
عمّار: على الحكومة الالتفات إلى الأزمات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
أكد عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب علي عمّار أن 'مسؤولية الحكومة اللبنانية الآن هو الالتفات إلى الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والمعيشية وغيرها، وتحويل مجلس الوزراء إلى خلية عمل تضع خطة وخارطة طريق لإخراج البلد والناس من حجم ووقع هذه الأزمات، فضلاً عن دوره المطلوب في ضرورة حماية الأرض والإنسان'.
وأقامت التعبئة التربوية في 'حزب الله' في منطقة بيروت، برعاية النائب عمّار ولمناسبة عيد المقاومة والتحرير، عرضاً مسرحياً في قاعة المودة في منطقة الرويس، يحكي لحظة دخول الأهالي إلى قرى الشريط المحتل عام 2000 وتحرير الأرض برفقة المجاهدين، في حضور عدد من الفعاليات والشخصيات التربوية والثقافية والاجتماعية وجمع من الطلاب.
وبعد تلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، تمنى النائب عمّار من 'الحكومة اللبنانية ورئيسها أن يقوموا بالدور المطلوب منهم، وألا يراهنوا كثيراً على تُرّهات طالما جربها الكثيرون قبلهم ولم يبخلوا في أي تجربة من تجاربها من أجل تحصيل رضا الخارج'.
وأضاف عمّار: 'نقول للذين طالما سمحوا لأنفسهم أن يهاجموا فعل المقاومة وسلاح المقاومة، وكأن هؤلاء يريدون أن ينسوننا من ذهب إلى أبعد ما يدعون إليه من مشاريع كان يُعبّر عنها بأنها مشاريع سلام في المنطقة، فنحن ما نسينا لا 'كمب دايفد' ولا 'مدريد' ولا 'وادي عربة' ولا غيرها من العواصم التي احتضنت مؤتمرات تحت عنوان ترتيب السلام في المنطقة، وكل ذلك لم يؤدِ لأي شيء على الإطلاق، فالأرض لم تُحرر، بل على العكس، حيث إن العدو الإسرائيلي تمادى في غيّه وعدوانه، فضم الجولان ضماً غير شرعياً، وما زال مستمراً في احتلاله للكثير من الأراضي، وخصوصاً في لبنان بما يسمى بالنقاط الخمسة وغيرها من الحدود التي يتجاوزها بين حين وآخر'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 22 دقائق
- الديار
ندوة في الضاحية: المقاومة في لبنان تواصل دعمها لليمن وغزة قماطي لـ"الديار": نواصل صبرنا الاستراتيجي... وجاهزون لكلّ السيناريوهات
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب رغم الإنشغالات بملف الانتخابات البلدية والاختيارية، وتحويل لبنان الى خلية نحل إنتخابية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب، لم تغب هموم الإعمار ومقاومة الإحتلال ودحره وتحرير الارض المحتلة، والنقاط الخمس الى كل المناطق الجنوبية المحتلة، وليس انتهاءً بالعدوان المتواصل على غزة ونصرة الشعب اليمني وانصار الله لشعب غزة المظلوم، عن بال حزب الله. وفي حديث خاص لـ"الديار"، وعلى هامش مشاركته في ندوة تضامنية مع غزة واليمن في مطعم الساحة بالضاحية، أكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الوزير السابق محمود قماطي ان "لا تغيير في استراتيجيات حزب الله العسكرية والسياسية، ولا تبدل في التوجهات العملية للمقاومة". وعن كيفية رد حزب الله على الاغتيالات اليومية بحق كوادرها، والاعتداءات في مختلف الاراضي اللبنانية لا سيما الجنوبية والحدودية، لفت قماطي الى "ان المقاومة ملتزمة حتى الساعة بالصبر الاستراتيجي، وهي وراء الحكومة والجيش في لبنان، وهناك لجنة لوقف الخروقات، وهو يدعو الجميع الى القيام بواجباته". وأكد "ان الخيارات كلها مفتوحة وجاهزون لكل السيناريوهات"، مشدداً على ان المقاومة "لن تقف مكتوفة الايدي جراء استهداف شعبها واهلها، وها نحن نعيش ايام العز والانتصار بعيد المقاومة والتحرير في 25 ايار 2000 والانتصارات قادمة بإذن الله". وكان المنتدى الدولي لمناهضة التطبيع والغزو الثقافي، نظم بالتعاون مع موقع "صدى الضاحية"، وقفة تضامنية حاشدة في مطعم "الساحة" بالعاصمة اللبنانية بيروت، تحت عنوان: "اليمن نموذج للمقاومة وصمود الأمة"، وبمشاركة شخصيات سياسية وثقافية وإعلامية من لبنان واليمن ومصر وعدد من الدول العربية والإسلامية. الندوة انطلقت بعزف النشيدين الوطنيين اللبناني واليمني، إيذانا ببدء وقفة التضامن التي ترافقت مع حضور جماهيري لافت، ورسائل دعم قوية عبّرت عن وحدة الموقف والمصير بين بيروت وصنعاء، في وجه الاحتلال والحصار والتطبيع. الإعلامي عمرو ناصف رحّب بالحضور، مؤكدًا أن "هذه الوقفة ليست مجرد تضامن عابر، بل تجسيد لوجدان الأمة الذي يرى في اليمن اليوم جبهة متقدمة للدفاع عن فلسطين والكرامة العربية". وقال قماطي: "انهزم الأميركي وعاد معتقدا أن اليمن ستُهزم، لكنه واهم. اليمن قرر أن لا شيء يمنعه من دعم فلسطين، فهذا واجب ديني وأخلاقي وإنساني. اليوم، كل الأمة اليمنية بكل قواها المسلحة والشعبية تؤكد أن محور المقاومة باقٍ ولن يُكسر". أضاف: "من يروّج للتطبيع واهم. اليمن اليوم في موقع القيادة ضمن معادلة جديدة في وجه الاستكبار، والمعركة الثقافية أخطر من احتلال الأرض". رئيس تحرير صحيفة "البناء" النائب السابق ناصر قنديل، أكد أن "من لا يرى في اليمن اليوم قلب المقاومة، فليُعد النظر. الشعب اليمني أثبت أنه رأس الحربة في الدفاع عن فلسطين، وقد انتهت المعركة بانتصار اليمن، وانكفأت أميركا عن إسناد إسرائيل". الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور، ربط بين ذكرى تحرير الجنوب وذكرى النكبة، وقال: "من زار اليمن يدرك أن هذا الشعب العظيم يملك مخزونا لا ينضب من الكرامة. الشعوب لا تخون ولا تتبدل، وآن الأوان ليُكتب اسم اليمن في سجل قادة الأمة". ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الحاج إحسان عطايا، قال: "نوجه تحية إلى الشهداء من لبنان، سوريا، العراق، إيران، اليمن وفلسطين. غزة تنزف، واليمن يقاتل نيابة عن الجميع. وسط صمت دولي مخزٍ، الشعب اليمني هو من يصنع مجد الأمة". وحذّر من أن "العدو سيسعى لإشعال الفتنة بعد فشله العسكري، وعلى الإعلام المقاوم أن يكون يقظًا". الدكتور جمال زهران من مصر قال: "المصري يرفض التطبيع، ولا مكان للجندي الصهيوني في شوارع مصر. رغم كل الدماء المسفوكة في اليمن ولبنان وفلسطين، لم يتحرك الضمير العالمي، لأن المشروع الصهيوني لا يُواجه إلا بالمقاومة". وفي كلمة مسجّلة، قال عضو المجلس السياسي الأعلى في اليمن الشيخ سلطان السامعي: "الشعب اليمني باقٍ في ميدان المقاومة، ثابت في موقفه ضد الاحتلال الصهيوني والعدوان الأميركي، وماضٍ في إسناد غزة حتى النهاية. كلما اشتد العدوان، زادت عزيمتنا، لأن هذه معركة دفاع عن كرامة الأمة كلها". رئيس "المنتدى الدولي لمناهضة التطبيع والغزو الثقافي" السيد حسن مرتضى قال: "جئنا اليوم دعمًا للشعب اليمني الذي يقدم التضحيات نصرة لغزة. هذا موقف أخلاقي قبل أن يكون سياسيًا. نقف مع اليمن كما نقف مع كل المقاومين على امتداد الأمة". مدير موقع "صدى الضاحية" عماد جابراختتم الوقفة بالقول: "الكلمة موقف، ونحن باقون في خندق القضايا المحقة، وفي طليعتها قضية اليمن".


الديار
منذ 22 دقائق
- الديار
سلام "يكسر الجرّة" مع "الثنائي"... ويُطلق النار على بعبدا؟ التصعيد يُهدّد الاستقرار الحكومي... والردّ بحجم التجاوزات
وسلام يعتبرها مُجرّد "أسلوب في التعبير"! هل يريد رئيس الحكومة نواف سلام "كسر الجرة" مع حزب الله ومع رئيس مجلس النواب نبيه بري؟ ولماذا؟ سؤال يطرح نفسه بقوة، بعدما تجاوز سلام حدود الديبلوماسية في هجومه على سلاح المقاومة، وتصويبه غير المبرر على الجمهورية الاسلامية الايرانية، ليلحق به بعد ساعات وزير خارجيته الذي لا يرغب بالخروج من عقليته الحزبية الضيقة. ووفق مصادر مقربة من "الثنائي"، لم يكن توقيت التصعيد مفاجئا، فهو رد فعل واضح على نتائج الانتخابات البلدية، التي جاءت مخيبة للكثيرين في الداخل والخارج، بعدما اثبت حزب الله وحركة "امل" انهما لا يمثلان فقط غالبية الجمهور الشيعي، بل اثبتا انهما احد اهم مداميك الوحدة الوطنية اثر حمايتهما للمناصفة في بلدية بيروت، ولهذا يبدو الهجوم الممنهج محاولة لنقل المشهد السياسي الى مربع آخر، بحيث لا يتمكن "الثنائي" من استثمار "التسونامي" في السياسية. علما ان اثارة "الغبار" الآن لن تستطيع تغيير الوقائع التي انتجتها الانتخابات، وقد تحولت الاستضافة المفتعلة للمعارضين الشيعة على وسائل الاعلام المعادية لحزب الله خلال الايام القليلة الماضية، الى محطة للسخرية والتندر، بعدما اثبتوا انهم يفتقرون الى الحد الادنى من المنطق والشعبية، ولا يمثلون الا انفسهم! وكذلك لم يكن مفاجئا ان يصدر هذا الكلام من سلام، فهو لم يبد منذ تسلمه رئاسة الحكومة اي بادرة حسن نية تجاه "الثنائي"، على الرغم من قبولهما تسهيل وصوله ومنحه الفرصة لاثبات جدارته في السلطة، الا انه اخفق في بداية الطريق، وبدأ يتحول الى نسخة مصغرة عن الرئيس فؤاد السنيورة الذي "يمون" عليه كثيرا، فيما يتولى فريق من "كلنا ارادة" التأثير سلبا في افكاره السياسية. علما انه لم يظهر اي ارادة للمقاومة، ويبدو مقتنعا او مستعجلا للصدام مع الطرف الآخر. وهو يتناسى ان "الثنائي" جزء من الحكومة، وابدى منذ اليوم الاول رغبة في التعاون في كل الملفات وخصوصا الاصلاحية منها، وهو حتى الآن منح سلام فترة سماح معقولة في ملف اعادة الاعمار، لكنه لم يبادر حتى الآن بالقيام باي خطوة جدية، لايجاد الآليات الحكومية التي تسمح للدول المانحة بتقديم المساعدة، وهو يصر على عدم الاكتراث للعروض العراقية والايرانية، ولا يبدو الملف جزءا من اولوياته، ولم يبد اي اشارة الى نيته "القتال" في سبيل تحريك الملف، بل يبدو مستسلما للوصاية الدولية والاقليمية، التي تضع "فيتو" على اعادة الاعمار. وهنا، تحضر المقارنة بينه وبين رئيس الجمهورية، الذي يوازن بين الضغوط الدولية ونجاح عهده، وعدم ادخال البلاد في الفوضى او الحرب الاهلية، بينما لا يبدو سلام مهتما بالتداعيات، ويتصرف بانهزامية غير مفهومة مع الخارج، ويتبرع بمواقف غير مطلوبة منه اصلا. علما ان الرئيس عون اخذ ملف السلاح "بصدره"، واختار ان يتحمل المسؤولية كاملة في مواجهة الضغوط. وهو عندما يقارب الملف يأخذ بعين الاعتبار التطورات الاقليمية والدولية، ويتفهّم المخاوف المبررة لدى المقاومة، كونه يدرك حقيقة تعقيدات المسألة، في ظل الحرب على الاقليات في المنطقة، وهو ينتمي الى اقلية مسيحية تحيط بها المخاطر. وكونه ابن الارض، ويأتي من مؤسسة عسكرية تعرف جيدا وقائع الميدان، وهو في الاصل من مدرسة سياسية عانت ما عانته من قبل بعض من يحمل "يافطة السيادة"، لن ينخدع ببعض الشعارات الممجوجة التي تستهدفه اولا. وابرز مثال على ذلك، خروج وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي عن كل مفاهيم الديبلوماسية في تعامله مع ملف السلاح، وتصرفه كمسؤول في "القوات اللبنانية"، لا كوزير عليه التزام الخطوط العريضة للحكومة مجتمعة. وفي هذا السياق، سبق لرئيس الجمهورية جوزاف عون ان تدخل مع وزير الخارجية، عندما استدعاه الى القصر الجمهوري بعيدا عن الاعلام في محاولة لضبط سلوكه، مستخدما سلطته المعنوية لاقناع رجي بعدم توتير العمل الحكومي من خلال التصريحات الاستفزازية، وهو امر لم يقدم عليه رئيس الحكومة، الذي تجاهل نصائح احد الوزارء المحسوبين على "الثنائي"، ورفض الحد من جموح رجي معتبرا ان لديه اسلوبه في التعبير! وقد وصلت "الرسالة" واضحة بالامس، والتي تفيد بوجود تناغم بين سلام ووزير خارجيته، الذي يترجم افكار رئيس الحكومة على نحو اكثر فجاجة. فبعد ساعات على كلام سلام في دبي، تولى رجي الرد على كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم حول معادلة "جيش وشعب ومقاومة"، قائلاً "يستطيع أن يقول ما يشاء، إنما الشعب اللبناني لم يعد يريد هذه الثلاثية الخشبية، انتهى"! ولم يكتف رجي بذلك، بل زعم أن "الدولة اللبنانية لا تفاوض على سيادتها"، واصفاً حزب الله بـ"التنظيم المسلح الخارج عن القانون وبأنه ليس شرعيا"، ومتوجها اليه بالقول: "سلّم سلاحك وشكّل مع مناصريك حزباً سياسياً عادياً مع العقيدة التي تريدون"؟! هذا السلوك "المشين" برأي تلك الاوساط يشير الى وجود رغبة واضحة من قبل رئيس الحكومة، ومن معه من وزراء معادين لحزب الله، وبتوجيه من اطراف خارجية، الى حشر رئيس الجمهورية، من خلال توتير الاجواء في البلاد، وقطع الطريق على رغبته بقيادة حوار هادىء مع الحزب حول الملفات العالقة ومن بينها ملف السلاح، وهذا ما باتت الرئاسة الاولى تدركه جيدا. اصداء تصريحات رئيس الحكومة ووزير الخارجية لم تكن ايجابية في بعبدا، لانها جاءت بعد وقت قليل من الاجتماع الودي والايجابي بين وفد "كتلة الوفاء للمقاومة" والرئيس، والذي يعتبر تأسيسيا لجلسات الحوار المقبلة، وقد جاء التصعيد من قبل سلام ورجي بمثابة "اطلاق النار" على مبادرة الرئيس، الذي يصر على تجنيب البلاد اي خضة سياسية او امنية، ويعمل على تهيئة الارضية المناسبة مع الحزب، لاطلاق حوار جدي تحت عنوان حفظ سيادة لبنان وكيفية حمايته. لكن الى اين يمكن ان تصل هذه المواجهة مع رئيس الحكومة؟ الامر منوط به، كما تقول تلك الاوساط، فهو لا يملك ترف الوقت في حكومته التي ستنتهي صلاحياتها بعد نحو عام، فاذا اراد ان ينجح فعليه ان يكون حكيما في ادارته للسلطة التنفيذية، ومقاربة الملفات بواقعية كيلا تنفجر "الالغام" في طريقه. حزب الله سيواصل سياسة اليد الممدودة، وسبق واستنكر الهتافات ضد رئيس الحكومة في ملعب كميل شمعون الرياضي، على الرغم من عدم مسؤوليته عن تعليقات جمهور، لكن سلام لم يبد تجاهه اي ود او تعاطف. الرئيس عون مصر على تنفيذ اجندته، حيث يفترض ان يلتقي سلام بعد عودته من الامارات في محاولة لتصويب الامور. لكن اذا تجاوزت الحملة الجديدة التي يقودها سلام والفريق الاخر حدود الاستفزاز الكلامي، وتبين انها ضمن اجندة خارجية للتصعيد والضغط على المقاومة، فان الاستقرار الحكومي سيكون مهددا، والرد سيكون بتصعيد ممنهج من "الثنائي"، يتناسب مع حجم هذه التجاوزات.


الديار
منذ 22 دقائق
- الديار
من طرابلس الى دمشق: وفود سياسيّة ... وأذرع أمنيّة تفتح طريق التمدّد السوري
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب في شوارع طرابلسية، وعلى طول الاوتوستراد الشمالي باتجاه عكار، صورعملاقة للرئيس السوري احمد الشرع ارتفعت منذ اللحظة التي دخل فيها دمشق. بعض هذه الصور ضمت الشرع الى الرئيس سعد الحريري، والبعض منها ضمت صور الشرع الى ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان... مشهدية الصور، تختزل مشهدية الساحة الطرابلسية خاصة، والشمالية عامة. ليس من حديث يتداول في المجالس الشمالية والطرابلسية، سوى العلاقات المستجدة بين شمال لبنان والحكم السوري الجديد، وكيفية تطوير هذه العلاقات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. من كان ينظر بعين الريبة الى زوار دمشق ابان العهد السوري السابق، ويتهمهم بشتى الاتهامات، بات اليوم في طليعة الزوار، يفاخرون بزيارات ولقاءات مع الشرع والقيادة الجديدة، بل ويتجولون في الاراضي السورية بكثير من نشوة الانتصار، ولم يخفوا امانيهم بازالة الحدود والتمدد نحو الشمال اللبناني... لا يخفي البعض في الشمال اللبناني، ان شبانا كثر من طرابلس ومن عكار، تبوؤا اليوم مراكز أمنية وعسكرية في القيادة السورية الجديدة، ومنحوا رتبا عسكرية مع تقديمات بالغة الاهمية، مكافأة لهم لخوضهم القتال الى جانب "جبهة تحرير الشام" بقيادة الشرع، وان ذلك يشير الى اهمية هؤلاء المقاتلين وادوارهم ضمن الجبهة، وينتظر منهم استكمال خطواتهم في المراحل المقبلة، لاحتواء الساحة اللبنانية بدءا من الشمال. وذكرت مصادر شمالية ان وفودا شمالية بمستويات قيادية تزور دمشق بين حين وآخر، تعقد لقاءات مع الشرع ومعاونيه، خاصة مع مسؤولي الملف اللبناني في القيادة السورية الجديدة، في اطار التعاون والتنسيق ونيل ما يتوجب من دعم، لتنشيط الشمال على مختلف الاصعدة، بانتظار ترتيبات المراحل المقبلة على صعيد العلاقات اللبنانية - السورية، وعلى صعيد الترتيبات التي تعد للمنطقة برمتها، وموقع لبنان فيها. وتلفت المصادر الى ان المعابر الحدودية الشمالية غير الشرعية جرى تنشيطها، لا سيما المعابر الوعرة غير المكشوفة جدا، التي تحفظ مسالكها شبكات التهريب الخبيرة جدا بتهريب البشر، فقد باتت هذه المعابر مسالك لعبور عناصر الى الداخل اللبناني، وبالتالي لتجار الاسلحة. مع الاشارة الى ان دوريات مكثفة للجيش اللبناني تواصل مهامها لضبط الحدود، لكن تحتاج الى مزيد من العناصر لضمان أمن كل الحدود، والحد من عمليات تهريب البشر والاسلحة، اضافة الى رفع مستوى الاستنفار لملاحقة شبكات التهريب. وقد القي القبض على الكثير منهم في مراحل سابقة، وبعض ممن القي القبض عليه من كبار المهربين...