
'الطاقة والمعادن' تُدشّن نظام المراقبة الإشعاعية في مطار الملكة علياء الدولي
وبحسب بيان صدر عن الهيئة اليوم الأربعاء، جاء ذلك في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز قدرات المملكة في مجال الأمن النووي والرقابة الإشعاعية، من خلال تزويد المنافذ الجوية بأحدث تقنيات الكشف الإشعاعي.
وقال رئيس مجلس مفوضي الهيئة، المهندس زياد السعايدة، في كلمة ألقتها نيابةً عنه المفوض الجيولوجية وفاء البخيت، إن هذا المشروع يُجسد التزام الأردن الراسخ بحماية مجتمعه وحدوده ومصالحه الحيوية عبر حلول تقنية متقدمة وكوادر وطنية مؤهلة.
وأكد أن الهيئة تمضي قدمًا في تنفيذ رؤيتها لتطوير منظومة رقابة نووية متكاملة تستند إلى أفضل الممارسات الدولية، وبما يعزز مكانة المملكة كنموذج إقليمي يُحتذى به في هذا المجال.
وأشاد السعايدة بدور المرأة الأردنية في هذا المشروع، مؤكدًا أن الهيئة تؤمن إيمانًا راسخًا بأهمية الدور المحوري الذي تضطلع به المرأة الأردنية في منظومة الأمن النووي، من خلال مشاركتها الفاعلة بفرق الرقابة الميدانية والتقنية، وفي تشغيل واستدامة منظومة الكشف الإشعاعي، بما يعكس التزام الهيئة بتعزيز دورها وتمكينها في القطاعات الحيوية، ترجمةً لمبدأ العدالة والشمول. وستواصل الهيئة دعم وتعزيز تمثيل المرأة في المواقع الرقابية كافة داخل المطارات.
وفي كلمتها، وصفت البخيت المشروع بأنه يُمثل نقلة نوعية في مسار تطوير منظومة الأمن النووي الوطني، موضحة أن مطار الملكة علياء الدولي، باعتباره البوابة الجوية الرئيسية للمملكة، يتطلب أعلى درجات الحماية وفق المعايير الفنية والمهنية، بما يتوافق مع التزامات الأردن الدولية ويواكب التطورات التقنية في هذا المجال.
وأعربت عن اعتزاز الهيئة بالشراكة مع الشؤون العالمية الكندية، التي موّلت المشروع بحوالي 8 ملايين دولار كندي للمرحلة الأولى، والذي شمل تركيب وتشغيل 22 جهاز كشف إشعاعي ثابت في مواقع استراتيجية داخل المطار، تُدار بالكامل من قبل موظفي وموظفات الهيئة المؤهلين. وبذلك يرتفع عدد أجهزة الكشف الإشعاعي الثابتة في المملكة إلى 111 جهازًا، إلى جانب 6 وحدات متنقلة تُستخدم للرصد والاستجابة السريعة للطوارئ الإشعاعية وفق أعلى معايير الجاهزية.
وثمّنت التعاون القيّم الذي قدّمته مجموعة المطار الدولي في إنجاح تنفيذ المشروع، إلى جانب جهود وزارة الخارجية، ووزارة النقل، وهيئة الطيران المدني، والأجهزة الأمنية، مؤكدة أن هذا التكامل بين الجهات المعنية كان عاملًا رئيسيًا في إنجاز المشروع في الوقت المحدد وبأعلى مستويات الكفاءة.
من جانبها، أوضحت القائم بالأعمال في السفارة الكندية في عمّان، كارن بونغارد، أن المشروع يعكس التزام الحكومة الكندية في دعم جهود الأمن النووي العالمي، وتعزيز قدرة الأردن على مواجهة التحديات المرتبطة بالمواد النووية والإشعاعية. وقالت: 'يسرّ كندا أن ترى أعدادًا متزايدة من النساء الأردنيات العاملات في الخطوط الأمامية ودورهن في الحفاظ على الأمن النووي للأردن والعالم'.
بدوره، عبّر الرئيس التنفيذي لمجموعة المطار الدولي، نيكولا دفيليير، عن فخره بإطلاق الهيئة لهذا المشروع الوطني، قائلًا: 'يمثّل هذا الإنجاز محطة بارزة تُجسد قوة التعاون الفاعل بين المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص، وهو تعاون نعرفه جيدًا في مجموعة المطار الدولي من خلال أعوام من النجاحات المشتركة'.
وأضاف: 'أجدد التزامنا الكامل بدعم مثل هذه المبادرات الوطنية، التي تساهم في تعزيز أمن المملكة، وتُظهر مطار الملكة علياء بمظهر دولي مشرّف، كمطار آمن ومتطور'.
وقدّم مدير الأمن النووي في الهيئة، المهندس لؤي الكسواني، عرضًا تقنيًا مفصلًا حول آلية عمل النظام، وأثره المباشر في دعم منظومة الرقابة والإشعار المبكر، ورفع كفاءة الاستجابة الوطنية لحوادث التهديدات الإشعاعية.
وفي الختام، زار المشاركون البوابات داخل مطار الملكة علياء الدولي التي تم تزويدها بأجهزة الكشف الإشعاعي، بهدف الاطلاع على آليات التشغيل والرصد والاستجابة التي تعتمدها كوادر الهيئة المختصة في كل منفذ، والوقوف عن كثب على الجهود المبذولة في تأمين نقاط الدخول والخروج والمرور عبر الترانزيت إلى المملكة وفق أعلى المعايير الفنية والمهنية.
ويُعد المشروع جزءًا من خطة وطنية شاملة تنفذها الهيئة بهدف ترسيخ منظومة رقابة نووية وإشعاعية متكاملة، تحمي البيئة والمجتمع، وتترجم التزامات الأردن بالمعايير الدولية في هذا المجال الحيوي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 14 ساعات
- الرأي
6758 حادثًا سيبرانيًا تعامل معها "الوطني للأمن السيبراني" خلال العام الماضي
بلغ عدد الحوادث السيبرانية التي استهدفت الفضاء السيبراني 6758 حادثًا خلال العام الماضي، بزيادة وصلت إلى 175 بالمئة مقارنة بعام 2023. ويعزى هذا الارتفاع إلى التوسع في عمليات مراقبة الشبكات والأجهزة الحكومية ما أسهم في ارتفاع نسبة الاكتشاف، حيث تمكن فريق المراقبة في المركز الوطني للأمن السيبراني من كشف ما نسبته 97 بالمئة من هذه الحوادث. وكشف التقرير السنوي للمركز 2024 الذي أعلن اليوم الخميس، عن إصدار 6922 تحذيرًا سيبرانيًا استنادًا إلى الحوادث التي تم رصدها مقارنة بـ2609 تحذيرات تم إصدارها في عام 2023، في حين تعامل الفريق الوطني للاستجابة لحوادث الأمن السيبراني JOCERT مع 3 بالمئة من الحوادث وأصدر 75 تقريرًا فنيًا حولها. وأوضح التقرير، أن نسبة الحوادث المصنفة بالخطيرة بلغت 2 بالمئة من إجمالي الحوادث المسجلة، بينما تم تصنيف 88 بالمئة من الحوادث بمتوسطة الخطورة و10 بالمئة بضعيفة الخطورة، ولم يتم تسجيل أي حادثة شديدة الخطورة خلال 2024 مقارنة بنسبة 1 بالمئة كانت قد سجلت في 2023. وبين التقرير، أن بعض هذه الحوادث كانت تهدف إلى تنفيذ عمليات تجسس وقرصنة للمعلومات، فيما ارتبطت بعضها الآخر بالبرمجيات الخبيثة والفيروسات. وتمكنت فرق المركز من اكتشاف 7846 ثغرة أمنية من خلال عمليات الفحص الأمني شملت مواقع إلكترونية وخوادم تقدم خدمات حرجة وأخرى ضمن مركز عمليات الحكومة الإلكترونية والمشاريع الخارجية. للاطلاع على التقرير الكامل على الموقع الإلكتروني للمركز الوطني للأمن السيبراني، يرجى الضغط على الرابط أدناه: (


الرأي
منذ 2 أيام
- الرأي
وفد سوري يزور المركز الوطني للأمن السيبراني
استقبل رئيس المجلس الوطني للأمن السيبراني، الدكتور أحمد حياصات، أمس الثلاثاء، بحضور وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، المهندس سامي سميرات، وفدا من الجمهورية العربية السورية برئاسة وزير الاتصالات والتقانة عبد السلام هيكل. وبحسب بيان المركز اليوم الأربعاء، تأتي الزيارة في مستهل جولة عمل يقوم بها الوفد السوري إلى المملكة، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي وتبادل الخبرات في مجالات الاتصالات والأمن السيبراني والتحول الرقمي والتعليم التقني في إطار السعي المشترك نحو بناء بنية تحتية رقمية متطورة وآمنة. وأكد حياصات، أن الأمن السيبراني أصبح ضرورة وطنية وأن المرحلة المقبلة تستوجب تنسيقا عربيا أوسع لمواجهة التحديات المشتركة في الفضاء الرقمي. وقال إن الأردن بفضل رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني، كان من أوائل الدول التي استشرفت خطورة التهديدات السيبرانية وأسس مبكرا منظومة وطنية متكاملة أثبتت كفاءتها في مواجهة الهجمات والتحديات المتزايدة. من جهته، قدم مدير إدارة السياسات والتعاون والتدريب في المركز، المهندس فراس الزعبي، خلال اللقاء، عرضا فنيا شاملا حول بنية المركز وآلية عمله وعرض أبرز المحاور الاستراتيجية التي يقودها المجلس على مستوى الحوكمة والاستجابة للتهديدات وتأمين البنية التحتية الحيوية وتطوير الكفاءات الوطنية، مشيرا إلى أن الأردن يطمح لأن يكون حاضنة إقليمية للأمن السيبراني ومركزا للابتكار الرقمي. وشدد الجانبان خلال اللقاء، على أن الأمن السيبراني لا يقتصر على الأنظمة والتقنيات فحسب، بل يرتكز أيضا على نشر الوعي المجتمعي وتعزيز الثقافة الرقمية بوصفها خط الدفاع الأول ضد الهجمات السيبرانية، وأكدا أهمية الاستثمار في التدريب المستمر وبناء القدرات الوطنية المتخصصة ورفع الجاهزية على مستوى المؤسسات والأفراد ضمن مظلة أمنية متكاملة تستند إلى سياسات واضحة ومعايير إقليمية موحدة.


الرأي
منذ 3 أيام
- الرأي
جامعة مؤتة تنظّم يومًا علميًا حافلًاوتفتتح مرافق جديدة
نظّمت كلية العلوم الاجتماعية في جامعة مؤتة يومها العلمي السنوي، برعاية رئيس الجامعة الدكتور سلامة النعيمات، وبحضور نخبة من الشخصيات الأكاديمية والوطنية وأعضاء الهيئة التدريسية وطلبة الكلية، وسط أجواء احتفالية تخللتها فعاليات علمية وتكريمية وافتتاح مرافق جديدة تعزز من البنية الأكاديمية والمجتمعية للكلية. وجاءت الفعالية تجسيدًا لرسالة الكلية في دعم البحث العلمي والانفتاح على القضايا المجتمعية وتعزيز الهوية الوطنية، حيث ألقى رئيس جمعية المؤرخين الدكتور غالب عربيات كلمة عبّر فيها عن تقديره لدور جامعة مؤتة الريادي، وخاصة كلية العلوم الاجتماعية، في توثيق التاريخ والتراث الوطني، مشيرًا إلى أهمية توجيه البحوث لخدمة قضايا الوطن وتوثيق مسيرته. وتحدث من كلية العلوم الاجتماعية الدكتور أحمد الذنيبات حول ضرورة تعزيز البحث العلمي كأداة رئيسية في مواجهة التحديات المجتمعية وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن الكلية تمتلك طاقات بحثية واعدة تسهم بفعالية في معالجة الظواهر المجتمعية. وألقى الدكتور عامر أبو جبلة كلمة نيابة عن أعضاء هيئة التدريس الذين بلغوا سن التقاعد، عبّر فيها عن فخره بالانتماء للجامعة واعتزازه بالمسيرة الأكاديمية التي أمضاها في خدمة الطلبة والعلم، مثمنًا جهود الجامعة في تكريم العطاء الأكاديمي. ورحب عميد كلية العلوم الاجتماعية الدكتور محمد العمايرة بالحضور، مستعرضًا أبرز إنجازات الكلية وخططها التطويرية المستقبلية، التي تشمل تحديث البرامج الأكاديمية، وتوسيع قاعدة البحث العلمي، وتعزيز الأنشطة اللامنهجية، مؤكدًا أن الكلية تسعى باستمرار لأن تكون بيئة حاضنة للإبداع والتفوق. من جانبهم، عبّر طلبة الكلية عن تقديرهم واعتزازهم بإدارة الكلية وكادرها الأكاديمي، حيث ألقى الطالب زيد الكعابنة كلمة باسم طلبة الكلية شكر فيها الجهود المبذولة لتوفير بيئة تعليمية محفّزة، فيما استعرضت الطالبة رند الخشمان تجربتها البحثية التي حصلت من خلالها على المركز الأول على مستوى البحوث المتعلقة بظاهرة المخدرات، وتم تكريمها من قبل مدير الأمن العام تقديرًا لمساهمتها العلمية في هذا المجال الحيوي. وعلى هامش الفعالية، افتتح رئيس الجامعة عددًا من المرافق الحيوية الجديدة داخل الكلية، من بينها متحف الحياة الشعبية الذي يُجسّد ملامح من التراث الأردني الأصيل، ومصلّى للطلبة، بالإضافة إلى قاعة تحمل اسم المرحوم الدكتور عبد الإله النهار، تكريمًا لمسيرته الأكاديمية وعطائه العلمي. وخلال الافتتاح أشاد الدكتور النعيمات بجهود كلية العلوم الاجتماعية وتميّزها في تنفيذ هذا اليوم العلمي، مؤكدًا أن الجامعة ستظل داعمة للتميز الأكاديمي.