logo
المستشار الكاف: ما حدث في الرياض لحظة مفصلية في إعادة تعريف السعودية لذاتها ولعلاقتها بالعالم

المستشار الكاف: ما حدث في الرياض لحظة مفصلية في إعادة تعريف السعودية لذاتها ولعلاقتها بالعالم

حضرموت نت١٥-٠٥-٢٠٢٥

قال المستشار سامي الكاف أن ما حدث في الرياض لحظة مفصلية في إعادة تعريف السعودية لذاتها ولعلاقتها بالعالم، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس ترامب للمملكة إعلان صريح عن تحوّل عميق في تموضعها داخل الخارطة الدولية.
وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف في تدوينات مهمة في حسابه في موقع التواصل الإجتماعي إكس بعنوان 'الرياض كانت الرسالة'، قائلاً: 'الزيارات الرسمية بين رؤساء الدول ليست مجرد بروتوكول دبلوماسي، بل كثيراً ما تكون إشارات مشفّرة إلى تحولات في موازين القوى ومراكز التأثير. ولا يحدث أن يبدأ رئيس أقوى دولة في العالم رحلته الخارجية من دولة ما مصادفة، فالدبلوماسية لا تعرف الفراغ، والسياسة لا تعبث بالرموز. من هنا، فإن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء ١٣ مايو ٢٠٢٥، بوصفها محطته الخارجية الأولى بعد توليه الرئاسة للمرة الثانية، لم تكن سوى إعلان صريح عن تحوّل عميق في تموضع السعودية داخل الخارطة الدولية، ونقلٍ متعمد لثقل المركز نحو منطقة مهمة، ليس فقط في الجغرافيا، بل وفي التأثير.'
وأضاف مؤلف كتاب يمنيزم المستشار سامي الكاف، موضحاً: 'الاستقبال الملكي اللافت، والصفقات الاقتصادية والعسكرية الكبرى – وعلى رأسها صفقة تسليح غير مسبوقة بقيمة تقارب ١٤٢ مليار دولار – لم تكن مجرد مظاهر احتفائية، بل تعبير مدروس عن شراكة استراتيجية تتجاوز منطق التحالفات الظرفية.'
وأكد مستشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة سامي الكاف أن 'المملكة، التي دأبت في مراحل سابقة على لعب أدوار دفاعية داخلية أو اقليمية، اختارت في العقد الأخير أن تتحرك في فضاء مختلف: بناء نفوذ استراتيجي، وتحديث البنية الاقتصادية، والانخراط الفعال في ملفات دولية، وهو ما يجعل لحظة استقبال ترامب ليست مجرد لحظة بروتوكولية، بل لحظة مفصلية في إعادة تعريف السعودية لذاتها ولعلاقتها بالعالم.'
وأشار المستشار سامي الكاف إلى المملكة لم تنتزع مكانتها بالضجيج، بل رسّختها بالتحول، قائلاً: 'في ضوء قول الفيلسوف الفرنسي ميشيل فوكو: 'ليست القوة ما يُنتزع أو يُحتكر أو يُقتسم، بل هي شبكة من العلاقات تُنتج وتُعاد إنتاجها باستمرار'؛ يصبح انطلاق أول جولة خارجية لرئيس الولايات المتحدة من الرياض دليلاً على إعادة تشكيل حقيقية في شبكة القوى العالمية، تتجاوز السلاح والتقنيات إلى هندسة الوعي الاستراتيجي. فالمملكة لم تنتزع مكانتها بالضجيج، بل رسختها بالتحول. لقد أصبحت جزءاً من مركز ثقل دولي جديد، تتداخل فيه السياسة بالثقافة، والاقتصاد بالرمزية. بهذا المعنى، لم تكن الرياض وجهة الزيارة فحسب، بل كانت الرسالة.'

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يُصعّد الحرب التجارية: تهديدات لـ"أبل" والاتحاد الأوروبي برسوم جمركية
ترامب يُصعّد الحرب التجارية: تهديدات لـ"أبل" والاتحاد الأوروبي برسوم جمركية

العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربية

ترامب يُصعّد الحرب التجارية: تهديدات لـ"أبل" والاتحاد الأوروبي برسوم جمركية

شهدت العقود الآجلة الأميركية والأسواق العالمية تراجعًا حادًا اليوم الجمعة، بعد أن نشر الرئيس دونالد ترامب تهديدين بفرض رسوم جمركية عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ أحدهما يستهدف شركة أبل، والآخر الاتحاد الأوروبي. انخفضت العقود الآجلة لمؤشري ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز الصناعي بنسبة 1.5%، بينما تراجعت عقود مؤشر ناسداك الآجلة بنسبة 1.7% قبل افتتاح السوق. كما تراجعت أسعار النفط وهبطت عوائد سندات الخزانة الأميركية. جاء التراجع الحاد في الأسواق بعدما نشر ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي أنه يريد فرض "رسوم جمركية مباشرة بنسبة 50%" على الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من يونيو، بسبب ما وصفه بـ"تعنت ممثلي الاتحاد الأوروبي في المفاوضات"، وفق وكالة أسوشيتد برس (أ ب). اقرأ أيضاً تراجعت الأسواق الأوروبية بشكل شبه فوري بعد منشور ترامب على منصته الخاصة "تروث سوشيال". فسجل مؤشر داكس الألماني انخفاضًا بنسبة 1.9%، بينما هبط مؤشر كاك 40 في باريس بنسبة 2.4%. أما مؤشر فوتسي 100 في لندن فتراجع بنسبة 1.1%. وكان ترامب قد تراجع خطوة للوراء أو جمد العديد من تهديداته بفرض رسوم جمركية في الأسابيع الأخيرة، مما جلب بعض الهدوء للأسواق التي كانت تتقلب بشدة صعودًا وهبوطًا على مدى أسابيع مع إطلاقه تهديداته بفرض رسوم جمركية. تراجعت أسهم شركة أبل بنسبة 3.8% خلال تداولات الصباح، بعد أن هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على منتجات أبل ما لم تقم الشركة بنقل تصنيع هواتف آيفون إلى الولايات المتحدة. قد يؤدي هذا التهديد، الذي وجهه ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلى ارتفاع كبير في أسعار أجهزة آيفون، مما قد يُلحق الضرر بمبيعات وأرباح إحدى شركات التكنولوجيا الأميركية الرائدة. تراجعت أسهم شركة روس ستورز بنسبة 13% بعد أن أصدرت توقعات أرباح أقل مما توقعته وول ستريت. وسحبت الشركة، كما فعلت العديد من الشركات مؤخرًا، توقعاتها للعام الكامل بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي الأوسع المرتبطة برسوم ترامب الجمركية. انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد أن شهدت ارتفاعًا في وقت سابق من الأسبوع بسبب المخاوف المتعلقة بتزايد ديون الحكومة الأميركية. هبط العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 4.48%، في حين انخفض عائد السندات لأجل سنتين، الذي يعكس بشكل أكبر توقعات تحركات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى 3.92%.

السفير الأميركي لدى تركيا يتولى رسمياً دور المبعوث الخاص إلى سوريا
السفير الأميركي لدى تركيا يتولى رسمياً دور المبعوث الخاص إلى سوريا

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

السفير الأميركي لدى تركيا يتولى رسمياً دور المبعوث الخاص إلى سوريا

أعلن السفير الأميركي لدى تركيا توماس باراك، الجمعة، توليه منصب المبعوث الخاص إلى سوريا، مع سعي إدارة الرئيس دونالد ترمب لرفع العقوبات عن دمشق. وفي منشور عبر منصة "إكس"، قال باراك إنه سيدعم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في رفع العقوبات عن سوريا بعد أن أصدر الرئيس ترمب إعلاناً تاريخياً هذا الشهر قال فيه إن واشنطن سترفع هذه العقوبات. وأضاف: "بصفتي ممثلاً للرئيس ترمب في تركيا، أشعر بالفخر لتولي دور المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، ودعم الوزير روبيو في تحقيق رؤية الرئيس على أرض الواقع". وتابع: "حدد الرئيس ترمب رؤيته الواضحة لمنطقة شرق أوسط مزدهرة ولسوريا مستقرة تعيش في سلام مع نفسها وجيرانها. ففي 13 مايو، أعلن الرئيس التزامه برفع العقوبات الأميركية القاسية المفروضة على سوريا لتمكين الحكومة الجديدة من تحقيق الاستقرار في البلاد. وقد أُوكلت الآن إلى وزير الخارجية ماركو روبيو مسؤولية تنفيذ رؤية الرئيس، إذ صرّح بأن رفع العقوبات يفتح فرصاً هائلة في المنطقة لكل أشكال السلام والأمن وإنهاء الصراعات والحروب". واعتبر باراك أن "إنهاء العقوبات المفروضة على سوريا سيحافظ على جوهر هدفنا الأساسي (المتمثل في) الهزيمة المستمرة لتنظيم داعش، وسيمنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل. ومن خلال ذلك، فإننا، بالتعاون مع شركائنا الإقليميين بما فيهم تركيا ودول الخليج، نُمكّن الحكومة السورية من استعادة السلام والأمن، وإحياء الأمل في الازدهار. وكما قال الرئيس: "سنعمل معاً، وسننجح معاً". وباراك هو مسؤول تنفيذي في شركة للاستثمار المباشر ويعمل مستشاراً لترمب منذ فترة طويلة وترأس لجنته الرئاسية الافتتاحية عام 2016. وتشير هذه الخطوة إلى اعتراف الولايات المتحدة بأن تركيا تحظى بنفوذ إقليمي كبير على دمشق منذ أن أطاحت المعارضة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، لينتهي صراع استمر نحو 14 عاماً. واجتمع ترمب في العاصمة السعودية الرياض، يوم 14 مايو، مع الرئيس السوري أحمد الشرع، بمشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وذلك بعد يوم من إعلان ترمب رفع العقوبات الأميركية المفروضة على دمشق. وحث ترمب الشرع على تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وحضر توماس باراك اجتماعاً نظمته الولايات المتحدة وتركيا في واشنطن الثلاثاء، لبحث الوضع في سوريا، حيث نوقش تخفيف العقوبات وجهود "مكافحة الإرهاب". ومن المتوقع أن تصدر الولايات المتحدة بعض الإعفاءات من العقوبات على سوريا خلال الأسابيع المقبلة، بعد إعلان ترمب رفع جميع العقوبات التي تستهدف دمشق. ومن شأن رفع العقوبات الأميركية تمهيد الطريق أمام مشاركة أكبر للمنظمات الإنسانية العاملة في سوريا، وتسهيل التجارة والاستثمار الأجنبي في ظل سعي البلاد لإعادة الإعمار.

"تقدم دون حسم".. انتهاء المباحثات بين واشنطن وطهران في روما
"تقدم دون حسم".. انتهاء المباحثات بين واشنطن وطهران في روما

الأمناء

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأمناء

"تقدم دون حسم".. انتهاء المباحثات بين واشنطن وطهران في روما

أعلن وزير خارجية سلطنة عمان انتهاء الجولة الخامسة من المباحثات حول البرنامج النووي بين الوفدين الإيراني والأميركي، والتي عقدت في روما الجمعة. وقال بدر البوسعيدي، عبر منصة "إكس": "انتهت اليوم في روما الجولة الخامسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة مع تحقيق بعض التقدم من دون أن يكون حاسما". وأبدى وزير خارجية عمان أمله في أن يتم توضيح "القضايا العالقة" في الأيام المقبلة "لنتمكن من المضي قدما نحو هدفنا المشترك المتمثل في التوصل إلى اتفاق مستدام ومُشرّف". وذكر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن الجولة الخامسة من المحادثات في روما مع الولايات المتحدة انتهت. وأضاف: "سلطنة عمان لديها أفكار مختلفة للتغلب على نقاط الخلاف في المحادثات النووية". وتابع: "المحادثات النووية مع أميركا معقدة وهناك حاجة للمزيد منها.. وهناك إمكانية للتقدم مع المقترحات التي تقدمها عُمان". من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي: "بشكل عام، يمكن القول إن هذه الجولة من المفاوضات جرت في أجواء مهنية وهادئة ومعقولة". وتبرز قضية تخصيب اليورانيوم في إيران بوصفها القضية الرئيسية في المحادثات. ويصر مسؤولون أميركيون وصولا إلى الرئيس دونالد ترامب على أن إيران لا يمكنها الاستمرار في تخصيب اليورانيوم على الإطلاق في أي اتفاق. في المقابل، تشدد إيران على أن عدم وجود تخصيب يعني "عدم وجود اتفاق".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store