
«ملكية العُلا» و«اليونسكو» تختتمان في باريس مؤتمر «الابتكار في التراث الوثائقي»
تابعوا عكاظ على
اختتمت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، بالشراكة مع (اليونسكو)، فعاليات المؤتمر الدولي «الابتكار في مجال التراث الوثائقي لتحقيق التنمية المستدامة في العُلا والمملكة»، الذي انعقد بمقر المنظمة في باريس ضمن إطار برنامج «ذاكرة العالم».
وشهد المؤتمر حضور أكثر من 50 خبيراً دولياً متخصصاً في الأرشفة، وصون الوثائق، وإدارة مؤسسات الذاكرة، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من 36 منظمة وهيئة دولية، وأكثر من 150 مشاركاً حضروا شخصياً، إضافة إلى 600 مشارك افتراضي من 80 دولة.
وسلطت الجلسات النقاشية الضوء على أهمية التراث الوثائقي كونه عنصراً محورياً في حفظ الذاكرة الجماعية، ودوره في دعم التعليم، وتعزيز التفاهم بين الثقافات من خلال الحوار وتبادل المعارف، كما أكد المشاركون أهمية التعاون الدولي، وبناء القدرات، وتبني الحلول الرقمية المبتكرة لضمان الوصول طويل الأمد إلى الأصول الوثائقية، لا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات أو التغيرات البيئية.
وجددت الهيئة الملكية لمحافظة العُلا تأكيد التزامها بدعم التنمية المستدامة، من خلال الحفاظ على التراث وتبادل المعرفة، وذلك في إطار شراكتها الإستراتيجية مع منظمة اليونسكو، التي تهدف إلى تمكين المؤسسات الثقافية الوطنية وتعزيز المشاركة المجتمعية.
وعلى هامش المؤتمر، أُقيم معرض «كلمات عن الذاكرة: إطلالة على التراث الوثائقي للمملكة العربية السعودية» في مقر منظمة اليونسكو، إذ استعرضت الهيئة جهودها في حفظ الذاكرة الجماعية عبر مخطوطات إسلامية، وخرائط تاريخية، وصور أرشيفية، وعروض رقمية، إلى جانب تجربة واقع افتراضي نقلت الزوار في رحلة إلى جبل عكمة أحد المواقع السعودية المدرجة ضمن سجل ذاكرة العالم لاستكشاف النقوش التاريخية الغنية، التي تسرد روايات وحضارات تعاقبت على العُلا عبر القرون.
أخبار ذات صلة
كما شاركت وزارة الثقافة بجناح خاص ضمن المعرض، سلط الضوء على مركز الذاكرة الثقافية السعودية، ومبادرات رقمية شملت «الركن الثقافي» وخطوط الكتابة العربية التي تم إطلاقها أخيراً، في تجسيد واضح لالتزام المملكة بحفظ الإرث الثقافي وتعزيز الهوية البصرية الوطنية.
====== لجان متخصصة في «ذاكرة العالم» استعرض ممثلو اللجان الوطنية، ولجان ذاكرة العالم، والمؤسسات الثقافية من مختلف أنحاء العالم العربي، خططهم الإستراتيجية التي شملت تشكيل لجان وطنية متخصصة لبرنامج «ذاكرة العالم»، وتعزيز مواءمة السياسات بين الجهات الحكومية والمجتمع المدني، إلى جانب تطوير آليات وطنية جديدة لحصر وتسجيل التراث الوثائقي.
وسلّطت النقاشات الضوء على أهمية التعاون الإقليمي، إذ أعلنت دول عدة التزامها بدعم الترشيحات المشتركة لسجل «ذاكرة العالم» الدولي، التي تعكس التاريخ المشترك والروابط الثقافية العابرة للحدود، كما تم تقديم خطط لتطوير منصة رقمية وأطلس وثائقي إقليمي لبرنامج «ذاكرة العالم» في دول الخليج، إلى جانب حملات توعوية وورش عمل لبناء القدرات؛ تهدف إلى دعم وتمكين مؤسسات الذاكرة الجديدة والناشئة في المنطقة.
ويُعدُّ المؤتمر امتداداً للشراكة القائمة بين الهيئة الملكية لمحافظة العُلا ومنظمة اليونسكو ضمن برنامج «ذاكرة العالم الدولي»، ومعهد الممالك، الذي يتطور ليصبح مركزاً علمياً إقليمياً رائداً في مجالات البحث وصون التراث الثقافي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ ساعة واحدة
- مجلة سيدتي
فلكية جدة: اصطفاف للقمر والزهرة وزُحل فجر الخميس
تشهد سماء المملكة العربية السعودية ومعظم الدول العربية، فجر غد الخميس 22 مايو 2025، مشهدًا فلكيًا بديعًا يتمثل في اصطفاف هلال القمر وكوكبي الزهرة وزُحل في منظر مرئي بالعين المجردة دون الحاجة إلى أجهزة رصد فلكية متخصصة. وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الاصطفاف سيُرصد في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، حيث يظهر هلال القمر مضاءً من الجهة اليسرى، بينما يرافقه كوكب زُحل الذي يبدو نقطة ضوئية خافتة، في حين يسطع كوكب الزهرة أسفل المشهد ليشكّل أكثر الأجرام تألقًا بعد القمر، لافتًا النظر إلى أن هذا الترتيب البصري سيستمر حتى شروق الشمس. ظاهرة اصطفاف الأجرام غير نادرة وبيّن أن هذه الظاهرة ناتجة عن اصطفاف الأجرام الثلاثة على خط وهمي واحد من منظور الأرض، دون أن يكون هناك اقتران مداري حقيقي بينها، مشيرًا إلى أنها ظاهرة غير نادرة، إلا أنها تحظى بأهمية علمية وتطبيقية كبيرة لدى المختصين في علم الفلك والمراقبين الهواة. وقال: "إن هذه الاصطفافات السماوية تتيح للعلماء فرصة مهمة لاختبار دقة النماذج المدارية المستخدمة في التنبؤ بحركات الأجرام السماوية، كما تُستخدم في معايرة أجهزة الرصد من خلال مقارنة مواقع الكواكب وسطوعها النسبي، ما يسهم في رفع كفاءة أدوات التلسكوب وتحسين تقنيات الرصد والتحليل"، عادًا هذه الظاهرة فرصة تعليمية مهمة للطلبة والمهتمين بالفلك لتطوير مهاراتهم في الرصد والتوثيق، وتحليل درجات السطوع الظاهري للأجرام، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية. يُذكر أن هذه الاصطفافات تتكرر بين حين وآخر، إلا أن متعة مشاهدتها ترتبط بصفاء السماء وخلو الأفق من العوائق، ما يجعل من هذا الحدث فرصة لا تعوّض لعشّاق السماء والمهتمين بالظواهر الكونية. تابعوا المزيد: الانفجارات الشمسية لا تأثر على حرارة الأرض وفي سياق آخر، أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن المعلومات العلمية التي نُشرت مؤخرًا حول تأثير الانفجارات الشمسية على درجات حرارة الأرض بحاجة إلى تقديم أدق المعلومات وتصحيح بعض المفاهيم للآليات الفعلية التي تربط النشاط الشمسي بتغيرات المناخ ودرجات الحرارة، إذ لا توجد علاقة علمية مثبتة تربط بين الانفجارات الشمسية وارتفاع درجات حرارة الأرض اليومية بشكل مباشر، وأي ارتفاع مفاجئ في درجات الحرارة يعود إلى عوامل مناخية داخلية على الأرض وليس إلى النشاط الشمسي المفاجئ. يمكنكم متابعة آخر الأخبار عبر حساب سيدتي على منصة إكس


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
سماء السعودية والمنطقة العربية تشهد اصطفاف القمر والزهرة وزُحل .. فجر الخميس
تشهد سماء المملكة العربية السعودية ومعظم الدول العربية، فجر غد الخميس، مشهدًا فلكيًا بديعًا يتمثل في اصطفاف هلال القمر وكوكبي الزهرة وزُحل في منظر مرئي بالعين المجردة دون الحاجة إلى أجهزة رصد فلكية متخصصة. وأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن الاصطفاف سيُرصد في الأفق الشرقي قبل شروق الشمس، حيث يظهر هلال القمر مضاءً من الجهة اليسرى، بينما يرافقه كوكب زُحل الذي يبدو نقطة ضوئية خافتة، في حين يسطع كوكب الزهرة أسفل المشهد ليشكّل أكثر الأجرام تألقًا بعد القمر، لافتًا النظر إلى أن هذا الترتيب البصري سيستمر حتى شروق الشمس. وبيّن أن هذه الظاهرة ناتجة عن اصطفاف الأجرام الثلاثة على خط وهمي واحد من منظور الأرض، دون أن يكون هناك اقتران مداري حقيقي بينها، مشيرًا إلى أنها ظاهرة غير نادرة، إلا أنها تحظى بأهمية علمية وتطبيقية كبيرة لدى المختصين في علم الفلك والمراقبين الهواة. وقال : "إن هذه الاصطفافات السماوية تتيح للعلماء فرصة مهمة لاختبار دقة النماذج المدارية المستخدمة في التنبؤ بحركات الأجرام السماوية، كما تُستخدم في معايرة أجهزة الرصد من خلال مقارنة مواقع الكواكب وسطوعها النسبي، ما يُسهم في رفع كفاءة أدوات التلسكوب وتحسين تقنيات الرصد والتحليل"، عادًا هذه الظاهرة فرصة تعليمية مهمة للطلبة والمهتمين بالفلك لتطوير مهاراتهم في الرصد والتوثيق، وتحليل درجات السطوع الظاهري للأجرام. يُذكر أن هذه الاصطفافات تتكرر بين حين وآخر، إلا أن متعة مشاهدتها ترتبط بصفاء السماء وخلو الأفق من العوائق، ما يجعل من هذا الحدث فرصة لا تعوّض لعشّاق السماء والمهتمين بالظواهر الكونية.


مجلة سيدتي
منذ 4 ساعات
- مجلة سيدتي
الرياض تستضيف قادة البحث والابتكار حول العالم
انطلقت أعمال الاجتماع السنوي الثالث عشر لمجلس البحوث العالمي، في العاصمة السعودية الرياض وسط مشاركة 200 ممثل من 66 دولة حول العالم بما فيهم 54 رئيساً للمنظمات البحثية، إلى جانب قادة وخبراء مؤسسات تمويل البحث العلمي والابتكار. انطلاق مجلس البحوث العالمي جرى خلال الافتتاح استعراض قصص ملهمة للشباب والفتيات السعوديين لمخرجات منظومة البحث والتطوير والابتكار، التي تبرز قدرة المبتكرين السعوديين على المنافسة عالميًّا، وطورت المهندسة فجر الخليفي جهازًا هجينًا لتوليد الطاقة من الشمس والمطر، وابتكرت منال العسكري نظامًا متقدمًا لالتقاط الطاقة الشمسية والحرارية بكفاءة عالية. كما استعرض العلماء السعوديون تجربتهم في استثمار مخرجات البحوث التطبيقية إلى شركات ناشئة في التقنيات العميقة تدعم الاقتصاد الوطني، وتحقق مستهدفات الرؤية في تعزيز تنافسية المملكة عالميًّا، فيما شهدت أجندة الاجتماع العالمي مناقشات عن الأساليب المبتكرة لدعم البحث العلمي في ظل التحديات العالمية قدمها مدير جامعة الأمم المتحدة البروفيسور تشيليدزي ماروالا، وأبرز الدكتور وليد الصنيع من "كاكست" أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير منظومات البحث العلمي. وركزت الجلسات على مناقشة استراتيجيات تعزيز التعاون الإقليمي في البحث العلمي، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الابتكار، وتمكين المجتمعات البحثية من خلال التقنية الحديثة، وناقشت مجموعات العمل قضايا ترتبط بالابتكار العلمي في الأمريكيتين، وآفاق التعاون البحثي في آسيا والمحيط الهادئ، وأولويات البحث في أوروبا، إلى جانب تطوير البنية التحتية للبحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واختتمت الجلسات باستعراض المبادئ الرئيسية لإدارة البحث العلمي في عصر الذكاء الاصطناعي. المشرف العام لهيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار خلال مشاركته في افتتاح أعمال الاجتماع السنوي الـ 13 لـ #مجلس_البحوث_العالمي: "نعمل على تعزيز شراكاتنا مع المؤسسات البحثية الرائد حول العالم لدعم ممارسات العلوم المفتوحة وآليات التمويل الشامل". — مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (@KACST) May 20, 2025 الابتكار في السعودية أكد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور منير بن محمود الدسوقي، أن هذا الحدث العالمي الذي يُعقد في "الكراج" يُعدّ رمزًا للتحول الذي تقوده رؤية السعودية 2030 من خلال استثمارها موقعًا لمواقف السيارات إلى أكبر حاضنة للتقنيات العميقة في المنطقة تتيح الوصول إلى أكثر من (100) مختبر ومعمل وطني ممكنة القطاع البحثي من تحويل مخرجات البحوث التطبيقية من المختبر إلى السوق وتسريع الابتكار. ونوه بأن هذا المشروع يعكس التحول السريع الذي تشهده المملكة في مجال الابتكار، إذ يحتضن أكثر من (300) شركة ناشئة، وخرّج (600) شركة خلال العامين الماضيين، ووفر (7500) وظيفة، وحققت الشركات قيمة سوقية تجاوزت مليارَيْ دولار. في سياق منفصل: