logo
كيف يعمل الذكاء الاصطناعيّ على إعادة تشكيل العلاقات والحُبّ؟

كيف يعمل الذكاء الاصطناعيّ على إعادة تشكيل العلاقات والحُبّ؟

النهار١٥-٠٢-٢٠٢٥

في هذا العصر الذي يرقص فيه الإنسان مع الآلة، بدأت قصص الحبّ تأخذ منحى جديداً. فبين شاشة الهاتف والواقع، تتشابك الخيوط الرقيقة للعلاقات الإنسانية مع الذكاء الاصطناعيّ، فهل ستكون هذه البداية لنوع جديد من الحبّ؟
من منّا كان يتخيّل أنّ الحبّ يمكن أن يلتقي بالذكاء الاصطناعيّ؟ في عالم تسوده السرعة والتكنولوجيا، تتداخل المشاعر الإنسانية مع الخوارزميات، فهل سيؤدّي هذا إلى تعزيز الروابط العاطفية أم إلى تآكلها؟
أشارت دراسة استقصائيّة أجريت في وقت سابق على أكثر من 1000 مواطن أميركي تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً إلى أنّ الأجيال الأصغر سنّاً، وخاصّة الجيل Z، منفتحة بشكل متزايد على فكرة وجود رفقاء من الذكاء الاصطناعيّ كجزء من الحياة الرومانسية. يثير هذا التحوّل في المواقف أسئلة مثيرة للاهتمام حول طبيعة الحب ومستقبل العلاقات الإنسانية.
وجد الاستطلاع أنّ 40% من العزاب من الجيل Z مرتاحون لفكرة أن يكون لشريكهم المستقبلي صديق أو صديقة من الذكاء الاصطناعيّ. لا يقتصر هذا الانفتاح على رفقاء الذكاء الاصطناعي على الجيل Z، حيث أعرب 31% من الأميركيين بشكل عام عن مشاعر مماثلة. تشير هذه النتائج إلى تحوّل مثير للاهتمام في المعايير والعلاقات.
ومن المثير للاهتمام أنّ بعض المستجيبين من الجيل Z يعتقدون أنّ شركاء الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحسّنوا علاقاتهم في العالم الحقيقيّ. كما وجد الاستطلاع أنّ 16.72% من الشباب يعتقدون أنّ شركاء الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعلّموهم طرقاً أفضل لمعاملة شركائهم من البشر.
ومع ذلك، فإنّ ظهور رفاق الذكاء الاصطناعيّ يثير أيضاً مخاوف في شأن إمكان ظهور "عقدة النقص" بين الشركاء من البشر. ووجد الاستطلاع أنّ 15.43% من المستجيبين من الجيل Z يخشون أن يفضّل شريكهم رفيقاً من الذكاء الاصطناعي عليهم.
قد تبدو فكرة وجود رفاق الذكاء الاصطناعي وكأنّها سيناريو خيال علمي، لكنّ البيانات تشير إلى أنّها ظاهرة حقيقية ومتنامية. ومع استمرار الذكاء الاصطناعي في التقدّم، من الواضح أنّه سيلعب دوراً متزايد الأهمية في مجال العلاقات الإنسانية. في حين تظلّ التأثيرات طويلة الأجل غير مؤكّدة.
على مقلب آخر، تراهن تطبيقات المواعدة، مثل كلّ التطبيقات بشكل كبير على التكامل مع الذكاء الاصطناعيّ.
وفي السياق، تطلق "Grindr" روبوت دردشة "AI wingman" لتقديم "نصائح مخصصة وحتى اقتراح أماكن للمواعدة"، كما يمكنه تقديم نصائح لمواعيد الحبيبين.
أمّا "Iris Dating" فتمّ تصميمه حول الذكاء الاصطناعي الذي يتعلّم نوع الشخص ثمّ يطابقه مع أشخاص مشابهين.
بالمثل، تخطّط مجموعة تطبيقات "Match Group" لإضافة ميزات الذكاء الاصطناعي إلى أكبر تطبيقاتها.
ويقوم تطبيق "Tinder's AI Photo Selector" مثلاً بمسح ألبوم الكاميرا الخاص بك ويجد أفضل صورك. ويتيح "Hinge" الآن طلب ملاحظات من الذكاء الاصطناعيّ حول كيفية جعل الملفّ الشخصي أقوى.
وحول هذا، تُعلّق خبيرة العلاقات جينيفر جونسولوس أنّ مهارات الاتصال تشكل جزءاً مهمّاً من المواعدة ولكنّ الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيل ذلك.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل ينتهي عصر تطبيقات المواعدة مع انتشار تطبيقات الاهتمامات المشتركة؟
هل ينتهي عصر تطبيقات المواعدة مع انتشار تطبيقات الاهتمامات المشتركة؟

سيدر نيوز

time١٥-٠٢-٢٠٢٥

  • سيدر نيوز

هل ينتهي عصر تطبيقات المواعدة مع انتشار تطبيقات الاهتمامات المشتركة؟

Join our Telegram Reuters بعد مرور عام على علاقتهما، احتفل نيت وجيس بخطوبتهما بجوار البحر. تقول جيس البالغة 26 عاماً، إنه 'كان شاطئاً ذهبياً رملياً خالياً ومنعزلاً، كنا نحن الاثنان فقط هناك، لذا كان الأمر حميمياً حقاً'. ولكنّ الخطيبين في الواقع، كانا على بعد مئات الأميال من بعضهما البعض، وكانا يتقمصان دور خطوبتهما في لعبة الفيديو وورلد أوف ووركرافت. كان نيت البالغ 27 عاماً يعيش خارج لندن، بينما تعيش جيس في ويلز، والتقى نيت مع جيس لفترة وجيزة في حدث للرياضات الإلكترونية في ألمانيا في مارس/آذار عام 2023، وطوّر الثنائي علاقتهما، رغم بعد المسافة بينهما،، حيث مارسا اللعبة معاً طوال اليوم، إذ يقول نيت أنها يلعبان 'من لحظة استيقاظنا من النوم إلى لحظة ذهابنا إلى الفراش'. لا يزال نيت وجيس يلعبان ذات اللعبة يومياً، بالرغم من أنهما يعيشان معاً في مانشستر منذ مارس/آذار عام 2024. ويعرف الخطيبان أزواجاً آخرين وجدوا شركاءهم من خلال ألعاب الفيديو، وتقول جيس إنها 'طريقة مختلفة للقاء شخص ما، حين يكون لديكما حب متبادل قوي لشيء ما بالفعل، فمن الأسهل الوقوع في الحب'. ويؤيد نيت ذلك قائلاً: 'كان لديّ القدرة، لبناء علاقات مع الأشخاص، الذين أقابلهم من خلال الألعاب أكثر بكثير، مما استطعت بناءه من خلال أحد تطبيقات المواعدة'. نيت وجيس ليسا وحدهما، فوفقاً لبعض الخبراء، يبتعد الناس من جيلهما عن تطبيقات المواعدة، ويجدون الحب على منصات لم تصمم خصيصاً للرومانسية، فالتواجد في مكان ما على الإنترنت، يعكس مجالاً أو هواية مشتركة، ويُمكن أن يسمح للناس بالعثور على شريك في بيئة أقل تكلفة، وفي ظل ضغوط أقل، مقارنة بتسويق أنفسهم في 'معرض للغرباء'. BBC منذ ظهور موقع 'ماتش دوت كوم' قبل 30 عاماً، غيرت المواعدة عبر الإنترنت علاقاتنا بشكل جذري. وفقاً لمركز بيو للأبحاث، التقى حوالي 10 في المئة من الأشخاص من جنسين مختلفين، و24 في المئة من المثليين بشريك حياتهم، من خلال الإنترنت. ولكن تشير الدلائل إلى أن الشباب يبتعدون عن تطبيقات المواعدة، فوفقاً لتقرير نشرته أوفكوم 'هيئة تنظيمية للاتصالات في المملكة المتحدة' في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، شهدت أفضل 10 تطبيقات للمواعدة في المملكة المتحدة انخفاضًا بنسبة 16 في المئة تقريباً. وخسر تطبيق 'تندر' Tinder قرابة 594 ألف مستخدم، بينما انخفض عدد مستخدمي تطبيق 'هينغ' Hinge قرابة 131 ألف مستخدم، و'بامبل' Bumble قرابة 368 ألف مستخدم، و'غريندر' Grindr قرابة 11 ألف مستخدم. في المقابل قال متحدث باسم تطبيق 'غريندر' Grindr إنهم فريق التطبيق ليس على دراية ببيانات مصدر هذه الدراسة. وأضاف أن عدد مستخدمي التطبيق في المملكة المتحدة يواصل الارتفاع سنوياً. ووفقاً لدراسة أجراها موقع أكسيوس الأمريكي عام 2023 على طلاب الجامعات الأمريكية، وغيرهم من جيل زد 'الأشخاص الذين ولدوا منذ منتصف التسعينات وحتى عام 2010″، فإن 79 في المئة منهم تخلوا عن استخدام تطبيقات المواعدة، وقالت أوفكوم في تقريرها بعنوان 'الأمة على الإنترنت لعام 2024″، إن 'بعض المحللين يتوقعون أنه بالنسبة للأشخاص الأصغر سناً، وخاصة الجيل زد، فإن حداثة تطبيقات المواعدة بدأت تتلاشى تدريجيا'. وأقرت شركة ماتش، التي تمتلك تطبيقي تندر وهينغ، في رسالة إلى المساهمين في يناير/كانون الثاني عام 2024، بأن الشباب يبحثون عن طريقة أقل ضغطاً، وأكثر واقعية للعثور على علاقات. وتقول كارولينا باندينيلي، الأستاذة المشاركة في جامعة ووريك البريطانية، التي تركز أبحاثها على التقنيات الرقمية للرومانسية إن 'فكرة استخدام الاهتمام المشترك لمقابلة شخص ما ليست جديدة، ولكن أُعيد اختراعها في هذه اللحظة الزمنية بالذات، فهي تشير إلى رغبة الجيل زد'. وتقول دانيت تسفاي، البالغة 26 عاماً، وهي مساعدة تسويق من لندن، إن 'الشباب يبحثون عن بدائل لتطبيقات المواعدة، سواء كان ذلك من خلال الألعاب، أو نوادي الركض، أو أنشطة خارج المنهج، حيث يُمكن للأشخاص الالتقاء بآخرين متشابهين لهم في التفكير، ما يعزز علاقة عاطفية في النهاية'. وفي نفس الوقت الذي يبدو فيه أن عضوية بعض تطبيقات المواعدة في انخفاض، تجتذب المنصات القائمة على الاهتمامات المشتركة المزيد من المستخدمين. على سبيل المثال، أعلنت الشركة المالكة لتطبيق 'سترافا' للياقة البدنية، أن التطبيق يضم 135 مليون مستخدم ، حيث ارتفع عدد مستخدميه النشطين شهرياً بنسبة 20 في المئة العام الماضي، وشهدت مواقع 'قائمة على التقارب' نمواً مماثلاً، حيث يقول موقع 'ليتربوكسيد' الذي يسمح لعشاق الأفلام بمشاركة مراجعاتهم للأفلام، أن عدد المستخدمين ارتفع بنسبة 50 في المئة العام الماضي. الهوايات للبحث عن الشريك وكما كان الحال في عصر ما قبل الإنترنت، عندما كان الأزواج يلتقون في نادي رياضي أو في السينما، أصبح بإمكان الأشخاص الآن العثور على بعضهم البعض في أماكن مشابهة لهذه الأماكن على الإنترنت. يقول لوك برانينج، المدير المشارك لمركز الحب والجنس والعلاقات في جامعة ليدز، إنه 'لطالما ارتبط الناس ببعضهم البعض، من خلال الاهتمامات المشتركة، ولكن تم إضفاء طابع رقمي على هذه المجتمعات، على الإنترنت'، ويضيف أنه 'أصبح من الصعب، التمييز بين السلوكيات الموجودة على تطبيق المواعدة، وسلوكيات المواعدة على منصة أخرى'. وتستخدم تطبيقات الهوايات بعض مميزات وسائل التواصل الاجتماعي أيضاً، ففي عام 2023، قدمت 'سترافا' خدمة المراسلة، التي تتيح للمستخدمين الدردشة مباشرة. وتوضح شابة عشرينية من لندن أن أصدقاءها يستخدمون التطبيقات، كوسيلة للتواصل مع الأشخاص الذين يحبونهم، عن طريق الإعجاب بمسار الجري الذي نشروه على المنصة، وتقول 'سترافا' إن بياناتها تُظهر أن واحداً من كل خمسة من أعضائها النشطين من جيل زد، كانوا على موعد مع شخص، والتقوا به في نوادي اللياقة البدنية. وتقول نيتشي هودجسون، مؤلفة كتاب 'التاريخ الغريب للمواعدة'، إن 'مجتمعات اللياقة البدنية عبر الإنترنت، أصبحت أماكن واسعة، للعثور على شركاء'، موضحة أن أحد أصدقائها التقى بشريكه بهذه الطريقة، وهما الآن يعيشان معاً. ويبدو أن الأمر نفسه ينطبق على تطبيق 'ليتربوكسد' أيضاً، فمع وجود مستخدمين من بينهم المغنية وكاتبة الأغاني الأمريكية تشابيل رون والمغنية وكاتبة الأغاني البريطانية شارلي إكس سي إكس، أصبح التطبيق منصة شائعة بين الشباب، إذ أظهر استطلاع شمل 5 آلاف شخص أن ثلثي الأعضاء كانوا دون سن 34 عاماً. وتقول الشركة المالكة للتطبيق إنها على دراية بالعديد من الأزواج الذين التقوا من خلال التطبيق، وأضافت أن زوجين ارتبطا بسبب حبهما المشترك لفيلم 'مانك' الذي أخرجه الأمريكي ديفيد فينشر، وأثار جدلاً واسعاً عام 2020. ويقول ماثيو بوكانان المؤسس المشارك في 'ليتربوكسد'، إن 'اختيار الآخرين للأفلام قد يكشف عن جانب مثير للاهتمام في شخصياتهم'. دوافع التغيير بدت تطبيقات المواعدة في البداية وكأنها تقدم 'وهم الاختيار'، وطريقة شفافة وفعالة للقاء الشركاء، إلا أن الواقع بالنسبة للكثيرين كان مختلفا في كثير من الأحيان، حيث وجد مركز بيو للأبحاث أن 46 في المئة من مستخدمي تطبيقات المواعدة، قالوا إن تجاربهم كانت سلبية للغاية أو سلبية إلى حد ما. قد يكون الانخفاض الأخير في أعداد المستخدمين، رداً على الطريقة التي يجري بها عمل بعض هذه التطبيقات ، خاصة ميزة التمرير السريع لاختيار الشركاء المحتملين، التي أطلقها تطبيق 'تيندر' عام 2013 وتم استخدامها على نطاق واسع. واستلهم جوناثان بادين هذه الميزة، من دراسة تجارب عالم النفس بورهوس فريدريك سكينر، في أربعينيات القرن الماضي على الحمام الجائع، الذي يعتقد – بحسب الدراسة – أن الحصول على الطعام في وعاء محدد يعتمد على حركاته. وفي نهاية المطاف، واجهت آلية التمرير السريع رد فعل عنيف، إذ تقول هودجسون إنه 'قبل عشر سنوات، كان الناس متحمسين، وكانوا يتحدثون بصراحة تامة عن التطبيقات التي يستخدمونها، أما الآن فقد مات نموذج 'تيندر' مع العديد من الشباب، فهم لا يريدون التمرير السريع بعد الآن'. ويقول برانينج إن 'واجهة المستخدم في العديد من تطبيقات المواعدة تعد أمراً منفّراً، حيث يجري تبسيط العلاقة الحميمية بالنسبة لك، ويصبح الأمر ممتعاً على المدى القصير، ولكن كلما استخدمت التطبيق أكثر، كلما شعرت بنوع من الرداءة'. ويقول البروفيسور براين هيفي من جامعة مانشستر، الذي درس استخدام تطبيقات المواعدة أثناء وبعد الإغلاق خلال انتشار فيروس كورونا إن 'الجائحة ربما كان لها تأثير أيضاً ، فخلال جائحة كوفيد، أصبحت تطبيقات المواعدة نفسها أشبه بوسائل التواصل الاجتماعي، لأن الناس لم يتمكنوا من الالتقاء، فقد كانوا يبحثون عن أشياء مختلفة'. وأوضح البروفيسور هيفي أن الوضع لم يستمر بعد الجائحة، إلا أنه أعطى الناس شعوراً بأن الأمر يمكن أن يكون مختلفاً عن مجرد المراسلة، وعدم الحصول على رد، أو ما يعرف بسلبيات ثقافة تطبيقات المواعدة. ويمكن أن تكون حقيقة أن ألعاب الفيديو أو المجتمعات على الإنترنت مثل 'سترافا' أو 'ليتربوكسد' التي لم تكن مصممة للمواعدة، هي ما يجذب المستخدمين. فمن خلال جذب المستخدمين لمجموعة واسعة من الحوافز، يكون الضغط أقل، إذ يوضح هيفي أن هذه التطبيقات لا تقدم شكلاً تجارياً من الرومانسية، لذلك يمكن أن تبدو أكثر واقعية. إنه نوع من التواصل الخالي من عبء التوقع. التقى شخصان مختلفان على لعبة وورلد أوف ووركرافت، هما ووتشي وباربل بيكسيل، لم يكونا يبحثان عن الحب، ويقول ووتشي إنه 'بالتأكيد لم أذهب إلى لعبة على الإنترنت، في محاولة للعثور على شريك'. وبالرغم من أنهما كانا في البداية في فرق مختلفة، إلا أنهما بدآ التواصل مع بعضهما، وتقول باربل بيكسيل: 'أمضينا طوال الليل نتحدث حتى الساعات الأولى من الصباح، وبحلول نهاية الليل، كنت قد تركت فريقي بالفعل، وانضممت إلى فريقه'. وخلال ثلاث سنوات، ترك ووتشي وظيفته في إيطاليا، وانتقل إلى المملكة المتحدة ليكون مع باربل بيكسيل. وتقول هودجسون إن 'بعض تطبيقات المواعدة يمكن أن تظهر أسوأ السلوكيات، وبالتالي فإن هذه المساحات الأخرى على الإنترنت، يمكن أن تفعل العكس، لأن الناس يتشاركون شيئًا ما يستمتعون به'. لذلك لا تعتقد هودجسون أن الانخفاض الأخير في أعداد مستخدمي تطبيقات المواعدة مؤقت، بسبب هذه العناصر الهيكلية، وترى أن ذلك 'سيستمر في الحدوث إلى أن تكتشف تطبيقات المواعدة كيفية إعادة الجانب الإنساني'. هل نشهد وفاة تطبيقات المواعدة؟ BBC ومع ذلك، لم تستسلم تطبيقات المواعدة ، حيث يقول المتحدث باسم تطبيق 'هينغ' إن التطبيق يرتب موعداً غرامياً كل ثانيتين. بينما يقول تطبيق 'تيندر' إن علاقة تبدأ كل ثلاث ثوانٍ على منصته، وإن ما يقرب من 60 في المئة من مستخدميه تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً. في الواقع، يبدو أن التطبيقات تتبنى على ما يبدو أنه تحول إلى منصات الاهتمامات المشتركة، حيث أطلقت بدائل متخصصة بما في ذلك التطبيقات القائمة على اللياقة البدنية أو النظام الغذائي النباتي أو امتلاك الحيوانات الأليفة. وتتطور هذه التطبيقات لتشجيع أنواع مختلفة من التفاعل، ففي تطبيق 'بريز' لا يُسمح للمستخدمين الذين يوافقون على تحديد موعد غرامي، بمراسلة بعضهم البعض قبل أن يلتقوا. بينما يخفي تطبيق 'جيغساو' وجوه الأشخاص، ولا يزيل الأجزاء ليكشف عن الصورة الكاملة، إلا بعد قدر معين من التفاعل. ويعتقد البروفيسور هيفي أن هذا يعني أنه من السابق لأوانه، إعلان وفاة تطبيقات المواعدة. ويقول إن 'هناك الآن مجموعة متنوعة من تطبيقات المواعدة، لدرجة أن الأرقام الخاصة بالتطبيقات الأكبر ليست المؤشر الرئيسي'، مضيفاً أنه قد يكون في الواقع رقماً مشابهاً لما كان عليه من قبل، من حيث العضوية الإجمالية. وهناك جانب سلبي لتوجه الناس إلى التطبيقات ذات الاهتمامات العامة بحثاً عن الحب، فقد لا يرغب البعض في ذلك، وربما يريدون فقط التحدث عن الكتب، في حين أن تطبيقات المواعدة، واضحة بشأن الغرض منها على الأقل. مستقبل المواعدة وفي عالم يتزايد فيه الاتصال بالإنترنت، قد لا يكون الحل لتحسين العلاقات ببساطة هو عدم الاتصال بالإنترنت، إذ أن بعض التطبيقات يُمكنها أن تقدم تجربة تعكس بشكل وثيق تفاعلاتنا في الواقع الفعلي، مع الاستفادة من إمكانيات التطبيقات الرقمية. ويقول برانينج إنه 'مع الدمج الوشيك للذكاء الاصطناعي في تطبيقات المواعدة، نحن على أعتاب شيء جديد'، موضحاً أنه من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان سينتهي بنا المطاف بتطبيقات محددة للمواعدة فقط، أم سينتهي بنا المطاف بشيء أكثر مرونة. ويشير برانينج إلى منصات متعددة الأغراض في الصين، مضيفاً أن الناس هناك يستخدمون هذه التطبيقات للدردشة، والتواصل الاجتماعي، ولإجراء الأعمال التجارية أيضا، ويُمكن أن تكون هذه التطبيقات منصات مواعدة، لكنها غالباً ما لا تكون مخصصة لذلك. ربما لم تكن خطوبة جيس ونيت داخل لعبة وعلى شاطئ حقيقية، لكنّ الخطيبين يأملان في تغيير ذلك قريباً، وقال نيت إنها 'مسألة وقت في الحقيقة. هناك بعض الأشياء التي يجب أن ننهيها، وبعد ذلك ستحصل جيس على خاتمها، وسيبقى هناك عنصر اللعب'. وتقول جيس: 'يمكن أيضاً أن نلعب لعبة الزواج'، وتوضح: 'قد يكون من المضحك أن نجمع كل أصدقائنا معاً في كاتدرائية لعبة وورلد أوف ووركرافت ، وإقامة مراسم الزواج'.

كيف يعمل الذكاء الاصطناعيّ على إعادة تشكيل العلاقات والحُبّ؟
كيف يعمل الذكاء الاصطناعيّ على إعادة تشكيل العلاقات والحُبّ؟

النهار

time١٥-٠٢-٢٠٢٥

  • النهار

كيف يعمل الذكاء الاصطناعيّ على إعادة تشكيل العلاقات والحُبّ؟

في هذا العصر الذي يرقص فيه الإنسان مع الآلة، بدأت قصص الحبّ تأخذ منحى جديداً. فبين شاشة الهاتف والواقع، تتشابك الخيوط الرقيقة للعلاقات الإنسانية مع الذكاء الاصطناعيّ، فهل ستكون هذه البداية لنوع جديد من الحبّ؟ من منّا كان يتخيّل أنّ الحبّ يمكن أن يلتقي بالذكاء الاصطناعيّ؟ في عالم تسوده السرعة والتكنولوجيا، تتداخل المشاعر الإنسانية مع الخوارزميات، فهل سيؤدّي هذا إلى تعزيز الروابط العاطفية أم إلى تآكلها؟ أشارت دراسة استقصائيّة أجريت في وقت سابق على أكثر من 1000 مواطن أميركي تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عاماً إلى أنّ الأجيال الأصغر سنّاً، وخاصّة الجيل Z، منفتحة بشكل متزايد على فكرة وجود رفقاء من الذكاء الاصطناعيّ كجزء من الحياة الرومانسية. يثير هذا التحوّل في المواقف أسئلة مثيرة للاهتمام حول طبيعة الحب ومستقبل العلاقات الإنسانية. وجد الاستطلاع أنّ 40% من العزاب من الجيل Z مرتاحون لفكرة أن يكون لشريكهم المستقبلي صديق أو صديقة من الذكاء الاصطناعيّ. لا يقتصر هذا الانفتاح على رفقاء الذكاء الاصطناعي على الجيل Z، حيث أعرب 31% من الأميركيين بشكل عام عن مشاعر مماثلة. تشير هذه النتائج إلى تحوّل مثير للاهتمام في المعايير والعلاقات. ومن المثير للاهتمام أنّ بعض المستجيبين من الجيل Z يعتقدون أنّ شركاء الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحسّنوا علاقاتهم في العالم الحقيقيّ. كما وجد الاستطلاع أنّ 16.72% من الشباب يعتقدون أنّ شركاء الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعلّموهم طرقاً أفضل لمعاملة شركائهم من البشر. ومع ذلك، فإنّ ظهور رفاق الذكاء الاصطناعيّ يثير أيضاً مخاوف في شأن إمكان ظهور "عقدة النقص" بين الشركاء من البشر. ووجد الاستطلاع أنّ 15.43% من المستجيبين من الجيل Z يخشون أن يفضّل شريكهم رفيقاً من الذكاء الاصطناعي عليهم. قد تبدو فكرة وجود رفاق الذكاء الاصطناعي وكأنّها سيناريو خيال علمي، لكنّ البيانات تشير إلى أنّها ظاهرة حقيقية ومتنامية. ومع استمرار الذكاء الاصطناعي في التقدّم، من الواضح أنّه سيلعب دوراً متزايد الأهمية في مجال العلاقات الإنسانية. في حين تظلّ التأثيرات طويلة الأجل غير مؤكّدة. على مقلب آخر، تراهن تطبيقات المواعدة، مثل كلّ التطبيقات بشكل كبير على التكامل مع الذكاء الاصطناعيّ. وفي السياق، تطلق "Grindr" روبوت دردشة "AI wingman" لتقديم "نصائح مخصصة وحتى اقتراح أماكن للمواعدة"، كما يمكنه تقديم نصائح لمواعيد الحبيبين. أمّا "Iris Dating" فتمّ تصميمه حول الذكاء الاصطناعي الذي يتعلّم نوع الشخص ثمّ يطابقه مع أشخاص مشابهين. بالمثل، تخطّط مجموعة تطبيقات "Match Group" لإضافة ميزات الذكاء الاصطناعي إلى أكبر تطبيقاتها. ويقوم تطبيق "Tinder's AI Photo Selector" مثلاً بمسح ألبوم الكاميرا الخاص بك ويجد أفضل صورك. ويتيح "Hinge" الآن طلب ملاحظات من الذكاء الاصطناعيّ حول كيفية جعل الملفّ الشخصي أقوى. وحول هذا، تُعلّق خبيرة العلاقات جينيفر جونسولوس أنّ مهارات الاتصال تشكل جزءاً مهمّاً من المواعدة ولكنّ الذكاء الاصطناعي يمكن أن يزيل ذلك.

في 2025: تطبيقات المواعدة تُطلق ميّزات ذكاء اصطناعي لتحسين التجربة
في 2025: تطبيقات المواعدة تُطلق ميّزات ذكاء اصطناعي لتحسين التجربة

النهار

time٠١-٠١-٢٠٢٥

  • النهار

في 2025: تطبيقات المواعدة تُطلق ميّزات ذكاء اصطناعي لتحسين التجربة

أعلنت شركة Match Group، المالكة لأكبر منصات المواعدة عالمياً، عن خطتها لإطلاق مساعد ذكيّ يعتمد على الذكاء الاصطناعي في آذار (مارس) 2025، بهدف تحسين تجربة المستخدمين وجذب المزيد منهم. يأتي هذا الإعلان في وقت تواجه فيه تطبيقات المواعدة انخفاضاً ملحوظاً في عدد المستخدمين، حيث فقدت تطبيقات مثل Tinder وHinge نحو 750 ألف مشترك في المملكة المتحدة خلال العام الماضي. المساعد الجديد سيقوم بمساعدة المستخدمين على إنشاء ملفات شخصية أكثر جاذبية، من خلال اختيار الصور المناسبة وتقديم توصيات بشأن المحتوى، كما سيجري مقابلات صوتية مع المستخدمين لتحديد أهدافهم من المواعدة، ويقترح رسائل متوافقة مع اهتماماتهم الشخصية. الشركة ترى أن هذا الابتكار سيكون خطوة محورية ضمن استراتيجيتها للتحوّل الرقميّ. رؤية الشركة للذكاء الاصطناعي بيرنارد كيم، الرئيس التنفيذي للشركة، وصف التقنية بأنها "ثورية" وقال إنها ستؤثر في كل جوانب تجربة المواعدة، منذ بدء المحادثة حتى اختيار الشريك المناسب. وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى جعل العملية أكثر كفاءة مع تقليل الجهد المطلوب من المستخدمين. مخاوف وانتقادات رغم الوعود الكبيرة، أثارت التقنية الجديدة قلق الباحثين بشأن تأثيرها على التفاعلات الحقيقية. أنستاسيا باباش، وهي باحثة في مجال التكنولوجيا وأخلاقيات المواعدة، حذّرت من أن الاعتماد الزائد على الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تراجع قدرة المستخدمين على إجراء محادثات طبيعية وبناء علاقات حقيقية، وأعربت عن مخاوفها بشأن حماية البيانات، في ظلّ جمع التطبيقات كميّات هائلة من المعلومات الشخصيّة لتطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي. توجّه مدروس في المقابل، أكّدت فاَي إيوستالونو، الرئيسة التنفيذية لتطبيق Tinder، أن الشركة تأخذ هذه المخاوف على محمل الجدّ، مشدّدة على التزامها باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل مدروس وآمن. بين التفاؤل بمزايا التكنولوجيا والمخاوف من تأثيرها على العلاقات الحقيقية، يبدو أن المستقبل سيشهد تحوّلاً كبيراً في كيفية تفاعل المستخدمين مع تطبيقات المواعدة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store