
البنزين المغشوش.. 3 أسئلة لم تجب عنها الحكومة
06:41 م
الأحد 11 مايو 2025
كتبت- دينا كرم:
فاجأت وزارة البترول والثروة المعدنية المواطنين اليوم، ببيان كاشف وصفته بأنه لـ'إعلان نتائج التحقيقات بشأن جودة البنزين المتداول في الأسواق'، لكنها أغفلت 3 أسئلة تهم المواطنين ربما أهمها: هل تستمر الأزمة أم أنها انتهت؟
في بيانها، قالت الوزارة إنه وفقًا لمؤشرات الشكاوى الواردة خلال الفترة من 4 إلى 9 مايو 2025 بشأن جودة منتج البنزين المطروح بالأسواق المحلية، فقد تم تسجيل إجمالي 870 شكوى على مستوى الجمهورية، توزعت على النحو التالي 5 شكاوى يوم 4 مايو، 139 شكوى يوم 5 مايو، 189 شكوى يوم 6 مايو، 134 شكوى يوم 7 مايو، 269 شكوى يوم 8 مايو، 134 شكوى يوم 9 مايو.
تفاصيل الشكاوى وتحليل العينات
وأشارت وزارة البترول إلى أنه تم تحليل 807 عينات من مختلف المحافظات، بواسطة فرق من وزارتي البترول والتموين، بالإضافة إلى شركات تحليل محايدة، أثبتت وجود 802 عينة مطابقة للمواصفات و5 عينات غير مطابقة للمواصفات.
وأوضحت الوزارة أن محافظة القاهرة جاءت في المرتبة الأولى بعدد 429 شكوى، الجيزة 208 شكوى، القليوبية 50 شكوى، الشرقية 31 شكوى، الإسكندرية 29 شكوى، الغربية 19 شكوى، المنوفية 18 شكوى، الدقهلية 12 شكوى، المنيا 12 شكوى، الفيوم 10 شكاوى، الإسماعيلية 9 شكاوى، بينما شهدت باقي المحافظات بضعة شكاوى أو لم ترد منها شكاوى على الإطلاق.
وجاءت نتائج التحاليل كالتالي: في منطقة القاهرة الكبرى البترولية تم تحليل 250 عينة عبر وزارة البترول والثروة المعدنية، و205 عبر وزارة التموين، وتبين وجود حالتين غير مطابقتين في محافظتي القاهرة والقليوبية، أما في منطقة الإسكندرية البترولية (الإسكندرية، كفر الشيخ، البحيرة، مطروح)، تم تحليل 136 عينة، منها 73 عبر شركات محايدة، وجاءت جميعها مطابقة للمواصفات عدا عينة واحدة.
وفي منطقة السويس البترولية (السويس، البحر الأحمر، جنوب سيناء) تم تحليل 75 عينة، جميعها مطابقة، بينما في محافظات الصعيد تم تحليل 68 عينة، منها عينتان غير مطابقتين بمركز الفشن – بني سويف، ومحافظة قنا.
رغم التعويض.. سبب 'البنزين المغشوش' يبقى مجهولا
رغم من ثبوت عينات غير مطابقة للمواصفات إلا أن الوزارة لم توضح أسباب الأزمة أو من المتسبب فيها، بل أشارت إلى صعوبة تحديد الأسباب الفنية لتعطل طلمبات السيارات الواردة بالشكاوى، والتي قالت إنه قد يكون من بينها جودة منتج البنزين وكذلك الحالة الفنية للمركبة أو العمر الافتراضي للطلمبات.
ورغم عدم تحديدها الجهة المسؤولة، أقرت الوزارة صرف تعويض يصل إلى 2000 جنيه كحد أقصى، لأصحاب السيارات المتضررة الذين استبدلوا طلمبة البنزين، وذلك بـ3 شروط هي: أن تكون الشكوى مقدمة خلال الفترة من 4 إلى 10 مايو 2025، على أن تكون الشكوى بخصوص نفس الفترة (يعني هذا أن آخر موعد لتلقى الشكاوى أمس السبت، ولن يعتد بأي شكاوى جديدة بخصوص البنزين المغشوش). إضافة لتقديم المستندات التي تفيد ملكية مقدم الشكوى للسيارة. وتقديم فاتورة معتمدة تفيد استبدال طلمبة السيارة.
من المتسبب في الأزمة؟
كما تجاهل بيان الوزارة اليوم الإشارة إلى المتسبب في أزمة تلف الطرمبات، واكتفى البيان بتعديد الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لضمان جودة البنزين قبل الدفع به إلى محطات الوقود.
وقالت الوزارة إنه فيما يخص البنزين المنتج محليًا، فإنه تقرر عدم تدفيع معامل التكرير لأي منتج للاستهلاك إلا بعد تحليل عينات منه في معملين مختلفين ومطابقة النتائج بدلا من التحليل في معمل واحد. أما فيما يخص البنزين المستورد، فإنه تقرر سحب عينات تحت إشراف شركات محايدة وتحليلها في ثلاث معامل مختلفة لضمان دقة النتائج بدلا من معمل واحد.
وفيما يخص سلسلة الإمداد، تقرر إجراء التحاليل قبل وبعد تدفيع المنتج للتأكد من الجودة على مدى سلسلة الإمداد بأكملها، وتكليف شركات محايدة بإجراء التحاليل لضمان الحيادية.
هل تستمر الأزمة أم أنها انتهت؟
سؤال ثالث تجاهله بيان الوزارة اليوم، فلم يحدد إذا ما كانت الأزمة انتهت، أم أنها لا تزال مستمرة. في حين رجح حسن نصر، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية بالاتحاد العام للغرف التجارية، في تصريح 'لمصراوي' أن تكون أزمة 'البنزين المغشوش' انتهت فعليًا منذ لحظة ظهورها. وأرجع ذلك إلى أن المخزون الموجود من البنزين لا يتراكم داخل المحطات، بل يباع بشكل يومي وفقًا لحجم المبيعات بكل محطة.
وأوضح نصر أنه على سبيل المثال إذا كان هناك مشكلة في أي شحنة فإنه تم استهلاكها بالفعل في اليوم ذاته أو في اليوم التالي، لذلك فإنها تكون قد اختفت من السوق.
وأشار نصر إلى أن شركات التسويق مسؤولة فقط عن توزيع المنتج، بينما لا تقوم بتكريره أو تصنيعه، وهو ما يقلل من احتمالية وجود تلوث أو خلل في جودته داخل المحطة نفسها، مضيفًا: 'التانكات في المحطات لم يثبت تلوثها أو احتواؤها على مياه أو إضافات مخالفة'.
وتواصل مصراوي مع مسئولين في وزارة البترول في محاولة للحصول على إجابات على الأسئلة الثلاثة، بجانب السؤال حول كيفية تعويض من لم يتقدم بشكوى في المدة المحددة، إلا أن 3 مسئولين لم يجيبوا على الاتصالات ورسائل الواتس آب.
اقرأ أيضًا:
هل أزمة 'البنزين المغشوش' انتهت؟.. شعبة المواد البترولية تجيب
البنزين المغشوش.. شروط حصول المتضررين على تعويض 2000 جنيه
بعد ظهور نتائج تحاليل البنزين.. 5 عينات غير مطابقة للمواصفات في هذه المحافظات
القاهرة تتصدر.. البترول تكشف خريطة شكاوى 'البنزين المغشوش' على مستوى الجمهورية
Leave a Comment
المصدر

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 11 ساعات
- الرأي
5 دول تستحوذ على 44.4 في المئة من صادرات مصر في 3 شهور
- أول 2026... الشريحة الخامسة من قرض صندوق النقد - إطلاق برنامج لرد أعباء الصادرات بـ45 مليار جنيه كشف تقرير حديث صادر عن جهاز الإحصاء المصري الثلاثاء، وتناول صادرات مصر، خلال الربع الأول 2025، عن استحواذ 5 دول على صادرات مصر من السلع والمنتجات خلال الربع الأول من 2025، والدول هي بالترتيب: الإمارات، إيطاليا، السعودية، تركيا، والمملكة المتحدة، واستحوذت على 44.4 في المئة من إجمالي الصادرات خلال الفترة. وشهدت صادرات مصر إلى الدول الأعلى استيراداً نمواً ملحوظاً بـ 82.3 في المئة خلال الربع الأول، وسجلت 6.054 مليار دولار، مقابل 3.32 مليار خلال نفس الفترة من العام الماضي. وقال وزير المالية المصري أحمد كجوك، إنه تم أمس إطلاق البرنامج الجديد لرد أعباء الصادرات، وشهد مضاعفة التمويل إلى 45 مليار جنيه في موازنة 2025 - 2026، ما يمثل زيادة 100 في المئة، مقارنة بالمخصصات الحالية التي تبلغ 23 ملياراً خلال العام المالي الحالي. وأضاف أن «المؤشرات الاقتصادية تدعم التعاون مع صندوق النقد الدولي وصرف الشريحة الخامسة، وأتمنى ان تُصرف الشريحة بداية العام المالي المقبل». وأعلن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، عن إطلاق خدمات الجيل الخامس للمحمول «G5» في مصر رسمياً، اليوم، في احتفالية في منطقة الأهرامات، بحضور قيادات حكومية، ومسؤولي شركات المحمول الأربعة: «وي، أورنج، إي إند مصر، وفودافون»، ما يُسهم في دعم جهود التحوّل الرقمي الوطني، ويوفر خدمات متطورة تخدم مختلف القطاعات الاقتصادية والمجتمعية، ويتميز بسرعات نقل بيانات أعلى بكثير من الأجيال السابقة، مع زمن استجابة أقل يصل إلى أجزاء من الثانية.


المصريين في الكويت
منذ 21 ساعات
- المصريين في الكويت
تخطت 200%.. قفزة أسعار الأضاحي خلال 8 سنوات
06:59 م الإثنين 02 يونيو 2025 كتبت- دينا كرم: سجلت أسعار الأضاحي في مصر قفزات كبيرة خلال 8 سنوات منذ عام 2018 وحتى 2025، لتتخطى الزيادة 200% في كافة الأنواع، وفق أرقام قام مصراوي بتجميعها خلال الفترة المقارنة. ويرصد 'مصراوي' في هذا السطور التالية تطورات الأسعار خلال 8 سنوات. كيلو الجاموسي القائم ارتفع سعر كيلو الجاموسي القائم من 52 جنيهًا من 2018، إلى 160 جنيهًا في 2025: 2018: 52 جنيهًا. 2019: 42 جنيهًا. 2020: 42 – 48 جنيهًا. 2021: 52 جنيهًا. 2022: 70 جنيهًا. 2023: 125 جنيهًا. 2024: 130 جنيهًا. 2025: بين 150 – 160 جنيهًا. الزيادة خلال 8 سنوات: نحو 208% مقارنة بسعر 2018. الخروف القائم.. الأعلى زيادة في السعر سجل الخروف القائم أعلى معدل زيادة في سعر الكيلو، حيث وصل 220 جنيهًا في 2025، مقارنة بـ65 جنيهًا فقط في 2018: 2018: 65 جنيهًا. 2019: 62 – 68 جنيهًا. 2020: 60 – 65 جنيهًا. 2021: 63 – 65 جنيهًا. 2022: 79 – 85 جنيهًا. 2023: نحو 180 جنيهًا. 2024: 160 – 220 جنيهًا. 2025: 220 جنيهًا. الزيادة خلال 7 سنوات: حوالي 238% البقري القائم أما البقري القائم، فسعره أيضًا تضاعف من 63 جنيهًا منذ 2018، إلى 180 و190 جنيهًا للكيلو في 2025: 2018: 62 – 63 جنيهًا. 2019: 55 جنيهًا. 2020: 55 جنيهًا. 2021: 58 جنيهًا. 2022: 72 جنيهًا. 2023: 140 جنيهًا. 2024: 175 جنيهًا. 2025: 180 – 190 جنيهًا. الزيادة منذ 2018: نحو 201%. Leave a Comment المصدر


المدى
منذ 2 أيام
- المدى
أسعار الأضاحي تشعل الجدل في الدول العربية.. الأضحية تساوي 3 براميل من النفط!
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك تشهد أسواق المواشي في الدول العربية انخفاضا وارتفاعا ملحوظا، خصوصا في ظل محدودية الإنتاج المحلي والرغبة في أداء الشعيرة. ويلعب موسم عيد الأضحى دورا كبيرا في رفع الأسعار وانخفاضها، ومن بين الدول العربية التي تشهد ارتفاعا في أسعار الأضاحي، هي الكويت حيث يتراوح سعر الأضحية المحلية بين 170 و200 دينار، أي ما يعادل تقريبا سعر 9 براميل نفط بالأسعار المعلنة، وفقا لوسائل إعلام كويتية. وأما في مصر فبلغ سعر الأضحية في المتوسط 15 ألف جنيه ما يعادل 302 دولار، كما تشهد تشهد أسعار الأضاحي بجميع أنواعها في مصر استقرارا هذا العام، بعد سنوات من الارتفاعات الكبيرة التي بلغت ذروتها العام الماضي. وبخصوص سعر الأضحية في فلسطين فقد بلغ في المتوسط بالضفة الغربية 850 دولارا، وارتفعت أسعار الأضاحي في الضفة الغربية بنحو 20% لتصل إلى ما بين 700 دولار و1050 دولارا. وأما في الجزائر فشهد هذا العام مؤشرات مختلفة بعدما قررت السلطات استيراد مليون رأس من الأغنام لتغطية الطلب المرتفع وكبح الأسعار بعدما تم تحديد سعر الأضاحي المستوردة بـ 40 ألف دينار جزائري أي ما يعادل '303 دولار'. وتتباين أسعار بيع الأضاحي المحلية في الجزائر بين 70 ألف دينار إلى 100 ألف دينار، وتزيد في بعض الأحيان حسب نوع وحجم وسلالة الأضحية. هذا وتراجع سعر الخروف في سوريا من 5.5 و6 ملايين ليرة أي ما يعادل 370 و400 دولار العام الماضي إلى 1.75 مليون ليرة و2.5 مليون ليرة، فيما تقدّر منظمة 'الفاو' في تقاريرها لسنة 2024 أن عدد الأغنام في سوريا بلغ نحو 18.8 مليون رأس. وبخصوص أسعار أسعار الأضاحي في تونس فقد شهدت ارتفاعا وتتراوح بين 700 دينار ما يعادل 234.92 دولارا، للأنواع الصغيرة، وتتجاوز 1400 دينار للأنواع الكبيرة، حسب النوع ومكان العرض. ويتراوح سعر الأضحية في المتوسط بليبيا بين 2300 دينار أي ما يعادل 529 دولاراو 4500 دينار، وارتفعت أسعار الأغنام عن العام الماضي حيث تعاني ليبيا من نقص في الثروة الحيوانية إلى جانب ارتفاع سعر النقد الأجنبي وزيادة كلفة الأعلاف. ويشهد سوق المواشي في العراق ارتفاعا ملحوظا في أسعار الأضاحي مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، مما يثير قلق المواطنين ويفرض تحديات اقتصادية عليهم، فقد بلغ سعر الأضحية في المتوسط 500 ألف دينار ما يعادل 381 دولارا. وأما في لبنان فبلغ متوسط سعر الأضحية 400 دولار، كما ارتفع الإقبال على شراء الأضاحي هذا العيد في لبنان مقارنة بالعام الماضي. وبلغ سعر الأضحية في المتوسط بموريتانيا 92 ألفا و500 أوقية أي ما يعادل 278 دولارا، وارتفعت أسعار الأضاحي هذا العام مقارنة بالعام الماضي في الوقت الذي صدرت فيه البلاد أعدادا كبيرة من الأضاحي لعدد من دول الجوار أبرزها السنغال بمناسبة عيد الأضحى. وبخصوص سعر الأضحية في اليمن فقد بلغ في المتوسط 200 دولار، واستقرت الأسعار نسبيا ولا يوجد ارتفاع ملحوظ في الأسعار بين العام الحالي والماضي. كما بلغ سعر الأضحية في المتوسط بالسودان 220 دولارا، حيث سجل سعر الخروف في الخرطوم 550 ألف جنيه للرأس. وبلغ سعر الأضحية في المتوسط بالسعودية، 1750 ريالا ما يعادل 466.66 دولارا، حيث تعد السعودية أكبر أسواق الأضاحي في العالم العربي، بسبب عدد الحجاج الكبير في موسم الحج. أما في الإمارات فبلغ سعر الأضحية في المتوسط 1700 درهم 462 دولارا، ويتراوح سعر الأضاحي هذا العام بين 900 و2500 درهم وهي نفس تكاليف العام الماضي تقريبا، أما في الكويت فتراوح سعر الأضحية المحلية بين 170 و200 دينار، أي ما يعادل تقريباً سعر 9 براميل نفط بالأسعار المعلنة، في حين تراوحت أسعار الأغنام المستوردة بين 110 و150 ديناراً.