logo
ما هو الاسوأ في الصراع بين إيران وإسرائيل؟

ما هو الاسوأ في الصراع بين إيران وإسرائيل؟

جفرا نيوزمنذ 10 ساعات

جفرا نيوز -
في الوقت الحالي، يبدو أن القتال بين إسرائيل وإيران يقتصر على البلدين فقط. وفي الأمم المتحدة وأماكن أخرى، صدرت دعوات كثيرة لضبط النفس.
لكن ماذا لو لم تجد تلك الدعوات آذانًا صاغية؟ وماذا لو تصاعد القتال واتسع نطاقه؟
فيما يلي أسوأ السيناريوهات المحتملة.
من يمتلك قوة نيرانية أكبر إيران أم إسرائيل؟
رغم النفي الأمريكي، فإن إيران تعتقد بوضوح أن القوات الأمريكية أيدت – وبدعم ضمني على الأقل – الهجمات الإسرائيلية.
وقد تلجأ إيران إلى ضرب أهداف أمريكية في أنحاء الشرق الأوسط، مثل معسكرات القوات الخاصة في العراق، والقواعد العسكرية في الخليج، والبعثات الدبلوماسية في المنطقة. ورغم أن القوى التابعة لإيران، مثل حماس وحزب الله، قد تراجعت قوتها بشكل كبير، فإن الميليشيات الموالية لها في العراق ما زالت مسلحة وموجودة.
وقد توقعت الولايات المتحدة احتمال وقوع مثل هذه الهجمات، وسحبت بعض أفرادها كإجراء احترازي. وفي رسائلها العلنية، حذرت واشنطن إيران بشدة من عواقب أي هجوم على أهداف أمريكية.
لكن ماذا لو قُتل مواطن أمريكي في تل أبيب مثلًا، أو في أي مكان آخر؟
قد يجد دونالد ترامب نفسه مضطرًا إلى التحرك، ولطالما اتُّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه يسعى لجرّ الولايات المتحدة إلى معركته ضد إيران.
ويقول محللون عسكريون إن الولايات المتحدة وحدها تملك القاذفات والقنابل الخارقة للتحصينات القادرة على اختراق أعمق المنشآت النووية الإيرانية، وخاصة منشأة فوردو.
وقد وعد ترامب أنصاره من حركة "اجعلوا أمريكا عظيمة مجددًا" بأنه لن يخوض أي "حروب" في الشرق الأوسط. ومع ذلك، فإن العديد من الجمهوريين يدعمون حكومة إسرائيل ورؤيتها القائلة إن الوقت قد حان للسعي إلى تغيير النظام في طهران.
لكن إذا أصبحت الولايات المتحدة طرفًا نشطًا في القتال، فسيُعد ذلك تصعيدًا هائلًا قد تكون له تبعات طويلة الأمد ومدمرة.
تورط دول خليجية
إذا فشلت إيران في إلحاق الضرر بالأهداف العسكرية وغيرها من المواقع المحمية جيدًا داخل إسرائيل، فقد تلجأ إلى توجيه صواريخها نحو أهداف أكثر هشاشة في منطقة الخليج، وخصوصًا تلك الدول التي تعتقد إيران أنها ساعدت ودعمت أعداءها على مدى السنوات.
وهناك العديد من الأهداف المتعلقة بالطاقة والبنية التحتية في المنطقة. تذكّر أن إيران اتُّهمت بقصف حقول النفط السعودية في عام 2019، كما استهدفت ميليشياتها الحوثية أهدافًا في الإمارات عام 2022.
ومنذ ذلك الحين، شهدت العلاقات نوعًا من المصالحة بين إيران وبعض دول المنطقة.
لكن هذه الدول تستضيف قواعد جوية أمريكية، وبعضها – بشكل غير معلن – ساعد في الدفاع عن إسرائيل من هجوم صاروخي إيراني العام الماضي.
وإذا تعرّضت منطقة الخليج لهجوم، فقد تطالب بدورها بتدخل الطائرات الحربية الأمريكية للدفاع عنها، إلى جانب الدفاع عن إسرائيل.
فشل إسرائيل في تدمير القدرات النووية الإيرانية
ماذا لو فشل الهجوم الإسرائيلي؟ وماذا لو كانت المنشآت النووية الإيرانية عميقة للغاية ومحميّة جيدًا؟ وماذا لو لم يتم تدمير 400 كغم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المئة وهو الوقود النووي الذي لا يفصله عن درجة التخصيب اللازمة للأسلحة سوى خطوة صغيرة، وهو ما يكفي لصنع نحو عشر قنابل نووية؟
ماذا نعرف عن القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين الذين قُتلوا في الهجوم الإسرائيلي؟
ويُعتقد أن هذا اليورانيوم قد يكون مخبّأً في مناجم سرّية عميقة. قد تكون إسرائيل قتلت بعض العلماء النوويين، لكن لا توجد قنابل قادرة على تدمير المعرفة والخبرة الإيرانية.
وماذا لو أقنع الهجوم الإسرائيلي القيادة الإيرانية بأن السبيل الوحيد لردع المزيد من الهجمات هو الإسراع قدر الإمكان في الحصول على قدرة نووية؟
وماذا لو كان القادة العسكريون الجدد على طاولة القرار أكثر تهورًا وأقل حذرًا من أسلافهم الذين قُتلوا؟
وفي الحد الأدنى، قد يُجبر ذلك إسرائيل على شن مزيد من الهجمات، مما قد يربط المنطقة بحلقة مستمرة من الضربات والضربات المضادة، ولدى الإسرائيليين عبارة قاسية لوصف هذه الاستراتيجية؛ يسمونها "جزّ العشب".
فماذا لو حاولت إيران إغلاق مضيق هرمز، مما سيقيّد حركة النفط بشكل أكبر؟
وماذا لو في الجهة الأخرى من شبه الجزيرة العربية كثّف الحوثيون في اليمن هجماتهم على الملاحة في البحر الأحمر؟ فهم آخر حلفاء إيران من الوكلاء، ولديهم تاريخ من السلوك غير المتوقع والاستعداد لتحمّل مخاطر عالية.
وتعاني العديد من الدول حول العالم بالفعل من أزمة في تكاليف المعيشة، وارتفاع أسعار النفط سيزيد من التضخم في نظام اقتصادي عالمي يعاني أصلًا من أعباء حرب الرسوم الجمركية التي أطلقها ترامب.
ولا ننسى أن المستفيد الأكبر من ارتفاع أسعار النفط هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سيشهد تدفق مليارات الدولارات إلى خزائن الكرملين، لتمويل حربه ضد أوكرانيا.
فراغ ناجم عن سقوط النظام الإيراني
وماذا لو نجحت إسرائيل في تحقيق هدفها طويل الأمد بإسقاط النظام الثوري الإسلامي في إيران؟
ويزعم نتنياهو أن هدفه الأساسي هو تدمير القدرات النووية الإيرانية، لكنه أوضح في بيانه الجمعة أن هدفه الأوسع يشمل تغيير النظام.
فقد قال "للشعب الإيراني الفخور" إن هجومه "يمهّد الطريق أمامكم لنيل حريتكم" من ما وصفه بـ"النظام الشرير والقمعي".
وقد يجد إسقاط الحكومة الإيرانية صدى إيجابيًا لدى بعض الأطراف في المنطقة، خاصة لدى بعض الإسرائيليين. لكن، ما الفراغ الذي قد يتركه ذلك؟ وما العواقب غير المتوقعة التي قد تترتب عليه؟ وكيف سيكون شكل الصراع الداخلي في إيران؟
لا يزال كثيرون يتذكرون ما حدث في العراق وليبيا عندما تم إسقاط الحكم المركزي القوي فيهما.
لذلك سيتوقف الكثير على كيفية تطور هذه الحرب في الأيام المقبلة.
وكيف وبأي حدة سترد إيران؟ وما مقدار ضبط النفس، إن وُجد، الذي يمكن أن تمارسه الولايات المتحدة على إسرائيل؟.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب: سنتوصل إلى سلام قريبا بين إسرائيل وإيران
ترامب: سنتوصل إلى سلام قريبا بين إسرائيل وإيران

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

ترامب: سنتوصل إلى سلام قريبا بين إسرائيل وإيران

وكالات - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، إنه سيتم التوصل "قريبا" إلى سلام بين إسرائيل وإيران. وذكر ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشال": "إيران وإسرائيل يجب أن تتوصلا إلى اتفاق، وستتوصلان إليه، تماما كما جعلت الهند وباكستان يتوصلان إلى اتفاق". وأضاف: "أيضا خلال ولايتي الأولى، كانت صربيا وكوسوفو في صراع شديد استمر لعقود، وكان هذا النزاع الطويل على وشك الانفجار إلى حرب. لقد أوقفته (بايدن أضر بآفاق المدى الطويل ببعض القرارات الغبية، لكنني سأصلح الأمر مرة أخرى)". وتابع: "وبالمثل، سيكون هناك سلام قريبا بين إسرائيل وإيران. هناك العديد من المكالمات والاجتماعات تجري الآن". وأوضح: "أنا أبذل الكثير ولا أحصل على أي تقدير، لكن لا بأس، الشعب يفهم. لنجعل الشرق الأوسط عظيما مرة أخرى". ولليوم الثالث على التوالي، شنت إسرائيل، الأحد، موجة جديدة من الغارات على أهداف عدة في العاصمة الإيرانية طهران. وعقب ذلك، ردّت إيران بإطلاق صواريخ من كل الجبهات. وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن حصيلة الضربات الإسرائيلية على إيران يومي الجمعة والسبت بلغت 128 شخصا بينهم نساء وأطفال، بينما أصيب المئات بجروح. في المقابل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن الهجومين الإيرانيين السابقين أسفرا عن سقوط 13 قتيلا وأكثر من 207 جريحا. "سكاي نيوز"

ترامب: سنتوصل إلى سلام قريبا بين إسرائيل وإيران
ترامب: سنتوصل إلى سلام قريبا بين إسرائيل وإيران

عمون

timeمنذ 2 ساعات

  • عمون

ترامب: سنتوصل إلى سلام قريبا بين إسرائيل وإيران

عمون - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، إنه سيتم التوصل "قريبا" إلى سلام بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران. وذكر ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشال": "إيران وإسرائيل يجب أن تتوصلا إلى اتفاق، وستتوصلان إليه، تماما كما جعلت الهند وباكستان يتوصلان إلى اتفاق". وأضاف: "أيضا خلال ولايتي الأولى، كانت صربيا وكوسوفو في صراع شديد استمر لعقود، وكان هذا النزاع الطويل على وشك الانفجار إلى حرب. لقد أوقفته (بايدن أضر بآفاق المدى الطويل ببعض القرارات الغبية، لكنني سأصلح الأمر مرة أخرى)". وتابع: "وبالمثل، سيكون هناك سلام قريبا بين إسرائيل وإيران. هناك العديد من المكالمات والاجتماعات تجري الآن".

فلسطين وانهيار "النظام العالمي القائم على القواعد"
فلسطين وانهيار "النظام العالمي القائم على القواعد"

الغد

timeمنذ 2 ساعات

  • الغد

فلسطين وانهيار "النظام العالمي القائم على القواعد"

ترجمة: علاء الدين أبو زينة بيمان صالحي* - (غلوبال ريسيرتش) 2025/5/22 عندما يُطبّق القانون الدولي بانتقائية، وتتم التضحية بالعدالة من أجل المصالح الجيوسياسية، فإن ما يبقى لا يجب أن يُسمى "نظامًا"، بل هيمنة. * * * كارثة إنسانية اضافة اعلان بحلول أيار (مايو) 2025، بلغت الكارثة الإنسانية في غزة مستوى غير مسبوق. فقد قُتل أكثر من 50.000 فلسطيني منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2023، معظمهم من المدنيين، بمن فيهم آلاف الأطفال. ومع ذلك، ما تزال القوى الغربية -وعلى رأسها الولايات المتحدة وحلفاؤها- تتغنى بما يُسمى "النظام الدولي القائم على القواعد". هذه العبارة، التي كثيرًا ما تُستخدم لتبرير العقوبات والتدخلات والضغوط الدبلوماسية في أماكن أخرى، أصبحت تبدو جوفاء تمامًا عندما يتعلق الأمر بالمأساة المستمرة التي يعيشها ويعاني منها الشعب الفلسطيني منذ عقود. ويفضح واقع الاحتلال المستمر، وسياسات الفصل العنصري، وجرائم الحرب المتكررة التي ترتكبها إسرائيل بدعم غير مشروط من الغرب، نفاقًا عميقًا يسكن في صميم هذا النظام العالمي المزعوم. على الرغم من صدور أكثر من 100 قرار من الأمم المتحدة تدين الاستيطان الإسرائيلي، والتهجير القسري، والهجمات العشوائية على المدنيين، ما تزال المساءلة الجدية عن هذه الانتهاكات الجسيمة غائبة. لا عقوبات تُفرض على إسرائيل، ولا حظر على تصدير السلاح، ولا عزل دولي. بل العكس تمامًا: ما تزال إسرائيل تتلقى مليارات الدولارات كمساعدات عسكرية، وتحظى باتفاقيات تجارية تفضيلية، وحماية سياسية من القوى الغربية. أما غزة، فتبقى تحت الحصار، تُقصف مستشفياتها، وتُمنع قوافل الإغاثة من دخولها، وتُحرم من أساسيات الحياة، مثل المياه والوقود والكهرباء، عن سابق إصرار وتصميم. وليس هذا ردًا أمنيًا، وإنما هو عقاب جماعي واسع النطاق. التطبيق الانتقائي للقانون الدولي كما هي حالة الأمور، يفتقر تعامل الغرب مع القانون الدولي إلى أي نوع من الاتساق. عندما قامت روسيا بضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا، أو عندما تم توجيه اتهامات إلى دول مثل إيران وفنزويلا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، جاءت العقوبات والإدانات الدولية سريعًا. وفي المقابل، عندما تنتهك إسرائيل بشكل فاضح اتفاقيات جنيف، وتستهدف البنية التحتية المدنية، وتتحدى "محكمة العدل الدولية"، فإنها تُكافأ باتفاقيات التطبيع، والاستثمارات التكنولوجية والشراكات الدفاعية. وقد دمرت هذه الازدواجية الصارخة مصداقية أي حديث عن "نظام قائم على القواعد"، حيث من الواضح أن "القواعد" تنطبق فقط على خصوم الغرب، لا على حلفائه. تسييس السردية الإعلامية لعل ما يزيد الأمور السيئة سوءًا هو دور الإعلام الغربي في تشكيل الرأي العام. المقاومة الفلسطينية توصف فيه بأنها "إرهاب"، بينما يُعرض العدوان الإسرائيلي على أنه "دفاع عن النفس". وتُستخدم مصطلحات مثل "اشتباكات" لإخفاء حقيقة الهجمات العسكرية الإسرائيلية أحادية الجانب. ويشكل تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، ومحاولة طمس معاناتهم عنصرين أساسيين في الحفاظ على هذه الوهم عن التفوق الأخلاقي. وغالبًا ما يجري إسكات الصحفيين الذين يتحدّون هذا السرد، أو إخضاعهم للرقابة، أو اتهامهم بالتحيّز. ليس نظامًا - بل هيمنة لم تعد فلسطين مجرد أزمة إنسانية. لقد أصبحت مرآة تعكس الإفلاس الأخلاقي للنظام العالمي. وقد انهار النظام العالمي القائم على القواعد، كما تروّج له القوى الغربية، تحت وطأة تناقضاته الخاصة. عندما يتم تطبيق القانون الدولي بشكل انتقائي، وعندما تُعامل بعض الأرواح على أنها قابلة للتضحية بها، وتُستبدل العدالة بالمصالح الجيوسياسية، فإن ما يتبقى لن يكون نظامًا، وإنما هيمنة. لم تعُد العدالة لفلسطين ترفًا سياسيًا؛ بل أصبحت ضرورة أخلاقية عالمية. وإلى أن يواجه العالم هذا النفاق وجهًا لوجه، سيبقى السلام غائبًا -ليس عن فلسطين فحسب، وإنما عن البشرية جمعاء. *بيمان صالحي Peiman Salehi: فيلسوف سياسي إيراني ومحلل في الشؤون الدولية. يكتب في قضايا نظرية الدولة الحضارية، وتعددية الأقطاب، ونقد الليبرالية. *نشر هذا المقال تحت عنوان: Palestine and the Collapse of the 'Rules-Based World Order' اقرأ المزيد في ترجمات: إسرائيل خرجت عن السيطرة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store