
وجع مشترك في ليلة بكى فيها الجميع.. مايا مرسي تتقدم وفدًا رسميًا لتقديم العزاء لأسر ضحايا حادث المنوفية
في مشهد إنساني مؤلم يختزل حجم الفاجعة، نزور وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي محافظة المنوفية، اليوم السبت، على رأس وفد رفيع المستوى، لتقديم واجب العزاء لأهالي وأسر الفتيات ضحايا الحادث المروري الأليم، الذي وقع مساء الجمعة، وأسفر عن وفاة عدد من الفتيات 18 فتاة وسائق وإصابة أخريات.
وتحرص الوزيرة خلال زيارتها على لقاء أسر الضحايا في منازلهم، ونقل لهم تعازي الدولة قيادةً وحكومةً.
فاجعة تهز مصر.. وتضامن واسع من الدولة
كانت الحادثة قد وقعت في إحدى قرى محافظة المنوفية، حيث انقلبت سيارة ميكروباص تقل مجموعة من الطالبات في طريقهن، ما أدى إلى وفاة عدد منهن، وإصابة أخريات، في مشهد أعاد للأذهان حوادث الطرق المتكررة التي يدفع ثمنها الأبرياء، وخصوصًا في المناطق الريفية.
الأزهر: الأرواح أمانة
من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن خالص تعازيه لأسر الضحايا، داعيًا بالرحمة للطالبات والصبر لذويهن. وشدد فضيلته على ضرورة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار هذه الحوادث، مؤكدًا أن الحفاظ على الأرواح من مقاصد الشرع.
الحكومة تتحرك لدعم المتضررين
أعلنت وزارة العمل صرف 200 ألف جنيه لأسرة كل متوفى و20 ألف جنيه لكل مصاب، ضمن آليات الاستجابة الفورية للحوادث الجماعية، بينما وجهت وزارة التضامن بسرعة الانتهاء من الملفات الاجتماعية تمهيدًا لصرف التعويضات.
كما شاركت وزارة الأوقاف في تقديم العزاء، وأكدت أن الوعي المروري والالتزام بالقوانين من صميم مقاصد الشريعة الإسلامية، داعية إلى رفع ثقافة الانضباط على الطرق لحماية الأرواح.
أحزاب وبرلمان يدخلون على خط الأزمة
وفي استجابة مجتمعية، أعلن حزب الجبهة الوطنية صرف مبلغ 100 ألف جنيه لكل أسرة فقدت أحد أبنائها، و50 ألف جنيه لكل مصاب، دعمًا للأهالي في محنتهم.
أما البرلمان، فقد شهد تحركات عاجلة، إذ طالب نواب بتشكيل لجنة برلمانية لفتح تحقيق فوري في أسباب الحادث، ومحاسبة أي مسؤول عن الإهمال أو التقصير، وسط تأكيدات بأن هذه الفاجعة لن تمر دون مراجعة شاملة لأوضاع النقل الجماعي في القرى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 23 دقائق
- نافذة على العالم
جنايات شبرا تقضي بالمؤبد والمُشدد لربة منزل وعامل بتهمة الاتجار في المخدرات
هيئة المحكمة أحمد صلاح خطاب قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الأولى، بالسجن المشدد 15 عامًا لربة منزل، وتغريمها 200 ألف جنيه، والسجن المؤبد لعامل، وتغريمه 500 ألف جنيه، وذلك لاتهامهما بالاتجار في المواد المخدرة بدائرة مركز شرطة القناطر الخيرية بمحافظة القليوبية. صدر الحكم برئاسة المستشار أيمن فؤاد فهمي، وعضوية المستشارين أيمن حسين حمدان، حسام همام العادلي، هيثم حلمى علي، ومحمد علي حموده، وأمانة سر إيهاب سليمان. وتعود وقائع القضية إلى 25 أغسطس 2024، حيث أحالت النيابة العامة المتهمين "دعاء.ك.ع" (36 عامًا - ربة منزل)، و"أحمد.ب.ح" (43 عامًا - عامل)، في القضية رقم 21210 لسنة 2024 مركز القناطر الخيرية والمقيدة برقم 4113 لسنة 2024 كلي جنوب بنها، بعد ضبط مواد مخدرة من نوع (indazole carboxamides) وحشيش ونبات القنب، حيث ثبت أن المتهمة الأولى أحرزت المواد المخدرة دون قصد الاتجار أو التعاطي، في حين تبين أن المتهم الثاني حازها بقصد الاتجار. وفي واقعة أخرى، قررت ذات المحكمة تأجيل محاكمة خمسة متهمين بقتل شخص عمدًا مع سبق الإصرار والترصد باستخدام سلاح ناري، وذلك للنظر في طلب رد هيئة المحكمة. وتعود تفاصيل القضية ليوم 1 مايو 2024 بدائرة مركز القناطر الخيرية، حيث أحالت النيابة العامة المتهمين "عيد.س.ع" (74 عامًا)، "سعيد.ح" (37 عامًا)، "ضاحي.ف" (25 عامًا)، "رضا.س" (41 عامًا)، و"رمضان.ح"، في القضية رقم 30422 لسنة 2024، والمقيدة برقم 4157 لسنة 2024 كلي جنوب بنها، لقيامهم بقتل المجني عليه "ناصر جميل مصطفى" بإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليه داخل منزل المتهم الأول، بسبب خلافات سابقة. كما أسندت النيابة للمتهمين تهم حيازة أسلحة نارية مششخنة (بنادق آلية) وذخائر دون ترخيص.


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
كانت تحلم بتليفون وماتت قبل ظهور نتيجتها في الإعدادية بيوم.. قصة ضحى إحدى ضحايا حادث الإقليمي
خيم الحزن على قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، عقب مصرع الطفلة ضحى همام الحفناوي، 15 سنة، في حادث الطريق الإقليمي، أثناء توجهها للعمل في إحدى مزارع العنب لمساعدة أسرتها. ملحقتش تفرح بنتيجتها وبحسب أسرتها، أنهت ضحى همام امتحانات الصف الثالث الإعدادي قبل أيام، وكانت تترقب نتيجتها التي كان من المقرر إعلانها اليوم، فيما خرجت للعمل فور انتهاء الامتحانات في محاولة منها لتوفير ثمن هاتف محمول، استعدادًا للمرحلة الثانوية. وأضافت والدتها أن ضحى كانت تطمح للالتحاق بالتمريض العسكري، وتبذل جهدًا كبيرًا لتحقيق حلمها، لكنها رحلت قبل أن تجني ثمرة تعبها. تركتي في القلب فراغًا لا يملؤه أحد غيرك.. صديقة أحد ضحايا حادث المنوفية تنعيها بكلمات مؤثرة حزن بين طلاب آداب المنوفية بعد وفاة زميلتهم شيماء في حادث الطريق الإقليمي وتلقت مديرية أمن المنوفية إخطارًا بالحادث، الذي وقع نتيجة تصادم سيارة ميكروباص تقل عاملات بسيارة نقل على الطريق الإقليمي في نطاق مركز أشمون، وأسفر عن مصرع 19 فتاة، بينهم الطفلة همام، وإصابة 3 أخريات، وتم نقل الجثامين إلى عدد من المستشفيات، وأخطرت جهات التحقيق لمباشرة الإجراءات القانونية.


24 القاهرة
منذ ساعة واحدة
- 24 القاهرة
"شهيدات المنوفية" والمائة جنيه التي أزهقت أرواحهن!
منذ أن وقع الحادث، ومنذ أن رأيت الصور ومقاطع الفيديو... منذ أن رأيت جثث الفتيات البريئات ملقاة على جانب الطريق، وأنا أعجز عن الكتابة. أكتب فأشعر أن كلماتي لا تسعفني، لا تليق بحجم الألم... فأمحوها. كلما هممت أن أكتب عن وجع أمهاتهن، عن قلوب الآباء التي انكسرت، أجد نفسي متوقفًا أمام سؤال واحد: كيف كانت أحلامهن؟ هل انتهت قبل أن تبدأ؟ هل كانت حياتهن كلها كابوسًا متنكرًا في صورة أمل؟ هل كان يوم الجمعة بالنسبة لهن يوم راحة، أم موعدًا مع التعب؟ هل تخيلن أن المائة جنيه التي خرجن من أجلها ستكون آخر ما حملنه في هذه الحياة؟ نعم... مائة جنيه فقط، كانت السبب في أن تصعد أرواحهن إلى السماء. مائة جنيه كانت دافعًا لينزلن إلى العمل مبكرًا، ويقابلن طريقًا لا يرحم... طريقًا يُسمى منذ أكثر من عام بـ"طريق الموت". لكن الحقيقة أن المائة جنيه لم تكن السبب وحدها... السبب هو هذا الطريق الذي يلتهم أرواحًا بريئة كل يوم، السبب قوانين لا تُطبَّق، ومسؤولون لا يرون، لا يسمعون، لا يشعرون. هل تعرفون ما الذي قُتل؟ قُتل الأمل في عيون صغيرة كانت تحلم... قُطفت الثمار قبل أن تنضج... مات الحلم، وماتت الروح، واحترقت القلوب خلفهن. إحداهن... كانت عروسًا. تعمل كي تجهز نفسها قبل الفرح بأيام. قُتلت لأن مجتمعًا كاملًا ألقى على كاهلها مسؤولية تجهيز نفسها، وكأن الزواج صفقة تجهيز لا حياة. مجتمع لا يرى أن ما نطلبه من بناتنا فوق طاقتهم، بل فوق إنسانيتهم. أخرى... كانت تحلم أن تدخل سنتها الدراسية وهي تملك "مائة جنيه". تراها مالًا وفيرًا. فتاة قتلها الفقر، وقتلها مجتمع غير عادل، لا يرحم، لا يعين، لا ينظر إلا لنفسه. أنا لا أكتب الآن لأنني أملك كلمات… أنا أكتب لأنني لا أملك إلا الكلمات. أنا أسير على هذا الطريق كثيرًا… أرى الحفر، وأرى التريلات، وأرى الإهمال يتجسد في كل متر منه. فيا معالي وزير النقل، قل لي: هل استطعت أن تنام في ليلة الحادث؟ لا أطلب منك إجابة… فقط أطلب منك إجراء. أرجوك، قبل أن تقتل "مائة جنيه" أخرى زهرةً جديدة… حلمًا جديدًا… حياةً أخرى لا ذنب لها سوى أنها فقيرة وتحلم.