
مارون شماس لـ"النهار": "PowerX" قمة الابتكار التي تعكس وجه لبنان الجديد
"بيريتك" ليست مجرّد مؤسسة لريادة الأعمال، بل هي مساحة جامعة لكل لبنان، هذا ما يؤكّده مارون شماس، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، الذي يرى أن لبنان يدخل اليوم مرحلة جديدة تستحق مواكبة نوعية من مؤسسات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والمبادرات التكنولوجية والاقتصادية.
في حديث خاص الى "النهار"، تحدّث شماس عن أهمية قمة "PowerX" التي تستعد "بيريتك" لإطلاقها من 13 إلى 15 أيار، وعن دور المؤسسة في دعم الاقتصاد الوطني والمبتكرين اللبنانيين.
بيريتك... مساحة جامعة لكل لبنان
رغم انطلاقتها من جامعة القديس يوسف، يصرّ شماس على التأكيد أن "بيريتك" لا تميّز بين منطقة وأخرى أو جامعة وأخرى. ويقول: "نحن نؤمن بأن مهمتنا هي خدمة جميع المناطق اللبنانية، من دون استثناء. أبوابنا مفتوحة لكل صاحب فكرة، ولكل من يؤمن بأن الابتكار هو طريق النهوض".
انطلاقة جديدة بعد أزمات مريرة
يتحدّث شماس عن دينامية جديدة يشهدها لبنان، ظهرت مع انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة، ما أعاد بعضاً من الثقة بين مكوّنات المجتمع المدني والقطاع الخاص والدولة. ويضيف: "لهذا السبب قررنا إعادة إطلاق قمة PowerX، التي كانت تأجلت العام الماضي بسبب الظروف الصعبة، بمجرد أن تتوقف الحرب. بدأنا بالتحضيرات، واليوم نحن في المراحل النهائية".
"PowerX": قمة بحجم لبنان وطموحاته
تمثل قمة "PowerX"، بحسب شماس، تطوراً نوعياً مقارنة بالأنشطة السابقة للمؤسسة، إذ ستغطّي جميع البرامج التي تعمل عليها "بيريتك"، وستكون بمثابة احتفال شامل بالابتكار وريادة الأعمال في لبنان. "في السابق، كانت فعالياتنا محدودة بقطاعات معينة. اليوم، سنعرض كل ما نقوم به في قمة واحدة تمتد ثلاثة أيام، وتتضمن ثلاث مساحات: محاضرات رئيسية، معارض للشركات الناشئة، وحوارات تفاعلية متخصصة".
شركاء دوليون رغم التحديات
يتطرّق شماس إلى التحديات التمويلية التي واجهتها "بيريتك"، بعد توقف الدعم من "USAID"، ويشدد على أن المؤسسة واصلت عملها بفضل ثقة شركاء دوليين آخرين مثل السويد، النرويج، وهولندا. ويقول: "هذه الدول لمست التزامنا ونجاحنا، ولذلك استمر التعاون معها. اليوم نحاول تعويض غياب الدعم الأميركي من خلال هذه الشراكات الجديدة، لأن لدينا أكثر من مئة شابة وشاب يعملون يومياً لمساندة الشركات الناشئة".
دعم للاقتصاد الوطني وللوزارات أيضاً
يرى شماس أن دور "بيريتك" لا يقتصر على دعم روّاد الأعمال فحسب، بل يمتد أيضاً إلى التعاون مع الإدارات الرسمية. ويقول: "عملنا في السنوات الأخيرة مع وزارات الاقتصاد، الصناعة، البيئة، الخارجية، والزراعة. نحن نعتبر أنفسنا شركاء في بناء اقتصاد مستدام مبني على الابتكار".
الابتكار من قلب الأزمات
ورداً على سؤال عن التحديات، يشير شماس إلى أن الأزمات تُولد فرصاً: "ما بين 2019 و2024 مرّ لبنان بأزمة اقتصادية خانقة، لكن هذه الظروف دفعت العديد من الشركات المحلية إلى تطوير حلول بديلة للاستيراد. نحن في بيريتك كنّا في قلب هذه الحركة، ونسعى اليوم إلى تصدير هذه المعرفة".
دعوة مفتوحة الى كل من يحمل فكرة
يختم مارون شماس رسالته بدعوة واضحة: "كل من يملك فكرة أو مشروعاً ناشئاً، فهذه القمة هي فرصته. نريد أن نرى الجميع في 13 و14 و15 أيار. هذه ليست فعالية فحسب، بل منصة لبناء المستقبل".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ يوم واحد
- الديار
أول قمّة لريادة الأعمال والابتكار وكلمات دعت الى تعزيز الحوار بين رواد الأعمال والصناعيين وبين لبنان والعالم
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب نظّمت مؤسّسة Berytech أوّل قمة وطنيّة لريادة الأعمال بعنوان POWER X ضمت القطاعات الرئيسية والجهات الفاعلة الإقليمية في عالم الابتكار وريادة الأعمال امتدت لثلاثة ايام في الـBeirut Hall- حرش تابت، في حضور وزراء الصناعة جو عيسى الخوري، والزراعة نزار هاني والمهجرين ووزير الدولة لشؤون التكنولوجيا كمال شحادة، وفاعليات. بداية، تحدثت ماريا صعب مدرّبة الأداء العالي والمتخصّصة في مساعدة الأفراد والمؤسسات والشركات الناشئة على تطوير مهاراتهم وقدراتهم، ثمّ تحدث رئيس مجلس إدارة مؤسّسة Berytech مارون شماس واعتبر "أنّ هذه القمّة هي علامة الصمود والإبداع، رغم التحديات التي مررنا بها في هذه السنوات القليلة، ومع ذلك، ها نحن اليوم". بعدها تحدث ممثّل اليونيسف أخيل آيير عن التعاون البنّاء مع Berytech من خلال خلق بيئة داعمة للشباب الذين هم الأمل، ديبن أما نائبة رئيس البعثة في السفارة الهولندية سيلفيا ديبن فرأت أنّ " POWER X تعكس الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها القطاع الخاص اللبناني، وهذا مؤشّر إيجابيّ على استمرار الزخم"، وقالت:"اثبتت BERYTECH بوضوح ، الروح القياديّة التي تتمتّع بها، وقدرتها الإبداعيّة على حلّ المشكلات والتزامها دعم الابتكار في لبنان". من جهتها أثنت رئيسة بعثة الإتّحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دي وايل، على "الجهود التي تقوم بها BERYTECH"، ولفتت الى ان "لطالما كانت القدرة التنافسية للاقتصاد اللبناني والنمو المستدام في صلب سياسة الاتحاد الأوروبي مع الدولة اللبنانية على مدى سنوات عديدة، وقد زاد هذا التعاون بشكلٍ ملحوظ في الشهر الماضي تمشيا مع طموحات الحكومة الجديدة"، وقالت:"إنّ حضوركم اليوم يُعد شهادة على حيوية وإبداع الشعب اللبناني، إذ يؤدي رواد الأعمال اللبنانيون دورا أساسيا في إبقاء النشاط الإقتصادي حيّاً، ولا غنى عن الجهد الجماعي لوضع لبنان على طريق التعافي". ثم تحدث زياد ألكسندر حايك عن "أهميّة الاستفادة من الذكاء الاصطناعي بدءًا من الشركات الناشئة وصولا إلى المؤسسات الراسخة، وكيفيّة استخدام الذكاء الاصطناعي كعامل حيوي في السوق اليوم. وسلّط الضوء على الدور المهم للذكاء الاصطناعي اللامركزي والمعتمَد في تمكين الشركات والأفراد الحفاظ على قدرتهم التنافسية في ظل تصاعد المنافسة الدولية وزيادة عدد اللاعبين العالميين، وكيفيّة قيام القادة ذوي الرؤية المستقبلية بدمج الذكاء الاصطناعي في استراتيجياتهم الابتكارية وضمان نمو مستدام في المستقبل". عيسى الخوري وتحدث عيسى الخوري في المحور الأول، عن دور وزارة الصناعة في دعم الابتكار، واشار الى أنّ "الابتكار ليس ترفا، بل أصبح ضرورة"، وقال":"إذا أردنا للبنان أن يتجاوز تحدياته الاقتصادية ويعيد تموضعه إقليميًا وعالميًا، علينا أن نتبنى نموذجا جديدا للنمو الصناعي: نموذجا قائما على المعرفة، موجّها للتصدير، صديقا للبيئة، ومندمجا رقميًا". أضاف: "الثورة الصناعية الرابعة ليست مفهوما مستقبليًا بعيدا – إنها هنا، ولبنان يجب ألا يتأخر. يمكننا إعادة تشكيل القطاع الصناعي كما يجب أن يكون: موجّهًا للتصدير، تنافسيًا، ومستدامًا"، واعتبر أنّ" POWER X هي المنصة التي يُعرض من خلالها هذا التحوّل، وتعزيز الحوار بين رواد الأعمال والصناعيين، وبين لبنان والعالم. لكنّ الحكومة وحدها لا يجب ولا تستطيع تحقيق التغيير، ولا يمكن لرواد الأعمال أن ينجحوا بمعزل عن الآخرين. نحن بحاجة إلى "شراكات" – بين القطاعين العام والخاص، بين المؤسسات المحلية والدولية، بين المستثمرين والمبتكرين". وتحدث شحادة في اليوم الثالث والأخير عن "ريادة الأعمال والاستثمار"، وهنأ BERYTECH على العمل التي تقوم به، متوجّها إلى رواد الأعمال قائلا: "انّ الوزارة تأخذ التوجيه منكم، فنحن بحاجة إلى تغيير البيئة من خلال القوانين والأنظمة. الوزارة الآن تبني خطتها استنادا إلى العمل الجيّد الذي تمّ إنجازه في الاعوام الماضية، من خلال استراتيجيّة تمتد على خمس سنوات متبنيّةً أحدث التقنيات". واختُتم POWER X بإطلاق منصّة IZRAA الرائدة في تكنولوجيا الزراعة في لبنان، والذي يندرج ضمن برنامج بساتين. هذا المشروع يدعم المزارعين الصغار في قطاعات الحبوب والبقوليات والخضراوات، خصوصاً في مناطق البقاع وعكار الزراعية الرئيسية، وجرى توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الزراعة في حضور الوزير هاني، والمدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود حيث تبنّت الوزارة هذا التطبيق الرقمي الرسمي للإرشاد الزراعي في لبنان، ليُسجَّل بذلك سابقة هي الأولى من نوعها. إشارة إلى أنّ هذه القمة جمعت أكثر من 5000 مشارك، بما في ذلك رواد الأعمال والمستثمرين والباحثين، والطلاب والمبتكرين من لبنان وخارجه، والعديد من السفراء، تخلّلتها حوارات نقاشيّة متنوّعة مع أكثر من 150 متحدّثا حول المواضيع المُلحّة المتعلّقة بالتحوّل الرقميّ والتقنيات، إلى جانب ورش عمل، والتشبيك بين رواد الأعمال المقيمين والمغتربين في مراكز الابتكار والتجمعات الاقتصادية في أوروبا والدول العربية، إضافة إلى المعرض الذي ضمّ عيّنة من 100 شركة ناشئة من أصل 3000 شركة كانت قد استفادت من دعم Berytech، وشركات ومؤسسات عرضت حلولاً مبتكرة ونماذج أوليّة وأفكاراً تعكس إمكانات لبنان على الساحة العالمية.


IM Lebanon
منذ 2 أيام
- IM Lebanon
عيسى الخوري: استحداث فئة جديدة للصناعات الناشئة
كشف وزير الصناعة جو عيسى الخوري خلال قمّة 'Power X' اتخاذَه قرار إنشاء فئة جديدة للصناعات الناشئة في لبنان وهي 'الفئة 0' لتحييدها عن الكثير من متطلّبات الفئات التقليدية. وأوضح أن تصنيف الصناعيين في لبنان يأخذ بالإعتبار أربع فئات وُضِعت لمعامل الصناعات التقليدية، لذا لا يمكن للصناعات الناشئة ان تلتزم بها، من هنا أتى هذا القرار، لتسهيل عمل الصناعات الناشئة ومساعدتها على التصدير.

المركزية
منذ 2 أيام
- المركزية
عيسى الخوري: اتّخذنا القرار بإنشاء فئة جديدة للصناعات الناشئة
المركزية- كشف وزير الصناعة جو عيسى الخوري خلال قمّة "Power X" اتخاذَه قرار إنشاء فئة جديدة للصناعات الناشئة في لبنان وهي "الفئة 0" لتحييدها عن الكثير من متطلّبات الفئات التقليدية. وأوضح أن تصنيف الصناعيين في لبنان يأخذ بالاعتبار أربع فئات وُضِعت لمعامل الصناعات التقليدية، لذا لا يمكن للصناعات الناشئة أن تلتزم بها، من هنا أتى هذا القرار من اجل تسهيل عمل الصناعات الناشئة ومساعدتها على التصدير