logo
كتب وقصص تُقدم رؤية متكاملة تواكب احتياجات الطفل المعاصر تربوياً ونفسياً في «الشارقة القرائي للطفل»

كتب وقصص تُقدم رؤية متكاملة تواكب احتياجات الطفل المعاصر تربوياً ونفسياً في «الشارقة القرائي للطفل»

الأنباء٢٧-٠٤-٢٠٢٥

في مؤشر لافت على تزايد الاهتمام بالصحة النفسية في أدب الطفل، قدم عدد من الناشرين المشاركين في الدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل مجموعة متنوعة من الإصدارات التي تطرح قضايا نفسية وسلوكية تهم الأطفال وذويهم، مستعرضين عبرها توصيات ومفاتيح تربوية تساعد الأسرة والمربين في بناء جيل أكثر توازنا ووعيا.
وتنوعت الكتب المعروضة بين قصص موجهة مباشرة للأطفال تعزز قيم الثقة بالنفس والتفاعل الاجتماعي، وأخرى إرشادية موجهة للآباء والأمهات والمعلمين، تركز على كيفية التعامل مع مشكلات شائعة مثل العناد، الخوف، الخجل، الكذب، وسلوكيات التنمر.
دليل تربوي للآباء
عرضت دار ألف باء تاء ناشرون (الأردن) مجموعة كتب تسعى لتمكين أولياء الأمور من فهم الجوانب النفسية في سلوك أطفالهم، من أبرزها: «عندما يصبح العناد مشكلة» للكاتبة منى عوض الله، و«عندما يكون الخجل مشكلة»، لياسمين المحتسب، «عندما يصبح الكذب مشكلة» لزيد عبوي، «عندما يصبح الخوف مشكلة» لشادي طعامنة، وتتناول هذه الكتب شرحا مبسطا للأسباب النفسية خلف هذه المشكلات، مع نصائح عملية للتعامل معها، وفق مراحل النمو المختلفة.
بناء الوعي السلوكي
وقدمت دار أصالة للنشر (لبنان) «سلسلة الاستقواء» للكاتبة د. سناء علي الحركة، التي تضم عناوين مثل: «الاختلاف ضرورة»، «السخرية ممنوعة»، «هل أنا جبان؟»، و«الضرب ممنوع»، بأسلوب قصصي قريب من الطفل، يعزز مفاهيم العدل والمساواة، ويدعم قدرته على مواجهة التنمر بالوعي والرغبة في التعايش السلمي.
تجارب شخصية
أما دار نور للنشر (الإمارات)، فاختارت الكاتبة نور عرب أن تقدم مجموعة قصصية مستوحاة من تجربتها اليومية كأم، منها: «أسامة ونايا ينظفان البيت»، و«لعبة نايا المريضة»، و«جدتي وكعك العيد»، مركزة على تعزيز الذكاء العاطفي والتقارب الأسري، وتنمية الطفل في بيئة مشبعة بالمحبة والاهتمام.
وقالت عرب: «حين يشبع الطفل عاطفيا، يكبر أكثر توازنا وثقة، لذا فإن السنوات الثماني الأولى هي المرحلة المثلى لغرس القيم النفسية والوجدانية».
رسالة تتجاوز القراءة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ناشرون عرب من «الشارقة القرائي للطفل»: ندرة الكُتّاب المتخصصين وضعف التسويق أبرز تحديات نشر كتب الأطفال
ناشرون عرب من «الشارقة القرائي للطفل»: ندرة الكُتّاب المتخصصين وضعف التسويق أبرز تحديات نشر كتب الأطفال

الأنباء

time٠٢-٠٥-٢٠٢٥

  • الأنباء

ناشرون عرب من «الشارقة القرائي للطفل»: ندرة الكُتّاب المتخصصين وضعف التسويق أبرز تحديات نشر كتب الأطفال

يشهد أدب الطفل العربي تطورا ملحوظا من حيث الاهتمام والمشاركة في المعارض والمهرجانات الثقافية، إلا أن هذا المجال ما زال يواجه تحديات متعددة تتعلق بضعف المحتوى المحلي، وقلة الكتاب المتخصصين، والحاجة إلى تعزيز التسويق والتوزيع. وخلال مشاركتهم في مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته الـ 16، استعرض عدد من الناشرين العرب أبرز العقبات التي تواجههم، إلى جانب الجهود المبذولة للنهوض بإنتاج ونشر كتب الطفل باللغة العربية. التنويع في الإنتاج وأكدت أحلام حسن، مسؤولة دار الحافظ للنشر من سورية، أن من أهم التحديات اختلاف أذواق القراء وميولهم، مشيرة إلى أهمية التنويع في الإنتاج لمواكبة اهتمامات الأطفال المتباينة، ولفتت أن التفاعل مع الكتاب المتخصصين في أدب الطفل ما زال محدودا، مما يتطلب تعزيز هذا الجانب لتقديم محتوى أدبي يواكب تطلعات الطفل العربي. كما أشارت إلى أن الإقبال على كتب الأطفال في تحسن، لكنه بحاجة إلى دعم أكبر من المؤسسات التعليمية، واهتمام أوسع بالتسويق والفعاليات الثقافية الداعمة لضمان وصول الكتب إلى المدارس والمكتبات. وأوضحت أن الدار أصدرت أكثر من 60 كتابا موجها للأطفال في مختلف المجالات والفئات العمرية. موارد إنتاجية عالية بدوره، أشاد أشرف شاهين، مسؤول دار البرج ميديا للنشر والتوزيع في أبوظبي، بأهمية مهرجان الشارقة القرائي للطفل كمنصة عربية تعزز ثقافة الطفل، داعيا إلى استنساخ هذه الفكرة في كل البلدان العربية، ومؤكدا أن صناعة كتب الأطفال تتطلب موارد إنتاجية عالية بسبب المؤثرات البصرية الضرورية لجذب الفئة المستهدفة، وهو ما يحول دون سرعة إنتاج هذا الصنف من الأدب. وأكد أن انتشار التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي يشكل تحديا في جذب الطفل إلى الكتاب الورقي، داعيا إلى تطوير المحتوى المحلي وتوسيع دعم الجهات المعنية للمبادرات الثقافية التي تستهدف الأطفال. وأضاف أن الكتاب العربي يواجه صعوبة في التوزيع والمبيعات بسبب ضعف الإقبال، مشيرا إلى أن قلة الكتاب والرسامين المواكبين للعصر تعد من أبرز التحديات التي تواجه كتب أدب الطفل. عناوين تجذب اليافعين من جانبها، أوضحت عبير العرب، مسؤولة دار «شأن» للنشر والتوزيع من الأردن، أن مؤسستهم تركز على كتب اليافعين، وقد أنتجت حتى الآن أكثر من 220 إصدارا. وأكدت أهمية اختيار عناوين تجذب فئة اليافعين يتطلب فهما دقيقا لميولهم، كما شددت على أهمية دور الأسرة والمدرسة في تشجيع القراءة. وأضافت أن المنافسة بين دور النشر على استقطاب الطفل القارئ تعد تحديا إيجابيا، لكنها تحتاج إلى دعم رسمي لتوسيع الإنتاج وتبني هذه الإصدارات في المدارس والمكتبات الوطنية والمناهج المساندة، مما يسهم في تطوير صناعة النشر العربي الموجه للأطفال.

المشاركون بندوة «قصص توحدنا» في «الشارقة القرائي للطفل 2025» أكدوا أهمية تشجيع الأطفال على التفكير النقدي والانفتاح على التنوع
المشاركون بندوة «قصص توحدنا» في «الشارقة القرائي للطفل 2025» أكدوا أهمية تشجيع الأطفال على التفكير النقدي والانفتاح على التنوع

الأنباء

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • الأنباء

المشاركون بندوة «قصص توحدنا» في «الشارقة القرائي للطفل 2025» أكدوا أهمية تشجيع الأطفال على التفكير النقدي والانفتاح على التنوع

أكد عدد من الكتاب والباحثين في أدب الطفل أن القراءة وأدب الطفل يشكلان أدوات أساسية لبناء شخصية الطفل وتعزيز هويته الثقافية، مشيرين إلى أهمية غرس القيم العربية والإنسانية في سن مبكرة، وإلى دور الأدب في معالجة القضايا الاجتماعية بطريقة تناسب وعي الأطفال، وتشجعهم على التفكير النقدي والانفتاح على التنوع. وشددوا على أهمية تمثيل مختلف الخلفيات والثقافات في كتب الأطفال لتعزيز الشعور بالانتماء والاحترام المتبادل، مؤكدين أن الأدب يسهم في بناء مجتمعات أكثر تماسكا، ويعد وسيلة فعالة لتجاوز الاختلافات الثقافية وتعزيز القيم المشتركة مثل الصداقة والتسامح. جاء ذلك خلال ندوة حوارية بعنوان «قصص توحدنا»، نظمتها هيئة الشارقة للكتاب ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025، وتحدث فيها كل من: الكاتبة الإماراتية بدرية الشامسي، وروندا روماني، مؤلفة وصحفية أميركية من أصل سوري، والكاتب المغربي الحسن بنمونة، والباحث والأكاديمي التونسي د.نزار القمري، وأدارتها الإعلامية عائشة المازمي، من إذاعة بلس 95 في الشارقة. خصوصيات ثقافية وفي البداية، تحدثت بدرية الشامسي عن اختفاء الفروق بين الفئات العمرية في تلقي المعرفة، تماما كذوبان الحدود الثقافية العالمية في ظل وفرة المعرفة وسرعتها، مؤكدة أهمية توعية الطفل في سن مبكرة لتكون عنده حصانة ثقافية ومعرفية، وتعزيز القيم العربية لأن شخصية الطفل تبنى خلال السنوات الخمس الأولى، مشيرة إلى أهمية الأدب في معالجة كل هذه القضايا الاجتماعية والثقافية، حيث يمكن لأدب الطفل أن يكون أداة قوية لمناقشة القضايا الهامة بطريقة مناسبة للأطفال، ما يشجعهم على التفكير النقدي وتطوير وعي اجتماعي، إضافة إلى تأثير القصص على الهوية والانتماء وتعزيز التراث المحلي أو من ثقافات أخرى. زرع الأمل بدورها، تحدثت روندا روماني عن كتاباتها وحضور الهوية وقضايا الحرب والسلام، ومحاولتها زرع الأمل من خلال هذه الكتابات في نفوس الأطفال، كما أشارت إلى أهمية تمثيل التنوع والشمولية في أدب الطفل، وضرورة وجود شخصيات وقصص متنوعة تمثل مختلف الخلفيات الثقافية والاجتماعية والقدرات في كتب الأطفال، ما يساعدهم في الشعور بالانتماء والتقدير لذواتهم وللآخرين، مبينة أن أدب الطفل يلعب دورا رئيسا في الوحدة والتنوع وبناء جيل أكثر انفتاحا وتقبلا للآخر. كما تحدثت عن تجربتها الشخصية مع القصص وكيف تؤثر الكتب في حياة الأطفال ونظرتهم للعالم، وكيف يمكن لهم أن يترجموا هذه التجارب في أعمالهم وحياتهم. مشتركات إنسانية أما الحسن بنمونة فأصل لمفهوم الاختلافات الثقافية، خاصة بين الشرق والغرب، مؤكدا ضرورة التركيز على المشتركات الإنسانية التي يقدم الأدب، حيث تتكرر الموضوعات المشتركة منذ فجر التاريخ، مثل الصداقة، والتعاون، والرحمة، والتسامح، والعدالة، ويعيد الكتاب كتابتها بطرق مختلفة وجديدة، لذلك عليهم إعادة إنتاج هذه القيم التي تمثل البعد الإنساني للأدب والقوة الحقيقية للقصص بأساليب جديدة، وتمكين الأطفال من معرفة اللغة وتذوق الأدب، لافتا إلى أن مهمة الكاتب ليست بناء المجتمع فقط، بقدر ما هي صناعة الأدب وتكييف كل الموضوعات لجعلها متلائمة مع البيئة الثقافية وبناء مجتمعات أكثر تماسكا ووحدة، إضافة إلى استكشاف قوة القصص في جمع الناس وتجاوز الاختلافات. أدوار علمية من ناحيته، قال د.نزار القمري: «تلعب القراءة دورا علميا مهما لا يمكن تجاهله، فالقصة يمكن قراءتها في أي زمان ومكان، وتسهم في تنمية اللغة وتوسيع الخيال. كما أن تأثير القراءة على الطفل كبير، فهي تحفزه على التفكير وتساعده على تكوين صور ذهنية تعزز قدراته الإدراكية». كما أشار إلى دور القصص في بناء الجسور الثقافية وتعريف الأطفال بثقافات وعادات وتقاليد مختلفة، مما يعزز التفاهم والاحترام المتبادل بينهم وبين أقرانهم من خلفيات متنوعة، وكسر الصور النمطية وتعزيز التعاطف مع الآخر. وتندرج هذه الجلسة ضمن ندوات مهرجان الشارقة القرائي للطفل، والذي يضم إضافة للجلسات مجموعة واسعة من الإصدارات الجديدة المخصصة للأطفال واليافعين، إلى جانب برنامج حافل بالفعاليات التفاعلية والعروض والأنشطة التثقيفية والترفيهية التي تستمر على مدار 12 يوما.

حاكم الشارقة: تخصيص 2.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الإمارة بأحدث إصدارات «مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025»
حاكم الشارقة: تخصيص 2.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الإمارة بأحدث إصدارات «مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025»

الأنباء

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • الأنباء

حاكم الشارقة: تخصيص 2.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الإمارة بأحدث إصدارات «مهرجان الشارقة القرائي للطفل 2025»

وجه صاحب السمو الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص 2.5 مليون درهم لتزويد مكتبات الشارقة العامة والحكومية بأحدث إصدارات دور النشر العربية والأجنبية المشاركة في الدورة الـ 16 من مهرجان الشارقة القرائي للطفل. وتأتي هذه المبادرة استمرارا لنهج سموه في تعزيز دور المكتبات بوصفها مراكز حيوية لصناعة المعرفة وتنمية المهارات، وإيمانا بأهمية دعم قطاع النشر وتمكين الناشرين، وتوسيع آفاق الأجيال الجديدة عبر إتاحة أوسع الخيارات من مصادر التعلم والقراءة الحديثة، بما يسهم في ترسيخ ثقافة البحث والمعرفة، ويدعم جهود بناء مجتمع قارئ، كما تعكس المنحة حرص الشارقة على تحويل المكتبات إلى منصات مفتوحة للمعرفة والتفاعل الثقافي، وتؤكد أن الاستثمار في الكتاب هو استثمار في الإنسان والمستقبل. وفي تعليقها على المنحة، قالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب «تشكل مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بتخصيص 2.5 مليون درهم لدعم مكتبات الإمارة، استثمارا في تنمية الإنسان وتعزيز المعرفة، كما أنه يمثل أكثر من دعم لمكتبات الشارقة، إذ هو محفز لقطاع النشر في العالم وخاصة في الوطن العربي، يساهم في ترسيخ عمل هذا القطاع الحيوي ودعم استمراريته». وأضافت: تمثل منحة سموه كذلك دعما للقراء، وفرصة للأجيال الجديدة كي تكتشف وتسأل وتبتكر، وما تمكين الناشرين إلا امتداد لهذه الرؤية، فهم من يحركون عجلة الفكر ويجددون المحتوى الذي يصل إلى المجتمع، واليوم، بفضل رؤية سموه، تواصل الشارقة تحويل المكتبات إلى منصات للعلم والحوار والإبداع، وتؤكد أن الطريق إلى التقدم يبدأ بصفحات كتاب، وبفكرة تزرع في ذهن طفل أو شاب يبحث عن مستقبله. وتأتي منحة صاحب السمو حاكم الشارقة لتواصل إثراء مكتبات الشارقة العامة والحكومية بمحتوى متنوع يغطي مختلف العلوم والآداب، وبمؤلفات صادرة بمختلف لغات العالم، حيث تضيف سنويا آلاف العناوين الجديدة إلى رصيد المكتبات، مما يعزز من مكانة الشارقة كمدينة داعمة للمعرفة، ومؤثرة في تنشيط حركة البحث العلمي والتأليف والإنتاج الثقافي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store