
البداية.. برواية أصحابها
جمال عبدالناصر: كنا مترددين.. «هل نبدأ بالاستعمار أم بأعوانه»
73 عاما مرت على انطلاق ثورة 23 يوليو عام 1952. تمهيدية خلقت بداية «الثورة»، التى خلقت بدورها عشرات البدايات الجديدة فى مصر والعالم. ولهذه الإنطلاقة فصولًا تمهيدية، التي ذكر أهل الثورة وقادتها الكثير عنها، وكانت شهاداتهم تلك خير موثق لبداية القصة.
من شهادات الزعيم الراحل جمال عبدالناصر (1918 ــ 1970) ما ورد خلال حضوره «يوم الشهداء» داخل «جامعة القاهرة» يوم 17 نوفمبر 1952، بعد ثلاثة أشهر ونصف الشهر من قيام الثورة، يومها قال: «هنا وفى هذا المكان نبتت هذه الثورة التى تهدف إلى القضاء على الاستعمار وأعوانه وتحقيق الاستقلال التام للبلاد». وفى ذلك إسناد واضح من جانب عبدالناصر للشباب كمحرك أساسى للثورة بأفكارهم وأحلامهم حول الاستقلال وسيادة القانون والعدالة الاجتماعية.
وكان لهؤلاء الشباب داخل الجيش وخارجه، محفزات لتأسيس فلسفة الثورة وتطبيقها. ومن هذه المحفزات ما ذكره عبدالناصر بعد عام من قيام الثورة. فقال للصحفى ممدوح طه: «أثار المحتل شعورنا الكمين فى قلوبنا من بغض وكره، عقب حادث 4 فبراير 1942» فى إشارة إلى محاصرة القوات البريطانية مقر قصر عابدين وإجبارها الملك فاروق على تكليف الزعيم مصطفى النحاس، زعيم حزب الوفد، بتشكيل الحكومة) فعاهدنا الله وأنفسنا وكنا قلة من الضباط، على القضاء على المستعمر وأعوانه من الخونة.. فقد وجدنا أنه لا يمكن القضاء على الاستعمار إلا بعد القضاء على أعوانه فى الجبهة الداخلية.. فاهتممنا بتقوية جبهتنا الداخلية مبتدئين بالجيش».
ناصر بصحبة الزعيم السوفيتي خروشوف في أثناء تحويل مجرى نهر النيل تمهيدا لإنشاء " السد العالي"
ويكمل عبدالناصر فى رواية قصة الثورة، موضحا: «لقد مرت على حركتنا ثلاث مراحل، الأولى كانت خلال الفترة الواقعة بين سنة 1942 وسنة 1945، وهى فترة صعبة قمنا خلالها بنشر مبادئنا وإشعال الروح الوطنية وتقوية الجيش عن طريق رفع مستوى ضباطه، والمرحلة الثانية كانت خلال الفترة الواقعة بين سنة 1945 وشهر مايو 1948، وقد بدأت الحركة تأخذ خلالها شكلا منظما، وأصبحنا مجموعة كبيرة، وكنا مترددين فى أول الأمر فى الخطة التى كنا نسلكها لتحرير الوطن، وهل نبدأ حربنا بالاستعمار أولا أم نبدأها بأعوانه؟».
ويوضح عبدالناصر، أن حسما قد تحقق بأن قوة المستعمر تعتمد فى الأساس على ضعف الجبهة الداخلية واستغلاله للفرقة الضاربة بين قواها، وأن تلك الفرقة وهذا الضعف كانا وراء الأزمات التى واجهتها ثورة 1919.
وينتقل جمال عبدالناصر لشرح المرحلة الثالثة التى امتدت بين عامى 1948 و1952، التى وصفها بالتالى: «المرحلة الفاصلة، وقد بدأت الحركة فيها تتطور وتتخذ شكلا محددا لتحقيق خطتها فى القضاء على أعوان الإنجليز». وكشف فى شهادته أحد أهم مواجهات هذه المرحلة، وهى حرب فلسطين، التى شارك فيها فريق من الضابط الأحرار متوحدين مع الألم الفلسطينى والجرح العربى. وعند العودة من أرض المعركة فى مارس 1949، وكان قد سقط خلالها بعض الضباط الأحرار شهداء، وتخلف بعضهم عن ركب الثورة لاختيارهم الحوار مع القصر. لكن ذلك كله لم يمنع استئناف تنظيم الصف وإعداد العدة ليوم الثورة.
ويواصل عبدالناصر الكشف عن تفاصيل المرحلة الأخيرة قبل انطلاق الثورة، التى قال عنها: «رأينا أننا نحتاج إلى خمس سنوات لتعبئة ضباط الجيش، حتى نستطيع التخلص من النظام كله، أى أننا سنقوم بحركتنا فى عام 1954، وليس فى عام 1952». كانت هذه هى الخطة الأولى والتى شهدت من سبتمبر 1949 بداية للخروج بالحركة إلى نطاق أوسع. ومن أجل اتساع النطاق، كانت بداية نشر أفكار الثورة بطباعتها وتوزيعها، وهو الذى قال عنه عبدالناصر: «جمعنا فيما بيننا ثمن آلة رونيوم لطبع المنشورات، وآلة كاتبة، وقام بعض زملائنا من الضباط بشرائها. وقد صدر أول منشور للضباط الأحرار فى شهر نوفمبر سنة 1949، وقد تضمن تحليلا وسردا للحالة ولمأساة حرب فلسطين».
أما الرئيس الأول للجمهورية المصرية، الرئيس محمد نجيب (1901 ــ 1984) فيروى المزيد حول المحفزات التى مهدت إلى بداية قصة الثورة. فقال حول حرب 1948: «خرجنا من المعركة وقد خسرنا كل شيء إلا الشرف.. وجنبنا البلاد بما بذلنا من ضحايا كان يمكن ألا نضحى بهم، وقوع كارثة أكبر تحل بالجيش وبالبلاد.. وكان الفضل الأول فى ذلك، إلى الدماء الزكية التى بذلها إخوان لنا فى السلاح بذلوها من أجل مصر وفلسطين.. ولقد ناديت فى بدء الحملة، وكنت أعلم حالة الجيش، بألا تدخل قواتنا النظامية المعركة، قبل أن تستكمل استعدادها.. وبعد أن توضع خطة واضحة الأهداف محددة الأغراض، وطالبت بأن توضع خطة أخرى لشن حرب عصابات لا هوادة فيها، يقوم بها أفراد متطوعون من الجيش، ضباطا وجنودا، يعاونهم عرب فلسطين بما يبذلون من مقاومة سرية للعدو».
وتزامن ذلك مع متغير مباشر عايشه نجيب وقال عنه: «كان فاروق قد أقالنى من سلاح الحدود لأنى وقفت فى سبيل أطماعه وأطماع حاشيته ونهبهم الأراضى، فاستصدرت أمرا من وزير الحربية بوقف التعامل فى أراضى الصحراء حتى ينظم بيعها بطريقة قانونية. وقفت فى سبيل استغلال الحاشية لنفوذها بواسطة الأميرالاى حسين سرى عامر الذى أمر فاروق بترقيته ثم عينه مديرا للحدود بدلا منى.. وكان نقلى من الحدود بداية لنهاية فاروق، فإن الضباط الأحرار، بل ضباط الجيش جميعا، قرروا انتخابى رئيسا للنادى (فى إشارة إلى نادى ضباط الجيش)، فشرفونى بهذا القرار، وكان هدفهم متماشيا مع رأيى فى أن نكون للجيش رأيا عاما حرا يستطيع أن ينهض بشيء من الإصلاح، وأن يقوم ما اعوج من النظم. وخشى الملك اختيارى، فرشح عددا غيرى من لواءات الجيش الموالين له، ولكن اجماع إخوانى على انتخابى كان حاسما».
وشرح نجيب كيف رشح المقربون من القصر أن يتم تعيينه وزيرا للحربية، أملا فى تحييد تأثيره بين صفوف الجيش. ولكن القصر كان يرى فى نجيب نسخة ثانية من الزعيم أحمد عرابى. وكان فى قرار حل مجلس إدارة نادى ضباط الجيش القشة الأخيرة التى عجلت بالثورة.
أما البكباشى حسين الشافعى، عضو مجلس قيادة الثورة، فيؤكد فى شهادة وثقتها «الأهرام» أن الصورة التى يرى عليها الثورة: «واحدة تجمع بين بطولة عرابى وصحبه الثوار مع توفيق فى ميدان عابدين عام 1882، وصورة الضباط الأحرار وهم ينفذون إرادة الشعب كما تمناها عرابى فى فاروق خلف توفيق عام 1952». كانت هذه أمنية الشافعى الذى كتب وثيقة تنازل الملك فاروق عن عرش مصر، قبل كتابته وثيقة إلغاء الملكية وإعلان الجمهورية.
وقال البكباشى فى شهادته: «يظن البعض أن هذه الثورة لا تزيد على تغيير وزارى كالذى ألفوه فى الماضى، فأخذوا يستعدون إلى تغيير آخر بمنطق العادة.. أما الثورة نفسها، فنحن لهيبها ونحن حماتها وإننا ملتزمون بخيرها وشرها وعلينا حمل أعبائها مهما ثقلت.. «وقد كان وصدق أهل الثورة فى رواية قصتها وتحمل مسئوليتها.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الأهرام
منذ 2 ساعات
- بوابة الأهرام
السائقون: مستعدون للعمل تحت أى ظروف.. محافظ شمال سيناء: مصر تتحرك سياسيًّا وإنسانيًّا لرفع المعاناة عن الفلسطينيين
أكد اللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء أن مصر تواصل دعمها الكامل للأشقاء فى قطاع غزة للتخفيف عنهم من آثار الحرب ومساندتهم بكل الوسائل المتاحة، وأنها تعمل على المستويين السياسى والإنسانى بالتوازى، وأن جميع أجهزة الدولة تعمل على مدار الساعة لتنسيق جهود إدخال المساعدات للأشقاء الفلسطينيين . وأضاف المحافظ أن المساعدات تصل إلى محافظة شمال سيناء على ثلاثة مسارات ، وهى جوا عن طريق الطائرات ، وبحراً عن طريق الموانى المصرية، وخاصة ميناء العريش البحري، وبرا عبر الشاحنات التى تصل بالطرق البرية، لافتا إلى تخزين هذه المساعدات فى مخازن لوجستية تم إنشاؤها على أعلى المستويات فى مدينة العريش. وأضاف أن الهلال الأحمر المصرى يعمل كخلية نحل على مدى الساعة بكل وطنية من حيث الاستقبال والتخزين والتكويد للمساعدات الإغاثية المقدمة للشعب الفلسطينى، وإعادة تحميلها على شاحنات طبقا للمواصفات الدولية، وإدخالها إلى قطاع غزة . وأكد مصدر مسئول أنه تم صباح أمس إدخال 129 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة عبر بوابة معبر كرم أبو سالم جنوب رفح، مضيفا أنه تم إدخال دفعة جديدة من شاحنات المساعدات الإنسانية والغذائية والإغاثية إلى قطاع غزة عبر بوابة معبر كرم أبو سالم جنوب مدينة رفح، وأضاف المصدر، أن الدفعة الجديدة، ضمت مساعدات غذائية وأدوية وأطعمة ودقيقاً وخزانات مياه، حيث دخلت إلى قطاع غزة عبر بوابة معبر كرم أبو سالم، مع حلول فجر أمس بعد اتخاذ الإجراءات المتبعة فى هذا الشأن . وأشار المصدر إلى تسليم الشاحنات إلى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا على الجانب الفلسطينى لتوزيعها على الفلسطينيين الذين تضرروا من ويلات الحرب الإسرائيلية، والشاحنة الواحدة تحمل نحو 25 طنا من المساعدات المتنوعة، وقطاع غزة يحتاج يوميًا ما بين 500 إلى 700 شاحنة مساعدات إنسانية ومن 5 إلى 6 شاحنات وقود يومياً . دخول شاحنات المساعدات نشر حالة من الفرحة بين السائقين، قال أحمد حسن: نحن مستعدون للعمل تحت أى ظروف لمساعدة الأشقاء فى غزة، بل إننا مستعدون للعمل طوال اليوم لضمان توصيل المساعدات للأشقاء فى غزة . من جهته قال محمد أحمد محمد فراج بكل فرحة وعزة: أنا مستعد لأن أعمل ليلا ونهارا لإدخال أكبر عدد ممكن من المواد الغذائية والإنسانية لإخواننا بقطاع غزة؛ لأنهم فى أشد الاحتياج، ومصر دائما صاحبة المواقف البطولية أمام العالم أجمع . ويستكمل الحديث سامى محمد مهدى يونس أنه برغم حرارة الجو الشديدة فإننا نستطيع التحمل والصبر لإدخال أكثر الكميات التى تكفى الأشقاء الفلسطينيين فى محنتهم نطلب من الله أن يخفف عنهم، ويحمى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى ومواقفه المخلصة الصادقة العظيمة .


تحيا مصر
منذ 3 ساعات
- تحيا مصر
أكبر مؤتمر جماهيري لدعم مرشحي "مستقبل وطن" بالغربية.. والمستشار مجدي البري يؤكد: سنكون عند حسن ظن المواطن والمشاركة مسئولية ..فيديو وصور
شهدت محافظة الغربية مساء الأحد أكبر مؤتمر جماهيري لدعم مرشحي حزب "مستقبل وطن"، برعاية المستشار مجدي البري، الأمين المساعد لأمانة التنظيم بالحزب ومرشحه على المقاعد الفردية. حضر المؤتمر قيادات الحزب، وعلى رأسهم النائب عبد الهادي القصبي، نائب رئيس الحزب ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، إلى جانب نحو 30 ألف مواطن من مختلف أنحاء المحافظة. " src=" "> أكبر مؤتمر جماهيري لدعم مرشحي "مستقبل وطن" بالغربية.. والمستشار مجدي البري يؤكد: سنكون عند حسن ظن المواطن والمشاركة مسئولية ..صور كما شارك في المؤتمر قيادات الهيئة البرلمانية للحزب بمجلس الشيوخ، وعدد من مرشحيه لانتخابات المجلس، منهم النائب محمد كمال مرعي، والنائب حسام الخولي، والنائب محمد عريبي، والمستشار مجدي البري، وسط هتافات مؤيدة للقيادة السياسية والرئيس عبد الفتاح السيسي. وفي كلمته خلال المؤتمر، أعرب المستشار مجدي البري، مرشح الحزب لمجلس الشيوخ عن الغربية والأمين العام المساعد لأمانة التنظيم، عن تقديره للحشد الجماهيري الكبير الذي توافد إلى مركز طنطا لدعم مرشحي "مستقبل وطن"، مؤكدًا أن هذا الحضور يعكس الوجود الفعلي للحزب على أرض المحافظة. وأوضح البري أنّه يفتخر بانتمائه لحزب "مستقبل وطن" تحت قيادة النائب أحمد عبد الجواد الأمين العام، الذي غرس في أعضاء وكوادر الحزب حب العمل الحزبي، وجعله جزءًا من حياتهم اليومية. كما وجّه الشكر لأهالي الغربية على حضورهم، ووعد بأن يكون مرشحو الحزب عند حسن ظنهم، بمشيئة الله تعالى. أكبر مؤتمر جماهيري لدعم مرشحي "مستقبل وطن" بالغربية.. والمستشار مجدي البري يؤكد: سنكون عند حسن ظن المواطن والمشاركة مسئولية ..صور واختتم كلمته بالتأكيد على أهمية الوعي السياسي لدى المواطنين، مستشهدًا بتوجيهات الأمين العام للحزب، مشيرًا إلى أن المشاركة في الانتخابات المقررة يومي 4 و5 أغسطس *تعد مسئولية وطنية*، وأن المواطن المصري دائمًا ما يثبت جدارته في تحمُّل مثل هذه المسئوليات.

يمرس
منذ 3 ساعات
- يمرس
الشرفي: التكليف أمانة ومسؤولية وطنية جسيمة وسنعمل على تطوير آليات التواصل السياسي
وقال الشرفي في منشور على صفحاته الرسمية في منصات التواصل الاجتماعي "نُثمّن عالياً الثقة التي منحنا إياها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، ونعدّ هذا التكليف مسؤولية وطنية جسيمة.. ونسأل الله العون والتوفيق لأداء هذه المهمة بما يليق بحجم الثقة الممنوحة لنا، وبما يخدم تطلعات شعبنا الجنوبي." كما توجه الشرفي بجزيل الشكر والامتنان لسلفه الدكتور ناصر الخُبجي، مشيداً بدوره الريادي في تأسيس الهيئة السياسية، لافتاً إلى أنه أسس اللبنات الأولى للهيئة وأسهم برؤية ثاقبة في بناء منظومتها المؤسسية، وسيبقى دوره مرجعاً ملهماً كقائد ومفاوض سياسي متمكن تعلمنا منه الكثير." وأكد الشرفي عزمه على المضي قُدماً في تنفيذ المهام الموكلة إليه، مرتكزاً على مبادئ الثورة الجنوبية وتوجيهات القيادة العليا، مشيراً إلى التزامه بتعزيز بيئة العمل المؤسسي، وترسيخ ثقافة العمل بروح الفريق الواحد، والتخطيط والتقييم المستمر للأداء. وأضاف أن الهيئة السياسية ستولي اهتماماً خاصاً بتطوير آليات التواصل السياسي، وتحفيز بيئة المعرفة، وتمكين المفكرين والجمهور من الإسهام في تقديم الدراسات والمقترحات ذات الصلة بعمل الهيئة. وفي ختام منشوره، قال الشرفي "شكراً لكل من غمرنا بمشاعره الطيبة، غير أن طبيعة المهمة تقتضي الدعاء بالعون لا التهاني؛ فالمسؤولية تكليف لا تشريف، ونسأل الله أن يُعيننا على حمل الأمانة وأداء واجبنا على أكمل وجه." وكان الشرفي نائبا لرئيس هيئة الشؤون الخارجية والمغتربين بالمجلس الانتقالي قبل أن يتم تعيينه رئيساً للهيئة السياسية بالأمانة العامة للمجلس الانتقالي بقرار من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ضمن قرارات استكمال الهيكلة وإعادة ترتيب الوضع القيادي في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي.