logo
التوغّل الإسرائيلي في سوريا: إخضاع دمشق وجسر للوصول إلى العراق!

التوغّل الإسرائيلي في سوريا: إخضاع دمشق وجسر للوصول إلى العراق!

منذ سقوط النظام السوري، يمعن الاحتلال في توغّله داخل الأراضي السورية، باعتبار الحدود مع سوريا تشكّل 'تهديداً لإسرائيل' على ضوء الفوضى السورية، ووصل عمق الاحتلال إلى تل المال على بعد 9.43 كلم من المنطقة العازلة. لكن لا يبدو أن القوات الإسرائيلي ستقف عند حد حماية حدودها من الجماعات المسلحة السورية، الذريعة التي تروج لها الأبواق الإعلامية والسياسية الإسرائيلية، بل تهدف 'إسرائيل' إلى إخضاع دمشق لسيطرتها بالكامل، وبناء رأس جسر، يبدأ من سوريا ويتفرّع إلى 'العراق وكردستان في المستقبل'، بحسب تصريح لرئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي، بوعاز بيسموت، خلال جلسة إقرار الموازنة في الكنيست.
وأضاف بيسموت 'إن سوريا يجب أن تكون تابعة لنا تماماً مثل الأردن، من دون قدرات عسكرية'، مؤكداً أن تل أبيب 'لن تسمح بظهور قوة عسكرية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد'. وتابع: 'يجب أن تكون دمشق تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة، وسنضمن دخولها تحت سيطرتنا. سوريا هي جسرنا للوصول إلى الفرات، وسوف نصل إلى العراق وكردستان في المستقبل'. وأتت تصريحات بيسموت بالتزامن مع زيارة زامير إلى المنطقة العازلة في جنوب سوريا.
يركز التقرير على عرض وضعية الاستعداد العسكري للاحتلال، مع تحديد ترتيب ومواقع انتشار الألوية والوحدات المختلفة، بما في ذلك اللواء السابع المدرع، واللواء 679 المدرع الاحتياطي (يفتاح)، والكتيبة 74 المدرعة، واللواء 474 الإقليمي، واللواء 35 المظلي، واللواء 810 الإقليمي (ههاريم)، ووحدة شالداغ. وذلك بهدف توفير صورة واضحة ومفصّلة للقدرات العسكرية التي ينشرها الاحتلال في محافظات القنيطرة درعا وريف دمشق. الترتيب والاستعداد والانتشار
اللواء السابع المدرع: يتبع نظامياً للفرقة 36 وينتشر من مقابل صيدا وعين ذكر جنوباً وحتى قرية كودنا والبريقة شمالاً ويخترق غرب محافظة درعا في جيبين (بعمق 5 كيلومتر وعرض 2.5 كيلومتر) و (الرفيد بعمق 4.8 كيلومتر بعرض 2 كيلومتر).
اللواء 679 المدرع الاحتياطي (يفتاح): يتبع نظامياً للفرقة 210 الاقليمية وينتشر شمال منطقة مسؤولية اللواء السابع المدرع مقابل بلدة البريقة السورية.
الكتيبة 74 المدرعة التابعة للواء المدرع 188: وتتبع نظامياً للفرقة 36 وتنتشر شمال منطقة مسؤولية اللواء المدرع 679 (يفتاح) وتخترق مع اللواء الاقليمي 474 واللواء 35 المظلي محافظة القنيطرة السورية (القنيطرة + الحميدية + القحطانية + مدينة البعث بعمق 8.5 كيلومتر وعرض 8.5 كيلومتر كيلومتر)
اللواء 474 الاقليمي: ويتبع للفرقة 210 وينتشر مع اللواء الـ 35 مظلي مع الكتيبة 74 المدرعة في منطقة مسؤولية واحدة وقد حقق هذا اللفيف اختراقاً في محافظة القنيطرة بعمق 8.5 كيلومتر وعرض 8.5 كيلومتر.
اللواء 35 المظلي: ويتبع لفرقة الكوماندوس 98 ويعمل ضمن نطاق مسؤولية اللواء 474 التابع للفرقة 210 وقد شارك هذا اللواء والكتيبة 74 المدرعة اللواء 474 بعملية احتلال 4 مدن في المحافظة وهي (القنيطرة – الحميدية – القحطانية – مدينة البعث).
اللواء 810 الاقليمي (ههاريم): ويتبع الفرقة 210 الإقليمية وينتشر في منطقة واسعة تمتد من تلال كفرشوبا إلى أقصى شمال غرب منطقة جبل الشيخ السوري بعمق 9 كيلومتر وعرض 2 كيلومتر.
وحدة شالداغ: وتنتشر في منطقة مسؤولية اللواء 810 في جبل الشيخ. طبيعة انتشار واستعداد العدو في جنوب سوريا
طبيعة نشر هذه الألوية والوحدات المتنوعة في حالة استعداد في جنوب غرب سوريا يشير إلى وضع دفاعي متعدد الطبقات وقوي ومتقدم مع قدرات هجومية كبيرة، مصمم لتحقيق عدة أهداف رئيسية:
– دفاع متعدد الطبقات: الخط الأمامي – الأمن الإقليمي والسيطرة المحلية: تشكل الألوية الإقليمية (يفتاح – 810 و474) الخط الأمامي للدفاع. تتمركز مباشرة على طول الحدود وداخل الأراضي المحتلة حديثاً. دورها هو إرساء وصيانة أمن مستمر في قطاعات محددة:
هذه الألوية هي المستجيب الأول لأي حوادث حدودية، أو محاولات تسلل، أو اضطرابات محلية. إنها 'العيون والآذان' على الأرض، وتوفر مراقبة مستمرة وقدرات استجابة فورية.
– قوة التعزيز والرد – قوة متحركة وهجومية: يتمركز اللواء المدرع (اللواء 7) واللواء المظلي (اللواء 35) خلف الخط الأمامي، ويعملان كـ احتياطي استراتيجي وقوة رد فعل سريع. ليسا مرتبطين بقطاع محدد ولكنهما جاهزتان للانتشار والتحرك بسرعة وحسم حيثما دعت الحاجة.
– نشر قدرات متخصصة ذات أصول عالية القيمة والدقة: نشر وحدة شالداغ في نقاط استراتيجية (مثل جبل الشيخ نفسه) لتوفير قدرات متخصصة وعالية القيمة تكمل التشكيلات الأكبر فتعزز شالداغ قدرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وتوفر استطلاعاً عميقاً واستهدافاً دقيقاً للقوات الجوية والبرية. بالإضافة إلى جاهزة للمعاونة في مهام متخصصة تتطلب قوات كوماندوز نخبوية، مثل مكافحة ' الإرهاب'، والغارات الموجهة، وعمليات إنقاذ الرهائن. وأخيراً توفّر تكامل جوي-بري، وهو أمر بالغ الأهمية للعمليات المعقدة في بيئة متنازع عليها.
– دفاع متقدم مع خيارات هجومية: تظهر الوضعية العامة للانتشار أن حالة الاستعداد عبر هذه الوحدات لا تعني وضعاً دفاعياً ثابتاً. بل تشير إلى وضعية استباقية ومتقدمة، ويهدف الحجم والتنوع الكبيران للقوات المنتشرة إلى ردع أي خصوم محتملين (القوات السورية، حزب الله، مجموعات أخرى) عن محاولة تحدي الوجود الإسرائيلي أو شن هجمات.
في حين أنها دفاعية في المقام الأول، فإن وجود اللواء 7 واللواء 35، خاصة في حالة الاستعداد، يشير بوضوح إلى أن إسرائيل تحتفظ بخيار العمل الهجومي. الأمر لا يتعلق فقط بإمساك بالأرض؛ بل يتعلق بامتلاك القدرة على التصعيد وإبراز القوة إذا لزم الأمر. الالتزام طويل الأمد
إن نشر قوة كبيرة ومتنوعة كهذه، والحفاظ عليها في حالة استعداد، هو إشارة واضحة إلى التزام طويل الأمد بالوجود في جنوب سوريا. إنها ليست عملية مؤقتة أو محدودة؛ بل هي إعادة تمركز استراتيجية.
ويعزز هيكل الانتشار الحالي فكرة أن إسرائيل تقوم بإنشاء 'منطقة أمنية' بحكم الأمر الواقع داخل سوريا، بهدف السيطرة على المشهد الأمني وتشكيله في هذه المنطقة في المستقبل المنظور.
في خلاصة، يعد انتشار الجيش الإسرائيلي في القرى والبلدات السورية استراتيجية متعددة الأوجه تهدف إلى تحقيق سيطرة عسكرية واستخباراتية شاملة على الأرض والسكان. ويخدم هذا الانتشار أهدافاً عسكرية تكتيكية واستراتيجية، بدءاً من جمع المعلومات وتأمين خطوط المواصلات، وصولاً إلى تقويض المقاومة المحتملة وإظهار القوة والسيطرة، وتسهيل العمليات العسكرية المستقبلية في سوريا.
في هذا السياق قررت الحكومة الإسرائيلية تمديد سريان 'الأمر 8″، للمرة الثانية منذ اندلاع الحرب والذي يهدف إلى تجنيد 400 ألف جندي وضابط احتياط، متذرعة بأن عام 2025 الحالي، على غرار سابقه، هو عام حرب، ما ينبئ بتصعيد عسكري إسرائيلي في الأيام والشهور القادمة، من المرجّح أن تكون سوريا، وما بعدها، أي العراق وربما إحدى دول الطوق، هي العنوان الأول لهذا التصعيد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تقرير: حسين شكرون

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سوريا.. ضبط 4 ملايين حبة كبتاغون مخدرة في اللاذقية
سوريا.. ضبط 4 ملايين حبة كبتاغون مخدرة في اللاذقية

اليمن الآن

timeمنذ 4 أيام

  • اليمن الآن

سوريا.. ضبط 4 ملايين حبة كبتاغون مخدرة في اللاذقية

أعلنت وزارة الداخلية السورية، الاثنين، ضبط 4 ملايين حبة كبتاغون مخدرة كانت مخبأة داخل آلات صناعية في مدينة اللاذقية شمال غرب البلاد. وقالت في تصريح نشرته على حسابها بمنصة تلغرام: "في عملية نوعية مشتركة بين مديرية أمن اللاذقية وإدارة مكافحة المخدرات، تمكّنت الجهات المختصة من ضبط أربعة ملايين حبة كبتاغون مخدّرة، كانت مخبأة بإحكام داخل آلات صناعية، تمهيدا لتهريبها إلى خارج البلاد". وأفاد مدير إدارة مكافحة المخدرات خالد عيد، بأن "معلومات دقيقة وردت من مصادر الإدارة عن شحنة مخدرات مخبّأة داخل معدات صناعية معدّة للتهريب خارج البلاد". وأضاف: "تم تعقّب موقع الشحنة في مدينة اللاذقية، ومداهمة المكان بالتعاون مع وحدات الـ K9 المتخصصة بكشف المواد المخدّرة"، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية "سانا". وأسفرت العملية وفق عيد عن "ضبط أكثر من أربعة ملايين حبة كبتاغون مخدّرة، كانت مخبّأة بإحكام داخل معدّات صناعية مخصّصة لصناعة مادة الطحينة المستخدمة في الاستهلاك البشري". وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية ألقت "القبض على المتورطين في العملية وصادرت المعدات التي وجدت بداخلها المواد المخدرة". يأتي ذلك في إطار استمرار الكشف عن مزيد من مراكز إنتاج وتخزين المخدرات ومستودعاتها في أنحاء سوريا، والتي خلفها نظام المخلوع بشار الأسد. وبحسب تقديرات الحكومة البريطانية، كان نظام الأسد مسؤولاً عن 80 بالمئة من الإنتاج العالمي من الكبتاغون. وتشير تقديرات إلى أن القيمة السنوية لتجارة الكبتاغون العالمية تبلغ نحو 10 مليارات دولار، في حين أن الربح السنوي لعائلة الأسد كان نحو 2.4 مليار دولار. وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أكملت فصائل سورية بسط سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم نظام البعث، بينها 53 سنة من حكم أسرة الأسد. وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني الماضي، اختيار أحمد الشرع رئيسا للبلاد خلال مرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر خمس سنوات.

ملفات محورية وتحديات إقليمية أمام القمة العربية الـ34
ملفات محورية وتحديات إقليمية أمام القمة العربية الـ34

اليمن الآن

timeمنذ 6 أيام

  • اليمن الآن

ملفات محورية وتحديات إقليمية أمام القمة العربية الـ34

العاصمة العراقية بغداد تستضيف، اليوم السبت، القمة العربية الـ34، في جلسات تناقش ملفات محورية وتحديات إقليمية. وزينت أعلام الدول العربية شوارع العاصمة العراقية، حيث من المتوقع أن يشارك بالقمة قادة وملوك ورؤساء حكومات من 22 دولة عربية، إلى جانب رؤساء منظمات دولية وأممية، وكبار المسؤولين في الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية. ونيابةً عن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، يترأس الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وفد الدولة المشارك في القمة. وإلى جانب المسؤولين العرب، سيحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الذي اعترفت بلاده العام الماضي بالدولة الفلسطينية. بغداد تدخل أجواء القمة العربية.. نقلة دبلوماسية نوعية وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس من أوّل القادة العرب الذين وصلوا إلى بغداد بعد ظهر الجمعة، وقال مصدر دبلوماسي في بغداد لوكالة فرانس برس إن معظم دول الخليج ستكون ممثلة على المستوى الوزاري. ويقول أستاذ الدراسات الاستراتيجية والدولية في جامعة بغداد إحسان الشمّري لفرانس برس إن القمة ستبحث "مبادرة شاملة باتجاه (وقف) الحرب في غزة وإعادة الإعمار وتوفير المساعدات الإنسانية"، بالإضافة إلى "دعم المرحلة الانتقالية في سوريا (...) ودعم الحكومة الجديدة في لبنان". واستضافت بغداد هذا الاجتماع آخر مرة في 2012 في أوج توترات أمنية في العراق، وأزمة دامية في سوريا في عهد الرئيس السابق بشار الأسد. فلسطين بالصدارة تأتي هذه القمة بعد اجتماع طارئ عُقد بالقاهرة في مارس/ آذار الماضي تبنى خلاله القادة العرب خطة لإعادة إعمار غزة تلحظ عودة السلطة الفلسطينية إلى القطاع وتمثل طرحا بديلا لمقترح قدّمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يقضي بتهجير السكان ووضع القطاع تحت سيطرة واشنطن. وقال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في مؤتمر صحفي الأربعاء إن قمة بغداد "ستدعم" قرارات قمة القاهرة، في وقت تتصدّر القضية الفلسطينية أولويات الاجتماع. وفي الخامس من مايو/ أيار الجاري، أعلنت إسرائيل خطة "لاحتلال" غزة تتضمن تهجير سكان القطاع داخليا. وخلال جولة خليجية أجراها ترامب هذا الأسبوع، قال من الدوحة الخميس "سأكون فخورا لو امتلكت الولايات المتحدة" غزة "وأخذتها وجعلتها منطقة حرية". "تأثير" المفاوضات النووية تحلّ القمة كذلك في ظلّ تحديات تواجهها السلطات السورية الجديدة في سعيها لتثبيت حكمها ورسم أطر العلاقة مع مختلف المكونات الوطنية، وكذلك مع الخارج. والتقى ترامب الأربعاء في الرياض الرئيس السوري أحمد الشرع، وذلك بعدما أعلن رفع العقوبات التي فُرضت على سوريا خلال حكم الأسد. وأكد البيت الأبيض أن ترامب قدّم للشرع خلال لقائهما سلسلة مطالب أبرزها الانضمام إلى اتفاقات التطبيع مع إسرائيل. ومنذ الإطاحة بحكم الأسد الذي كان حليفا وثيقا لها، تتعامل بغداد بحذر مع دمشق التي تأمل بدورها بنسج علاقة وثيقة مع جارتها. ولن يكون الشرع حاضرا في الاجتماع، وسيرأس وزير خارجيته أسعد الشيباني وفد البلاد إلى قمة بغداد. ويستضيف العراق هذا الاجتماع كذلك في وقت تسعى إيران إلى تخفيف وطأة العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ سنوات طويلة والتي تخنق اقتصادها. وتحدث ترامب هذا الأسبوع عن الاقتراب من إبرام اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي. وبوساطة عُمانية، أجرت إدارة ترامب أربع جولات من المفاوضات مع طهران سعيا لإبرام اتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بعدما حضّ ترامب طهران على التفاوض، ملوّحا بقصفها إذا لم يتم التوصل إلى تسوية في هذا المجال. ويعتبر الشمري أن القادة العرب "سيناقشون في جلساتهم المغلقة ما يمكن أن تفرزه هذه المفاوضات وتأثيرها سواء على مستوى التسوية أو حتى على مستوى الصِدام".

هذا ما طلبه ترامب من الشرع في أول لقاء بينهما في الرياض
هذا ما طلبه ترامب من الشرع في أول لقاء بينهما في الرياض

وكالة الصحافة اليمنية

time١٤-٠٥-٢٠٢٥

  • وكالة الصحافة اليمنية

هذا ما طلبه ترامب من الشرع في أول لقاء بينهما في الرياض

التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، بعد يوم واحد فقط من إعلان رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق. وفي اللقاء ، طلب الرئيس الأمريكي، ترامب، من الرئيس السوري، الشرع، تطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، والانضمام إلى اتفاقات 'أبراهام'. وجاء في بيان للبيت الأبيض أنّ 'الرئيس ترامب شجع الرئيس الشرع على القيام بعمل عظيم للشعب السوري، وحضه على التوقيع على اتفاقات أبراهام مع إسرائيل'، والتي طبّعت بموجبها الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع الاحتلال في 2020. كما دعا ترامب الشرع إلى العمل من أجل عودة منع تنظيم الدولة من الظهور في سوريا مجددا. وحض ترامب الشرع على تولي مسؤولية مراكز احتجاز تنظيم الدولة في شمال شرق سوريا التي تضم آلاف من مقاتلي وأسر التنظيم الجهادي الذي سيطر على مساحات واسعة من العراق وسوريا قبل سنوات. كما دعا الرئيس الأمريكي نظيره السوري إلى 'ترحيل الإرهابيين الفلسطينيين' من سوريا، في إشارة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية. وهو ما كان النظام السوري الجديد بقيادة الشرع 'الجولاني' قد باشره بمجرد الاستيلاء على حكم سوريا ، حيث عمد النظام السوري الجديد الى اصدار قرارات بوقف أنشطة حركات المقاومة الفلسطينية المتواجدة في سوريا وإعلان منعها من حمل السلاح وحل معسكرات التدريب التابعة لها، قبل أن يبدأ النظام السوري الجديد مؤخرا في اعتقال قادة من حركات المقاومة الفلسطينية في سوريا، في إطار مساعي حكومة الجولاني لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة و'إسرائيل' والتي كان من ضمنها تسليم رفات الجندي الإسرائيلي ' تسفيكا فيلدمان' الأسبوع الماضي بعد أربعين عام من مقتله في معركة السلطان يعقوب. بينما كان الجولاني قد اعلن مواقف واضحة بانه لا يرغب في خوض أي مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي ولا يسمح بان يستهدف الاحتلال من داخل الأراضي السوريه ، رغم ان الاحتلال الإسرائيلي وسع سيطرته باحتلال مناطق جنوب سوريا منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر العام الماضي ، ويرفض الانسحاب من هذه الأراضي. يذكر أن سوريا سوريا استضافت خلال حكم الأسد على مدى عقود الكثير من الفصائل الفلسطينية أبرزها حركتا حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية- القيادة العامة. من جانبه، أبلغ الشرع ترامب بأنه يدعو الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاع النفط والغاز بسوريا. من جانبه، قال ترامب إن تطبيع العلاقات مع سوريا يبدأ بلقاء الشرع، وإن رفع العقوبات عن سوريا يهدف لمنحها بداية جديدة. وشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عبر تقنية الفيديو في الاجتماع الذي ضم زعماء الولايات المتحدة والسعودية وسوريا بالرياض.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store