
مبطلات الوضوء للرجال.. أهم 7 نواقض ورأي الفقهاء فيها
مبطلات الوضوء للرجال
نقدم مبطلات الوضوء للرجال، حيث ينبغي على الإنسان إحسان الوضوء اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقد كان يحث للمسلمين على معرفة صفة الوضوء لجني المكاسب الشرعية، وتجنب مبطلات الوضوء التي يفسد بسببها الصلاة، ومن هذه النواقض أو المبطلات ما يلي:
مبطلات الوضوء للرجال
الخارج من السبيلين
الخارج من السبيلين، فكل ما خرج من القبل أو الدبر فهو نقض للوضوء، سواء كان برازا أو بولا أو دما أو منيا أو مذيا أو حصى أو دودا وما إلى آخره، ويستثنى من ذلك للنساء الإفرازات التي تخرج من القبل دون إرادة منها، فهي لا تنقض الوضوء.
النوم المستغرق
النوم المستغرق الذي لا يشعر معه الإنسان بشيء هو مظنة حدث، لحديث صفوان بن عسال، يقول كان النبي ﷺ يأمرنا ألا ننزع خفافنا إلا من الجنابة، لكن يأمرنا أن نمسح على خفافنا، وألا ننزع خفافنا إلا من جنابة، ولكن من غائط وبول ونوم" كان يأمرهم أن يمسحوا أو يتوضؤوا ويمسحوا على الخفاف من الغائط والنوم، ولم يفصل، فالنوم المستغرق ينقض الوضوء سواء كان جالسًا أو مضطجعًا أو ساجدًا أو قائمًا، ويدخل في النوم زوال العقل بإغماء أو جنون أو صرع أو سُكر أو تخدير، وذلك لأن الإنسان لا يشعر بنفسه في هذه الحالات.
أكل لحم الجزور
أكل لحم الجزور وهو البعير، من مبطلات الوضوء المختلف فيها بين العلماء، حيث يرى الحنفية والمالكية والشافعية بعدم نقضه للوضوء؛ استدلالًا بأن النّقض يكون مما يخرج لا مما يدخُل الأمعاء، وفي قول للشافعي في القديم بأنه ينقض الوضوء بقليله أو كثيره، واستدل على ذلك بحديثِ جابر بن سمرة رضيَ الله عنه "سُئِلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عنِ الوُضوءِ من لحومِ الإبلِ، فقالَ: تَوضَّئوا مِنها".
مس الدبر
تعددت الآراء بشأن حكم مس الفرج والدبر باليد من غير حائل، هل هو ينقض الوضوء أم لا، فقال المالكية إن الوضوء لا يُنقض بمسِ الدبر، ولا ينقض بمس المرأة لفرجها، ويُنقض بمس الذكر فقط؛ سواءً كان اللَّمس بشهوة أم بغير شهوة، ودليلهم في ذلك الحديث: "من مسَّ ذكرَه، فلا يصلي حتى يتوضأَ"، وذهب الشافعية إلى أن مس الفرج ناقضا من نواقض الوضوء، وقال الحنفيِة إن مس الفرج لا يُنقض الوضوء، وقال الحنابلة إن المس بشهوة يُنقض الوضوء، وبغير شهوة لا يُنقضه.
لمس المرأة
من مبطلات الوضوء للرجال أيضا، لمس المرأة وتعددت فيها آراء الفقهاء على ثلاثة أقوال كالتالي:
قول أبي حنيفة: إنَ مس المرأة لا يُنقض الوضوء إلا إذا خرج منه شيء، أي في حالة المباشرة الفاحشة وهي التقاء الفرجين.
قول الإمام مالك ومذهب الحنابلة: إن مس المرأة يُنقض الوضوء إن كان بشهوة وإلا فلا.
قول الشَافعي: إن مس المرأة يُنقض الوضوء مطلقًا حتى وإن كان بلا شهوة.
تغسيل الميت
المغسل الذي يقوم بتغسيل الميت اعتبره بعض العلماء مثل الإمام أحمد، ناقضا للوضوء، وأما مذهب الجمهور فهو أن تغسيل الميِت لا يوجب الوضوء على المغسل.
الرِدة عن الإسلام
الصحيح من مذهب الحنابلة والمعتمد عند مذهب المالكيَة، أن الردة عن الإسلام من مبطلات الوضوء للرجال أو النساء، لقوله تعالى (وَمَن يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ)، وقال بعض الفقهاء إن الرِدة عن الإسلام لا تُنقض الوضوء لقوله تعالى: "وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَـٰئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ"، فتم اشتراط الموت لكي يحبط العمل.
مبطلات الوضوء للرجال
حكم ملامسة المتوضئ لزوجته
أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حكم ملامسة المتوضئ لزوجته، فقد اختلف العلماء في تفسير قوله تعالى {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ}، فذهب الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه إلى أن اللمس هنا بمعنى الجِمَاع، واستدل بما رود عن أمِّ المؤمنين السَّيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قَبَّل بعض نسائه، ثُمَّ خرج إلى الصَّلاة فلم يتوضَّأ).
بينما يرى الإمام الشافعي رضي الله عنه أن المراد باللمس، المباشرة، وهي أن يُفضي الرَّجل بشيءٍ من بدنه إلى بدن المرأة، سواء كان باليد أم بغيرها من أعضاء الجسد، وكذا إن لمسته هي، ودليله ظاهر الآية الكريمة: {أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ} فإنَّها لم تُقيَّد بشهوة أو بغير شهوة، فمجرد اللمس ينقض الوضوء.
وقال الإمام مالك وكذا الإمام أحمد، إن اللمس بتلذذ بشهوة ينقض الوضوء، إما إن كان بغير بشهوة وتلذُّذ فلا ينقض الوضوء؛ ويؤيِّد ذلك ما ورد أيضًا عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: "كنتُ أَنَامُ بين يَدَي رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرِجْلايَ فِي قِبْلَتِهِ فإذا سَجَدَ غَمَزَنِي، فَقَبَضْتُ رِجْلَيَّ، وإذا قام بَسَطْتُهُمَا، وَالبيوتُ يومئذٍ ليس فيها مصابيح".
فهذا دليل صريح في أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلامس، ولم ينتقض وضوؤه؛ لاستمراره في الصلاة، فبينت السنة النبوية المطهرة أن الملامسة دون التلذذ والشهوة لا تنقض الوضوء، ومما سبق تبين أن: لمس الرجل زوجته بتلذُّذ وشهوة ينقض الوضوء، فيكون لمسه للمرأة الأجنبية التي لا تحل له بتلذذ وشهوة ينقض الوضوء من باب أولى، أما مجرد اللمس بغير شهوة ولا تلذذ فلا ينقض الوضوء.
ويكون بيان الآية على ذلك أن قوله تعالى: {وَلَا جُنُبًا} أفاد الجِماع، وأن قوله: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ} أفاد الحَدَث، وأن قوله: {أَوْ لَامَسْتُمُ} أفاد اللمس، فصارت ثلاث جمل لثلاثة أحكام، وهذا غاية في العلم والإعلام، ولو كان المراد باللمس الجماع لكان تكرارًا، وكلام الحكيم يتنزه عنه. [أحكام القرآن لابن العربي (1/564)].

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 37 دقائق
- بوابة الفجر
ما حكم اتفاق الزوجين على تأخير الإنجاب؟.. الإفتاء تجيب
قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى ما حكم اتفاق الزوجين على تأخير الإنجاب ما حكم اتفاق الزوجين على تأخير الإنجاب؟ وأوضح أمين الفتوى أن الواقع المعاصر أكثر تعقيدًا من الماضي، وأن احتياجات الأطفال في هذا الزمن باتت متعددة، بين التعليم والرعاية الصحية والترفيه، وكلها تتطلب استعدادًا وتخطيطًا دقيقًا من الزوجين. وأشار إلى أن هذه الظروف هي ما يدفع كثيرًا من الأزواج إلى التفكير بعمق قبل اتخاذ خطوة الإنجاب. وتابع قائلًا إن الزمن تغير، فقديمًا كان الناس يتزوجون وينجبون مباشرة دون تردد، أما الآن فهناك أعباء ومسؤوليات وتطلعات أكبر، سواء من الأهل أو من الأبناء أنفسهم. وتابع أن الإنسان الطبيعي عندما يُرزق بطفل يرغب في تأمين حياة كريمة له، مما يجعله يعيد النظر في توقيت الإنجاب. ما حكم تأخير الإنجاب؟ وشدد الشيخ عويضة على أن تأجيل الإنجاب لا يُعد تناقضًا مع التوكل على الله، ولا مع الإيمان بأن كل مولود يُولد برزقه، بل إن اتخاذ قرارات مدروسة وتنظيم شؤون الحياة هو من باب حسن التدبير، لا من ضعف الإيمان. وأكد أن الله سبحانه وتعالى قد ضمن الرزق لكل مخلوق، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها﴾. ولفت إلى أن الشخص لا يمنع الرزق وإنما ينظمه بما يتناسب مع إمكانياته، وأن التفكير في القدرة على الوفاء بالمسؤوليات يعكس العقل والحكمة، لا التواكل. واستطرد أن الأهم في هذا الأمر هو اتفاق الزوجين وتفاهمهما على القرار، وأنه لا حرج شرعي في ذلك ما دام كان عن قناعة مشتركة. ونوّه إلى أن تأجيل الإنجاب قد يكون أنسب لبعض الأزواج حسب ظروفهم الاجتماعية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن هذا ليس مبدأً عامًا يُفرض على الجميع، بل قرار فردي يتغير من حالة لأخرى. وأكد أن التفاهم المشترك بين الزوجين هو الأساس، سواء كان الهدف من التأجيل هو التهيئة النفسية أو الاستقرار المادي أو حتى الرغبة في الاستمتاع بفترة الزواج الأولى دون مسؤوليات إضافية.

مصرس
منذ 38 دقائق
- مصرس
ما الفرق بين المتوكل والمتواكل؟.. محمود الهواري يجيب
قال الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، إن من الأسماء العظيمة التي وُصف بها سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم والكتب السماوية السابقة "المتوكل"، كما ورد في وصفه في التوراة: "يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً، وحرزاً للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل". وأوضح الهواري، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن هذا الوصف يحمل دلالة عظيمة لمعنى التوكل الصحيح الذي جسّده النبي صلى الله عليه وسلم في حياته، وهو صدق اعتماد القلب على الله في استجلاب المصالح ودفع المضار، مع الأخذ بالأسباب المشروعة وعدم التواكل أو الكسل، مشدداً على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستعيذ بالله من الكسل ويأمر بالأخذ بالأسباب في كل أمر دنيوي وديني.وأضاف الهواري: "الشرع ينهانا عن التواكل، ويأمرنا بالسعي والاجتهاد مع التوكل على الله، فلا يصح أن يقعد الإنسان عن العمل ويقول يا رب ارزقني دون أن يسعى، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير. فالطير تخرج وتبحث وتسعى".وأشار إلى أن البعض حين يخاف من مواجهة الحياة قد يلجأ إلى العزلة أو النوم أو تجنب الناس، معتبراً أن الانعزال المؤقت لمراجعة النفس وترتيب الحسابات أمر مطلوب شرعاً وعقلاً، شريطة ألا يتحول إلى عزلة دائمة أو انسحاب من الحياة، لأن هذا يُعد حالة مرضية مرفوضة.وأكد الهواري أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مروا بمواقف خوف وقلق مثل غزوة بدر حيث أنزل الله عليهم النعاس كأمان لهم، ليجددوا طاقتهم ويستعيدوا قوتهم النفسية والبدنية، ثم يعودوا لمباشرة العمل والسعي. مضيفاً: "الخوف الطبيعي يجب أن يدفعنا للتخطيط والتأهب وليس للجمود، فمن خاف من ضيق الرزق فليبادر إلى عمل آخر، ومن خاف على أبنائه فليخطط لمستقبلهم، فالدين والعقل يقران ذلك".

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
أمين الفتوى: تنظيم النسل جائز وهذه الوسائل حرام شرعًا (فيديو)
كشف الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم تنظيم الأسرة في الشريعة الإسلامية، موضحا أن هناك وسائل للتنظيم جائزة وأخرى غير جائزة شرعًا. يؤكد عثمان أن تنظيم الأسرة جائز، ولا حرج فيه إذا كان الهدف منه التنظيم لا المنع التام للنسل، لافتا إلى أن الشريعة الإسلامية وسطية ولا تتعارض مع الواقع الإنساني وحاجة الناس لتدبير أمورهم.وأوضح أمين الفتوى، خلال لقائه مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن بعض الناس في بداية ظهور فكرة تنظيم الأسرة كانت لديهم حساسية وخوف مفرط من هذه الفكرة، بحجة أنها تعارض "قدر الله"، لكن الواقع أثبت أن الإنسان لا يستطيع أن يمنع قضاء الله، فكم من امرأة استخدمت وسائل منع الحمل ومع ذلك وقع الحمل، وهذا يدل على أن المسألة خاضعة لأسباب ولكن النتائج بيد الله وحده.وأضاف أن التنظيم جائز شرعًا، خاصة إذا كان الهدف منه إراحة المرأة، أو مراعاة صحتها، أو تحسين الرعاية والتربية للأطفال، موضحا: "أجساد النساء ليست كما كانت في السابق، والحياة أصبحت أكثر تعقيدًا، والضغوط الجسدية والنفسية أكبر، فالتنظيم بات ضرورة في كثير من الأحيان".وأكد أن كل إنسان أدرى بحاله، وأنه لا ينبغي لأحد أن يُنكر على غيره أو يُلزم الناس برأيه في هذا الباب، ما دام الأمر لا يخرج عن دائرة المباح، قائلا: "هذا لا يتعارض مع التوكل على الله، فالله قدر لكل نفس رزقها، لكن على الإنسان أن يُدبر شأنه بما لا يُخالف الشرع".وعن وسائل تنظيم الأسرة، أوضح أمين الفتوى أن هناك وسائل تنظيم جائزة وأخرى غير جائزة: مثلاً، الخصاء للرجل أو إزالة الرحم أو الربط الدائم للمرأة بدون ضرورة طبية، لا يجوز شرعًا، لأنه يدخل في باب قطع النسل نهائيًا، وهو ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، بينما يجوز استخدام وسائل تنظيم الحمل المؤقتة، مثل الحبوب أو اللولب، بل وحتى الربط المؤقت إذا كان يحقق الغرض دون الإضرار، أما في حالة الربط الدائم فلا يجوز إلا إذا قرر الطبيب المختص أن الحمل يمثل خطورة حقيقية على حياة المرأة، أو أن كل الوسائل الأخرى لا تصلح لها، وهنا يكون اللجوء للربط مباحًا حفظًا لحياتها، ويُترك القرار الطبي لأهل الاختصاص دون حاجة لسؤال شرعي إضافي.وختم عثمان: "تنظيم النسل جائز مطلقًا ما دام لا يتحول إلى منع تام أو تدخل عدائي في قضاء الله، وكل أسرة تنظر لما يصلح حالها، فلا تعارض بين العقل والشرع، ولا بين التوكل والتدبير".اقرأ أيضًا:علي جمعة يكشف عن الكلمات العشر الطيبات: أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلمكيف نعرف أننا صادقون مع الله؟".. الدكتور أسامة قابيل يجيبالسيد عبد الباري: الدنيا ليست دار النعيم والراحة لكن يجب السعى والعمل فيها