logo
أبناء البلقاء يقفون إجلالًا لوطن كُتب تاريخه بمداد العزة

أبناء البلقاء يقفون إجلالًا لوطن كُتب تاريخه بمداد العزة

أخبارنامنذ 6 ساعات

أخبارنا :
أكدت فاعليات شعبية ورسمية في محافظة البلقاء استمرارية البناء على ما بناه الأوائل من الآباء والأجداد وملوك هاشم الغر الميامين الذين ناضلوا لرسم صورة ناصعة للأردن.
وقالوا، إن الإنجازات الأردنية تحققت بعد رحلة طويلة من التضحية والفداء لنيل الاستقلال مهنئين جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده سمو الأمير الحسين بن عبدالله والشعب الأردني بعيد الاستقلال.
وأكد رئيس مجلس محافظة البلقاء ابراهيم العواملة، أنه في يوم الاستقلال نقف إجلالا لوطن كتب تاريخه بمداد العزة ونسج مستقبله بخيوط العزم والكرامة ونستذكر بهذه المناسبة الوطنية بإكبار تضحيات من مهدوا الطريق رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه وبنوا صرح هذا الوطن على قيم الحق والانتماء والسيادة.
وأشار الى أنه في قلب هذه المسيرة تواصل الأسرة الهاشمية حمل الأمانة والوفاء بالعهد حيث يقود جلالة الملك مسيرة البناء والتحديث المستندة لثوابت الأمة وإرث الهاشميين الراسخ في ضمير هذا الوطن الأعز.
وقال، جسد جلالة الملك رؤية متقدمة للدولة الحديثة من خلال ترسيخ نهج اللامركزية كأحد أهم أدوات الإصلاح السياسي والإداري من خلال تمكين حقيقي للمواطنين ليكونوا شركاء فاعلين في تحديد أولوياتهم واحتياجاتهم الخدمية والتنموية ومن هذا المنطلق جاء دور مجالس المحافظات في تحقيق تنمية متوازنة وشاملة تترجم التوجيهات الملكية إلى إنجاز ملموس.
وبين ان مجلس المحافظة انجز مشاريع في قطاعات حيوية تمس حياة المواطنين بشكل مباشر أبرزها مدرسة الصوانية الأساسية ومركز صحي ماحص الشامل وأكاديمية ترميم المباني التراثية وصالة رياضية متعددة الأغراض في عيرا، كما نفذت أعمال بنية تحتية في قطاع الأشغال ودعم قطاعات الشباب والزراعة والصحة والسياحة والتعليم والثقافة وغيرها وللمرة الأولى خصصت مشاريع داخل مخيم البقعة تأكيدا على شمول التنمية وعدالتها.
وأضاف، إن المجلس يواصل العمل على تنفيذ مشاريع نوعية منها مركز زها الثقافي ومجمع للدوائر الحكومية التابعة لوزارة الإدارة المحلية ومقر دائم للهيئات الثقافية إلى جانب برامج مستمرة لدعم التدريب المهني وتمكين الشباب والمرأة وتحسين البنية التحتية والخدمات ومشاريع الصرف الصحي، حيث أثمرت الجهود عن استكمال تنفيذ وطرح عطاء مشروع الصرف الصحي في شمال شرق البلقاء فيما نواصل المطالبة الحثيثة بتنفيذ مشروع صرف صحي منطقة المغاريب نظرا لأهميته الملحة وارتباطه بتحسين مستوى الخدمات في واحدة من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان.
من جهته، قال رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور احمد فخري العجلوني، إن عيد الاستقلال مناسبة خالدة نستذكر فيها بإكبار وتقدير تضحيات الأوائل من رجالات الوطن الذين سطروا بعزمهم وإيمانهم صفحات من المجد والعزة وقادوا مسيرة بناء الدولة الأردنية الحديثة بقيادة الهاشميين الحكماء الذين جعلوا من الاستقلال منطلقا لمشروع نهضوي شامل، ما يزال مستمرا بعزم القيادة وإرادة الشعب.
وأوضح أن التعليم كان منذ فجر الاستقلال وما يزال ركيزة أساسية في بناء الأردن الجديد ورافعة للتنمية المستدامة وجسرا تعبر من خلاله الأجيال نحو المستقبل ومن هذا المنطلق، تؤكد جامعة البلقاء التطبيقية من رؤية وطنية تؤمن بأن التقدم لا يتحقق إلا بالعلم وأن بناء الإنسان الأردني المؤهل معرفيا ومهاريا هو جوهر الرؤية الملكية التي رسخها جلالة الملك في خطبه عن التحديث الشامل والإصلاح الإداري والنمو الاقتصادي القائم على التمكين والتقنية والمعرفة.
ولفت الى أن البلقاء التطبيقية تفخر بأنها إحدى مؤسسات التعليم العالي التي تحمل على عاتقها مسؤولية تأهيل الشباب بالمعرفة العملية والتطبيقية والمساهمة في ربط التعليم بواقع السوق، والاستثمار في الطاقات البشرية عبر برامجها التقنية والتطبيقية وصولا إلى تعليم نوعي منتج ينعكس أثره على التنمية المحلية ويعزز من فرص التشغيل والإبداع.
بدوره، شدد رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس محمد الحياري، على ضرورة الحفاظ على الاستقلال وثوابته الحرة الأصيلة وأن نرسي قواعد المواطنة والمحبة والاحترام وتقدير المبدعين وتقبل الآخر، مؤكدا أن جلالة الملك كرس خلال عهده نهج مواصلة بناء المؤسسات وانطلاق مسيرة النهضة الشبابية والعمرانية والتعليمية والصحية في مختلف مناطق المملكة.
من جانبه، أشار منسق هيئة شباب كلنا الاردن في البلقاء مهند الواكد، إلى معاني الاستقلال والتضحيات التي قدمها ملوك بني هاشم لضمان استقرار واستقلال الأردن، ابتداء من الملك عبدالله المؤسس ومرورا بالملك الحسين الباني، وصولا إلى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني المعزز، مشيرا إلى دور الهاشميين في بناء دولة القانون والمؤسسات والعبور بالأردن نحو بر الأمان.
من ناحيته، قال رئيس بلدية الفحيص عمر العكروش، إن البلديات شهدت تطورا ملحوظا عبر سنوات الاستقلال في تقديمها للخدمات كما تجاوز دورها المعتاد الى إحداث تنمية شاملة بين المجتمعات وجذب فرص العمل عن طريق الاستثمارات لأنها الذراع العملي للحكومة.
وتابع، إن بلدية الفحيص عملت في السنوات الاخيرة من خلال مجالسها على تطوير المدينة وانشاء بنية تحتية وحدائق وملاعب وارصفة وانشاء مدن حرفية وبيوت متعددة الاغراض خدمة لأبناء المدينة حيث بلغت المشاريع التي عملت عليها البلدية خلال السنوات القليلة السابقة حوالي 3 ملايين دينار وما تزال البلدية تتابع جميع المستجدات بما ينسجم مع تطوير العمل البلدي بالمدينة.
من جهته، أكد رئيس غرفة تجارة الشونة الجنوبية عبدالله العدوان، أن استقلال المملكة والسمعة الطيبة التي اصبح يتمتع بها الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني انعكست على تطور القطاعين التجاري والزراعي بجميع مدن المملكة منها لواء الشونة الجنوبية الذي تصدر منتوجاته من التمور الى اقصى بقاع العالم نظرا للجودة التي يتمتع بها.
واشار العدوان الى ان السمعة الطيبة للاردن جعلت منه محط انظار العالم لإقامة الاستثمارات نظرا لما يتمتع به من امن وامان على مر السنوات.
بدوره، قال مدير مستشفى الاميرة ايمان في لواء دير علا، إن الحكومة أولت القطاع الصحي باللواء أهمية نظرا للأوضاع في مناطق الأغوار، حيث بدأ التطور الصحي يزداد سنة عن سنة وزيادة الخدمة للمواطنين من خلال جولات المسؤولين الحكوميين اخرها زيارة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان وايعازه بإجراء توسعة على المبنى القديم وانشاء وحدة غسيل كلى جديدة وانشاء مبنى عيادات خارجية ووحدة فحص سرطان الثدي ووحدة فحص السمع وجهاز فحص صدى القلب وجميعها جديدة في لواء دير علا بمساحة 1300 متر وسيتم الانتهاء منها في نهاية الشهر الحالي وهو انجاز لتأمين خدمات ورعاية جديدة بالتزامن مع عيد استقلالنا.
الى ذلك، قالت مؤسسة منتدى ماحص الثقافي وبازار الخضر ميسون الشياب، إن الاستقلال يمثل لنا هوية وطن اعطى الأمل والكرامة لنا ولأبنائنا مستقبلا وحاضرا.
وأشارت الى النقلة التي اصبحت واضحة بتطور كثير من النشاطات التي يقوم بها ابناء المجتمعات منها البازارات الموسمية التي تطور عملها من الدكاكين الصغيرة الى معروضات مباشرة للمواطن لإبراز تراثنا وعاداتنا وتقاليدنا التي نعتز بها كما هو استقلالنا، مبينة أن حوالي 100 أسرة تعرض منتوجاتها في بازار الخضر ما انعكس ايجابا على معيشتها.
--(بترا)

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجموعة الناعوري تهنئ جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد الاستقلال الـ 79 للمملكة الاردنية الهاشمية
مجموعة الناعوري تهنئ جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد الاستقلال الـ 79 للمملكة الاردنية الهاشمية

سرايا الإخبارية

timeمنذ 9 دقائق

  • سرايا الإخبارية

مجموعة الناعوري تهنئ جلالة الملك عبدالله الثاني بمناسبة عيد الاستقلال الـ 79 للمملكة الاردنية الهاشمية

سرايا - تتقدم أسرة مجموعة الناعوري ممثلة برئيس مجلس الإدارة إبراهيم الناعوري والرئيس التنفيذي كريم الناعوري ومدرائها وجميع العاملين فيها بأجمل باقات التهنئة والتبريك إلى صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بمناسبة عيد الاستقلال الـ79 للمملكة الاردنية الهاشمية. وكل عام وجلالتكم والأسرة الهاشمية والوطن بألف خير.

العفيشات يكتب في حضرة الاستقلال .. المملكه الاردنيه الهاشميه أولًا وأبدًا .. وماذا يعني الاستقلال؟
العفيشات يكتب في حضرة الاستقلال .. المملكه الاردنيه الهاشميه أولًا وأبدًا .. وماذا يعني الاستقلال؟

سرايا الإخبارية

timeمنذ 9 دقائق

  • سرايا الإخبارية

العفيشات يكتب في حضرة الاستقلال .. المملكه الاردنيه الهاشميه أولًا وأبدًا .. وماذا يعني الاستقلال؟

بقلم : إنه سؤال بحجم عشقنا لهذا الوطن الأصيل، الأردن وبحجم انتمائنا العميق لترابه الطاهر، وهضابه، وجباله وسهوله. الاستقلال ليس فقط ذكرى نحتفل بها، بل هو حالة شعورية راسخة، وولاء مطلق متجدد لقائد المسيرة، القائد الاعلى جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني بن الحسين، حفظه الله وأعز ملكه. هو الامتداد الطبيعي لمحبتنا لأرضٍ الاردن المباركة، الذي تفوح منها رائحة الهيل والزعتر والشيح والزيتون والقيصوم وأرضٌ سكنتنا قبل أن نسكنها، وأصبحت فينا نبضًا لا ينطفئ. الاستقلال هو الشعوربألامان والتقدم الذي يسكن وجداننا وهو الذي يغرس في اجيالنا القادمه والحاضره قيماً خالدة، ويزرع المعرفة سلوكًا ونهجًا. وهو صلابة الجندي الأردني، حارس الحدود والساهر على أمن الوطن، الذي يجسد في كل خطوة معاني التضحية والفداء، ليبقى الأردن حرًا عزيزًا، وليبقى الأردني مرفوع الرأس في وطن هاشمي رفيع المستوى يعتز بإنسانه. الاستقلال هو اعتزاز العامل في مصنعه، والمزارع في أرضه، والطيار في طائرته والمهندس في عمرانه والطبيب في علاج مريضه هؤلاء الذين يحملون في زنودهم معنى الكرامة، ويغمسون لقمة عيشهم بعرق الجبين وعفة النفس. وهو التزام كل مسؤول وقَسَم كل مواطن أن تبقى الثوابت الوطنية والدستور ركائز لا تهتز، نلتف حولها، ونحفظها كعهد مقدّس في كل وقت ومكان، لأنها سر صلابة هذا الوطن وشموخه. نعم، الاستقلال ليس حدثًا ينتهي بانتهاء مراسمه، بل هو مسيرة عطاء متواصلة، وإنجاز لا تحده حدود. هو أن نغرس بذورًا طاهرة في تربة الوطن، ونرعى براعم أمل تنبت مجدًا وكبرياءً ونهضة، بنهج وطني شريف يقوده رجال أوفياء، صادقون لا يحركهم هوى، بل تسكنهم مصلحة الوطن فوق كل اعتبار. هو أن يكون للمواقف رجالاتها، لا تُشترى ولا تُباع، بل تُصنع من البطولة والانتماء الحقيقي. الاستقلال أن نكمل الدرب مع قيادتنا الهاشمية الحكيمة، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي مثّل صوت الحكمة والاتزان إقليميًا ودوليًا، ووقف بشجاعة ليقول لا للظلم، لا لغطرسة الاحتلال الإسرائيلي، مدافعًا عن فلسطين وغزة، وعن الإنسان في هذه المنطقة الملتهبة. استقلال الأردن هو أكثر من تاريخ يُدوّن في الكتب أو شعار يُرفع في الاحتفالات؛ إنه حالة يومية متجددة، يُكتب بعرق الأردنيين، بدموع الأمهات، وبأمل لا يخبو مهما كانت الجغرافيا صعبة. هو قدرة هذا الشعب على تحويل المحن إلى رموز، والرموز إلى فعل، ثم الفعل إلى ذاكرة وطنية لا تمحى. لقد حملت القيادة الهاشمية منذ التأسيس مشروع الاستقلال بكل إخلاص، فكان الملك المؤسس عبد الله الأول – طيب الله ثراه – أول من راهن على الإنسان الأردني، وآمن أن بناء الوطن لا يكتمل إلا بتكاتف أبنائه حول قيم الحرية والكرامة. ومنذ ذلك الحين، كانت القيادة صمام أمان، ومصدر إلهام، ومرتكزًا للقرار الصعب في اللحظات المفصلية. قادت البلاد بحكمة في وجه التحولات، وأرست في الوعي الوطني نسيجًا موحدًا، يستمد شرعيته من دماء الشهداء، ودموع الأمهات، وصبر الناس في القرى والبوادي والمدن. فـهنيئًا للأردن يوم استقلاله، وهنيئًا للقائد، وحادي الركب، وسليل الدوحة الهاشمية الأطهر، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني. وهنيئًا لكل أردني وأردنية هذا المجد الذي صنعته الإرادة، وصانته التضحيات، وما زال يُكتب بأبهى فصوله في سجلات الزمن. في حضرة الاستقلال... الأردن أولًا وأبدًا.

الاستقلال الـ79.. مجدٌ يتجدد ووطنٌ يُزهر
الاستقلال الـ79.. مجدٌ يتجدد ووطنٌ يُزهر

جو 24

timeمنذ 17 دقائق

  • جو 24

الاستقلال الـ79.. مجدٌ يتجدد ووطنٌ يُزهر

المحامي علي عوني الرجوب جو 24 : يقف الأردنيون وقفة عز وفخار، يستعيدون فيها ذكرى الاستقلال الخالدة، حين انتزع الوطن إرادته الحرة، وبدأت مسيرة البناء بقيادة الهاشميين المظفّرة، وارتفعت فيه راية الأردن خفّاقةً في سماء المجد والسيادة. وها نحن في الذكرى التاسعة والسبعين، نجدد العهد والولاء للوطن وقيادته، مستذكرين التضحيات ومُثمّنين المنجزات. ان ذكرى الاستقلال ليس مجرد ذكرى عابرة، بل هي مناسبة وطنية تجسّد أسمى معاني الحرية والكرامة والسيادة. هو يوم نحتفل فيه بوطنٍ صمد في وجه التحديات، وارتقى بعزيمة أبنائه، وتقدّم بثبات في ظل قيادة حكيمة. حتى أصبح الأردن، بفضل وعي شعبه ورؤية قيادته، نموذجاً في الاعتدال والإنسانية، ومنبراً للدعوة إلى السلام، وحاضنةً للأمن والاستقرار وسط إقليم مضطرب، ان عيد الاستقلال هو عنوان لمرحلة تأسيسية نُقشت في ذاكرة الأمة، وبُنيت على تضحيات الرجال، وصبر الأحرار، وعزم القيادة، ووفاء الشعب. ففي ذكرى الاستقلال، نستحضر الجهود الجبارة التي بذلها الأردنيون في سبيل رفعة وطنهم، ونستذكر الشهداء الأبرار الذين ارتقوا دفاعاً عن ترابه. وبينما نحتفل بالذكرى الـ79، نؤكد أن الاستقلال هو مسؤولية دائمة في البناء والإصلاح والتنمية. فالاستقلال الحقيقي هو حين نكون شركاء فاعلين في رفعة وطننا، وحين نحمل الأمانة بأخلاقنا، وإنجازاتنا، وعملنا المخلص. ان الاستقلال كان ومنذ اللحظة الأولى تحوّلاً جذرياً في مسيرة بناء الدولة. ففي تلك اللحظة التاريخية، بدأت معالم الدولة الحديثة تتشكل، بقيادة جلالة المغفور له الملك عبد الله الأول ابن الحسين – المؤسس، الذي أرسى قواعد الحكم الرشيد، ووضع الأردن على سكة البناء الدستوري والسياسي والمؤسسي. ومنذ ذلك اليوم المجيد، مضت الدولة الأردنية في مسيرة متواصلة من الإنجاز، تجاوزت التحديات، وتعاظمت بإصرار أبنائها، واستمرت في ترسيخ أركان السيادة والعدالة والاستقرار، حتى غدت أنموذجاً يُحتذى في الحكمة السياسية، والاتزان الإقليمي، والتماسك الوطني. قد حملت الأسرة الهاشمية المباركة راية الاستقلال، لا كمنجز عابر، بل كرسالة تاريخية، وواجب وطني، ونهج متواصل في خدمة الإنسان الأردني وصيانة كرامته. فمنذ عهد الملك المؤسس، مروراً بالملك طلال، واضع الدستور، وجلالة الملك الحسين بن طلال، باني الأردن الحديث، ووصولاً إلى العهد الزاهر بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين – أعزّ الله ملكه – بقيت القيادة الهاشمية صمام الأمان، ومرتكز الشرعية، وراعية النهضة، وحاملة أمانة الأمة وهمومها. وفي سمو ولي العهد، الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، يمتد الأمل، وتتجدد الثقة، وينعكس تطلّع الشباب في قائدٍ يُجسّد طموح الجيل، ويستعد لحمل الراية بروح الانتماء والمسؤولية. كما لا يمكن الحديث عن الاستقلال دون التوقف عند دور القوات المسلحة – الجيش العربي الباسل – درع الوطن وسيفه، وحصنه المنيع، وسنده الأصيل. الذين يسهرون على حماية الوطن، ويبذلون الغالي والنفيس ليبقى الأردن آمناً عزيزاً. فمن معارك الشرف في باب الواد واللطرون، إلى النصر الخالد في معركة الكرامة، إلى ميادين الواجب في الداخل والخارج، ظلّ الجيش الأردني مثالاً للانضباط، والولاء، والبسالة، يقف متأهّباً دفاعاً عن الثغور، صوناً للسيادة، وتكريساً للأمن والاستقرار. إلى جانبهم، تواصل الأجهزة الأمنية أداءها الواعي والمخلص، ساهرة على أمن المواطنين، تعمل بهدوء ويقظة وإخلاص، لحماية الوطن من كل تهديد، وتثبيت قواعد الأمان في ربوعه كافة. أما شعبنا الأردني الأصيل ، فهو حجر الأساس في معادلة الاستقلال. شعبٌ صابرٌ مناضلٌ، صادق الولاء، راسخ الانتماء، موحَّد الكلمة، شريف العطاء. حمل همّ الوطن في قلبه، وشارك في نهضته بيده، وواجه الأزمات بشجاعة، وتمسك بثوابته الدينية والوطنية والعربية، ورفض الانسياق خلف الفتن أو التيارات العارضة. لقد أثبت الأردنيون عبر كل المراحل أنهم شعب أصيل، يُجيد الإصغاء للحق، ويُدافع عن الكرامة، ويصون المنجزات، ويقدّم للوطن أبناءه شهداء وعلماء، جنوداً وعمّالاً، مزارعين وصنّاعاً، معلّمين ومفكّرين، في مشهد وطنيٍ جامع، تتجلّى فيه الروح الأردنية بأسمى صورها. إن ذكرى الاستقلال ليست مجرّد استذكار للماضي، بل هي تجديدٌ للعهد، وترسيخٌ للهوية، وشحذٌ للهمم نحو مستقبلٍ يليق بهذا الوطن وتاريخه. في هذا اليوم، نستحضر المجد ونستشرف الغد، نرفع الراية ونمضي خلف قيادتنا، متسلّحين بالإيمان والثقة والعزم، ساعين لأن يبقى الأردن واحة عزّ وكرامة، ومنارة حقّ واعتدال. حمى الله الاردن قيادة وشعب كل عام والأردن بخير. كل عام ورايته خفّاقة في سماء المجد، وكل عام ومليكنا وجيشنا وشعبنا بعز وفخار تابعو الأردن 24 على

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store