
الانتقالي.. ثمرة التفويض الشعبي للرئيس عيدروس الزُبيدي
الانتقالي.. ثمرة التفويض الشعبي للرئيس عيدروس الزُبيدي
في المنعطفات التاريخية المصيرية تبحث الشعوب الحرة عن منقذ يخرجها من التيه وصولا إلى بر الأمان إلا أن هذه المهمة المقدسة لا تمنحها الشعوب إلا للمتفردين من رموزها بما يمتلكون من كاريزما قيادية ثائرة مشبعة بالقيم والأخلاقيات الإنسانية وهذا ما لحظه الجميع بإعلان عدن التاريخي في ال4/ من مايو 2017م حين فوض شعب الجنوب الثائر الأخ القائد عيدروس الزبيدي بتشكيل حامل سياسي لقضية شعب الجنوب العادلة وقيادة سياسية للحامل برئاسته وعبر أكبر مليونية شاهدها العالم كله بهدف قيادة المرحلة النضالية وصولا إلى استعادة وبناء دولة الجنوب الفدرالية بحلتها الجديدة .
هذه المهمة الجسيمة والشاقة التي منحتها الأغلبية الساحة من شعب الجنوب الثائر للأخ الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي لم تمنحها عبثا أو من فراغ بل كانت نتاج إدراك عميق منها لما يمتلكه الأخ الرئيس عيدروس من رصيد نضالي وإخلاقي وإنساني وقدرات قيادية متميزة تؤهله لتحقيق مثل هذه المهمة المقدسة.
وفي لحظة مصيرية فارقة وجد الأخ الرئيس عيدروس الزبيدي نفسه أمام تحد تاريخي لا مفر منه مهما كانت المعوقات وبرغبة مطلقة وقناعة تامة وقرار مستقل قبل الأخ الرئيس هذا التكريم المقدس الممنوح له من قبل شعب الجنوب العظيم رغم صعوبة المشهد السياسي المعقد داخليا وخارجيا غير آبه لثرثرات المحبطين والمشككين والمتخاذلين الذين راهنوا على عدم نجاحه متذرعين بصعوبة المشهد السياسي الشائك والمعقد على مستوى الجنوب خاصة وعلى مستوى اليمن والمنطقة والإقليم بشكل عام بفعل حالة العبث والدمار الذي سببته وتسببه الخلايا الإرهابية المتخادمة الحوثية منها والإخوانية وحلفاؤها في المنطقة والاقليم ضد الجنوب وغيرهم ؛ وبإرادة صلبة لا تلين تجاوز كل هذه الإحباطات مستمدا عزيمته من الله ومن شعبه ومن قوى التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وخلال أسبوع واحد فقط أشتغل بشكل مكثف ليل نهار مع مكونات الثورة الجنوبية والكثير من الكيانات الجنوبية السياسية منها والمدنية عبر لجان مختصة يعرفها شعبنا أنجز من خلالها ما لم ينجزه غيره في أسابيع كاملة حتى فاجأ العالم كله بمؤتمره الصحفي الشهير الذي حضرته وتناقلته الكثير من القنوات المحلية والعربية والدولية في يوم ١١/مايو ٢٠١٧ بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي ككيان وحامل سياسي لقضية شعب الجنوب وتشكيل هيئة لرئاسة المجلس الانتقالي مكونة من ٢٥ عضوا رئاسيا برئاسته.
وبهذا المنجز العظيم يكون الأخ الرئيس عيدروس بن قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قد أحدث نقلة نوعية غيرت مجرى التاريخ النضالي الحديث والمعاصر لشعبنا الجنوبي الثائر ؛ فرغم الحرب الشاملة التي تمارسها قوى الإرهاب الحوثية والإخوانية ضد شعبنا وقضيتنا الجنوبية العادلة مستخدمة أبشع أنواع الحروب أبرزها : حرب الخدمات وصناعة الأزمات وسياسة الإفقار وتدمير العملة ورفع الأسعار وحرب النزوح
وإثارة النعرات وأذكى الجروح وحرب الإبادة وطمس الهوية وتمزيق النسيج الاجتماعي للجنوب .
ورغم كل ذلك وبفضل قيام الأخ الرئيس بتشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي تمكن شعبنا وقيادته السياسية والعسكرية بقيادة الرئيس عيدروس خلال ثمان سنوات من تحقيق الكثير من الإنجازات التي تم من خلالها إفشال كل أنواع الحروب التي مورست ضدنا ومن أبرز تلك الإنجازات :
١- على صعيد المجلس استكمال مؤسسات المجلس الانتقالي نحو تشكيل فروعه في المحافظات والمديريات والمراكز والأحياء وتشكيل الأمانة العامة والجمعية الوطنية ومركز صناعة القرار والهيئات المساعدة والمجلس الاستشاري ومجلس العموم
٢-على الصعيد الأمني والعسكري تم تشكل قوات جنوبية متعددة كالأحزمة والنخب وقوات الدفاع والصاعقة والعاصفة وقوى محاربة الإرهاب وغيرها
٣-على الصعيد المجتمعي تم تشكيل اتحادات جنوبية نحو اتحاد كتاب الجنوب واتحاد نساء الجنوب واتحاد نقابات الجنوب والكثير من الاتحادات والمنظمات المدنية الجنوبية وتشكيل اللجان المجتمعية والتحضير لتشكيل مجلس الشيوخ الجنوبي
٤-وعلى الصعيد السياسي تم إنجاز الميثاق الوطني كأهم وثيقه سياسية اشتركت في إنجازها عشرات المكونات وأجمعوا ولأول مرة على ميثاق الشرف الوطني الموحد أضف إلى تبني عملية الهيكلة مدنيا وعسكريا
والشراكة في الرئاسة والحكومة بما يخدم مشروعنا السيادي أضف إلى فتح فروع للانتقالي في أغلب الدول الشقيقة والصديقة وآخرها فتح بعثة المجلس الانتقالي الجنوبي في الولايات المتحدة الأمريكية
وفتح القنوات الإعلامية المسموعة والمقروءة والمرئية والمواقع الإلكترونية وغيرها
كل هذه المنجزات تحققت بفضل تشكيل الأخ الرئيس للمجلس الانتقالي الجنوبي وبجميع هذه المنجزات أصبح الجنوب اليوم رقما صعبا لا يمكن تجاوزه في كل المعادلات المحلية والإقليمية والدولية فألف تحية لشعب الجنوب العظيم على تفويضه التاريخي للرئيس عيدروس الزبيدي والف تحية للرئيس عيدروس على تشكيله للمجلس الانتقالي الجنوبي وألف تحية لكل قيادات وأعضاء ومناصري المجلس الانتقالي وللحاضن الشعبي الجنوبي الملتف حول حامله السياسي الذي بفضلهم جميعا تم تحقيق الكثير من المنجزات أبرزها ما تم الإشارة إليها وغيرها من المنجزات .
التي بفضلها يتم التصدي اليومي لقوى الاحتلال الإرهابية الحوثية منها والإخوانية في كل الجبهات العسكرية والأمنية والمدنية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والمجتمعية وغيرها .
- باحث سياسي وناقد أكاديمي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
21 مايو الاستفاقة من الوهم
21 مايو الاستفاقة من الوهم حين نستذكر 21 مايو من كل عام فانما نستذكر الاستفاقة من وهم اليمننة والتحرر من وهمها الذي ظل يغالط الوعي فتحول خديعة ظاهرها وحدة ضم والحاق وعمليا احتلال ولو أخذنا الحالة الالمانية وهي نفس المرحلة فان الدولة الألمانية استوعبت ألمانيا الشرقية شريكا وطنيا ولم تتعامل معها انها من ارث الحرب الباردة او "ضم والحاق" وعملت ضمانات حتى يستقيم الجانب الشرقي ويصبح شريكا سياسيا واقتصاديا وماليا..الخ اما النظام العصبوي اليمني بكل أحواله فلم يتعامل بمؤسسية وطنية تسع الحقوق والواجبات بشكل مؤسسي وطني مثل ألمانيا إنما اسس مافيهات سلطوية على خلفيات سلطة ونهب وفيد و"خليك في البيت" مع ان العوامل التي اتحدت فيها ألمانيا هي نفس عوامل وحدة الجنوب مع الشمال لكن صنعاء واحزابها جعلته "فيد" من ارث الحرب الباردة أرفقتها بتعبئة تكفيرية وان الجنوب "فرع عاد للاصل" فلم يتعامل بشكل مؤسسي وطني مثل ألمانيا بتأسيس دولة تسع الجميع حقوقا وواجبات وشراكة سلطة وثروة وحين اختلفت مصالحهم انتخبوا رئيسا من الجنوب سمّوه "الرئيس الجنوبي!!" وعملوا رزمانة في صحفهم للعامين المحددة له!! وتحوّل رئيسهم إلى "زعيم" وتحالف مع انقلاب الحوثي وتحولت معظم العساكر معه واحتاج الجنوب وألآن في المرحلة "التعزية" من اليمننة تقوم بحرب خدمات وحرب مرتبات وانهيار عملة في الجنوب لكي لا يفكر الجنوب مجرد تفكير في استقلاله لم يتجاوبوا مع مطالب الحراك السلمي الجنوبي وتوافقت احزابهم على حوار للالتفاف على قضية الجنوب فاستدراجوا بعض الوطنيين الذين مالبثوا ان انسحبوا حين اكتشفوا انها مجرد تدوير لفكرة الاحتلال بتقسيم الجنوب كجغرفيا وهوية وتضييعه في سياق لا يعطي الجنوب حتى القضايا الحقوقية والتفوا على تلك المخرجات بالسلم والشراكة ثم بالانقلاب والاجتياح والآن الحرب بالخدمات ان من يراهن على ان حرب الخدمات في عدن والجنوب بصورة عامة قد تجعل شعب الجنوب بسبب المعاناة ان يتخلى عن قضيته وعن مشروعه التحرري فهو واهم ويلعب بورقة خطيرة من شأنها ان تفجر الغضب ضد كل من يعتقد انه مضطلع بشكل او بآخر في هذه الحرب القذرة التي ستؤدي الى انهيار الاوضاع والدخول في دائرة الفوضى والانفلات الامني حيث لم يعد الحقد في مستويات النخب بل وصل إلى مستويات شعبية وهي جرس انذار سيتضرر منها الجميع ولن يكون النازحون ولا غيرهم في مأمن من تداعيات انهيار مجمل الاوضاع لا سمح الله فهل من متعظ !!؟ 19مايو 2025مم


المشهد اليمني الأول
منذ 5 ساعات
- المشهد اليمني الأول
"القوات اليمنية" تعلن بدء فرض حظر بحري على "ميناء حيفا الإسرائيلي" وتحذر الشركات التي لديها سفن متواجدة فيه
أصدرت القوات المسلحة اليمنية بيانًا رسميًا، أكدت فيه بدء تنفيذ قرار فرض حظر بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي، ردًا على التصعيد العدواني المستمر من قبل الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والذي يتضمن ارتكاب عشرات المجازر اليومية وفرض حصار خانق يهدد حياة المدنيين. وجاء في البيان أن هذا القرار يأتي بعد النجاح الذي حققته القوات المسلحة اليمنية في فرض حصار كامل على ميناء إيلات (أم الرشراش)، والذي أدى إلى توقفه عن العمل. وأكدت القوات اليمنية أنها لن تتردد، وبفضل الله ودعمه، في اتخاذ أي إجراءات إضافية دعماً للمقاومة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني المظلوم. وشددت القوات المسلحة اليمنية على أن كافة الإجراءات التي تم اتخاذها أو سيتم اتخاذها، سواء فيما يتعلق بالعمليات الإسنادية أو الحظر الجوي والبحري، ستتوقف فور توقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ورفع الحصار عنه بشكل كامل. ودعت البيان الشركات المشغلة للسفن المتواجدة في ميناء حيفا أو تلك التي تتجه إليه، إلى أخذ مضمون البيان بعين الاعتبار، مؤكدة أن الميناء صار ضمن بنك الأهداف منذ لحظة إعلان هذا البيان. وأكدت القوات المسلحة اليمنية في ختام بيانها أن كل ما تقوم به هو دفاع عن الحق، ونصرة للقضية الفلسطينية، مشددة على أن اليمن سيبقى حراً عزيزاً مستقلاً، وأن النصر سيكون حليف اليمن وكل أحرار الأمة.


اليمن الآن
منذ 6 ساعات
- اليمن الآن
(الحوثي) تعلن فرض حصار بحري على ميناء حيفا الإسرائيلي
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الاثنين، فرض حصار بحري على ميناء حيفا شمالي إسرائيل، ردا على "توسيع العمليات العدوانية" على قطاع غزة، ضمن الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بحق الفلسطينيين. جاء ذلك في بيان للمتحدث العسكري باسم قوات الحوثيين، يحيى سريع، تابعه مراسل الأناضول. وقال سريع: "القوات المسلحة اليمنية (الحوثية) قررت بعون الله تنفيذ توجيهات القيادة ببدء العمل على فرض حظر بحري على ميناء حيفا". وأضاف: "ننوه إلى كافة الشركات التي لديها سفن متواجدة في هذا الميناء أو متجهة إليه، بأن الميناء المذكور أصبح منذ لحظة إعلان هذا البيان ضمن بنك الأهداف، وعليها أخذ ما ورد فيه وما سيرد لاحقا بعين الاعتبار".