
أحمد صالح: «وش سعد» نقلة نوعية
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
اعتبر الممثل الإماراتي أحمد صالح أن مسلسل «وش سعد»، الذي يُعرض على «قناة أبوظبي»، ويشارك في بطولته، بمثابة «وش السعد عليه»، خصوصاً أنه يُعد أول ممثل إماراتي يلعب بطولة مسلسل مصري بإنتاج إماراتي مصري، معرباً عن اعتزازه بالوقوف أمام نخبة من نجوم الكوميديا والدراما المصرية، سواء المخضرمين أو الشباب، الأمر الذي استفاد منه من الناحيتين الفنية والمهنية.
شراكة مثمرة
قال في حواره لـ «الاتحاد»: «وش السعد» نقلة نوعية بالنسبة لي، حيث أخرجني المسلسل من نطاق المحلية إلى العربية، من خلال هذه الشراكة الفنية المثمرة بين الإمارات ومصر في عالم الإنتاجات الدرامية الضخمة، ومن جهة أخرى كان لي الفخر بالتمثيل أمام نخبة من نجوم الدراما المصرية، الأمر الذي يكسبني قاعدة جماهيرية جديدة ليس في مصر فحسب، بل والوطن العربي ككل.
مواقف إنسانية
أكد صالح، أن «وش سعد» مسلسل اجتماعي «لايت كوميدي»، مليء بالعديد من المواقف الإنسانية والرومانسية والأحداث الشائقة والشخوص الثرية، وقال: يستعرض العمل قصة رجل أعمال إماراتي يدعى «سعد»، والذي يلعب دوره أحمد صالح، يذهب في رحلة عمل إلى مصر، ولكنه يتعرض لحادث غير متوقع أثناء تجوّله ليلاً بمفرده في أحد الشوارع، حيث تصدمه سيارة تقودها امرأة مصرية بسيطة تلعب دورها الممثلة آيتن عامر، والتي تأخذه إلى منزلها للعلاج بدلاً من المستشفى خوفاً من المسؤولية، فيعيش فترة من الزمن في الحي الشعبي الذي تقطن به، دون أن يعرف أحد شخصيته الحقيقية.
ويجمع العمل، الذي يُقدم قصة درامية مشوقة تجذب انتباه المشاهدين وتتناول موضوعات اجتماعية من واقع الحياة، مجموعة من النجوم من بينهم آيتن عامر، عبير صبري، مصطفى أبو سريع، دنيا المصري، غنوة محمود، حصة الفلاسي، محمد عبد العزيز الملا، وصلاح عبد الله ، تأليف حسام موسى وإخراج محمد حمدي.
كوميديا عائلية
تابع صالح: يُعتبر هذا الدور تحدياً كبيراً بالنسبة لي، لاسيما أن «سعد» عندما وجد نفسه فجأة يعيش في حي شعبي مصري، وسط عائلة وناس لا يعرف عنهم شيئاً، ويضطر إلى التعامل معهم حتى يتماثل للشفاء من دون أن يعرف أحد شخصيته الحقيقية كرجل ثري، لكنه يحاول قدر الإمكان التواصل معهم واستيعاب أسلوبهم وحديثهم وثقافتهم المختلفة تماماً عنه، والأمر نفسه يحدث معهم حيث لا يفهمون لهجته وطريقة حديثه، لكنهم يحاولون التأقلم مع وجوده، خصوصاً أنهم يشعرون بأنه شخص طيب، لافتاً إلى أن أكثر ما يميز المسلسل أنه يبرز أصالة الشعبين الشقيقين الإماراتي والمصري من خلال حكايات واقعية كوميدية عائلية.
مضمون هادف
لفت أحمد صالح إلى أن الإمارات تشهد تقدماً مستمراً في عالم الإنتاجات الدرامية، وفي السنوات الأخيرة تعدت نطاق المحلية والخليجية ووصلت إلى العربية، وبالتحديد مصر قبلة الفن والثقافة، مشيداً بالدراما الإماراتية التي تشهد أيضاً نقلة نوعية بفضل شبكة قنوات تلفزيون أبوظبي التي تحرص على تقديم مسلسلات ذات مضمون هادف ومختلف ومتنوع بين الاجتماعي والتراثي والكوميدي.
توليفة غنية
أشاد الممثل أحمد صالح بالإنتاجات الدرامية الخاصة بـ «أبوظبي للإعلام» في دورتها الرمضانية 2025، وقال: تعودنا كل عام من «أبوظبي للإعلام» في المواسم الرمضانية المختلفة على تقديم توليفة غنية من الأعمال الدرامية المتميزة، وإنتاج أفضل الأعمال الفنية والترفيهية والبرامجية التي تنافس وبقوة في «ماراثون رمضان».
إنجاز فني
أحمد صالح الذي تعاون مع عدد من الممثلين المصريين، من خلال أعمال إماراتية سينمائية سابقة ضمن سلسلة أفلام «ضحي» و«الإمبراطور»، أبرزهم الممثل الراحل حسن حسني والممثل عبد الله مشرف، وصف تعاونه مع عدد من عمالقة الفن في مصر بالإنجاز الفني، حيث وجد نفسه كممثل شاب أنه يكتسب المعارف والخبرات من خلال مدارس فنية مختلفة استفاد منها الكثير، حتى وصل إلى أن يلعب بطولة مسلسل «وش سعد».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 14 ساعات
- البيان
معارض فنية تتجول بين القرون والقارات
ويسلط الموسم الجديد الضوء على الإرث التاريخي، والتعبيرات المعاصرة، واتفاقات التعاون الرائدة، كما يعزز دور المتحف مركزاً للحوار الثقافي، ومنصة للاكتشاف الفني. يفتتح الموسم بمعرض «المماليك: الإرث والأثر»، الذي ينظم بالتعاون مع متحف اللوفر ووكالة متاحف فرنسا، حيث يقدم نظرة متعمقة على مملكة المماليك ذات النفوذ القوي، وتأثيرها الثقافي الممتد عبر مساحات شاسعة. وأحد أبرز معالم هذا الموسم هو معرض «بيكاسو»، تجريد الشكل، ويُنظم المعرض بالتعاون مع متحف بيكاسو الوطني في باريس، ووكالة متاحف فرنسا، ومن المقرر أن يتناول هذا المعرض نهج بيكاسو الثوري في التعامل مع الشكل الإنساني، متتبعاً ارتباطه بالموضوعات الأسطورية والسريالية والكلاسيكية طوال مسيرته الفنية. وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «تجسد معارض اللوفر أبوظبي التزامنا بتقديم تجارب غنية وملهمة للزوار، ففي هذا الموسم، نفخر بتقديم حوار قوي بين التقاليد الفنية الشرقية والغربية، مع عرض أعمال فنية تمثل التراث الثقافي والابتكار».


البيان
منذ 14 ساعات
- البيان
الكشف عن السلسلة الثانية من «مجموعة مقتنيات أبوظبي»
كشفت دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عن السلسلة الثانية من «مجموعة مقتنيات أبوظبي»، التي تعرض أعمالاً فنية تحمل أهمية تاريخية كبيرة، قدمها أبرز الفنانين، وتُسلط الضوء على مكانة أبوظبي مركزاً ثقافياً رائداً عالمياً. ويضُم أحدث معرض في السلسلة أعمالاً فنيةً مهمةً تُوثّق لحظاتٍ محوريةً في تاريخ الفن، لتُقدم للجمهور فرصة نادرة للاطلاع على مجموعة مقتنيات تُشجّع على فهمٍ أعمق للفن. وتدعو هذه المجموعة التي تهدف إلى حفظ الأعمال الفنية البارزة وعرضها، محبي الفن والباحثين على حدٍ سواءٍ إلى الانغماس في المعرض والمساهمة في الحوار الفني الوطني والدولي. ومن أبرز المعروضات لوحتان للرسام الفرنسي جان-بابتيست-سيميون شاردان، تعودان إلى القرن الثامن عشر. وعلى الرغم من أنهما أُنجزتا بتكليف مشترك، إلا أنه قد تم فصل اللوحتين - «الآلات الموسيقية وسلة الفواكه والجيتار من الطبيعة»، و«الآلات الموسيقية والببغاء» - إلى مجموعتين منفصلتين عام 2014، ثم أُعيد جمعهما لأول مرة منذ ذلك الحين. وتُجسّد اللوحتان براعة شاردان في استخدام الضوء والملمس والتركيب، مع دعوة لتقدير الموسيقى والطبيعة وجمال الحياة اليومية. فيما تُقدم لوحة الفنان جان ميشيل باسكيا النابضة بالحياة (النيل)، تبايناً آسراً. فهذه اللوحة الثلاثية، التي أُنجزت في ذروة مسيرة الفنان عام 1983، تستكشف مواضيع تاريخية مُعقّدة من خلال أسلوب باسكيا المُتميّز. ويُؤكد إطلاق المعرض الثاني التزام دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي بحماية التراث الثقافي وبناء مجموعة فنية عالمية المستوى للأجيال القادمة. كما سيتم تقديم جولات إرشادية لجذب الجمهور، وإثراء سرد القصص الكامنة وراء كل قطعة، ما يُعزز الروابط الدائمة مع هذه الأعمال الفنية.


الإمارات اليوم
منذ 16 ساعات
- الإمارات اليوم
حفلات تخرج «موازية» تستقطب طلبة المدارس والجامعات
يسعى الطلبة إلى الاستمتاع بحفلات تخرجهم عبر أشكال مختلفة، أحدثها تنظيم حفلات تخرج غير رسمية وغير تقليدية، تقام خلال النهار فقط، وفي أماكن ترفيهية وثقافية وتراثية، وكلفتها على الطالب «بسيطة جداً». وتضمنت أبرز وجهات التجمع للاحتفال والتقاط الصور التذكارية، حديقة الزهور في دبي، ومارينا دبي، ومتحف المستقبل، إضافة إلى «ريفرلاند» دبي، ومتحف اللوفر أبوظبي، ومسجد الشيخ زايد الكبير، وقصر الحصن، ووارنر براذرز. وتفصيلاً، رصدت «الإمارات اليوم» تساؤل ذوي طلبة على «قروبات تعليمية»، عن حفلات التخرج غير الرسمية التي ينظمها زملاء أبنائهم في الدراسة. ولاقت التساؤلات تجاوباً كبيراً وتشجيعاً على الاشتراك فيها، خصوصاً أنها تمنح الطلبة ذكريات سعيدة، وتكسر احتكار المدارس والجامعات حفلات التخرج، وتُعفيهم من المبالغة في رسوم اشتراكها. ونشرت شركات تنظيم حفلات، إعلانات عن تنظيم حفلات تخرج للطلبة على متن قوارب بحرية، أو في قاعات فندقية أو حدائق مفتوحة، تتضمن جلسات تصوير فردية وجماعية. وأوضح طلبة في الصف الـ12، تواصلت معهم «الإمارات اليوم»، أن حفلات الوداع المدرسي تقف في المنتصف بين الرحلة المدرسية وحفل التخرج، وتُعدّ أكبر مكافأة لهم على سنوات الجد والاجتهاد وما بذلوه خلال المرحلة الدراسية. وعزوا فكرة تنظيمها إلى الرغبة في خلق ذكرى دائمة بين الطلبة، وتوثيق لحظات الفرح والاحتفال بين الأصدقاء، خصوصاً أن حفلات التخرج المدرسية يغلب عليها الطابع الرسمي، وتكون خالية من عناصر المرح الشبابي. وأكدوا أن حفلات التخرج غير الرسمية مناسبة يتوارثها طلبة الصف الـ12 كل عام، ويتم الإعداد لها من بداية الفصل الدراسي الثاني، ويحدّد موعدها بعد حفل التخرج الرسمي الذي تنظمه المدرسة للاستفادة من زي التخرج، لافتين إلى أن الاحتفال يشهد مشاركة أولياء أمور ومعلمين. وأشارت طالبات في الصف الـ12 بإحدى المدارس الدولية، ريما أمين ونوف سعيد وريماس أيمن، إلى أنهنّ، ونحو 30 طالبة، سيحتفلن بتخرجهن عبر تنظيم رحلة بحرية للبنات فقط، على أحد اليخوت، والكلفة مقسمة على عدد الحضور. وأضفن: «يتاح للمشاركات إحضار أخواتهن أو أمهاتهن، وحالياً يتم تجهيز بطاقات الدعوة وفقرات الحفل، وتحديد المدعوين، كما سيتم الاتفاق مع أحد المصورين المحترفين لتصوير الحفل وتوثيق هذه اللحظات الفريدة، لتظل ذكراها لسنوات طوال»، لافتات إلى أن «الحفل سينتهي بمجرد انتهاء رحلة اليخت، وتقطيع كعكة التخرج، والتقاط صورة جماعية». وقرر الطلبة، محمد عمران وخالد يونس وبلال جمعة، أن يكون حفل الوداع المدرسي الخاص بهم في متحف المستقبل، تعبيراً عن تفاؤلهم بالاستعداد لخطوة جديدة في مستقبلهم بالانتقال من المرحلة الثانوية إلى المرحلة الجامعية، مشيرين إلى أن الحفل لن يكلف الطالب سوى تذكرة الدخول، كما سيتبرع شقيق أحدهم بتصويره، نظراً لحبه الشديد للتصوير وامتلاكه أدوات تصوير متقدمة وحديثة، وسترسل الصور على «قروب» تم إنشاؤه خصيصاً لهذه المناسبة. وأفادت الطالبة ميسون سامر بأنها وصديقاتها في المدرسة قررن الاحتفال بتخرجهن في المدينة الترفيهية «وارنر براذر»، وتوثيق لحظات المرح والسعادة، والتقاط صور فردية وجماعية بروب التخرج مع شخصيات المدينة الترفيهية، كما سيتم في نهاية اليوم التجمع على الغذاء في أحد مطاعم المدينة، لالتقاط صورة مع شعار حفل التخرج المدرسي الذي سبق استخدامه في حفل المدرسة، لافتة إلى أن حفلات الطلبة هي بمثابة «حفل وداع للمرحلة المدرسية». كما اقترحت الطالبات، فرح عصام وجودي وليد ويولين صلاح، على «قروب» صفهن الدراسي في «واتس أب»، تنظيم حفل الوداع المدرسي في الحافلة السياحية المكشوفة السطح والمؤلفة من طابقين، مشيرات إلى أن الحفل لن يكلف الطالبة سوى بطاقة الحافلة السياحية، ونحو 50 درهماً خاصة بالتصوير. وقال الطلبة في إحدى الجامعات الخاصة، محمد ناصر ووائل سيد وماجد البلوشي، إن «فكرة حفلات وداع التعليم تبدأ في المدرسة وتستمر مع الطلبة خلال الجامعة». وفي المقابل، أكد المعلمون، الذين تواصلت معهم «الإمارات اليوم»، محمود هاشم وعائشة مصبح وولاء غازي وأميمة عيد، ترحيبهم بقبول الدعوات والمشاركة في حفلات التخرج غير الرسمية، مادامت في أماكن عامة وتلتزم بمعاير التربية والتعليم. حفلات رسمية أكدت دائرة التعليم والمعرفة بأبوظبي في «السياسة الجديدة للأنشطة اللاصفية والفعاليات»، أن اﻟﻤدارس ملزمة، عند تنظيم حفل التخرج، بالتأكد من ثلاثة أمور، تشمل دعوة أولياء أمور الطلبة الخريجين رسمياً لحضور حفل التخرج، وأنه لا توجد رسوم على الحفل أو توزيع الشهادات، إضافة إلى التأكد من عدم مطالبة أولياء الأمور بشراء مواد لاستخدامها في حفل التخرج. وشددت على ضرورة حصول اﻟﻤدارس على موافقة كتابية موقعة من ولي أمر كل طالب مشارك في الفعالية، كما يُسمح للمدارس بتنظيم جلسات تصوير كجزء من الفعاليات التي تقيمها، بموافقة أولياء الأمور، مع التأكد من إجراء مثل هذه الجلسات، بما يتماشى مع سياسة الدائرة.