الطقس الحار يزيد الضغط على مرضى التصلب العصبي.. و"أرفى" تدعو لبيئة عمل مرنة وداعمة
أظهرت دراسات طبية متخصصة أن ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف يمثل تحديًا كبيرًا للمصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد (MS)، إذ تسهم الحرارة المرتفعة في تفاقم الأعراض بصورة مؤقتة، مما يؤثر سلبًا على جودة حياة المرضى وقدرتهم على أداء مهامهم اليومية.
وأكد مختصون أن أغلب المصابين بمرض التصلب المتعدد من فئة الشباب، وأن أعراض المرض غير مرئية وخفية، مشيرين إلى أهمية تكاتف المجتمع معهم كون مرضهم غامض ولا تُعرف أسبابه.
وأوضح المختصون، حسب إحصائية أخيرة أن 2.5 مليون شخص يصابون بمرض التصلب المتعدد في العالم، وأكثر من 30٪ من المرضى المصابين معرضين للإعاقة الجسدية في غضون 20-25 عامًا بعد ظهور المرض في حال لم يتلقوا العلاجات.
وأوضح د. أنس الدحيلان، استشاري أمراض الأعصاب ورئيس مجلس إدارة جمعية أرفى، أن الأجواء الحارة والرطبة تؤثر بشكل مباشر على فعالية نقل الإشارات العصبية لدى المرضى، الأمر الذي يؤدي إلى ظهور أعراض متنوعة تشمل الضعف العام، فقدان التوازن، اضطرابات في الرؤية، وشعور مرهق بالإجهاد.
وقال الدحيلان، "ارتفاع درجة الحرارة لا يعني فقط شعورًا بالضيق لدى مريض التصلب المتعدد، بل قد يتسبب في تراجع مؤقت في حالته الصحية، ما قد يحول دون قيامه بمهامه اليومية أو عمله المعتاد".
وأشار إلى أن هذا الأثر يُعرف في الطب بظاهرة "أوتهوف" (Uhthoff's Phenomenon)، والتي تؤدي فيها الحرارة إلى تقليل كفاءة الإشارات العصبية، مما يزيد من حدة الأعراض المصاحبة للمرض.
وأكد د. الدحيلان، على أن تكييف بيئة العمل مع احتياجات المرضى ليس فقط ضرورة طبية، بل هو دليل على وعي المجتمع ورقيّه في التعامل مع الفروقات الصحية بين أفراده.
وانطلاقًا من هذه التحديات، دعت جمعية "أرفى" الجهات المعنية في القطاعين الحكومي والخاص إلى توفير بيئة وظيفية ملائمة لمرضى التصلب العصبي، من خلال تهيئة أماكن العمل لتكون مكيفة، وتطبيق أنظمة دوام مرنة تراعي ظروفهم، خصوصًا خلال فترات الصيف ذات الحرارة المرتفعة.
وأبانت الجمعية، أن هذه الإجراءات تمثل جانبًا إنسانيًا ضروريًا يجب أخذه في الاعتبار، كما تعكس مدى نضج المجتمعات في التعامل مع احتياجات الأفراد الصحية، وحرصها على دمجهم بشكل فعّال في محيطهم العملي والاجتماعي.
وشددت "أرفى"، على أهمية رفع مستوى الوعي العام بحقوق المصابين بالتصلب المتعدد، داعية إلى تعاون مشترك بين القطاعين الصحي والمجتمعي لتقديم الدعم المتكامل لهذه الفئة، سواء في الجانب العلاجي أو النفسي أو المهني، لا سيما في ظل الظروف المناخية التي تزيد من معاناتهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ ساعة واحدة
- صحيفة سبق
مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر ينقذ حياة مراجع مصاب بتضيق حاد في الصمام الأورطي
بفضل الله - نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، في إنقاذ حياة مراجع "ستيني"، يعاني من تضيق شديد بالصمام الأورطي، نتجت عنه حزمة من الأعراض أبرزها نوبات الإغماء وصعوبة في التنفس، وتم إسعافه إلى المستشفى بشكل عاجل. ذكر ذلك د. عبدالله الشهري استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية وقسطرة القلب التداخلية، رئيس الفريق الطبي المعالج. والذي قال أن المراجع تلقى الإسعافات والعلاجات الأولية فور وصوله إلى المستشفى، ومن ثم أخضعه الفريق الطبي لفحوصات دقيقة من ضمنها الموجات فوق الصوتية والأشعة المقطعية Ct-scan، وأوضحت نتائج هذه الفحوصات، وجود تضيق شديد بالصمام الأورطي، ما أدى إلى عدم تمكن القلب من ضخ كمية كافية من الدم إلى أعضاء الجسم الأخرى، وبعد دراسة متأنية أخضعت الحالة لعملية قسطرة، تم الدخول فيها عن طريق شريان الفخذ، وجرى في التدخل الطبي إزالة التضيق وزراعة صمام من نوع 26 Evolut، واستعادة حركة الدم الطبيعية، وقد تكللت العملية بالنجاح، وتحسنت حالة المراجع عقب خروجه من العمليات، وغادر المستشفى بعد "48" ساعة من المتابعة، وهو بحالة صحية جيدة، وقد تخلص من كافة الأعراض التي عانى منها طوال الشهور السابقة. وأضاف د. الشهري أن نجاح العملية أنقذ المريض من الكثير من المضاعفات الخطيرة، إذ أن تضيق فتحة الصمام الأورطي، يدفع القلب إلى بذل جهد أكبر لضخ كمية كافية من الدم إلى الشريان الأورطي وبقية أجزاء الجسم، مشيراً إلى أن الجهد الإضافي الذي يبذله القلب يتسبب في زيادة سُمك جدار البطين الأيسر وتضخمه، وينجم عن ذلك إجهاد القلب وضعف عضلته، ويمكن أن ينتهي الأمر بفشل القلب وحدوث مشكلات أخرى خطيرة. الجدير بالذكر أن مستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب تضم مراكز متخصصة لطب وجراحات القلب للكبار والأطفال، وتقدم خدماتها على مدار الساعة، وتتميز بتقديم رعاية صحية وحلولاً طبية مبتكرة على أيدي كفاءات عالية التأهيل في كافة التخصصات القلبية الدقيقة، وباستخدام أحدث ما أنتجته التكنولوجيا الطبية.


مباشر
منذ 2 ساعات
- مباشر
"الغذاء والدواء" تلزم المنشآت الغذائية بعرض معلومات تغذوية مفصّلة بداية يوليو
الرياض - مباشر: كشفت الهيئة العامة للغذاء والدواء أنه ابتداءً من الأول من يوليو 2025م، ستلتزم المنشآت الغذائية بعرض معلومات تغذوية مفصّلة في قوائم الطعام. وأوضحت الهيئة، في بيان لها اليوم الأربعاء أن المعلومات ستتضمن وضع وسم "الملّاحة" بصفتها علامة استرشادية بجانب الوجبات عالية المحتوى بالملح، والإفصاح عن محتوى الكافيين في المشروبات، وتوضيح المدة الزمنية اللازمة لحرق السعرات الحرارية الناتجة عن استهلاك الوجبة. وأشارت إلى أن هذه المعلومات تهدف إلى تعزيز الشفافية الغذائية وتوفير معلومات كافية للمستهلكين عند تناول الطعام خارج المنزل، بما يمكّنهم من اتخاذ قرارات غذائية سليمة. وبيّنت الهيئة أن هذه المتطلبات تنطبق على جميع قوائم الطعام، سواءً كانت ورقية أو إلكترونية وتشمل منصات طلبات الطعام الإلكترونية. وتهدف "الغذاء والدواء" من هذه المبادرات إلى توفير خيارات غذائية أكثر صحة، وتشجيع اتباع نمط حياة متوازن والمساعدة في معرفة كمية الملح والكافيين المُستهلكة ومقارنتها بالتوصيات الصحية المعتمدة. وتوصي منظمة الصحة العالمية بخفض استهلاك الصوديوم وألا يتجاوز تناول الملح (5) غرامات يوميًا للبالغين، أي ما يعادل ملعقة شاي صغيرة, وينبغي ألّا يتجاوز استهلاك الكافيين (400) مجم يوميًا للبالغين و(200) مجم للنساء الحوامل. ونوهت الهيئة إلى أنه يمكن للمنشآت الغذائية مثل المطاعم والمقاهي وللمستهلكين الاستفادة من "حاسبة الكافيين الإلكترونية" عبر موقع الهيئة، لحساب كمية الكافيين في المشروبات. ترشيحات:


صحيفة سبق
منذ 2 ساعات
- صحيفة سبق
الدمام.. إنقاذ مريض من بتر القدم بتقنية بالون الموجات التصادمية لأول مرة بالشرقية
تمكّن فريق طبي متخصص بمجمع الدمام الطبي، التابع لشبكة الدمام الصحية، أحد مكونات تجمع الشرقية الصحي، من إنقاذ مريض مصاب بالقدم السكرية من بتر محتّم، باستخدام تقنية علاجية مبتكرة تُنفّذ لأول مرة على مستوى المنطقة الشرقية. ويعكس هذا الإنجاز الطبي التزام المجمع بتبني أحدث الوسائل العلاجية، وتوفير رعاية تخصصية متقدمة تواكب المعايير العالمية. وأوضح الدكتور أحمد الثويمر، استشاري الأشعة التداخلية وقائد الفريق الطبي، أن المستفيد كان يعاني من انسداد حاد وتكلسات متقدمة في شرايين الساق اليسرى، ما أدى إلى نقص شديد في التروية وتفاقم التقرحات. وأشار إلى أن التدخل باستخدام تقنية Shockwave Balloon Angioplasty ساعد في تفتيت التكلسات داخل الشرايين واستعادة تدفق الدم بفعالية، مما أسهم في تحسين فرص التئام الجروح وتجنّب بتر الطرف. وأشار الثويمر إلى أن هذه التقنية تُعد من أحدث الخيارات العلاجية عالميًا، وتعتمد على موجات تصادمية توسّع الشرايين المتكلسة دون التسبب بأذى لجدران الأوعية الدموية. وأوضح أن استخدامها في مثل هذه الحالات يعزز من معدلات الشفاء ويقلل من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة. يُذكر أن هذه العملية تُعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة الشرقية، ما يُمثل خطوة متقدمة في مسار تطوير علاجات القدم السكرية داخل المملكة. ويؤكد ذلك مكانة مجمع الدمام الطبي كمركز متطور قادر على استيعاب التقنيات الحديثة وتطبيقها بكفاءة عالية.