ارتفاعات جماعية للملاذات الآمنة والأصول الخطرة تعاني
أبقت المخاطر المزدوجة المستثمرين في حالة قلق قبيل إعادة فتح الأسواق في وقت متأخر من يوم الأحد، بدءاً من تزايد احتمالات اندلاع حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط وصولاً إلى الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة ضد الرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي هددت بمزيد من الفوضى الداخلية.
شنت إسرائيل وابلاً من الضربات في أنحاء إيران يومي الجمعة والسبت، قائلة إنها هاجمت منشآت نووية ومصانع صواريخ وقتلت عدداً كبيراً من القادة العسكريين فيما قد يكون عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي.
ردت إيران بشن غارات جوية انتقامية على إسرائيل مساء الجمعة والسبت، حيث سُمع دوي انفجارات في القدس وتل أبيب، أكبر مدينتين في البلاد، بالإضافة إلى حيفا في الشمال.
يوم السبت، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الضربات الإسرائيلية ستشتد، بينما ألغت طهران المحادثات النووية التي اعتبرتها واشنطن السبيل الوحيد لوقف القصف، بحسب ما ذكرته "رويترز"، واطلعت عليه "العربية Business".
ولأول مرة، بدا أن إسرائيل استهدفت صناعة النفط والغاز الإيرانية يوم السبت، حيث أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية باندلاع حريق في حقل غاز.
أدت الضربات يوم الجمعة إلى تراجع الأصول عالية المخاطر، بما في ذلك الأسهم، ورفعت أسعار النفط، ودفعت إلى الإقبال على الملاذات الآمنة مثل الذهب والدولار.
في غضون ذلك، شكلت الاحتجاجات، التي نظمها تحالف "لا للملوك" لمعارضة سياسات ترامب، عاملاً مُثبطاً آخر محتملاً لشهية المخاطرة. فقبل ساعات من بدء تلك الاحتجاجات يوم السبت، أطلق مسلح، مُتنكراً في زي ضابط شرطة، النار على اثنين من السياسيين في ولاية مينيسوتا وزوجيهما، مما أسفر عن مقتل عضوة مجلس نواب الولاية الديمقراطية ميليسا هورتمان وزوجها.
وانهت مؤشرات الأسهم الأميركية الرئيسية الثلاثة يوم الجمعة تعاملاتها على انخفاض، حيث انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.14%. بينما ارتفعت أسعار النفط والذهب، حتى مع ارتفاع الدولار.
أي ضرر يلحق بالمعنويات والرغبة في المخاطرة قد يحدّ من مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على المدى القريب، والذي يبدو أنه قد توقف بعد انتعاشه من حالة الركود التي أصابت السوق في أوائل أبريل بسبب الحرب التجارية. ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 20% عن أدنى مستوى له في أبريل، لكنه لم يشهد أي تحرك يُذكر خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
وقال كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "إف إم للاستثمارات"، أليكس موريس: "لا يزال ملف المخاطر الإجمالي الناجم عن الوضع الجيوسياسي مرتفعاً للغاية لدرجة تمنعنا من العودة إلى السوق بسرعة".
مع تراجع الأصول الخطرة، ارتفعت توقعات المستثمرين لتقلبات سوق الأسهم على المدى القريب.
ارتفع مؤشر التقلب في بورصة شيكاغو التجارية بمقدار 2.8 نقطة ليغلق عند 20.82 يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى إغلاق له في ثلاثة أسابيع.
قال مايكل طومسون، مدير المحافظ الاستثمارية المشارك في شركة ليتل هاربور أدفايزرز الاستثمارية المتخصصة، إن ارتفاع مؤشر التقلبات (VIX)، الذي يُطلق عليه غالباً "مقياس الخوف" في وول ستريت، وعقود التقلب الآجلة، كانا "مؤشرين تقليديين على تزايد عزوف المشاركين في سوق الأسهم عن المخاطرة".
وأضاف طومسون أنه سيراقب أسعار عقود التقلب الآجلة على المدى القريب بحثاً عن أي ارتفاع يقترب من مستوى العقود الآجلة التي ستنتهي صلاحيتها بعد أشهر من الآن، أو يتجاوزه.
وقال: "هذا يُشير إلى أن التحوط على المدى القريب أمرٌ مُبرر".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 36 دقائق
- صحيفة سبق
توقعات بارتفاع أسعار النفط إلى 150 دولارًا للبرميل بسبب تصاعد التوتر بالشرق الأوسط
توقعت تقارير اقتصادية عالمية وصول أسعار النفط إلى 150 دولارًا للبرميل خلال العام الجاري، في ظل تصاعد النزاع بين إسرائيل وإيران، وتأثيره المباشر على أسواق الطاقة العالمية. وأشار بنك 'جي بي مورغان' إلى احتمال بلوغ سعر البرميل 130 دولارًا في حال استمرار التصعيد، فيما حذّرت شركات شحن، من بينها 'فرونت لاين' و'أويل بروكيرج'، من ارتفاع تكاليف الشحن وتراجع حركة تحميل النفط. من جهتها، أكدت شركة 'ريستاد إنيرجي' أن تحالف 'أوبك بلس' يمتلك طاقة احتياطية يمكنها تعويض أي نقص ناتج عن تراجع الإنتاج الإيراني، بينما رجّحت 'آي إن جي بارنجز' سيناريو تضاعف الأسعار إلى 150 دولارًا إذا استمر التصعيد. وكانت أسعار خام برنت قد قفزت بنسبة 13% يوم الجمعة، مسجلةً أعلى ارتفاع يومي منذ مارس 2022، عقب الضربة الإسرائيلية لإيران.


عكاظ
منذ 36 دقائق
- عكاظ
فيصل بن فرحان ووزيرة خارجية كندا يبحثان مستجدات المنطقة وتداعياتها على الأمن والاستقرار
تلقى وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اتصالاً هاتفياً اليوم، من وزيرة خارجية كندا أنيتا أناند. وجرى خلال الاتصال بحث المستجدات في المنطقة، وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. أخبار ذات صلة


الشرق السعودية
منذ 37 دقائق
- الشرق السعودية
مسؤولان أميركيان: ترمب عارض خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني
قال مسؤولان أميركيان لوكالة "رويترز"، الأحد، إن الرئيس دونالد ترمب عارض خطة إسرائيلية في الأيام الأخيرة لاغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، فيما رفض رئيس الوزراء الإسرائيل بنيامين نتنياهو التعليق على الأمر. وأوضح أحد المصدرين، وهو مسؤول كبير في الإدارة الأميركية: "هل قتل الإيرانيون أميركياً حتى الآن؟ لا. إلى أن يفعلوا ذلك، لن نتحدث حتى عن استهداف القيادة السياسية". ورد نتنياهو على تصريحات المسؤولين في إدارة ترمب بشأن وجودة خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الإيراني بالقول: "لن أخوض في هذا الأمر". وبدأت القوات الإسرائيلية فجر الجمعة سلسلة ضربات غير مسبوقة على إيران، استهدفت قادة عسكريين كبار، وعلماء نووين،ومنشآت نووية، وقواعد صواريخ، وأطلقت إسرائيل على العملية اسم "الأسد الصاعد"، لافتةً إلى أنها اتخذت القرار بالهجوم بناء على تقديرات استخباراتية بأن طهران باتت على مقربة من الحصول على السلاح النووي. وفي المقابل، ردت إيران بإطلاق عملية "الوعد الصادق 3"، مستهدفت إسرائيل بمئات الصواريخ والمسيّرات التي وصل بعضها إلى تل أبيب وأحدثت أضراراً في مباني ومقرات عسكرية. وقال خامنئي في كلمة متلفزة أعقبت الهجمات على طهران إن إسرائيل لن "تبقى سالمة" بعد الهجوم الواسع الذي شنته على بلاده، مشيراً إلى أن طهران لن تلجأ لأنصاف الحلول في ردها على الهجوم. وأكد أن "القوات المسلحة الإيرانية ستتحرك بكل قوة، وستجعل هذا الكيان الصهيوني الوضيع عاجزاً ومشلولاً"، مهدداً بأن إسرائيل "لن تخرج سالمةً من هذه الجريمة، وعلى الشعب الإيراني أن يطمئن تماماً بأن أي تهاون أو تقصير في هذا الشأن لن يحدث". ومنذ بدء العمليات ضد إيران، اغتالت إسرائيل العديد من القادة الكبار في الجيش الإيراني، مثل رئيس الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد مقر "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده، بينما اقتصر الاستهداف الإسرائيلي للشخصيات السياسية على مستشار المرشد الإيراني علي شمخاني.