logo
القهوة لشيخوخة أفضل ولكن فقط للنساء

القهوة لشيخوخة أفضل ولكن فقط للنساء

Independent عربيةمنذ 3 أيام

كشفت نتائج بحث جديد استغرق إنجازه ثلاثة عقود بأن النساء اللواتي يشربن القهوة يتقدمن في العمر بصورة أفضل، وأظهرت الدراسة التي أُجريت لـ 50 ألف امرأة على مدى 32 عاماً بأن النساء اللواتي اعتدن شرب القهوة في منتصف العمر هن أكثر عرضة للتقدم في العمر بصحة أفضل، أو ما يعرف بالشيخوخة الصحية، إذ تساعد القهوة في الحفاظ على النشاط الذهني والبدني والحال النفسية الجيدة.
ولم ترصد الدراسة التي عرضت نتائجها خلال المؤتمر السنوي لـ "الجمعية الأميركية للتغذية" في أورلاندو الرابط [الأثر] ذاته في الشاي أو القهوة منزوعة الكافيين.
وفي هذا السياق أشارت الباحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة هارفرد الدكتورة سارة مهدوي إلى أنه "على رغم أن دراسات سابقة ربطت بين القهوة ونتائج صحية معينة، فإن دراستنا تعد الأولى من نوعها في تقييم تأثير القهوة في مختلف جوانب الشيخوخة على مدى ثلاثة عقود"، مضيفة أن "النتائج تشير إلى أن القهوة التي تحوي الكافيين وليس الشاي أو القهوة منزوعة الكافيين قد تدعم بصورة فريدة مسارات الشيخوخة التي تحافظ على الوظيفة العقلية والبدنية معاً".
وشملت الدراسة 47513 امرأة ضمن مشروع "دراسة صحة الممرضات"، وهو برنامج بحثي أميركي واسع النطاق يعتمد على بيانات غذائية وصحية، وكانت أعمار المشاركات تتراوح ما بين 45 و60 سنة عند انضمامهن إلى الدراسة عام 1984، وخضعن لاستبيانات عن نظامهن الغذائي وصحتهن ونمط حياتهن، بما في ذلك استهلاك الكافيين، كل أربعة أعوام.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتبعاً لذلك جرى تعريف الشيخوخة الصحية بأنها العيش حتى سن 70 سنة أو أكثر بصورة خالية من 11 مرضاً مزمناً رئيساً، مثل السرطان أو مرض السكري من النوع الثاني، كما شمل ذلك الحفاظ على الوظيفة البدنية والتمتع بصحة عقلية جيدة وعدم إظهار أي ضعف إدراكي وعدم ظهور أية مشكلات أو اضطرابات تتعلق بالذاكرة.
وبحلول عام 2016 استوفت 3706 من النساء المشاركات في الدراسة جميع المتطلبات اللازمة لاعتبارهن من اللواتي يتمتعن بشيخوخة صحية، وتبين أنه في منتصف العمر استهلكت تلك النساء معدل 315 مليغراماً من الكافيين يومياً، أي ما مقداره ثلاثة أكواب صغيرة يومياً من القهوة بحسب معايير اليوم، وجاء أكثر من 80 في المئة من هذا الكافيين من استهلاك القهوة العادية.
أما بالنسبة إلى النساء في مجموعة الشيخوخة الصحية، فجرى ربط كل كوب إضافي من القهوة يومياً بزيادة فرص التقدم في السن بطريقة صحية في وقت لاحق من الحياة بنسبة تتراوح ما بين اثنين وخمسة في المئة.
ويشار إلى أن النتائج المعروضة خضعت للتقييم والاختيار من لجنة خبراء لكنها لم تنشر بعد في مجلة علمية محكّمة، وتنصح "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" البريطانية بعدم تناول أكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً، لأن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
وتضيف الدكتورة مهدوي بأن "هذه النتائج، وعلى رغم أنها أولية، تشير إلى أن العادات الصغيرة والمتسقة يمكن أن تصقل الصحة على المدى البعيد"، وتقول إنه "من شأن تناول القهوة باعتدال أن يقدم بعض الفوائد الوقائية، خصوصاً عندما يقترن بسلوكيات صحية أخرى مثل ممارسة الرياضة المنتظمة واتباع نظام غذائي صحي وتجنب التدخين"، لتختم الباحثة بأنه "على رغم أن هذه الدراسة تعزز الأدلة السابقة التي تربط شرب القهوة بالشيخوخة الصحية، فإن الفوائد الناجمة عن القهوة متواضعة نسبياً مقارنة بتأثير عادات نمط الحياة الشاملة، وهذا يستدعي إجراء مزيد من التحقيق والدراسة".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نظام "مايند" الغذائي يعزز صحة الدماغ ويحمي من الخرف
نظام "مايند" الغذائي يعزز صحة الدماغ ويحمي من الخرف

Independent عربية

timeمنذ يوم واحد

  • Independent عربية

نظام "مايند" الغذائي يعزز صحة الدماغ ويحمي من الخرف

في ظل تزايد الاهتمام بالوقاية من أمراض التدهور العقلي، يبرز دور التغذية كعامل أساس في تعزيز صحة الدماغ، فقد أظهرت أبحاث حديثة فعالية نظام "مايند" الغذائي، وهو اختصار لـ "Mediterranean Intervention for Neurodegenerative Delay" (MIND) في تقليل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وأنواع أخرى من الخرف. وتجمع هذه الإستراتيجية بين حمية البحر الأبيض المتوسط المعروفة ونظام "داش" Dietary Approaches to Stop Hypertension الذي يهدف إلى خفض ضغط الدم، ويتميز هذا النهج الغذائي بالتركيز على تناول الخضراوات الورقية والتوت والمكسرات والأسماك والدواجن وزيت الزيتون، ويستهدف نظام "داش" الغذائي تناول 2000 سعرة حرارية يومياً مع التقليل من استهلاك السكريات والدهون المشبعة. وتعليقاً على فعالية هذا النظام أوضحت الأستاذة المشاركة في جامعة هاواي، الدكتورة سونغ يي بارك، أن "نتائج دراستنا تؤكد أن الأنماط الغذائية الصحية في منتصف وأواخر العمر، وتحسينها مع مرور الوقت، قد تقي من ألزهايمر والخرف المرتبط به"، مضيفة أن "هذا يؤكد أنه لا يوجد وقت متأخر لبدء اتباع نظام غذائي يحمي الدماغ". وكانت بارك قد عرضت نتائج دراستها خلال المؤتمر السنوي لـ "الجمعية الأميركية للتغذية" American Society for Nutrition الذي عقد الإثنين الماضي. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي إطار دراستها تابعت بارك وفريقها النظم الغذائية لـ 93 ألف شخص بالغ في الولايات المتحدة، بدءاً من التسعينيات عندما تراوحت أعمار المشاركين بين 45 و75 سنة، وخلال فترة المتابعة أُصيب أكثر من 21 ألف مشارك بمرض ألزهايمر أو أحد أشكال الخرف الأخرى. وأظهرت النتائج أن من التزموا بنظام "مايند" النباتي انخفضت لديهم احتمالات الإصابة بالخرف بتسعة في المئة، وبرز هذا الأثر بصورة أكبر لدى المشاركين من أصول أفريقية - أميركية ولاتينية والبشرة البيضاء، إذ وصلت نسبة انخفاض الخطر إلى 13 في المئة، وفي المقابل لم يكن التأثير بالقوة نفسها لدى الأميركيين من أصول آسيوية، بينما بدا التأثير ضعيفاً بين السكان الأصليين في هاواي. ويشار إلى أن التأثير الوقائي للحمية كان أكثر بروزاً لدى من حسنوا التزامهم بالنظام الغذائي مع مرور الوقت، بغض النظر عن أعمارهم، إذ انخفض خطر الإصابة بالخرف 25 في المئة لدى هؤلاء، مقارنة بمن تراجع مستوى التزامهم بالحمية. وتأتي هذه النتائج لتدعم ما توصلت إليه دراسات سابقة أظهرت أن الالتزام الصارم بنظام "مايند" قد يقلل خطر الإصابة بمرض ألزهايمر بنسبة تتجاوز النصف، بينما يسجل انخفاضاً يتجاوز الثلث لدى من يلتزمون به بدرجة معتدلة. وتسلط هذه الأبحاث الضوء على أهمية بعض المكونات، ولا سيما الخضراوات الورقية، التي يبرزها "المعهد الوطني للشيخوخة" National Institute on Aging بوصفها عنصراً أساساً في تقليل الأضرار الدماغية المرتبطة بالمرض، وبغض النظر عن الأسباب الكامنة وراء هذا التأثير، فإن اعتماد نظام غذائي صحي مثل "مايند" قد يمثل بارقة أمل لملايين الأميركيين المصابين بمرض ألزهايمر ويمثلون ما بين 60 و 80 في المئة من حالات الخرف. وفي الختام أوضحت بارك أنه "قد تكون هناك حاجة إلى اتباع نهج مصمم خصوصاً عند تقييم جودة النظام الغذائي لمختلف الفئات السكانية الفرعية".

ما هي الصلة بين السرطان وأمراض القلب؟
ما هي الصلة بين السرطان وأمراض القلب؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 أيام

  • الشرق الأوسط

ما هي الصلة بين السرطان وأمراض القلب؟

بفضل التقدم في جهود الكشف عن السرطان وعلاجه، أصبح مرضى السرطان يعيشون اليوم فترات أطول بكثير مما كانوا عليه في الماضي، فهناك ما يقرب من 20 مليون شخص داخل الولايات المتحدة، أي نحو 6 في المائة من السكان، يُعتبرون من الناجين من السرطان. الوفاة بأمراض القلب في هذا الصدد، قالت د. أنجو نوهريا، مديرة برنامج القلب والأورام في «مركز دانا - فاربر بريغهام للسرطان»، التابع لجامعة هارفارد: «على عكس ما قد يظنه الكثيرون، فإن هؤلاء الأشخاص في الواقع أكثر عرضةً للوفاة بسبب أمراض القلب، مقارنةً بمضاعفات السرطان». ويكمن أحد الأسباب في أن بعض علاجات السرطان قد تؤدي إلى مضاعفات قلبية وعائية. ومع ذلك، تبقى هناك أسباب جذرية مشتركة بين المرضين. فعلى سبيل المثال، يُعرف على نطاق واسع أن تعاطي التبغ يزيد من خطر الإصابة بكل من أمراض القلب والسرطان. ويعتقد بعض الخبراء أن السمنة (عامل معروف في مشكلات القلب) قد تتجاوز قريباً التدخين باعتبارها السبب الأول للسرطان الذي يمكن الوقاية منه. والملاحظ أن مشكلات صحية أخرى مرتبطة بأمراض القلب؛ مثل السكري، وارتفاع الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، ترتبط كذلك بأمراض السرطان، حسبما ورد في مراجعة بعنوان «أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان: علاقة خطيرة»، التي نُشرت في عدد مارس (آذار) 2025 من دورية «تصلب الشرايين والتخثر وبيولوجيا الأوعية الدموية» (Arteriosclerosis, Thrombosis, and Vascular Biology). عناصر مشتركة لدى مرضى السكري يتسبب ارتفاع سكر الدم في تلف الأوعية الدموية والأعصاب التي تتحكم في القلب، ما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، ومشكلات القلب الأخرى. كما أن الالتهاب الناتج يمكن أن يخلق بيئة مواتية لنمو الأورام، وقد يسهم ارتفاع مستويات السكر في الدم في تغذية الخلايا السرطانية الخبيثة، حسبما شرحت د. نوهريا. بالمثل، فإن الكوليسترول الزائد في الدم - مكون رئيس في اللويحات، التي تسد الشرايين - قد يسرّع كذلك وتيرة نمو الخلايا السرطانية. أما دور ارتفاع ضغط الدم في أمراض القلب فيبدو واضحاً: فاندفاع الدم المستمر في مواجهة جدران الشرايين يعزز من تكوّن اللويحات، ما يؤدي إلى تضيق الشرايين وتفاقم المشكلة. والعلاقة بين ارتفاع ضغط الدم والسرطان ليست مفهومةً على نحو كامل بعد، لكنها قد تنجم عن تغيّرات في تدفق الدم، وزيادة الالتهابات، وعوامل أخرى. وأخيراً، تشير دراسات حديثة إلى أن الأشخاص الذين أُصيبوا بنوبة قلبية أو قصور في القلب، يبدو أنهم أكثر عرضة للإصابة بالسرطان مقارنةً بعموم السكان. تأثير العلاج على القلب كيف يمكن لعلاجات السرطان الإضرار بالقلب؟ تعتمد احتمالية الإصابة بمشكلات قلبية في أثناء أو بعد علاج السرطان، على نوع وكمية الأدوية أو الإشعاع الذي يتلقاه المريض، وكذلك على مدى صحة القلب قبل بدء العلاج. ويمكن أن تؤثر الأدوية الكيميائية القديمة، التي تُعرف باسم «الأنثراسيكلينات» (anthracyclines)، مثل دواء «دوكسوروبيسين» (doxorubicin)، الذي يُستخدم بشكل رئيس لعلاج اللوكيميا (سرطان الدم) واللمفوما، أن تؤثر سلباً على قدرة القلب على ضخ الدم. وينطبق الأمر نفسه على دواء «تراستوزوماب» (trastuzumab) (هيرسبتين Herceptin)، علاجاً لسرطان الثدي جرى اعتماده للمرة الأولى في أواخر التسعينات. وفي الفترة الأخيرة، جرى تطوير الكثير من العلاجات الحديثة، التي تساعد الجهاز المناعي على التعرّف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها. ومن بين هذه العلاجات نوع واعد يُعرف باسم «مثبطات نقاط التفتيش المناعية» (immune checkpoint inhibitors)، التي يمكن استخدامها لعلاج ما يصل إلى نصف حالات السرطان، حسب د. أنجو نوهريا، الأستاذة المشاركة في الطب بكلية الطب بجامعة هارفارد. إلا أنه في بعض الأحيان، تتسبب هذه الأدوية في رد فعل مناعي ذاتي، يقود إلى مهاجمة أعضاء مختلفة في الجسم، بما في ذلك القلب. وفي نحو 1 في المائة من الحالات، يؤدي ذلك إلى الإصابة بالتهاب عضلة القلب (myocarditis)، الذي غالباً ما يكون خفيفاً، لكن بعض الأحيان يكون شديد الخطورة. هنا، أضافت د. نوهريا: «ما لا نعرفه بعد ما إذا كان الالتهاب المزمن والخفيف، الذي تسببه هذه الأدوية قد يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية أو قصور في القلب في المستقبل، حسبما تشير بعض الدراسات الأولية». للمصابين بالسرطان أو بأمراض القلب، إذا جرى تشخيصك بالسرطان، اسأل طبيبك عمّا إذا كان العلاج المخطط له قد يؤدي إلى مشكلات في القلب والأوعية الدموية. ويحمل هذا الأمر أهمية خاصة للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً أو أكثر، وكذلك لأي شخص لديه عوامل خطر للإصابة بأمراض القلب (مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري)، وقد يكون من المفيد طلب التحويل إلى طبيب مختص في أمراض القلب والأورام. وفي هذا الصدد، أوضحت د. نوهريا: «عندما نُشرف على متابعة أشخاص خضعوا لعلاج السرطان، نحاول تحديد عوامل الخطر لأمراض القلب، والعمل على تحسينها قدر الإمكان». ويخضع الكثير من الناجين من السرطان لفحوصات الأشعة المقطعية، في إطار علاجهم أو متابعتهم المستمرة. وإذا كشفت هذه الفحوصات عن وجود ترسبات من الكالسيوم في الشرايين التاجية، فقد يكون من المفيد لهم تناول أدوية خافضة للكوليسترول، لتقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية. بالمثل، يجب على الأشخاص المصابين بأمراض القلب أن يلتزموا بإرشادات الكشف المبكر عن السرطان، الصادرة عن «الجمعية الأميركية للسرطان». وأشارت د. نوهريا إلى أن بعض الأشخاص المصابين بأمراض خطيرة قد يتبنون نظرة تشاؤمية ويتوقفون عن الالتزام بنمط حياة صحي. في المقابل، هناك من يرون في تشخيصهم وتعافيهم فرصة جديدة للحياة، ويبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على صحتهم، وهو نهج تدعمه د. نوهريا بشدة. * رسالة «هارفارد للقلب»، خدمات «تريبيون ميديا»

القهوة لشيخوخة أفضل ولكن فقط للنساء
القهوة لشيخوخة أفضل ولكن فقط للنساء

Independent عربية

timeمنذ 3 أيام

  • Independent عربية

القهوة لشيخوخة أفضل ولكن فقط للنساء

كشفت نتائج بحث جديد استغرق إنجازه ثلاثة عقود بأن النساء اللواتي يشربن القهوة يتقدمن في العمر بصورة أفضل، وأظهرت الدراسة التي أُجريت لـ 50 ألف امرأة على مدى 32 عاماً بأن النساء اللواتي اعتدن شرب القهوة في منتصف العمر هن أكثر عرضة للتقدم في العمر بصحة أفضل، أو ما يعرف بالشيخوخة الصحية، إذ تساعد القهوة في الحفاظ على النشاط الذهني والبدني والحال النفسية الجيدة. ولم ترصد الدراسة التي عرضت نتائجها خلال المؤتمر السنوي لـ "الجمعية الأميركية للتغذية" في أورلاندو الرابط [الأثر] ذاته في الشاي أو القهوة منزوعة الكافيين. وفي هذا السياق أشارت الباحثة في مرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة هارفرد الدكتورة سارة مهدوي إلى أنه "على رغم أن دراسات سابقة ربطت بين القهوة ونتائج صحية معينة، فإن دراستنا تعد الأولى من نوعها في تقييم تأثير القهوة في مختلف جوانب الشيخوخة على مدى ثلاثة عقود"، مضيفة أن "النتائج تشير إلى أن القهوة التي تحوي الكافيين وليس الشاي أو القهوة منزوعة الكافيين قد تدعم بصورة فريدة مسارات الشيخوخة التي تحافظ على الوظيفة العقلية والبدنية معاً". وشملت الدراسة 47513 امرأة ضمن مشروع "دراسة صحة الممرضات"، وهو برنامج بحثي أميركي واسع النطاق يعتمد على بيانات غذائية وصحية، وكانت أعمار المشاركات تتراوح ما بين 45 و60 سنة عند انضمامهن إلى الدراسة عام 1984، وخضعن لاستبيانات عن نظامهن الغذائي وصحتهن ونمط حياتهن، بما في ذلك استهلاك الكافيين، كل أربعة أعوام. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وتبعاً لذلك جرى تعريف الشيخوخة الصحية بأنها العيش حتى سن 70 سنة أو أكثر بصورة خالية من 11 مرضاً مزمناً رئيساً، مثل السرطان أو مرض السكري من النوع الثاني، كما شمل ذلك الحفاظ على الوظيفة البدنية والتمتع بصحة عقلية جيدة وعدم إظهار أي ضعف إدراكي وعدم ظهور أية مشكلات أو اضطرابات تتعلق بالذاكرة. وبحلول عام 2016 استوفت 3706 من النساء المشاركات في الدراسة جميع المتطلبات اللازمة لاعتبارهن من اللواتي يتمتعن بشيخوخة صحية، وتبين أنه في منتصف العمر استهلكت تلك النساء معدل 315 مليغراماً من الكافيين يومياً، أي ما مقداره ثلاثة أكواب صغيرة يومياً من القهوة بحسب معايير اليوم، وجاء أكثر من 80 في المئة من هذا الكافيين من استهلاك القهوة العادية. أما بالنسبة إلى النساء في مجموعة الشيخوخة الصحية، فجرى ربط كل كوب إضافي من القهوة يومياً بزيادة فرص التقدم في السن بطريقة صحية في وقت لاحق من الحياة بنسبة تتراوح ما بين اثنين وخمسة في المئة. ويشار إلى أن النتائج المعروضة خضعت للتقييم والاختيار من لجنة خبراء لكنها لم تنشر بعد في مجلة علمية محكّمة، وتنصح "هيئة الخدمات الصحية الوطنية" البريطانية بعدم تناول أكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً، لأن ذلك قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم. وتضيف الدكتورة مهدوي بأن "هذه النتائج، وعلى رغم أنها أولية، تشير إلى أن العادات الصغيرة والمتسقة يمكن أن تصقل الصحة على المدى البعيد"، وتقول إنه "من شأن تناول القهوة باعتدال أن يقدم بعض الفوائد الوقائية، خصوصاً عندما يقترن بسلوكيات صحية أخرى مثل ممارسة الرياضة المنتظمة واتباع نظام غذائي صحي وتجنب التدخين"، لتختم الباحثة بأنه "على رغم أن هذه الدراسة تعزز الأدلة السابقة التي تربط شرب القهوة بالشيخوخة الصحية، فإن الفوائد الناجمة عن القهوة متواضعة نسبياً مقارنة بتأثير عادات نمط الحياة الشاملة، وهذا يستدعي إجراء مزيد من التحقيق والدراسة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store