
إخلاء غزة مرة أخرى.. هل هو تكتيك عسكري أم تمهيد لاجتياح شامل؟
في صباح يوم الأحد، طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من سكان بعض المناطق في شمال قطاع غزة 'إخلاء منازلهم فورًا'، وسط تحذيرات من تصاعد القتال وتوسع رقعته خلال الساعات المقبلة، مما يعيد إلى الأذهان مشاهد الاجتياح البري الأول.
إخلاء غزة مرة أخرى.. هل هو تكتيك عسكري أم تمهيد لاجتياح شامل؟
ممكن يعجبك: إيران تؤكد عدم تعرض منشآت النفط لأضرار واستمرار تزويد الوقود
وبينما اعتبرت إسرائيل هذه الخطوة 'تحذيرًا إنسانيًا'، تثار تساؤلات حول ما إذا كان الإخلاء مقدمة لعملية عسكرية برية واسعة أم مجرد مناورة تكتيكية في ظل الضغوط السياسية.
مواضيع مشابهة: تحذير إسرائيل لمواطنيها من السفر لسيناء يثير قلق الخبراء حول الضغط على مصر
تحذيرات رسمية وإخلاء فوري
من جانبه، نشر المتحدث العسكري الإسرائيلي بيانًا باللغة العربية دعا فيه سكان المناطق شمالي القطاع إلى 'التوجه جنوبًا نحو المنطقة الإنسانية'، محذرًا من أن 'العمليات العسكرية ستشتد'، ومتّهمًا حركة حماس بتعريض حياة المدنيين للخطر عبر استخدامهم كدروع بشرية.
وجاء في البيان بوضوح: 'جيش الدفاع الإسرائيلي يعمل في هذه المناطق، وسيشتد الهجوم ويتسع نطاقه بهدف تدمير البنية التحتية للإرهاب'، وأكد أن من يعود إلى مناطق القتال يعرّض حياته 'لخطر جسيم'
تكتيك عسكري أم خدعة؟
ورغم أن الجيش لم يعلن رسميًا بدء عملية برية جديدة، إلا أن دعوة الإخلاء بهذا الشكل أعادت إلى الأذهان تجربة الاجتياح السابق لرفح ومناطق الجنوب، والذي سبقه سيناريو مشابه من الإخلاءات والتحذيرات.
ويرى مراقبون أن هذه الدعوة قد تحمل أبعادًا نفسية أو سياسية تهدف إلى زعزعة التماسك المجتمعي داخل غزة، خصوصًا مع تصاعد الضغط الدولي لوقف القتال واحتمال استئناف المفاوضات.
ترامب يطالب باتفاق شامل في غزة
وفي هذا السياق، كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوته إلى التوصل إلى 'اتفاق شامل في غزة'، مشيرًا في منشور على منصة 'تروث سوشيال' إلى أن وقف إطلاق النار قد يتم خلال أسبوع.
لكن على النقيض، نفت مصادر إسرائيلية رسمية وجود أي تقدم حقيقي على مسار المفاوضات، وأكدت أنه لم يتم إرسال أي وفد إلى القاهرة أو الدوحة، مما يقلل من احتمالية التوصل إلى اتفاق قريب، على الأقل في الأفق المنظور.
طلب الإخلاء هذه المرة لا يأتي فقط في إطار العمليات التكتيكية، بل يرتبط أيضًا بتوقيت سياسي حرج، إذ تحاول إسرائيل الضغط عسكريًا قبل أي صفقة تبادل محتملة، في ظل شعور بالفشل في تحقيق الحسم العسكري منذ بدء الحرب.
تدور الأسئلة الآن حول ما إذا كان الإخلاء تمهيدًا لاجتياح، أم إذا كانت إسرائيل تملك القدرة السياسية والعسكرية على إدارة جولة جديدة من التوغل وسط ضغوط داخلية وخارجية خانقة.
في ظل غياب مؤشرات واضحة على اتفاق وشيك، واستمرار العمليات الميدانية، فإن دعوة الجيش للإخلاء قد تكون تمهيدًا لمرحلة جديدة من التصعيد، ورغم أنها قد تحمل طابعًا إنسانيًا في ظاهرها، إلا أن توقيتها، بالتزامن مع الجمود الدبلوماسي، يجعل منها مؤشرًا خطيرًا على تحوّل استراتيجي محتمل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدولة الاخبارية
منذ 36 دقائق
- الدولة الاخبارية
وزير الخارجية: مصر ترى أنه لا أمن ولا استقرار بدون حل القضية الفلسطينية
الأحد، 29 يونيو 2025 10:05 مـ بتوقيت القاهرة أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن مصر تعمل على التوصل لاتفاق بشأن غزة، قائلاً: "نبذل جهودًا مع قطر وأمريكا للتوصل لوقف فوري للجرائم والمجازر التي تُرتكب في غزة، ولسياسة التجويع الممنهجة في قطاع غزة، وهو جهد مستمر على مدار 21 شهرًا منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023". ولفت إلى أن الظروف الراهنة قد تكون أكثر مواتية للتوصل لاتفاق بشأن غزة، لأن الأطراف الدولية، وعلى رأسها أمريكا، أصبحت أكثر اقتناعًا الآن بسلامة النهج المصري والرؤية المصرية بأن كل القضايا مترابطة، وأنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون معالجة لبّ الصراع في المنطقة، وهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والقضية الفلسطينية في القلب، وبالتالي أصبح هناك إدراك بشكل أكبر وشدد خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON: على أن مصر ترى أن قضايا الشرق الأوسط مترابطة، ولا أمن ولا استقرار بدون حل القضية الفلسطينية. وأوضح أن الرسائل أصبحت واضحة تمامًا لإسرائيل: لا أمن ولا استقرار لها دون حل القضية الفلسطينية والتوصل لحلول سلمية وعادلة ودائمة، وهو ما أصبح محل قناعة لدى الاتحاد الأوروبي والقوى الفاعلة وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: "الرئيس ترامب يتحدث عن اتفاق قريب قد يكون الأسبوع المقبل أو بالكثير الأسبوع الثاني من يوليو، هل هناك شهية أمريكية لإثبات أن الرئيس ترامب هو رئيس السلام، وكما أوقف الحرب الإسرائيلية الإيرانية قادر على وقف حرب غزة؟"، ليرد: "هذا صحيح، والدليل دور الإدارة الأمريكية فور وصول ترامب للبيت الأبيض، وما كان يمكن التوصل لاتفاق التهدئة في 19 يناير الماضي في غزة دون تدخل الإدارة الأمريكية الجديدة" وأكد أن الإدارة الأمريكية لها نفوذ كبير، ونحرص على مزيد من الانخراط الأمريكي للتوصل لوقف إطلاق النار، لافتًا إلى أن اتفاق هدنة غزة في 19 يناير حقق نتائج مبهرة، لكن إسرائيل خرقت اتفاق 19 يناير واستأنفت العدوان دون مبرر رغم أن الاجواء كانت شديدة الايجابية.


مصر اليوم
منذ 41 دقائق
- مصر اليوم
وزير الخارجية: مصر ترى أنه لا أمن ولا استقرار بدون حل القضية الفلسطينية
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن مصر تعمل على التوصل لاتفاق بشأن غزة، قائلاً: "نبذل جهودًا مع قطر وأمريكا للتوصل لوقف فوري للجرائم والمجازر التي تُرتكب في غزة، ولسياسة التجويع الممنهجة في قطاع غزة، وهو جهد مستمر على مدار 21 شهرًا منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023". ولفت إلى أن الظروف الراهنة قد تكون أكثر مواتية للتوصل لاتفاق بشأن غزة، لأن الأطراف الدولية، وعلى رأسها أمريكا، أصبحت أكثر اقتناعًا الآن بسلامة النهج المصري والرؤية المصرية بأن كل القضايا مترابطة، وأنه لا أمن ولا استقرار في المنطقة دون معالجة لبّ الصراع في المنطقة، وهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والقضية الفلسطينية في القلب، وبالتالي أصبح هناك إدراك بشكل أكبر. وشدد خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON: على أن مصر ترى أن قضايا الشرق الأوسط مترابطة، ولا أمن ولا استقرار بدون حل القضية الفلسطينية. وأوضح أن الرسائل أصبحت واضحة تمامًا لإسرائيل: لا أمن ولا استقرار لها دون حل القضية الفلسطينية والتوصل لحلول سلمية وعادلة ودائمة، وهو ما أصبح محل قناعة لدى الاتحاد الأوروبي والقوى الفاعلة. وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: "الرئيس ترامب يتحدث عن اتفاق قريب قد يكون الأسبوع المقبل أو بالكثير الأسبوع الثاني من يوليو، هل هناك شهية أمريكية لإثبات أن الرئيس ترامب هو رئيس السلام، وكما أوقف الحرب الإسرائيلية الإيرانية قادر على وقف حرب غزة؟"، ليرد: "هذا صحيح، والدليل دور الإدارة الأمريكية فور وصول ترامب للبيت الأبيض، وما كان يمكن التوصل لاتفاق التهدئة في 19 يناير الماضي في غزة دون تدخل الإدارة الأمريكية الجديدة". وأكد أن الإدارة الأمريكية لها نفوذ كبير، ونحرص على مزيد من الانخراط الأمريكي للتوصل لوقف إطلاق النار، لافتًا إلى أن اتفاق هدنة غزة في 19 يناير حقق نتائج مبهرة، لكن إسرائيل خرقت اتفاق 19 يناير واستأنفت العدوان دون مبرر رغم أن الاجواء كانت شديدة الايجابية. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة. انتبه: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة مصر اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من مصر اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.


خبر صح
منذ 44 دقائق
- خبر صح
نتنياهو يؤكد أن الانتصار على إيران يسهم في تحرير رهائن إسرائيل في غزة
نتنياهو يؤكد أن الانتصار على إيران يسهم في تحرير رهائن إسرائيل في غزة زعم رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الانتصار على إيران يفتح الباب أمام إمكانية إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، وفقًا لما نقلته قناة العربية. نتنياهو يؤكد أن الانتصار على إيران يسهم في تحرير رهائن إسرائيل في غزة اقرأ كمان: مزاح دبلوماسي من السفير البريطاني في مصر حول الكرش الناتج عن البسبوسة والكنافة وفي وقت سابق، أكد نتنياهو أن بلاده خاضت مواجهة حاسمة مع إيران وحققت انتصارًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن هذا النجاح يمهد الطريق لتوسيع نطاق اتفاقات السلام في المنطقة. كما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي يواجه محاكمة في قضايا فساد، عن طلبه تأجيل جلسات محاكمته المقبلة بسبب 'التطورات الإقليمية والدولية'، في إشارة إلى الحرب مع إيران وتصاعد النزاع في غزة. وتابع نتنياهو زاعمًا: 'مع اقترابنا من تحرير رهائننا وتحقيق النصر على حماس، أُتيحت أمامنا فرصة لا ينبغي تفويتها، لا يمكننا إضاعة يوم واحد' باراك: البرنامج النووي الإيراني لم يُدمّر هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك أداء حكومة نتنياهو، منتقداً ما وصفه بـ'المبالغات الرسمية' في تقييم نتائج الحرب الأخيرة ضد إيران. وفي مقال نُشر على صحفية هآرتس العبرية، اليوم الأحد، أكد باراك أن الهجوم الأمريكي على إيران لم يدمر برنامجها النووي، بل أدى فقط إلى تأجيله لبضعة أشهر، محذراً من استمرار التهديد الإيراني وأشار باراك إلى أن التصريحات الصادرة عن كل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو، والتي ادعت أن إيران 'أُعيدت سنوات إلى الوراء'، لا تعكس الواقع الميداني، مضيفاً أن الدور الأمريكي كان أساسياً في تنفيذ الهجمات، لكنها لم تحقق الأهداف المعلنة. مقال له علاقة: إيلون ماسك يتصدر التريند بعد انتقادات إدارة ترامب من قبل البيت الأبيض باراك: الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني خطأ استراتيجي وسلط باراك الضوء على قرار انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي عام 2018، بضغط من نتنياهو، واصفاً إياه بـ'الخطأ الإستراتيجي الجسيم' الذي أتاح لإيران التقدم نحو عتبة القدرة النووية. وأوضح أن طهران ما زالت تحتفظ بأكثر من 400 كغم من اليورانيوم المخصب، وهي كمية كافية لإنتاج نحو عشرة رؤوس نووية، إلى جانب امتلاكها أجهزة طرد مركزي متطورة وخبرات تقنية عالية. وحذّر باراك من مخاطر الانجرار إلى حرب استنزاف طويلة مع إيران، تعتمد فيها إسرائيل على سلاح الجو فقط في مواجهة ترسانة صاروخية متنامية، قد تشمل صواريخ مصدرها كوريا الشمالية أو باكستان، ما يزيد من تعقيدات الدفاع الجوي الإسرائيلي. ودعا باراك إلى تبني إستراتيجية سياسية شاملة تنهي الحرب في غزة، وتعمل على إعادة الأسرى الإسرائيليين، مع استبدال حركة حماس بجهة فلسطينية شرعية، ضمن مسار دولي تشارك فيه الولايات المتحدة ودول الخليج. كما أعرب عن دعمه لانخراط إسرائيل في إطار إقليمي جديد يشمل تطبيع العلاقات مع السعودية وتوسيع اتفاقيات أبراهام، لكنه حذر من استمرار السياسات الداخلية الحالية، التي قال إنها تُهدد الديمقراطية الإسرائيلية. واختتم باراك مقاله بوصف حكومة نتنياهو بأنها 'الأخطر في تاريخ إسرائيل'، متهماً رئيسها بالسعي لتقويض الجهاز القضائي وتفكيك الديمقراطية والتضامن الوطني، داعياً إلى استئناف الحراك الشعبي ضد هذه السياسات باعتباره 'واجباً وطنياً ملحاً'.