
حماس تنفي إمكانية التوصل لاتفاق خلال ساعات، واتهامات متبادلة بعرقلة التفاوض
واستبعد قيادي بارز في حركة حماس، في تصريح لبي بي سي، التوصل إلى وقف لإطلاق نار بين الحركة وإسرائيل خلال ساعات قريبة، نافياً ما رجحته مصادر صحفية حول اقتراب الإعلان عن اتفاق.
فيما قال مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز إن حماس متمسكة بـ"مواقف لا تسمح للوسطاء بالتقدم في الاتفاق"، بينما ألقت حماس باللوم على "المطالب الإسرائيلية" التي تعرقل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً.
وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية مطلعة على المفاوضات التي تجري في الدوحة السبت، إن التقدم في المحادثات يتعثر مع انقسام الجانبين حول نقطة انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع الفلسطيني.
وصرح مصدر فلسطيني لوكالة فرانس برس، بأن حماس رفضت خرائط الانسحاب التي اقترحتها إسرائيل، والتي من شأنها أن تترك حوالي 40 في المئة من غزة تحت السيطرة الإسرائيلية، بما في ذلك كامل منطقة رفح الجنوبية وأراضٍ أخرى في شمال وشرق غزة.
وقال المصدر إن المقترح سيجبر مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين على التمركز في منطقة صغيرة قرب مدينة رفح، على الحدود مع مصر، مضيفاً أن "وفد حماس لن يقبل بالخرائط الإسرائيلية باعتبار أنها تُشرّع إعادة احتلال ما يقرب من نصف قطاع غزة، وتُحوّل غزة إلى مناطق معزولة بلا معابر أو حرية حركة".
في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه سيتم تقديم خرائط جديدة يوم الأحد، حسبما نقلت عن مسؤول أجنبي لم يُكشف عن هويته، ومطّلع على التفاصيل.
بينما قال مصدران إسرائيليان لوسائل إعلام إسرائيلية، إن حماس تريد من إسرائيل الانسحاب إلى الخطوط التي كانت تسيطر عليها في وقف إطلاق النار السابق، قبل أن تجدد هجومها في مارس/ آذار.
كما أضاف المصدر الفلسطيني لوكالة فرانس برس، أن قضايا المساعدات وضمانات إنهاء الحرب تُشكل أيضاً تحدياً في المفاوضات، مشيراً إلى الأزمة يمكن حلها بمزيد من التدخل الأمريكي.
ولطالما طالبت حماس باتفاق لإنهاء الحرب بشكل كامل قبل إطلاق سراح الرهائن المتبقين، بينما أصرت إسرائيل على أنها لن تنهي القتال إلا بإطلاق سراح جميع الرهائن وتفكيك حماس كقوة مقاتلة تدير غزة.
وكانت كل من حماس وإسرائيل قد أعلنتا أنه سيتم إطلاق سراح 10 رهائن محتجزين في حال التوصل إلى اتفاق.
يأتي ذلك بينما خرجت تظاهرات إلى الشوارع في تل أبيب، طالبت الحكومة بإبرام صفقة إطلاق سراح الرهائن.
استمرار حوادث إطلاق النار قرب مواقع توزيع المساعدات
وعلى الأرض، أعلنت هيئة الدفاع المدني في غزة عن مقتل 38 شخصاً على الأقل في أنحاء القطاع يوم السبت، بما في ذلك في غارة جوية ليلية على منطقة تؤوي النازحين.
وقال بسام حمدان لوكالة فرانس برس بعد الهجوم على منطقة بمدينة غزة: "بينما كنا نائمين، وقع انفجار حيث كان يقيم صبيان وفتاة ووالدتهما".
وأضاف: "وجدناهم ممزقين إرباً، وبقاياهم متناثرة".
كما أعلنت مستشفى ناصر في جنوب غزة مقتل 24 شخصا بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات، فيما قال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية فتحت النار على فلسطينيين كانوا يحاولون الحصول على الطعام يوم السبت.
وقال محمود مكرم شاهد العيان، لرويترز: "كنا نجلس هناك، وفجأة بدأ إطلاق نار تجاهنا استمرّ مدة خمس دقائق، كنا محاصرين تحت النيران، وكان إطلاق النار مستَهدِفاً. لم يكن عشوائياً. أصيب بعض الأشخاص برصاصة في الرأس، وبعضهم في الجذع، وأصيب رجل بجواري برصاصة مباشرة في القلب".
وأضاف: "لا رحمة هناك، لا رحمة. يذهب الناس جائعين، لكنهم يموتون ويعودون جثثا في أكياس".
وأظهرت لقطات فيديو أكياس جثث في ساحة مستشفى ناصر محاطة بأطباء وأشخاص يرتدون ملابس ملطخة بالدماء.
وفي فيديو آخر، قال رجل إن الناس كانوا ينتظرون الحصول على مساعدة طبية عندما تعرضوا لإطلاق نار استمر مدة خمس دقائق، فيما اتهم أحد المسعفين القوات الإسرائيلية بـ"قتلهم بدم بارد".
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي يوم السبت أنه هاجم "حوالي 250 هدفاً إرهابياً في جميع أنحاء قطاع غزة" خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وأضاف أن طائراته المقاتلة ضربت "أكثر من 35 هدفاً إرهابياً تابعاً لحماس" حول بيت حانون شمال غزة.
وفيما يتعلق باستهداف الفلسطينيين قرب موقع توزيع المساعدات، قال الجيش الإسرائيلي إن "مراجعته للحادث لم تجد أي دليل على إصابة أي شخص بنيران جنوده" بالقرب من الموقع.
بينما أشار قال مسؤول عسكري إسرائيلي إلى أن طلقات تحذيرية أطلقت لتفريق أشخاص اعتقد الجيش الإسرائيلي أنهم يشكلون مصدر تهديد.
ويقول مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنه سجل حتى الآن 798 حالة قتل مرتبطة بالمساعدات، بما في ذلك 615 حالة في محيط مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تشرف عليها الولايات المتحدة وإسرائيل في مناطق جنوب ووسط غزة.
وكانت إسرائيل قد أطلقت - بعد رفع الحصار جزئياً عن القطاع في أواخر مايو/ أيار - نظاماً جديداً لتوزيع المساعدات، بالاعتماد على مجموعة مدعومة من الولايات المتحدة لتوزيع الغذاء تحت حماية القوات الإسرائيلية.
ورفضت الأمم المتحدة هذا النظام واعتبرته خطيراً بطبيعته، وانتهاكاً لمبادئ الحياد الإنساني، بينما تقول إسرائيل إنه يهدف لمنع المسلحين من تحويل مسار المساعدات.
ومنذ بداية الحرب في القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023، قُتل ما لا يقل عن 57882 فلسطينياً، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
إطلاق نار بالقرب من نقطة توزيع مساعدات

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


القدس العربي
منذ ساعة واحدة
- القدس العربي
المعارضة الإسرائيلية عن مقتل 3 عسكريين في غزة: نتنياهو يبيع جنوده
القدس المحتلة: أكد قادة في المعارضة الإسرائيلية، الاثنين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو 'يبيع جنوده ويضحي بدمائهم' للبقاء في السلطة. ووصفوا مقتل 3 عسكريين في قطاع غزة بأنها 'كارثة مفجعة' و'ليلة سوداء'، وأنهم لقوا حتفهم ضمن 'حرب سياسية لا تنتهي'. وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس: 'فقدت إسرائيل اليوم ثلاثة من أفضل جنودها- الرقيب شوهام مناحيم، والرقيب شلومو ياكير شرام والرقيب يولي فكتور من سلاح المدرعات الذين سقطوا في معركة بقطاع غزة'. وأضاف عبر منصة إكس: 'أتقدم بأحر التعازي لأسرهم في هذا الوقت العصيب'. وقالت وزيرة المواصلات ميري ريغيف عبر إكس: 'بموت الجنود الثلاثة نواصل القتال حتى عودة جميع المختطفين، والقضاء على قدرات حماس'. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 197 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال. حرب سياسية أما زعيم حزب 'الديمقراطيين' يائير غولان فكتب عبر إكس: 'إسرائيل 2025. إعلان جديد للجيش الإسرائيلي: سقط اليوم ثلاثة مقاتلين أبطال آخرين في غزة، ضحايا لحرب سياسية لا تنتهي'. وأضاف: 'مَن أرسلهم إلى المعركة (يقصد نتنياهو) يجتمع مع زعماء الأحزاب الحريدية لضمان إعفاء حلفائه السياسيين من التجنيد'. غولان يشير بذلك إلى أزمة سياسية، إذ تهدد الأحزاب الحريدية بالانسحاب من الحكومة ما لم يتم إقرار قانون لإعفاء أبناء الطائفة من التجنيد في الجيش. وتابع: 'مرة أخرى يبيع (نتنياهو) جنوده ويضحي بدمائهم من أجل البقاء ليوم آخر على الكرسي'. ليلية سوداء فيما كتب رئيس الوزراء السابق نفتالي بينت عبر إكس: 'ليلة سوداء'. وأضاف: 'تلقّت عائلة أخرى للتو نبأ مروعا بمقتل ابنها في غزة'. و'في تلك اللحظات، وفي أروقة الكنيست، يقوم أعضاء الائتلاف الحاكم بقلب العالم رأسا على عقب لسن قانون التهرب من التجنيد'، حسب بينت. وأردف: 'يعمل هؤلاء السياسيون على منع الشباب الحريدي من الانضمام إلى أقرانهم الذين يدافعون عن شعب إسرائيل بأجسادهم'، على حد قوله. وتساءل: 'لماذا حقا؟ ففي النهاية جميعنا نعيش هنا. هذه الفجوة لا يمكن التغلب عليها'.. و'نحن في حالة حرب. أبناؤنا هناك. في غزة، وفي الشمال (الحدود مع لبنان)، أينما دعت الحاجة. هذه حكومة مخزية'، كما ختم بينت. 'كارثة مفجعة' بدوره، وصف زعيم المعارضة يائير لبيد، عبر إكس، مقتل الجنود الثلاثة بـ'الكارثة المفجعة'. وعلّقت حركة 'أمهات يقظة'، التي تمثل أمهات الجنود الإسرائيليين، على صياغة مشروع قانون إعفاء الحريديم من التجنيد، قائلةً: 'قُتل اليوم ثلاثة مقاتلين في غزة، وانتحر جندي آخر في قاعدة عسكرية' بالجولان السوري المحتل. وأضافت، في بيان نقلته صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبرية: 'في الوقت نفسه، وبينما تعلم الحكومة بما حدث، انشغلت بإيجاد حلول للحريديم للتهرب من الخدمة العسكرية'. الحركة أردفت: 'بينما تنهار حياة كاملة، يتم الزج بأبنائنا في أعماق الجحيم، مستنزفين ومنهكين، بلا أمل'. وتابعت: 'مزيد من القتلى ومن حالات الانتحار، وهم (الحكومة) يتصرفون كما لو أن لدينا عددا لا يُحصى من الأبناء الذين يجب دفنهم. يجب ألا ندع هذا يستمر'. ونعى نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، الجنود الثلاثة بقوله عبر إكس: 'مساء صعب. ينعى الشعب الإسرائيلي بأسره سقوط المقاتلين الأبطال الثلاثة'. والاثنين، أعلنت إسرائيل مقتل 3 من جنودها وإصابة ضابط بجروح خطيرة؛ جراء تفجير دبابة كانت تقلهم شمالي قطاع غزة، وهم من سلاح المدرعات، في كتيبة 52 التابعة لفرقة 'آثار الحديد' (401). وبمقتل هؤلاء الجنود، ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023 إلى 893 ضابطا وجنديا، إضافة إلى 6 آلاف و99 مصابا. (الأناضول)


العربي الجديد
منذ 6 ساعات
- العربي الجديد
مراجعة "بي بي سي" تخلص إلى "انتهاك معايير الدقة" بسبب طفل فلسطيني
خلصت مراجعة داخلية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، الاثنين، إلى أن فيلماً وثائقياً أنتجته بالتعاون مع شركة إنتاج مستقلة حول الأطفال في غزة، وأثار جدلاً في الأشهر الأخيرة، خالف معايير الهيئة التحريرية الخاصة بالدقة، وذلك نتيجة عدم الكشف عن أن الطفل الراوي هو نجل مسؤول سابق في حكومة حماس في غزة. وكان مدير عام "بي بي سي"، تيم ديفي، قد كلف بإجراء مراجعة للوثائقي "غزة: كيف تنجو من منطقة حرب" ، بعد أن سُحب من منصة آي بلاير في فبراير/ شباط الماضي عندما أُثيرت قضية صلات الطفل بوالده بعد حملة تحريض قادتها منظمات مناصرة لإسرائيل والسفيرة الإسرائيلية في لندن. وأشار تقرير المراجعة إلى أن شركة الإنتاج المستقلة هويو فيلمز تتحمل معظم مسؤولية الفشل، لكنها قالت أيضاً إن "بي بي سي" تتحمل بعض المسؤولية، وكان ينبغي عليها بذل المزيد من الجهد في إشرافها، كما أكدت "بي بي سي" أنه ما كان ينبغي الموافقة على الوثائقي، وأنها تتخذ الإجراءات المناسبة بشأن المساءلة. مع ذلك، لم يجد التحقيق الداخلي في إنتاج فيلم "غزة: كيف تنجو من منطقة حرب" أي انتهاكات أخرى لإرشادات الإنتاج، بما في ذلك الحياد بحسب ما قالت المراجعة، كما وجد أنه لم تؤثر أي مصالح خارجية "بشكل غير لائق على البرنامج"، وخلص التقرير إلى أنه "جرى النظر بعناية في متطلبات الحياد الواجب في هذا المشروع نظراً لطبيعة الموضوع المثيرة للجدل بشدة". يأتي هذا التقرير بعد استفسار قدّمته قبل أيام وزيرة الثقافة، ليزا ناندي، عن سبب عدم فقدان أي شخص لوظيفته بسبب الفيلم الوثائقي، مع استمرار حملات ضغط على "بي بي سي" تقودها مجموعات مناصرة لإسرائيل. مع العلم أن ناندي كانت سابقاً رئيسة مجموعة "أصدقاء حزب العمال لفلسطين والشرق الأوسط". إعلام وحريات التحديثات الحية حكم بسجن الروائي المعارض بوريس أكونين لمدة 14 عاماً في روسيا وتولى مدير الشكاوى والمراجعات التحريرية في "بي بي سي"، بيتر جونستون، عملية المراجعة بعد سحب الفيلم، وخلص إلى أن وظيفة الأب كانت "معلومات حساسة"، وهو ما لم تَطّلع عليه "بي بي سي" قبل بث الوثائقي. قال جونستون: "بغض النظر عن كيفية الحكم على أهمية منصب والد الراوي من عدمها، كان ينبغي إعلام الجمهور بهذا الأمر"، كما لم تجد المراجعة أي "أساس معقول" للاستنتاج بأن أي شخص شارك أو دفع مقابل البرنامج كان خاضعاً لعقوبات مالية، مثل "حماس"، إذ دُفعت رسوم قدرها 795 جنيهاً إسترلينياً للراوي. من جهته، رأى مدير "بي بي سي"، تيم ديفي أن المراجعة الداخلية تظهر "تقصيراً كبيراً في دقة هذا الفيلم الوثائقي. أشكره على عمله الدؤوب، وأعتذر عن هذا التقصير"، مضيفاً: "سنتخذ الآن إجراءاتٍ على جبهتين: إجراءاتٍ عادلة وواضحة ومناسبة لضمان المساءلة السليمة، والتنفيذ الفوري لخطواتٍ لمنع تكرار مثل هذه الأخطاء". ولم توضح الهيئة ما إذا كانت ستتخذ إجراءات تأديبية ضد أي من الموظفين. وأشار التقرير إلى أن ثلاثة من أعضاء فريق شركة "هويو فيلمز" كانوا على علم بمنصب والد الطفل، لكن لم يجرِ إبلاغ "بي بي سي" بذلك في حينه. واعتبرت المراجعة هذا الإغفال "تقصيراً جسيماً" من الشركة، كما انتقدت فريق التحرير في "بي بي سي" لعدم اتخاذ خطوات "استباقية كافية" أثناء عمليات التدقيق التحريري الأولية، و"لغياب إشراف نقدي على الأسئلة التي لم تُجب عنها بشكل كامل". من جانبها، قالت شركة هويو فيلمز في بيان: "نأخذ النتائج الواردة في تقرير بيتر جونستون عن غزة: كيف تنجو من منطقة حرب على محمل الجد، ونعتذر عن الخطأ الذي أدى إلى خرق المبادئ التحريرية". وينشر الطفل عبد الله اليازوري منذ أشهر عبر صفحته في إنستغرام فيديوهات عن معاناة الفلسطينيين في غزة في ظل القصف الإسرائيلي اليومي. وقال في فيديو نشره خلال عيد الفطر الأخير: "في هذا العيد، لا نفطر على ولائم، بل على حزن. منازلنا مدمرة، وعائلاتنا ممزقة - ومع ذلك، ما زلنا نجتمع، وما زال لدينا أمل". سوشيال ميديا التحديثات الحية الجرافات الإسرائيلية تمرّ عبر "فيسبوك" ووقع أكثر من 600 شخصية بارزة في عالم السينما والصحافة والثقافة والإعلام في مايو/ أيّار الماضي، على رسالة طالبت "بي بي سي" ببث الفيلم بعد سحبه. وجاء في الرسالة في حينه: "هذا ليس تحذيراً تحريرياً، بل قمعٌ سياسي"، واتهم الموقعون هيئة الإذاعة البريطانية "بإسكات شهادات حيوية وتطبيق معايير مزدوجة على الأصوات الفلسطينية"، في ظل الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة التي يكون فيها الأطفال أكثر الضحايا تأثراً. وكانت "بي بي سي" قد منعت مؤخراً بث فيلم آخر أنتجته عن الأطباء والعاملين في مجال الإغاثة في غزة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع باسم "أطباء تحت الهجوم"، ولاحقاً قامت القناة الرابعة البريطانية ببث العمل. وأشار تقرير صدر عن منظمة يونيسف في مايو الماضي إلى أن أكثر من 50 ألف طفل قُتلوا أو أصيبوا في غزة منذ أكتوبر/ تشرين أول 2023، كما أن 67 طفلاً قد ماتوا بسبب سوء التغذية، كما يعيش نحو 650 ألف طفل دون سن الخامسة في ظل خطر التعرض لسوء التغذية الحاد. ووثقت تقارير، الأحد، استشهاد ستة أطفال على الأقل في غارة إسرائيلية على نقطة لتجميع المياه في النصيرات بقطاع غزة.


القدس العربي
منذ 9 ساعات
- القدس العربي
الكنيست الإسرائيلي يفشل في إقصاء النائب العربي أيمن عودة- (تدوينة)
القدس: فشل الكنيست الإسرائيلي، مساء الاثنين، في الحصول على الأغلبية اللازمة لإقصاء النائب العربي أيمن عودة، من عضوية البرلمان، على خلفية منشور أعلن فيه دعمه لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وتصريح داعم لقطاع غزة. وقالت صحيفة 'يسرائيل هيوم' العبرية، إن 73 نائبا بالكنيست صوتوا لصالح إقصاء عودة، مقابل 15 ضده. ولإقصاء النائب عودة، وهو رئيس قائمة 'الجبهة العربية للتغيير' داخل الكنيست، يتوجب تصويت 90 نائبا من أصل 120 لصالح الإقصاء، الأمر الذي لم يتحقق. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن أعضاء حزبي 'هناك مستقبل' (23 نائبا)، و'أزرق- أبيض' (8 مقاعد) المعارضين، وحزب 'يهدوت هتوراه' (7 مقاعد) الشريك في الائتلاف الحكومي، لم يحضروا جلسة التصويت. وعلق النائب عودة على فشل التصويت لإقصائه من الكنيست، وكتب على 'إكس': 'أنا باقٍ. المحاولة الدنيئة والفاشية ضدي فشلت'. وأضاف: 'هذه المرة الفاشية لم تمر، ولن نسمح لها بالمرور. سنقف بثبات في وجهها، وسنواصل النضال من أجل الديمقراطية والمساواة والسلام'. وتابع: 'من هنا يجب تحرير الشعبين من نير الاحتلال، لأننا جميعا وُلدنا أحرارا'. Today, the Israeli Knesset voted on whether to impeach me from Parliament. And with great pride, I can say: the fascists failed. They failed for one reason: you, the people. They tried to silence us, but our voices were louder. Palestinians and Jews, from every corner of… — איימן עודה أيمن عودة Ayman Odeh (@AyOdeh) July 14, 2025 وبالمقابل، كتب وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، على 'إكس': 'حتى لو لم ننجح اليوم في إزاحة الإرهابي الذي يرتدي بدلة، فإننا ما زلنا نتقدم نحو النصر'، وفق تعبيره. وأضاف: 'مؤيدو الإرهاب مثل عودة لن ينجحوا. المشكلة أننا شعب ذكي وحكيم، لكن بيننا بعض المشتتين عديمي الفهم'، في إشارة إلى معارضي التصويت. גם אם לא נצליח היום להדיח את המחבל בחליפה. אנחנו עדיין מתקדמים לניצחון. פרו טרורסטים כמו עודה לא יצליחו. הבעיה היא שאנחנו עם חכם ונבון עם כמה מבולבלים חסרי דעת. — 🇮🇱עמיחי אליהו – Amichay Eliyahu (@Eliyahu_a) July 14, 2025 وكانت لجنة الكنيست البرلمانية صوتت في 30 يونيو/حزيران الماضي بأغلبية 14 مقابل 2 على إقصاء النائب عودة، ما مهد الطريق لطرح التصويت في الهيئة العامة للكنيست. وأُطلقت هذه الحملة على خلفية شكوى قدّمها عضو الكنيست عن حزب الليكود، أفيخاي باروون، استندت إلى منشور وحيد على وسائل التواصل الاجتماعي نشره عودة في يناير/ كانون الثاني 2025، عبّر فيه عن دعمه لصفقة تبادل الأسرى بغزة. وكتب عودة بمنشوره آنذاك: 'سعيد بتحرر المخطوفين والأسرى، من هنا يجب أن نحرر الشعبين (الفلسطيني والإسرائيلي) من عنف الاحتلال، لقد وُلدنا جميعا أحرارا'. وتصاعدت الحملة ضد عودة خلال الشهر الماضي عندما قال في مظاهرة في مدينة حيفا (شمال): 'غزة انتصرت، غزة ستنتصر'. ونقلت صحيفة 'هآرتس' العبرية، الاثنين، عن حزب 'شاس' اليميني الديني إعلانه دعمه لإقصاء النائب عودة، لكن الأحزاب الدينية تمتنع عن التصويت على القوانين بسبب خلاف مع الحكومة حول قانون تجنيد المتدينين اليهود. ونقلت الصحيفة عن مصادر إسرائيلية (لم تسمّها) قولها إن 'المقترح لن يحصل على 90 صوتا المطلوبة، حتى لو رفعت الأحزاب الحريدية مقاطعتها للتصويت'. (الأناضول)