
تأثير وسائل التواصل على الطلبة... تشتيت الانتباه وضعف التركيز
- الدراسة توصي بفتح ملف لأي طالب يثبت استخدامه الهواتف الذكية ومواقع التواصل أكثر من 10 ساعات يومياً
كشفت مديرة الأنشطة التربوية في منطقة الجهراء التعليمية بالتكليف عايدة بوشهري، عن دراسة أجرتها الإدارة في شأن أثر مواقع التواصل الاجتماعي على التحصيل العلمي، شملت 3 آلاف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وأظهرت نتائجها آثاراً سلبية لهذه الوسائل والأجهزة الذكية، منها تشتت الانتباه وضعف التركيز وقلة الفهم، للطلبة الذين يقضون وقتاً كبيراً في استخدامها.
وخلال حضورها أمس الملتقى السابع والعشرين حول أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على التحصيل الدراسي للطلبة، بمدرسة محمد المهيني، بحضور عدد كبير من الباحثين النفسيين والاجتماعيين، بينت بوشهري أن «هذا الأمر قد يؤدي إلى الدخول في حالات الاكتئاب والقلق والتوتر والعزلة، بسبب الاستخدام المفرط لأدوات التواصل الإلكترونية».
وذكرت أن «الدراسة أوصت بفتح ملف للطالب الذي يثبت أنه يستخدم الهواتف الذكية ومواقع التواصل لأكثر من 10 ساعات يومياً، لأنهم بحاجة للتدخل والمعالجة النفسية والاجتماعية من خلال المختصين، فهناك 7 في المئة من عينة الدراسة يستخدمون هواتفهم لأكثر من 8 إلى 10 ساعات يومياً».
وأوضحت أن «الدراسة كشفت أن 30 في المئة من عينة الدراسة يستخدمون برنامج (تيك توك) فيما يستخدم 21 في المئة برنامج (سناب) و18 في المئة يقضون وقتهم على برامج التواصل الأخرى، و10 في المئة على (انستغرام)، و9.5 في المئة على الألعاب الإلكترونية، و6.8 في المئة على برنامج (واتساب)، و1.4 في المئة على (تويتر)»، مشددة على «ضرورة العمل على توعية المجتمع والطلبة، من خلال الندوات ووسائل الإعلام المختلفة والإدارات المدرسية، بمخاطر الاستخدام المفرط لهذه الوسائل وضرورة حسن استخدامها».
وأشارت إلى «أهمية التوجيه باستخدام برامج التعليم عن بعد في حل الواجبات والمراجعات، لتحقيق الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وإبعاد والطلبة وإشغالهم عما يلهيهم ويضيع أوقاتهم، وأهمية وضرورة تفعيل (تيمز) في كل الأوقات وليس فقط في الأزمات».
من جانبها قالت رئيسة قسم متابعة الحالات في إدارة الخدمات الاجتماعية شذى المري، إن «الدراسة التي قامت بها مراقبة الخدمة الاجتماعية والنفسية بمنطقة الجهراء عايدة بوشهري والفريق الذي عمل معها، لامست الواقع، حيث خضع أكثر من 3 آلاف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية لهذه الدراسة للوصول إلى نتائج واقعية».
وأضافت المري أن «وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية عبارة عن سلاح ذي حدين، إذ يمكن استخدم هذه الوسائل بشكل إيجابي ومثمر، أو أن يتم استخدمها بشكل سلبي يؤثر على سلامة وتحصيل الطلبة، وهذا ما لا نريده جميعاً».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 5 أيام
- الرأي
«تيك توك» يطلق ميزة جديدة تساعدك على ترك التطبيق والنوم
وسط التحذيرات النفسية والطبية من تأثير مواقع التواصل بشكل متزايد على حياة الناس في العصر الحالي، لاسيما في ما يتعلق بالنوم، أعلنت شركة بايت دانس المالكة لـ«تيك توك» الشهير إضافة خاصية جديدة إلى التطبيق تقدم مجموعة تدريبات للتأمل والاسترخاء. وبدأت الشركة اختبار تدريبات التأمل مع عدد من المراهقين في وقت سابق من العام الجاري، قبل أن تتيح الخاصية لجميع مستخدمي التطبيق الآن. وتهدف هذه الخاصية إلى مساعدة المستخدمين على تحسين جودة نومهم وتشجعهم على غلق التطبيق أثناء تصفحه في أوقات متأخرة من الليل والخلود إلى النوم. تنبيه للنوم لكن إذا اختار المستخدم المراهق تجاهل الرسالة ومواصلة استخدام التطبيق، فستظهر له رسالة أخرى بملء الشاشة تنبهه إلى ضرورة الخلود للنوم. أما بالنسبة للمستخدمين الأقل من 18 عاما ستعمل هذه الخاصية بشكل افتراضي، فإذا كان المستخدم المرافق يستخدم التطبيق بعد الساعة العاشرة مساء، سيتم وقف ظهور فيديوهات جديدة، مع عرض تدريب للتأمل يشجعه على الاسترخاء. في الوقت نفسه، يمكن للبالغين الراغبين في الاستفادة من الخاصية الجديدة تفعيلها من خلال صفحة إعدادات الشاشة على التطبيق. ومن خلال الصفحة يتم اختيار خاصية «ساعات النوم». كما يمكن للمستخدم اختيار الساعة التي يرغب في ظهور رسالة التأمل والاسترخاء فيها كل ليلة. موسيقى خفيفة إلى ذلك، ستعرض خصائص التأمل شاشة مريحة للأعصاب مع موسيقى خفيفة وتدريبات للتنفس المنتظم. وتعتبر خاصية التأمل الجديدة أحدث محاولة من جانب شركة التطبيق لاستراضاء أعضاء البرلمانات الذين يتنقدون التطبيق باستمرار. يشار إلى أنه خلال السنوات القليلة الماضية أضاف تطبيق الفيديوهات القصيرة الشهير العديد من الخصائص والأدوات التي تستهدف المحافظة على صحة وسلامة المستخدمين المراهقين، استجابة للمخاوف المتزايدة من الآثار السلبية التي يمكن أن يتعرضوا لها بسبب الإفراط في استخدام تيك توك، وفق «د.ب.أ». كما أعلن «تيك توك» اعتزامه التبرع بمبلغ 2.3 مليون دولار في شكل إعلانات ممولة لحساب 31 منظمة معنية بالصحة العقلية والنفسية في 19 دولة على مستوى العالم من خلال «صندوق التوعية بالصحة العقلية» التابع له.


الرأي
٢٤-٠٣-٢٠٢٥
- الرأي
دراسة ألمانية تدق ناقوس الخطر بشأن إدمان «تيك توك»
تمثل التطبيقات الإلكترونية مثل «تيك توك»، و«إنستغرام»، و«يوتيوب»، والألعاب الإلكترونية تهديدا خطيرا بالنسبة للمراهقين، حسبما أظهرت دراسة جديدة في ألمانيا تسلط الضوء على عدد المراهقين الذين لديهم عادات إدمانية وخطيرة تتعلق بوسائل الإعلام الرقمية. وقال رينير توماسيوس، المدير الطبي للمركز الألماني لحالات الإدمان في الطفولة والبلوغ في جامعة المركز الطبي هامبورج-إيبيندروف، التي أجرت الدراسة بالتعاون مع شركة التأمين الصحي «دي إيه كيه»: «نحن نواجه تسونامي من اضطرابات الإدمان بين صغار السن، والتي أعتقد أننا نقلل من شأنها بصورة كاملة». وخلصت الدراسة إلى أن أكثر من ربع من يبلغون من العمر من 10 إلى 17 عاما يظهرون استخداما خطيرا أو كبيرا لوسائل التواصل الاجتماعي، في حين يعتبر 4.7% مدمنين على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا للخبراء. وأضاف توماسيوس لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): «الأرقام المتعلقة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي المثير للمشاكل أعلى بواقع خمسة إلى خمسين مرة مقارنة بالاستهلاك الخطير للقنب والكحوليات في هذه الفئة العمرية». وعلى الرغم من أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، على عكس الكحوليات أو القنب، له تأثير غير مباشر فقط على الجهاز العصبي المركزي للمرء، فإن نفس التأثيرات تنطبق على ما يعرف علميا بـ«نظام المكافأة في الدماغ». وأوضح توماسيوس أنه في كلا الحالتين، توجد خطورة الإدمان «حيث يحدث سعي نحو المزيد والمزيد من الأمر ويحدث فقدان السيطرة». وتابع: «المقدار الكبير من الوقت الذي يتم استهلاكه في استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي يؤدي لإهمال جوانب أخرى من الحياة». ويشار إلى أن فقدان السيطرة على سلوك المرء في التعامل مع تطبيقات التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون له تداعيات خطيرة على حياة صغار السن. وفي الكثير من الحالات، يمكن أن يؤدي ذلك لتراجع الأداء الدراسي، وغالبا يصل الأمر إلى الفشل. وعلاوة على ذلك، يحدث الانعزال الاجتماعي وفقدان الاهتمام بالوسائل الترفيهية والخلافات العائلية. ووفقا للدراسة، يعد الصبية هم الأكثر تضررا بوجه خاص، حيث ينطبق على 6% منهم معيار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المرضي، في حين أن الرقم بالنسبة للفتيات يبلغ نحو 3.2%. وأكد توماسيوس أن الفتيات غالبا ما يتمتعن بمهارات اجتماعية أكبر خلال فترة البلوغ، فهن يمارسن المهارات الاجتماعية بصورة مختلفة وفقا لدورهن القائم على النوع، ويعزلن أنفسهن بوتيرة أقل من الصبية، وهذا يعد عاملا رئيسيا عندما يتعلق الأمر بالإصابة بالإدمان القوي. وأشار إلى أن الفرق بين استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي الخطير والمرضي ليس دائما واضحا. وأردف: «من الأعراض المعتادة المبكرة تراجع الأداء الدراسي وفقدان الاهتمام بالدروس». مع ذلك فإن أزمة البلوغ أو الاضطراب العاطفي الناجم عن الضغط بين أصدقاء المدرسة يمكن أن يكون السبب وراء حدوث مثل هذه المشاكل. ويصنف استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي على أنه مرضي عندما تستمر الأعراض لنحو 12 شهرا على الأقل. وقد استخدمت الدراسة عن عمد معيار الـ12 شهرا من أجل تجنب التشخيصات المبكرة ولضمان التمييز عن الأزمات المؤقتة خلال فترة البلوغ. وشدد توماسيوس على ضرورة تدخل الآباء سريعا، قبل أن يتطور الإدمان، في حال استخدم صغار السن وسائل التواصل الاجتماعي بصورة خطيرة. ومن المهم أن يستخدم الآباء حدسهم وأن تربطهم علاقة جيدة مع الإبن أو الإبنة. وبجانب التنظيم المستمر لوقت ومحتوى استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي، من المهم بصورة خاصة أن يظهر الآباء اهتماما بأنشطة أبنائهم الإلكترونية، حسبما قال توماسيوس. وأضاف «عليهم أن يقدموا الإرشاد. يتعين أن يكونوا معلمين ومشرفين جيدين».


الرأي
١٠-٠٢-٢٠٢٥
- الرأي
تأثير وسائل التواصل على الطلبة... تشتيت الانتباه وضعف التركيز
- الدراسة توصي بفتح ملف لأي طالب يثبت استخدامه الهواتف الذكية ومواقع التواصل أكثر من 10 ساعات يومياً كشفت مديرة الأنشطة التربوية في منطقة الجهراء التعليمية بالتكليف عايدة بوشهري، عن دراسة أجرتها الإدارة في شأن أثر مواقع التواصل الاجتماعي على التحصيل العلمي، شملت 3 آلاف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، وأظهرت نتائجها آثاراً سلبية لهذه الوسائل والأجهزة الذكية، منها تشتت الانتباه وضعف التركيز وقلة الفهم، للطلبة الذين يقضون وقتاً كبيراً في استخدامها. وخلال حضورها أمس الملتقى السابع والعشرين حول أثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على التحصيل الدراسي للطلبة، بمدرسة محمد المهيني، بحضور عدد كبير من الباحثين النفسيين والاجتماعيين، بينت بوشهري أن «هذا الأمر قد يؤدي إلى الدخول في حالات الاكتئاب والقلق والتوتر والعزلة، بسبب الاستخدام المفرط لأدوات التواصل الإلكترونية». وذكرت أن «الدراسة أوصت بفتح ملف للطالب الذي يثبت أنه يستخدم الهواتف الذكية ومواقع التواصل لأكثر من 10 ساعات يومياً، لأنهم بحاجة للتدخل والمعالجة النفسية والاجتماعية من خلال المختصين، فهناك 7 في المئة من عينة الدراسة يستخدمون هواتفهم لأكثر من 8 إلى 10 ساعات يومياً». وأوضحت أن «الدراسة كشفت أن 30 في المئة من عينة الدراسة يستخدمون برنامج (تيك توك) فيما يستخدم 21 في المئة برنامج (سناب) و18 في المئة يقضون وقتهم على برامج التواصل الأخرى، و10 في المئة على (انستغرام)، و9.5 في المئة على الألعاب الإلكترونية، و6.8 في المئة على برنامج (واتساب)، و1.4 في المئة على (تويتر)»، مشددة على «ضرورة العمل على توعية المجتمع والطلبة، من خلال الندوات ووسائل الإعلام المختلفة والإدارات المدرسية، بمخاطر الاستخدام المفرط لهذه الوسائل وضرورة حسن استخدامها». وأشارت إلى «أهمية التوجيه باستخدام برامج التعليم عن بعد في حل الواجبات والمراجعات، لتحقيق الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، وإبعاد والطلبة وإشغالهم عما يلهيهم ويضيع أوقاتهم، وأهمية وضرورة تفعيل (تيمز) في كل الأوقات وليس فقط في الأزمات». من جانبها قالت رئيسة قسم متابعة الحالات في إدارة الخدمات الاجتماعية شذى المري، إن «الدراسة التي قامت بها مراقبة الخدمة الاجتماعية والنفسية بمنطقة الجهراء عايدة بوشهري والفريق الذي عمل معها، لامست الواقع، حيث خضع أكثر من 3 آلاف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية لهذه الدراسة للوصول إلى نتائج واقعية». وأضافت المري أن «وسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة الذكية عبارة عن سلاح ذي حدين، إذ يمكن استخدم هذه الوسائل بشكل إيجابي ومثمر، أو أن يتم استخدمها بشكل سلبي يؤثر على سلامة وتحصيل الطلبة، وهذا ما لا نريده جميعاً».