
«تسونامي» يتلاشى والملايين يعودون بعد زلزال الشرق الروسي
وبدأ ملايين السكان على سواحل المحيط الهادئ، من اليابان إلى الإكوادور، العودة إلى منازلهم، أمس الخميس، بعد أن رفعت السلطات الإنذارات التي أُطلقت، الأربعاء، عقب زلزال قوي بلغت شدّته 8.8 درجة، وضرب قبالة سواحل بتروبافلوفسك كامتشاتسكي، عاصمة شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال وقع على عمق 20.7 كيلومتر، وتلته ست هزات ارتدادية على الأقل، من بينها واحدة بقوة 6.9 درجة. وتُعد كامتشاتكا، ذات الكثافة السكانية المنخفضة والنشاط البركاني المرتفع، من أكثر مناطق العالم عرضة للزلازل كونها تقع عند نقطة التقاء الصفائح التكتونية للمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية.
ورُفعت التحذيرات تباعاً في معظم الدول المطلة على المحيط، بعدما لم يتحقق السيناريو الأسوأ، على الرغم من تسجيل أمواج بلغ ارتفاعها بين ثلاثة وأربعة أمتار في بعض مناطق كامتشاتكا، وأعلنت السلطات الروسية حالة الطوارئ، وقال رئيس الإدارة الإقليمية ألكسندر أوفسيانيكوف: «غمرت المياه الساحل بأكمله... دُمّر الميناء والمصانع بالكامل».
وأُجلي جميع السكان في سيفيرو كوريلسك، وتحدثت سيدة من المنطقة عن لحظة الفرار: «ركضنا بملابسنا الداخلية مع الأطفال... لحسن الحظ، كنا حزمنا حقيبة سفر».
وفي اليابان، سُجّلت حالة وفاة واحدة فقط، وهي لسيدة سقطت سيارتها من فوق منحدر أثناء محاولتها الفرار، في حين ارتفعت الأمواج في بعض المناطق إلى 1.3 متر، ما دفع السلطات إلى إصدار أوامر إخلاء لأكثر من مليوني شخص.
أما في الجهة المقابلة من المحيط الهادئ، فقد أُطلقت تحذيرات مماثلة في الصين وتايوان والفلبين، كما شملت المكسيك وكولومبيا والبيرو والإكوادور، وصولاً إلى تشيلي التي نفّذت واحدة من أكبر عمليات الإجلاء في تاريخها، وأبعدت نحو 1.4 مليون شخص عن المناطق الساحلية، في إجراء احترازي واسع النطاق.
وفي جزر غالاباغوس، لوحظت تغيّرات مفاجئة في مستوى سطح البحر، قبل أن يُعلن معهد علوم المحيطات التابع للبحرية الإكوادورية أن الخطر قد زال. وقالت إيزابيل غرييالفا، المقيمة في سانتا كروز: «الوضع هادئ، عدنا إلى العمل، والمطاعم والأماكن السياحية أعادت فتح أبوابها».
وفي بولينيزيا الفرنسية، ضربت أمواج بارتفاع 1.5 متر جزيرة نوكو هيفا، بينما اكتفت السلطات الأمريكية بإصدار توصيات للحذر في هاواي وألاسكا وكاليفورنيا من دون تفعيل إنذارات رسمية.
وفي موازاة هذه التطورات، كانت العاصمة الصينية بكين تواجه كارثة من نوع مختلف، إذ أعلنت السلطات مقتل 44 شخصاً وفقدان تسعة آخرين جرّاء الأمطار الغزيرة والفيضانات التي اجتاحت المدينة خلال الأسبوع الماضي.
وقال شيا لينماو، كبير مسؤولي العاصمة، إن بكين شهدت بين 23 و29 تموز «هطولات شديدة» تسببت في «عدد كبير من الضحايا وخسائر واسعة»، مشيراً إلى أن 31 من القتلى كانوا من نزلاء مركز لرعاية المسنين في بلدة تايشيتون شمال شرقي العاصمة.
وأضاف أن المفقودين هم من فرق الإنقاذ والعاملين المحليين الذين شاركوا في عمليات الطوارئ. وقال: «باسم لجنة الحزب وحكومة المدينة، أعبّر عن حزني العميق وأقدّم التعازي لأسر الضحايا».
وشهدت مناطق واسعة في شمال الصين ظروفاً جوية قاسية خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان وتضرر البنية التحتية في عدد من المناطق المنخفضة.
من جانبه، أقرّ يو ويغيو، أمين الحزب في منطقة ميون الأكثر تضرراً، بوجود «ثغرات في خطط الطوارئ»، وقال: «لم نكن مستعدين بشكل كافٍ. هذه المأساة نبّهتنا إلى أن حماية حياة الناس ليست مجرد شعار». (وكالات)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 2 ساعات
- صحيفة الخليج
مصرع 160 شخصاً خلال 24 ساعة في باكستان جراء الأمطار الغزيرة
ارتفعت حصيلة قتلى الأمطار في باكستان إلى 160 شخصاً خلال 24 ساعة، وفق ما أعلنت هيئة إدارة الكوارث الجمعة. وأوضحت الهيئة أن الأشخاص الذين لقوا حتفهم في مناطق بشمال باكستان جراء فيضانات مفاجئة أو انزلاقات تربة، فيما حوصر عدد كبير من السكان في ركام منازلهم. وسقط عدد من الضحايا في الساعات الـ24 الماضية في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية، وآخرين في الشطر الذي تديره باكستان من إقليم كشمير، وفق السلطات المحلية لإدارة الكوارث. وجرفت الأمطار العديد من المنازل في منطقة باجور (شمال غرب) ما أدى إلى مقتل 16 شخصاً وتشريد أكثر من 20 آخرين، حسبما أفادت هيئة إدارة الكوارث في الولاية. وأصدرت دائرة الأرصاد الجوية تحذيراً من تساقط أمطار غزيرة على المناطق الشمالية الغربية، وحضت المواطنين على تجنب «الوجود غير الضروري في مناطق معرضة للخطر». تحمل الأمطار الموسمية إلى جنوب آسيا من 70 إلى 80 % من أمطارها، وهو أمر حيوي للزراعة والأمن الغذائي، لكنها تجلب أيضاً الأضرار. في عام 2022 اجتاحت فيضانات في موسم الأمطار ثلث مساحة البلاد وأودت بحياة 1700 شخص.


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
50 قتيلاً في باكستان بسبب الأمطار الغزيرة
باكستان-أ ف ب لقي أكثر من 50 شخصاً حتفهم في مناطق بشمال باكستان جراء فيضانات مفاجئة أو انزلاقات التربة، فيما حوصر عدد كبير من الأشخاص في ركام منازلهم حسبما أفادت هيئة إدارة الكوارث، الجمعة. وسُجلت غالبية الوفيات في ولاية خيبر بختونخوا الجبلية حيث قضى 43 شخصاً بحسب هيئة إدارة الكوارث في الولاية. وقُتل سبعة أشخاص في الشطر الذي تديره باكستان من كشمير وفق هيئة إدارة الكوارث في الإقليم. وأصدرت دائرة الأرصاد الجوية تحذيراً من تساقط أمطار غزيرة على المناطق الشمالية الغربية، وحضت المواطنين على تجنب «التواجد غير الضروري في مناطق معرضة للخطر». وتحمل الأمطار الموسمية إلى جنوب آسيا نحو 70 إلى 80 في المئة من أمطارها، وهو أمر حيوي للزراعة والأمن الغذائي، لكنها تجلب أيضاً الأضرار. في عام 2022 اجتاحت فيضانات في موسم الأمطار ثلث مساحة البلاد وأودت بحياة 1700 شخص.


الشارقة 24
منذ يوم واحد
- الشارقة 24
هزة أرضية بقوة 5.1 درجة تضرب محافظة "إيباراكي" شرقي اليابان
الشارقة 24 - واس: ضرب زلزال بقوة 5.1 درجة على مقياس ريختر محافظة إيباراكي، شرقي اليابان، الخميس. وذكرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية، أن الزلزال وقع على عمق 50 كيلومترًا وبلغت شدته 4 درجات على مقياس الزلازل الياباني المكون من 7 درجات، مؤكدة أنه لم يصدر أي تحذير من حدوث تسونامي. ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا أو خسائر مادية.