الاقتصاد السوري لسنوات»، متوقعاً صدور أخبار مفرحة أخرى في القريب العاجل. وأنهى الوزير تصريحه بقوله: «تفاءلوا بسورية ومستقبلها». من جانبها، أعربت السلطات السورية عن ترحيبها بالقرار الصادر عن الحكومة الأمريكية برفع العقوبات التي فرضت عليها وعلى شعبها لسنوات طويلة. وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان عبر منصة «إكس»: «إن دمشق تعتبر القرار خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح للتخفيف من المعاناة الإنسانية والاقتصادية في البلاد». وأكدت أن «سورية تمد يدها لكل من يرغب في التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتؤمن بأن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الأمثل لبناء علاقات متوازنة تحقق مصالح الشعوب، وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة». ومنحت إدارة الرئيس دونالد ترمب أمس (الجمعة) إعفاءات شاملة لسورية من العقوبات في خطوة أولى كبيرة صوب تحقيق التعهد بإنهاء العقوبات المفروضة منذ نصف قرن على سورية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) اليوم عن وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت قوله إن الحكومة الأمريكية بدأت تعليق العقوبات على سورية، في محاولة لتشجيع استثمارات جديدة ودعم مسار البلاد نحو تحقيق سلام واستقرار. وأضاف بيسنت: «كما تعهد الرئيس دونالد ترمب، فإن وزارتي الخزانة والخارجية تنفذان تفويضات لتشجيع الاستثمارات الجديدة في سورية». وكانت وزارة الخزانة الأمريكية أعلنت أمس (الجمعة) رفع العقوبات عن الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية السوري أنس الخطاب. ورفعت العقوبات عن البنك المركزي وعدد من البنوك الأخرى والعديد من شركات النفط والغاز الحكومية، والوزارات، والخطوط الجوية السورية، وهيئة الإذاعة والتلفزيون، وموانئ اللاذقية وطرطوس. أخبار ذات صلة /*.article-main .article-entry > figure img {object-fit: cover !important;}*/ .articleImage .ratio{ padding-bottom:0 !important;height:auto;} .articleImage .ratio div{ position:relative;} .articleImage .ratio div img{ position:relative !important;width:100%;} .articleImage .ratio img{background-color: transparent !important;} أحمد الشرع

"قيصر يتراجع".. دمشق ترحب برفع العقوبات الأمريكية وتدعو لعلاقات قائمة على الاحترام المتبادل
"قيصر يتراجع".. دمشق ترحب برفع العقوبات الأمريكية وتدعو لعلاقات قائمة على الاحترام المتبادل

صحيفة سبق

timeمنذ 43 دقائق

  • صحيفة سبق

"قيصر يتراجع".. دمشق ترحب برفع العقوبات الأمريكية وتدعو لعلاقات قائمة على الاحترام المتبادل

رحبت الخارجية السورية بقرار وزارة الخزانة الأمريكية رفع العقوبات عن سوريا، ودعت للتعاون على أساس الاحترام المتبادل بين البلدين. وأصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً، صباح اليوم السبت، أعربت فيه عن ترحيبها بالقرار، الذي يشمل إعفاءً من العقوبات الإلزامية بموجب قانون "قيصر"، وإصدار ترخيص عام رقم 25 يتعلق بسوريا. ووصفت الوزارة القرار بأنه "خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح" من شأنها المساهمة في تخفيف المعاناة الإنسانية والاقتصادية التي يعانيها الشعب السوري. وأكد البيان أن سوريا مستعدة للتعاون مع جميع الأطراف على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، معتبراً أن الحوار والدبلوماسية هما الطريق الأمثل لبناء علاقات متوازنة تعزّز مصالح الشعوب وتدعم الاستقرار في المنطقة. كما عبّرت سوريا عن امتنانها للدول والمؤسسات والشعوب التي وقفت إلى جانبها، مشددة على أن المرحلة المُقبلة ستكون مرحلة إعادة إعمار ما دمّره النظام السابق واستعادة مكانتها الطبيعية إقليمياً ودولياً. يأتي ذلك بعد إعلان وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الجمعة، قراراً فورياً بتخفيفٍ كبيرٍ للعقوبات المفروضة على سوريا، مع الإبقاء على بعض الاستثناءات.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store