logo
العثور على رسالة في البحر بعد نصف قرن، وبي بي سي تجد كاتبها

العثور على رسالة في البحر بعد نصف قرن، وبي بي سي تجد كاتبها

سيدر نيوز١٢-٠٦-٢٠٢٥

Gavin Geddes
نجحت بي بي سي سكوتلاند نيوز في حل لغز رسالة في قارورة زجاجية ألقيت في بحر الشمال، عُثر عليها على جزيرة سويدية، بعد 47 عاماً.
عثرت الصديقتان إلينور روزن إريكسون وآسا نيلسون على الزجاجة في وقت سابق من هذا العام، وبداخلها رسالة رطبة باهتة صعبة القراءة.
ومع ذلك، فقد استطاعت الصديقتان تمييز اسم أديسون رانسي، وتاريخ الرسالة الذي يعود إلى عام 1978، وعنوان في كولين بمقاطعة بانفشاير الاسكتنلندية، ليتضح أن الرسالة تشير إلى الصياد جيمس أديسون رانسي، الذي كان على متن سفينة الصيد (لورالي).
هذه الرسالة كتبها زميل رانسي في الطاقم آنذاك، جافين جيديس، الذي اندهش عندما علم بالعثور عليها بعد 47 عاماً من إلقائها في البحر.
وقد أعربت الصديقتان اللتان عثرتا على الزجاجة في السويد عن أن حل لغز مصدر الرسالة أمر 'مدهش'، ووصفت شقيقة الصياد (جيم) القصة وراءها بأنها 'مذهلة'.
كانت إلينور ذات الـ32 عاماً، وآسا ذات الـ55 عاماً قد عثرتا على الزجاجة على الساحل الغربي للسويد في فبراير/شباط الماضي.
قالت إلينور: 'كنتُ أستكشف جزر فاديروارنا مع صديقتي العزيزة آسا؛ فكلتانا تعشق البحث عن الكنوز الشاطئية'.
وأضافت إلينور أنه 'في ذلك اليوم، استقللنا القارب إلى تورسو، الجزيرة الأقصى في الشمال بالأرخبيل. فرأت آسا شيئاً غريباً بين شجيرات الجزيرة. إنها قارورة زجاجية سميكة بارزة من الأرض'.
Ellinor Rosen Eriksson
Ellinor Rosen Eriksson
في داخل القارورة، كانت هناك رسالة رطبة تكاد تكون غير مقروءة. وضعتاها في الشمس لتجف، وتمكنتا في النهاية من قراءة بعض النصوص فيها. ظهر التاريخ كاملاً: '14.9.78'.
كما تمكنتا أيضاً من قراءة الاسم والعنوان 'أديسون رانسي، سيتاون، كولين، بانفشاير، اسكتلندا'.
قالت إلينور إنها 'اندهشت تماماً' من العثور على 'رسالة حقيقية في زجاجة'، آملة في اكتشاف القصة وراءها.
تحدثتا عنها على وسائل التواصل الاجتماعي على أمل معرفة المزيد.
وبالفحص الدقيق، أمكن قراءة الحرفين 'es' قبل اسم 'أديسون رانسي'، بالإضافة إلى الرقم 115 قبل العنوان.
التقطت بي بي سي سكوتلاند نيوز طرف القصة، وتأكدت من أن جيمس أديسون رانسي كان رجلاً يسكن في ذلك العنوان في سيتاون بكولين في ذلك الوقت؛ فالحرفان 'es' هما نهاية اسم 'جيمس'. ومن هنا بدأت رحلة البحث بشكل أعمق.
BBC
في هذا المنزل، تسكن اليوم سيدة تُدعى جين ووربي، تبلغ من العمر 78 عاماً.
علقت ووربي على قصة الرسالة حين رُويت لها بأنه من 'اللطيف أن يمتلك المرء جزءاً ولو بسيطاً من التاريخ'، مضيفة أن الرسالة 'حقاً تُداعب الخيال، حتى أنني أكاد أرغب في القيام بالأمر ذاته بنفسي'.
أما جيم رانسي الذي كان يقطن في هذا المنزل، والذي نصت عليه الرسالة، فقد توفي عن 67 عاماً في عام 1995، وكان معروفاُ بين جيرانه باسم (بيم).
BBC
اتخذت القصة منعطفاً غير متوقع، عندما تحدثت بي بي سي إلى جافين جيديس، أحد زملاء جيم السابقين الذي كان ضمن طاقم سفينة (لورالي) المسجلة في بلدة باكي بإسكتلندا، والتي أبحرت من مدينة بيترهيد.
قال جافين، البالغ من العمر 69 عاماً: 'بمجرد أن رأيت الرسالة، أيقنتُ أنها بخط يدي بكل تأكيد'.
وأوضح جافين، الذي يعيش على بُعد أميال قليلة من كولين في راثفن، أنه يتذكر كتابتها، حتى أنه قارن الكتابة بخط يده كي يثبت ذلك.
أخبرنا جافين بأنهم قاموا بإلقاء 'زجاجتين' في البحر، وجعلوا إحداهما باسم جيم رانسي، 'والآن هذه هي الرسالة الوحيدة التي عُثر عليها منذ 47 عاماً'.
وأضاف 'الآن على الأقل تلقينا رداً'.
المفاجأة أن ساندرا تايلور، شقيقة رانسي، لا تزال على قيد الحياة، حيث تبلغ اليوم من العمر 83 عاماً.
كانت تايلور في زيارة لكولين، موطنها الأصلي، وقد أصابها الذهول عندما سمعت قصة هذا الاكتشاف في السويد، قائلة: 'إنه حقاً لأمر مذهل!'.
BBC
أعربت تايلور عن دهشتها لبي بي سي قائلة: 'أن تظل الرسالة في البحر لأربعين عاماً ونيف، ثم تُلقى فجأةً على الشاطئ، هذا أمرٌ لا يُصدق!'
لم يُساورها الشك في أن الاسم والعنوان يُشيران إلى أنه شقيقها، مضيفة 'كانت عائلتي بأكملها تعمل في صيد الأسماك، ولم يكن لجيم مكان سوى البحر. لقد كان صياداً طوال حياته'.
وعندما سُئلت عن تصورها عما كان سيفعله شقيقها الأكبر حين يعلم بأمر الرسالة، أجابت: 'كان سيضحك بجنون، وسيجد صعوبة في تصديق ذلك. كان سيسكب كأساً من الشراب ويقول: 'في صحتك!'.
في السويد، وصفت إلينور وآسا اكتشاف مصدر الرسالة بأنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهما، حيث قالت إلينور: 'إنها قصة رائعة وممتعة'.
وأضافت أن 'العثور على رسالة في زجاجة من إنسان بعيد، في يوم بارد من شهر فبراير/شباط، في جزيرة نائية مع صديقتك المقربة، أمرٌ ساحر حقاً'.
Glenda Douglas
أوضحت إلينور أنها وصديقتها لو كانتا على علم بما ستؤول إليه قصة الرسالة في نهاية المطاف، لحاولتا إنقاذ الزجاجة نفسها أيضاً.
وقالت: 'أنا شخصياً أنحدر من عائلة صيد، وأعشق البحر، وأقضي وقتاً في الجزر وأبحث عن الكنوز'.
وأضافت: 'في منطقتي، نُطلق على هذا النشاط اسم 'vraga'، أي الخروج للبحث عن شيء مفقود أو مخفي، واكتشاف القصة وراءه. وهذا بالضبط ما فعلناه هنا، بمساعدتكم الرائعة'.
وختمت حديثها قائلة: 'أنا وآسا نتوق بشدة للقدوم إلى كولين يوماً ما، للحديث عن القارورة الزجاجية وقصتها، واكتشاف ساحلكم الجميل وأناسه'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

العثور على رسالة في البحر بعد نصف قرن
العثور على رسالة في البحر بعد نصف قرن

الديار

timeمنذ 15 ساعات

  • الديار

العثور على رسالة في البحر بعد نصف قرن

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب نجحت بي بي سي سكوتلاند نيوز في حل لغز رسالة في قارورة زجاجية ألقيت في بحر الشمال، عُثر عليها على جزيرة سويدية، بعد 47 عاماً. عثرت الصديقتان إلينور روزن إريكسون وآسا نيلسون على الزجاجة في وقت سابق من هذا العام، وبداخلها رسالة رطبة باهتة صعبة القراءة. ومع ذلك، فقد استطاعت الصديقتان تمييز اسم أديسون رانسي، وتاريخ الرسالة الذي يعود إلى عام 1978، وعنوان في كولين بمقاطعة بانفشاير الاسكتنلندية، ليتضح أن الرسالة تشير إلى الصياد جيمس أديسون رانسي، الذي كان على متن سفينة الصيد (لورالي). هذه الرسالة كتبها زميل رانسي في الطاقم آنذاك، جافين جيديس، الذي اندهش عندما علم بالعثور عليها بعد 47 عاماً من إلقائها في البحر. وقد أعربت الصديقتان اللتان عثرتا على الزجاجة في السويد عن أن حل لغز مصدر الرسالة أمر "مدهش"، ووصفت شقيقة الصياد (جيم) القصة وراءها بأنها "مذهلة". كانت إلينور ذات الـ32 عاماً، وآسا ذات الـ55 عاماً قد عثرتا على الزجاجة على الساحل الغربي للسويد في شباط الماضي. قالت إلينور: "كنتُ أستكشف جزر فاديروارنا مع صديقتي العزيزة آسا؛ فكلتانا تعشق البحث عن الكنوز الشاطئية". وأضافت إلينور أنه "في ذلك اليوم، استقللنا القارب إلى تورسو، الجزيرة الأقصى في الشمال بالأرخبيل. فرأت آسا شيئاً غريباً بين شجيرات الجزيرة. إنها قارورة زجاجية سميكة بارزة من الأرض". في داخل القارورة، كانت هناك رسالة رطبة تكاد تكون غير مقروءة. وضعتاها في الشمس لتجف، وتمكنتا في النهاية من قراءة بعض النصوص فيها. ظهر التاريخ كاملاً: "14.9.78". كما تمكنتا أيضاً من قراءة الاسم والعنوان "أديسون رانسي، سيتاون، كولين، بانفشاير، اسكتلندا". قالت إلينور إنها "اندهشت تماماً" من العثور على "رسالة حقيقية في زجاجة"، آملة في اكتشاف القصة وراءها. تحدثتا عنها على وسائل التواصل الاجتماعي على أمل معرفة المزيد. وبالفحص الدقيق، أمكن قراءة الحرفين "es" قبل اسم "أديسون رانسي"، بالإضافة إلى الرقم 115 قبل العنوان. التقطت بي بي سي سكوتلاند نيوز طرف القصة، وتأكدت من أن جيمس أديسون رانسي كان رجلاً يسكن في ذلك العنوان في سيتاون بكولين في ذلك الوقت؛ فالحرفان "es" هما نهاية اسم "جيمس". ومن هنا بدأت رحلة البحث بشكل أعمق. في هذا المنزل، تسكن اليوم سيدة تُدعى جين ووربي، تبلغ من العمر 78 عاماً. علقت ووربي على قصة الرسالة حين رُويت لها بأنه من "اللطيف أن يمتلك المرء جزءاً ولو بسيطاً من التاريخ"، مضيفة أن الرسالة "حقاً تُداعب الخيال، حتى أنني أكاد أرغب في القيام بالأمر ذاته بنفسي". أما جيم رانسي الذي كان يقطن في هذا المنزل، والذي نصت عليه الرسالة، فقد توفي عن 67 عاماً في عام 1995، وكان معروفاُ بين جيرانه باسم (بيم). اتخذت القصة منعطفاً غير متوقع، عندما تحدثت بي بي سي إلى جافين جيديس، أحد زملاء جيم السابقين الذي كان ضمن طاقم سفينة (لورالي) المسجلة في بلدة باكي بإسكتلندا، والتي أبحرت من مدينة بيترهيد. قال جافين، البالغ من العمر 69 عاماً: "بمجرد أن رأيت الرسالة، أيقنتُ أنها بخط يدي بكل تأكيد". وأوضح جافين، الذي يعيش على بُعد أميال قليلة من كولين في راثفن، أنه يتذكر كتابتها، حتى أنه قارن الكتابة بخط يده كي يثبت ذلك. أخبرنا جافين بأنهم قاموا بإلقاء "زجاجتين" في البحر، وجعلوا إحداهما باسم جيم رانسي، "والآن هذه هي الرسالة الوحيدة التي عُثر عليها منذ 47 عاماً". وأضاف "الآن على الأقل تلقينا رداً". المفاجأة أن ساندرا تايلور، شقيقة رانسي، لا تزال على قيد الحياة، حيث تبلغ اليوم من العمر 83 عاماً. كانت تايلور في زيارة لكولين، موطنها الأصلي، وقد أصابها الذهول عندما سمعت قصة هذا الاكتشاف في السويد، قائلة: "إنه حقاً لأمر مذهل!". أعربت تايلور عن دهشتها لبي بي سي قائلة: "أن تظل الرسالة في البحر لأربعين عاماً ونيف، ثم تُلقى فجأةً على الشاطئ، هذا أمرٌ لا يُصدق!" لم يُساورها الشك في أن الاسم والعنوان يُشيران إلى أنه شقيقها، مضيفة "كانت عائلتي بأكملها تعمل في صيد الأسماك، ولم يكن لجيم مكان سوى البحر. لقد كان صياداً طوال حياته". وعندما سُئلت عن تصورها عما كان سيفعله شقيقها الأكبر حين يعلم بأمر الرسالة، أجابت: "كان سيضحك بجنون، وسيجد صعوبة في تصديق ذلك. كان سيسكب كأساً من الشراب ويقول: "في صحتك!". في السويد، وصفت إلينور وآسا اكتشاف مصدر الرسالة بأنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهما، حيث قالت إلينور: "إنها قصة رائعة وممتعة". وأضافت أن "العثور على رسالة في زجاجة من إنسان بعيد، في يوم بارد من شهر فبراير/شباط، في جزيرة نائية مع صديقتك المقربة، أمرٌ ساحر حقاً".

آل باتشينو: الأبوة غيّرتني إلى الأبد... وابنتي ألهمتني في أعظم أدواري
آل باتشينو: الأبوة غيّرتني إلى الأبد... وابنتي ألهمتني في أعظم أدواري

MTV

timeمنذ 4 أيام

  • MTV

آل باتشينو: الأبوة غيّرتني إلى الأبد... وابنتي ألهمتني في أعظم أدواري

كشف النجم العالمي آل باتشينو عن تأثير أبنائه العميق في حياته الفنية والشخصية، مؤكداً أن الأبوة لم تكن فقط مرحلة في حياته، بل كانت مصدر إلهام أبدي و"تغيير دائم للأفضل". وتحدث آل باتشينو، البالغ من العمر 85 عاماً، بمناسبة عيد الأب، عن لحظة مؤثرة تعود إلى بدايات التسعينيات، عندما كان يستعد لأداء أحد أهم أدواره في مسيرته، في فيلم "Scent of a Woman" عام 1992، والذي جسّد فيه شخصية ضابط متقاعد فاقد للبصر. وقال في تصريح لـ E! News إنه استعان بابنته الكبرى، جولي، التي كانت تبلغ من العمر 3 سنوات آنذاك، ليطلب منها أداء دور شخص كفيف كمحاولة للتمرين على الدور. وتابع قائلاً: "قلت لها: جولي، هل يمكنك أن تلعبي دور شخص أعمى؟ ومن دون أي إعداد أو تردد، فعلت ذلك ببراعة... نظرت إليها وفكرت، لا يمكنني أن أقدم أداءً مثل هذا... الأطفال عباقرة بالفطرة". وقد نال آل باتشينو عن هذا الدور جائزة الأوسكار لأفضل ممثل، لكنه لا يزال يرى أن جزءاً كبيراً من إلهامه جاء من أطفاله، الذين ساعدوه في صقل موهبته، ليس فقط في ذلك الدور فقط، بل في فهمه للحياة أيضاً. وفي حديث سابق له مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، تحدث آل باتشينو عن ابنه الأصغر "رومان"، البالغ من العمر عامين، والذي أنجبه من صديقته الكويتية نور الفلاح في عام 2023. وقال: "كل ما يفعله رومان حقيقي، كل تصرفاته تدهشني... نحن نتحدث كثيراً، وأحياناً أعزف له على الهارمونيكا خلال مكالمات الفيديو، وهذه لحظات ثمينة بالنسبة لي". كما أعرب في مقابلة مع مجلة "بيبول" عن مدى تغيره منذ أن أصبح أباً، مؤكداً أن الأبوة غيّرته "إلى الأبد"، وأن الحب الحقيقي يكمن في أن "توجه اهتمامك الكامل إلى بشر آخرين يصادف أنهم أطفالك". واختتم حديثه عن تجربته كأب في سن متقدم قائلًا: "الأبوة تظل معجزة صغيرة، سواء كنت شاباً أو عجوزاً، إنها تجربة واحدة لا تتغير".

العثور على رسالة في البحر بعد نصف قرن، وبي بي سي تجد كاتبها
العثور على رسالة في البحر بعد نصف قرن، وبي بي سي تجد كاتبها

سيدر نيوز

time١٢-٠٦-٢٠٢٥

  • سيدر نيوز

العثور على رسالة في البحر بعد نصف قرن، وبي بي سي تجد كاتبها

Gavin Geddes نجحت بي بي سي سكوتلاند نيوز في حل لغز رسالة في قارورة زجاجية ألقيت في بحر الشمال، عُثر عليها على جزيرة سويدية، بعد 47 عاماً. عثرت الصديقتان إلينور روزن إريكسون وآسا نيلسون على الزجاجة في وقت سابق من هذا العام، وبداخلها رسالة رطبة باهتة صعبة القراءة. ومع ذلك، فقد استطاعت الصديقتان تمييز اسم أديسون رانسي، وتاريخ الرسالة الذي يعود إلى عام 1978، وعنوان في كولين بمقاطعة بانفشاير الاسكتنلندية، ليتضح أن الرسالة تشير إلى الصياد جيمس أديسون رانسي، الذي كان على متن سفينة الصيد (لورالي). هذه الرسالة كتبها زميل رانسي في الطاقم آنذاك، جافين جيديس، الذي اندهش عندما علم بالعثور عليها بعد 47 عاماً من إلقائها في البحر. وقد أعربت الصديقتان اللتان عثرتا على الزجاجة في السويد عن أن حل لغز مصدر الرسالة أمر 'مدهش'، ووصفت شقيقة الصياد (جيم) القصة وراءها بأنها 'مذهلة'. كانت إلينور ذات الـ32 عاماً، وآسا ذات الـ55 عاماً قد عثرتا على الزجاجة على الساحل الغربي للسويد في فبراير/شباط الماضي. قالت إلينور: 'كنتُ أستكشف جزر فاديروارنا مع صديقتي العزيزة آسا؛ فكلتانا تعشق البحث عن الكنوز الشاطئية'. وأضافت إلينور أنه 'في ذلك اليوم، استقللنا القارب إلى تورسو، الجزيرة الأقصى في الشمال بالأرخبيل. فرأت آسا شيئاً غريباً بين شجيرات الجزيرة. إنها قارورة زجاجية سميكة بارزة من الأرض'. Ellinor Rosen Eriksson Ellinor Rosen Eriksson في داخل القارورة، كانت هناك رسالة رطبة تكاد تكون غير مقروءة. وضعتاها في الشمس لتجف، وتمكنتا في النهاية من قراءة بعض النصوص فيها. ظهر التاريخ كاملاً: '14.9.78'. كما تمكنتا أيضاً من قراءة الاسم والعنوان 'أديسون رانسي، سيتاون، كولين، بانفشاير، اسكتلندا'. قالت إلينور إنها 'اندهشت تماماً' من العثور على 'رسالة حقيقية في زجاجة'، آملة في اكتشاف القصة وراءها. تحدثتا عنها على وسائل التواصل الاجتماعي على أمل معرفة المزيد. وبالفحص الدقيق، أمكن قراءة الحرفين 'es' قبل اسم 'أديسون رانسي'، بالإضافة إلى الرقم 115 قبل العنوان. التقطت بي بي سي سكوتلاند نيوز طرف القصة، وتأكدت من أن جيمس أديسون رانسي كان رجلاً يسكن في ذلك العنوان في سيتاون بكولين في ذلك الوقت؛ فالحرفان 'es' هما نهاية اسم 'جيمس'. ومن هنا بدأت رحلة البحث بشكل أعمق. BBC في هذا المنزل، تسكن اليوم سيدة تُدعى جين ووربي، تبلغ من العمر 78 عاماً. علقت ووربي على قصة الرسالة حين رُويت لها بأنه من 'اللطيف أن يمتلك المرء جزءاً ولو بسيطاً من التاريخ'، مضيفة أن الرسالة 'حقاً تُداعب الخيال، حتى أنني أكاد أرغب في القيام بالأمر ذاته بنفسي'. أما جيم رانسي الذي كان يقطن في هذا المنزل، والذي نصت عليه الرسالة، فقد توفي عن 67 عاماً في عام 1995، وكان معروفاُ بين جيرانه باسم (بيم). BBC اتخذت القصة منعطفاً غير متوقع، عندما تحدثت بي بي سي إلى جافين جيديس، أحد زملاء جيم السابقين الذي كان ضمن طاقم سفينة (لورالي) المسجلة في بلدة باكي بإسكتلندا، والتي أبحرت من مدينة بيترهيد. قال جافين، البالغ من العمر 69 عاماً: 'بمجرد أن رأيت الرسالة، أيقنتُ أنها بخط يدي بكل تأكيد'. وأوضح جافين، الذي يعيش على بُعد أميال قليلة من كولين في راثفن، أنه يتذكر كتابتها، حتى أنه قارن الكتابة بخط يده كي يثبت ذلك. أخبرنا جافين بأنهم قاموا بإلقاء 'زجاجتين' في البحر، وجعلوا إحداهما باسم جيم رانسي، 'والآن هذه هي الرسالة الوحيدة التي عُثر عليها منذ 47 عاماً'. وأضاف 'الآن على الأقل تلقينا رداً'. المفاجأة أن ساندرا تايلور، شقيقة رانسي، لا تزال على قيد الحياة، حيث تبلغ اليوم من العمر 83 عاماً. كانت تايلور في زيارة لكولين، موطنها الأصلي، وقد أصابها الذهول عندما سمعت قصة هذا الاكتشاف في السويد، قائلة: 'إنه حقاً لأمر مذهل!'. BBC أعربت تايلور عن دهشتها لبي بي سي قائلة: 'أن تظل الرسالة في البحر لأربعين عاماً ونيف، ثم تُلقى فجأةً على الشاطئ، هذا أمرٌ لا يُصدق!' لم يُساورها الشك في أن الاسم والعنوان يُشيران إلى أنه شقيقها، مضيفة 'كانت عائلتي بأكملها تعمل في صيد الأسماك، ولم يكن لجيم مكان سوى البحر. لقد كان صياداً طوال حياته'. وعندما سُئلت عن تصورها عما كان سيفعله شقيقها الأكبر حين يعلم بأمر الرسالة، أجابت: 'كان سيضحك بجنون، وسيجد صعوبة في تصديق ذلك. كان سيسكب كأساً من الشراب ويقول: 'في صحتك!'. في السويد، وصفت إلينور وآسا اكتشاف مصدر الرسالة بأنه أمر بالغ الأهمية بالنسبة لهما، حيث قالت إلينور: 'إنها قصة رائعة وممتعة'. وأضافت أن 'العثور على رسالة في زجاجة من إنسان بعيد، في يوم بارد من شهر فبراير/شباط، في جزيرة نائية مع صديقتك المقربة، أمرٌ ساحر حقاً'. Glenda Douglas أوضحت إلينور أنها وصديقتها لو كانتا على علم بما ستؤول إليه قصة الرسالة في نهاية المطاف، لحاولتا إنقاذ الزجاجة نفسها أيضاً. وقالت: 'أنا شخصياً أنحدر من عائلة صيد، وأعشق البحر، وأقضي وقتاً في الجزر وأبحث عن الكنوز'. وأضافت: 'في منطقتي، نُطلق على هذا النشاط اسم 'vraga'، أي الخروج للبحث عن شيء مفقود أو مخفي، واكتشاف القصة وراءه. وهذا بالضبط ما فعلناه هنا، بمساعدتكم الرائعة'. وختمت حديثها قائلة: 'أنا وآسا نتوق بشدة للقدوم إلى كولين يوماً ما، للحديث عن القارورة الزجاجية وقصتها، واكتشاف ساحلكم الجميل وأناسه'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store