
معهد "رويترز": أكثر من 60% من العرب يعتمدون على وسائل التواصل كمصدر للأخبار.. و"العيار" يحذر من خطر الشائعات
وأضاف، أن هذا التحول السريع جلب معه تحديًا خطيرًا يتمثل في الانتشار الواسع والمقلق للشائعات.
وأوضح أن تلك المنصات وفرت بيئة خصبة لتداول المعلومات دون رقابة، وسهّلت نشر الأخبار الكاذبة والمضللة بشكل غير مسبوق، حيث يكفي أن يكتب أحدهم معلومة مغلوطة في منشور أو تغريدة حتى تنتشر بسرعة فائقة عبر آلاف المشاركات والتعليقات.
وأشار الدكتور "العيار" إلى دراسة نشرتها مجلة Science عام 2018، تفيد بأن الأخبار الكاذبة على "تويتر" سابقًا و"إكس" حاليًا تنتشر أسرع بنسبة 70% من الأخبار الصحيحة، وتحظى بتفاعل أكبر.
وفي السياق ذاته، أكد تقرير معهد "رويترز" لعام 2024، أن أكثر من 60% من مستخدمي الإنترنت في المنطقة العربية يستقون أخبارهم من وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يضاعف خطر تلقي معلومات مضللة دون تحقق.
وبيّن "العيار" أن المملكة العربية السعودية لم تكن بعيدة عن هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن الشائعات الإلكترونية أصبحت تشكّل تحديًا أمنيًا وإعلاميًا.
وقد أسهم ذلك في تأسيس جهات متخصصة مثل "هيئة مكافحة الشائعات"، التي تعمل على رصد الأكاذيب المتداولة والرد عليها بالمصادر الرسمية.
ورغم هذه الجهود، يرى "العيار" أن المهمة لا تزال صعبة، في ظل الإبداع المستمر لمروّجي الشائعات، وسهولة إنشاء حسابات مجهولة وضعف وعي بعض المتابعين.
وأضاف أن أخطر ما في الشائعات هو قدرتها على إثارة البلبلة وزعزعة الثقة وإحداث انقسام اجتماعي، وقد تصل آثارها إلى الاقتصاد والصحة والأمن.
واستشهد "العيار" بما حدث خلال جائحة كورونا، حين تسببت شائعات متداولة عبر "واتساب" و"تويتر" في إرباك المواطنين بشأن فعالية اللقاحات، بل دفعت بعضهم إلى الامتناع عنها، رغم الحملات التوعوية الرسمية.
وأكد أن مواجهة الشائعات مسؤولية مجتمعية، تبدأ من وعي الأفراد أنفسهم، داعيًا المتابعين إلى تحرّي الدقة، وعدم مشاركة أي معلومة قبل التحقق من صحتها.
وقال: "القاعدة الذهبية هي: لا تشارك ما لم تتأكد"، مشددًا على أهمية الرجوع إلى القنوات الرسمية مثل وكالة الأنباء السعودية "واس" وحسابات الجهات الحكومية.
كما دعا "العيار" المؤسسات التعليمية والإعلامية إلى تعزيز ثقافة التحقق من المعلومات، وإدراج التفكير النقدي في المناهج والبرامج الإعلامية، لأن الوعي هو خط الدفاع الأول ضد الشائعات.
واختتم بقوله إن وسائل التواصل الاجتماعي، رغم إيجابياتها، تبقى سلاحًا ذا حدين، ويقع على عاتق الجميع مسؤولية استخدامها بشكل مسؤول وواعٍ، حفاظًا على وعي المجتمع واستقراره.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 38 دقائق
- صحيفة سبق
نقل مواطن من مصر بطائرة الإخلاء الطبي لاستكمال علاجه بالمملكة
قالت قنصلية المملكة بمدينة الإسكندرية على حسابها الرسمي في منصة "x'، إنها تابعت بالتعاون مع الجهات المصرية المعنية نقل مواطن حالته الطبية حرجة من مطار برج العرب الدولي عبر طائرة الإخلاء الطبي؛ وذلك لإستكمال علاجه في المملكة. وأضافت القنصلية، أنَّ ذلك في إطار حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الدائم على رعاية وخدمة أبنائه من المواطنين السعوديين.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
فريق جراحة الإصابات بمدينة الملك سعود الطبية يُنقذ حياة مريض إثر إصابة نافذة في القلب والرئة
نجح فريق جراحة الإصابات بمدينة الملك سعود الطبية - عضو تجمع الرياض الصحي الأول - في إنقاذ حياة مقيم في العقد الثالث من العمر، بعد تعرضه لإصابة نافذة في القلب والرئة اليسرى، وأدت إلى كسر في أحد الأضلاع ونزيف حاد كاد أن يودي بحياته. وقد استقبلت طوارئ المدينة الحالة بشكل عاجل عن طريق برنامج «إنقاذ الحياة»، بعد تحويله من أحد المستشفيات الخاصة بالرياض، وكان المريض في حالة غير مستقرة، على جهاز التنفس الصناعي، ويعاني من نزيف نشط عبر الأنبوب الصدري نتيجة استرواح دموي شديد. وبشكل عاجل، أُجري تدخل جراحي طارئ لاستكشاف الصدر والقلب، حيث تبين وجود إصابة نافذة في عضلة البطين الأيسر بطول 5 سم، إلى جانب تهتك في الرئة اليسرى وكسر في أحد الأضلاع. وتمكن الفريق من السيطرة على النزيف، وإصلاح القلب والرئة، وتثبيت الكسر باستخدام شريحة من التيتانيوم. نُقل المريض بعد الجراحة إلى وحدة العناية المركزة المتقدمة، حيث تلقى رعاية فائقة على مدار الساعة، وتم فصله عن جهاز التنفس الصناعي خلال 48 ساعة فقط، ثم نُقل إلى الجناح العام، وغادر المستشفى لاحقاً وهو بصحة جيدة. شارك في التدخل فريق طبي متخصص بقيادة استشاري جراحة الإصابات الدكتور خالد الطوير، وضمّ كلاً من الدكتور عبدالقيوم المانع، والدكتور فاروق أندرابي، والدكتورة لجين الواصل. وتُعد مدينة الملك سعود الطبية من كبرى المدن الطبية في المملكة، وتضم أكثر من 1400 سرير موزعة على عدد من التخصصات الدقيقة، من بينها أكبر مركز متخصص في إصابات الحوادث والطوارئ، إلى جانب غرف عمليات متقدمة، ووحدات عناية مركزة مجهزة بأحدث التقنيات. وتحتضن المدينة كفاءات سعودية مؤهلة تأهيلاً عالياً في مختلف التخصصات، وتعمل وفق نظام «الرعاية التخصصية المتكاملة» الذي يربط بين أقسام الطوارئ والجراحة والعناية المركزة والتأهيل الطبي، لضمان تقديم رعاية صحية متكاملة وفق أعلى معايير الجودة والسلامة. ويجسد هذا الإنجاز التكامل المهني والإمكانات المتقدمة التي تتميز بها المدينة في التعامل مع الحالات الحرجة، ويؤكد التزامها بدورها الريادي في منظومة الرعاية الصحية بالمملكة. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
وزير الصحة يشكر القيادة بمناسبة صدور قرار تنظيم مركز الإحالات الطبية
رفع وزير الصحة فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بمناسبة صدور قرار مجلس الوزراء بالموافقة على تنظيم مركز الإحالات الطبية. وأوضح الجلاجل، أن هذه الموافقة الكريمة تأتي امتداداً لاهتمام القيادة الرشيدة -أيدها الله- بصحة الإنسان، وتجسيداً لحرصها على تعزيز كفاءة القطاع الصحي، ودعم رحلة تحوّله، بما يسهم في تحسين تجربة المستفيد، وتسهيل الوصول إلى الخدمات، ورفع كفاءة وجودة الرعاية الصحية، ضمن مستهدفات رؤية المملكة 2030م.وأشار الجلاجل إلى أن تنظيم المركز يُعدّ خطوة إستراتيجية نحو تحقيق التكامل في الخدمات الصحية، وتسريع وتيرة الإحالات، وتسهيل وصول المستفيدين إلى الخدمات التخصصية في مناطق المملكة كافة. وأكد معاليه أهمية التزام الوزارة بمواصلة العمل لتحقيق مستهدفات التحول الصحي، وتقديم خدمات صحية عالية الجودة، تواكب تطلعات القيادة الرشيدة، وتسهم في بناء مجتمع حيوي ينعم بصحة مزدهرة، وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030م. أخبار ذات صلة