logo
العودات: الأردن بقيادة الملك لن يتخلى عن مساندة الفلسطينيين

العودات: الأردن بقيادة الملك لن يتخلى عن مساندة الفلسطينيين

الدستور٢٣-٠٣-٢٠٢٥

عمان - احتفلت الجامعة الأردنية أمس الأحد، بالذكرى السابعة والخمسين لمعركة الكرامة الخالدة التي سطر فيها نشامى القوات المسلحة الأردنية، أروع البطولات.وكانت أولى فقرات الاحتفال زيارة إلى ساحة شهداء الكرامة لوضع إكليل الزهور، قام بها وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات، برفقة رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات، وسماحة مفتي عام المملكة الدكتور أحمد الحسنات.وقال العودات في كلمة ألقاها خلال رعايته للحفل: «إن معركة الكرامة، التي سطرها جيشنا العربي ونعيش هذه الأيام ذكرى نصرها، هي عنصر دائم من عناصر قوة بلدنا في الدفاع عن نفسه وعن إنجازات شعبه الأبي ومكتسباته، وصيانة أمنه واستقراره واستقلاله الوطني».وأكد العودات صدق الموقف الأردني ووضوحه تجاه قضايا الأمة بقيادة جلالة الملك، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني الشقيق، لافتا إلى أن جلالة الملك يواصل جهوده الحثيثة من أجل وقف إطلاق النار في غزة، والدفع في اتجاه إعادة الإعمار.وأكد أن الأردن لن يتخلى عن موقفه المساند لأهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة، لما يتعرضون له من حرب آثمة وإبادة جماعية.من جهته، قال عبيدات «إنه في يوم الكرامة سطع اسم الحسين الملك الذي عاش التفاصيل، وأدار المعركة بعسكريتها وسياستها، واسم مشهور الجازي قائد المعركة، وأردنيون آخرون، عاشوا وماتوا واستشهدوا في سبيل الله والوطن، كاشفا لكل من لا يسمع ولا يرى ولا يقرأ أن على أرض الأردن يعيش شعب نذر نفسه ليدافع عن الحق، وعليها بنيت دولة حديثة بفكر الهاشميين وأبناء الحسين ابن علي وأحفاده، فكان الأردن وما زال بلدا لكل العرب».بدوره، قال الحسنات «إننا في هذا العام نحتفل كمسلمين بفتحين عظيمين: فتح مكة الذي غير مجرى الدعوة الإسلامية بعد فتحها، وذكرى معركة الكرامة التي شاءت إرادة الله أن تكون الكرامة الموقع، والكرامة الموقعة، حيث استعاد فيه العرب كرامتهم وعزتهم».إلى ذلك، أشار عميد كلية الشريعة في الجامعة الدكتور عبد الرحمن الكيلاني إلى ضرورة استلهام قوة الإيمان والإرادة من أبطال معركة الكرامة للتصدي لهذا العدو، وذلك من خلال طرق أبواب العلم، ومواصلة السير بجد في ميادين العلم والتميز فيها.وأوضح عميد شؤون الطلبة في الجامعة الدكتور صفوان الشياب، أن معركة الكرامة أكدت للعالم أجمع أن الأردن، بقيادته الهاشمية وبشعبه الأبي، عصي على الانكسار.بدوره، أكد رئيس اتحاد الطلبة نور الدين آل خطاب أن تطوير القطاع الشبابي يحل أولوية استراتيجية لدى جلالته، وذلك من خلال مبادراته المختلفة، التي تعنى بتطوير مهارات الشباب.واشتمل الحفل على فقرة فنية قدمتها موسيقات الأمن العام، وعرض فيديو تسجيلي يعرض لحملة السلاح من أجدادنا وما ذادوا به من دماء عطرة.وتخلل الحفل تسيير طائرة مروحية من نوع «هيلوكبتر» حلقت في سماء الجامعة الأردنية، وزينت بأوراق نثرتها الأجواء، فهوت على الحضور، كتب عليها عبارات: ستبقى بوصلتنا فلسطين، وتاجها القدس الشريف (من أقوال جلالة الملك عبدالله الثاني)، عهدي لكم أن يبقى الأردن حرا عزيزا كريما آمنا مطمئنا (من أقوال جلالة الملك عبدالله الثاني)، لا للوطن البديل، لا للتوطين، لا لتهجير الفلسطينيين (من أقوال جلالة الملك عبدالله الثاني) وأيضا «مع عبدالله يدا بيد، لغد نمضي ولبعد غد».وفي ختام الحفل، قدمت فرقة الفيحاء للأناشيد الدينية فقرة إنشاد دينية، كما تم تكريم الطلبة الفائزين في مسابقات شهر رمضان المبارك الدينية، التي أطلقتها عمادة شؤون الطلبة ضمن فئات ثلاث، هي: مسابقة حفظ القرآن الكريم، ومسابقة مقرئ الجامعة، ومسابقة الحديث الشريف.«بترا».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أردن العزة والاستقلال: لوحة من المجد والوفاء
أردن العزة والاستقلال: لوحة من المجد والوفاء

عمون

timeمنذ 16 دقائق

  • عمون

أردن العزة والاستقلال: لوحة من المجد والوفاء

في الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال الأردن، تعزف القلوب نشيد الولاء والفخر، وترفرف رايات الوطن كأجنحة تحمل الحلم في فضاء الحرية. إنها لحظة تتجدد فيها مشاعر العزة والانتماء، حيث يقف التاريخ شاهدًا على رحلة المجد التي قادها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، حاملًا راية الهواشم بكل إخلاص وعزيمة. يطل الاستقلال كفجر يمحو ظلمات الاحتلال، وكالشمس التي تعانق جبال الأردن الراسية، شاهدةً على صلابته وتاريخه المجيد. تخفق رايات الوطن في فضاء العزة كما تخفق القلوب بحبه، فالوطن ليس مجرد أرض، بل هو روح نابضة تسري في دماء أبنائه، تبعث القوة والصمود في وجه التحديات. فجلالة الملك حفظه الله ورعاه حامي الديار وسيف الحق في وجه كل من تسول له نفسه المساس بأمن الأردن واستقراره. تحت رايته الحكيمة، يبقى الوطن كالسنديان، شامخًا أمام الرياح العاتية، ثابتًا على أرضه التي روتها دماء الأوفياء. كل عام وأردننا الغالي يزداد بهاءً في مدارات الاستقلال، وكل عام وشعبه وأرضه وقائده عناقيد مجد تتدلى على شجرة التاريخ، يعبق منها العطر الهاشمي الذي يبقى خالدًا في أنفاس الأردنيين، متجدّدًا في ولائهم وانتمائهم لهذه الأرض الطيبة.

بالفيديو .. الشيخ عدنان العرعور يزور ضريح حافظ الأسد:"كان سلاحك السجن .. واليوم أقف على قبرك"
بالفيديو .. الشيخ عدنان العرعور يزور ضريح حافظ الأسد:"كان سلاحك السجن .. واليوم أقف على قبرك"

سرايا الإخبارية

timeمنذ 30 دقائق

  • سرايا الإخبارية

بالفيديو .. الشيخ عدنان العرعور يزور ضريح حافظ الأسد:"كان سلاحك السجن .. واليوم أقف على قبرك"

سرايا - رصد - قام الشيخ عدنان العرعور، أحد أبرز الدعاة السوريين المعارضين للنظام السابق، بزيارة ضريح الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، بعد 55 عامًا من الغربة القسرية التي فرضت عليه بسبب مواقفه ضد النظام البائد. وخلال الزيارة استحضر الشيخ العرعور موقفًا شخصيًا جمعه بالأسد قبل أكثر من خمسة عقود، قال فيه إن "السجن كان سلاح النظام ضده"، مؤكدًا أنه "اليوم يقف على قبر من ظلمه"، على حد تعبيره. وأضاف العرعور: "لقد تحديتك قبل 55 عاماً، وكان سلاحك السجن… وها أنا اليوم أقف على قبرك. إننا وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً، فهل وجدت ما وعدك ربك؟"، مستشهدًا بآيات من القرآن الكريم تذكّر بمصير الظالمين والطغاة. كما دعا الشيخ الله تعالى بأن يُحاسَب كل من تسبّب في معاناة الشعب السوري من اليتامى والثكالى والمظلومين.

الاستقلال 79
الاستقلال 79

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

الاستقلال 79

الاستقلال ليس مجرد يوم نحتفل به كل عام، بل هو شعور يجري في عروقنا ودمائنا، وهو كما الروح نعيش بها ولا نراها. بيد أن الاستقلال - خصوصًا في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم - بتنا نشعر به في كل يوم، وفي كل لحظة ننظر فيها لما يجري من حولنا لندرك عظمة نعمة الاستقلال التي حبى الله بها الأردن. وللدلالة على ما أقول دعونا نستعرض النقاط التالية:1 - الاستقلال له معانٍ ودلالات، وفي مقدمتها نعمة الأمن والأمان، وإلا فهناك كثير من الدول في الإقليم والعالم لديها يوم وطني تحتفل به بالاستقلال، لكن عن أي استقلال تتحدث وهي لا تنعم لا بالأمن ولا بالأمان؟ والشواهد على ذلك كثيرة، ولا داعي لذكر أسماء دول عربية وأفريقية وحتى أوروبية، وفي كافة قارات العالم.2 - الاستقلال له صور ودلالات سياسية وأخرى اقتصادية، تؤكد على استقلال البلد، والأردن منذ استقلاله في العام 1946 وقراره السياسي والاقتصادي حرّ، مرجعيته مصلحة الوطن العليا. وقد تحمّل الأردن نتيجة هذا القرار المستقل نتائج كبيرة، ودفع أثمانًا كبيرة تمثلت بضغوطات اقتصادية وسياسية، نجح الأردن بقيادة الهاشميين على مدى عقود، بل ولأكثر من قرن، في الصمود في وجه الأعاصير، تسنده وتلتف من حوله جبهة داخلية متماسكة لا تحني هاماتها إلا لخالقها جلّ وعلا.3 - كي لا نذهب بعيدًا ونتصفح في أوراق التاريخ، لنقرأ واقع حال الأردن اليوم، ونحن نحتفل بعيد الاستقلال الـ79، لنجد أن الأردن ثابت على مبادئه، ويجسد استقلاله باستقلال قراره السياسي بتمسكه بقضيته المركزية، وولاءات جلالة الملك الثلاث (لا للتوطين - لا للتهجير - لا للوطن البديل)، والقدس خط أحمر. فالأردن ستبقى «بوصلته فلسطين وتاجها القدس الشريف»، وسيبقى الأردن هذا موقفه الثابت والراسخ والمستقل رغم كل الضغوطات.4 - رغم ضعف الإمكانات الاقتصادية، إلا أن الأردن لم ولن يساوم، ولا بأي ثمن، على مبادئه ومواقفه الثابتة والراسخة. ولذلك فهو ماضٍ في مشاريع الاكتفاء الذاتي اقتصاديًا، وقد حقق نتائج مرضية، ويواصل العمل من خلال رؤى التحديث الثلاث - وتحديدًا رؤية التحديث الاقتصادي 2033 - لرفع معدلات النمو وخلق مليون وظيفة وصولًا إلى رضا المواطن. وهذا ترجمة حقيقية لمعنى من معاني الاستقلال.5 - رغم رفع شعار «الأردن أولًا»، إلا أن الأردن لم يتخلَّ يومًا عن أمّتيه العربية والإسلامية، بل لم يتخلَّ عن البشرية جمعاء، انطلاقًا من تبنّيه رسالة السلام - وهي رسالة الإسلام - في ذات الوقت. وهذا سرّ من أسرار احترام العالم للأردن، ملكًا وشعبًا، لأنّ الأردن بقيادته الحكيمة صمّام أمان للإقليم والعالم، وداعٍ رئيس من دعاة السلام ونبذ العنف ومحاربة الإرهاب.6 - على مدى تاريخ الأردن الزاخر بالإنجازات والعطاء، مسيرة نهضة وبناء يقودها الهاشميون، وحولهم جيش عربي مصطفوي يذود عن حمى الوطن ويدعم استقلاله، وشعب أصيل معطاء يبني وطنه في كافة القطاعات والمجالات، ويساهم في بناء الأردن جيلًا بعد جيل.*باختصار: معاني الاستقلال متواصلة، تواصل الزمان وديمومة المكان، والاستقلال نعمة عظيمة لا يدرك عظمتها إلا من فقدها. وأكرر: لننظر لما يجري حولنا في الإقليم والعالم، لندرك نعمة الاستقلال التي ننعم بها بفضل الله أولًا، وبحكمة وحنكة القيادة الهاشمية المظفّرة، ويقظة جيشنا الباسل وأجهزتنا الأمنية بكافة قطاعاتها من أمن عام وفرسان الحق، وبعطاء الأردنيين النشامى على مدى العصور، والتفافهم - كما الجسد الواحد - في جبهة داخلية موحّدة ومتماسكة في وجه الخطوب والتحديات والفتن، التي تتكسّر سهام سمومها دائمًا على حائط الوحدة الوطنية والشعب الأردني العظيم.حمى الله الأردن، ملكًا وولي عهد وجيشًا وشعبًا، وكل عام والجميع بألف خير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store