
غضب وألم.. عائلات ضحايا تحطم الطائرة الهندية تطالب بالشفافية
في مستشفى مدني غارق بحرارة الصيف وقسوة الصدمة، يتجمع عشرات من أهالي ضحايا تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية ، يملؤهم الغضب والإحباط من بطء الإجراءات وغموض التواصل الرسمي.
رشيد هورا، الذي فقد ثلاثة من أفراد أسرته، بينهم طفلة في الرابعة من عمرها، يقف تحت وهج الشمس منتظرًا جوابًا لا يأتي. يقول بمرارة: "أخذوا منا عينات الحمض النووي ، لكنهم لم يخبرونا بشيء... نريد أن نعرف: هل تعرفتم على جثث؟ هل سنستلم جثة شخص آخر ؟"
هورا، القادم من غلوستر البريطانية ، ليس وحده. إلى جانبه رفيق مينون، الذي ينتظر منذ أيام استلام جثث أربعة من أقربائه، جميعهم مواطنون بريطانيون كانوا يقيمون في لندن.
ويضيف: "لا تعذبونا. فقط أخبرونا إذا كنتم عثرتم على أحبائنا. حتى لو كانت الإجابة صعبة، نريد أن نعرف."
جاويد (37 عامًا)، الذي جاء في رحلة عيد الفطر إلى الهند مع زوجته وطفليه زين وأماني، ما زال يترقب نبأ عنهم. بعيون دامعة قال لشبكة سكاي نيوز: "مرّت 72 ساعة، بل أكثر. لا شيء. نبحث عن أطفالنا، أين هم؟"
إلى جانب الألم، هناك شعور بالخذلان. يقول أحد أفراد العائلات: "لا يوجد ممثل من المفوضية العليا البريطانية هنا. لا أحد تواصل معنا. وكأننا تُركنا وحدنا نواجه هذا الجحيم."
وفي الداخل، حيث تُؤخذ عينات الحمض النووي وتُفحص الجثث المتفحمة، تباطؤ مقلق في العملية. الدكتور راجنيش باتيل، من كلية BJ الطبية، يوضح: "تمّت مطابقة 11 ضحية فقط حتى الآن. الإجراءات دقيقة ومعقدة، ولا مجال للتسرع، لما لها من تبعات قانونية وطبية."
لكن العائلات لا تطلب تسرعًا بل تواصلًا إنسانيًا، ومعلومات منتظمة تطمئن قلوبهم، لا أن تُترك مفتوحة على الاحتمالات.
رغم الزيارات والتصريحات، لا تزال العائلات تبيت في المستشفى في ظروف مؤلمة، تنتظر وداعًا نهائيًا لم يُمنح بعد.
إنهم لا يطلبون سوى الحقيقة، والكرامة، والخروج من دائرة الانتظار الطويل ، وقالوا: "نريد أن نودع أحباءنا، أن نطوي الصفحة. لا نريد أن يستمر هذا الكابوس."
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

القناة الثالثة والعشرون
منذ 2 أيام
- القناة الثالثة والعشرون
إجراء عقابي "نادر" بحق نيكولا ساركوزي
تقرر في فرنسا تجريد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي من وسام جوقة الشرف، وهو الأرفع في البلاد، في إجراء عقابي نادر بحق رئيس سابق، ويأتي عقب الحكم عليه بالسجن لمدة عام مع النفاذ بتهمة الفساد، بحسب "سكاي نيوز عربية". وبذلك، أصبح الرئيس اليميني السابق ثاني رئيس دولة فرنسي يجرد من الوسام بعد المارشال فيليب بيتان، الذي جُرِّد منه بعد إدانته في آب 1945 بتهمة الخيانة العظمى والتآمر مع العدو. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News


صدى البلد
منذ 2 أيام
- صدى البلد
مصرع 7 في تحطم مروحية شمالي الهند
تحطمت مروحية، صباح الأحد، كان على متنها سبعة أشخاص، من ضمنهم الطيار، وذلك بعد أن "اختفت" عقب فقدان السلطات الاتصال بها في ولاية أوتاراخاند شمالي الهند. تحطم المروحية ومصرع ركابها ووفقًا لمنصة "هندوستان تايمز" فإن المروحة كانت في طريقها من كيدارناث إلى غوبتكاشي، ويقع الموقعان في منطقة جبلية ويقصدهما الحجاج، وذلك في وقت مبكر من صباح الأحد بالقرب من منطقة غوريكوند في مقاطعة رودرابراياج، بحسب مصادر مطلعة على الحادث. وأقلعت المروحية التي تعود لشركة "آريان أفييشن" من مهبط كيدارناث نحو الساعة 5:20 صباحًا، لكنها فُقدت لاحقًا بعد أن فقدت السلطات الاتصال بها. وأكد المفتش أنيروده بهانداري من قوة الاستجابة للكوارث في الولاية على مصرع السبع أشخاص الذين كانوا على متن المروحية. وقال مسؤول السياحة في المقاطعة، راهول تشوبي، والذي يشغل أيضًا منصب المسؤول التنسيقي لخدمات المروحيات في منطقة رودرابراياج: "تلقينا بلاغًا عن اختفاء مروحية في وقت مبكر من صباح اليوم، وتم إطلاق عملية بحث لتحديد موقعها. المروحية التابعة لشركة "آريان أفييشن" كانت عائدة من معبد كيدارناث إلى قاعدتها في جوبتكاشي، عندما واجهت ظروفًا جوية مفاجئة وصعبة في الوادي. حاول الطيار الخروج بالمروحية من المنطقة، إلا أنها تحطمت أثناء تلك المحاولة." وأضاف أن السبع أشخاص الذين كانوا على متن المروحية، هم الطيار، و خمسة ركاب بالإضافة إلى طفل رضيع كان يبلغ من العمر 23 شهرًا. وتابع: "بعد أن شاهد السكان المحليون دخانًا يتصاعد بالقرب من غوريكوند، علمنا أن المروحية التي فقدنا الاتصال بها قد تحطمت". حوادث سابقة ويُعد هذا خامس حادث مروحية يقع على طريق "شار دهام" خلال أقل من 40 يومًا. وجاء الحادث بعد أيام فقط من وقوع حادث آخر في 7 يونيو، حين اضطرت مروحية كانت تقل خمسة حُجّاج إلى الهبوط اضطراريًا على الطريق السريع بين "غوبتكاشي" و"غاوريكوند"، بالقرب من منطقة "باراسو" في مقاطعة رودرابراياغ. واستنادًا إلى للتقارير، وقع الحادث حوالي الساعة الواحدة ظهرًا، دون أن يُسفر عن أي وفيات، فيما أُصيب الطيار بجروح طفيفة فقط. وعلق رئيس وزراء ولاية أوتاراخاند، بوشكار سينغ دهامي، على الحادث قائلًا: "تم تلقي خبر محزن جدًا عن تحطم مروحية في مقاطعة رودرابراياغ. فرق الإنقاذ من قوات الدفاع المدني، والإدارة المحلية، والجهات المعنية تباشر عمليات الإغاثة والإنقاذ. وأصلي لبابا كيدار من أجل سلامة جميع المسافرين". ووقعت الحادثة بعد أيام فقط من مقتل 270 شخصًا إثر تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية واصطدامها بسكن طلابي تابع لكلية طب في أحمد آباد، وذلك بعد لحظات من إقلاعها. وكان على متن الطائرة، من طراز بوينغ 787-8 (AI171)، ما مجموعه 242 راكبًا وأفراد الطاقم، نجا منهم شخص واحد فقط، بينما لقي 29 شخصًا آخرين مصرعهم على الأرض، بينهم خمسة طلاب طب. وسقطت الطائرة بعد إقلاعها من مطار سردار فالابهبهاي باتل الدولي، وارتطمت بحرم كلية "BJ" الطبية الحكومية في منطقة ميغانيناغار، لتشتعل فيها النيران فورًا.


ليبانون 24
منذ 2 أيام
- ليبانون 24
غضب وألم.. عائلات ضحايا تحطم الطائرة الهندية تطالب بالشفافية
في مستشفى مدني غارق بحرارة الصيف وقسوة الصدمة، يتجمع عشرات من أهالي ضحايا تحطم طائرة الخطوط الجوية الهندية ، يملؤهم الغضب والإحباط من بطء الإجراءات وغموض التواصل الرسمي. رشيد هورا، الذي فقد ثلاثة من أفراد أسرته، بينهم طفلة في الرابعة من عمرها، يقف تحت وهج الشمس منتظرًا جوابًا لا يأتي. يقول بمرارة: "أخذوا منا عينات الحمض النووي ، لكنهم لم يخبرونا بشيء... نريد أن نعرف: هل تعرفتم على جثث؟ هل سنستلم جثة شخص آخر ؟" هورا، القادم من غلوستر البريطانية ، ليس وحده. إلى جانبه رفيق مينون، الذي ينتظر منذ أيام استلام جثث أربعة من أقربائه، جميعهم مواطنون بريطانيون كانوا يقيمون في لندن. ويضيف: "لا تعذبونا. فقط أخبرونا إذا كنتم عثرتم على أحبائنا. حتى لو كانت الإجابة صعبة، نريد أن نعرف." جاويد (37 عامًا)، الذي جاء في رحلة عيد الفطر إلى الهند مع زوجته وطفليه زين وأماني، ما زال يترقب نبأ عنهم. بعيون دامعة قال لشبكة سكاي نيوز: "مرّت 72 ساعة، بل أكثر. لا شيء. نبحث عن أطفالنا، أين هم؟" إلى جانب الألم، هناك شعور بالخذلان. يقول أحد أفراد العائلات: "لا يوجد ممثل من المفوضية العليا البريطانية هنا. لا أحد تواصل معنا. وكأننا تُركنا وحدنا نواجه هذا الجحيم." وفي الداخل، حيث تُؤخذ عينات الحمض النووي وتُفحص الجثث المتفحمة، تباطؤ مقلق في العملية. الدكتور راجنيش باتيل، من كلية BJ الطبية، يوضح: "تمّت مطابقة 11 ضحية فقط حتى الآن. الإجراءات دقيقة ومعقدة، ولا مجال للتسرع، لما لها من تبعات قانونية وطبية." لكن العائلات لا تطلب تسرعًا بل تواصلًا إنسانيًا، ومعلومات منتظمة تطمئن قلوبهم، لا أن تُترك مفتوحة على الاحتمالات. رغم الزيارات والتصريحات، لا تزال العائلات تبيت في المستشفى في ظروف مؤلمة، تنتظر وداعًا نهائيًا لم يُمنح بعد. إنهم لا يطلبون سوى الحقيقة، والكرامة، والخروج من دائرة الانتظار الطويل ، وقالوا: "نريد أن نودع أحباءنا، أن نطوي الصفحة. لا نريد أن يستمر هذا الكابوس."