
سر انطفاء توهج الإنسان «الخفي» عند الموت
كشفت دراسة حديثة، أجرتها جامعة كالجاري بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث في كندا، عن ظاهرة مذهلة تتمثل في انبعاث ضوء خافت للغاية، يعرف باسم "الفوتونات الحيوية"، من الكائنات الحية، بما في ذلك البشر.
وأوضحت الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة The Journal of Physical Chemistry Letters، أن هذا الضوء غير المرئي للعين المجردة، يتلاشى بسرعة عند وفاة الكائن الحي، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم العمليات الحيوية، وإمكانية تطوير أدوات تشخيصية مبتكرة.
اقرأ أيضًا |
- اكتشاف الضوء الخفي
وعلى الرغم من أن فكرة انبعاث ضوء من الكائنات الحية ليست جديدة تمامًا، حيث تم اكتشاف هذه الظاهرة للمرة الأولى في عام 2009، إلا أن الدراسة الحديثة قدمت تحليلًا معمقًا لهذه العملية، خاصة فيما يتعلق بتلاشي هذا الضوء عند الموت.
هذا وقد قام الباحثون، بتحليل هذه الظاهرة في الفئران قبل وبعد نفوقها، وخلصوا إلى أن انبعاث الفوتونات الحيوية ينخفض بشكل ملحوظ وسريع بعد الوفاة.
ويعتقد العلماء أن مصدر هذا "التوهج" الخافت يكمن في النواتج الثانوية لعمليات التمثيل الغذائي المعقدة التي تحدث داخل الخلايا الحية، وأثناء هذه العمليات، قد تنشأ تفاعلات كيميائية حيوية ذات طاقة عالية قادرة على إطلاق فوتونات، وهي جسيمات الضوء الأساسية.
يحمل هذا الاكتشاف، أهمية كبيرة في فهم العمليات الحيوية الأساسية، ويفتح الباب أمام تطبيقات واعدة في مجالات متعددة، منها تطوير تقنيات حساسة للغاية للكشف عن وقياس هذه الفوتونات الحيوية، مما قد يوفر وسيلة غير جراحية لتتبع المشاكل الصحية داخل جسم الإنسان.
ويعتقد الباحثون أن نمط انبعاث الفوتونات الحيوية قد يعكس مستوى الإجهاد الخلوي والصحة العامة للأنسجة. وبالتالي، يمكن أن يصبح أداة لمراقبة الصحة، واكتشاف الإصابات في مراحلها المبكرة، أو حتى دراسة عملية الشيخوخة على المستوى الخلوي.
وتشير الأبحاث السابقة إلى أن الأجزاء المصابة أو المجهدة من الكائن الحي قد تضيء بشكل أكثر كثافة مقارنة بالأجزاء السليمة، مما يدل على أن استجابات الإجهاد الحيوية تحفز انبعاث الفوتونات.
يأتي ما سبق بالإضافة إلى التطبيقات الطبية المحتملة في مراقبة التغيرات الأيضية في الخلايا البشرية، يمكن استخدام هذه التقنية في المجال الزراعي للكشف المبكر عن إجهاد النباتات وحاجتها للتدخل.
ويؤكد الباحثون على أن هذه النتائج الأولية تفتح آفاقًا واسعة لمزيد من البحث والاستكشاف في هذا المجال المثير، بهدف تطوير تطبيقات عملية تستفيد من هذه الظاهرة الطبيعية للكشف المبكر عن الأمراض ومراقبة الصحة بشكل عام.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار اليوم المصرية
منذ 19 ساعات
- أخبار اليوم المصرية
سر انطفاء توهج الإنسان «الخفي» عند الموت
كشفت دراسة حديثة، أجرتها جامعة كالجاري بالتعاون مع المجلس الوطني للبحوث في كندا، عن ظاهرة مذهلة تتمثل في انبعاث ضوء خافت للغاية، يعرف باسم "الفوتونات الحيوية"، من الكائنات الحية، بما في ذلك البشر. وأوضحت الدراسة، التي نشرت نتائجها في مجلة The Journal of Physical Chemistry Letters، أن هذا الضوء غير المرئي للعين المجردة، يتلاشى بسرعة عند وفاة الكائن الحي، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم العمليات الحيوية، وإمكانية تطوير أدوات تشخيصية مبتكرة. اقرأ أيضًا | - اكتشاف الضوء الخفي وعلى الرغم من أن فكرة انبعاث ضوء من الكائنات الحية ليست جديدة تمامًا، حيث تم اكتشاف هذه الظاهرة للمرة الأولى في عام 2009، إلا أن الدراسة الحديثة قدمت تحليلًا معمقًا لهذه العملية، خاصة فيما يتعلق بتلاشي هذا الضوء عند الموت. هذا وقد قام الباحثون، بتحليل هذه الظاهرة في الفئران قبل وبعد نفوقها، وخلصوا إلى أن انبعاث الفوتونات الحيوية ينخفض بشكل ملحوظ وسريع بعد الوفاة. ويعتقد العلماء أن مصدر هذا "التوهج" الخافت يكمن في النواتج الثانوية لعمليات التمثيل الغذائي المعقدة التي تحدث داخل الخلايا الحية، وأثناء هذه العمليات، قد تنشأ تفاعلات كيميائية حيوية ذات طاقة عالية قادرة على إطلاق فوتونات، وهي جسيمات الضوء الأساسية. يحمل هذا الاكتشاف، أهمية كبيرة في فهم العمليات الحيوية الأساسية، ويفتح الباب أمام تطبيقات واعدة في مجالات متعددة، منها تطوير تقنيات حساسة للغاية للكشف عن وقياس هذه الفوتونات الحيوية، مما قد يوفر وسيلة غير جراحية لتتبع المشاكل الصحية داخل جسم الإنسان. ويعتقد الباحثون أن نمط انبعاث الفوتونات الحيوية قد يعكس مستوى الإجهاد الخلوي والصحة العامة للأنسجة. وبالتالي، يمكن أن يصبح أداة لمراقبة الصحة، واكتشاف الإصابات في مراحلها المبكرة، أو حتى دراسة عملية الشيخوخة على المستوى الخلوي. وتشير الأبحاث السابقة إلى أن الأجزاء المصابة أو المجهدة من الكائن الحي قد تضيء بشكل أكثر كثافة مقارنة بالأجزاء السليمة، مما يدل على أن استجابات الإجهاد الحيوية تحفز انبعاث الفوتونات. يأتي ما سبق بالإضافة إلى التطبيقات الطبية المحتملة في مراقبة التغيرات الأيضية في الخلايا البشرية، يمكن استخدام هذه التقنية في المجال الزراعي للكشف المبكر عن إجهاد النباتات وحاجتها للتدخل. ويؤكد الباحثون على أن هذه النتائج الأولية تفتح آفاقًا واسعة لمزيد من البحث والاستكشاف في هذا المجال المثير، بهدف تطوير تطبيقات عملية تستفيد من هذه الظاهرة الطبيعية للكشف المبكر عن الأمراض ومراقبة الصحة بشكل عام.


24 القاهرة
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- 24 القاهرة
دراسة تكشف: أجسام البشر تُصدر ضوءًا خافتًا ينطفئ عند وفاتهم
كشفت دراسة جديدة أن البشر يتمتعون بالقدرة على التلألؤ الحيوي، وأن أجسامنا تصدر ضوءًا خافتًا ينطفئ عندما نموت، ولا يقتصر الأمر على البشر فقط بل يبدو أن الأمر يشمل كل أشكال الحياة. أجسام البشر تُصدر ضوء خافت عند وفاتهم ووفقًا لما نشره موقع ذا صن توصلت تجربة جديدة أجريت على الفئران والنباتات، من جامعة كالجاري والمجلس الوطني للبحوث في كندا، إلى أن كلا من أشكال الحياة يظهر أدلة مادية على وجود فوتون حيوي غريب بجسم الإنسان وتُعد الفوتونات الحيوية، أو الفوتونات الضعيفة للغاية، هي جزيئات صغيرة من الضوء تنبعث من الكائنات الحية. وأشارت إلى أن هذا الضوء المنخفض لا يمكن رؤيته بالعين المجردة وينطفئ تحت الضغط الشديد أو الموت، كما زعم عالم الفيزياء في جامعة كالجاري وحيد سالاري وفريقه، أنه كان هناك اختلافًا كبيرا في أعداد هذه الفوتونات في الفترة التي سبقت وبعد إعدام الفئران. وأجرى عدد من العلماء الدراسة على أوراق نبات الجرجير وشجرة المظلة القزمة، لتكشف عن نتائج مماثلة، وقد أظهر إجهاد النباتات عن طريق سحقها أدلة قوية على أن أنواع الأكسجين التفاعلية التي توجد بها. تؤدي إلى الوفاة المبكرة.. دراسة تكشف خطورة زيادة الوزن دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى انتشار الفطريات الخطرة


الصباح العربي
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الصباح العربي
قبل النهاية... الكائنات الحية تصدر ضوءًا خافتًا ينتهي بالوفاة
توصلت دراسة كندية إلى كون الكائنات الحية بما فيها الإنسان يُصدر ضوءًا خافتًا قبل الوفاة، ولكن هذا الضوء يختفي فور الوفاة تمامًا. يعتبر هذا الضوء عبارة عن مجموعة من الفوتونات الحيوية، يتم الجسم في إصدارها، وتختفي بشكل خافت حتى وفاة الإنسان أو الكائنات الحية عامة. رصدت الدراسة خروج هذه الفوتونات في تجارب الفئران، وتظهر بإيضاح في الفترة ما بين الحياة والموت، أي قبل الوفاة بفترة. أجريت أيضًا الدراسة على نباتات مثل: المظلة القرمزية، والتي ظهر فيها الضوء في النباتات المجهدة التي بدأت تُعلن عن نهايتها. ولقد أرجع العلماء السبب في صدور هذه الشحنات، أو هذا الضوء على وجه التحديد، هو عبارة عن تفاعل الأكسچين مع هرمونات التوتر، أو عند نقص الغذاء في الجسم. جدير بالذكر أن هذه الدراسة لا تعني معرفة السبب في الحياة أو الموت، هذه الدراسة تعني الوصول إلى حلول وعلاجات جديدة في المستقبل.