logo
الفيتو الأمريكي وخرافة الحمقى السياسيين

الفيتو الأمريكي وخرافة الحمقى السياسيين

سعورسمنذ 13 ساعات

هؤلاء الحمقى، الذين إما أصابهم قصر النظر فلم يروا أبعد من أقدامهم، أو ظلّوا أسرى لما تروّجه وسائل الإعلام المأجورة، أعربوا عن دهشتهم وصدمتهم وغضبهم من الفيتو الأمريكي الذي استخدم، يوم أمس الموافق 4 حزيران، في مجلس الأمن، لإيقاف مشروع قرار يهدف إلى وقف الحملة الوحشية التي تقودها إسرائيل – الدولة النازية الحديثة – في إبادة سكان غزة. هذه الحملة، والتي يسمونها "حرب إسرائيل في غزة"، لا يمكن اعتبارها حربًا بالمعنى الحقيقي للكلمة، لأن الحرب تفترض وجود طرفين متكافئين، بينما في الحالة الإسرائيلية، لا يوجد سوى طرف واحد يملك آلة قتل متوحشة تستهدف الجياع والمحرومين الذين نَجَوا من قبضتها.
فما الجديد في الفيتو الأمريكي؟ ولماذا تتفاجأ الدول الأعضاء في مجلس الأمن من دعم الولايات المتحدة لإسرائيل؟ ألم نقل مرارًا أن هذا الدعم استراتيجي، بغض النظر عمن يكون في البيت الأبيض؟ ألم نوضح أن بقاء نتنياهو في السلطة يخدم المصالح الاستراتيجية الأمريكية والإسرائيلية، وأنه رجل المرحلة؟
ما جرى يوم أمس في مجلس الأمن هو استمرارية لنهج الإدارة الديمقراطية السابقة، التي سعت إلى إضفاء الشرعية على جرائم إسرائيل. لكن، في المقابل، فإن الضغط الشعبي العالمي المتزايد – لا سيما في أوروبا – بدأ يُسقط حلفاء إسرائيل الواحد تلو الآخر. ألمانيا ، على سبيل المثال، بدأ مستشارها الجديد يتخذ مسافة من تل أبيب، بعد أن باتت رائحة جرائمها تزكم الأنوف. يومًا بعد يوم، تُجَرّ دولٌ جديدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
الفيتو الأمريكي هو رد مباشر على تلك الدول الغربية، التي لا تزال حكوماتها تفتقر إلى الضمير الإنساني. إنه محاولة استباقية لإجهاض أي تحرك نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وعلى رأسه المؤتمر الفرنسي-السعودي المزمع عقده في مقر الأمم المتحدة بين 17 و20 حزيران الجاري. وقد سبقت الفيتو تصريحات للسفير الأمريكي في إسرائيل، قال فيها ردًّا على نية فرنسا الاعتراف بفلسطين: "لديها ساحل طويل، ويمكنها نقل الفلسطينيين إليه وتأسيس دولتهم هناك"، في تعبير فجّ عن الاستخفاف بالقضية الفلسطينية.
إن النظر إلى الفيتو الأمريكي، في هذا التوقيت بالذات، وفي خضم الصخب الإعلامي الذي تديره آلة الإعلام الأمريكي المأجور ببراعة، يكشف بوضوح عن مساعٍ لإعادة رسم التوازنات السياسية وصياغة معادلات جديدة بين المعسكر الأوروبي-الكندي من جهة، والولايات المتحدة من جهة أخرى. كما أن هذا التوتر يمتد ليشمل العلاقة بين أمريكا وباقي دول العالم التي تحاول التحرر من الهيمنة الأمريكية. وكما هو الحال في أوكرانيا ، فإن غزة أصبحت ساحة جديدة لتصفية الحسابات الدولية.
الدموع الزائفة التي يذرفها قادة الغرب الأوروبي-الكندي ما هي إلا جزء من استراتيجية جديدة لإعادة التموضع السياسي في مواجهة الولايات المتحدة. وما هو واضح وجليّ اليوم، من منظور مواثيق الأمم المتحدة والقوانين الدولية التي وضعتها نفس هذه الدول، أن جميع الأنظمة التي تبرر جرائم إسرائيل فقدت شرعيتها السياسية، سواء من الناحية القانونية أو في مواجهة الوعي العالمي المتنامي والغضب الشعبي المتصاعد ضد المجازر الإسرائيلية في غزة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب يتوعد ماسك بعواقب وخيمة إذا دعم الديمقراطيين ضد الجمهوريين
ترمب يتوعد ماسك بعواقب وخيمة إذا دعم الديمقراطيين ضد الجمهوريين

Independent عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • Independent عربية

ترمب يتوعد ماسك بعواقب وخيمة إذا دعم الديمقراطيين ضد الجمهوريين

حذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم السبت مستشاره السابق إيلون ماسك من "عواقب وخيمة" إذا سعى إلى دعم طعون ضد المشرعين الجمهوريين الذين سيصوتون لمصلحة إقرار مشروع قانون الموازنة المثير للجدل في الكونغرس. وتأتي تصريحات ترمب التي أدلى بها إلى شبكة "أن بي سي نيوز" بعد تدهور العلاقة بين أغنى رجل في العالم ورئيس أقوى دولة في العالم، في خلاف تظهّرت فصوله علناً خلال الأسبوع. وانفجر الخلاف بين الرجلين بعدما وجّه ماسك انتقادات حادة لمشروع قانون الموازنة المطروح حالياً أمام الكونغرس الذي يصفه ترمب بأنه "كبير وجميل"، في حين اعتبره ماسك "رجساً يثير الاشمئزاز". وحض مشرعون معارضون لمشروع قانون الموازنة ماسك، أحد أكبر ممولي حملة الحزب الجمهوري الرئاسية العام الماضي، على تمويل طعون ضد الجمهوريين الذين يصوتون لمصلحة إقرار مشروع القانون. وقال ترمب في تصريح إلى شبكة "أن بي سي نيوز" اليوم، "ستترتب عليه عواقب وخيمة في حال فعل ذلك"، من دون تحديد ماهية تلك العواقب. ولفت ترمب إلى عدم وجود أية رغبة لديه في إصلاح العلاقة مع الرئيس التنفيذي لشركتي "تيسلا" و"سبايس إكس" ومالك منصة "إكس" المولود في جنوب أفريقيا، وقال إنه "لا يعتزم" التحدث إليه. وأقام ترمب الأسبوع الماضي حفلاً وداعياً لماسك في البيت الأبيض تقديراً لجهود بذلها على رأس هيئة الكفاءة الحكومية التي غادرها من أجل التفرغ لإدارة شركاته. وتدهورت العلاقات بعيد ذلك على خلفية انتقاد ماسك مشروع قانون الموازنة الذي يعد في حال أقره الكونغرس، العلامة الفارقة للولاية الرئاسية الثانية لترمب. وردّ ترمب بتوجيه انتقادات حادة لماسك خلال مؤتمر صحافي في المكتب البيضاوي. لكن منذ ذلك الحين يبدو أن الرجلين قررا احتواء التصعيد، إذ قال ترمب في تصريح إلى صحافيين "أتمنى له الخير"، ليردّ ماسك في منشور على "إكس"، "وأنا كذلك". تصريحات ترمب إلى "أن بي سي" جاءت بعدما حذف ماسك منشوراً كان أشار فيه إلى ورود اسم ترمب في ملفات جيفري إبستين، المتمول المتهم باستغلال قاصرات جنسياً. وادعى ماسك أول من أمس الخميس بعد أقل من أسبوع على مغادرته منصبه على رأس هيئة الكفاءة الحكومية، أن اسم ترمب يرد في ملفات حكومية غير منشورة على صلة بقضية إبستين الذي انتحر في سجنه عام 2019 قبل محاكمته. وأقرّت إدارة ترمب بأنها تجري مراجعة لعشرات آلاف الوثائق والفيديوهات ومواد التحقيق، فيما قالت حركة "ماغا" نسبة إلى شعار ترمب "لنجعل أميركا عظيمة من جديد"، إن المستندات ستكشف عن ضلوع شخصيات عامة في جرائم إبستين. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وورد اسم ترمب في مجموعة من الاستجوابات والبيانات المرتبطة بإبستين كشف عنها قاضٍ في نيويورك أوائل عام 2024، ولم يوجه للرئيس أي اتهام في القضية. وكان جاء في منشور لماسك على منصته "إكس"، "حان الوقت لإلقاء القنبلة الكبرى، (اسم ترمب) يرد في ملفات إبستين"، في خضم سجال حاد بينه والرئيس الجمهوري على خلفية مشروع قانون الموازنة. وتابع "هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشر" الملفات. ولم يوضح ماسك ما هي بالتحديد الملفات التي يشير إليها، وكتب في منشور لاحق "احفظوا هذا المنشور للمستقبل. الحقيقة ستظهر". لكن صباح اليوم بدا أنه حذف المنشورين. ونفى ترمب صحة ما يدّعيه ماسك، وقال لـ"أن بي سي" اليوم "حتى محامي إبستين قال إن لا علاقة لي بذلك". ويدعي مناصرون لترمب في حركة "ماغا" أن مسؤولين حكوميين وجهات أخرى أدوا دوراً في التستر على ضلوع شركاء لإبستين في جرائمه، وهم يتهمون في ذلك ديمقراطيين ومشاهير هوليوود، وليس ترمب شخصياً. ولم يؤكد أي مصدر رسمي ورود اسم الرئيس في أي من المواد غير المنشورة. وكانت تربط ترمب معرفة بإبستين وكان يلتقيه، لكنه نفى تمضية أوقات في جزيرة "ليتل سانت جيمس" في أرخبيل جزر العذراء (فيرجن آيلاندز) الأميركي، حيث يقول مدعون إن إبستين كان يرتكب جرائم استغلال قاصرات جنسياً. وفي أوائل الألفية الثالثة، وصف ترمب إبستين الذي كان جاره في فلوريدا ونيويورك بأنه "رجل رائع"، وتابع "رفقته ممتعة جداً. ويقال إنه يحب النساء الجميلات بقدر ما أحب، وكثير منهن أصغر سناً".

صحيفة واشنطن بوست تكشف عن السبب الحقيقي وراء إصابة إيلون ماسك.. وتوضح ما حدث بينه وبين وزير الخزانة الأمريكي
صحيفة واشنطن بوست تكشف عن السبب الحقيقي وراء إصابة إيلون ماسك.. وتوضح ما حدث بينه وبين وزير الخزانة الأمريكي

المرصد

timeمنذ 2 ساعات

  • المرصد

صحيفة واشنطن بوست تكشف عن السبب الحقيقي وراء إصابة إيلون ماسك.. وتوضح ما حدث بينه وبين وزير الخزانة الأمريكي

صحيفة واشنطن بوست تكشف عن السبب الحقيقي وراء إصابة إيلون ماسك.. وتوضح ما حدث بينه وبين وزير الخزانة الأمريكي صحيفة المرصد: ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن شجارًا جسديًا وقع في منتصف أبريل الماضي بين رجل الأعمال إيلون ماسك ووزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، وذلك عقب خروجهما من اجتماع مع الرئيس السابق دونالد ترامب في المكتب البيضاوي. وبحسب التقرير، بدأت المشادة الكلامية أثناء سير الرجلين في أحد ممرات البيت الأبيض، حيث تبادلا الإهانات. وتشير المصادر إلى أن الوزير بيسنت أثار انتقادات بشأن مزاعم ماسك المتكررة حول قدرته على كشف تريليونات الدولارات من الإنفاق الحكومي المهدور أو الاحتيالي، وهو ما وصفه بيسنت بالفشل، قائلاً لماسك: 'أنت محتال، محتال تمامًا'. فيما بعد، قام ماسك بدفع كتفه إلى صدر الوزير في حركة وُصفت بأنها تشبه أسلوب لاعبي الرجبي، ما دفع بيسنت إلى الرد عليه جسديًا بلكمة تحت عينه. وقد تدخل عدد من الحضور لفض الاشتباك. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن الرئيس ترامب علق على الحادثة بقوله: 'هذا كثير'.

واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مصرفية إيرانية وتتهمها بدعم جماعات مسلحة
واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مصرفية إيرانية وتتهمها بدعم جماعات مسلحة

الموقع بوست

timeمنذ 2 ساعات

  • الموقع بوست

واشنطن تفرض عقوبات على شبكة مصرفية إيرانية وتتهمها بدعم جماعات مسلحة

ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الجمعة أن الولايات المتحدة فرضت حزمة جديدة من العقوبات المتعلقة بإيران تستهدف أكثر من 30 فردا وكيانا قالت إنهم جزء من شبكة 'مصرفية موازية' قامت بغسل مليارات الدولارات عبر النظام المالي العالمي. وتستهدف العقوبات مواطنين إيرانيين وبعض الكيانات في الإمارات وهونج كونج، وجاءت في الوقت الذي تعمل فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إبرام اتفاق نووي جديد مع طهران. وقالت وزارة الخزانة إن شركتين على الأقل من تلك الكيانات الخاضعة للعقوبات ترتبطان بشركة ناقلات النفط الوطنية في إيران. وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت 'يمثل النظام المصرفي الموازي الإيراني شريان حياة للنظام، إذ يصل من خلاله إلى عوائد مبيعاته النفطية وينقل الأموال ويمول أنشطته المزعزعة للاستقرار'. وتعتقد الولايات المتحدة أن الشبكة تساعد طهران في تمويل برامجها النووية والصاروخية ودعم الجماعات المسلحة المتحالفة معها في أنحاء الشرق الأوسط. وأوضحت وزارة الخزانة أن الجولة الجديدة من العقوبات الأمريكية هي الأولى التي تستهدف البنية التحتية للقطاع المصرفي الموازي منذ أن استأنف ترامب سياسة 'أقصى الضغوط' على إيران في فبراير شباط. وتعثرت المحادثات بين إيران والولايات المتحدة، التي تهدف إلى حل نزاع مستمر منذ عقود بشأن طموحات طهران النووية، بسبب خلافات حول تخصيب اليورانيوم. وقالت وزارة الخزانة إن الكيانات والأفراد الخاضعين للعقوبات على صلة بالإخوة الإيرانيين منصور وناصر وفضل الله زارينجهالام، الذين قاموا بغسل مليارات الدولارات عبر النظام المالي العالمي. وأضافت أن الإخوة يديرون مكاتب صرافة في إيران وشبكة من الشركات الوهمية في هونج كونج والإمارات، لكنها لم تذكر مكان إقامتهم. ولم ترد البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلب للتعليق بعد. ولم يتسن لرويترز تحديد مكان الإخوة الثلاثة لطلب التعليق. وذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن الشركات الوهمية في الشبكة تدير حسابات بعملات متعددة في بنوك مختلفة لتسهيل المدفوعات للكيانات الإيرانية المحظورة التي تبيع النفط الإيراني. وأدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة شركتي إيس بتروكيم إف.زد.إي ومودريت جنرال تريدنج، المسجلتين في الإمارات، إلى قائمة العقوبات الخاصة، مما يؤدي إلى تجميد أي أصول لهما في الولايات المتحدة. وأوضح المكتب أن الشركتين مرتبطتان بشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية المملوكة للدولة والخاضعة لعقوبات أمريكية لتصديرها النفط الإيراني.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store