
خريبكة: مواطن يستغيث بالمدير العام للأمن الوطني ووكيل العام لجلالة الملك
توصلت الجريدة برسالة استغاثة موجهة الى المدير العام للأمن الوطني ووكيل العام للملك بخريبكة، على إثر تهديد مسجل بصفحات التواصل الاجتماعي من طرف ضابط أمن سابق، جاء فيها: 'السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته،
تحية تقدير وإجلال لكل الساهرين على أمن هذا الوطن، وخاصة شخصكم الكريم سيدي عبد اللطيف الحموشي، لما لمسناه منكم من حرص دائم على تطبيق القانون بحزم وعدالة، وعلى التصدي لكل من يسعى إلى زعزعة استقرار المواطنين وطمأنينتهم.
أنا المواطن (ياسين بالكجدي)، شاب غيور على مدينتي وأحرص منذ سنوات عبر صفحتي ومساهمتي الإعلامية على تسليط الضوء على قضايا الشأن العام وفضح الفساد والممارسات غير القانونية بشكل موضوعي ومسؤول، دائما في إطار من الإيجابية واحترام المؤسسات.
غير أنني، وبعد تناولي لموضوع يخص مشاكل قطاع سيارات الأجرة – الصنف الثاني – تفاجأت بخروج شخص معروف بسوابقه العدلية، يدعى (ه. ج)، وهو ضابط أمن سابق تم عزله بسبب فضائح متعددة، ليقوم بالتشهير بي علنًا واتهامي باتهامات خطيرة تمس شرفي وأمني وسلامتي الجسدية والنفسية.
وقد وصلت به الجرأة، وهو من ذوي السوابق في قضايا الابتزاز والتشهير، إلى نشر فيديو عبر صفحته الرسمية يتضمن تهديدًا صريحًا بالاختطاف والاعتداء علي، وهو يحمل سلسلة حديدية في مشهد يبعث على الرعب، بل وتعمّد المرور أمام منزلي ملوّحًا بهذه الأداة، ما جعلني أعيش حالة من الخوف والذعر على نفسي وعلى أبنائي، خاصة أن المعني بالأمر معروف بتعاطيه للأقراص المهلوسة، وكان قد غادر السجن قبل أشهر فقط.
وللتذكير، فإن نفس الشخص كان قد اعتقل الصحفي حميد جدو سنة 2014 بطريقة تعسفية ووحشية، وكنا شهودا على الواقعة حينها، ما يؤكد أن سلوكاته الإجرامية ليست وليدة اللحظة، بل نمط متكرر في مسيرته.
اليوم، ومع تصاعد حدة تهديداته، وتماديه في التشهير والقذف والاتهامات الخطيرة مثل:
اتهامي بالميول الجنسي (المثلية)،
اتهامي بالتسبب في اعتقال شباب الإقليم،
اتّهامي بمحاولة الاصطياد في الماء العكر.
فإني أطالب بفتح تحقيق عاجل فيما ورد في تصريحاته العلنية، وأُعبّر عن استعدادي التام للمثول أمام العدالة لإثبات الحقيقة، كما أطالب باعتقال المعني قبل أن تقع جريمة لا نعرف من سيكون ضحيتها. ثقتنا في مؤسساتنا الأمنية كبيرة، وثقتنا أكبر في شخص السيد المدير العام للأمن الوطني الذي برهن في كل مناسبة على أن لا أحد فوق القانون.وفي الختام، ألتمس من الجهات الأمنية المختصة التدخل العاجل لحمايتي وحماية أسرتي من أي خطر داهم، وفتح تحقيق عاجل في التهديدات والتشهير الذي أتعرض له من طرف المسمى (ه. ج)، حفظًا للنظام العام وللسلم الاجتماعي.
غير أنني، ومع تصاعد حدة التهديدات التي أصبحت تطالني بشكل مباشر وعلني، وجدت نفسي مضطرًا، ومن منطلق خوفي الشديد على حياتي وسلامة أبنائي، إلى الالتزام داخل مكتبي وعدم مغادرته تفاديًا لأي احتكاك أو تصعيد، خصوصًا وأن الشخص المعني يتجول في المدينة على متن سيارته حاملاً سلسلة حديدية في يده، وقد ظهر في فيديو منشور على صفحته الرسمية وهو يهددني بها علنًا، بشكل يُظهر بوضوح نيته في إيذائي، ويبعث في النفس الرعب والخوف.هذا الوضع غير الطبيعي والمقلق جعلني أعيش تحت تهديد دائم، وأشعر أن حياتي معرضة للخطر الحقيقي، وهو ما دفعني إلى اتخاذ قرار عدم مغادرة المكتب نهائيًا إلى حين فتح تحقيق رسمي واعتقال الجاني الذي لا يزال حرًّا ويتصرف بمنتهى التحدي للقانون، في انتهاك صارخ لكل الضوابط الأمنية والقانونية. واستدعائي الحضور من أجل الرد على كل الاتهامات الواردة وإذ كنت مدنيا فلا تترددوا في اعتقادي..
ياسين بالكجدي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


كازاوي
منذ ساعة واحدة
- كازاوي
ثورة الملك والشعب.. من ملحمة التحرير إلى معركة البناء والتنمية
▪︎ثورة الملك والشعب.. من ملحمة التحرير إلى معركة البناء والتنمية تحل يوم 20 غشت من كل سنة ذكرى ثورة الملك والشعب، تلك الملحمة الوطنية الخالدة التي تُعد من أبرز المحطات في تاريخ المغرب الحديث، حيث سطّر المغاربة أروع صور التلاحم بين العرش والشعب، وقدموا دروسا في التضحية والوطنية والإصرار على الحرية والكرامة. * منفى محمد الخامس.. شرارة المقاومة في 20 غشت 1953، أقدمت سلطات الحماية الفرنسية على نفي جلالة الملك محمد الخامس وأسرته الشريفة إلى مدغشقر، محاولةً فرض وصاية استعمارية جديدة وفصل العرش عن الشعب. غير أن هذا القرار كان الشرارة التي أشعلت فتيل المقاومة الشعبية، إذ اندلعت مظاهرات وانتفاضات في مختلف المدن والقرى، وبرزت عمليات فدائية جسّدت رفض المغاربة القاطع لمخططات المستعمر. وقد شكّل ذلك النفي لحظة تاريخية فاصلة، إذ وحّد المغاربة أكثر حول سلطانهم الشرعي، واعتبروا الدفاع عنه دفاعا عن الوطن. وبعد سنتين من التضحيات الجسام والانتفاضات المتواصلة، عاد الملك إلى أرض الوطن سنة 1955 في عودة مظفرة فتحت الباب أمام استقلال المغرب سنة 1956. * دروس وعبر متجددة إن ثورة الملك والشعب لم تكن مجرد حدث عابر، بل مدرسة حقيقية للأجيال. فهي تؤكد أن قوة المغرب تكمن في وحدة العرش والشعب، وأن الاستقلال لم يكن منحة، بل ثمرة تضحيات جسام قدّمها رجال ونساء من مختلف الشرائح الاجتماعية. كما تبرز أن الوفاء للوطن وللعرش هو السبيل إلى مواجهة التحديات وصنع المستقبل. * من معركة التحرير إلى معركة التنمية إذا كان جيل الأمس قد خاض معركة التحرير بقيادة محمد الخامس ورفيقه الحسن الثاني، فإن جيل اليوم يخوض معركة أخرى لا تقل أهمية: معركة التنمية والازدهار بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي منذ اعتلائه العرش سنة 1999 أطلق سلسلة من المشاريع الكبرى غيرت وجه المغرب: المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2005): برنامج وطني لمحاربة الفقر والهشاشة ودعم المشاريع المدرة للدخل البنيات التحتية: طرق سيارة تجاوز طولها 1800 كلم، وتطوير موانئ كبرى مثل ميناء طنجة المتوسط الذي أصبح منصة لوجستيكية عالمية ثورة النقل: إطلاق القطار فائق السرعة البراق، وربط المدن بشبكات مواصلات متطورة الطاقات المتجددة: تشييد مشاريع كبرى مثل محطة نور بورزازات، جعلت المغرب رائدا إفريقيا في مجال الطاقات النظيفة إصلاحات اجتماعية: تعميم التغطية الصحية، وإطلاق ورش الحماية الاجتماعية لتغطية جميع المغاربة * ريادة دولية واستعداد للرهانات الكبرى على المستوى الدولي، رسّخ المغرب مكانته عبر ديبلوماسية فاعلة، خاصة في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، وتطوير شراكات استراتيجية مع إفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية. كما يستعد المغرب لاحتضان تظاهرات كبرى مثل كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، من خلال بناء وتجديد ملاعب حديثة، أبرزها الملعب الكبير ببنسليمان الذي سيعد من أضخم الملاعب في العالم. * استمرارية العهد والوفاء إن إحياء ذكرى ثورة الملك والشعب لا يقتصر على تكريم أبطال الماضي، بل هو أيضا دعوة متجددة للأجيال الصاعدة للانخراط في مشروع وطني يقوم على الوحدة الوطنية، والتنمية المستدامة، والوفاء للعرش. وهكذا، تظل هذه الملحمة حدثا متجددا في الذاكرة الجماعية، تربط بين تضحيات الماضي وإنجازات الحاضر، وتؤكد أن المغرب ماضٍ بثبات في مسيرته نحو الازدهار تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده. ▪︎عبد الهادي فدودي :فاعل سياسي


كازاوي
منذ ساعة واحدة
- كازاوي
ذكرى ثورة الملك والشعب.. جلالة الملك يصدر عفوه السامي على 881 شخصا
بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب المجيدة لهذه السنة، أصدر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمره السامي بالعفو على 881 شخصا، منهم 676 في حالة اعتقال و205 في حالة سراح. وفي ما يلي نص بلاغ وزارة العدل بهذا الخصوص:'بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب المجيدة لهذه السنة 1447 هجرية 2025 ميلادية تفضل جلالة الملك أدام الله عزه ونصره، فأصدر حفظه الله أمره السامي المطاع بالعفو على مجموعة من الأشخاص منهم المعتقلين ومنهم الموجودين في حالة سراح، المحكوم عليهم من طرف مختلف محاكم المملكة الشريفة وعددهم 881 شخصا وهم كالآتي:المستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة اعتقال وعددهم 676 نزيلا وذلك على النحو التالي: – العفو مما تبقى من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة: 09 نزلاء – التخفيض من عقوبة الحبس أو السجن لفائدة: 667 نزيلاالمستفيدون من العفو الملكي السامي الموجودون في حالة سراح وعددهم 205 أشخاص موزعين كالتالي: – العفو من العقوبة الحبسية أو مما تبقى منها لفائدة: 38 شخصا – العفو من العقوبة الحبسية مع إبقاء الغرامة لفائدة: 10 أشخاص – العفو من الغرامة لفائدة: 142 شخصا – العفو من عقوبتي الحبس والغرامة لفائدة: 13 شخصا – العفو من الغرامة ومما تبقى من العقوبة الحبسية لفائدة: 02 شخصين اثنين المجموع : 881 أبقى الله سيدنا المنصور بالله ذخرا وملاذا لهذه الأمة، ومنبعا للرأفة والرحمة، وأعاد أمثال هذا العيد على جلالته بالنصر والتمكين وأقر عينه بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير الجليل مولاي الحسن وجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة إنه سميع مجيب، والسلام'.


مراكش الآن
منذ 2 ساعات
- مراكش الآن
الدكتور بنطلحة يكتب: ثورة الملك والشعب
إن المكانة البارزة لثورة الملك والشعب، تجد سندها في الدلالة الرمزية التي تمثلها هذه الذكرى في الوعي الوطني، والتي تُظهِر قوة الالتحام بين العرش والشعب في إطار رباط مقدس من أجل استقرار المغرب. ففي 20 غشت 1953، تفجرت مظاهرات واحتجاجات عارمة في مختلف المدن والقرى، ما أدى إلى اندلاع ثورة شعبية مسلحة ضد المستعمر الفرنسي، حيث أبرزت تلاحم الشعب مع الملك في سبيل استعادة السيادة الوطنية، ومهدت الطريق لعودة السلطان محمد الخامس. ونجد أن الدلالة الرمزية الكبرى لثورة الملك والشعب تتجسد في البيعة بين العرش والشعب، ما يبرهن للعالم بأسره تعلق الشعب المغربي الدائم بالعرش العلوي المجيد، وهو ما أشار إليه المغفور له الحسن الثاني في خطابه بمناسبة الذكرى الـ19 لثورة الملك والشعب عام 1963، واصفا هذه العلاقة المتينة بالرابطة التي نسج التاريخ خيوطها بعواطف المحبة المشتركة، والأهداف الموحدة التي قامت على تقوى من الله ورضوانه، يقول المغفور له الحسن الثاني. من جهة أخرى، يعبر ولاء الشعب المغربي لملكه عن إجماع واضح حول تشبث المغاربة بالوحدة الترابية للمملكة ورغبتهم في صون حرمتها، وهو ما يتجسد حاليا في الدفاع عن الوحدة الترابية الوطنية، حيث يقف الشعب المغربي وراء ملك البلاد محمد السادس للدفاع عن الثوابت وعن الوحدة الترابية للمملكة، في إطار بلورة سياسة اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تغيير وجه المغرب، باعتباره بلدا صاعدا تواجهه العديد من التحديات. لقد نجح المغرب بفضل القرارات الجريئة والمبادرات الخلاقة لجلالة الملك محد السادس في أن يصبح قوة إقليمية لها مكانتها، ورسخ مسار البناء الجماعي لمغرب الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ما بوّء المغرب مكانة محورية على الصعيدين الإقليمي والدولي. وتبقى ذكرى ثورة الملك والشعب، على الدوام، تجسيدا للرباط المقدس الذي يربط بين العرش والشعب على مر التاريخ.