logo
اجتماع ثلاثي في أنقرة لدعم وحدة سوريا ورفض اعتداءات إسرائيل

اجتماع ثلاثي في أنقرة لدعم وحدة سوريا ورفض اعتداءات إسرائيل

صحيفة الخليج١٢-٠٥-٢٠٢٥

دعت تركيا وسوريا والأردن، أمس الاثنين، إسرائيل إلى وقف اعتداءاتها على الأراضي السورية والانسحاب من أراضٍ إضافية توغلت فيها عقب الاطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد أواخر العام الماضي، فيما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه قد يخفف العقوبات الأمريكية على سوريا رداً على استفسار من نظيره التركي.
وعقد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اجتماعاً ثلاثياً مع وزيري خارجية تركيا هاكان فيدان والأردن أيمن الصفدي في أنقرة لبحث التهديدات التي تواجهها دمشق والتمسك بوحدة الأراضي السورية وتجديد الدعوة لرفع العقوبات الغربية عنها.
ومنذ سقوط الأسد في ديسمبر الماضي، شنّت إسرائيل مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، مبررة ذلك بالحؤول دون وقوع الترسانة العسكرية للحكم السابق بين يدي السلطات الجديدة.
وقال فيدان في مؤتمر صحفي «إن التوسع الإسرائيلي يشكل تهديداً خطراً لأمن واستقرار ومستقبل سوريا». وأضاف أن «هذا الأمر يجب أن ينتهي، ونحن متفقون على ذلك. يجب دعم سوريا لمنع المنظمات الإرهابية من ترسيخ وجودها في هذه المنطقة».
من جهته، قال الشيباني إن «إسرائيل تستمر باعتداءاتها على أراضينا وتصعد الوضع ما أسفر عن سقوط ضحايا، ونطالبها بالالتزام بتنفيذ القرارات الدولية والانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الجنوب»، مؤكداً أن «وحدة الأراضي السورية لا تقبل المساومة».
وأضاف «نتطلع إلى دعم المجتمع الدولي ودول الجوار ووقوفهم إلى جانبنا للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المتواصلة على أراضينا».
وقال «نعمل على تكثيف التعاون مع تركيا والأردن في مواجهة التهديدات العابرة للحدود، ولن نسمح للميليشيات المدعومة من الخارج بزعزعة استقرارنا».
من جانبه، استنكر الصفدي «محاولة إسرائيل التدخل في الشؤون السورية وبث الفرقة والفتنة والانقسام في سوريا»، معتبراً أن «هذا أمر نتصدى له ونرفضه ونشرحه للعالم». وأضاف «يجب وقف الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا التي لن تجلب إلا الخراب والدمار».
من جهة أخرى، ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، إلى إمكان تخفيف العقوبات المفروضة على سوريا لتمكينها من تحقيق «انطلاقة جديدة»، وهي المرة الأولى التي يشير فيها صراحة إلى اعتزامه اتخاذ تلك الخطوة.
وقال ترامب«علينا اتخاذ قرار بشأن العقوبات التي قد نقوم بتخفيفها»، وأضاف ترامب للصحفيين«قد نخفف العقوبات على سوريا، لأننا نريد أن نمنحهم بداية جديدة»، مضيفاً أنه بحث الأمر مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال ترامب «سألني الكثيرون عن ذلك، لأن الطريقة التي نفرض بها العقوبات عليهم لا تمنحهم فرصة بداية جيدة. لذلك نريد أن نرى كيف يمكننا مساعدتهم».
وكانت واشنطن أصدرت في يناير الماضي تصريحاً مؤقتاً يسمح بإجراء معاملات مع مؤسسات الدولة السورية وبيع الطاقة إلى البلاد. كما علق الاتحاد الأوروبي جزئياً العقوبات على بعض القطاعات بما في ذلك الطاقة والبنوك. كما رفعت بريطانيا مؤسسات سورية، بما فيها المصرف المركزي، من قائمة المؤسسات الخاضعة للعقوبات.
إلى ذلك، أظهرت وثيقة داخلية في الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الإرهاب أن الوضع في سوريا يمكن أن يشكل مخاطر أمنية بالنسبة لأوروبا. وحذرت الوثيقة من أن مستوى خطر الإرهاب داخل التكتل الأوروبي لا يزال مرتفعاً.
وجاء في الوثيقة «تطورات الوضع الأمني في سوريا يمكن أن تؤدي إلى عودة ظهور الجماعات المتطرفة في المنطقة، إما انطلاقاً من الأراضي السورية، تجاه أوروبا على الأرجح، وإما عبر تنشيط متطرفين في القارة الأوروبية عن بعد».(وكالات)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حزب العمال الكردستاني يدعو تركيا الى تخفيف "عزلة" أوجلان
حزب العمال الكردستاني يدعو تركيا الى تخفيف "عزلة" أوجلان

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

حزب العمال الكردستاني يدعو تركيا الى تخفيف "عزلة" أوجلان

وخلال الأشهر الماضية، اتخذ حزب العمال الكردستاني سلسلة قرارات تاريخية بدءا بوقف لإطلاق النار مع تركيا ثم إعلانه في 12 مايو حل نفسه والتخلي عن السلاح، لينهي بذلك حقبة طالت أكثر من أربعة عقود من النزاع المسلح مع الدولة التركية خلف أكثر من 40 ألف قتيل. وجاءت هذه الخطوات تلبية لدعوة أطلقها في 27 فبراير أوجلان المسجون على جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول منذ 1999، حثّ خلالها مقاتليه على نزع السلاح وحلّ الحزب. وقال زاغروس هيوا المتحدث باسم الجناح السياسي لحزب العمال لوكالة فرانس برس مساء الاثنين "نتوقع من الدولة التركية تعديل شروط الحجز الانفرادي في سجن جزيرة إمرالي وتوفير ظروف عمل حرة وآمنة للزعيم آبو (أوجلان) حتى يتمكن من قيادة العملية". وأكد هيوا أن "الزعيم آبو هو كبير مفاوضينا". وقال إن حزبه أبدى "جدية في السلام"، لكن "حتى الآن لم تقدم الدولة التركية أي ضمانات، ولم تتخذ أي إجراء لتسهيل العملية"، مضيفًا أن تركيا تواصل قصفها لمواقع الحزب. وأكد رفض حزبه نفي مقاتليه إلى خارج البلاد. وقال إن "السلام الحقيقي يتطلب الاندماج، وليس النفي"، مضيفا "إذا كانت الدولة التركية تريد السلام بصدق وجدية، فيتعين عليها إجراء التعديلات القانونية اللازمة لدمج أعضاء حزب العمال الكردستاني في مجتمع ديموقراطي". وأضاف أن "النفي يتعارض مع السلام وأي حل ديموقراطي".

الأمم المتحدة: 14 ألف رضيع مهددون بالموت خلال 48 ساعة في غزة
الأمم المتحدة: 14 ألف رضيع مهددون بالموت خلال 48 ساعة في غزة

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

الأمم المتحدة: 14 ألف رضيع مهددون بالموت خلال 48 ساعة في غزة

وصرح توم فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية لبرنامج "توداي" على إذاعة "بي بي سي 4": "هناك 14 ألف رضيع سيموتون خلال 48 ساعة إذا لم نتمكن من الوصول إليهم. أريد إنقاذ أكبر عدد ممكن من هؤلاء الـ14 ألف رضيع خلال 48 ساعة". وأكد المسؤول الأممي على "ضرورة إغراق قطاع غزة بالمساعدات الإنسانية". وبشأن كيفية توصيل الأمم المتحدة المساعدات لهذا العدد، قال فليتشر: "لدينا فرق قوية على الأرض، وبالطبع قُتل العديد منهم". وأضاف: "لا يزال لدينا الكثير من الأشخاص على الأرض، فهم في المراكز الطبية والمدارس يحاولون تقييم الاحتياجات". وتابع: "لكن هذا ما نفعله، سنواصل العمل. سيكون الأمر محبطا وسنواجه عقبات ومخاطر جمة، لكنني لا أرى فكرة أفضل من إدخال طعام الأطفال". ولم يصدر أي تعليق فوري من الحكومة أو الجيش الإسرائيلي على تصريحات فليتشر. يذكر أن إسرائيل استأنفت، الإثنين، إرسال المساعدات إلى غزة، لكن بكميات وصفت بغير الكافية. ودخلت 5 شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، في أول عملية تسليم من نوعها منذ 2 مارس، عندما منعت إسرائيل دخول البضائع إلى القطاع. وشملت الشحنة دقيق وأغذية أطفال و مستلزمات طبية.

الاتحاد الأوروبي يرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا
الاتحاد الأوروبي يرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا

سكاي نيوز عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • سكاي نيوز عربية

الاتحاد الأوروبي يرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا

وأوضحت المصادر أن سفراء الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد توصلوا إلى اتفاق مبدئي بهذا الخصوص، ومن المنتظر أن يعلن عنه رسميا في وقت لاحق اليوم خلال اجتماع وزراء الخارجية. ويأتي هذا القرار بعد أشهر من موافقة الاتحاد، في فبراير الماضي، على تعليق مجموعة من العقوبات كانت مفروضة على دمشق ، بما في ذلك القيود المرتبطة بقطاعات الطاقة والنقل والإنشاءات. ويهدف الاتحاد الأوروبي من خلال هذا التحول إلى المساهمة في جهود إعادة الإعمار في سوريا ، بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، وبدء مرحلة سياسية جديدة في البلاد. كما يسعى الاتحاد إلى تعزيز علاقاته مع الإدارة السورية الجديدة، التي طالبت مرارا برفع العقوبات الغربية المفروضة على دمشق منذ اندلاع النزاع عام 2011. وكانت العقوبات الأوروبية قد استهدفت في السابق حكومة الأسد وقطاعات رئيسية من الاقتصاد السوري، في إطار ضغوط دولية لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عقد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store