logo
حرب أوكرانيا... مقاربات مختلفة للأطلسي

حرب أوكرانيا... مقاربات مختلفة للأطلسي

إيطاليا تلغراف٠٩-٠٣-٢٠٢٥

إيطاليا تلغراف
فاطمة ياسين
كاتبة سورية، صحفية ومعدة ومنتجة برامج سياسية وثقافية
حمل المؤتمر الصحافي العاصف الذي جمع الرئيسين، الأميركي ترامب والأوكراني زيلينسكي، أكثر من مجرّد مواجهة حادّة، وإحراج وقذف اتهامات.. كان زيلينسكي يجلس إلى جوار ترامب، ويتلقى الكلمات القاسية التي لا تليق برئيس جمهورية، وهو يبحث عن حلٍّ يبقي بلده بحالة تماسك، ولكنه، من جهة أخرى، يدرك أنه واقف على أرضيةٍ أوروبيةٍ داعمة أمّنت له ثباتاً في المعركة حتى اللحظة، وقد كان الرأي الأوروبي حاسماً في مواجهة الرئيس الروسي بوتين ورغبته في اجتياح أوكرانيا كلها، ولعب الرئيس بايدن في ما مضى دوراً كبيراً في دعم هذا الموقف، وإبقاء بوتين خارج إطار النصر الذي كان يخطط له، ولكن جاءت اللحظة التي فاز فيها ترامب، الذي يريد أن يثبت أن الحزب الديمقراطي على خطأ في كل ما يقوم به، مهما كان، ومن جملة اعتراضات جاء موقفه من الحرب على أوكرانيا. وبناءً على هذا الموقف، يريد ترامب أن يهدم معظم الخطوات التي جرى تبنّيها سابقاً والبناء على موقف جديد فيه مواجهة مع أوروبا ظهرت بوضوح في قمة بروكسل قبل أيام.
يحاول ترامب، ضمن سياسة قد بدأ فيها منذ ولايته الأولى، عدم التدخّل فيما وراء البحار، إلا إذا كان الطرف المستفيد مستعدّاً لدفع فواتير التدخّل، فهو يريد التقليل من المساعدات النقدية إلى أقصى حد ممكن، وإن كان مضطرّاً إلى ذلك، فينتظر مقابلاً مادّياً ويفضل أن يكون فورياً، وبرنامجه من أجل غزّة مثال جيد على ذلك. فقد أعلن عن مشروع سياحي مثمر هناك، يمكن أن يجد مستثمرين كثيرين، وتنحية السكان جانباً باعتبارهم عاملاً مزعجاً أو معرقلاً، والأموال حاضرة لمثل هذا المشروع.
ما يقلق أوروبا بالفعل موقف ترامب من خططها الدفاعية المرسومة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما زجّت أميركا بثقلها العسكري في أثناء الحرب، وثقلها الاقتصادي بعد الحرب، من خلال 'مشروع مارشال' لإعادة بناء المدن الأوروبية، والمساهمة بإنشاء شبكة عسكرية دفاعية هي حلف شمال الأطلسي، ما زالت قائمة، وتقوم بوظائف أمن رئيسية، كان لها فضل كبير في وقف أزمات أوروبية خطيرة، وأزمة أوكرانيا اليوم واحدة منها، ويرغب ترامب في أن يغير كل شيء، وخطابه مع زيلينسكي جزءٌ من رغبته هذه.
مهّد زعماء أوروبا قبل أن يحضروا مؤتمر بروكسل إلى ما يجب أن تكون عليه نتيجة المؤتمر، وقال رئيس المفوضية إن أوروبا في خطر، ويجب أن تكون قادرة على الدفاع عن نفسها. وتدرس ألمانيا حالياً خطّة استثمارات ضخمة لتعزيز جيشها، وهي في حالة استعداد لسيناريوهات سيئة. أما الرئيس الفرنسي، ماكرون، المتضرّر الأكبر وصاحب الصوت الأعلى، فقد استبق الاجتماع بدعوة إلى زيادة الإنفاق الدفاعي لمواجهة 'حقبة جديدة'، وقال إنه سيناقش توسيع نطاق الردع النووي الفرنسي ليشمل الشركاء الأوروبيين، وهي فكرة رحّبت بها بولندا التي تمثل القوة الشرقية الرئيسية، وتتخذ مواقف في منتهى الحدّة من بوتين. أما زيلينسكي الذي تعقد هذه الحفلة على شرفه، فاختار أن يكون حذراً جدّاً، وقد خبر لسان ترامب السليط، فقال إن أوكرانيا ليست وحدها. قالها وهو يقف إلى جانب زعماء أوروبا المجتمعين، ولم ينسَ الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، فذكر أن محادثات ستجري مع الولايات المتحدة، وفي السعودية بالذات التي شهدت قبل أسبوعين ولادة محادثات سلام بين وزيري خارجية روسيا وأميركا.
جرّب الرئيس ترامب خطط النأي بالنفس في ولايته السابقة، وكان قد وجّه انتقادات كبيرة لحلف الأطلسي، من دون أن يقوم بخطوات عملية. ويعيد السيناريو نفسه، ويأخذه الأوروبيون مرّة أخرى على محمل الجدّ، ويباشرون مخطّطاً دفاعياً مشتركاً يتضمّن الخطط النووية، لكن الحرب مشتعلة، ويفكّر الجميع في إطفائها. أما الاختلاف، فهو على كلفة ذلك، فترامب يريد 'أرخص' وسيلة، فيما يفضل الأوربيون الوسيلة التي تضمن عدم اندلاعها مرّة أخرى.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تفوز واشنطن على بكين بالذكاء الاصطناعي؟
هل تفوز واشنطن على بكين بالذكاء الاصطناعي؟

جزايرس

timeمنذ 3 ساعات

  • جزايرس

هل تفوز واشنطن على بكين بالذكاء الاصطناعي؟

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. فهل تبقى واشنطن على عرشها في المستقبل؟ أم أنها ستخسر وستنهزم أمام بكين؟ أم أنّ واشنطن وبكين سوف تتوازنان ثم تتوازيان قريباً على رأس هذا النظام العالمي الجديد برمّته، بكونه وبوصفه ثنائي القطبية؟ وأين هما وكلّ منهما من الذكاء الاصطناعي؟ ..احتدام المنافسة بين واشنطن وبكين تبدو المنافسة بين العملاقين والقطبين الأميركي والصيني مفصلية، بل مصيرية بالنسبة لمستقبل ومصير النظام العالمي، كما النظام الإقليمي بالتبعيّة. وهي بلغت مرتبة أو مرحلة حسّاسة، تبدو فيها ساخنة أو ملتهبة، بل مشتعلة، وبالتالي حاسمة على الصعيدين العالمي والإقليمي أيضاً. لقد تخلّصت أميركا من أوروبا، بحيث لم يعد بإمكان الاتحاد الأوروبي البتة أن يزاحم أو يقارع الولايات المتحدة الأميركية، ولا حتى أن يوازن هو بقوته ونفوذه قوتها ونفوذها هي. وقد خرج، أو أُخرِج، الاتحاد الأوروبي من حلبة التنافس أو التسابق الاستراتيجي. هو خاض، ولا يزال، غمار حرب واهية وواهنة مع روسيا في أوكرانيا لحساب ولمصلحة أميركا دون سواها أو قبل سواها. بالتوازي، فقد استطاعت الولايات المتحدة الأميركية تظهير وتثبيت المعادلة الثنائية مع روسيا باعتبار أنّ هذه الأخيرة، حتى وإن كانت قوة عظمى وقوة كبرى، تبدو أقرب لأن تبقى قوة إقليمية، ذات تأثير إقليمي في أوراسيا وشرقي أوروبا، وربما في أفريقيا، لا في الشرق الأوسط وغربي آسيا، بعد أن خرجت، أو بالأحرى أُخرِجت من سوريا والمشرق العربي، بالمفاضلة بين البقاء على تخوم المياه الدافئة في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط أو الحفاظ على العمق الاستراتيجي للأمن القومي الروسي، وبالمقايضة مع أواكرانيا التي تقع ضمن المجال الحيوي للأمن القومي الروسي. هكذا تبتعد روسيا إلى حدّ ما، بشكل ملحوظ، وهو تطوّر لافت، من أن تكون أو تصبح هي قطباً عالميّاً، أو حتى مجرّد قوة عالمية، بعد أن كانت قبلها ابتعدت، وربما أُبعِدت، المجموعة الأوروبية إلى حدّ كبير وبعيد، من أن تكون أو تصبح هي أيضاً قطباً عالميّاً، أو حتى مجرّد قوة عالمية...تجسّد وتجدّد الرأسمالية العالمية بالرأسمالية الأميركية لقد أصبحت الولايات المتحدة الأميركية، بعد الحرب الباردة، مركز الاجتذاب والاستقطاب الأول، بل الأوحد، في العالم الغربي على وجه الخصوص وفي العالم بأسره على وجه العموم. هي كانت، منذ الحرب العالمية الثانية، وطيلة الحرب الباردة، أحد القطبين العالميين الاثنين، ولكنها صارت القطب الأوحد في العالم الغربي الرأسمالي. وهذا ليس مجرّد تفصيل في مسار ومسير تطوّر النظام العالمي الرأسمالي عموماً والنظام الغربي الرأسمالي خصوصاً. فقد أخذ ينتقل مركز ومحور كتلة الرأسماليات الغربية بصورة تدريجية من أوروبا الغربية إلى أميركا الشمالية، منذ الحرب العالمية الأولى في مطلع القرن المنصرم، ولا سيما في الحقبة التاريخية الممتدة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية. فالولايات المتحدة الأميركية في طور الرأسمالية المالية بعد الرأسمالية الصناعية من حياة وعمر هذا النظام العالمي الرأسمالي استفادت كثيراً من ديناميكيات الاتجاهات العالمية الجديدة بالانفتاح والتحرير والخصخصة. لقد كان للولايات المتحدة الأميركية الدور الكبير والعظيم في إرساء ركائز ودعائم هذا النظام العالمي القديم وآلياته ومؤسساته، بما فيه هيئة الأمم المتحدة، منظمة التجارة العالمية ومنظمة الصحة العالمية، كما صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، إلخ. ثم استفادت بعدها الولايات المتحدة الأميركية من الثورة العلمية والتكنولوجية، منذ السبعينيات ثم الثمانينيات من القرن الماضي، في الولوج إلى حقبة ما بعد الحداثة وعصر العولمة مع الرأسمالية النيولييرالية وطور ما بعد الرأسمالية المالية. واستمرت هذه الديناميكيات المتجدّدة في التوسّع والتراكم الرأسماليين، إلى أن تقدّمت الولايات المتحدة الأميركية، كما تفوّقت، على الاتحاد السوفياتي، حتى أطاحت به، لتقارب وتلامس مؤخّراً وراهناً القمة مع الذروة، بعد الكبوة ومن ثم الصحوة، والتشتّت والترنّح ومن ثمّ الانتفاضة والاندفاعة والانعطافة، في طور الرأسمالية الرقمية بصورة عامّة وحيّز الذكاء الاصطناعي بصورة خاصة...صراع الرئيس الأميركي والدولة العميقة الأميركيةقد لا تبدو العلاقة سليمة، وبالتالي مستقرة، ما بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على رأس الإدارة الأميركية من جهة، والدولة العميقة الأميركية من جهة أخرى.ثمّة من يقف في صفه من فريق عمله داخل الإدارة الأميركية بطبيعة الحال، وثمّة من يمثّل مصالح وتوجّهات الدولة العميقة في المقابل. على أية حال، هو قد يختلف مع الاتجاهات التقليدية والكلاسيكية لشبكات المصالح والمجموعات الضاغطة داخل الدولة العميقة، ومن بينها، إلى جانب اللوبيات الصهيونية، المجمع الأميركي للصناعات العسكرية والحربية، والتي تستثمر بالحروب وصفقات التسليح، إن في المنطقة لدينا أو في المناطق الأخرى من العالم. رغم رصد هذا الخلاف – الاختلاف بالحد الأدنى – بين الرئيس الأميركي والدولة العميقة الأميركية مع الإدارة الأميركية العتيدة، فإنّ الولايات المتحدة الأميركية تعتمد مؤخراً وراهناً، في العالم وفي المنطقة، الاستراتيجية التي تقضي بالتفكيك ثم التجميع فالتركيب، بمعنى تفكيك الشبكة القديمة من المصالح والعلاقات، ومن ثم مباشرة تجميع وتركيب الشبكة الجديدة من المصالح والعلاقات، العالمية والإقليمية. هنا بالتحديد، تقع الحرب التجارية التي أطلقتها واشنطن في مقابل العديد بل الكثير من الفاعلين الاقتصاديين، العالميين أو الإقليميين، من مثل بكين وموسكو، كما عموم الأوروبيين. ..واشنطن بين المخاطرة والمغامرة والمقامرة لأجل المستقبل مما لا شكّ فيه أنّ محاولة الولايات المتحدة الأميركية قيد التجربة لاستعادة زمام المبادرة على الصعيد العالمي أولاً وعلى الصعيد الإقليمي ثانياً جديرة بالنقاش السياسي. فهي تجربة دونها الكثير من المحاذير، وفيها الكثير من الفرص. وهي لا تخلو من المخاطرة بالتأكيد وبطبيعة الحال، فهي ليست مضمونة النتائج. ولكن الولايات المتحدة الأميركية قطعت شوطاً كبيراً في محاولة منها لإعادة تكوين السلطة وصناعة القرار وممارسة النفوذ في المجال الدولي. هي أنجزت الكثير من مقتضيات الأمن القومي الأميركي والمصالح القومية الأميركية. وهي تتقدّم، بعد أن كانت تتراجع، وتحرز العديد من المقاصد والأهداف على خط كلّ من المجتمع الدولي، المجموعة الأوروبية، المجموعة العربية، وكذلك في أوراسيا وشرقي أوروبا وفي الشرق الأوسط وغربي آسيا. على ما يبدو، فإنّ الولايات المتحدة الأميركية تعتزم، لاحقاً وتباعاً، بل قريباً، إحداث نقلة نوعية ملحوظة ولافتة، أو لنقل بالأحرى قفزة نوعية، كبيرة وعظيمة، في الذكاء الاصطناعي. هي بذلك يمكنها إحراز نجاح كبير وانتصار عظيم. فحين تحتفظ بالشفرات وكلمات السرّ لنفسها، وتحتكر أساليب وأدوات التفوّق والقيادة والسيطرة والهيمنة من دون منافس ومن دون منازع، بحيث تجد القوى الدولية والإقليمية، بما فيها القوى العالمية، كما القوى الكبرى والعظمى والوسطى، أنفسها جميعها عاجزة أمام غلبة الولايات المتحدة الأميركية بلغة التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، هي مضطرة للتسليم والرضوخ والخضوع والإذعان، إذ لا مجال هنا للمواجهة ولا المنافسة، ولا سبيل للخروج في إثرها من طور انتصار التكنولوجيا على الأيديولوجيا! هو احتمال وهي فرضيّة، يستأهلان التأمّل والتفكّر بها. ..بكين والنظام العالمي الرأسمالي والرأسماليات الغربية أخذ ينتقل، مؤخراً وحاليّاً، مركز الثقل والجذب في النظام العالمي الرأسمالي من منطقة المحيط الأطلسي، بضفتيه الغربية والشرقية، في إشارة إلى أميركا الشمالية وأوروبا الغربية، إلى منطقة المحيط الهادئ، بضفتيه الشرقية والغربية، في إشارة إلى أميركا الشمالية وجنوب شرقي آسيا، ولا سيما كل من الولايات المتحدة الأميركية والصين. والسؤال الذي ربما يفرض نفسه يتعلّق بمكانة الصين ودورها ضمن إطار النظام العالمي الرأسمالي، بالمقارنة مع مجموعة الرأسماليات الغربية فيه، وعلى رأسها الرأسمالية الأميركية. فالصين أصبحت ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، وثاني أقوى دولة في العالم. ثمة مؤشرات للقوة المركّبة تفيد بذلك، منها القوة العسكرية، القوة الاقتصادية، القوة التكنولوجية، فضلاً عن الحجم الجغرافي والوزن الديموغرافي. كما أنّ الصين كانت انخرطت مبكراً في الرأسمالية الرقمية وأسواق العملات الرقمية. كذلك هي باشرت مشاركتها ومساهمتها في اقتحام عالم الذكاء الاصطناعي وسبر أعماقه وأغواره. لقد بقيت الصين وحدها دون سواها في مواجهة الولايات المتحدة الأميركية. هي مسألة معقّدة وصعبة. المقصود بالتحديد المواجهة المفتوحة بين الأميركيين والصينيين. لا تزال واشنطن متفوّقة ومتقدّمة على بكين. وقد لا تتمكّن الأخيرة – أي بكين – من التفوّق والتقدّم على الأولى – أي واشنطن – في المستقبل القريب غير البعيد. وأكثر من ذلك: ربما تتمكّن واشنطن من التغلّب على بكين. كلّ ذلك هو رهن بما سيفضي إليه النزال الكبير والعظيم بين هذين القطبين العملاقين، الأميركي والصيني، في الأمن والطاقة والبيئة والاستثمار والإنتاج والاستهلاك والاقتصاد والتجارة والنقد والمال والتكنولوجيا، وصولاً إلى الذكاء الاصطناعي، لا انتهاء به، إذ إنه يفتح الباب ويفسح المجال أمام آفاق جديدة ومتجدّدة، وهي غير مسبوقة، للتوسّع المنافسة والإبداع والابتكار. ..بكين وحسب لقد أطاحت الولايات المتحدة الأميركية بالاتحاد الأوروبي كمشروع قطب عالمي وقوة عالمية. هي استطاعت أيضاً احتواء واستيعاب الاتحاد الروسي إلى حدّ ما في أوراسيا. كما أنها تمكّنت من تطويع بلدان منطقة الخليج، وبقية بلدان المنطقة العربية. وهي باشرت المفاوضات مع إيران بقصد التفاهم على التوصّل إلى صفقة! وعليه، لم يبقَ مقابلها سوى بكين فحسب. كلّ ما قامت به وكلّ ما تقوم به واشنطن في الإقليم والعالم يندرج في سياق التعامل والتعاطي مع الصينيين من قبل الأميركيين. فكيف يمكن أن تكون المواجهة بين واشنطن وبكين؟ وبعدها، ما هو مصير العلاقات الأميركية – الصينية في المستقبل؟ هل تربح واشنطن على بكين، أم تخسر أمامها، أم تتعادلان سلبيّاً أو إيجابيّاً؟ الميادين. نت

ميلانيا تحظى بالثناء من بوتين وترامب يُظهر غيرته.. ما القصة؟
ميلانيا تحظى بالثناء من بوتين وترامب يُظهر غيرته.. ما القصة؟

الشروق

timeمنذ 5 ساعات

  • الشروق

ميلانيا تحظى بالثناء من بوتين وترامب يُظهر غيرته.. ما القصة؟

أثنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ميلانيا زوجة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وجاء رد الأخير غير متوقع، إذ أظهر بعضا من الغيرة. وقال ترامب خلال حفل توقيع قانون «أسقطوه!»، وهو قانون يجرم أي نشر يتمّ من دون رضا الطرف المعني لأي صور إباحية، في حديقة البيت الأبيض، إن 'بوتين أشاد بملانيا خلال مكالمتهما لمناقشة وقف إطلاق النار في أوكرانيا'، وفقا لصحيفة التايمز. وأوضح: 'قال بوتين للتو: إنهم يحترمون زوجتك كثيراً، وحين سألت: ماذا عني؟ أجاب: إنهم (الروس) يحبون ميلانيا أكثر'. وأردف: 'لم يكن ذلك جيداً، لا أعرف إن كان جيداً'. 🚨⚡️ زوجة ترامب تحظى باحترام أكثر من الرئيس الأمريكي نفسه — هذا ما قاله بوتين في حديثه مع الزعيم الأمريكي. 🤣🤣 ترامب: 'أمضينا ساعتين ونصف في الحديث مع فلاديمير بوتين، وأعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم.. تحدثنا أيضاً رؤساء معظم الدول الأوروبية. قال لي بوتين: نحن نحترم زوجتك… — الموجز الروسي | Russia news 🇷🇺 (@mog_Russ) May 19, 2025 وجاءت تعليقات ترمب قبيل توقيع قانون يهدف إلى مكافحة ظاهرة 'مشاركة الصور الفاضحة بالإكراه' عبر الإنترنت، بما في ذلك الصور المُعدلة بالذكاء الاصطناعي، وكان القانون بدعم مباشر من السيدة الأولى التي اعتبرته 'نصرًا وطنيًا'. وانتقدت ميلانيا تأثير الذكاء الاصطناعي ووسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال، واصفة إياها بأنها 'حلوى رقمية' قد تؤثر سلبًا على النمو العقلي، وتُستغل كسلاح لتشكيل المعتقدات والتأثير على المشاعر. ومن جانبه، أشاد ترامب بالوحدة السياسية التي أحاطت بمشروع القانون، قائلاً: 'لقد أثبتنا أن التعاون الحزبي ممكن'، حيث تم تمرير القانون بإجماع مجلس الشيوخ وبأغلبية ساحقة في مجلس النواب 409 مقابل 2. يذكر أنه خلال عهدة ترامب الرئاسية الأولى، انبرى بوتين للدفاع عن ميلانيا حين واجهتها سيول من الانتقادات الساخرة مفادها أنها تغازل وتداعب الرئيس الروسي، وذلك بسبب نظرها إليه خلال إحدى فعاليات 'قمة العشرين' في الأرجنتين.

واشنطن تعلن عن بناء درع مضاد للصواريخ
واشنطن تعلن عن بناء درع مضاد للصواريخ

حدث كم

timeمنذ 7 ساعات

  • حدث كم

واشنطن تعلن عن بناء درع مضاد للصواريخ

أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الثلاثاء، عن استثمارات بقيمة 25 مليار دولار لتمويل 'القبة الذهبية'، المنظومة الدفاعية المضادة للصواريخ التي يرتقب أن تبلغ تكلفتها النهائية 175 مليار دولار. وقال ترامب، في تصريح من مكتبه بالبيت الأبيض، بحضور وزير الدفاع، بيت هيغسيث: 'يسرني أن أعلن أننا اخترنا رسميا هيكلة هذه المنظومة المتطورة'. وتتكون هذه المنظومة المضادة للصواريخ، التي ستكون جاهزة للعمل بحلول نهاية ولاية ترامب، من درع للدفاع الجوي يضم أجهزة استشعار وأقمار صناعية وبطاريات صاروخية في مجموع التراب الأمريكي. وأعلن ترامب أن الجنرال مايكل غويتلاين، الذي يشغل حاليا منصب نائب قائد العمليات في سلاح الفضاء، سيكون المدير الرئيسي للمشروع. وكان ترامب وقع، في يناير الماضي، مرسوما يهم إنجاز هذه المنظومة الدفاعية للتصدي للتهديدات الجوية من 'الجيل الجديد'، لاسيما الصواريخ البالستية والصواريخ الجوالة. وأوضح الرئيس ترامب، خلال مؤتمره الصحافي يوم الثلاثاء، أن المنظومة ستتألف من تكنولوجيات 'متطورة' برية وبحرية وفضائية، مشيرا إلى أن الدرع سيكون 'قادرا على اعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من الجانب الآخر من العالم، أو التي تنطلق من الفضاء'. وأضاف الرئيس الأمريكي أن كندا طلبت الانضمام إلى هذه المنظومة الدفاعية، التي 'تناهز نسبة نجاحها 100 بالمائة'.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store