
يا أهلا بالصيف والمصايف.. شباب آسيا وإفريقيا يمهدون طرق «بلطيم» سنة 1960.. و«جمصة» بـ « جنيهين » فى السبعينيات
فى مقدمة القائمة، ستكون هذه المصايف المصرية العريقة، التى قد يأتى الزمان بغيرها، لكن الجديد منها لا يزاحم مكانتها أبدا فى ذاكرة المصريين وقلوبهم. فى عدد 28 يونيو من العام الماضي، أفردت «وفقا للأهرام» لجوانب من تاريخ «رأس البر» ومراحل تطويرها، وهى واحد من هذه المصايف العزيزة على النفس والذاكرة. واليوم نفرد لاثنين من «مصايف العائلات» كما يطلق عليهما، وهما «بلطيم» و«جمصة»، وكيف كانت بعض فصول تطويرهما وما يعكسه تاريخهما من مراحل فى تاريخ البلاد وأهلها.. وذلك وفقا لما ورد فى «الأهرام».
الحمار كان وسيلة انتقال رئيسية داخل «بلطيم» قبل وصول «الطفطف» فى الستينيات
يظن البعض أن «بلطيم»، ربيبة «كفر الشيخ»، مصيف حديث نسبيا. ولكن ذلك ليس دقيقًا، فهناك ذكر لـ «بلطيم» على صفحات «الأهرام» منذ الأربعينيات. فقد كانت وقائع الحرب العالمية الثانية ( 1939- 1945) سببا فى التفات الكثيرين داخل مصر، وتحديدا من أبناء الطبقتين المخملية والوسطى، إلى جماليات المصايف المحلية، مثل «الإسكندرية»، و «رأس البر»، وغيرهما. وحفزت ظروف الحرب فى أوروبا كثيرًا من الأقلام على تشجيع أن تكون العودة إلى مصايف مصر، ليست بديلًا طارئا، بل خيارًا قائما ودائمًا. وأخذت فى تعديد أسباب تفرد هذه المصايف من جمال المنظر، وتنوع أسباب الترفيه، والعمل المستمر من أجل تطوير مقوماتها وبنيتها التحتية.
والبائعات فى أثناء مرورهن على عشش «بلطيم»
120 «عشة» فقط
وتمر الحرب، وتحجز «بلطيم» بشواطئها على ساحل «البحر الأبيض المتوسط» لنفسها مكانة واضحة مركز جديد للاصطياف، لكنه واعد. ففى مطلع الخمسينيات، وتحديدا فى عدد «الأهرام» المؤرخ بالعاشر من أغسطس 1951، ترد الأخبار حول تخصيص مبلغ ثلاثة آلاف جنيه من جانب «وزارة الاقتصاد» لتحسين مصيف «بلطيم». وفى صيف 1953، ومع بداية عهد سياسى واجتماعى جديد فى مصر إثر قيام ثورة 23 يوليو 1952، يتضح من خبر افتتاح الموسم الصيفى فى «بلطيم» أنه كان يضم وقتها 120 «عشة» فقط لاستضافة المصطافين، وإن أكدت التغطية «الأهرامية على توفر «وسائل الإضاءة والنظافة ومواد التموين».
ولكن ذلك لا يكفي، فتوثق «الأهرام» فى 19 مارس 1959، القرار بتأليف « مجلس بلدي» فى بلطيم لتولى مهام النهوض بها ووضع التخطيط العمرانى الجديد لها. وأبرز هذه الخطوات المزمعة كان تخطيط المزيد من العشش والكبائن، ووضع تعريفة للمياه والكهرباء وتحديد إيجار المحال والمنشآت.
والأجمل من هذه النهضة متعددة المعالم، هى الأخبار التى يأتى بها عام 1960 عن مشروع ضخم لإنشاء كورنيش «بلطيم» وشق طريق جديد يربطها بـ «المحلة»، فضلا عن رصف طرق هذا «المصيف» الهادئ. فتذكر «الأهرام» بتاريخ 24 مايو 1960 خبرا تحت عنوان « معسكر العمل ببلطيم يبدأ يوم 15 يونيو». ويتضح أن هذا المعسكر سوف يضم 1500 شاب مصرى يتطوعون على ثلاث دفعات للعمل فى جهود رصف طرق بلطيم وشق طريق جديد يربطها بـ «المحلة». ولاحقا، انضم للمتطوعين المصريين، عدد من الطلبة اليابانيين الذين كانوا فى زيارة مصر، فشمل جدولهم العمل ضمن معسكر «بلطيم» لمدة 24 ساعة وقضاء ليلتهم هناك باقتسام الخيام مع طلبة «الجمهورية العربية المتحدة». ولم يكن اليابانيون وحدهم، فقد شهد مشروع 1960 تطوع الفتيات والسيدات من مصيفات «بلطيم»، اللاتى تولين مسئولية «إعداد الطعام للمشتركين فى المعسكر والإشراف على أعمال التمريض».
وعن أفواج التطوع هذه، يكتب الصحفى الأهرامى الكبير إحسان بكر تحت عنوان «آسيا وإفريقيا تلتقيان فى بلطيم»، ويوضح بتاريخ 22 سبتمبر 1960 أن شبابًا من 14 دولة يجسدون مبدأ التضامن الإفريقى الآسيوى فى «بلطيم». وأن المتطوعين شكلوا نسبة 70% مقارنة بالعمال المحترفين فى العمل بمشروعات الرصف وشق الطرق، وأنهم نجحوا فى رفع «عشرة آلاف متر مكعب من التراب».
فالستينيات كانت أيضا موعد وصول «الطفطف» إلى «بلطيم»، وذلك استلهاما لتجربته الناجحة فى «رأس البر». وتوثق التغطية الإخبارية، إلى بـ «الطفطف» ليكون بدلا عن «الحمير» و«الخيول» والتى كانت الوسيلة الأساسية لنقل الأفراد والمواد حينها. وإن كانت الستينيات شهدت دخول «الطفطف»، فإن السبعينيات، وتحديدا عام 1971، شهدت تطور وسائل النقل بالمصيف، فتصبح حصيلتها، وهى التى تقدر مساحتها بحوالى 36 كيلو مترا مربعا، من سيارات الأوتوبيس 12، وتمتد ستة خطوط تليفون لتصلها بالقاهرة وعواصم المحافظات.
منقذو شاطئ «جمصة» استعداد دائم من أجل صيف آمن - تصوير ـــ إميل كرم
شركة عامة للإدارة:
أما «جمصة» ، التابعة لمحافظة «الدقهلية» والتى تصل مساحتها إلى 23 كيلو مترا مربعا، فكانت بدايتها فى الستينيات، وبدايتها كانت قوية منظمة. فقد وثقت «الأهرام» فى العدد المؤرخ بـ 24 يونيو 1964 أنباء إنشاء شركة عامة لإدارة مصيف «جمصة» وذلك نقلا لذات التجربة القائمة فى «مدينة المعمورة». ويتضح بالمتابعة أن الشركة ستعمل على تطوير وإدارة «جمصة» لجعلها وجهة صيفية مثلى للمصريين. ومن أجل هذا التطوير، يبرز أيضا دور معسكرات الشباب التى يتصدى أفرادها فى عام 1964 لتنفيذ مهام متنوعة، من بينها تمهيد الطرق بالطبع، وكذلك المساهمة فى إنشاء المرافق والفنادق وتشجير المصيف.
لكن هذه الجهود التى يفترض أنها رفعت من مستوى «جمصة» وفرص جذبها للمصيفين اجتمعت مع متغير حرب السنوات الست اعتبارا من «نكسة» 1967 وحتى حرب النصر والتحرير فى أكتوبر 1973. فقد شهدت خريطة السياحة الداخلية، تحولا منطقيا مع إغلاق «رأس البر» و«بورسعيد» أبوابهما. فكانت «جمصة» الخيار الأول لمصيفى المدينتين. لكن بمجرد عودتهما لفتح أبوابهما، كان الانصراف الكبير عن « جمصة» وذلك وفقا لما ذكره «الأهرام» بتاريخ 22 أغسطس 1974.
فتحت عنوان «البلاجات فى أول صيف بعد الحرب: جمصة ضيعت مستقبلها»، ورد أن «جمصة» نالت من منح الطبيعة ودعم الدولة ما يزيد ويكفي. فقد اقترضت فى بدايتها مطلع الستينيات من «هيئة قناة السويس» مبلغ نصف مليون جنيه لتشييد 40 « فيلا» على الشاطئ. و«خزانة» الدولة تسدد عنها هذا المبلغ بواقع 70 جنيها سنويا. ثم إنها تتمتع بشاطئ عريض طوله 26كيلو مترا، و خليج بلا أمواج أو صخور، علاوة على كونها من أقرب الشواطئ إلى مصر(القاهرة) وأقل شواطئ «البحر الأبيض المتوسط» من حيث معدل الرطوبة. وتكاليف المعيشة فيها منخفضة، حتى إن الإقامة فى فنادقها تتكلف ما بين 25 قرشا وجنيهين ونصف الجنيه فى الليلة، وذلك كله وفقا لما ورد فى التحقيق الأهرامي.
هذه الأسباب مجتمعة جعلت من صيف 1972 ما وصفته «الأهرام» بـ «الصيف الذهبي» فى تاريخ «جمصة» من حيث إقبال المصطافين المصريين ولإقامة مهرجان للسينما بحضور العديد من النجوم. كل ذلك كان وراء إيرادات خيالية تخطت الـ 80 ألف جنيه لهذا الصيف. ولكن العجز الذى يتجاوز 40 ألفًا بين الإيرادات والمصروفات، مع عدم توافر مسببات منطقية لهذا العجز، علاوة على عدم تنظيم عمليات التخطيط وحيازة الأراضي، كلها أسباب جعلت «جمصة» تواجه عودة التنافس مع «بورسعيد» و«رأس البر» فى منتصف السبعينيات بقلق بالغ. هكذا كان رأى «الأهرام» قبل أكثر من خمسة عقود.
جلسة على شاطئ «جمصة» ويظهر فى الخلفية جانب من الكبائن الحديثة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النبأ
منذ 4 ساعات
- النبأ
أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء 12 - 8
ينشر موقع «النبأ» الإخباري، أسعار اللحوم، اليوم الثلاثاء، حيث سجلت اللحوم الكندوز 400 - 420 جنيهًا، بينما سجل سعر كيلو الضأن بين 400 و450 جنيها، فيما سجل اللحم الجملى 270 و350 جنيه للكيلو. وسجل سعر الكبدة بين 400 - 430 جنيها الكيلو، وسجل اللحم المفروم العادى 400 - 450 جنيها للكيلو، بينما سجل البيتلو سعر بين 400 - 450 جنيهًا فى الكيلو. أسعار اللحوم في منافذ وزارة الزراعة والتموين وعلى جانب أخر، تطرح وزارة الزراعة في منافذها على مستوى الجمهورية لحوم بتخفيضات تصل من 25 إلى 30%، وذلك ضمن الإجراءات التي تتخذها الدولة للتيسير على المواطنين. وتطرح وزارة التموين والتجارة الداخلية، اللحوم السوداني والبرازيلي في منافذ وفروع المجمعات الاستهلاكية بتخفيضات تصل إلى 30%. أسعار اللحوم في منافذ وزارة الزراعة سعر الكندوز 350 جنيهًا. سعر السجق 225 جنيهًا. سعر الضأن 350 جنيهًا. سعر اللحم المفروم 230 جنيهًا. سعر الكبدة 250 جنيهًا. سعر اللحوم البلدي الطازجة 280 جنيهًا للكيلو. أسعار اللحوم في منافذ وزارة التموين - اللحوم السوادنية الطازجة بـ 310 بدلا من 320جنيها. - اللحوم المجمدة 190 جنيها للكيلو بدلا من 220 جنيها. - اللحوم البلدية 330 جنيها للكيلو بدلًا من 350 جنيها للكيلو.


تحيا مصر
منذ 4 ساعات
- تحيا مصر
بـ350 جنيه سعر اللحمة الكندوز..تعرف على اسعار اللحوم اليوم الثلاثاء 12-8-2025
شهدت بنوعيها البلدي والمستوردة حالةً من التراجع النسبي بالأسواق خلال مستهل التعاملات اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025، وفقًا لآخر تحديث رصده على بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمجلس الوزراء . أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025 سجل سعر كيلو اللحوم الكندوز الكبير نحو 350.23 جنيه. فيما وصل سعر اللحم الكندوز إلى 410.66 جنيه. بلغ سعر الكيلو من المفروم البلدي ما بين 330 و460 جنيهًا. ويتراوح سعر الكبدة البلدي ما بين 300 و350 جنيهًا. سجل سعر كيلو عِرق الفلتو نحو 420 جنيهًا. وصل سعر كيلو اللحوم الضأن إلى 400 جنيه. بلغ سعر اللحوم البتلو نحو 421.25 جنيه. أما سعر كيلو اللحم الجملي فيتراوح ما بين 270 و300 جنيه. أسعار اللحوم المفرومة اليوم سجلتِ اللحوم المفرومة الأسعار التالية: مفروم دسم يصل إلى 330 جنيهًا. مفروم أحمر بسعر 355 جنيهًا. حواوشي جاهز بسعر 300 جنيه. طرب محشي بسعر 390 جنيهًا. برجر بسعر 300 جنيه. كفتة حاتي بسعر 320 جنيهًا. كفتة أرز بسعر 280 جنيهًا. سجق بلدي بسعر 320 جنيهًا. أسعار اللحوم في منافذ وزارة الزراعة وصل سعر اللحوم كندوز إلى 350 جنيهًا. سجل سعر كيلو السجق نحو 225 جنيهًا. بلغ سعر اللحم الضأن نحو 350 جنيهًا للكيلو. وصل سعر اللحم المفروم إلى 230 جنيهًا. فيما بلغ سعر الكبدة نحو 250 جنيهًا للكيلو. سجل سعر اللحوم البلدي الطازجة نحو 280 جنيهًا للكيلو. أسعار اللحوم في منافذ لحوم وطنية وصل سعر الكيلو من اللحم البقري إلى 280 جنيهًا. فميا بلغ سعر اللحم وش فخدة نحو 300 جنيه. أما عن سعر الموزة فوصل إلى 295 جنيهًا. بلغ سعر عِرق الفلتو نحو 350 جنيهًا. بينما وصل سعر البفتيك والاستيك إلى 325 جنيهًا. كما تراوح سعر الكبدة الطازجة ما بين 300 و350 جنيهًا للكيلو. كما أكد عدد من التجار والجزارين أن استمرار استقرار أسعار اللحوم يعود إلى الجهود المبذولة من الدولة في دعم قطاع الإنتاج الحيواني، خاصة من خلال توفير الأعلاف بأسعار مناسبة، مما ساهم في خفض تكاليف التربية كما أشادوا بدور الأجهزة الرقابية في تنظيم السوق وضمان توافر اللحوم بشكل منتظم، وهو ما ساعد في الحفاظ على استقرار الأسعار وتلبية احتياجات المواطنين دون زيادات مفاجئة.

مصرس
منذ 5 ساعات
- مصرس
12 أغسطس 2025.. أسعار الأسماك في سوق العبور للجملة اليوم
تباينت أسعار الأسماك في سوق العبور للجملة، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء 12 أغسطس 2025. - وجاءت الأسعار كالتالي:تراجع سعر كيلو السمك البلطي 3جنيهات ليتراوح بين 77 إلى 81 جنيها للكيلو.واستقر سعر البلطي الأسواني ليترواح بين 30 إلى 80 جنيها للكيلو.واستقر سعر السمك الفيليه ليتراوح بين 75 إلى 275 جنيها للكيلو.واستقر سعر سمك البياض ليتراوح بين 140 إلى 240 جنيها للكيلو.واستقر سعر السمك الثعابين ليتراوح بين 100 إلى 600 جنيه للكيلو.وارتفع سعر كيلو سمك المكرونة السويسي 5جنيهات ليتراوح بين 80 إلى 120 جنيها.واستقر سعر السبيط والكاليماري ليتراوح بين 250 إلى 350 جنيها.وهبطت أسعار الكابوريا 10 جنيهات لتترواح بين 100 إلى 190 جنيه للكيلو. وتراجع سعر كيلو سمك البربون 10جنيهات ليتراوح بين 160 إلى 260 جنيها.وهبط سعر كيلو الجمبري 20 جنيها ليتراوح بين 530 إلى 630 جنيها.واستقر سعر كيلو الجمبري الصغير ليتراوح بين 180 إلى 400 جنيه.وتراجع سعر السمك البوري 20جنيها ليتراوح بين 180 إلى 220 جنيها.استقر سعر السمك المكاريل ليتراوح بين 180 إلى 220 جنيها.